ةــــــدنيــور المــــي الس ـــــة فــــــيــديعــوان البـــــاألل دراسة وصفية تحليلية

Alibdieih Colors in the Fence Civil

Analytical and Descriptive Study

ة ث اح الب اد د ع إ ياسمين أحمد سعيد لبد

إشراف كتورداألستاذ ال

محم د شعبان علوان

ذا ق دم الا البحث ه لى الح صول ل م ت طلبات ا ست كم ة ع ست ير د ر ج اج ال م ع ة ف ياآلداب ب ك لي ة البالغة العربية ف ي ام ية ال ج سالم ب غ زة اإل

ه 0341ربيع آخر/ – م8102/يناير

ـ امعـالج زةـ ـغبـــ ةـ ـالميــــــة اإلســــــــ

البح ل الع م ر سال ااس ا الع ي اعم ا ة

ـ ـة اآل ابك يـــ

ـ ـة الع بيــــ ماجس ي ـ ـةال غـ

The Islamic University of Gaza

Deanship of Research and Graduate Studies

Faculty of Arts

Master of Arabic Language

أ

ــإق رارـ

: الرسالة التي تحمل العنوان ةأدناه مقدم ةقعأنا المو

وان البديعية في السور المدنيةاألل دراسة وصفية تحليلي ة

Alibdieih Colors in the Fence Civil

Analytical and Descriptive Study

شتملت عليه هذه الرسالة إنما هو نتاج جهدي الخاص، باستثناء ما تمت اأقر بأن ما لم يقدم من قبل اآلخرين لنيل اإلشارة إليه حيثما ورد، وأن هذه الرسالة ككل أو أي جزء منها

أو لقب علمي أو بحثي لدى أي أي جزء منها لم يقدم من قبل اآلخرين لنيل درجة درجة أو مؤسسة تعليمية أو بحثية أخرى

I understand that nature of plagiarism, and I am aware of the

University's policy on this. The work provided in this thesis, unless otherwise referenced, is

researcher's own work, and has not been submitted by others elsewhere for

any other degree or qualification.

: Student's name ياسمين أحمد لبد : ةاسم الطالب

:Signature ياسمين أحمد لبد التوقيع :

:Date م 20/20/0208 التاريخ:

ب

نتيجة الحكم

ت

ملخص الرسالة هدف الدراسة:

بالبالغة القرآنية، وكذلك التركيز على إثراء المكتبات العربية برسائل تعنىهدفت الدراسة إلى .الدراسات المتعلقة بالبالغة القرآنية في الدراسات العربية

: عينة الدراسة .في السور المدنية في القرآن الكريم تناولت الباحثة موضوع األلوان البديعية

منهج الدراسة :حيث تناول موضوع البحث دراسة المحسنات ، اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي

.نوعيها اللفظية والمعنويةبالبديعية : نتائج الدراسة

ز القرآني لقد مثلت هذه الدراسة الخاصة بالسور المدنية دراسة بالغية بديعية أبرزت االعجا -0 .، كما أظهرت اللمسات البديعية الجميلة فيهاحيث تعددت فنونها ، والبالغي

اهتمت الباحثة بمحاولة استكشاف هذه األلوان البديعية التي تنم عن االعجاز البالغي -0وفن ،وبراعة التعبير، والتي عرف عنها أنها تتسم بالبالغة، البديعي في السور المدنيةو

.ويقوالتش ،ناعاإلق

والمجاالت التي تخلفها هذه ، ل إلى أبرز القيم الجمالية والدالليةركزت الباحثة على التوص -3 .الفنون

عتناء والتركيز على طرفي األلوان البديعية من حيث اللفظ حاولت الباحثة مراعاة اال -4 .والمعنى

: التوصيات: ثانياا لبديعية واستخراج القيم ى األلوان اتوصي هذه الدراسة بتعميق البحث البالغي والتركيز عل -0

.والداللية الجمالية

.هتموا بدراسة القرآن الكريم أنصح طلبة العلم والبالغة أن ي -0

: كلمات مفتاحية .عجاز البالغياإل -4 .اإلعجاز القرآني-3 .األلوان اللفظية -0 .األلوان المعنوية -0

ث

Abstract

Aim of the study

This study aims to enrich the Arabic library with a research concerning

Quranic rhetoric (Balagha), and to focus on the related Arab studies. Sample of the study

The researcher discussed the Albdeih forms in the Madani Surahs in the Noble

Quran. Study Approach

The Researcher adopted the descriptive analytical approach, as the study

addressed both verbal and moral aspects of the Alibdeih forms in the Madani

Surahs in the Noble Quran. The most important Conclusions :

1- This study concerned with Madani Surahs represented a rhetorical study

that highlighted the rhetoric miracle of the Noble Quran and its arts and

beauty.

