IRI | Home - أ يوʨ˙ːاعلي˕ʮحابي أʨ˧ʮːاʨ˙ʿلاˈʹ...

25
* ( خ زايد مركز الشي ذة زائرة ستا أ س إ ال- لهور) الندوي امسن عند السيد أ طفال دب ال أ* اء أAbstract Children's Literature” is defined as material written and produced for the information or entertainment of children and young adults. In simple terms, children’s literature comprises texts (novels, short stories, picture books, fairy tales, myths, poems) produced in various formats (print, digital, film, games) for children and young people. The first book for young people was printed in 1484 by William Cakistoon. Maulana Syed Abul Hasan Ali Nadvi was one of the greatest writer and Islamic thinker in the second half of the twentieth century. He wrote many books in Arabic and Urdu, and wrote more than fifty books. He also wrote for children and young adults. Famous of them are: Qasas un Nabiyeen, Searat Khaatam un Nabiyeen, Al Qiraat ur Rashida, Qasas min Altarikh Al Islami and min Alnjoom ilal Arz. طفل دب ال أ ع هو د فن ال ال والشعر المؤلفة الن يب هتلفة سال يشمل أر ولد دون وال طفال ل خاص ل بش المر اهقة. لسابع القرن ا د وع الّ ر هذا النّ تطو بدأ ع ورو أاء يع أ عليمّ نظمة الت أس معتصف القرن الع من دهر خذ ، وأ زاد اّ ،لعا اب ال طلء د مع ظهور أ هتلفة، و بلغات طفال ل صة لّ ت المخص مؤلفا طفال لفات ل لكتابة مؤلمعظم وق يكرسون م. عيةية والجعقلسمية وال جوانبه ال وه رعايةه تعبيتطفل و دب ال أكمال ال إ اا وصولح والو الص هاجنية و يّ والد, تعليم إج اتا بيةّ ذه ال هّ ن إ فا فلّ لطبيته ل لغرض لاك المر در إ وتدريب وا, غراض امصول ذه ال هّ أ ّ عل ول ّ الت والمؤ اّ د المواطن الصا إ جل ا أ ق خ ل وضّ زق والّ الر امصولعلم و ال تكمن المرل و موّ الن كنه ت ال المؤهّ ق ولديه خل فلّ فالط ذلك بعس وليس أ و ارة ماينفعه أ ومهّ فل بفنّ ذهن الط ا فهو يطبع تقيسا س إيؤ الفرد ليكون ا نه أ تهّ يه ي. ) 1 ( تع مصطلح يتم( طفال دب ال أ) - يةد دوائر الرج ال خا- حد إئع وبسيط ا شاع

Transcript of IRI | Home - أ يوʨ˙ːاعلي˕ʮحابي أʨ˧ʮːاʨ˙ʿلاˈʹ...

  • (لهور -الإساليمأ ستاذة زائرة يف مركز الشيخ زايد )*

    أ دب ال طفال عند السيد أ يب احلسن يلع الندوي

    أ مساء يلع*

    Abstract Children's Literature” is defined as material written and produced for the

    information or entertainment of children and young adults. In simple terms,

    children’s literature comprises texts (novels, short stories, picture books, fairy

    tales, myths, poems) produced in various formats (print, digital, film, games) for

    children and young people. The first book for young people was printed in 1484

    by William Cakistoon. Maulana Syed Abul Hasan Ali Nadvi was one of the

    greatest writer and Islamic thinker in the second half of the twentieth century. He

    wrote many books in Arabic and Urdu, and wrote more than fifty books. He also

    wrote for children and young adults. Famous of them are: Qasas un Nabiyeen,

    Searat Khaatam un Nabiyeen, Al Qiraat ur Rashida, Qasas min Altarikh Al Islami

    and min Alnjoom ilal Arz.

    يشمل أ ساليب خمتلفة نم النرث والشعر المؤلفة الفن ال ديب هو ونع نم أ دب الطفلبدأ تطّور هذا الّنوع ال ديب يف القرن السابع .اهقةالمر بشلك خاص لل طفال وال ولد دون معر

    ، وأ خذ زيدهر يف منتصف القرن العرشني مع حتسني أ نظمة الّتعليم يف مجيع أ حناء أ ورواب عرش يفمؤلفات المخّصصة لل طفال بلغات خمتلفة، ومع ظهور أ دابء طلب الالعامل، ممّا زاد نم

    .يكرسون معظم وقهتم لكتابة مؤلفات لل طفال

    أ دب الطفل ورتبيته تعين رعاية منوه يف جوانبه اجلسمية والعقلية والجامتعية ىل الكمال ّن هذه الّّتبية حتتاج اإىل تعليم, والّدينية ووتجهيها حنو الصالح والوصول هبا اإ فاإ

    دراك المريب للغرض نم رتبيته للّطفل غراض احلصول يلع , وتدريب واإولعّل نم أ مّه هذه ال

    جل اإجياد المواطن الّصاحل والمؤنم الّتيق العلم واحلصول يلع الّرزق والّّنوض ابل خالق نم أ

    وليس ذلك بعسري فالّطفل خلق ولديه لّك المؤهالت اليت متكنه نم الّنمو ومعل المريب تكمن سسا ا تقيا فهو يطبع يف ذهن الّطفل بفّن ومهارة ماينفعه أ و أ مه نه يهيؤ الفرد ليكون اإ

    ّيته يف أ )1(.يرضه

    مبعين شائع وبسيط اإىل حد -خارج الدوائر ال اكدميية-( أ دب ال طفال)يتمتع مصطلح

    https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AF%D8%A8https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%82%D8%A9https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7

  • 951 أ دب ال طفال عند السيد أ يب احلسن يلع الندوي

    ىل المدارس والواثئق احلكومية، نم المفهوم خرى اإعالم ال ّن كبري؛ مفن الّصحف ووسائل الإ

    أ ىل المواد اليت ُتكتب ليك يقرأ ها ال طفال والّشباب، وينرشها ارش و كتب المصطلح يشري اإال طفال، وُتعرض وُُتزن يف ال قسام اخلاصة بكتب ال طفال واليافعني ابلمكتبات العامة

    2) ).ومتاجر بيع الكتب

    واكن ذلك الكتاب وليام اككستون ه يلع يد4141طبع أ ول كتاب للّصغار يف سنة يسوب" لعاب اليت جتري". خرافات اإ

    يف ثم تلته كتيبات أ خرى يف ال غاين أ و يف وصف ال لواح" احلفالت أ و يف ولكن ذلك لّكه مل يكن يف . اليت تضّم ال جبدية وال رقام والّصلوات" ال

    .نطاق أ دب ال طفال، ل نم حيث الغرض ول نم حيث البنية

    أ ما بدء العرص الّذهيب ل دب ال طفال فاكن يف القرن الثانم عرش والقرن التاسع عرش يطالية والولايت المتحدة حني دخل الميدان كبار المؤلفني يف فرسسة واإنلكّتة وأ لمانية واإ

    ن حّل القرن العرشون ىتح اكن يف وسع الصغار أ ن يطوفوا العامل، وجيووبا .ال مريكية وما اإعالم احلديثة وما ُتصهم .البحار، وحيّلقوا يف الفضاء، بفضل وسائل الإ

    سسانية، فالطفولة يه داب الإ أ دب ال طفال أ حد ال وناع ال دبية المتجددة يف الآ

    مول لبناء مستقبل ال مة وال طفال مه رثوة احلارضة وعدة المستقبل يف أ ي . الغرس المأ

    سسان الذي يعمر به ال رض سساين وؤيكد . جمتمع خيطط لبناء الإ ويدمع بفاعليته وجوده الإ .وتاصله احلضاري

    وأ دب ال طفال هو جزء نم ال دب بشلك عام وينطبق عليه ما ينطبق يلع ال دب نم ل أ نه يتخصص مبخاطبة فئة معينة نم المجتمع ويه فئة ال طفال وقد خيتلف أ دب تعريفا ت اإ

    درااكت واختالف اخلربات ونعا وكما دب الكبار لختالف العقول والإ .ال طفال نع أ

    سسان يلع الّتعبري، وحديث حداثة القّصة أ و طفال قديم قدم قدرة الإوأ دب ال

    ذاعة المسموعة والمرئية، أ و ُترج نم أ فواه ال غنية اليت تسمع اليوم يف رباجم ا طفال ابلإل

    https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%85_%D9%83%D8%A7%D9%83%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%86

  • 961 ۲۱۱۲ دربمس۔ وجالیئ ، ۲امشرہ ۱دلج ،العلم

    المعلمني يف قاعات الّدراسة، أ و حيكهيا الّرواة يف الّنوادي، ينسجون أ داب يستمتع به ال طفال .ويصلهم ابحلياة

