Between acceptance and rejection parental Self …...دمحأ يراوز ةفيلخ .أ ايرضب...

أ. خليفة زواري أحمد مفهوم الذات بين القبول والرفض الوالدي لدى المعاق بضريًا

(666-611)ص ص 6161 جوان .61العدد الوادي-جامعة الشهيد حمة لخضر- مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية

911

79/72/1792تاريخ نشر المقال: 91/71/1792تاريخ قبول نشر المقال: 91/1792/ 70 تاريخ استقبال المقال:

امفهوم الذات بني القبول والرفض الوالدي لدى املعاق بصري

خليفة زواري أحمد . أ الشهيد حمه لخضر الوادي جامعة

ملخص:شف عن العالقة بين أسـلوبي المعـاملة التقبل مقابل الرفض الوالدي بمفهوم الذات لدى تهدف هذه الدراسة إلى الك

ما ( من ذوي اإلعاقة البصرية تتراوح أعمارهم 11المعاق بصريًا ، وتم إجراء الدراسة على عينة من المراهقين عددها ) المعاقين بصريًا بواليتي الوادي وبسكرة. عامًا يزاولون دراستهم االبتدائية والمتوسطة بمدرستي األطفال(61-66بين)

ومن خالل منهج الدراسة الوصفي ، وأدوات جمع البيانات المتمثلة في مقياس أسلوبي المعاملةومقياس ،(6191)صالح الدين أبو ناهية ورشاد عبد العزيز تعريبShaffer (6111شافر)ل(الوالدي التقبل/الرفض(

-توصلنا إلى ما يلي:، وبعد المعالجة اإلحصائية (6111سمير حسن منصور)ل مفهوم الذات للمراهق المعاق بصرياً وجود عالقة ارتباطيه موجبة بين درجات أسلوب التقبل الوالدي ودرجات مفهوم الذات لدى المراهق المعاق بصريا. ــــ

.لدى المراهق المعاق بصريا ــــ وجود عالقة ارتباطيه سالبة بين درجات أسلوب الرفض الوالدي ودرجات مفهوم الذات .المراهق المعاق بصرياً ،مفهوم الذات ،الوالدي (التقبل/الرفض)أسلوب المعاملة: الكلمات المفتاحية

Self-concept Between acceptance and rejection parental

for visually impaired

Abstract:

This study aims at revealing the relationship between Parent Treatment Styles and

Self-Concept among Visually impaired Teenagers. The study was applied on a

sample of(60)visual Impaired teenagers of(12-19 years)studying in Visual

Impaired children's primary and elementary school in the Wilayas of El-oued and

Biskra.

Through descriptive study approach and data collecting tools consisting in Parent

Treatment Styles' measure of SHAFFER(1965)(translated by Salah Eddine Abu

Nahia and Rashad Abdul Aziz 1987), and Visual Impaired Teenager's self-

Concept measure wrote by Samir Hassan Mansour(2005), and after statistical

treatment, we discovered;

-The existence of a positive connective relationship between Parent

acceptance Styles' rates and those of Visual Impaired Teenagers' Self-Concept.

-The existence of a negative connective relationship between Parent refusal

Style's rates and those of Visual Impaired Teenagers' Self-Concept.

Keywords: Parent Treatment Styles , Self-Concept , Visually impaired Teenagers.



177

مقدمة:وهي الخلية األولى في المجتمع فهي Rogers(6961)ُتعتبر إدارة المنزل المتمثلة في األسرة حسب روجرز

البيئة التي ينشأ فيها األبناء منذ اللحظات األولى لطفولتهم ، ويمارسون فيها عالقات إنسانية من خالل العناية والرعاية والحب واألمان ، لذلك كانت األسرة تشبع حاجات األبناء البيولوجية والنفسية وينعمون بدفء

ألساليب المعاملة الوالدية التي يتلقاها الطفل في مراحل نموه المختلفة قيمة كبرى فكثير من مظاهر التوافق وعدم التوافق يمكن إرجاعها إلى أساليب المعاملة الوالدية والعالقات اإلنسانية التي تسود بين الوالدين

.1والفردعرفة خصائص المعاقين بصريًا تعتبر ضرورية ألولياء أمورهم من أجل التوصل إلى أفضل الطرق إن م

وأساليب المعاملة معهم ، فاإلعاقة البصرية مثلها مثل الصعوبات واإلعاقات األخرى تؤثر بشكل مباشر أو بصريًا كغيرهم من األفراد غير مباشر على جوانب النمو المختلفة للفرد ، وال بد من اإلشارة إلى أن المعاقين

ليسوا مجموعة متجانسة إذ أن بينهم فروقًا فردية ويختلفون في خصائصهم واحتياجاتهم تبعًا لطبيعة الصعوبة .2البصرية ودرجتها والسن التي تقع فيها ، والبيئة المحيطة بالفرد المصاب باإلعاقة البصرية

مقابل الرفض الوالدي ، وما لها من دور في تكوين يتأثر المعاق بصريًا بأساليب المعاملة التقبلشخصيته نظرًا للمواقف البيئية التي يغلب عليها الحماية الزائدة والمعاملة بالشفقة ، ومواقف أخرى يغلب

المعتدلة التي يغلب عليها هذين الطرفين المتطرفين المواقف عليها النبذ واإلهمال والرفض ، وتقع بينحتى تنمو في اتجاهات ، موضوعية التي تستهدف تنظيم شخصية المعاق بصريًا سمات المساعدة ال

مع استقاللية مقبولة ، ويترتب على تلك المواقف االجتماعية المختلفة ردود أفعال تصدر عن المعاق بصرياً .3ضغوط ومدى قدرته على تحمل ما تحمله البيئة من حوله من بيئته

حول أثر أسلوب القبول الوالدي Holahan et Moos(8661)وما أكدته دراسة هوالهان وموسعلى األبناء ، وتوصال في نتائج هذه دراستهما بأن المساندة األسرية المتمثلة في إدراك المراهق بأنه مقبول ومرغوب فيه ، تقوي صحته النفسية وخصائصه اإليجابية والثقة بالنفس ومستوى الطموح لديه ، أما في حالة

وهو ما يجعله أقل صالبة ، وثقة بالنفس وطموح لعالقة بين الطفل ووالديه تضطرب الدي فإن االرفض الو .4وهذا األخير يؤثر سلبا في مستقبله الدراسي والمهني

التي درس فيها (9961)ومن الدراسات التي أجريت في الجزائر نجد دراسة نصر الدين جابرلى تكيف األبناء في فترة المراهقة على المستويين النفسي انعكاسات بعدي التقبل مقابل الرفض الوالدي ع

واالجتماعي ، وأكد أن انعكاسات مظاهر أسلوبي التقبل والرفض الوالدي على التكيف النفسي واالجتماعي .5تتعدى أثارها إلى كافة مجاالت الحياة عند المراهق

ئة األسرية يعتبر متغير مهم في يتضح أن أسلوب المعاملة التقبل مقابل الرفض الوالدي في التنشالنمو السليم والغير سليم لألبناء ، وهذا ما يؤثر إيجابا أو سلبا على سلوكاتهم من خالل الصورة التي يكونوها عن ذواتهم ، ومن هنا جاءت فكرة دراسة العالقة بين القبول والرفض الوالدي ومفهوم الذات لدى

المعاق بصريًا.