2- The Researcher paid attention to exploring theses Albadieh forms that

reflect the rhetorical miracles of the Madani Surahs which are known for

its eloquency and tact expressions as well as the art of persuasion and

interestingness..

3- The Researcher focused on highlighting to the most aesthetic and semantic

values and the fields created by these arts.

4- The researcher tried to concentrate on the Albadeih forms in two sides: the

moral and the verbal aspects.

Recommendations

1- This study recommends to deepen the rhetorical research, and to focus on

the Alibdieih forms and the extraction of the related semantic and

aesthetic values.

2- I advise knowledge seekers, especially rhetoric students to pay attention to

the Quranic studies including those focusing on the Quranic miracles,

especially the rhetorical ones.

Key words:

1-Moral aspects. 2- Verbal aspects 3- Quranic miracle 4- Rhetorical

miracle.

ج

قرآنية الية اآل

بسم هللا الرمحن الرحمي

تبديع مو رض وٱلس ماٱلأ رافإن مأ

أ إوذاقض

ل ول ۥيق ون نفيك ١١٧ك

[001]البقرة:

ح

اإلهداء

ابتغيت من هذا العمل مرضاة اهلل عز وجل.

إلى والدي العزيزين حفظهما اهلل وأطال بعمرهما.

)إلى زوجي الغالي )أبو إسالم.

.)إلى قرة عيني بني الصغير )إسالم

إلى الشهداء األكرم منا جميعا.

همفك اهلل أسر ، خلف قضبان االحتاللإلى األسرى واألسيرات.

خواتي األعزاءإلى إخوتي وأ.

إلى أهلي فردا فردا دون استثناء.

إلى كل من له حق علي.

يبةفلسطين الحب إلى.

وينفع به ، أهدي هذا الجهد المتواضع سائلة المولى عز وجل أن يجعله خالصاا لوجهه الكريم .أن يكون ذخراا لي في الدنيا واآلخرةو ، طلبة العلم

خ

شكر وتقديرمن ال يشكر الناس ال يشكر اهلل" كان من الواجب : "قال رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم

فالشكر هلل ، نا هذا العمل المتواضعمهألذه المنة بأن أكرمنا و على ه علينا أن نشكر اهلل عز وجلاهلل إن الكلمات فو، أوال وأخيرا ، ثم الشكر موصول إلى األستاذ الدكتور محمد شعبان علوان

هدته عف، وظروفي الصعبة، ر على زالتيفكم صب، تقف عاجزة أمام وصف هذا األستاذ الكريمقه حب ف ع من همتي، فمهما تحدثت عنه لن أويرف، يشجعني، ائما ينصحني د، صبورا ، حنونا

ويطيل عمره، ويجزيه عنا وعن المسلمين خير ، فاهلل تعالى أسأل أن يمده بالصحة والعافية .اللهم آمين، والمسلمين لإلسالمالجزاء، ويجعله ذخرا

ثر وال هم ك و ، اليةومدني بالروح المعنوية الع، وكما أسجل شكري لكل من رفع من همتي .جميعهم وفقهم اهلل وسدد حظاهم، مجال لذكرهم

: كما أتقدم بالشكر الخالص إلى عضوي لجنة المناقشة كل من .حفظه اهلل -----------------------------/ األستاذ الدكتور

.حفظه اهلل ------------------------------لدكتور / ا األستاذثرائها وتعديلها من أجل ، الرسالةلتفضلهما بقبول مناقشة وتمثيل عناء قراءتها وتدبرها وا

ي أن ينفعن -عز وجل-فأسأل المولى، لم استدركه في كتابتي وتعزيز ما استقام م مايتقو .بمالحظاتهما وتوجيهاتهما السديدة

.والحمد هلل رب العالمين

الباحثة ياسمين لبد

د

فهرس الموضوعات

أ ..................................................................................... إقـــرار ب ............................................................................ نتيجة الحكمAbstract ............................................................................. ث ج ............................................................................. اآلية القرآنية

ح .................................................................................. اإلهداء خ ............................................................................. شكر وتقدير

د....................................................................... فهرس الموضوعات 0 ................................................................................. المقدمة

0 .................................................................... أسباب اختيار البحث: 0 ........................................................................... الدراسة:منهج

0 ........................................................................ أهداف الموضوع: 0 ........................................................................ الدراسات السابقة:

0 ............................................................................. آلية الدراسة: 3 ........................................................................... خطة البحث :

5 ................................................................................... تمهيد 6 .................................................... المحور األول البالغة لغة واصطالحا