    ن يكون له تعريف مستقل، بل يندرج يف اإطار ّن أ دب ال طفال ل ميكن أ وبذلك فاإ

    يلع الالكم اجلّيد ال دب العام، وهو مرتبط ّنّه يدل

    ابلكتاب والقارئ، فال دب ميكن أ ن يعرف بأ

    أ دب ال طفال مهّم جّدا يف رتبّية .اّلذي حيدث يف الّنفس متعة فنية سواء أ اكن شعرًا أ م نرثاً ّنه ؤيرث بطريقة مبارشة وغري مبارشة يف عقل الّطفل ووجدانه، ول سيما أ ّن عقل ال طفال، ل

    ّن نفسية الّطفل أ يضا الّطفل يف هذه ا لمرحلة لينة ميكن تشكيلها ابلّصورة اّليت رنيد، ول ول ينكر أ حدا أ ّن أ دب ال طفال ريتبط ارتباطا . اكلّصفحة البيضاء ميكن أ ن خنط علهيا ما سشاء

    ّن هذه ال اشيد رتتبط ّم وال ب اكونا ينشدون ل طفالهم، ل وثيقا ابل رسة، فاجلّدة واجلّد، وال .فهي وسيلة وغاية يف وقت واحد. وثيقا مبهام الّّتبية ارتباطا

    للّطفل المسلم، يستطيعون أ ن يفعلوا الكثري يلع ًونم ال دابء اّلذني يكتبون أ داب

    ضوء الإسالم، مع رضورة متسكهم ابلقيم اجلمالية للك لون نم أ لوان أ دب ال طفال، ليه علماء الّنفس و ل يهدروا ما وتصل اإ

    أ ًّن هؤلء الباحثني وعلهيم أ يضا الّنقاد المخلصون، ل

    حاولوا جاهدني أ ن يكتشفوا عامل الّطفل الّداخيل، والّتجارب احلياة، والّدراسات الميدانية، أ مالً يف معرفة العوامل المختلفة، والمؤرثات العديدة، اّليت تفعل فعلها يف عقل اّلطفل ونفسه

    ذا مل ووجدانه وسلوكه، ويه حماولت ـ واإن مل تصل ح ّد الكمال ـ جدرية ابلّنظر والّتطبيق اإ .تتعارض مع حقائق الإسالم ونصوصه

    ّن لل طفال خرباهتم وجتارهبم وأ حالمهم اخلاصة، وأ ديب ال طفال احلّق هو اّلذي اإيستخدم أ داة الّلغة بطريقة خاّصة جتعل الّطفل يستشعر المتعة واجلمال، والّنظام والّتوازن،

    لوجدانية والّنفسية المطلوبة، بل أ رثى وأ وسع ممّا هو مطلوب، فتحدث الستجاابت ا

  • 969 أ دب ال طفال عند السيد أ يب احلسن يلع الندوي

    ويكتسب الّطفل عندئٍذ خربة جديدة ترثي فكره، وحتقق له الّسعادة، بل والّدهشة أ و العجب ، ونم ل يتوفر لديه معرفة اكفية بعامل الّطفولة اخلاص، فسوف يكون نم العسري عليه

    ًأ حيا ا

    ّن ويعرب نع انطباعه حبرية، . الّطفل رصحي ويقبل أ و ريفض برصاحةالوفاء مبهّمته الّصعبة، ل و يليق به بعيدًا يف ملل واإمهال

    ونم الّصعب يلع الّطفل أ ن . فيقبل يلع الكتاب بّنم وشغف، أ .أ و كما يقولون الّطفل اقد صادق. يستمر يف أ داء فعل ل حيبه

    اّلذي اهتّم . كثريا حول أ دب ال طفالونم هؤلء ال دابء الّسيد أ يب احلسن الّندوي اّلذي كتب .ابل طفال كثريا ل ّّنم رثوة ال ّمة ومستقبلها

    الّسيد أ وب احلسن يلع الّندويْدوي هو الّشيخ العالمة الّدعية المريب المفكر أ وب احلسن يلع نب عبد احلي احلسين الهندي الن ّ

    –وحيسب كثري نم الناس . حلّق اجلنسية ، العالمي العطاء ، شيخ ال مة ، ولساّنا الّناطق ابلون نم اقرابة " الّندوي"أ ّن -والعرب خاّصة

    لقب أ رسة جيمع بني أ فرادها النسب، ويسأ

    حد كبار المؤلفني يف الّسرية يلع الإطالق)العالمة الّسيد سلامين الّندوي ، وال ستاذ مسعود (أ

    ديب العريب الكري، ورائد الصحافة العربية الإسال)الّندوي ، (مية يف شبه القارة الهنديةال

    .والعالمة أ وباحلسن يلع الّندوي

    ديب عظيم ومفكر اساليم و اكتب قديم وداعية اإساليم يف الهند فيف احلقيقة ل (3)هو أ

    مّنا جيمع بيّنم العلم وال دب، والمعهد ي دار العلوم الّتابعة لندوة )جيمع بيّنم الّنسب، واإأ

    ، يقول أ ديب "ال زهري"اكنتساب المتخرج يف ال زهر بـــ الذي ينتسبون عليه،( العلماء :-رمحه هللا تعاىل –العربية الكبري الّشيخ يلع الّطنطاوي

  • 961 ۲۱۱۲ دربمس۔ وجالیئ ، ۲امشرہ ۱دلج ،العلم

    وأ ا ل أ عرف أ هل معهد أ و مدرسة لهم تعلق بعهدمه أ و مدرسهتم ستعلق " ىل أآابهئم، وجيتمعون علهيا أ كرث لهيا ل اإ ذا انتسبوا اإ ممّا جيتمع الّندويني بندوهتم، ينتسبون اإ

    (4)".فعرف به، ل بلقب أ هله" الّندوي"أ فراد ال رسة يلع أ سساهبم، فلك نم دخلها محل لقب

    31هـ الموافق 4111أ وباحلسن يلع احلسين الّندوي يف شهرحمرم احلرام سنة العالمةولد يف أ رسة ( 6)رايئ ربييل نم مدريية تكّية الكن بقرية (5)م4141ترشني الّثاين سنة

    متدّينة وسشأ

    العلماء والّدعاة، اكن نم أ ربزمه أ وبه الّشيخ عبد احلي اّلذي يعّد حبق متعّلمة، نبغ مّنا عدد نمالعامل المصلح والداعية ( 7)"زنهة اخلواطر وهبجة الّسامع والّناظر" خّلاكن الهند، وهو صاحب

    فوجد العالمة يف هذه الموسوعة الّضخمة المخلص، أ ستاذ الّتفسري وال دب يف دار العلوم، لدور كبري يضيف به

    الّثمينة خري زاد لروحه، لقد قرأ أ فذاذ المصلحني قراءة جعلته يهتيأ

    ىل هذه الّّتامج !.رتمجة حافلة اإ

    فامي –يه سلواه المختار وحدها، يف عهد اليفاعة، بل دفعته ": زنهة اخلواطر"ومل تكن الّّتاث الإساليم، ويف كتب الّّتامج والّطبقات، وهذا البحر الّزاخر نم اإىل مثيالهتا يف –بعد

    المعارف الّتارخيية حيي الّنفوس المتعطشة ويدفعها اإىل الحتذاء احلسن، ل سيما غذا اكن ذا الّنفس المتوثبة الطامعحة للعالء، وحنن رنى أ مثلة شيت –أ ي مثل العالمة –القارىء مثله

    فها نم حدائق هذه الكتب، ومك قرأ ها أ اس نم قبله ونم بعده، ولكّّنم يف كتب العالمة فطليه الّشاب الّصغري (8).مل حيسنوا استغاللها يلع الّنحو اّلذي اهتدى اإ

    رشيفة الّنسب، شاعرة عابدة حافظة للقرأآن ومؤّلفة للكتب،والمرّبية خري النساء واكنت أ ّمه ىل احلسني نب يلع نب أ يب طالب ريض هللا عنه، وسسب الّنادرة، فنسب جدته نم جهة والده ينهتي اإ

    ىل احلسن نب يلع نب أ يب طالب ريض هللا عنه، فهو جنيب الّنسب نم جهتني ّمه ينهتي اإووتىّل (9)أ

    حفظ القرأآن يف البيت .أ خوه عبد العيل رتبيته بعد وفاة والده عندما بلوغ التاسعة نم العمر

  • 961 أ دب ال طفال عند السيد أ يب احلسن يلع الندوي

    حسنهتا، واكنت تتمزي نم بني سيدات أ رسهتا .وجّوده، تعاونه أ مه واليت قامت بّتبيته فأ

    بقيام الليل، وكرثة الدعاء، ومناجاة هللا، ويشتمل بعض أ دعيهتا يلع وتجهيات رشيدة، ، تقول يف اإحدى أ دعيهتا مترضعة (العالمة الّندوي)وابهتالت وأ دعية كرمية لبّنا احلبيب

    :اإىل هللا

    لهي" مانتك ورعايتك، ويستنري به رساج يعيش ابين يلع! اإيف الدنيا يف حفظك وأ

    خفورًا ذا حظوة وسسيب (10)(عليا)العامل ومصباح الكون، وخيضب المجيب، اجعل ً (11)".فرحا

