وتطوره نشأته الشريعة مقاصد في البحثومستقبله

الريسوني- أحمد -الدكتور الخامس محمد بجامعة الشريعة ومقاصد الفقه أصول ذ-أستا

-الربـاط- الحسنيـة الحديث وبدار

***** للتراث الفرقان مؤسسة نظمتها يالت الشريعة، مقاصد لندوة مقدم بحث

2005 مارس5 إلى1 من بلندن، اإلسالمي*****

نفإ الظاهري، المذهب من أفراد بعض استثنينا إذا و حكمة هي إنما الشريعة أن على مجمعة اإلسالمية األمة أحكامها وأن وآخرتهم، دنياهم في للعباد ومصلحة رحمة

نعلم.قال لم ما و ذلك من علمنا ام المنوال، هذا على كلها قال1للعالمين« رحمة إال أرسلناك »وما وجل عز الله

أن العقالء بين خالف تفسيره" وال في القرطبي العالمة .2والدنيوية" الدينية الخلق مصالح بها قصد األنبياء شرائع اعتبار على الشريعة وضع الشاطبي: "الشارع اإلمام وقال

3باتفاق" المصالح

بأن القيم ابن العالمة جزم المنطلق هذا ومن في العباد ومصالح الحكم على وأساسها مبناها "الشريعة ومصالح كلها رحمة و كلها عدل والمعاد. وهي المعاش

وعن الجور إلى العدل عن خرجت مسألة كلها. فكل نوع المفسدة، إلى المصلحة وعن ضدها، إلى الرحمة فيها أدخلت وإن الشريعة من فليست العبث، إلى الحكمة

4بالتأويل..."

المعتبرين، العلماء وسائر األئمة عن اإلجماع وهذا حققه ما ووه عليهم، الله رضوان الصحابة إلى يرجع قديم

فقه في مدققين محققين العلماء من عدد به وصرح الدهلوي:"وقد الله ولي شاه العالمة والسلف.قال الصحابة

من لشيء متضمنة غير الشرعية األحكام أن يظن

[.107]األنبياء: سورة 12/64القرآن ألحكام الجامع 21/139 الموافقات 33/3الموقعين - أعالم 4

1

القرون وإجماع السنة تكذبه فاسد ظن المصالح...وهذا5بالخير" لها المشهود

المجمعين- وأول– القائلين أول هم الصحابة كان وإذا لخير تكون أن تعدو ال أحكامها وأن مصلحة، الشريعة بأن

أول هم يكونوا أن الطبيعي نفم تدفعه، لشر أو تجلبه الله ولحكمة الشرع لمقاصد المراعين وأول الملتفتين

لمراد األمة أفهم الصحابة كانت القيم"وقد ابن تعالى.قال مراده معرفة حول يدندنون كانوا له.وإنما واتبع نبيه

6ومقصوده"

أبدى قد الشاطبي سحاق أبو المقاصد شيخ كان وإذا فكره يتلقى أن والجمود- من الركود زمن تخوفه- في مالذه وجد فإنه واإلنكار، باالستغراب التجديدي المقاصدي

اآليات قررته أمر الله هو"بحمد به جاء ما كون في وحجته العلماء معالمه ورسم األخيار، سلف معاقله وشد واألخبار، لم السبيل وضح النظار.وإذا أنظار أركانه وشد األحبار،

على خاصة بصفة وينص يصرح . وهو7اإلنكار" يجب الشريعة مقاصد بأنهم"عرفوا مفيصفه الصحابة،

أفكارهم توجل وأصلوها، قواعدها اوأسسو فحصلوها،8وغاياتها." مبادئها تحقيق في الجد أعملوا و آياتها، في

ليس ومراعاتها، ومعرفتها الشريعة فمقاصد هذا وعلى من هو لب المتأخرون، ابتكره أو الالحقون اكتشفه شيئا

أول ومن يوم أول نم صميمه، هو لب الدين، صميم مصرح أول هما النبوية والسنة الكريم فهم.والقرآن

اإلجمالية ونماذجها أمثلتها على منبه وأول الشريعة بمقاصد ومن القداسة من لها الوحي أحكام أن والتفصيلية. فرغم

بها، المؤمنين عند عليه مزيد ال ما لها والتسليم بها الثقة وال مقصد وال حكمة وال علة بيان إلى يحوجهم ال اوم

من كثيرا بينا ذلك-قد والسنة-رغم القرآن نفإ مصلحة، الشريعة في األحكام تعليل كذلك روانظ ،1/27البالغة الله - حجة 5

96ص شلبي، مصطفى محمد للشيخ اإلسالمية

الموقعين - أعالم 61/25-الموافقات 71/25-الموافقات 8

2

وسائر والمعامالت العبادات يف ومقاصدها، األحكام علل رحمه القيم ابن اإلمام قال كما التشريع.وأقول أبواب

وسلم عليه الله صلى الله رسول وسنة الله:"والقرآن هذا كان والمصالح...ولو بالحكم األحكام تعليل من مملوآن

لسقناها، مائتين أو موضع مائة نحو والسنة القرآن في9متنوعة" بطرق موضع ألف على يزيد هولكن

من قرون ثالثة من أكثر - قبل نجده الموقف هذا ومثل صحيح على النفيس شرحه في بطال ابن القيم- عند ابن

من االستئذان جعل حديث"إنما عند قال ثحي البخاري،البصر". أجل فويكش الظاهر، أهل قول يرد مما حديث وهذا

الحكم إن موقوله والمعاني، العلل إنكارهم في غلطهم إنما بأنه االستئذان علل السالم عليه هألن الخاصة"؛ لألسماء

الله صلى النبي أن على ذلك لفد البصر، قبل من جعل علق معان أجل من أشياء وحظر أشياء أوجب وسلم عليه

نطق السنن. وقد نص رد فقد هذا أبى بها.ومن التحريم في تعالى)وجعلنا قوله ذلك نم كثيرا، هذا بمثل القرآن من رسوله على أفاء بهم(وقال)ما تميد أن رواسي األرض

منكم( األغنياء بين دولة يكون ال قوله)كي القرى(إلى أهل يكثر كثيرة مواضع ببغيهم(في جزيناهم تعالى)ذلك وقال

10ذلك( خالف من إلى يلتفت فال عددها، بمقاصد االهتمام رصد إلى متجه اآلن الغرض أن وبما

والتصنيف، والنظر للبحث موضوعا باعتبارها الشريعة في أطيل افل وحديثا، قديما تطور وكيف ذلك بدأ فوكي

القرآن في الواضحة وأسسه المقاصدي النظر أصالة بيان العلماء من عدد به صرح مع ةخاص الصحابة، وفقه والسنة

للعيان. ووضوحه وبداهته ذلك على اإلجماع من

مفقودة وحلقات متعددة مصطلحات كذلك روانظ ،2/22واإلرادة العلم والية ومنشور السعادة دار -مفتاح 9

575 إلى2/537العليل وشفاء200إلى1/169الموقعين" "أعالم (449)ت أندلسي، مالكي فقيه بطال نواب ،9/19بطال ابن -شرح 10

صاحب كثيرا عليه اعتمد دوق البخاري، صحيح شروح أعظم من هذا وشرحهالفقه. في ةوخاص الباري، فتح

3

مقاصد عن كتب وما قبل ما على التعرف أجل من المصنفات مختلف يوف العصور، مختلف في الشريعة نعنيه ما ذلك-أن نعرف-قبل أن البد ،اإلسالمية والعلوم

بتعابير العلماء عنه عبر قد الشريعة بمقاصد اليوم المفردات مختلف معرفة من متعددة.فالبد ومصطلحات

مقاصد بعبارة ورد ما على تقتصر ال ىحت بها، المعبرمنها. يشتق ما أو الشرع، مقاصد أو الشريعة،

والمصلحة، ةوالحكم والعلل، فمصطلحات: العلة كلها الشريعة، روأسرا الشرع، دومرا والمغزى، ىوالمعن مقاصد عن للتعبير تستعمل زالت وما استعملت غيرها

فيها. يندرج وما الشريعة نقف ما ونسجل نرصد نونح نستحضر، أن البد وكذلك

الشيء هناك نأ الشريعة، مقاصد حول كالم من عليه من عدد أقوال ومن القديم، العلمي تراثنا من الكثير

تراث منه أصال-وخاصة يدون لم إما وآرائهم، العلماء ضاع المتقدمين-وإما من يلونهم ومن والتابعين الصحابة

أو بعد، أيدينا إلى يصل ولم محفوظ أنه وإما لنا، يحفظ ولم يستكشف لم ولكن أيدينا بين أنه وإما إليه، أيدينا تصل لم

والتتميم االستدراك باب يبقي كله بعد.وهذا يدرس ولماالعتبار في التحفظ هذا أخذ من بد مفتوحا. فال

المقاصدي للفكر الثالثة األئمة سلسلة عبر وتطور ونشأ المقاصدي-كغيره-بدأ الفكر

لحلقاتها رحص ال وكتاباتهم، وآرائهم العلماء نم طويلة، أنني والمكانية.إال والزمانية والمذهبية الفكرية وامتداداتها

منهم للك المجال، هذا في المبرزين العلماء من ثالثة أجد التأريخ بعده.ويمكن لمن وإمامته وريادته ،المتميز مقامه هؤالء خالل من المقاصدي للفكر الكبرى التطورات ورصدوهم: الثالثة بن الملك عبد المعالي أبو الحرمين، إمام ـ1 هـ478 سنة المتوفى الجويني، الله عبد

هـ790 سنة المتوفى الشاطبي، إسحاق أبو ـ2 المتوفى عاشور، بن الطاهر محمد ـ3

م1973هـ/1379

4

مع الثالثة، األعالم هؤالء عند التوقف خالل فمن ومتأثرين، مؤثرين لحقوهم، ومن سبقوهم من إلى اإللتفات الفكر نشأة في المحطات أهم نسجل أن نستطيع

وتطوره. المقاصديالكبير القفال كان الجويني قبل النوعي التطوير وإلى الجويني اإلمام إلى نصل أن قبل

إماما دنج المقاصدي، الفكر مجال في أحدثه الذي حق مقدر األقل-غير أ-على مغمورا، يزال ال جليال، مقاصديا