179

:إشكالية الدراسة -9عد الفرد نسقًا في حد ذاته ، وجزءًا من نسق األسرة ، ويكون المجتمع نسقًا ، وتكون األسرة نسقًا في يُ

إحدى مكوناته ، وبما أن األسرة هي البيئة األولى التي يحتك بها الفرد ويتفاعل مع أعضائها فيتم في ظل ها في مرحلة الطفولة، إذ أَن ما هذا التفاعل تشكل أهم سمات وخصائص شخصيته تبعًا للخبرات التي يمر ب

يستجد بعد ذلك في شخصيته يكون مرتبطا إلى حَد كبير بطفولته التي تعتبر أساسا لهذه الشخصية.وُيعتبر ميالد طفل معاق أو اكتشاف إعاقته في مرحلة مبكرة من مراحل عمره بمثابة الصدمة لكل

ستمر اضطراب حياة األسرة لفترة طويلة ، إن لم تمن الوالدين وأفراد األسرة ، ويترتب على هذه الصدمة من أوائل Kannar (6111كانر)ثم Sommers(6111ولقد كان سومرز)الصدمة طوال حياة أفرادها ،

بعدة Farber(6111-6111) من وجها االهتمام إلى تلك الصدمة بطريقة علمية ومنهجية ثم قام فاربر األسرة واتجاهاتهم نحوها. دراسات عن آثار صدمة اإلعاقة على أفراد

( ردود فعل اآلباء إلى ثالث فئات هي: 6111وقد ُصنفت الدراسات المبكرة حسب فاروق صادق)الفئة األولى ، فئة ردود األفعال الناضجة وهي التي تتفق مع واقع المشكلة ويتقبلون فيها طفلهم المعاق كما

رة أو العالقات بين األسرة واألقارب أو بين األسرة هو وال يكون هناك مظاهر ألي ارتباك في حياة األسوالبيئة ، أما ردود أفعال الثانية فهي التي يسلكها الوالدين في إخفاء الحقيقية أو تبريرها فيرجعون اإلعاقة إلى عوامل غير واقعية ،أما الفئة الثالثة فهي تأخذ اتجاهًا لنكران اإلعاقة فهم ال يرون شيئًا غير عادي في

.6لهما وغالبًا ما ُيهمل اآلباء أبنائهم أو يدللونهم أو ينبذونهمطففاتجاهات األسر نحو أطفالهم المعاقين بصريا تلعب الدور الكبير في تقبله للعمى أو رفضه له ومن ثّم في تكيفه النفسي واالجتماعي ، فهناك سلوكات مختلفة من اآلباء نحو المعاق بصريًا منها القبول الرفض

تدليل ، الحماية ، المبالغة ، إنكار وجود اإلعاقة بصفة عامة.، الفالمعاملة الوالدية التي تتسم بالتقبل قد يكون لها األثر الكبير على األبناء في تحقيق االستقرار والتوافق النفسي ، وذلك من خالل االعتماد على الحوار والسالسة في تقويم السلوك ، أما المعاملة الوالدية

همال التي تتسم بالرفض فإنها تعيق األبناء على تحقيق التوافق واالنسجام وذلك العتمادها على النبذ وا ( في دراسته بأن االتجاهات 6191) محمد عبد المؤمنوقد أشار إشباع الحاجات والحط من قيمة الذات ،

مكانياته الوالدية نحو الطفل المعاق بصريًا تترك أثرا عميقا في نفسه وفي تكوين فكرته .7عن ذاته وقدراته وا (أن اتجاهات الوالدين وطريقة تعاملهم مع أبنائهم 6199ويؤكد حسن مصطفى وسامي محمد)

المعاقين تؤثر بدرجة كبيرة على مفهوم الذات لديهم ، وتعتبر بمثابة المحدد لمدى تقبل الفرد إلعاقته والتوافق .8معها أو رفضها

فرد لديه رغبة قوية وأساسية في الحصول على الحب أن كلRogers (6116ويرى روجرز)واالحترام والقبول من جانب المحيطين به ، وهذه الحاجة تظهر لنا في حاجة الرضيع للحب والرعاية التي يعكسها لنا رضاؤه وسعادته حين يجد الرعاية ، والتي تظهر لدى الكبار عندما يثني أحد على أفعالهم أو

هذه الحاجة في اإلحباط والتعاسة حين يقاَبل الفرد باالستهجان والنقد من قبل يستحسنها ، كما تظهر اآلخرين.



171

ويؤكد روجرز على أن مفهوم وتقدير الذات يأتي من خالل تقدير الوالدين غير المشروط ألبنائهم أي المشروط قبول الطفل واحترامه كما هو دون أي شروط والفرد الذي يمر بخبرات التقدير اإليجابي غير يصبح تقديره لذاته واحترامه لها تقديرًا مطلقًا، وهو ما يتيح للفرد التقدم نحو تحقيق الكامل للذات.

في دراستها حول تكيف المعاق بصريًا في األسرة إلى نتيجة Baumann (6191وقد انتهت بومان)التربوي السليم الذي يتحاشى كاًل مؤداها: أن تقبل األسرة ألبنها المعاق بصريًا ، وتوفير الظروف والمناخ

من الحماية الزائدة التي تحد من نشاطه وحريته أو اإلهمال والالمباالة ، فإنها تساهم ايجابيًا في تكيفه .9النفسي واالجتماعي ، وتعمل على بث الثقة في نفسه ، وتتيح له فرص التعليم والتأهيل المهني

ي هذه الدراسة ، وبعد تطبيق مقياس المعاملة الوالدية انطالقا من اإلحاطة النظرية المعتمدة فصالح الدين محمد تعريب Ariel Shaffer(6111ألسلوبي)التقبل/الرفض(المأخوذ من قائمة أريل شافر)

حسن ومقياس مفهوم الذات للمراهق المعاق بصريا ل( ، 6191)أبو ناهية ورشاد عبد العزيز موسى)التقبل/الرفض(الوالدي ، ومفهوم الذات لدى ين أسلوبي المعاملةعن العالقة ب وللكشف(.6111منصور)