    يف بيت العلم والورع والّتقوى والّدني، ويف أ رسة جنيبة أ صلية فهو ولد العالمة وسشأ

    كذلك يلع حب نم ويفق. ممتاز بعدة خصائص : ه هللا ويقويه يلع اجلمع بني الّرايستنيوسشأ

    مارة أ و ( يف عرف الناس: )الدنيا والآخرة، والنقيضني: العلمية والعملية، واحلسنيني نم اإزالة رشاد، والإصالح واإ و الّتبية والإ

    ليف والتدريس، أ وزارة يف جانب، والشتغال ابلتأ

    فهذه ": " يف مسرية احلياة"وقد ذكرها الشيخ الّندوي نفسه يف كتابه ( 12).الفساد يف جانب أآخرىل حّد المبالغة والمغالة، وأ ّّنا صلها اإ

    ىل الهند-ال رسة قد حافظت يلع سسهبا وأ -منذ قدومها اإمل زتل متمسكة بعقيدة التوحيد اخلالص، بعيدة نع الرّشك وأ معاله، متجّنبة البدع

    لف أ دوارها وعهودها خبصيصة الّرجولة واحلمية الّدينية وعاطفة واخلرافات، واحتفظت يف خمتوأ فراد هذه ال رسة اكنت تتسم ابلساحم ابلوداعة دون غباوة وبالدة، وظلت يلع اتصال . اجلهاد

    متني وقوي ابلطريقتني العلمية والّروحية، وأ ّن أ فرادها مل تكن ذات رثوات طائلة، بل متزيت (13)"ابلتقشف وشقف العيش

    ّن عالم اإناكره أ ّن العالمة الندوي استفاد نم جهابذة دهره و أ مر طبيع ل ميكن اإ

    هذا أ قبال الظامئ يلع المورد العذب، وّنل نم علمهم وفقههم، ما أ فهم عقله قبل علهيم اإ

    عرصه وأ عليه ماكنته العلمية العالية

    ّقد درس العالمة . حكمة و علما، وأ رتع نفسه صالحا وهداي، ويدل

    . نم ال ساتذة الكبار والّشيوخ العظام والعلماء اجلّيدون يف ندوة العلماء وغريها الّندوي بيق مدى حياته، مّنم

    ًثريًا معيقا

    العالمة : نذكر هنا بعض هؤلء ال ساتذة اّلذني أ رثوا فيه تأ

  • 961 ۲۱۱۲ دربمس۔ وجالیئ ، ۲امشرہ ۱دلج ،العلم

    يب، الّشيخ خليل نب حمّمد الاميين، وعالمة الدكتور حمّمد تيق الّدني نب عبد القادر الهاليل المغرالعالمة المحّدث الفيه حيدر حسن نب امحدال فغاين الطونيك، والعالمة الّشيخ أ محد يلع ستعمار محد قادة خركة الّتحرري والمقاومة لالإ

    الالهوري، والّشيخ حسني أ محد المدين، وأ (14).الإجنلزيي ورئيس مجيعة علماء الهند

    م، ودرس 4131نصاري يف سنة كما تعّللم الّلغة العربية نم الّشيخ خليل نب حمّمد ال جّيدًا ىتّح . بعض كتب الّنحو والرّصف عند الّسيد عززي الّرمحن

    ًتقا ا تقن علوم العربية اإ

    ولهذا أ جمهتدًا وممتازًا يف اجلامعة، وحصل شهادة (15).أ صبح يتلكم العربية بطالقة

    ًواكن الّندوي طالبا

    ل شهادة الفاضل يف احلديث يف الّسنة بتفوق، و ال الميدالية الّذهبية،كما ا" فاضل أ دب" (16).الّتالية

    م، ودرس هبا علوم 4131التحق الّشيخ الّندوي بدار العلوم لندوة العلماء يف سنة ويف هذه الّسنة قرأ بعض كتب الفقه، ودرس تفسري الّسور . احلديث، والّتفسري والمنطق

    وأ خذ بعض الّدروس يف الفلسفة نع ال خرية نم القرأآن الكريم نم خواجة عبد احلي الفارويق (17).العالمة الّسيد سلامين الّندوي

    رث العالمة الندوي بعدد كبري نم العلماء وال مئّة الّسابقني والمعارصني مّنم : قد تأ

    مام تيق الّدني أ وبالعباس أ محد نب عبد محد نب حمّمد نب حنبل والإشيخ الإسالم أ وبعبدهللا أ مام أ محد نب عبدال حد العمري الّّسهندي، احلليم نب تيمية احلراين، ستاذ حممد والإ

    ال مام ويل هللا الّدهلوي، والسيد أ محد نب حمّمد مبارك، قبال، والإ وشاعر الإسالم الّدكتور حمّمد اإ

    لياس الاكندهلوي، والّشيخ عبدالقادر الّرائبوري، عرفان الّشهيد، والّداعية الكبري حمّمد اإمام الّشهيد حسن ال الشيخ الّدكتور مصطيف الّسبايع، العالمة الشيخ يلع بنا، والإ

    (18).الطنطاوي

  • 965 أ دب ال طفال عند السيد أ يب احلسن يلع الندوي

    بدار العلوم يف لكّنؤ مّدة عرش سنوات ، واشتغل ابلّصحافة، و الّشيخ ًمعل مدّرسا

    ًدارية، ونذكر هنا بعضا مور يف حياته ابلعمل العلمي و المناصب العلمية والإ

    الّندوي مأ

    رئيس جامعة دار العلوم، وأ مني لندوة العلماء ابلهند ورئيس جامعة دار العلوم، :مّناالإساليم العالمية والمؤسس لها، ورئيس هيئة ال حوال الّشخصية ورئيس رابطة ال دب

    الإسالمية لعموم الهند، رئيس هيئة التعليم الّديين للولية الّشمالية ابلهند، ورئيس جممع كسفورد للّدراسات الإسالمية بلندن،

    عظم كره ابلهند، ورئيس مركز أ دار المصنفني بأ

    سسانية ورئيس المجمع العلمي الإساليم ابلهن د والمؤسس له، ورئيس حركة رسالة الإوالمؤسس لها، عضو المجلس الستشاري للجامعة الإسالمية ابلمدينة المنّورة منذ ة المكّرمة، عضو المجلس

    ّسييس لرابطة العامل الإساليم مبك

    سيسها، عضو المجلس التأ

    تأ

    ة المكّرمة، عضوالمجلس ال يلع العالمي للّدعوّغاثة ابلقاهرة، ال يلع للمساجد مبك ة والإ

    عضوالمجلس التنفيذي ابجلامعة الإسالمية دار العلوم دويبند ابلهند، عضو المجلس يلع للجامعة الإسالمية العالمية بباكستان، عضو جملس ال مناءللجامعة

    الستشاري ال الإسالمية العالمية شيتاغونغ بنغالديش، عضو جمامع اللغة العربية بدمشق والقاهرة

    ، عضوجملس المجمع الفقهي لرابطة العامل الإساليم، عضو المجلس التنفيذي لرابطة ومعاناجلامعات ابلرابط المغرب، عضو المجمع المليك لبحوث احلضارة الإسالمية ابل ردن، ت العلمية مثل

    ّوعضواستشاري للجامعة الإسالمية مبالزياي، ورئيس حترري لعدد نم المجال

    دب الإساليم، وجم (19).ّلة الّندوة، وجمّلة المعارف، وجمّلة تعمريجات وغريهاجمّلة ال

    سييس دب الإساليم العالمية ورئيسها ال ّول، عضو المجلس الّتأ

    وهو أ حد مؤّسيس رابطة ال ة المكّرمة، أ مني عام ندوة العلماء يف الهند، عضو مراسل للمجمع

    ّلرابطة العامل الإساليم مبك

    ، عضو المجلس التنفيذي لدار المصّنفني يف ابلقاهرة لعربّيةالعلمي العريب بدمشق واللغة اعظم كّرة، مؤسس المجمع الإساليم ابلهند

    والّشهادات كثرية نم العلم والعالمة الّندوي أ خذ اجلوائز العالمية والّتكريم م يف خدمة 4141جائزة الملك فيصل العالمية سنة : والمعرفة واللغة العربية، مّنا ما ييل

    http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9

  • 966 ۲۱۱۲ دربمس۔ وجالیئ ، ۲امشرہ ۱دلج ،العلم

    م نم جامعة كشمري ، وجائزة 4144الإسالم، وشهادة الّدكتوراه الفخرية يف الآداب يف سنة سلطان -بلقيةم، وجائزة الّسلطان حسن ال4114الّشخصية الإسالمية نم حكومة ديب لسنة

    مام ويل هللا الّدهلوي نم معهد 4114للّدراسات الإسالمية سنة -ربو ايئ م، و حصل جائزة الإم، أ قيمت 4141م، أ قيمت له حفلة تكريم جبّدة سنة 4111الّدراسات الموضوعية ابلهند سنة