لإلمام ومنافسا مزاحما يبدو اإلمام .هذا اآلن لحد قدره به يوأعن المقاصد، مجال في وريادته إمامته في الجويني

(،365الكبير)ت بالقفال المعروف الشاشي، القفال بكر أباالشريعة( )محاسنكتاب صاحب اطلعوا الذين العلماء من واحد غير الكتاب بهذا نوه وقد

في ذكره العربي، بن بكر أبو منه.فالقاضي واستفادوا عليه المقاصد على وانبنائها الشريعة تعليل عن حديثه سياق

المعظم بالشيخ الحالة انتهت قال:"ولقد حيث والمصالح، مطردا جعله )أي يطرد أن إلى القفال الشاشي بكر أبي

كبيرا كتابا ذلك في وصنف العبادات، في حتى عاما( ذلك11الشريعة(..." أسماه)محاسن

الممتع الطويل دفاعه سياق في القيم ابن ذكره وكذلك من :"واختاره فقال الذاتيين، والقبح بالحسن القول عن ،لاسماعي بن علي بن محمد بكر أبو اإلمام الشافعية أئمة

كتابه)محاسن وبنى إثباته في وبالغ الكبير، القفال12شاء" ما فيه وأحسن ريعة(عليه،الش

اليزال الكتاب هذا كون على تعالى الله ونحمد أن بالمغرب.كما وأخرى بتركيا منه نسخة فتعر محفوظا،

الحاج كمال الدكتور األستاذ حققه 13الكتاب من جزءا من الفقه في الدكتوراه لنيل به وتقدم العروسي غلتول.1412/1992سنة المكرمة، مكة من القرى أم جامعة

أنس 11 بن مالك موطإ شرح في القبس كتاب 2/802ـص 12 نفسه 91ـالنكاح 13 كتاب آخر إلى األول القسم من ـ

5

محمد الدكتور الجزائري الباحث أن علمت وقدكامال. ونشره تحقيقه على يعمل السليماني

الشريعة حكم بيان أساسا-إلى– يرمي والكتاب الرحمة وجوه ذلك خالل من امبين أحكامها، في ومقاصدها الكبير القفال اإلمام للعباد.قال والنفع واليسر والمصلحة

– قدرنا الذي الكتاب كتابه:"غرض مقدمة في الله رحمه الشريعة، محاسن على الداللة في التقدير.تأليفه، ولله

بالعقول ولصوقها السمحة، الفاضلة السياسة في ودخولها عللها عن سأل لمن الجواب من نورده ووقوع السليمة،

أن"المقصد يؤكد مث ،14والحكمة..." الصواب موقع في العقول في الشرائع الكتاب( تقريب في فيه)أي من وقعت أنها بينا لما فيها السياسة وقوع زوجوا األصل،

15مستصلح" بالعواقب عليم حكيم

واإليمان" الحق أهل الله- أن يقرر- رحمه وهو وجهه...ثم جهلوا الشرائع. وإن به ترد ما صحة يعتقدون

من المصلحة هو الذي العام بالمعنى يربطونه ذلك وراء وجوده، وغناه ورأفته، حكمته تقدست الذي المتعبد

16والشهادة" بالغيب بالعلم وانفراده

المقاصدي للبعد والفكري العقدي تأسيسه ويستمر بعض على رده خالل من المنزلة للشرائع االستصالحي

تثبتون كنتم لهم:"إن يقول أن ىإل المشوشة، الفئات للخير مريدا إال اليكون فهو قادرا، حكيما صانعا لألشياء العائدة الفاضلة السياسة على لهم مجزيا لعباده،

17باستصالحهم..."

ال شرعية أحكام من به يعترض قد ما إلى يتطرق تم نسخها في أو فيها والمصلحة الحكمة وجه للناس يظهر

الحكمة صفة ثبوت أن فيبين بها، غيرها واستبدال في ذلك معرفة عن يغني ، الشريعة جملة في واالستصالح

وتفاصيلها. أحكامها كل

14 : ص المحقق، القسم الشريعة، 90محاسن91 -نفسه 1594 -نفسه 16نفسه 17 708ـ

6

أن عندهم واستقر عرفوا إذا بينهم فيما الناس فحتى وتعقل"كفى وعدل بحكمة ويسوسها األمور يدبر أحدهم

به يدبر فيما أو يعزل، أو يولي بمن مقاصده تتبع عن ذلك يوجد ال مبلغا ذلك في األمر يبلغ أن إال ورعيته، وأهله نفسه صاحبه يخرج فحينئذ المصلحة، في ومساغ منفذ لفعله

18الحكيم." صفة استحقاق عن الفاعل

في العلة عن عنه يسأل عما الجواب وبهذا"يكون معلول أنه نفسه، في به الخاص معناه علينا الخافي الشيء19المصلحة" هي التي العامة بالعلة

التأسيسة النظرية المقدمات هذه استيفاء وبعد من معانيها ونقرب الشرائع إلى نصير اآلن قال:"ونحن

ذكرها..." تقدم التي األصول على العقل، الشريعة-وفق أحكام تفاصيل مع الله رحمه مضى ثم

ووجوه ومصالحها عللها المعهود- يبين الفقهي التبويب التعليالت في وانهماكه خوضه أن غيرفيها. والحكمة اللطف المقاصد ليقرر آلخر، حين من التوقف من يمنعه ال الجزئية بما ليذكر و اإلسالمية، للشريعة الكلية واألسس العامة غنى على الداللة ثبتت قوله"وقد في نرى كما عنها، ذكره الضرر واستحالة عنه، والفاقة الحاجة وانتفاء الله

يحرم وال يحلل ال وجل. فهو عز نفسه إلى النفع واستجالب وإنما إليها، نفع استجالب أو عنها الضر دفع أو نفسه لحاجة سبيله واستصالحهم. وما عباده لمنافع ذلك يفعل

يخاف ما حظر على فيه السياسة تجري فقد االستصالح،20حظره" في الصالح ما استباحة إلى بإباحته

لم وأخرا تقدمت، أخرى ونصوص النص، هذا خالل ومن على المصلحة لمصطلحات استعماله كثرة لنا يتبين أنقلها،

معذورون- ذلك في الدارسين-وهم بعض ذهب أهميته.وقد استعمل من أول هو الغزالي اإلمام أن إلى

قد الجويني اإلمام شيخه أن ظهر ثم مصطلح"االستصالح"، معا-كما مسبوقان أنهما عن كشفت لكني ذلك، في سبقه

المعتزلي، الهمذاني، الجبار عبد قليل-بالقاضي بعد سيأتينفسه 18 111ـنفسه 19 111ـص 20 الشريعة، محاسن 505، 504ـ

7

تعالى- الله اآلن-بتوفيق أنذا ه.وها417 سنة المتوفي لهم الكبير، القفال اإلمام سبق وأكشف أكتشف

وأقدم.وها هذا من أبعد إلى نصل لعلنا يدري، جميعا.ومن الحكمة من الرسل ابتعاث لنا:"وفي يقول نفسه القفال هو

كتب في موجودة هي كثيرة، وجوه والمصلحة21العلماء"

كتبهم هي وما عليه؟ السابقون العلماء هؤالء هم فمن لهم األولين المتقدمين هؤالء أن فيه شك ترى؟فمما يا

الفضل ولهم له مثلما القفال، الشاشي اإلمام على فضلهم الشريعة(، كتاب)محاسن محقق نبه الالحقين.وقد على هذا من نصوص بين كبيرين، وتطابق تشابه عن مرة ما غير

القيم السعادة(البن دار )مفتاح كتاب في وأخرى الكتابخيرا. وجزاهم الجميع الله رحم ،22الجوزية

الحكيم الترمذي بارزة عناية له كانت آخر علما نجد الكبير القفال وقبل محمد الله عبد أبو وهو وأسرارها، وعللها الشريعة بمقاصد

اختلف الحكيم.وقد بالترمذي المعروف الترمذي، علي بن أواخر إلى عاش أنه والراجح غريبا اختالفا وفاته سنة في

الرابع. القرن أوائل إلى وربما الهجري، الثالث القرن الحكيم عند التنويه ويستحق االنتباه يلفت ما وأول استعمل من نعرف-أول فيما– أنه هو الترمذي،

كتابه)الصالة في وذلك كتابه، عنوان لفظ"المقاصد" في .23سنين عدة منذ ومطبوع محقق كتاب وهو ومقاصدها(،

من له ظهر وما الصالة أفعال فيه يعلل منه نموذج وهذا على مختلفة الصالة الله:"فأفعال رحمه قال أسرارها،

من يخرج العبد: فبالوقوف من األحوال اختالف واإلعراض. التولي من يخرج القبلة إلى اإلباق.وبالتوجه

الغفلة.وبالتالوة من يخرج الكبر.وبالثناء من يخرج وبالتكبير من يخرج للعهد.وبالركوع وقبوال للنفس تسليما يجدد

للتشهد الذنب.وباالنتصاب من يخرج وبالسجود الجفاء،

21 : ص نفسه 122ـص 22 في الهوامش انظر 112و 109ـ23 ) ( العربي - الكتاب دار بمصر ونشر زيدان، نصر حسني األستاذ حققه ـ

8

الخطر من يخرج الخسران.وبالسالم من يخرج فصول بقية في اإلشارات هذه يفصل راح .ثم24العظيم..."