المعاقين بصريًا ، مما دفعنا لطرح التساؤالت التالية: هل ترتبط درجات أسلوب المعاملة التقبل الوالدي بدرجات مفهوم الذات لدى المراهق المعاق بصريا؟. - وم الذات لدى المراهق المعاق بصريا؟.هل ترتبط درجات أسلوب المعاملة الرفض الوالدي بدرجات مفه - فرضيات الدراسة: -1 يوجد ارتباط موجب بين درجات أسلوب التقبل الوالدي ودرجات مفهوم الذات لدى المراهق المعاق بصريا. - يوجد ارتباط سالب بين درجات أسلوب الرفض الوالدي ودرجات مفهوم الذات لدى المراهق المعاق بصريا. - أهداف الدراسة: -1

هدف هذه الدراسة إلى: تاستكشاف المعاملة في حد ذاتها والتي تعتبر عنصرًا أساسيًا في عملية التنشئة االجتماعية والتي من -

خاللها يدرك الطفل المراهق مكانته مما ينتج عنها مفهومه لذاته.لدى الطفل المراهق الرفض( ومفهوم الذات –فهم المعادلة الموجودة بين أسلوبي المعاملة الوالدية)التقبل -

المعاق بصريًا.إدراك الطفل المراهق المعاق بصريًا لمعاملة والديه والتي من خاللها يتبنى وجهات نظر متعددة تتضمن -

مقدار قبوله أو رفضه من طرف والديه. الرفض( ومفهوم الذات. –قياس العالقة الموجودة بين أسلوبي المعاملة الوالدية)التقبل - اسة: أهمية الدر -4

نتناول أهمية الدراسة من جانبيها النظري والتطبيقي:لفت انتباه األولياء إلى ضرورة مراعاة نفسية الطفل المعاق بصريًا من خالل معاملتهم له وتقدير تأثيرها -

عليه حاضرًا ومستقباًل. اق بصريًا.محاولة تفسير المعاملة الوالدية في المجتمع الجزائري بصفة خاصة اتجاه الطفل المع - تقديم خدمات لهؤالء األطفال المعاقين بصريًا ومحاولة إدماجهم اجتماعيًا. -



171

جلْب اهتمام األخصائيين النفسانيين والجمعيات والمجتمع إلى ضرورة االهتمام والتكفل الجيد بهذه الفئة - ماديًا ومعنويًا.

ئج التي سيسفر عنها هذا البحث ستكون ُتعتبر هذه الدراسة مساهمة في تنشيط الحركة العلمية ، فالنتا - انطالقة لبحوث ودراسات أخرى في علم النفس ، كما ُتعد إثراء للمكتبة الجامعية.

المفاهيم األساسية للدراسة: -2لرفع أي التباس أو تداخل قد يتبدى في فهم المصطلحات األساسية للدراسة ، نعرض فيما يلي

لواردة فيها.التعاريف اإلجرائية ألهم المفاهيم اوهي أساليب يتبعها اآلباء واألمهات مع األبناء في المواقف اليومية كما أساليب المعاملة الوالدية: -9

يدركها األبناء ، حيث تتحدد من خالل عالقاتهم وكذا سلوكاتهم المختلفة ، وسبل تحقيق التوافق النفسي لتقبل عاملة الوالدية من خالل مقياسي اللمShaffer (6111واالجتماعي ، وهو كما تقيسه قائمة شافر)

بند. (11مقابل الرفض في ثالثين)كشعوره ي يدركها المراهق المعاق بصرياً وهو المعاملة الوالدية االيجابية الت أسلوب التقبل الوالدي: - أ

ختلفة.بالحب والدفء والعطف واالهتمام ، وكل أشكال الرعاية المادية والمعنوية التي تظهر في المواقف الموُيحدد التقبل الوالدي إجرائيًا في هذه الدراسة باإلحساس المباشر للمراهق المعاق بصريًا من خالل المواقف المختلفة كالثناء والتشجيع واللمس ، وتقديم الهدايا والمساعدات عند الحاجة بلطف ورعاية دون

رغم اإلعاقة. وعليه فإن التقبل يقاس في مقابل ، والمداعبة وتقدير شخصيته وتفهم مواقفه في جميع األحوالهذه الدراسة من خالل الدرجة الكلية لبعد التقبل الوالدي التي يحصل عليها المراهق المعاق بصريًا في

الدية التقبل مقابل الرفض لشافر.مقياس المعاملة الو كشعوره المعاق بصرياً ي يدركها المراهقوهو المعاملة الوالدية السلبية الت أسلوب الرفض الوالدي: - ب

بعدم اإلحاطة بالمودة والحب والحنان ، مما ينتج عنها عدم التوافق النفسي واالجتماعي.وُيحدد الرفض الوالدي إجرائيًا بالممارسات الوالدية على أبنائهم كالحماية الزائدة والشفقة ، أو السب

نهم بما ينقص قدرهم ، وكل ما يشعرهم بالنقص اإلهمال ، ومقارنتهم مع أقرانهم أو أخواوالشتم والسخرية و الرفض يقاس في هذه الدراسة من خالل الدرجة الكلية لبعد الرفض الوالدي التي يحصل وعدم القبول.ومنه ف

عليها المراهق المعاق بصريًا في مقياس المعاملة الوالدية التقبل مقابل الرفض لشافر. المجال التصوري في تعريفه لمفهوم الذات بأنه: Rogers (6111حّدد روجرز) مفهوم الذات: -1

ومظاهر الحياة المختلفة آلخرين ، الثابت والمنظم والمتألف من المدركات الخاصة بالفرد وعالقتها با .10المرتبطة بهذه المدركات

مفهوم الذات بأنه: مجموعة من المدركات والمشاعر التي يمتلكها الفرد Borg (6111ويعرف بورج) .11هعن نفس

ونقصد بمفهوم الذات للمعاقين بصرًيا في الدراسة الحالية: وهو نظرة المراهق المعاق بصريًا إلى نفسه ومدركاته ومعتقداته ، وأسلوبه في التفكير تجاه قضايا الحياة اليومية واآلخرين من حوله في مؤسسات



174

لية التي يحصل عليها المراهق المعاق المجتمع المختلفة. وعليه فإن مفهوم الذات يقاس من خالل الدرجة الك (. 6111بصريا في مقياس مفهوم الذات لسمير حسن منصور)

المراهقون المعاقون بصريًا: -1ن اشتركوا في المعاناة من المشاكل المراهقون المعاقون بصريًا هم فئة غير متجانسة من األفراد ، وا