    (20).م يف اإستنبول4111له حفلة تكريم سنة

    م يف 4111ديسمرب سنة 14ه الموافق 4131ضان سنة رم 31وتيف الّشيخ الّندوي يف ويم اجلمعة قامته يف الهند 21(.ريمحه هللا)ماكن اإ

    بدأ العالمة الّندوي كتابة يف وقت مبكر نم معره، وسرش أ ّول كتابه ابللغة ال ردية ابمس كما أ لف كتبا مّنجية أ خرى ابللغة العربية . م4111يف سنة " سرية الّسيد أ محد الّشهيد"

    ىل العناية ابلّطفولة والكتابة (22).رس العربية ابلهندلطلبة المدا ثّم التفت العالمة الندوي اإلل طفال والّناشئني، وبصفهم رجال الغد وصناع اترخي ال مم والملل، وهو يف عنفوان شبابه، وكتب جمموعة نم قصص الّنبيني لل طفال بلغهتم، يف أ سلوب سلس فريد، وطريقة شائقة

    اإايها ما جيًب نم المعاين والقيم، ونم الّدروس والعرب، ونم العقائد والمثل، ىتح قال مضمنا

    ّنا : (23)أ حد كبار علماء الهند ديب كبري كسيد ( علم وتحيد)اإجديد لل طفال، وأ ثين علهيا أ

    يف تقدميه لـــ –مارس هذا العمل –قطب ً .هبذه ال لفاظ( قصص النبيني)أ يضا

    مبا يف ذلك قصص ال نبياء علهيم الصلوات والسالم – لقد قرأ ت الكثري نم كتب ال طفال"خوذًا كذلك نم القرأآن " القصص الديين لل طفال: "وشاركت يف اتليف جمموعة –

    يف مرص، مأ

    أ ن معل السيد أ وب احلسن يف هذه القصص اليت بني يدي : الكريم، ولكين أ شهد يف غري جماملةيضاحات اكشفة لمرايم القصة جاء أ كمل نم هذا لّكه، وذلك مبا احتوى نم وتجهي ات رقيقة واإ

    وحوادهثا ومواقفها، ونم تعليقات داخلة يف ثنااي القصة، ولكّنا وتيح حبقائق اإميانية ذات .خطر، حني تستقر يف قلوب الصغار أ و الكبار

  • 961 أ دب ال طفال عند السيد أ يب احلسن يلع الندوي

    ، وهدى به ال جيال الناشئة اليت حتيط هبا ًجزى هللا السيد أ اب احلسن خريًا، وزاده وتفيقا

    ىل العواصف شواك، وتدلهم نم حولها الظلمات، وحتتاج اإوال عاصري، وتنترش يف طريقها ال

    (24)."الهدى والنور والرعاية، والإخالص يف حياطهتا ورعايهتا، ونم هللا التوفيق

    نتحّدث يف هذا القسم نع أ هداف العالمة الّندوي فامي كتبه للّطفل المسلم وفكره اللغة، والدعوة، والّتبية الإسالمية، واجلانب : احث، ويهال ديب، واّلذي حيتوي يلع ستة مب

    الفكري والنفيس، والثقافة الإسالمية، واليت تربز عدة وناح يف الفكر واللغة والّتبية، وهتّم نية لكتب العالمة الندوي فهيا، نتناول هنا الّك

    أ دب الطفل نم خالل دراسة الباحث المتأ

    : ضوء مؤلفاته وكتبه، مفّنا أ ّولً نم هذه ال هداف بيشء نم التفصيل يف

    ىل الهامتم :يظهر اهامتم العالمة الندوي يف اللغة نم خالل ال مور التالية :اللغة الدعوة اإاستخدام البعد نع اخليال الومهي يف أ دبه مع الطفل، ابللغة العربية عند الطفل المسلم، .المايض الّتكزي يلع احلدث ال ساليب اللغوية يف أ دبه مع الطفل،

    تتكشف أآداب الّدعوة عند العالمة الّندوي نم خالل المّّنذج الّطاهرة نم دعوة :الّدعوةمنوذج نم دعوة اإرباهيم عليه : ال نبياء والّصاحلني اليت وردت يف القرأآن الكريم، نذكر مّنا

    هللا السالم، منوذج نم دعوة سيد ا ويسف عليه الّسالم، منوذج نم دعوة سيد ا حممد صىل .عليه وأآله وسلم، منوذج نم دعوة جعفر نب أ يب طالب للّنجايش ملك احلبشة

    :الّّتبّية الإسالمّية

    حممد "نصيحة لنب أ خيه " قصص النبيني"قّدم العالمة الندوي يف مسهتل كتابه نم القصص العربية نم جهة أ خرى نصيحة بدراسة قصص ال نبياء وتعّلم اللغة (25)"احلسين

    العربية، قّدم العالمة هذه الّنصحية الّّتوبية ّاليت حتمل يف ثناايها لّك ال سف واخلجل نم م اإل نع احليوا ات وال ساطري واخلرافات، فيقول

    ّ :القصص العربية اليت ل تتلك

  • 961 ۲۱۱۲ دربمس۔ وجالیئ ، ۲امشرہ ۱دلج ،العلم

    سف ل ين ل أ رى يف أ راك حري! انب أ يخ العززي" يلع القصص واحلاكايت، ولكين أ تأ

    ًصا

    يدك اإل حاكايت السنانري والالكب وال سد والذئاب والقردة والذابب، ولكين أ جخل أ نك ل جتد ما ويافق سنك نم القصص العربية، اإل قصص احليوا ات، وال ساطري واخلرافات، فرأ يت

    علهيم صالة هللا –نبياء والمرسلني أ ن أ كتب لك ول مثالك أ بناء المسلمني قصص ال سلوب يناسب سنك وذوقك، ففعلت –وسالمه

    (26)."بأ

    نذكر هنا ال هداف الّتوبية اليت ؤيكد علهيا العالمة الّندوي يف كتبه اّليت أ ّلفها :للّناشئني، مفّنا

    الّتدرج يف ال سلوب الّّتوبي للّناشئة حسب ما تقتضيه درجهتم العقلية، غرس ماكرم ىل الّتمسك هبا، احلُث يلع حّب العلم وتعلمه ال خالق الإسالمية يف كيان الّطفل، ودعوته اإ

    ودعوة الطفل اإىل طلبه، حترري عقل الّطفل وقلبه نم ال ساطري واخلرافات، وضغوط شهوات احلياة الّدنيا وهذا الّتحرري لعقل الّطفل هو حترري نم اجلاهلية ولك تبعاهتا، وهذا الهدف يظهر

    :خالل الّشواهد الّتالية اّليت أ كد علهيا العالمة يف قصصه يبدو مّنا ما ييل نم

    المؤاخاة بني المهاجرني وال نصار، تطهري احلر نم ال واثن وال صنام، زهد القائد المسلم تنمية الّروح اجلهاديّة والّنفس المطمئّنة للّطفل . صالح الدني ال وييب يف الّدنيا وشهواهتا

    ىل فيف: المسلم نبياء وحاكايته نع التارخي الإساليم، دعوة اإ لك قصص العالمة الندوي نع ال

    وقد أ كد هذا المعين (27)اجلهاد وحب الستشهاد ورتغيب الطفل يف الشهادة يف سبيل هللا وممزيًا يف معظم قصصه وحاكايته، وال دلة يلع ذلك

    ًكيدًا واحضا

    السايم العالمة الندوي تأ

    تنافس الغلمان يف اجلهاد والّشهادة يف غزوة بدر، مسابقة بني أ رتاب : لتاليةكثرية، نذكر مّنا ايف غزوة أ حد، فداء يلع نب أ يب طالب للرسول هللا صىل هللا عليه وسلم عندما ام يف فراشه ليلة

    ول فدايئ يف الإسالم :هجرته، فاكن يلع أ

  • 961 أ دب ال طفال عند السيد أ يب احلسن يلع الندوي

    م" ر يلع نب أ يب طاللب أ ن ينام وأ خرب هللا رسوله صىل هللا عليه وسّلم هبذه المؤامرة، فأ

    بربدتهً (28)".يف فراشه مستجيا

    قام العالمة الّندوي بّتسيخ بعض خصائص الّثقافة الإسالمية يف :الّثقافة الإسالميةالّنظرة الّشمولية والّتفسري الإساليم الويع الإساليم، :عقول الّناشئني، وذلك اكلّتايل

    سسانية، رابنية المصدر والغاية،، للّتارخي .الّثبات الإ

    قصص الّنبّيني

    ، أ ظن أ ن أ حتدث أ ول نع النرث، " قصص النبيني"قبل أ ن أ كتب أ و شيئا نع كتاب ل ن الرواية والقصة خيرجان نم النرث، مفن الرضوري للقارئ أ ن يفهم هنا نع . والرواية، والقصة

    ّن النرث هو أ ّول ما عرفه العرب. هذه ال مساء الثالثة المذكورة يف اخلطابة و الكتابة، و النرث اإل و قافية، و ما المقال الذني بني يديك هذا اإ