الكتاب. الصوفية علماء كشأن– عليه يغلب الحكيم الترمذي

أحكام تعليل في الذوقي، الرمزي المنحى وشيوخها-هذا مقاصدية تعليلية كتب في نجده ما وتكاليفها.وهذا الشريعة

وكتاب"الحج25العلل" إثبات كتاب مثل له، أخرى26وأسراره"

في تكمن ال للترمذي، اكبرى القيمة فإن تقديري، وفي الشرعية، واألحكام العقائد من الكثير شملت التي تعليالته

يستثني اليكاد الذي التعليلي منحاه في تكمن ما بقدر الشريعة ألحكام والتقصيد التعليل فكرة خدم قد شيئا.فهو

قبله. عمن فضال بعده، فيمن نظيره قل بشكلالصدوق الشيخ والتقصي بالبحث وشغفوا الترمذي بعد جاؤوا وممن

وأحكامها، الشريعة لعلل أبو القمي، بابوية ابن العالمة هو إماميا، إماما نجد

المتوفي ، الصدوق بالشيخ المعروف علي، بن محمد جعفر "عللهو الباب هذا في له يذكر كتاب هـ. وأهم381 سنة

األقوال من كبيرة ثروة فيه جمع الذي 27الشرايع" من ابتداء وعلمائهم، الشيعة أئمة عن المروية التعليلية كافة تشمل تعليالت عندهم.وهي المعتمدين الصحابة

العقائد فيها بما الدين، أبواب كافة بل الشريعة، أبواب بالشيخ تأثر قد الصدوق الشيخ يكون أن أستبعد واألخبار.وال

28الجامحة. التعليلية ونزعته منهجه في الحكيم،

هذه هي الحكيم للترمذي الكبرى القيمة كانت وإذا القيمة فإن ذاتها، تعليالته عن النظر بغض التعليلية، النزعة الروايات من اآلالف هذه هي الصدوق للشيخ الكبرى

ص- 24 ومقاصدها، 12الصالةبالرباط 25 اإلنسانية والعلوم اآلداب كلية ونشرته زهري، خالد الدكتور حققه ـ26 ( بمصر - ونشر زيدان، نصر حسني األستاذ حققه (1970ـجزأين 27 من واحد مجلد في مطبوع28 " القمي بابوي وابن الترمذي الحكيم والشيعة، السنة بين الشريعة تعليل أنظر الرجلين، بين للمقارنة

الزهري" لخالد نموذجين

9

حيث تكشف- من كونها حيث من جمعها، التي التعليلية عند والتقصيد التعليل في كبير توسع المبدأ- عن بكون الراسخ إيمانهم بوضوح يظهر مما المتقدمين،

ومصالح. كما ومقاصد وحكم علل على مبنية كلها الشرائع الكبير، )القفال الثالثة األعالم هؤالء مؤلفات لنا تكشف

علماء انهماك مدى الصدوق(عن والشيخ الحكيم والترمذي الجزئية والمقاصد التعليالت تقصي في الحقبة هذه

خاصة. بصفة التفصيلية

في الفلسفي والتفكير العامري الحسن أبوالمقاصد

من آخر وعلم آخر حكيم عند نقف أيضا الحقبة هذه في الفيلسوف وهو المقاصدي والبحث المقاصدي الفكر أعالم

كذلك. هـ381 سنة المتوفي العامري، الحسن أبو فروعيين فقهاء السابقون الثالثة األعالم كان وإذا العامري، الحسن أبا فإن الجزئية، والحكم العلل شغلتهم

بالنزوع متسما المقاصدي فكره جاء المتكلم، الفيلسوفالعامة. واالستنتاجات الكلية الرؤية نحو

كتابه هو وفكره إنتاجه من اآلن أيدينا بين نموذج وأهم يدخل كتاب وهواإلسالم" بمناقب اإلعالم" الفذ

هو موضوعنا إلى فصوله األديان" وأقرب مقارنة في"علم اإلسالمية العبادات بحكم المتعلق السادس، الفصل

الديانات في نظراتها على وتفوقها تميزها وبيان ومكارمها،األخرى.

ذكر إلى سبقه هو العامري به حظي سبق أهم ولعل العصور-محور مر على– أصبحت التي الخمس، الضروريات

على التنبيه إلى كذلك الشريعة.وسبقه مقاصد في الكالم وضعت التي الشرعية العقوبات خالل من استنباطها منبع

الحياة أركان لحفظ المزاجر الله:"وأما رحمه واالجتماعية.قال الفردية

على إال يكون لن الستة األديان ذوي عند أيضا فمدارهاوهي: خمسة، أركان

والدية كالقود النفس قتل - مزجرة

10

والصلب كالقطع المال، أخد - ومزجرةوالرجم كالجلد الستر، هتك -ومزجرةالتفسيق مع كالجلد العرض، ثلب -ومزجرة29الردة" عن كالقتل البيضة، خلع -ومزجرة

جرى التي التشريعية، الكليات أصول هي فهذه الجويني يد على الحقا، مصطلحاتها وضبط تنقيحها

الخمس. الضروريات باسم واشتهرت والغزالي، في أنه عنوانه من يظهر آخر، كتابا للعامري أن على

العناوين بعض يشبه وهو الشريعة، مقاصد صميمهو: الكتاب الحقبة.واسم هذه إلى المنتمية السابقة،

أحكام فيه علل أنه الديانة(. ذكر علل عن )اإلبانة مصير ما اآلن لحد أدري وال30المعامالت. في الشريعة

مقاصد في الباحثين لعاب له يسيل الذي الكتاب هذاالشريعة. المتكلمين من أمثاله و العامري أن لي ويبدو

نحو المقاصدي البحث دفع في أسهموا قد والمتفلسفين الكلية. وفي المقاصد والتماس والتقعيد التنظير مرحلة

المعتزلية، اإلسهامات بعض ندرج أن يمكن السياق هذا ،ياإلله العدل عن االعتزالية المقاالت أن يبدو حيث

والقبح والحسن واألصلح، الصالح وفعل اإللهي واللطف سواء المقاصدي، للنظر إغناء مصدر شكلت قد الذاتيين،

ولعل مخالفيهم لدى أو أنفسهم، المعتزلة لدى تعليل على الرازي للفخر المطولة العقلية االستدالالت

فقد المعتزلة بقوله:"أما لها وختمه ومصلحيتها، الشريعة عنه، الغطاء وكشفوا المقام هذا بحقيقة صرحوا

العبث، وفعل القبيح فعل تعالى الله من يقبح وقالوا:إنه مصلحة جهة على مشتمال فعله يكون أن يجب بل

31وغرض..."

المقاالت حضور على الداللة واضح ذلك لعل النظر تأسيس في ومساهمتها االعتزالية

29 . ص اإلسالم بمناقب اإلعالم 125ـص 30 نفسه، المصدر 150ـالمحصول 31 " " 2/242-2ـ بذلك. سبقه و االستصالح لمصطلح الجبار عبد القاضي استعمال قريبا وسيأتي

. باستعماله اشتهرا الذين والغزالي للجويني

11

الحرمين إمام أضع السياق هذا المقاصدي.وفي حيث الشريعة، مقاصد مجال في الفكرية وإسهاماته

بالتعليل غنية مرحلة بعد الكلي، التنظير من انتقلتالجزئي..

الشريعة مقاصد في وإماماته الحرمين إمام

له قدر الذي الشاطبي إسحاق أبا اإلمام تجاوزنا إذا الثامن القرن منذ الشريعة مقاصد عرش على يتربع أن

يجمعون الشأن بهذا العارفين فإن (،790الهجري)ت إمام هو الفن، هذا في والريادة صاحب أن على

الجويني. الحرمين، الشريعة مقاصد يفرد لم الحرمين إما كان وإذا قبله آخرون علماء فعل كما خاص، شبه أو خاص بمؤلف مقاصد بقضايا مشحونة جاءت مؤلفاته فإن وبعده،

نظر على شاهدة وجزيئاتها. وجاءت كلياتها الشريعة، اإلمامة هي ناضج.وتلك مقاصدي وفكر ثاقب مقاصدي

ما فكرروا بعده، من المقاصديين كبار فيها به ائتم التي على ونسجوا نهجه على وصاروا بدأه، ما وأتموا قرره،

منواله. الفكر في الحرمين إلمام تأسيسية إسهامات

المقاصدي و محدوديتها، و قلتها تكن مهما التأسيسية األعمال

من عليها يرد مهما و كفايتها، عدم و قصورها من يكن مهما يأتي ال عظيمة أعماال تظل فإنها ، استدراكات و مالحظات

في الحرمين.و إمام هؤالء من المبدعون. و العظماء إال بها و بالسبق تمتاز التي المقاصدية إسهاماته بعض يلي ما

المضمار. هذا في اإلبتكارالحاجيات و -الضروريات1

و الشرعية المقاصد تقسيم المعتاد من أصبح لقد وتحسينات. حاجيات، و ضروريات، إلى المرعية مصالحها

التقسيم هذا إلى االحتكام و اللجوء المعتاد من أصبح كما ما و خر، يؤ ما و يقدم ما معرفة و المصالح مراتب لتمييز

12

ال ما و تفويته يمكن ما و يعتبر، ال ما و الترخيص فيه يعتبر من التقسيم هذا على يترتب مما ذلك غير يمكن...إلى

و نجده التقسيم فقهية...هذا و أصولية تطبيقات و قواعد باب في ذلك و الحرمين، إمام نجد-عند ما أساسه-أول نجد

)البرهان(. في القياس كتاب من األصول و العلل تقاسيم من يعلل ال ما و يعلل فيما العلماء آراء عرض أن فبعد

في ذلك كل أثر و لتعليالتهم، نماذج ذكر و الشرع، أحكام هؤالء ذكره الذي األحكام...قال:"هذا في األقيسة إجراء32أقسام..." خمسة نقسمها نحن الشريعة. و أصول

من التقسيم هذا بأن اإلشعار عبارته من ظاهر و للعلل تقسيمه أذكر أن قبل به.و مسبوق غير أنه و وضعه،

خالله من ليبين به أتى أنه إلى أشير الشرعية، المقاصد و األقسام يصح. أما ال ما و فيه القياس إجراء يصح ما

فهي: التعليالت- الشرعية، أو– للعلل الخمسة مثل ، بالضرورات يتعلق مااألول: القسم

الزجر و المعصومة، الدماء بحفظ معلل فهو القصاص،33عليها. التهجم عن

ينتهي وال العامة، بالحاجة يتعلق ماالثاني: القسم34الناس. بين باإلجارات مثله قد الضرورة. و حد إلى

حاجة حاجيا ال و ضروريا ليس ماالثالث: القسم التخلي و بالمكرمات، التحلي قبيل من هو إنما و عامة،

35بالطهارات مثله قد نقائضها.و عن

ال و بحاجة يتعلق ال أيضا هو والرابع: القسم في ينحصر بحيث الثالث، دون لكنه و ضرورة،

الذي الثالث، األصل-كالضرب في– . فهو 36المندوبات على المخيل:االستحثاث الغرض أن في منه، الفراغ انتجز

بالندب األمر د ور بل بإيجابها، األمر يرد لم المكرمة37إليها..."