تها ودرجة شّدتها من فرد إلى آخر، فمن المعاقين بصريًا البصرية ، إال أن هذه المشاكل تختلف في مسببامن يعاني من الفقدان الكلي للبصر، ومنهم من يعاني الفقدان الجزئي ، كذلك منهم من حدثت إعاقته مع الميالد أو في مرحلة مبكرة جدا من عمره ، ومنهم من حدثت إعاقته في مرحلة متأخرة من العمر، وقد أدى

. 12إلى تنوع األساليب واألدوات التي تستخدم في تربية وتعليم وتأهيل هذه الفئة عدم التجانس هذا

ونقصد بالمراهقين المعاقين بصريًا في الدراسة الحالية: وهم التالميذ الذين ويزاولون دراستهم في عامًا (61 -66ين)واألسرة وتتراوح أعمارهم بمدارس خاصة بالمعاقين بصريًا التابعة لوزارة التضامن الوطني

، يعيشون مع والدين)أب/أم(غير متوفيين وغير مطلقين ، وقد تم وضعهم في المدرسة بناء على تشخيص طبي ، ويتقنون الكتابة بطريقة برايل.

تم تحديد المجال الزماني والمكاني للدراسة كما يلي: :مجال إجراء الدراسة -2 .6161/6161نة الدراسيةريت الدراسة خالل الس: أجالمجال الزمني -6-1 ينتمي مجتمع الدراسة إلى مدرستي األطفال المعاقين بصريًا لواليتي الوادي وبسكرة. :المجال المكاني -6-2

تم اختيار عّينة الدراسة بطريقة غير عشوائية)حصصية( ، ألن عينة الدراسة وطريقة اختيارها: -0 وُتمثل كل فئة في العينة بنسبة وجودها في المجتمع. مجتمع الدراسة ُيقسم إلى فئات طبقًا لصفاته الرئيسية ،

" تعني النسبة المئوية في عرض بيانات الدراسة. %" تعني التكرار و"توتجدر اإلشارة إلى أن " والجدول الموالي يوضح خصائص عينة الدراسة وطريقة اختيارها:

اإلعاقة(: توزيع األفراد في المجتمع والعينة حسب الجنس ودرجة 79جدول رقم)

المدرسةمجتمع اإلناث الذكور الدراسة

إعاقة كلية

إعاقة جزئية

مجمو ع

أفراد العينة

% ت % ت % ت % ت % تمدرسة األطفال المعاقين بصريا

الوادي69 611 61 11 61 11 61 11 66

11 69

مدرسة األطفال المعاقين بصريا

بسكرة16 611 69 11 61 11 61 11 61

11

16

1 69 11 16 11 69 11 16 611 11 وع الكـلــيالمجم1

11



172

الدراسة: تأدوا -8 مقياس المعاملة الوالدية: -9

أعد صورتها العربية صالح الدين محمد أبو ناهية للمعاملة الوالديةShaffer (6111قائمة شافر)ن في تعاملها مع ورشاد عبد العزيز موسى ، وهي تزود الباحث بتقدير حقيقي عن السلوك الفعلي للوالدي

األبناء في مواقف التنشئة المختلفة كما أنها تتميز بشمولها وتغطيتها للجوانب األساسية لمعاملة الوالدين مقياسا ، اخترنا لدراستنا الحالية مقياس أسلوبي 69سؤاال مقسمة إلى 661لألبناء. تشمل القائمة على

.13بند لقياس الرفض 61بند لقياس التقبل و 61، بندا 11المعاملة التقبل/الرفض الوالدي مكون من فقد استخدم شافر صدق التمييز بين المجموعات، حيث ميزت القائمة بين مجموعة من صدق المقياس: - أ

األبناء المنحرفين ومجموعة من األبناء األسوياء، وكان الفرق بينهما دال احصائيًا في إدراكها ألساليب بإيجاد التحليل العاملي Garvey( 1972ها اآلباء واألمهات، كما قام جارفي )المعاملة الوالدية التي يتبع

طفاًل. 1111لمقياس المعاملة الوالدية لشافر وذلك بتطبيقه على عينة مكونة من ة الدراسة الحاليوللتأكد من ثبات مقياس أسلوبي المعاملة)التقبل/الرفض( الوالدي في ثبات المقياس: - ب

لكرنباخ ، كون أن ألفا لكرنباخ يناسب المقاييس ذات األوزان الخماسية أو ثالثية التدرج اتبعنا طريقة ألفا والجدول الموالي يوضح ذلك:

المعاملة)التقبل/الرفض(الوالديأسلوب (:معامالت الثبات ألبعاد مقياس 71جدول رقم) كرنباخلمعامل ألفا مقياس أسلوبي المعاملة)التقبل/الرفض( الوالدي

1.11 ل الوالديالتقب 1.11 الرفض الوالدي

مقياس مفهوم الذات للمراهق المعاق بصريًا:-1(المقياس بهدف القياس والكشف عن مفهوم الذات لدى المراهق 6111أعدَّ سمير حسن منصور)

( بند موزعة على أربعة أبعاد وهي على التوالي: بعد الذات الجسمية 11المعاق بصريًا ، يتكون المقياس من)بعد الذات الشخصية وبعد الذات األسرية ، وبعد الذات االجتماعية ، ولإلجابة على بنود المقياس صيغت و

.14 البنود بطريقة مغلقة ذات بدائل إجابة وفق السلم الثالثي)نعم ، غير متأكد ، ال(فهوم لعل من بين أهم الدراسات التي يشهد لها بقياس معامل صدق بالنسبة لمقياس م صدق المقياس: - أ

( بـعنوان "األمن النفسي وعالقته بمفهوم الذات 6111الذات للمراهق المعاق بصريا نجد دراسة "وفاء عقل")طالبا وطالبة من المعاقين بصريًا أين قامت الباحثة 11لدى المعاقين بصريًا" وذلك على عينة قوامها

رتباط بين كل بند من البنود بحساب معامل الصدق بأسلوب صدق محتوى البند وذلك بحساب معامل االوالذات =r(1.16-1.11والبعد الذي ينتمي إليه الذات الجسمية تراوح مدى معامالت االرتباط بين)

وأخيرا الذات االجتماعية تراوح =r(1.16-1.11والذات األسرية بين) =r(1.19-1.11الشخصية بين)ياس ودرجة كل بعد من األبعاد فقد تراوح أما االرتباط بين الدرجة الكلية للمق =r( 1.11-1.16بين) 𝛼=(1.16-1.11اللة)وكل معامالت االرتباط تراوحت داللتها عند مستوى د، =r(1.11-1.11بين)