    تباع وزن أ معناه الكتابة بشلك مرسل دون اإمثال يلع النرث، و اكن النرث هو طريقة الالكم و الكتابة الوحيدة والمعروفة عند العرب ىتح زبر

    ّن النرث هو أ كرث ما جتد عليه نم الكم أ هل اللّ ، و به تكتب المعارف و المؤلفات، و (29)غةالشعر اإ .به تليق اخلطب، و به يتلكم العرب الكمهم العادي يف حواراهتم و وتاصلهم

    أ وناع الّنرث

    ، وذلك ل ّنا حتتوي يلع أ حداث وتفاصيل كثرية (30)ويه أ كرث أ وناع القصص طولً :الّروايةودقيقة، وكذلك حتتوي يلع عدد أ كرب نم الشخصيات، كما يتم استخدامها لمناقشة قضية معينة أ و جمموعة نم القضااي المّتابطة، ومتتاز الرواية مبجموعة نم الصفات والممزيات مّنا

    . تعدد ال حداث

  • 911 ۲۱۱۲ دربمس۔ وجالیئ ، ۲امشرہ ۱دلج ،العلم

    قناع لل خشاص :اخلطابة المقابلني بشلك قوي وذلك نم خالل استخدم ويه معلية الإ . ، ونم أ شهر اخلطباء، خارجة نب سنان، وقيس نب ساعدة ال ايدي(31)ال لفاظ وال دلة

    يه اإحدى أ شاكل النرث ال ديب، ويقوم هذا الشلك يلع جتسيد قصة أ و رواية يلع :المّسحية، ومها الكوميداي (32)خشبة المّسح، والمّسحية وجدت عند اليو انيني واكنت يلع شلكني

    ساة . واكن يطلق علهيا الملهاة، والّتاجيداي واكن يطلق علهيا المأ

    ويه شلك أ ديب نرثي تقوم بتصوري عدد نم ال حداث الشخصيات، وينيمت لها القصة :القصة .القصرية وهذا النوع نم القصص تدور حول عدد حمدود نم ال حداث

    نم ال حداث (33)ه الاكتب نم رسد نرثي لمجموعةمفردها رواية، ويه ما يقوم ب:الّرواايتالمطّولة جُتسّدها خشصّيات خيالية يلع شلك قصة متسلسلة ال حداث، وتعترب الرواايت أ كرب نم القصص، وُتتلف نع بعضها البعض ابحلجم وعدد الشخصيات وتصنيفاهتا وتباني

    لشخصية أ و حدث بشلك ، ويه رسد (34)تعرف الرواية يلع أ ّنا أ حد أ شاكل ال دب. ال حداثتتعددأ شاكل الّنرث ال ديب يف .نرثي خيايل طويل، وتعد الرواية نم أ كرب أ شاكل ال دب جحما، فهما نم ال معال ال دبّية (35)اللغة العربية ونم أ ربز أ وناع الفنون الّنرثية يه القّصة والّروايةسلوبه وخياله اخلاص جِلذب القارىء لإ

    كمال قراءة القّصة أ و الّرواية اليت يربع اكتهبا بفرِض أ .نم خالل ال سلوب الشيق الذي ي غلب علهيا

    بدأ يف كتابة روايته؛ (36)وهو الهيلك ال سايس أ و الفكرة اليت اعتمدها الروايئ عندما :الموضوع .ويه عبارة نع موعظة أ و قيمة أ و خالصة ذات أ مهية وفائدة

    ىل الكتب الّدراسية اّليت هتتّم بتعليم حيمّن اكن يشعر العامل الإساليم مبسيس احلاجة اإسالم ال ساسّية، وتعتين ابلّناحية الّّتوبية، ورتكز يلع تعليم طفال المسلمني عقائد الإ

    أ

  • 919 أ دب ال طفال عند السيد أ يب احلسن يلع الندوي

    ليف كتب دراسية لل طفال الّناشئني اللغة العربية بصورة رئيسية، جتلت هذه اجلهود يف تأ

    ليف سل سلة باكملها لغرس العقائد والّشباب المسلم، حيث قام العالمة الّندوي بتأ

    ىل نفوسهم الربيئة، يف أ سلوب فريد ممتع، فظهر كتابه ذهان الّناشئة، وحتبيهبا اإالإسالمية يف أ ".القصص الّنبيني لل طفال"حيمل المس

    هنا يكيف شهادة لنجاح العالمة يف حتقيق ال هداف اّلّتوبية والّدعوية والفّنية الكبري، والّداعية الّشهيد ال ستاذ سّيد قطب يف تقدميه لهذا والموضوعّية ما قاله ال ديب

    .الكتاب

    مبا يف ذلك قصص ال نباء علهيم الّصلوات –ولقد قرأ ت الكثري نم كتب ال طفال " ليف جمموعة –والّسالم

    خوذة كذلك نم " القصص الّديين لل طفال: "وشاركت يف تأ

    يف مرص، مأ

    أ ن معل الّسيد أ يب احلسن يف هذه القصة اليت بني : املةالقرأآن الكريم، ولكين أ شهد يف غري جميضاحات اكشفة لمرايم كمل نم ذلك لكه، وذلك مبا احتوى نم وتجهيات دقيقة واإ

    يدي، جاء أ القّصة وحوادهثا ومواقفها، ونم تعليقات داخلة يف ثنااي القصة، ولكّّنا وتيح حبقائق اإميانية

    (37)".والكبارذات خطر، حني تستقر يف قلوب الّصغار

    ليف هذه ال مور، مّنا :وقد الزتم العالمة خالل التأ

    لفاظ فيه أ قّل قليالً، ولكّّنا تنقش يف ذهن الّطالب بكرثة الّتكرار .4 أ ن تكون رثوة ال

    عادة .والإ

    .أ ن يكون الكتاب يف لغة القرأآن، ووتضع الآايت الكرمية يف حمّلها اكلفص يف اخلاتم .3

    ، وتلقيّنا (الّتوحيد، والّرسالة، والمعاد)العقائد ال ساسية أ ن يشتمل يلع تعليم .1

    .للّطالب بطريقة عفوية

  • 911 ۲۱۱۲ دربمس۔ وجالیئ ، ۲امشرہ ۱دلج ،العلم

    لهيم الكفر والرّشك والمعايص، وحيبب .1 طفال مبا يكره اإأ ن يبسط القصص وزيود ال

    ميان والعقيدة، وريخس فهيم العتقاد بعظمة ال نبياء وجاللة ماكنهتم، ولك ذلك لهيم الإ اإ

    وعفوًا وينسجم معه بطريق ل يشعر الطالبً .بثقله، وأ نه يليق عليه، بل يتلقاه مضنا

    كرث نم مخسني طبعة نم مرص وبريوت والسعودية ابإذن العالمة قد صدر لهذا الكتاب أ

    .المؤلف، وقرر يف كثري نم المدارس الإسالمية يف العامل العريب والإساليم

    اإيل حتقيق هدفه ال صيل، والقرأآن والقصص القرأآين وسيلة نم وسائل القرأآن الكريم الكثرية ّنا يف

    بالغ هذه الدعوة، وتثبيهتا، شأ كتاب دعوة دينية قبل لك يشء، والقصة اإحدي وسائله لإ

    ن ال دلة اليت يسوقها يلع البعث، ويلع ن مشاهد القيامة، وصور النعيم والعذاب، وشأ

    ذلك شأ

    ن الرشائع اليت يفصلها، وال مثال اليت يرضهب يل أآخر ما جاء يف أآي القرأآن .. اقدرة هللّا، وشأ اإ

    .(38)الكريم نم موضوعات

    ٌب للّناس صغارًا وكبارًا، فاكنت القّصة القرأآنية ذات مغزي معيق " أ سلوب القصة أ مر حمّب سسان، واكن رسد أ حداث القصة الّتارخيية عربة وعظة، تبني لنا قّوة الرّصاع مؤرث يف مشاعر الإ

    سسان بني اخلري والرّش، وتنّبه ميان والعتقاد ابّلّل حبسانه ووتقظ مشاعر الإ القلب اإيل سالمة الإلمعرفة حقيقة الكون، وعدم الغّتار ابلّدنيا، والعمل للآخرة دار اخللد والبقاء والّنعيم

    .(39)"ال بدي

    :قال هللّا حبسانه وتعاىل

    ُتوا اإِ ﴿ ْخب أ احِل اِت و ِلُوا الّص مع ُنوا و ِذني أآم

    ّن اّل ِةِۖ مُهْ ِفهي ا اإِ

    ّن ْْْص اُب اجل

    ول ِٰئك أ ْم أ ُ ِ هّبِ ٰ ر

    ىل الُِدون ُرون . خ

    ّك ت ذ

    ف الِۚ أ ًث ال ِن م ِميِعِۚ ه ْل ي ْست ِواي الّس اْلب ِصرِي و ِّ و ص

    اْل ٰ و ْ

    مْعْل نْيِ اك

    ِريق ث ُل اْلف .(40)﴾م

  • 911 أ دب ال طفال عند السيد أ يب احلسن يلع الندوي

    لهيا والّّتبية يلع أ ساسها القّصة يف القرأآن الكريم وسيلة فنية لعرض مبادئه والّدعوة اإ .وتثبيت حقائقها يف قلوب المؤمنني