البرهان، 32 2/923ـالبرهان، 33 927و2/923ـ

البرهان، 34 937و2/924ـ937و 2/924البرهان، 35البرهان، 36 .94و2/925ـالبرهان، 37 .2/947ـ

13

وال واضح تعليل له يظهر ال ما هوالخامس: القسم باب من ال و ، الضرورات باب من ال محدد، مقصد

تصويره ينذر قال:"وهذا المكرمات، باب من وال الحاجات، كل ألن الشريعة؛ في جدا نادر الصنف هذا أن أي 38جدا

ملموسة.ولهذا وفوائد واضحة مقاصد أحكامها-تقريبا-لها البدنية بالعبادات ، اليعلل الذي القسم هذا تمثيله رغم فإنه

أي ،39نفعية" وال دفعية أغراض بها يتعلق التي"ال ، المحضنة ما سرعان فإنه مصلحة، جلب وال مفسدة درء فيها يظهر ال

وهو إجماليا، تعليال تعليلها يمكن العبادات هذه أن على نبه العهد وتجديد تعالى، لله االنقياد على العباد تمرن أنها

في ويخفف والمنكر، الفحشاء عن النهي ينتج مما بذكره، لآلخرة. االستعداد ويذكر الدنيا، مطالب اتباع في المغاالة

غرض أنها الجملة على ننكر ال كلية، أمور قال: "فهذه بذلك: أشعر البدنية. وقد بالعبادات التعبد في الشارع تعالى: "إن قوله مثل في العظيم القرآن من بنصوص(45)العنكبوت:40والمنكر" الفحشاء عن تنهى الصالة

يعسر مما التفصيلية، أحكامها بعض إال إذن يبق فلم ركعاتها، وأعداد الصالة، كهيآت عليه، القياس فيتعذر تعليله

41ووقته... الصوم شهر وكتحديد

والمقاصد للعلل الخماسي التقسيم إلى ولنعد اإلمام كالم على التنبيه- واعتمادا سبق فقد الشرعية،

في دمجهما يمكن والرابع، الثالث القسمين أن نفسه- على نص الخامس القسم ذكر عندما أنه هذا واحد.ويؤكد قسم ال و الحاجيات، في ال و الضروريات، في ال يدخل ال أنه علىثالث. في األخرى األقسام المحاسن.فحصر في

قسمه قد أنه نجد الخامس، القسم هذا إلى جئنا إذا ثم له، تعليل ال ما وإلى إجماليا تعليال يعلل ما ضمنيا- إلى–

من إما فهو الثالثة، األقسام بأحد إلحاقه فيجب المحاسن.وما من وإما الحاجيات، من وإما الضروريات،

البرهان، 38 .2/926ـالبرهان، 39 .2/926ـالبرهان، 40 .2/958ـالبرهان، 41 .2/958ـ

14

العلل.فال تقسيم أي فيه، نحن مما ليس فهو تعليله، تعذرأقسام... ثالثة إال التحقيق عند يبقى

الحرمين إمام أن هذا:هو من إليه أخلص أن أريد والذي الثالثي التقسيم في السبق و الفضل صاحب هو الله، رحمه

وهو )الضروريات-الحاجيات-التحسينيات(، الشارع لمقاصد المصالح في الكالم أسس من أصبح الذي التقسيم

الشرعية.

الخمس -الضروريات2 خاصة-على منهم عامة-والمقاصديون العلماء دأب لقد

والنسل، والنفس، الخمس)الدين، الضروريات اعتبار .وقد الكلية ومصالحها الشريعة والمال(أسس والعقل، هذا على واستقرت انحصرت الضروريات هذه تحددت

من أسسا ئذ مند وأصبحت الغزالي، اإلمام منذ النحوالشريعة. مقاصد في كالم أي أسس

والتنبيه إدراكها إلى السباقين أحد هو الحرمين وإمام في جاء ما المسألة هذه في إشارته عليها.ومن

ومباح. عنه، ومنهي به، مأمور متضمنها قوله:"فالشريعة المنهيات العبادات... وأما : فمعظمه به المأمور فأما

زواجر...وبالجملة: الدم منها الموبقات في الشرع فأثبت بالحدود...واألموال معصومة بالقصاص...والفروج معصوم

42بالقطع... السراق عن معصومة

بالعبادات، الدين حفظ على نبه قد النص هذا في فهو والعرض النسل حفظ وعلى بالقصاص، النفس حفظ وعلى

بالقطع.وبهذا المال حفظ وعلى القذف، وحد الزنا بحد العامري- زمنا بعد الثانية الدرجة في الجويني يأتي

أساسها. على والتنبيه الضروريات هذه تحديد ووضوحا-في ومن وتهذيب، تتميم من الضروريات هذه عرفته ما وإن بعده-مهما فمن الالحقين-الغزالي يد على وتفصيل، تأصيل والجويني، األوائل-العامري للرواد مدينا يبقى قيمته كانت

البرهان 42 ـ

15

هذه عن ونباهتهم فطنتهم تفتقت غيرهما- الذين وربماالرائدة. واالستنتاجات المالحظات

وإغناؤها المقاصدية المصطلحات -وضع3 من نوع هو وتطويعها وضبطها المصطلحات ابتكار

أن"العلم، ذلك العلوم، من علم أي في التأسيسية األعمال هي: أركان ثالثة على كونه)علما(ينبني حيث من

ينطلقان األخيران والمنهج.والركنان والقاعدة، المصطلح، يولد-عادة-من ما أول إليه...إذ ويعودان المصطلح من

البسيط(الذي العلمي )المعنى أي هو)المفهوم(، العلم الجنينية... إن مرحلته في المصطلح مضمون يشكل ويتداول يتردد ثم المفهوم، وجود إلى تدعو العلمية الحاجة ما؛فيسجل مصلح في يستقر أن إلى ألفاظ، عدة أو بلفظ،43العلم" بداية أول بذلك

صاحب الريادية التأسيسية بعقليته الحرمين وإمام وتطويرا.ومن وضعا المصطلحات مجال في وغناء عطاءاآلتية: المصطلحات ذلك

لمصطلي:الضرورات استعماله قليل قبل تقدم العامة"أو"حاجة "الحاجة عن يتحدث نجده . كما والحاجات

. ولست 44األفراد أي اآلحاد، حاجة مقابل الجنس"في منزلة تنزل قاعدة"الحاجة تقرير إلى سابق سبقه هل أدري

الضرورة، مستنده يقول:"البيع فهو كل الضرورة"؟وعلى العامة ويقول:"الحاجة45الضرورة" منزلة النازلة الحاجة أو

هذه اآلن أورد وأنا46الخاصة..." الضرورة منزلة تنزل االصطالحية األوعية حيث من األولى بالدرجة اآلن القاعدة

تحملها. التي الضرورة- لمصطلح الحاجة- خالفا مصطلح أن وبما

وتحديد ضبطه على عمل فقد واإلبهام، الغموض يكتنفه منزلة الحاجة بتنزيل يتعلق األمر وأن خاصة مضمونه، رحمه المحرمات. قال واستباحة الترخصات في الضرورة

لفظة الحاجة فإن الحاجة، المرعي أن تقرر الله: "فإذا43 : الشاطبي، عند األصولي المصطلح األنصاري فريد الدكتور اآلداب ) 1/38ـ كلية بخزانة دكتوراه أطروحة ،

) - المغرب بالمحمدية اإلنسانية والعلوم44 , البرهان .2/602ـ45 , البرهان 2/607ـ46 , البرهان : 2/606ـ الغياثي .295و

16

الضرورة أن بان الذي قول. والمقدار فيها يضبط ال مبهمة نحن فيما مشروطا الموت( ليس خوف الروح)أي وخوف

حق في )أي اآلحاد في الشرع تفاصيل في يشترط كما فيه الممكن من الغير.وليس وطعام الميتة إباحة في األفراد(،

التخصيص ضبط تضبطها الحاجة عن بعبارة نأتي أن أسمائها بذكر والملقبات المسميات تتميز كما والتنصيص،

تقريب البيان من ذلك في اإلمكان أقصى ولكن ألقابها، و47الغرض..." عن ينبه ترتيب وحسن

محكما، علميا ضبطا المصطلح هذا ضبط أنه والحقيقة كالغزلي بعده جاؤوا الذين من حتى وإحكاما ضبطا أكثر

إلى الناس تشوق بالحاجة نعني فقال:"لسنا والشاطبي، يضره ال لشيء مشته فرب إليه، وتشوفها الطعام

والتشوف. بالتشهي معتبر فال عنه، االنكفاف يقيم ما على الناس واستمرار الضرر دفع إذا فالمرعي

المحض والتشهي التشوف اإلبهام من قواهم...فاقتطعنا ال وقد الطعام عن االنكفاف من ضرار فرض غير من

ولكن الحال، في التقلب عن عاجزا ووهنا ضعفا يستعقب فال ضعفا، أورث الجوع من الحد ذلك على الصبر تكرر إذا

ما مجموع من االمتناع.ويتحصل من الضرب هذا نكلف في لتضرروا تركوه لو ما يأخدون الناس أن وأثبتنا نفينا

48المآل..." أو الحال

أو اللفظين الشريعة"- بهذين مصطلح" مقاصد وحتى أذكره و أعرفه له استعمال أقدم اإلضافي- فإن اللقب بهذاالجويني. استعمال هو

في اإلحرام يجوز الذي حنيفة أبي على رده ففي اإلحرام تخصيص أن ويرى التكبير لفظ بغير الصالة

هذه:ال والحالة قال قال:"فمن بالزم أكبر(ليس بلفظ)الله على نادى فقد وفاقي، أمر هو وإنما االختصاص، لهذا أثر

49الشريعة" بمقاصد بالجهل نفسه

47 : الغياثي 296 – 295ـنفسه، 48 296ـ

البرهان، 49 2/624ـ

17

الدين وحاجة الدين، إلى الدنيا حاجة مدى بيان وفي على الجبالت فطر تعالى الله يقول:"ولكن الدنيا إلى

وسداد، ببلغة المكلفين بقاء ناط و للشهوات، التشوف تمهيل على بالمحافظة الجملة هذه من التكاليف فتعلقت

وتهذيب الحرام من الحالل وتمييز والمكاسب المطالب الدين من الدنيا فجرت األنام، فرق على األحكام مسالك مقاصد تحصيل إلى الذرائع من النظام و القوام مجرى

المرضية, في الفائقة الرائقة العبادات من الشرائع, و50الشرعية"... القضايا في الكلية المقاصد عن اإلعراب

المصطلحات من عددا بغزارة استعمل اإلمام أن كما و الشرع , مثل:"مباغي الشريعة مقاصد عن المعبرة

الكليات, والمصالح و 52مثل: المعاني، و51مقاصده"53العامة.