مما يدل على صدق المقياس كذلك طبق الصدق العاملي بتشكيل مصفوفة معامالت 69ودرجة حرية



172

وكذلك الدرجة الكلية ، أين توصلت إلى أن جميع االرتباط لكل بعد من أبعاد المقياس واألبعاد األخرىاألبعاد ترتبط ببعضها البعض وبالدرجة الكلية للمقياس ارتباطًا ذو داللة إحصائية عند مستوى

-1.11ارتباط ُبعد الذات الشخصية ببعد الذات الجسمية والدرجة الكلية) 𝛼(=1.16-1.11الداللة)1.16)r= شخصية والدرجة الكلية على الجسمية والذات الكل من بعدي الذات الذات األسرية ب، وارتباط بعدوارتباط الذات االجتماعية بكل من أبعاد الذوات الجسمية والشخصية =r(1.11-1.11-1.16)التوالي

.r =15(1.11-1.19-1.11-1.19واألسرية على التوالي)أين قامت الباحثة بحساب (6111أجرتها "وفاء العقل")نجد نتائج نفس الدراسة التي ثبات المقياس: - ب

( والذات 1.11الجسمية) وأسفرت النتائج على أن معامل ألفا لبعد الذاتت بطريقة ألفا كرنباخ ، معامل الثبا( ، ومن 1.11( وألفا للمقياس كله)1.11( ، أما الذات االجتماعية)1.11( والذات األسرية)1.11الشخصية)

ن المقياس له درجة عالية من الثبات.هذه النتائج فإاتبعنا الطريقة اآلتية الدراسة الحاليةوللتأكد من ثبات مقياس مفهوم الذات للمراهق المعاق بصريا في

طريقة ألفا لكرنباخ والجدول الموالي يوضح ذلك: (:معامالت الثبات لمقياس مفهوم الذات للمراهق المعاق بصرياً 71جدول رقم) معامل ألفا لكرنباخ الذات لدى المراهق المعاق بصريا مقياس مفهوم 1.11 الذات الجسمية 1.11 الذات الشخصية 1.11 الذات األسرية

1.11 الذات االجتماعية 1.16 مفهوم الذات للمقياس الكل

معامل الثبات بطريقة ألفا كرنباخ لقياس اتساق البنود لمقياس مفهوم الذات ( يوضح11الجدول رقم)للمراهق المعاق بصريًا وأبعاده الفرعية ، نالحظ أن جميع قيم معامالت الثبات لألبعاد والدرجة الكلية مرتفعة

)التقبل/الرفض( ومفهوم الذات للمراهق وبالتالي وبناء على نتائج صدق وثبات مقياسي المعاملة الوالدية ة.المعاق بصريًا ، يمكن الوثوق بهما في جمع بيانات هذه الدراس

عرض وتحليل النتائج: -9التي تنص على وجود ارتباط موجب بين درجات أسلوب التقبل الوالدي عرض نتائج الفرضية األولى: - أ

ودرجات مفهوم الذات لدى المراهق المعاق بصريا. التقبل الوالدي ومفهوم الذات لدى المراهق المعاق بصرياً نتائج عالقة أسلوب (:4جدول رقم)

العينة المتغيراتN

معامل ارتباط rpبيرسون

القيمة الفائية Fالمحسوبة

القيمة الفائية

المجدولة F

درجة dfالحرية

مستوى الداللة

7079 =𝛼 التقبل دال (19و 6) 1.61 11.11 1.16 11 الوالدي

مفهوم الذات



170

أسلوب التقبل (: إلى وجود عالقة ارتباطيه موجبة بين درجات 1تشير نتائج الفرضية بالجدول رقم)ارتباط الوالدي ودرجات مفهوم الذات لدى المراهق المعاق بصريا ، كما افترضنا. وذلك بتحويل قيمة معامل

fحيث أن قيمة االستداللي f( إلى قيمة معيارية عن طريق اختبار=1.16rp)بيرسون المقدرة بـ:( ومستوى داللة 19و(1الحرية ( ، عند درجة(f=7.10المجدولة f( أكبر من قيمة (f=34.54المحسوبة1.16 =𝛼 .وعليه نقبل الفرضية ،

التي تنص على وجود ارتباط سالب بين درجات أسلوب الرفض الوالدي عرض نتائج الفرضية الثانية: - ب ودرجات مفهوم الذات لدى المراهق المعاق بصريا.

اهق المعاق بصرياً الرفض الوالدي ومفهوم الذات لدى المر (: نتائج عالقة أسلوب 2)جدول رقم

Nالعينة المتغيراتمعامل ارتباط

rpبيرسون

القيمة الفائية Fالمحسوبة

القيمة الفائية Fالمجدولة

درجة dfالحرية

مستوى الداللة 1.16 =𝛼 الرفض

دال (19و 6) 1.61 11.11 -1.11 11 الوالديمفهوم جود عالقة ارتباطيه سالبة بين درجات أسلوب الرفض (: إلى و 1تشير نتائج الفرضية بالجدول رقم) الذات

الوالدي ودرجات مفهوم الذات لدى المراهق المعاق بصريا ، كما افترضنا. وذلك بتحويل قيمة معامل ارتباط fحيث أن قيمة ، االستداللي f( إلى قيمة معيارية عن طريق اختبار=rp -1.11بيرسون المقدرة بـ: )

( ومستوى 19و(1( ، عند درجة الحرية(f=7.10المجدولة fر من قيمة ( أكب(f=24.16المحسوبة ( ، وعليه نقبل الفرضية.𝛼=1.16داللة)

تفسير ومناقشة النتائج: -01من خالل عرض نتائج عالقة أسلوب المعاملة التقبل الوالدي تفسير ومناقشة نتائج الفرضية األولى: - أ

(: إلى وجود عالقة ارتباطيه موجبة وذات 1بالجدول رقم)ومفهوم الذات لدى المراهق المعاق بصريا المبينة ( بين درجات أسلوب التقبل الوالدي ودرجات مفهوم الذات لدى 𝛼=1.16داللة إحصائية عند مستوى الداللة)

المراهق المعاق بصريا ، ومعنى هذه النتيجة أن الزيادة في التقبل الوالدي يؤدي إلى الزيادة في مفهوم الذات ( 6111)لدى المراهقين المعاقين بصريًا ، وهذه النتيجة تتفق مع ما توصل إليه كورنوير وآخرون االيجابي

Cournayer et al حول العالقة بين إدراك القبول مقابل الرفض الوالدي ومفهوم الذات لدى طالب، حيث طبق ( عاماً 69-61( تتراوح أعمارهم ما بين)619)وطالبات جامعة أوكرانيا ، على عينة مكونة من