    يل التارخي، ل اترخي الّرسالت والّرسل، ول اترخي ال مم " فال هتدف القصة القرأآنية اإصيل، كما ل هتدف اإيل

    رخيي ما بيق بتحقيق هدفها ال خذ نم الواقع التأ

    مّنا تأ خشاص، اإ

    وال يل المتعة والّتسلية، مفن أ راد ذلك فليلتمسه يف غري قصص القرأآن، المعرفة الّثقافية ول اإ

    ًفهدف القصة القرأآنية ال صيل هو الّدعوة والّّتبية، وعالج موضوعات القرأآن الكريم عالجا

    ً .(41)"فنيا

    ْوعظة . ﴿والك ن ُقّصُ ع ل ْيك نِمْ أ نباِء الُرُسِل ما نُثبُت به فؤادك وجاء ك يف هذه احلق وم (42).ري للمؤمنني﴾وِذْك

    والقصة يف القرأآن تعيط الّدليل القاطع يلع أ ّن حمك هللّا عادل، وأ مره مربم، وترشيعه حممك، ل .يتغرّي يف القديم واحلارض والمستقبل

    كتب اكنت ولقد موهبته، ويصقل مداركه، وييمن عقله، يغذي وصديقه، الّطفل جليس الكتاب الّندوي احلسن أ يب عند ال طفال

    ً مريااث

    ً احلسن أ يب عند ال طفال وأ دب .المسلم لطفلنا أ دبيا

    ّلفوا اّلذني نم الكثري بعكس اإساليم أ دب هو الّندوينّه ال دب، هذا يف أ الإساليم، الهّم ل

    مويّسلوب الإسالم اترخي ويكتب العاطفة، حبرارة تلك

    شهد وقد الّصادقة، والّدعوة الّّتبية بأ

    ذلك يف مبا ال طفال كتب نم الكثري قرأ ت ولقد" :هللا رمحه قطب سّيد الّشهيد ال ستاذ لهذاليف يف وشاركت والّسالم، الّصالة علهيم ال نبياء قصص

    الّديين القصص جمموعة تأ

    خوذاً مرص يف "لل طفال الّسيد معل أ ّن جماملة، غري يف أ شهد ولكيّن الكريم، القرأآن نم كذلك مأ

    وتجهيات نم احتوى مبا وذلك لّكه، هذا نم أ كمل جاء يدي، بني يه اّليت القصة هذه يف احلسن أ يبيضاحات دقيقة، ثنااي يف داخلة تعليقات ونم ومواقفها، وحوادهثا، القّصة لمرايم اكشفة واإ

  • 911 ۲۱۱۲ دربمس۔ وجالیئ ، ۲امشرہ ۱دلج ،العلم

    و الّصغار قلوب يف تستقر حني خطر ذات اإميانية حبقائق وتيح ولّكها القصة، هللا جزى الكبار، أ

    وزاده خرياً احلسن أ اب السيدً بعلمه والمسلمني ونفعنا اجلزاء، خري احلسن أ اب هللا جزى( 43)".وتفقا

    (44).الرشيدة وحكمته وفكره

    سرية خاتم النبّيني

    الّنبوية، هذا الكتاب سرية خاتم الّنبّيني وسطا نم السرية ملسو هيلع هللا ىلص سرية خاتم النبيني بني الكتب اّليت أ ّلفت يف الّسرية لكبار الّنابغني والكتب اّليت أ ّليف للّصغار الّناهضني، فهو ن يدرسه الّصغار المراهقون يف مدارسهم، ويقرأ ه الكبار المتوسطون يف مكتباهتم

    جدري بأ

    و ينقل اإىلجنبية وقد جاءت فيه خالصة الّسرية ة و ويقدم كذلك اإىل غري المسلمني أ

    لغات أ سالمية ال وىل وفتوحها وانتصاراهتا خبارها، واترخي الّدعوة الإ

    لباهبا وروائع حاكايهتا وأ فهيا بني اإميان وحنان

    صبح الكتاب مدرسة اكملة ينشأ

    وجعائب الّّتبية ومعجزاهتا، فأ

    اد اّلذي يسائره يف حياته، والّنور اّلذي وينقلب بني روح ورحيان وخيرج مّنا وقد محل معه الّز .يسري يف ضوئه، والّسالح اّلذي يدافع به نع نفسه واإميانه والّرسالة اّليت حيملها للعامل وال مم

    وقد تعّرض الّندوي نفسه لمثل . هذا الكتاب هو اجلزء اخلاص بسرية خاتم الّنبّيني ىل قصة هذا اخلطر، فقد وقعت فّتة مّدة ثالثني سنة بني ج زء قصص الّنبيني اّلذي انهتى اإ

    سيد ا مويس عليه الّسالم ويلع نبينا الّصالة والسالم وبني اجلزء اّلذي ابتدأ بقصة سّيد ا . شعيب عليه السالم، وانهتى اإىل قصة سيد ا عييس نب مريم عليه الّسالم وما ابحلياة ثقة

    ليف اجلزء ال خري نم قصص فرشع يف وضع الّسرية الّنبية لل طفال يلع أ رث انهتائه نم تأ

    ليف الكتاب الكبري يف الّسرية الّنبوّية وقد اكن هذا الكتاب الّصغري . الّنبّيني ثّم اشتغل بتأ

    وقد اعتمدت يف : ذكر ا الّشيخ الّندوي يف مقدمة كتابه. وناة هذا الكتاب الكبري وأ ساسهليف هذا الكتاب يلع تلخيص الّسرية الّنبوّية لنب هشام

    ىل بعض المراجع تأ مستندًا يف ذلك اإ

  • 915 أ دب ال طفال عند السيد أ يب احلسن يلع الندوي

    ىل هذه المراجع بقيد الصفحات والّطبعات، القدمية، ومل ري المؤلف رضورة اإحالة القارىء اإّن الكتاب قد أ لف للّصغار الّناهضني ل للباحثني والمحّققني أ سلوب هذا الكتاب كذا نم . ل

    تكرار اللكمات واجلمل، قصص النبيني لل طفال، نم حمااكة أ سلوب ال طفال، وطبيعهتم ولفاظ، وبسط القصة، فقد شب هؤلء القراء الّصغار نع طوقهم، وتقدموا يف وسهولة ال

    صبحوا قادرني يلع اإساغة هذا الغذاء العلمي العقيل 45.ثقافهتم اللغوية، ودرجهتم العقلية، فأ

    عييس نب وقد بدأ الّشيخ الّندوي يف هذا الكتاب نم العرص اجلاهيل يعين بعد نيب هللا ثّم ذكر قبل البعثة حالة مكة وقريش، ووحض ظهور . طويلة 46مريم عليه الّسالم، هذه الفطرة

    ثّم رمق حياة ملسو هيلع هللا ىلص الوثنية يف مكة وقريش، وقد ذكر حادثة الفيل وهكذا ذكر نع والدي الّنيب ىل الوفاة، ثّم ذكر المؤلف أ زواج الّنيب وأ ولده، وأ خريًا قد ذكر المؤلف النيب نم الولدة اإ

    :يقول أ سس ريض هللا عنه: وانهتى نم هذه اللكمات. ومشائلهملسو هيلع هللا ىلصأ خالق الّنيب

    ملسو هيلع هللا ىلصمامسست ديباحا ول حرريا أ لني نم كف رسول هللا

    ملسو هيلع هللا ىلصول مشمت راحئة قط أ طيب نم راحئة رسول هللا

    القراءة الراشدة

    صغرية لبعض أ دابء مرص يف حاكايت ال سد والذئاب، ًوالقردة رأ ى العالمة الندوي كتبا

    فرجنية الروح، والذابب، ىتح اخلنازري والالكب، فصيحة العبارة قليلة المغزي، عربية الوضع اإاإسالمية اللغة جاهلية السبك، فهيا صور احليوا ات يف اللباس الغريب، فساءه لك هذا أ ن ل يقرأ

    اإل قصص احليوا ات وال ساطري واخلرافات، فكًتب لهم أ بناء المسلمني يف العربية أ يضا

    سلوب سهل حيايك أ سلوب ال طفال قصص ال نبياء والمرسلني علهيم الصالة والسالم، بأ

    وطبيعهتم نم تكرار اللكمات واجلمل، وسهولة ال لفاظ وبسط القّصة، وزنّي الكتاب بصور .مناظر الطبيعة وال بنية المقدسة

  • 916 ۲۱۱۲ دربمس۔ وجالیئ ، ۲امشرہ ۱دلج ،العلم

    يلع مواٍد يف اللغة ثم رأ ى العالمة أ ّن لك ذل ل يسد مسد سلسلة القراءة اليت حتتوي سلوٍب تدرجيي مالئم الناشئة المسلمة الهندية خاصة، وسشء البالد