استعملها التي الجامعة اللطيفة التعابير ومن :األغراض عبارة الشريعة مقاصد مجمل على للداللة

ذات الشريعة مقاصد أن تفيد . فهي54والنفعية الدفعية بعد فيما عنه عبر الذي المعنى ونفع.وهو وجهين: دفع

عنه وعبر ،المفاسد ودرء المصالح جلب بعبارة ما وحفظ يحصل، لم ما بقوله:"طلب نفسه الجويني بقوله:" أما عنه وعبر الغزالي تبناه الذي وهو55حصل"

ينقسم واحد كل ودنيوي. و ديني إلى فينقسم المقصود، بجلب التحصيل عن يعبر .وقد وإبقاء تحصيل إلى

56المضرة..." بدفع اإلبقاء عن يعبر وقد المنفعة،

الحرمين إمام أكثر التي البارزة المصطلحات ومن .وهو االستصالح استعمالها:مصطلح وتنويع ذكرها من

عما معبر المقاصدي. فهو الفكر أوعية من كبير وعاء جماع وهما المفاسد، ودرء المصالح جلب من ذكره تقدم

50 : الغياثي 147ـ51 : الغياثي 49ـ

52 : البرهان المثال سبيل على النظر 726-2/724ـ53 : : الغياثي المثال سبيل على النظر 2/875والبرهان:253ـالبرهان 54 2/604ـ55 : الغياثي 158ـالغليل 56 شفاء 159ـ

18

مراعاة عن به يعبر وأغراضها.كما الشريعة مقاصد االجتهاد في واعتمادها وإعمالها المرسلة المصالح

العام اإلصالحي المنحى ذلك عن به يعبر كما والتشريع، المنزلة، والشرائع الرساالت ولكافة وشريعته، لإلسالم

أريد إنالسالم:) عليه شعيب لسان على جاء كما خطابا موسى لسان وعلى57(استطعت ما اإلصالح

سبيل تتبع وال واصلحالسالم:) عليهما هارون ألخيه58(المفسدين

بهذا كلها المعاني هذه عن عبر الحرمين وإمام مبنية "الشريعة أن يقرر فهو المصطلح)االستصالح(؛

االستصالحي األساس هذا أن ويرى59" االستصالح على وتفاصيلها أحكامها في ومطرد وشامل واسع للشريعة

عليها تطلع ال االستصالحات "تفاصيل أن درجة إلى في الشريعة يضاهي أن ألحد ليس . ولذلك60العقول"

حرية في ولعقله لنفسه العنان ويرخي استصالحاتهاكعصمة. معصوما أحد ليس إذ االستصالح،

جميع في يرفض"االسترسال فهو ولذلك الشريعة، كان وإن فهو61االستصواب" ومسالك االستصالح وجوه

استصالح اإلمام نصب من "الغرض مثال-أن– ويقرر يقر كل ممارسة في تماديهم الحكام على ينكر فهو62األمة"

من سند وال الله من هدى غير على استصالحا يرونه ماشرعه. والمتنوعة الكثيرة االستعماالت من األمثلة بعض هذه

لهذا الحرين. واستعماله إمام عند االستصالح لمصطلح اآلن، إلى المعروفة االستعماالت أقدم من المصطلح

من أول أنه اعتقدوا الدارسين بعض إن حتى الخضري، الشيخ من كل إليه مال ما استعمله.وهذا

إمام يقول:"ولعل الذي الديب العظيم عبد الدكتور وبعده المرسلة المصلحة سمى من أول هو الحرمين

57 : هود سورة 88ـاألعراف 58 سورة 142ـالبرهان 59 2/800ـالبرهان 60 2/610ـالغياثي 61 270-269ـ62 : ص الغياثي 140ـ

19

كتابه)أصول في الله رحمه الخضري فإن استصالحا، االستصالح"أي:يرى الغزالي - يقول:"يسميه303الفقه(-

الحرمين إمام كان الغزالي.ولما بذلك سماه من أول أن الغزالي أن شك فال بذلك، يسميه ووجدناه الغزالي، شيخ63الحرمين." إمام عن هذا أخذ

قبل مستعمل االستصالح مصطلح أن والحقيقةسنة المتوفي المعتزلي الجبار عبد القاضي عند الجويني

التوحيد أبواب في كتابه)المغني في جاء فقد هـ،415 صالح بأنه اللطف وصف معنى في والعدل(:"فصل

بأنه وصفه قال:"فأما واستصالح..."ثم ومصلحة صالحه...وعلى بفعله قصد غيره أن يفيد فإنه استصالح،

المكلف استصلح قد بأنه تعالى القديم نصف الوجه هذا64وغيرها..." باأللطاف

الكبير القفال عند كثيرا استعماله ورد معا وقبلهماله. المخصصة الفقرة في تقدم كما

الشاطبي وقبل نييالجو بعد ني،يالجو بعد فيما الشريعة مقاصد عن الكتابات

مضاءة و مكشوفة المرحلة هذه جعلت ، يالشاطب وإلى التي الكثيرة الدراسات و األبحاث بفضل جيدة بدرجة حامد بأبي ابتداء أعالمها، و الحقبة هذه حول أنجزت

بأبي مرورا ،الشاطبي إسحاق بأبي انتهاء و الغزالي الدين فخر و العربي، بن بكر وأبي رشد، بن الوليد

عبد بن الدين عز و اآلمدي، الدين سيف و الرازي، الطوفي، الدين نجم و القرافي، الدين شهاب و السالم،

الجوزية. قيم ابن و تيمية، ابن و كتبهم ودرست ذاعت و نشرت جميعا فهؤالء

من بينها ما على المقاصدية، وإسهاماتهم وأفكارهمكيفا. و كما كبير، تفاوت

الدكتور أعدها التي غرافيةيوليالبي القائمة في ولعل مجلة من الخاص العدد في نشرها و إمام كمال محمد

الحرمين 63 إمام فقه 262ـالمغني 64 13/20ـ

20

في أطيل ال لذلك. ولهذا وافيا المعاصر( بيانا )المسلم تصرقأ و قرون، أربعة تمتد التي الحقبة هذه عن الحديث

:اآلتية النقط تسجيل على منها عالية مكانة( ت505 )الغزالي حامد أبي لإلمام - وإلى زمنه ذمن المقاصدي الفكر مسار في بليغ وتأثير بهذا واالرتقاء التطوير في سوابقه و إبداعاته له و اآلن، عند بذوره و أصوله نجد ذلك معظم أن لو . والفكرني.يالجو اإلمام شيخه عبدو محمد األستاذ المغربي الباحث استقص قد و

حامد، ألبي المقاصدي الفكر في السبق و الجدة عناصر:65ذلك من فذكر ،الشاطبي عند الحقا تكرر مما

وحاجية ضرورية إلى المصالح تقسيم -1.وتحسينية

و الوجود جهتي من حفظها يتم الشرع مقاصد -2.العدمي( والحفظ الوجودي )الحفظ العدم

و الضرورية على تنعطف التحسينية -المصالح3 التكملة و التتمة انعطاف الحاجية

فقدان منه يلزم ال التحسينية المصالح فقدان -4 الحاجية. ال و الضرورية

و أذياله له الثالثة األقسام من قسم كل -5 مكمالته.

أال بشرط تعتبر إنما لغيرها المكملة المصالح -6 باإلبطال. أصلها على تعود

في قصده يكون أن المكلف من الشارع قصد -7 التشريع. في الشارع لقصد موافقا العمل قرره ما كذلك، الغزالي اإلمام أوائل أهم ومن

الضرورية)الضروريات المصالح كون من وكرره وأنه المنزلة، الشرائع كافة في الخمس( محفوظة

من وشريعة الملل من ملة عليه تشتمل ال أن "يستحيل تختلف لم الخلق. ولذلك إصالح بها أريد التي الشرائع

65 ) بكلية ) جامعية رسالة األخير الفصل الغزالي، اإلمام عند المقاصدي الفكر أنظر ـ . بالرباط اإلنسانية العلوم و اآلداب

21

والسرقة، والزنا، والقتل، الكفر، تحريم في الشرائع66السكر" شرب

عن كثيرا تحدث قد الغزالي اإلمام كان إذا تسميتها يده على واشتهرت الخمس، الضروريات

النحو: هذا على ترتيبها، وكذلك ومكمالتها، وأمثلتها سيف والمال(فإن والنسل، والعقل، والنفس، )الدين مسألة عند توقف الذي األول يكون قد اآلمري الدين وعدل. وقد وعلل فناقش الخمس، الضروريات ترتيب الذي للغزالي خالفا 67العقل، على النسل تقديم اختارالنسل. على العقل تقديم على دأب

المذاهب، مختلف من التقليديين األصوليين بقية أما والذكر.بل التسجيل يستحق شيئا عندهم نجد نكاد فال

ونزوال تراجعا العموم- تمثل -على مصنفاتهم نجد المستوى عن واالنحطاط والعقم الصورية نحو مستمراوالغزالي. الجويني وصله الذي والمقاصدي األصولي وربما التقليدي، األصولي الخط هذا بجانب لكن فطاحل من عددا الحقبة هذه في نجد عليه، خروجا معهم استمر هؤالء المجددين.فبعض المتحررين العلماء

حتى وتطبيقا، تنظيرا المقاصدي للفكر واالزدهار النموالشاطبي. إلى األمر وصل

السالم عبد الخصوص:ابن وجه على هؤالء من وأذكرالقيم. ابن وتلميذه تيمية ابن القرافي، تلميذه و

عبد بن الدين عز اإلمام يتميز هؤالء، بين ومن العصور في بعده وال قبله أحد يفعله لم بشيء السالم،

النظري ـ والمعمق المفصل تناوله وهو السابقة، في وذلك والمفاسد، المصالح والتطبيقي- لموضوع