، وتوصلت Rohner( 6191عليهم مقياس القبول مقابل الرفض الوالدي ، ومقياس مفهوم الذات لرونر) .16النتائج إلى وجود عالقة موجبة دالة إحصائيًا بين إدراك القبول الوالدي ومفهوم الذات الموجب

ت بإدراك األبناء في دراسة عالقة مفهوم الذا Litovsky & Desk(6191وتوصل ليتوفسكي ودسك)(تلميذ وتلميذة إلى وجود ارتباط موجب 611المراهقين للممارسات الوالدية في التنشئة لدى عينة مكونة من)

ودال بين بعد التقبل وأبعاد مفهوم الذات ، فالمراهقون ذوي مفهوم الذات المرتفع أدركوا بأن والديهم أكثر منخفض ، وهذه النتائج تشير إلى أن التطور األفضل لمفهوم تقباًل لهم من المراهقين ذوي مفهوم الذات ال



178

الذات لدى الفرد يتم في جو أسري يتصف بالتقبل ، وتوفير الفرص الالزمة لتعلم وزيادة الكفاءة .17واالستقالل

( أن اتجاهات الوالدين وطريقة تعاملهم مع أبنائهم 6199ويؤكد حسن مصطفى وسامي محمد)يرة على مفهوم الذات لديهم ، وتعتبر بمثابة المحدد لمدى تقبل الفرد إلعاقته والتوافق المعاقين تؤثر بدرجة كب

.18معها أو رفضهاأجرى دراسة بهدف الكشف عن مدى تأثير إدراك األبناء للضبط Savedra (6191)أما سافدرا

ببرتوريكا ، على والدفء الوالدي في تقدير الذات والشعور بالكفاية الشخصية على مجموعة من المراهقين (عامًا وقد ُطبق في هذه الدراسة 61 -61ما بين) ( مراهق متمدرس تراوحت أعمارهم619عينة مكونة من)

( وأسفرت 6111)مقياس أساليب المعاملة الوالدية لشافر ، ومقياس روزنبرغ لتقدير الذات إعداد سافدراالمراهقين للدفء الوالدي وارتفاع تقدير الذات النتائج على وجود عالقة ارتباطيه موجبة بين إدراك األبناء

ألن المراهق ، إذا أدرك الدفء والحب والرعاية واالهتمام من والديه ، فإن تقديره لذاته يكون مرتفعًا ، أما التقدير السلبي للذات لدى المراهقين فقد ارتبط بإدراك الرفض غير المحدد من قبل الوالدين.

( في دراستها التي تهدف إلى التعرف على العالقة بين القبول 6116بينما توصلت فائقة بدر)( طفل متمدرس 611والرفض الوالدي ومفهوم الذات وأثرهما على التحضيل الدراسي ، على عينة مكونة من)

عامًا ، وقد َطبقت الباحثة في هذه الدراسة مقياس القبول مقابل الرفض (66 -1ما بين) تراوحت أعمارهم( من 6191)، ومقياس مفهوم الذات( للعربية 6191)ترجمة ممدوحة سالمة (6191)اد رونرالوالدي إعد

إعداد الباحثة ، وأظهرت النتائج إلى وجود عالقة موجبة بين إدراك القبول الوالدي ومفهوم الذات لدى األبناء ، ووجود عالقة سالبة بين إدراك الرفض الوالدي ومفهوم الذات لدى األبناء.

( فكان الهدف األساسي منها الكشف عن العالقة بين أساليب التنشئة 6191سة جبالي)أما درااألسرية التي ينتهجها اآلباء واألمهات في تربية أبنائهم ومفهوم الذات لديهم ، على عينة من تالميذ

ناث ، توصلت الباحثة إلى أن أسلوب التنشئة األسرية الديمق119اإلعدادي قوامها) راطي ( بين ذكور وا يرتبط ارتباطًا موجبًا وذا داللة بمفهوم الذات لدى األبناء والعكس تمامًا مقارنة بالذين نشؤ في جو أسري متسلط ، وكذلك توصلت إلى أن مفهوم الذات عند التالميذ الذين نشؤ في جو من التقبل أعلى منه عند

الذين نشؤ في جو من الحماية أعلى منه أقرانهم الذين نشؤ في جو من النبذ ، ومفهوم الذات عند التالميذعند أقرانهم الذين نشؤ في جو من اإلهمال ، كما أن الذكور ال يختلفون عن اإلناث فيما يتعلق بمفهوم

الذات عند كليهما.( من دراستها التي تهدف إلى معرفة أثر متغيرات نمط التنشئة األسرية 6191كما توصلت العارضة)

( من تالميذ الصف 161والتلميذ على مفهوم الذات عند التالميذ ، على عينة عددها)والتفاعل بين المعلم السادس ابتدائي بَعّمان ، وقد أسفرت النتائج على وجود أثر ايجابي للتنشئة األسرية على مفهوم الذات ،

.19لصالح المجموعة التي يتصف أسلوب معاملة الوالدين ألفرادها بالحب والدفء والتسامح( أن هناك عالقة ارتباطيه دالة بين أساليب المعاملة الوالدية ومستوى 6111ت ميرفت النونو)وبين

النضج االجتماعي لدى األبناء المعاقين بصريًا.



171

فالمعاقون بصريًا الذين يتمتعون بدفء وعطف الوالدين ويعيشون داخل أسر آمنة يستطيعون أن إلى أن المعاقين Penny (6119ين ، فقد توصلت بيني)يكونوا صداقات ناجحة مع أقرانهم من العادي

بصريًا يكونون صداقات جيدة وناجحة مع أقرانهم المبصرين ويشتركون مع زمالئهم المبصرين في بعض .20األنشطة( حول تقبل األمهات األردنيات ألبنائهن المعاقين، على عينة 6119وفي دراسة إلبراهيم القريوتي) ( أمًا لألفراد 611هات األفراد الملتحقين بالمدارس ومراكز التربية الخاصة ، منهن )(أمًا من أم111قدرها)

( أمًا 11( أمًا لألفراد المشلولين دماغيًا و)11( أمًا لألفراد المعاقين بصريًا ، و)11المعاقين سمعيًا ، و)المعاقين تميز بها لألفراد المعاقين عقليا ، حيث توصل القريوتي إلى أن أعلى درجات التقبل ألمهات

المعاقين بصريًا وهذا راجع لكونهم قادرين على التواصل والتفاعل مع اآلخرين بسهولة ويسر ويمكنهم اكتساب المهارات بسرعة إذا ما تم تدريبهم ومتابعتهم ، وتوفرت لهم المتطلبات التي تساعدهم على التفاعل