    وال دب متنوعة بأ .الإسالمية عامة

    :فوضعها يف أ جزاء، واجهتد يف

    .أ ن تكون اللغة أ دبية دينية علهيا مسحة نم مجال أ دب الكتاب والسنة .4

    ق ْصيح لموضوعات استعمال اللكمات المستحدثة اليت لها أ صٌل عريب واشتقا .3

    عرصية، قد عول المؤلف فهيا يف الغالب يلع قرارات جممع فؤاد ال ول للغة العربية، ىتح ل يلجأ

    الطالب يف استعمال اللكمات العجمية أ و الدخلية، أ و يكون له لساٌن أ خرس يف المناسبات

    .العرصية

    .تكرار المفردات العربية ىتح يتمّرن علهيا الطالب .1

    ت والمواد لينشط الطالب وينتقل فهيا نم فائدة علمية اإىل حديث تنوع الموضوعا .1

    .ممتع وحوار لذيذ، ونم درس علمي اإىل حاكية اترخيية، ونم نرث اإىل شعر أ و سشيد

    ىل لغة تشتمل يلع أ سلوب احلاكايت الموضوعة .1 نقل احلاكايت الواردة يف احلديث اإ

    .لل طفال

    داب الإسالمية .1 .يف خمتلف ونايح احلياةدروس خلقية هتذيبية تعلم ىلآ

    وثرة والآداب الدينية حبيث ل يشعر الطالب .7 تضمني الدروس ال دعية ال دعية المأ

    لقاًء بل حيفظها، عفوًا يف ثنااي الدروس واحلاكايت ّنا تليق عليه اإ .بأ

  • 911 أ دب ال طفال عند السيد أ يب احلسن يلع الندوي

    الروح الدينية السارية يف الكتاب، حبيث ل ميكن جتريد الكتاب عّنا، ويعّم ذلك .4

    ودروس المعلومات الكونية والطبيعية واحليوا ات والنباتية الدروس الدينية

    .والخّتاعات احلديثة

    .يتكّون هذا الكتاب نم ثالثة أ جزاء

    .وما ل ريب يف أ نه هدية أ نه هدية قّيمة ل بناء المسلمني الناشئني

    منذ أ ول ويمه، وقررته كثرٌي نم الهيئات اً عاما

    ً ورواجا

    ًلتعليمية ال هذا الكتاب قبوًل ابلغا

    مرياك واإنلكّتا .والمعاهد الدينية يف الهند وابكستان وأ

    ىل ال طفال نم خالل "" القراءة الراشدة"ويف بتقديم معرفة هللا اإًجند الّندوي مهامت

    يصف الّسماء، والّليلة المقمرة، ( حديث القمر ) احلبكة القصصية، فنجده يف موضوع بعنوان شياء جُتسد عظمة اخلالق حبسانه وتعاىل، ويُقدم فهيا للطفل وارتفاع القمر نع ال رض، ويه أ

    ) ووالده، وفهيا جند ( هشام ) عددا نم احلقائق العلمية والرشعية يف أ سلوب حواري بني الطفل ، حيث أ صبحت احلقائق المتنوعة اليت يُقدمها الوالد (47)يُكرث نم الّتسبيح والّتكبري( هشام

    ه هللا حبسانه وتعاىل، وبذا يلهج للطفل مثرية خلياله فيتساءل نع مدربها، ىتح يعلم أ نّ

    .ابلتسبيح له

    ننا جند طفال العقائد الإسالمية منذ الصغر؛ فاإ نم رضورة تعليم ال

    ًوانطالقا

    يضاح معرفة هللا حبسانه وتعاىل طفال بعرض العقيدة، واإدبه الإساليم لل

    الندوي يهتم يف أ مل قصة

    ه،( يم عليه السالماإرباه)لل طفال، فنجده يتأ

    سلوب يتالءم مع وكيف عرف رّب بأ

    : عقلية ال طفال وسهولة تفكريمه، حيث المقدمات المنطقية موصلة للنتاجئ، فرناه يقولّن هللا يّحٌ ل ميوت، وأ ّن هللا ابٍق ل يغيب، وأ ّن هللا قوّيٌ ل يغلُبه " وعرف اإرباهيم أ ّن هللا رّبُه، ل

  • 911 ۲۱۱۲ دربمس۔ وجالیئ ، ۲امشرہ ۱دلج ،العلم

    هذا الجتاه يف اخلطاب لل طفال ما رناه نم وضوح المفردات وسهولهتا، ، وممّ ا يدمع(48)"يشء .وذلك لالهامتم بتقديم العقيدة السليمة أ وحض ما تكون

    قصص نم التارخي الإساليم

    ّن الناشئة الإسالمية وال طفال المسلمون أ حوج نم لّك اشئة وجيل يف سن اإوالفضيلة، والبطولة، والتحضية، واجلهاد، احلداثة اإىل قصص وحاكايت تغرس فهيم حب اخلري،

    يصار الآخرة يلع الدنيا، والعزوف نع سفساف ال مور، وفضول والشهادة يف سبيل هللا، واإاحلياة، واحلب ّلل وللرسول، ول ْصابه وأ تباعه، والذني بذلوا نفسهم ونفيسهم يف سبيل هللا،

    ّن سعادة الدنيا ، وفالح البرش يتوقف يلع سشوهئم ومحوا الدني، ودافعوا نع المسلمني؛ ل النشوء الصاحل، وتضلعهم ربوح الدعوة اإىل هللا، والكفاح يف سبيل هللا، والتحيل ابحلياة المثالية

    .النموذجية

    غين الرثوات التارخيية، والمكتبات العالمية، يف روائع اإميانية والتارخي الإساليم نم أ

    سسانية رفيعة، ابعثة يلع ال همم العالية، والجتاهات، والمطاحم اخلرية النبيلة، وخلقية، ومثل اإوكتب التارخي المووثق هبا مليئة طاحفة مبثل هذه احلاكايت، والقصص، والمثل، والمّنذج، ولكن

    قالم المسلمة، والمؤسسات الّتوبية، ودور النرش يف العامل الإساليم نقول هذا مع أ سف –ال

    ليف، فال زيال أ طفال مل تعط هذا اجلانب المهم –واعتذار حقه نم العناية، واجلمع، والتأ

    ذا مل نقل يف فقر وعوز، نم هذا المسلمني، ونم اكن يف سن حديثة، يعيشون يف قلة ونذرة، اإالصنف نم كتب صغرية جتمع هذه احلاكايت والملتقطات نم كتب التارخي الضخمة، وتكون

    وي الرغبة فهيا، ويدون أ رثها يف نفوس مكتبة لل طفال المسلمني تسهل الستفادة مّنا، وتق .ال طفال، والنشء احلديث

  • 911 أ دب ال طفال عند السيد أ يب احلسن يلع الندوي

    وقد رشح هللا صدر العالمة الندوي للتقاط حاكايت خفيفة شائقة، مثرية مفيدة، ونم كتب السرية واترخي الإسالم، والسري والّتامج، فاخّتا مواّد جديدة نم كتب التارخي،

    لماٌم ابللغة العربية، وصاغها يف لغة سهلة، وأ سلوب مبسط لئق ابل طفال، والذني حصل لهم اإوبدؤوا يفهمون اللغة السهلة الميّسة، فتكّونت بذلك رسالة، أ و كتاٌب صغرٌي حيتوي يلع مثاين

    (49).عرشة حاكية

    نم الّنجوم اإىل ال رض

    هذا الكتاب دروس ملتقطة نم كتب أ يب احلسن الّندوي، وعرب مستوحاة نم التارخي سلوب عذب مشّوق، مضمنا للمعاين الرائدة، والقيم الإساليم

    المجيد، يف لغة سهلة، وأ الفاضلة، والمثل اجلليلة، والكتاب موجه لل طفال لتوسيخ عقائدهتم، وزتويدمه ابلّثقافة

    .الإسالمية، وهو مزدان ابلّصور واخلرائط الّتوضيحية

    ْن :ويف خامتة هذا البحث أ ذكر بقوله حبسانه وتعاىل احِلًا ﴿مف ص

    ًْل مع ال ْعم ْلي ّبِِه ف اء ر

    ُجو ِلق ْ ن ري اك ًدا﴾ ح

    ّبِِه أ ِة ر اد ْك ِبِعب يرُْشِل فنعمل الصاحلات وجنتنب الفواحش لريىض عنا رّب (50)و

    ليه يعود، فباب رمحته مفتوح رض، مفن رىج رمحة ربه فاإوليكن سعيه نم بعده .الّسماوات وال

    ذا اكن هذا حالنا رفع هللا عنا الذل والضين، والواب واخلنا، .وقوله سديدامحيدا، وفعله رشيدا، فاإ .وصب علينا الرباكت صبا، ومل جيعل عيشنا كدا، واكن لنا نصريا وسندا