وهو األنام"، مصالح في األحكام "قواعدكتابه في وال به التعريف في أطيل فال متداول، مطبوع محقق 68مضامينه. تحليل

على آخر كتابا تصنيف نجد أيضا الحقبة هذه وفي وشرائع االسالم وهو)محاسن التعليلي، الفقهي النمط

المستصفى 66 1/288ـاإلحكام 67 4/380ـ68 ) ( السالم عبد بن الدين عز اإلمام عند الشريعة مقاصد عمر بن صالح بن عمر الدكتور أطروحة وانظر ـ

22

عبد بن محمد الله عبد أبي الحنفي االسالم(للفقيه ومضمونا- يشبه-اسما وهو (،546البخاري)ت الرحمان

متأخر أنه إال الكبير، الشريعة( للقفال )محاسن كتابومستوى. زمنا عنه

المقاصد علم مؤسس الشاطبي اعتبر قد الشافعي إدريس بن محمد اإلمام كان إذا

ذلك، يدع لم أنه من بالرغم الفقه"، أصول مؤسس"علم مصطلح"علم حتى يعرف ال وهو الله، رحمه مات بل

اسحاق أبي إمامنا مع الشأن الفقه"فكذلك أصول الكثيرون اعتبره الذي الغرناطي، الشاطبي

يدع لم أنه من الشريعة"بالرغم مقاصد مؤسس"علماللقب. هذا استعمل وال ذلك،

فال الشريعة، لمقاصد رديفا أصبح الشاطبي اإلماممعها. ذكر إال تذكر ال و معه، ذكرت إال يذكر يكاد

زمننا في عنه وكتب صيته، وذاع شهرته طارت وقد يحصى. يكاد ال ما والمقاالت األبحاث ومن المؤلفات من

الحديث في وأفصل أطيل أن الالئق من ليس فلذلك الذين أحد وأنني السيما الشريعة، في مكانته وعن عنه

69الشاطبي. عن كتبا كتبوا

المسائل بعض رؤوس ذكر من يمنع ال هذا ولكن وهو الفقرة، هذه عنوان في جاء ما األولى -المسألةالشريعة". مقاصد تأسيس"علم

أو وتميزه، العلم هذا بانبثاق يؤمنون الذين فكل نحو طريقه آخذ أنه أو وفائدته، ذلك بضرورة يؤمنون عمل أن يعتبرون هؤالء كل ، واالستقالل التبلور

المضمار. هذا في تأسيسيا عمال كان الشاطبي بأنه عاشور ابن الطاهر محمد العالمة اشتهر وقد

علم عن يستقل جديد، علم تأسيس إلى دعا من أول الشريعة(. مقاصد )علم هو معه، ويتكامل الفقه أصولتلك: دعوته بعد قائال يردف نفسه هو ولكنه

أبو هو بالتدوين الفن هذا أفرد الذي الفذ "والرجل عني إذ المالكي، الشاطبي موسى بن إبراهيم إسحاق

69 ) ( الشاطبي اإلمام عند المقاصد نظرية كتابي بذلك أعني ـ

23

المسمى)عنوان كتابه من الثاني القسم في بإبرازه وعنون ،70الفقه( أصول في التكليف بأصول التعريف

71المقاصد" بكتاب القسم ذلك

عند تفرق ما جمع الشاطبي أن هي الثانية، -المسألة كان هذا جمعه لكن سابقيه، عند وتطور تراكم وما غيره ليخرج والتتميم، البيان من مزيد مع منسقا، بنائيا عمال مقاصد في متكاملة نظرية شكل على كله ذلك

الشريعة. يد على البناء هذا الكتمال هيأ الثالثة: مما -المسألة

أو نتحدث-ىمتفقين اليوم معه أصبحنا حد إلى الشاطبي، في الكالم افتتح كونه المقاصد"، مختلفين- عن"علم

منها: الشريعة، بمقاصد تتعلق جديدة أبوابالشارع، بمقاصد عالقتها في المكلف مقاصد

عليها، توقفه ومدى باالجتهاد المقاصد عالقة ومنها المقاصد. إثبات طرق ومنها مجدد و مبتكر كلها المباحث هذه في فهو

72ومؤسس.

الشاطبي عمل من االستفادة الرابعة: إن -المسألة التي القرون في وال الشاطبي زمن في ال تحصل لم

إلى تجمد، و توقف قد كان اإلسالمي الزمن ألن أعقبته، أو يزيد مضى، قرن غصون في جديد من تحرك أن

ينقص...

البناء يستأنف عاشور ابن محمد للعالمة العلمي التراث على تعرفت أن منذ

وأنا وأهميته، قيمته واستوعبت عاشور، ابن الطاهر ما وإهمال.وكثيرا حيف من أصابه لما أسفي عن أعرب أو شاميا أو مصريا عاشور ابن كان لو أقول:ماذا كنت

سعوديا؟

70 ( ) ( بأسرار التعريف عنوان اسم البداية في له اختار قد الشاطبي كان الذي الموافقات كتاب يقصد ـمن( أحد خطئه على ينبه أو يصححه أن دون عاشور، بن الشيخ عند ورد كما وليس الصيغة بهذه التكليف

. المحققين من وال الناشرينص 71 الميساوي، بتحقيق اإلسالمية، الشريعة مقاصد 129-128ـ72 . ) األخير ) الرابع، الباب وخاصة ، الشاطبي اإلمام عند المقاصد نظرية في ذلك تفصيل راجع ـ

24

هو عموما، اإلفريقي والمغربي التونسي فاالنتماء جغرافية تاريخية مشكلة فهي المشكلة، من جزء نفسه

قديمة. عن نجم ما هو المشكلة في األكبر الجزء ولكن مرحلة في تونس عرفته الذي والشامل الكبير االنقالب

والثقافي الديني الوضع في وخاصة االستقالل، بعد ما عاشور البن مكانة وال مكان فيه يبق لم الذي والفكري،

وأمثاله. هو عاشور، ابن حول يصدر كامل كتاب أول ولعل

اإلسالمي، الفكر لعالمي المعهد أصدره الذي عاشور( للدكتور ابن اإلمام عند المقاصد وهو)نظرية

كتاب تبعه ثم (،1995 سنة )صدر الحسني إسماعيل محمد األعظم الجامع الغالي)شيخ بلقاسم الدكتور ( وفي1996 سنة لبنان في عاشور()نشر ابن الطاهر مع جديدة طبعة لندن من (صدرت2004الماضية) السنة الشريعة عاشور)مقاصد ابن لكتاب جيدة، دراسة

الميساوي. الطاهر محمد اإلسالمية( لألستاذ وهو عاشور، ابن عن علمي عمل أهم صدر وأخيرا

ولألمين الخوجة، ابن الحبيب محمد العالمة لتلميذه أمير نفقة على طبع اإلسالمي.وقد الفقه لمجمع العام ابن الطاهر اسم)محمد يحمل الكتاب قطر.هذا دولة

ثالثة في اإلسالمية(وهو الشريعة مقاصد وكتابه عاشورهي: ضخمة، مجلدات

ابن الطاهر محمد اإلسالم األول:شيخ -الجزءعاشور.

والمقاصد. الفقه أصول علمي الثاني:بين -الجزء لشيخ اإلسالمية، الشريعة الثالث:مقاصد -الجزء

عاشور)تحقيق ابن الطاهر محمد األكبر اإلمام اإلسالم، ومقاالت أبحاث عن فضال المؤلفات، ومراجعة( هذه

اآلن يتبوأ عاشور ابن الشيخ جعلت قد أخرى، وفقرات وكتبه، هو معروفا فأكثر أكثر ويصبح مكانته، فشيئا شيئا

اإلسالمية(. فلهذه الشريعة كتابه)مقاصد منها وخاصة التطويل عن غنى في أخرى، مرة أجدني، األسباب،

25

األكثر العناصر على وأقتصر عنه، الحديث في والتفصيلالسياق. هذا في بالذكر جدارة المقاصدية الدراسات مجال في عاشور ابن - عمل1 التأسيسي، طابعه حيث من الشاطبي، بعمل شبيه

ما على ويبني أثره، بنفسه- يقتفي صرح فهو- كما محمد األستاذ أحسن عنده.ولقد ما يضيف ثم أسسه، "المعلم بأنه عاشور ابن وصف حين الميساوي الطاهر

.73الشاطبي هو األول" الذي "المعلم الثاني" بعد ومدى المقاصد أهمية في الكالم واصل عاشور فابن

إليها. الفقهي واالجتهاد الفقه احتياج المقاصد، إثبات طرق في الكالم واصل كما

المألوفة، القضايا في التعمق من مزيد إلى .باإلضافةوأقسامها... كالمصالح

النوع ذلك عاشور, هو ابن أضافه ما أبرزها -من2 كتابه, و من الثالث القسم له خصص الذي المقاصد من

و "، المعامالت بأنوع الخاصة التشريع سماه"مقاصدتحته: أدرج

العائلة. أحكام -مقاصد. المالية التصرفات -مقاصداألبدان على المنعقدة المعامالت في الشريعة -مقاصدوالشهادة القضاء أحكام -مقاصد

العقوبات من - المقصد عاشور ابن قبل الشريعة مقاصد في الكالم كان لقد

لها خصص التي وهي العامة، المقاصد إلى إما ينصرف وإما العامة"، التشريع "مقاصد وسماها الثاني، القسم

الجزئية، المفاصل أي التفصيلية، األحكام مقاصد إلى من آخر مستوى عن كشف عاشور ابن جاء فلما

يتعلق ما وهو والجزئية، العامة بين يتوسط المقاصد،ذكرها. التي كالمجاالت معين، تشريعي بمجال

ص 73 المحقق مقدمة اإلسالمية، الشريعة مقاصد 103ـ

26

علم بتأسيس صراحة نادى من أول هو عاشور - ابن3 كتابه يؤلف كان أنه ويبدو ،74المقاصد" "علم هو جديداألساس. هذا على

ابن أحدثها التي الطفرة بأن االعتراف من بد - ال4 العناصر في متمثلة الشريعة، مقاصد مجال في عاشور الدراسة أدخل كونه في وأيضا السابقة، الثالثة