امل مع فاقد البصر مقارنة بفئات معاقة أخرى ، كما والتواصل ، كما أن األمهات ال يجدن صعوبة في التعأظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق دالة في درجة تقبل األمهات ألبنائهن المعاقين بصريًا تعزى إلى

.21متغير الجنس أو درجة اإلعاقة أو العمر والتفاعل بينهمامعاق بصريًا في األسرة إلى في دراستها التي تناولت تكيف الBaumann (6191وقد انتهت بومان)

نتيجة مؤداها: أن تقبل األسرة ألبنها المعاق بصريًا ، وتوفير الظروف والمناخ التربوي السليم الذي يتحاشى كاًل من الحماية الزائدة التي تحد من نشاطه وحريته أو اإلهمال والالمباالة فإنها تساهم ايجابيًا في تكيفه

.22لى بث الثقة في نفسه ، وتتيح له فرص التعليم والتأهيل المهنيالنفسي واالجتماعي ، وتعمل عإّن تقبل البيئة المنزلية ألبنهم المعاق بصريًا والتعايش معه بواقعية وموضوعية ، له ايجابياته مع شراكه في مرور الوقت ، بحيث يصبح مؤهل للحصول على أفضل الخدمات التربوية والصحية والنفسية وا

المختلفة ، مما ينعكس ذلك إيجابا على صحته النفسية ويعزز ثقته بنفسه ، وعلى أساس ما جميع األنشطة سبق ذكره نقبل بالفرضية األولى لدراستنا.

من خالل عرض نتائج عالقة أسلوب المعاملة الرفض تفسير ومناقشة نتائج الفرضية األولى: - بإلى وجود عالقة ارتباطيه سالبة (:1جدول رقم)بال الوالدي ومفهوم الذات لدى المراهق المعاق بصريا المبينة

( بين درجات أسلوب الرفض الوالدي ودرجات مفهوم 𝛼=1.16وذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة)الذات لدى المراهق المعاق بصريا ، ومعنى هذه النتيجة أن تدني الدرجات على مقياس الرفض الوالدي لدى

أغلبية في مفهوم الذات االيجابي لدى المراهقين المعاقين بصريًا ، نجد أن أفراد العينة يفسر بالزيادةالمتخصصين يتفقون على أّن األسرة هي الحضن األّول الذي يترعرع فيه الطفل وينمي خبراته وعالقاته مع

يقها يتعلم اآلخرين ، وبالتالي فهي النسق المسؤول عن إكسابه المعايير واألنماط السلوكية السليمة ، فعن طر التوافق الشخصي والنفسي والتواصل والتفاعل االجتماعي وتكوين اإلدراكات والمفاهيم المرتبطة بمتغيرات

حياته ونمو مفهومه الذاتي وبتكوين االتجاهات اإليجابية عن نفسه. أن مفهوم الذات يتأثر بالخصائص والمميزات األسرية فالطفل الذي ينشأ في (1993) ويرى دويدار

أسرة تحيطه بالعناية والتقبل ، يرفع ذلك من قدراته واهتماماته ومهاراته وفي الوقت نفسه يمكن أن يتسبب



197

الوالدان في أن يدرك الطفل نفسه كشخص غبي أو غير موثوق به، وذلك إذا اتبعا أساليب خاطئة في .23تنشئته االجتماعية داخل األسرة

جاهات الوالدين وطريقة تعاملهم مع أبنائهم أن ات(1988) ويؤكد حسن مصطفى وسامي محمدالمعاقين تؤثر بدرجة كبيرة على مفهوم الذات لديهم ، وتعتبر بمثابة المحدد لمدى تقبل الفرد إلعاقته والتوافق

معها أو رفضها.أن سوء التكيف الشخصي واالجتماعي إلى (1998)وعجيب مجلع(1986) حمدي منصوروتوصل

يًا نتاج االتجاهات الوالدية السالبة نحوهم.لألطفال المعاقين بصر أن الشعور بانعدام األمن لدى المعاق بصريًا أعلى من (1994)وأوضحت نعمت عبد الخالق

المبصر، ويرجع السبب في ذلك إلى القبول والرفض الوالدي ، فقد دلت النتائج على أن إدراك المعاق بصريا .24إلهمال ورفض أمه له عند مقارنته بالمبصر

إلى التعرف على دور أساليب التنشئة الوالدية على صحة األبناء (1979)بينما تهدف دراسة داود( 611النفسية وتقبل اآلخرين ومدى تقبلهم لذواتهم وتوافقهم داخل المدرسة ، على عينة من تالميذ قوامها)

والدية كما يدركها األبناء (عامًا ، وقد َطبق الباحث مقياس األساليب ال61-66ما بين) تراوحت أعمارهمنتائج هذه الدراسة إلى أن أساليب التنشئة غير ومقياس مفهوم الذات واختبار للتوافق النفسي ، وتوصلت

. 25السوية )السلبية( لها تأثير ضار على صحة األبناء النفسية وتقبلهم لذواتهم واآلخرين وتوافقهم النفسيالطفل المعاق بصريًا ، يؤدي إلى سلسلة من ردود األفعال إن التهاون في عدم إعداد األسرة لتقبل

مثل اختالف معاملة الطفل المعاق بصريًا عن معاملة الطفل المبصر، وعدم تقبل اإلعاقة البصرية كحقيقة قائمة وعدم تقبل النصح بإمكانية العالج والشفاء ، وبالتالي حرمان المعاق بصريا من الشعور باألمن

ما يكون الطفل المعاق بصريًا محورًا لخصومة غبية من جانب األسرة تبدو اإلعاقة وكأنها واألمان ، وعندومن لطبيعي ويشعره بالذنب واإلهمال ، ذنب اقترفه الطفل على ِطيب خاطر، وهذا يؤدي إلى إعاقة نموه ا

ماعي النفسي واالجتالطبيعي أن نتائج السلوك الشاذ من جانب األسرة لها انعكاساتها على التكوين العقلي و .26ألمد طويلو لشخصية الطفل المعاق بصريًا

وعلى ضوء ما سبق ذكره فإن أسلوبي التقبل مقابل الرفض الوالدي كما يدركها الطفل المعاق بصريًا تترك أثرًا عميقا في نفسه ، وفي تكوين فكرته عن ذاته ، وهذا ما يؤكد صحة فرضية دراستنا الثانية والقبول

بها.