    هو عامٌل كبرٌي ودايع اإساليم، أ اته هللا تعاىل العلم الشيخ أ وب احلسن يلع الندوي، ذكياء العامل ذومهة نه، والخالص يلع الدعوة اإىل هللا بقلمه ولسا

    ّن العالمة الّندوي اكن نم أ اإىل البالد المختلفة جلهات متعّددة لنرش العلم، ربز عالية، فقد رحل اإ

    ّنه اليوم ليعد نم أ ىتح اإأ عالم المصلحني، وله مؤلفات كثرية اّليت تتمزّي ابلّدقة العلمية يف تفهيم أ رسار الرّشيعة

  • 911 ۲۱۱۲ دربمس۔ وجالیئ ، ۲امشرہ ۱دلج ،العلم

    الإساليم، ووسائل معاجلهتا، وهو ميتاز بعلماء الّسلف والّتحليل الّدقيق لمشالك العامل .الّصاحل يف زهده، وعبادته وكرامة نفسه

    ماذا خّس العامل ابإحنطاط " لقد كتب يلع عدة مواضيع مهمة، وأ شهر نم مؤلفاته وغريه نم الكتب الباكورة، كما أ نه كتب حول أ دب ال طفال، ل نه اكن يعتقد أ ن " المسلمني

    .هو أ ساس المجتمع المسلمطفل المسلم

    المصادر و المراجع

    3/173م، 3111حسني نب حمّمد المهدي، القايض، صيد ال فاكر يف ال دب وال خالق واحلمك وال مثال، دار الكتاب، - 1دبية، الطبعة ال وىل ، المؤسسة العربية للنارشني المتحدني، -2 م4141اإرباهيم فتيح، معجم المصطلحات ال

    ؛ القرضادي، 73-11/ 4م، 4147يلع احلسين، يف مسرية احلياة، دار القلم، دمشق، الطبعة ال وىل، انظر الّندوي، أ وباحلسن - 3؛ الغوري، 13:م، ص3114ويسف، الدكتور، الشيخ أ وباحلسن الندوي كما عرفته، دار القلم، دمشق، الطبعة ال وىل،

    مام المفكر الداعية وباحلسن يلع احلسين الندوي الإال ديب، دار انب كثري، دمشق، بريوت، عبدالماجد، السيد، أ

    .31:م، ص4114 المملكة العربية السعودية -، ذكرايت، دار المنارة للنرش والتوزيع، جدة (ه4131: م)الطنطاوي، يلع نب مصطيف -ـ4

    4/444، م 3111 -هـ 4137الّطبعة اخلامسة، الّتاصيل الإساليم للغة العربية وأآداهبا يف جهود الشيخ أ يب ؛ أآزادي، عبدالسالم،11/ 4انظر الّندوي، يف مسرية احلياة، - 5

    .11: م، ص3113احلسن الندوي، دار المنارة، مرص، الطبعة ال وىل، . حوايل مثانني كيلو مّتاً " لكهنؤ"اليت تبعد نع عامصة ولية أ رتاربديش - 6 4/411ه،433الطبعة ال وىل، بدون النارش، معجم أ مه مصنفات الّتامج المطبوعة، البرصي، عبدهللا نب حمّمد، - 7

    1/31الّنضة الإسالمية يف سري أ عالمها المعارصني، بدون سنة، (: الدكتور)ـ حممد رجب البيويم 8م، 4141انظر احلسيين، السيد قدرة هللا، العالمة السيد عبد احلي احلسين، دار الرشق، السعودية، الطبعة ال وىل، - 9

    .11-13صيل الإساليم للغة العربية وأآداهبا يف جهود الشيخ أ يب احلسن الندوي، ؛ أآزادي، الّتا71:ص ".يلع"ـ اكن كبار أ فراد أ رسة العالمة الندوي يسمونه يف الصغر بـــ10 13: أ وب احلسن يلع احلسين الندوي الداعية احلكيم، بدون السنة، ص(: الدكتور)ـ الندوي، حممد اجتباء 11انظر مقدمة العالمة الندوي، طبع دار : وأآاثره –ال مريني صديق حسن خان حياته (: الدكتور) ـ الندوي، حممد اجتباء12

    1-1: انب كثري، دمشق، ص

  • 919 أ دب ال طفال عند السيد أ يب احلسن يلع الندوي

    .11-4/11الّندوي، يف مسرية احلياة، - 13 .14:القرضاوي، الّشيخ أ وباحلسن كما عرفته، ص - 14ة جلائزة الملك فيصل العالمية، الّرايض، الطبعة انظر جائزة الملك فيصل العالمية يف مخس سنوات، ال مانة العام - 15

    .11: م، ص4141ال وىل، ؛ حمّمد أ كرم الّندوي، أ وباحلسن الّندوي العامل المريب والداعية احلكيم، 47-4/41انظر الندوي، يف مسرية احلياة، - 16

    .11:م، ص3111دارالقلم، دمشق، البعة ال وىل، .11-11:ص، 11-11: المرجعني السابقني، ص - 17قبال، دار الفكر، الطبعة ال وىل، الّندوي، - 18 وباحلسن يلع احلسين، روائع اإ

    .41-1:ه، ص4171أ صيل الإساليم للغة العربية وأآداهبا 11-11: انظر القرضاوي، الّشيخ أ وباحلسن الّندوي كما عرفته، ص - 19

    ؛ أآزادي، التأ

    14-11:يف جهود الّشيخ الّندوي، صصيل الإساليم للغة العربية وأآداهبا يف جهود الّشيخ الّندوي، صانظر أآزادي، ال - 20

    ؛ القرضاوي، الّشيخ أ وباحلسن 14:تأ

    11: الّندوي كما عرفته، ص 444: الندوي، قصص نم التارخي الإساليم، ٍ - 21 4/431انظر الّندوي، يف مسرية احلياة، - 22

    نلكزيية، صاحب ـ وهو الشيخ عبدالماجد الدراي ابدي، اكن نم كبار علماء 23 ردوية والإالهند وأ دابهئا العمالقة يف ال

    ردوية والإجنلزيية)مؤلفات كثرية يف اللغتني 414، انظر رتمجته يف الباب السادس، الفصل ال ول، ص (ال

    (انظر مقدمته)ـ قصص النبيني، 24ستاذ حممد احلسين، انظر : ـ هو الاكتب الإساليم المرموق، والصحايف البارع25

    رتمجته الضافية يف الباب السادس، ال 114: الفصل الثاين، ص

    1: ـ قصص النبيني، ص26 71: ـ قصص نم التارخي الإساليم، ص27 441-411: سرية خاتم النبيني، ص -ـ28

    434ص .م4174اترخي الآداب اللغة العربية، دار مكتبة احلياة، بريوت، لبنان، جرىج زيدان، -29 17: م، ص4111الرواية، السرية والّتاث، الطبعة الثانية، دار النرش للجامعات، طه، وادي، هيلك رائد -30 441: م،ص4111جفر الإسالم، الطبعة التاسعة، الهيئة المرصية العامة للكتاب، مرص،أ محد أ مني، -31 314: م، ص3111حممد حسني، هيلك، رواية زينب، الطبعة ال وىل، دار احلرف العريب، بريوت، لبنان، -32منشورات : منشورات حبر المتوسط: بريوت، ابريس -.اترخي الرواية احلديثة، رتمجة جورج سامل : م. البرييس، ر -33

    431: ، ص4143عويدات، 311: م، ص3111مكتبة ال رسة، الرواية، بناءسزيا، قامس، -34

  • 911 ۲۱۱۲ دربمس۔ وجالیئ ، ۲امشرہ ۱دلج ،العلم

    م، 4147امة للكتاب، القاهرة، أ صوات جديدة يف الرواية العربية، عطية، الهيئة المرصية العأ محد حممد، -35 313:ص

    411: البرييس، اترخي الرواية احلديثة ، ص - 36 ، اجلزء الثالث"قصص النبيني"نم تقدميه لكتاب -ـ37 17: م، ص4147النقد ال ديب احلديث، دارالعودة، بريوت، الهالل، حممد غنيمي، -38 .41: م، ص4114/ ه 4414دمشق، الطبعة الّثانية، القصة القرأآنية، دار اخلري، (: الدكتور)الزحييل، وهبة -39 31-31: هود -40 441:م، ص1414/ ه 1114مّنج القصة يف القرأآن، رشكة مكتبات عاكظ، جده، الطبعة ال وىل، : شديد، حممد -41 431: هود -ـ42 1/ 1قصص النبيني، -ـ43 41/ 1قصص النبيني، -ـ44

    .نم تقدميه لكتاب سرية خاتم الّنبيني - 45 .الّزنم اّلذي مل يبعث فيه نيب - 46

    14۔ 1/17: القراءة الراشدة - 47 . 33۔ 34/ 4هـ، 4111بريوت، الطبعة الرابعة وعرش، . مؤسسة الرسالة قصص النبيني لل طفال ، - 48 .نم مقدمة المؤلف للكتاب ابختصار وترصف -ـ49 441: الكهف 50