وفي الزيتونة، لجامعة الدراسي البرنامج في المقاصدية الفقهي إنتاجه عامة في المبثوت المقاصدي فكره

الطفرة هذه والفكري، والحديثي والتفسيري واألصولي مسبوقة هي بل بغتة، تأت ولم فراغ، من تنبت لم

كانت التي الشاملة التجديدية اإلصالحية بالحركة ومعززة والمغرب والجزائر وتونس مصر علماء لدى آنذاك تعتمل

كتاب)المواقفات( الذي بنشر كذلك وغيرهم. وتعززت نفسه هو وقام ومصر، بتونس مرات عدة حياته في طبع

هذه لكل مدين عاشور . فابن الزيتونيين للطلبة بتدريسهثمرتها. جنى التي العوامل

المعاصرة. المقاصدية الصحوة الفقرات في إليها المشار العناصر سياق في ـ1

نجد عاشور، ابن كتاب صدور من سنوات وبعد السابقة،(1974الفاسي)ت عالل المغربي والعالمة الزعيم واسع نطاق على المقاصدي والفكر المقاصد راية يحمل

ذلك ويتوج المغربية، الجامعية المؤسسات من عدد في وهو ومكارمها(، اإلسالمية الشريعة كتابه)مقاصد بتأليف ألقيتها محاضرات أصله عنه:"وكان يقول الذي الكتاب

الخامس محمد بجامعة الحقوق طلبة من كل على بفاس، الجامعة بنفس الحقوق كلية وطلبة بالرباط،

المدينة نفس من القرويين بجامعة الشريعة كلية وطلبة"75

مقاصد تدريس في كبير يخفى- توسع ال كما ـ وهذا من لها وإخراج ثقافتها، ونشر قضاياها وتلقين الشريعة

ص 74 الميساوي، بتحقيق الشريعة، مقاصد 127ـ75 ) الكتاب ) تقديم ومكارمها، اإلسالمية الشريعة مقاصد ـ

27

الحاالت- أحسن يتجاوز- في ال كان الذي الضيق الحيزالخاصة. خاصة

وترسخ استمر بل الحد، هذا عند األمر يقف ولم وفاة من قليلة سنوات كثيرة. فبعد أضعافا وتضاعف

في وتالميذه رفاقه بعض نجح الله، رحمه الفاسي عالل اآلداب كليات في اإلسالمية للدراسات أقسام افتتاح

جميع في توجد التي الكليات وهي اإلنسانية، والعلوم الشريعة" "مقاصد فيها جعلت حيث المغربية، الجامعات

منتظمة بصفة الطلبة آالف يدرسها مستقلة دراسة مادة أن لبثت ما الحسنة السنة الجامعية. هذه سنتهم طيلة

ومؤسسات مستويات في بها وعمل واتسعت، انتقلت هو . وهذاالمغرب وخارج بالمغرب أخرى جامعية

مقاصد عرفته الذي األعظم التاريخي التطور إن . بلكانت منذ المقاصدية والدراسات الشريعة

واحدة سنة في الشريعة مقاصد يخدم أصبح التطور هذا قرون. ذلك مدى على يحصل كان عما مضاعفة بأضعاف

الطالب أللوف المقاصد تدريس عند يقف لم األمر أن البحت إلى امتد بل العالم، عبر الجامعات من عدد في

حركة إلى وامتد الجامعي، وغير الجامعي العلمي، والندوات المجاالت إلى وامتد والنشر، التأليف

المتخصصة. في األولى هي كريمة، مبادرة نتدارس اليوم نحن وها

الشريعة". مقاصد دراسات "مركز لتأسيس بابها،المعاصرة. المقاصدية بالصحوة أعنيه ما فهذا

الشريعة مقاصد في البحث مستقبل لم بوتيرة ويتسع ينمو اليوم أضحى مقاصد في البحث أن خارجها. غير أو الجامعات في سواء مثيل، لها يسبق

يؤكد مما العشوائية، أو العفوية من بكثير يجري ذلك والتوجيه، والتخطيط التفكير من لكثير الملحة الحاجة

أضع ذلك يدي المقاصدي. بين البحث ترشيد أجل من

28

اعتمادها يمكن التي العريضة الخطوط بعض يلي فيماالمجال. هذا فيوالسنة: للقرآن المقاصدية الدراسة ـ أوال

للمؤلفات والدراسة النشر من معتبر قدر تحقق لقد فقهاء من علمائنا، من لعدد المقاصدية واإلسهامات

لزاما اآلن أصبح وغيرهم. ولقد ومتكلمين وأصوليين لنصوص المباشرة المقاصدية الدراسة إلى التوجه وفي البدء في ـ الشريعة مقاصد ألن والسنة، القرآن أكثر، وال أقل ال والسنة الكتاب مقاصد هي إنما ـ النهاية

الفقه كتب من ونستخرجها المقاصد نلتمس كنا فإذا نلتمسها أن اآلن بنا فأولى وغيرها، األصول وكتب

النبوية. فإنما والسنة الكريم القرآن من ونستخرجها اإلمام أصولهما. قال األصول وإنما مقاصدهما، المقاصد

كتاب ومع المقاصد مع رحلته يحكي وهو الشاطبي ووفق بدا، ما السر مكنون من بدا ولما » )الموافقات(:

أوابده، من أقيد أزل وهدى،لم منه شاء لما الكريم الله شواهده من وأسوق وجمال، تفاصيل شوارده من وأضم

على معتمدا ،امجمل ال مبينا وموارده الحكم مصادر في الجزئية، األفراد على مقتصر غير الكلية، االستقراءات

العقلية، القضايا من بأطراف النقلية أصولها ومبينا الكتاب مقاصد بيان في والمنة االستطاعة أعطته حسبما

76والسنة"

أنه تقــرر قد الكتــاب آخــر"إن موضع في الله رحمه قــال ثم الرسالة، وآية الحكمة، وينبوع الملة، وعمدة الشريعة، كلية لمن ضــرورة لــزم كذلك، كان والبصائر... وإذا األبصار ونور إدراك في وطمع الشـــــــريعة كليـــــــات على االطالع رام

وأن وأنيســه، ســميره يتخــذه أن بأهلها، واللحاق مقاصدها، ذلك على يقــدر واأليــام... وال الليالي مر على جليسه يجعله

المبينة الســــــــــــــــنة من ذلك على يعينه ما زاول من إال"77للكتاب.

عفان 9/ 1الموافقات ـ 76 ابن دار 1417/1997طبعة4/144الموافقات ـ 77

29

في محصــورة ليست والسنة القرآن مقاصد أن على واألحــاديث اآليــات كل األحكــام. بل وأحــاديث األحكام آيات

بمقاصــدها. فالقصص وتفهم تدرس أن مقاصدها،ويجب لها لها والنبوية القرآنية واألدعية مقاصـــــــده، له القـــــــرآني

مقاصده، له والسنة القرآن في األمثال وضرب ،78مقاصدها ابن ذكــره مقاصــدها. وما التشــريعية واألحاديث لآليات كما

بــآالف مليــئين والســنة القــرآن كــون من القيم وابن بطــال استقصـــــاؤه يجب المقاصـــــدية، والتنبيهـــــات التعليالت

عــدة يتطلب وحــده وهــذا بالكامــل، ودراســته واســتخراجهومؤلفات. أبحاث

العقائد ثانيا: مقاصد التي واآلفاق المجاالت أهم هو تقديري في المجال وهذا

بمجـــــــاالت وإلحاقها ارتيادها المقاصـــــــدي البحث علىــات ــ ــدية، الدراس ــ ــني المقاص ــ )مقاصد في البحث به وأع

ويبحث الســـابقون بحث مثلما تماما اإلســـالمية(، العقيـــدة اإلســـالمية(. وليست الشـــريعة في)مقاصد المعاصـــرون

ــالبحث بالعناية أولى اإلســالم شــرائع من مقاصــدها عن وب مقاصد عن ويتكاثر ينمو الحديث نجد اإلسالم. فلماذا عقائد

! العقائد؟ مقاصد عن شيئا نجد وال األحكام حاضــرة األحكــام مقاصد كانت والتشريع الفقه ففي

ــؤثرة ــتنباط الفهم في وم ــاد واالس ــبيق، واالجته مما والتط وحكمة الحكم، ومقصــود الشرع، مقصود عن الحديث جعل

عامة عند ومعتمدا مألوفا حديثا الشريعة، ومقاصد الشريعةالفقه. أصول وعلماء الفقه علماءفقد وعلم التوحيد العقائد)علم مجال أما خال الكالم( لها ليس اإلســالم عقائد وكــأن المقاصدي، النظر من تقريباــرض وال مقصد ــرة وال غـ ــرجى، ثمـ أن المكلف على وأن تـ

عند وقف األمر إال. وليت ليس قلبه عليها ويعقد يعتقـــــدها تغــييب عن ونتج حصل الــذي ولكن يهون، قد فإنه الحد، هذا

- ـ 78 وتحقيق – االستجابة ابتغاء معروف،وهو واضح مقصودها المثال سبيل على األدعية أن البعض يرى قد . . قضايا يتضمن الدعاء لكن للدعاء والمباشر األول المقصود أنه الشك مسلم وهذا تعالى الله من مضمونها

. . وأنا مدة ومنذ واستثماره وبيانه دراسته إلى أدعو ما فهذا وتشريعية وتربوية وتعليمية عقدية ومقاصد. ) بحثه ) قد أحدا أن أعلم وال ومقاصده الدعاء فقه موضوع الباحثين الطلبة بعض على أقترح

30

تنفيــدها مقاصــدها،تم غــير مقاصد اتخــاذ هو العقائد مقاصد يضــادها. وأدخلت بما عليها والــرد المنــاوئين، الخصــوم من

ذهنية متاهــات البريئة- في البسيطة اإلسالمية- تلك العقائد وعن مقاصدها عن وصرفتها وفائدتها، قيمتها أفقدتها خياليةالعلمي. بعدها

اإلسالم)اإليمان عقائد من عقيدة لكل أن من أنطلق أنا والقدر، الحسنى،النبوات،القضاء وأسماؤه الله بالله،صفات

ــة، ــوم المالئك ــر، الي ــار، اآلخ ــة،الن ــواب، الجن ــراط،الث الصــذاب...( كل ــدة الع ــذه من عقي ــد، ه ــمنها العقائ عقائد وض