199

:خاتمةالوالدي ومفهوم التقبل مقابل الرفض كشفت هذه الدراسة عن طبيعة العالقة بين أسلوبي المعاملة

الذات لدى المراهق المعاق بصريًا. وقد اتفقت النتائج المتوصل إليها مع الفرضيات المنطلق منها ، حيث أظهرت نتائج الفرضية األولى

( بين درجات أسلوب التقبل الوالدي 𝛼=1.16وجبة وداله عند مستوى الداللة)إلى وجود عالقة ارتباطيه مودرجات مفهوم الذات لدى المراهق المعاق بصريا ، ومعنى هذه النتيجة أن الزيادة في التقبل الوالدي يؤدي

إلى وجود انية ، أما نتائج الفرضية الث إلى الزيادة في مفهوم الذات االيجابي لدى المراهقين المعاقين بصرياً ( بين درجات أسلوب الرفض 𝛼=1.16) عالقة ارتباطيه سالبة وذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة

ومعنى هذه النتيجة أن تدني الدرجات على لذات لدى المراهق المعاق بصريا الوالدي ودرجات مفهوم اذات االيجابي لدى المراهقين المعاقين مقياس الرفض الوالدي لدى أفراد العينة يفسر بالزيادة في مفهوم ال

أغلبية المتخصصين يتفقون على أّن األسرة هي الحضن األّول الذي يترعرع فيه الطفل بصريًا ، نجد أن وبالتالي فهي النسق المسؤول عن إكسابه المعايير واألنماط السلوكية مي خبراته وعالقاته مع اآلخرين وين

وافق الشخصي والنفسي والتواصل والتفاعل االجتماعي وتكوين اإلدراكات السليمة ، فعن طريقها يتعلم الت والمفاهيم المرتبطة بمتغيرات حياته ونمو مفهومه الذاتي وبتكوين االتجاهات اإليجابية عن نفسه.

:الهوامش

أساليب المعاملة الوالدية كما يدركها األبناء وعالقتها بالتوافق النفسي لدى طالب :(1979)عبد الرحمن سليمان البليهي-1

51، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة نايف العربية. ص الثانوية 561، دار القلم ، عمان. ص :المدخل إلى التربية الخاصة(1995)يوسف القريوتي وآخرون -2 11ص خدمة الفرد في المجتمع النامي ، مكتبة األنجلو المصرية ، القاهرة.:(1998)عبد الفتاح عثمان -3العالقة بين أساليب المعاملة الوالدية واالكتئاب لدى بعض المراهقين والمراهقات :(2000)آسيا علي راجح بركات -4

15ص. المراجعين لمستشفى الصحة النفسية بالطائف ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة أم القرى مكة المكرمةمجلة العلوم ء في فترة المراهقة ، انعكاسات أسلوبي التقبل والرفض الوالدي على تكيف األبنا:(1998)نصر الدين جابر -5

73جامعة قسنطينة. ص 9ع، اإلنسانية، دار المعرفة اإلعاقة البصرية: مفهوم الذات وبعض االضطرابات النفسية لدى الكفيف(:1555ميرفت عبد المنعم سالمة) -6

15االسكندرية. صالجامعية 73اإلسكندرية. ص، ، دار الفكر الجامعي ربيتهمسيكولوجية غير العاديين وت(:5916)محمد عبد المؤمن حسين -7(:فاعلية برنامج إرشادي لتنمية الذكاء الوجداني لدى المعاقين بصريا من طالب المرحلة 1555صفية مبارك مرسي حميد) -8

. 37www.gulfkids.comالثانوية المقيمين داخل المدرسة ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، جامعة القاهرة. ص 76، إدارة الطرق التربوية ، السعودية. ص الكفيف:االحتياجات الخاصة:(1553)المنظمة الكشفية العربية -9

10-Rogers, C. (1976):A Theory of Therapy personality and in the personal Relation ships as Developed in the Client centered Frame work , Mc Grew Hill New York Slaw.M.p297 11-Borg.R & Call.M.P(1979):Educational Research: an introduction , (3rd): Longman. Co , New York .p273

53، دار المصرية اللبنانية ، القاهرة. ص 5، ط المعاقون بصريا خصائصهم ومناهجهم(:5993كمال سالم سيسالم) -12دار النهضة العربية ، ، قـائمة المعـاملة الوالدية)كراس التعليمات((:5913)ورشاد عبد العزيز ح الدين أبو نااهيةصال -13

7ص. القاهرة، فاعلية الممارسة المهنية للخدمة االجتماعية في تعديل مفهوم الذات لدى المعاقين بصريا (:1551سمير حسن منصور) -14

565جامعة حلوان. ص، (5(ع)51م)، تماعية والعلوم اإلنسانيةمجلة دراسات في الخدمة االج

http://www.gulfkids.com/

http://www.gulfkids.com/



191

، رسالة ماجستير غير منشورة ، الجامعة (:األمن النفسي وعالقته بمفهوم الذات لدى المعاقين بصريا1559وفاء عقل) -15

536-531ص ص اإلسالمية غزة.قته بمستوى الطموح لدى طالب المرحلة (: إدراك القبول/الرفض الوالدي وعال1559)علي بن رزق هللا الزهراني -16

63المتوسطة بمحافظة جّدة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة أم القرى ، جّدة. صلعلوم التربوية في جامعة :العالقة بين التنشئة األسرية ومفهوم الذات لدى طلبة كلية ا(1555)جمال العساف وراكان الكايد -17

715ص األردن.، ( 1(ع)11م)، ألبحاث في العلوم اإلنسانيةمجلة جامعة النجاح ل األردن 37(: مرجع سبق ذكره . ص1555صفية مبارك مرسي حميد) -18 715مرجع سبق ذكره . ص :(1555)جمال العساف وراكان الكايد -19 33(: مرجع سبق ذكره . ص1555صفية مبارك مرسي حميد) -20( ، 7(ع)3، م) المجلة األردنية في العلوم التربويةردنيات ألبنائهن المعاقين ، :تقبل األمهات األ(1551)إبراهيم القريوتي -21

531ص جامعة اليرموك ، األردن. 76. صمرجع سبق ذكره :(1553)المنظمة الكشفية العربية -22 119بيروت. ص ،، دار النهضة العربية للطباعة والنشرسيكولوجية النمو واالرتقاء (:5997عبد الفتاح دويدار) -23 37(: مرجع سبق ذكره . ص1555صفية مبارك مرسي حميد) -24 61مرجع سبق ذكره . ص :(1979)عبد الرحمن سليمان البليهي -25 536-531ص ص ، دار المريخ الرياض.تربية المعاقين بصريا في الوطن العربي (:5915)لطفي بركات أحمد -26

Between acceptance and rejection parental Self …...دمحأ يراوز ةفيلخ .أ ايرضب...

Documents

Transcript of Between acceptance and rejection parental Self …...دمحأ يراوز ةفيلخ .أ ايرضب...