مقاصــد- مقاصــدها. وهي أو الشرعي مقصودها لها جزئية، إلى مومأ أو ببعضــها، التشــريعية-مصــرح األحكــام كمقاصد بــالنظر يــدرك أو والفطــرة، بالبداهة يــدرك وبعضها بعضها، من أيضا تـــدرك العقائد مقاصد إن واالســـتنتاج. بل والربط

الشــرائع أيضــا. فــإن العكس مثلما الشــريعة مقاصد خاللواحدة. مقاصد ذات واحدة ملة والعقائد

لكيالمهم وتؤدي الحقيقي وجهها عقائدنا تستعيد : حياتنا في األساسي موقعها وتســـــــــتعيد الحقيقي، دورها

ــا، وعلومنا الشــرعية، مقاصــدها في البحث من البد وثقافتنتلك. مقاصدها ضوء في معها والتعامل ودراستها

يحتاج المقاصد(، مجاالت)علم من وبكر كبير مجال فهذا رواد. ومستكشفين أفذاذ باحثين إلى

عــدة منذ به وتهممت الموضــوع بهــذا انشــغلت وقد ــنوات، ــرجت حيث س ــبات بعض بي ع ــات على الناس نقاش

قد قبل فيما العقديــة. وكنت القضــايا بعض في وقــراءات وتقبلته وقضــاياه المجــال هــذا مع علم طــالب كأي تعاملت

ــه، هو ما على ــ ــيت ثم علي ــ ــيء إلى مض ــ التخصص من ش وغيرهما. فلما والمقاصد األصول مجالي في والتركيز

العقديــة، والمناقشـات المراجعــات بعض إلى مــؤخرا عدت وقلق هم نفسي في ونما! مقاصــد بال العقائد أجد أن هالنيــبيه ــذلك ش ــذي ب ــبر ال الله رحمه رشد بن الوليد أبو عنه عــواء من الشريعة هذه تخلل مما النفس : " فإن بقولــه األه

"79والتألم الحزن غاية في المحرفة واالعتقادات الفاسدةص ـ 79 المقال، .57/58فصل

31

ــاءل: كيف أتعجب اآلن إلى وأنا في ظهر وأتســـلمين)علم ــ ــريعة( ولم مقاصد المس ــ فيهم)علم يظهر الش

؟! العقيدة( مقاصد ولكن يرتفــع(، ال )الواقع لمقولة أستسلم كدت ولقد

بــدأت علي، إلحاحها وشــدة وخطورتها القضية ألهمية نظرا أنا أكن لم . فــإذا يرتفع أن البد الواقع هــذا بــأن وأقتنع أفكر

فألكن له، التفرغ على قادرا وال العقائد مجال في متخصصاــا. وفي داعيا فيه ــذا ومنادي ــياق ه ــأتي الس ــارتي ت ــذه إث له

ــية ــوتي القضـ ــتقبل فيما ومعالجتها بحثها إلى ودعـ من يسـالمقاصدي. البحث مسيرة

المقاصد إثبات ثالثا: طرق واإلثبات الكشف مفتاح هو ىيخف ال كما الموضوع هذا

البــاب نغلق به الــذي المفتــاح أيضا الشــريعة. وهو لمقاصدــد، على والمتقــــــولين المقاصد أدعيــــــاء على ــ ــ المقاص

المقاصد. باسم وأحكامها الشريعة على والمتقولينــدها الشريعة مقاصد في القول يصبح فحينما وتعيينها وتحدي

ومســالكه أصــوله له ومضــبوطا دقيقا علميا عمال وترتيبها الكشف من مزيد في وثقة بثبات نتقدم أن يمكننا وقواعده،

ــا- ولربما األحكــام، مقاصد عن ــام تصــحيحا- لما إتمام به ق.رالعصو مر وغيرهم. على فقهاء من أسالفنا

التسيب ودعاة الطفيليين على الباب سيغلق هذا أن كما مع نص شــعارهم" ال أصــبح واالجتهاد،الــذين المقاصد باسم

المصــلحة" و"حيثما هي فتلك رأينا كــان االجتهــاد" و"حيثما". الشريعة مقاصد هي فتلك وغرضنا تأويلنا اتجه

وفصــول أبحــاث وكتبت مجهــودات، بــذلت لقد نعم ــاالت ــذا في ومق فريد األســتاذ بحث ذلك من الموضــوع، ه

جغيم، نعمــان الــدكتور وبحث الكليــة، بهذه المقدم شكري، مقاصد عن الكشف بعنـــــــوان)طـــــــرق مطبـــــــوع وهو

سد عن وكيفا كما قاصــرة اآلن حــتى تظل الشــارع(،ولكنها أهميتها مع يتناسب بما حقهـــــا، وإيفائها الثغـــــرة هـــــذه

وخطورتها.

32

الفكر قضايا في واعتمادها المقاصد رابعا: إعمالالمعاصر. اإلسالمي

ثوابت والجزئية- تمثل منها - العامة الشريعة مقاصد إن فهي ولـذلك والتشـريعية العقدية وأسسه ومراميه اإلسـالم

ــات عنصر تمثل ــ ــدة الثب ــ ــجام والوح ــ الفكر لحركة واالنسوجوانبه. قضاياه مختلف في اإلسالمي

أصبح قد المعاصر اإلسالمي الفكر فإن ثانية جهة ومن من نافــذة قوية - لتأثيرات مضى وقت أي من عرضة- أكثر

االختالف احتمــاالت من يوسع مما الحــديث، الغــربي الفكر التباعد ولكن فحســب، ومدارسه رواده بين ليس والتباعــد،

صــبغته وعن ومقتضــياته اإلســالم ضــوابط بعض عن حــتىوطبيعته.

وثوابت، كليات من وتبرزه تتضمنه بما الشريعة ومقاصد تتضــمنه وبما األمــور، إلى النظر في وتناسق شــمولية ومنــراتب من ــات، مـ ــير هي وأولويـ وموحد وموجه مؤسس خـ

ــتي القضايا مختلف في اإلسالمي للفكر ويعالجها يواجهها الــوم، ــواء الي ــية أو العقدية منها س ــادية أو السياس أو االقتص

إن"الفكر قلنا إذا نبــــــالغ وال التربويــــــة...، أو االجتماعية يتمثل ما بقــدر إال الصــفة بهــذه جــديرا يكــون اإلســالمي"ال

وحلول إجابات إلى ويترجمها بها، ويصطبغ الشريعة مقاصدوتحدياته. وإشكاالته العصر لقضايا القضــايا من قضــية أي تنــاول أي يمكن األســاس هذا وعلى

اإلســـــالمي والفكر المعاصـــــر، الفكر تشـــــغل الـــــتيــتها ــة،ودراسـ ــدة من خاصـ ــون زوايا عـ في أو بينها من يكـ

بحيث شـــريعته، ومقاصد اإلســـالم مقاصد زاوية مقـــدمتهاوحكما. معيارا تتخذ

العالمين. رب لله والحمد التوفيق تعالى وبالله1425الحجة ذي14 الرباط

2005 يناير24

33

ـ ملحق ـالريسوني أحمد الدكتور بإشراف الشريعة مقاصد في جامعية وأطروحات رسائل

ومكانها المناقشة تاريخصاحبهالبحث عنوان والعلوم اآلداب بكلية24/07/1996عبدو امحمدالغزالي اإلمام عند المقاصدي الفكر

بالرباط اإلنسانية والعلوم اآلداب بكلية07/05/1997 لمدى بوشعيب تيمية ابن عند المقاصدي الفكر

بالرباط اإلنسانية االجتهاد في وأثرها بالجزئيات الكليات عالقة

الفقهي والعلوم اآلداب بكلية01/06/1998راشد كمال

بالرباط اإلنسانية والعلوم اآلداب بكلية02/11/1999 الغزالي أحمدالخطاب بن عمر فقه في المقاصد رعاية

بالرباط اإلنسانية منصيف محمدمالك اإلمام عند المقاصدي النظر

العسري والعلوم اآلداب بكلية04/12/1999

بالرباط اإلنسانية الحسنالحنفي المذهب في المقاصد رعاية

السافري والعلوم اآلداب بكلية02/06/1994

بالرباط اإلنسانية اإلمامية: والشيعة السنة أهل بين األحكام تعليل

نموذجين القمي بابويه وابن الترمذي الحكيم والعلوم اآلداب بكلية18/04/2001زهري خالد

بالرباط اإلنسانية تطبيقا الراشدين الخلفاء عند المقاصد مراعاة

ومنهجا والعلوم اآلداب بكلية22/07/2002 اللياوي محمد

بالرباط اإلنسانية والعلوم اآلداب بكلية18/12/2002عبدو امحمدالغزالي اإلمام عند العقائد مقاصد

بالرباط اإلنسانية فقهية دراسة والسنة القرآن في األحكام تعليل

أصولية والعلوم اآلداب بكلية16/01/2003سعدي أمينة

بالرباط اإلنسانية اإلمام عند الشريعة ومقاصد العقيدة مقاصد

الرازي الدين فخر والعلوم اآلداب بكلية19/03/2003 هموري يامنة

بالرباط اإلنسانية ضوء في البرنسي زروق اإلمام عند التصوف

الشريعة مقاصد والعلوم اآلداب بكلية27/05/2003 لمدى بوشعيب

بالرباط اإلنسانية والعلوم اآلداب كلية14/07/2003شم ميلودةاإلسالمية للشريعة التربوي المقاصد

بوجدة اإلنسانية آيت السالم عبدوضوابطه مجاالته المقاصدي االجتهاد

سعيد والعلوم اآلداب بكلية26/09/2003

بالرباط اإلنسانية ومرجحات التفريق ضوابط بين المصالح مراتب

التطبيق والعلوم اآلداب بكلية15/03/2004ليه مصطفى

بالرباط اإلنسانية الدين شهاب اإلمام عند المقاصدي الفكر

القرافي والعلوم اآلداب بكلية19/04/2004أحادوش حبيبة

بالرباط اإلنسانية والعلوم اآلداب بكلية12/01/2005بوكراع حفيظةوالتعارض التطابق بين والمصلحة النص

بالرباط اإلنسانية

34