6 ........................................................................ أوال : البالغة لغة: 6 ................................................................. ثانيا : البالغة اصطالحا:

9 .............................................. ع وقيمته في النظم القرآنيالمحور الثاني البدي 9 ........................................................ أوال : االعجاز البالغي في القرآن :

02 ............................................... ثانيا : الخصائص المتعلقة بأسلوب القرآن: 02 ..................................................... ثالثا : قيمة البديع في القرآن الكريم :

ذ

03 ...........................................المحور الثالث السور المدنية )تعريف وحدود ( 03 ............................................................. أوال : تعريف السور المدنية: 03 ............................................................. ثانيا : حدود السور المدنية:

04 ........................................................ ثالثا : خصائص اآليات المدنية : 04 .................................................. رابعا : الراجح في السور المختلف فيها:

02 ......................................................... الفصل األول األلوان المعنوية 00 ................................................................. قالمبحث األول الطبا

00 ........................................................... أوال : الطباق لغة واصطالحا : 00 ..................................................................... ثانيا : أقسام الطباق

30 ..................................................................بحث الثاني المقابلةالم 30 ................................................................ أوال : المقابلة اصطالحا :

30 ....................................................................ثانيا : أقسام المقابلة: 31 ............................................................ المبحث الثالث الطي والنشر

31 ......................................................أوال : الطي والنشر لغة واصطالحا : 38 ............................................................. ثانيا : أقسام الطي والنشر :

40 ...........................................................المبحث الرابع أسلوب الحكيم 40 ......................................................... أوال : أسلوب الحكيم اصطالحا :

43 ............................................ جمالية والداللية ألسلوب الحكيم:ثانيا : القيم ال 44 ................................................................ المبحث الخامس التورية

44 ...........................................................أوال : التورية لغة واصطالحا : 44 .................................................................... ثانيا : أقسام التورية:

49 ............................................................ المبحث السادس المشاكلة 49 .......................................................... أوال : المشاكلة لغة واصطالحا :

ر

49 .................................................................. ثانيا : أقسام المشاكلة: 53 ................................................. ثالثا : القيمة الجمالية والداللية للمشاكلة:

54 ................................................المبحث السابع تأكيد المدح بما يشبه الذم 54 .............................................. أوال : تأكيد المدح بما يشبه الذم اصطالحا :

54 .................................................. :ثانيا : أقسام تأكيد المدح بما يشبه الذم 51 ................................................................. المبحث الثامن التجريد

51 ........................................................... أوال : التجريد لغة واصطالحا : 51 ................................................................... انيا : صور التجريد:ث

62 .................................................... ثالثا : القيم الجمالية والداللية للتجريد: 60 ...........................................................المبحث التاسع حسن التعليل

60 .................................................... أوال : حسن التعليل لغة واصطالحا : 60 ............................................................. ثانيا : أقسام حسن التعليل:

65 ...........................................................ظيةالفصل الثاني األلوان اللف 66 .............................................................. المبحث األول فن الجناس

66 ...........................................................أوال : الجناس لغة واصطالحا: 66 ................................................................... ثانيا : أنواع الجناس:

80 ........................................... ثالثا : القيم الجمالية والداللية في فن الجناس : 84 ................................................. المبحث الثاني الفاصلة القرآنية )السجع(

84 ............................................................أوال : السجع لغة واصطالحا : 85 .................................................................... ثانيا : أقسام السجع: 90 .......................................................... ل االحتياطالمبحث الثالث إيغا

90 ................................................... أوال : إيغال االحتياط لغة واصطالحا : 96 .......................................... ثانيا : القيم الجمالية والداللية إليغال االحتياط :

ز

91 .............................................. المبحث الرابع اإلرصاد اللفظي )التوشيح( 91 .......................................................... أوال : التوشيح لغة واصطالحا :

99 ............................................... القيم الجمالية والداللية لفن التوشيح: ثانيا : 020....................................................... المبحث الخامس العكس والتبديل

020.................................................. أوال : العكس والتبديل لغة واصطالحا : 020........................................................... ثانيا : وجوه العكس والتبديل:

021...................................... ثالثا : القيم الجمالية والداللية لفن العكس والتبديل :

028....................... الفصل الثالث األثر الجمالي لأللوان البديعية في السور المدنية 029........................................... المبحث األول اللفظ وأثره على مفردات البديع

029......................................................................... : الجناس:أوال 002........................................................ثانيا : السجع )الفاصلة القرآنية(:

002................................................................ ثالثا : إيغال االحتياط : 000..................................................... رابعا : اإلرصاد اللفظي )التوشيح(:

000.............................................................. خامسا : العكس والتبديل: 000......................................... عالمبحث الثاني المعنى وأثره على مفردات البدي

000......................................................................... أوال : الطباق: 003........................................................................ ثانيا : المقابلة: 004................................................................... شر:ثالثا : الطي والن

004................................................................. رابعا : أسلوب الحكيم: 005....................................................................... خامسا : التورية:

005..................................................................... لمشاكلة:سادسا : ا 006..................................................... سابعا : تأكيد المدح بما يشبه الذم:

006.................................................................. ثامنا : حسن التعليل:

س

008.............................المبحث الثالث التلوين بالمحسنات الصوتية في القرآن الكريم

003...............................................................................الخاتمة 005.................................................................... المصادر والمراجع

033.......................................................................الفهارس العامة 034............................................................. أوال : فهرس اآليات القرآنية

041.................................................. ثارثانيا : فهرس االحاديث النبوية واآل 048................................................................... ثالثا : فهرس القوافي

0

المقدمةلهم بالنطق ، والمنثورمد والشكر لخالق العلماء والعلومالح ههم ، وفو والمنظوم، الذي جم

القائل في ، اع الحيوان، بمنطق أبدع به بالفصاحة والتبيان، والذي ميزهم من بين أنو بالبيانن : محكم التنزيل آن *الرحم رم لمق ما مسان *عل ن

يان*خلقالم لم ا مه ]4-0الرحمن: [ عل : م أما بعدث محمد بن عبد اهلل النبي األمي والصالة والسالم على رسول اهللتحداهم ، تيان بمثلهاإلتحدى العرب على ، بلسان عربي مبينفالقرآن الكريم نزل

وما زال ، د حفظه اهلل عز وجل لنا إلى يومنا هذاقف، وا بمثلهتوفصاحته، فلم يأ، وبيانه، جازهبإعوالعلمية فسبحان منزل هذا ، التشريعية، عجاز بجميع أنواعه البيانيةإلالعلماء يستنبطون منه ا

لما لها من سمات في السور المدنية، يةالبديع األلوانعلى سالة ركزت فهذه الر ، الكتاب الكريمقاصدة بذلك الكشف عن سلوك المنافقين ، وخصائص تركز على جانب البديع والفصاحة

إلى مخاطبة أهل الكتاب من اليهود باإلضافة، وبيان خطرهم على الدين، وتحليل نفسيتهموهذا ما توفر في .يرهم للحقو وتز ، ريفهم لكتب اهللتحودعوتهم إلى االسالم وبيان ، والنصارى

فنون علم البديع بشكل كبير.

: أسباب اختيار البحثكون من دارسي هذا ويكفينا شرفا أن ن، علوم وأجلهاإن البالغة العربية لهي من أشرف ال

.وخصوصا عندما تكون الدراسة تختص بكتاب اهلل عز وجل، العلم : التي رغبتني باختيار هذا البحث هي ومن الدوافع واألسباب

.والثواب في الدنيا واآلخرة من اهلل خدمة كتاب اهلل تعالى ابتغاء األجر -0هذه الطريقة ن دراسة بالغة القرآن بأل، ى فهم الدرس البالغي القرآنيمساعدة طلبة العلم عل -0

.نهجفيها إفادة كبيرة، ولفت كبير ألنظار الباحثين حتى يسيروا على نفس ال .البالغي في كتاب اهلل عز وجلعجازي ظهار الجانب اإلإ -3 .ثراء المكتبة بدراسات بالغية تطبيقية على القرآن الكريمإ -4 .الدالة على إعجاز القرآن العظيم، استنباط األلوان البديعية للسور المدنية -5السور ولكن كانت الدراسة تختص ب، استكمال لرسالة سابقة تطرقت إلى نفس الموضوع -6

.المكية

8

: منهج الدراسةموضوع حيث تناول، هذا البحث على المنهج الوصفي التحليلياعتمدت في دراسة

الجماليةضافة إلى قيمتها باإل، المعنويةو نوعيها اللفظيةالبحث دراسة المحسنات البديعية ب .والداللية

: أهداف الموضوع .ة القرآنيةإثراء المكتبات العربية برسائل تعنى بالبالغ - .التركيز على الدراسات المتعلقة بالبالغة القرآنية - .دور قوية للبالغة القرآنية في الدراسات العربيةجترسيخ -

: الدراسات السابقة بعد الدراسة والبحث حصلت على مجموعة من الدراسات السابقة ذات الصلة منها :

، الشارقة دائرة الثقافة واالعالم، نعال إبراهيم محمود، ووظائفه، أنواعه: البديع في القرآن - .م0220، الطبعة األولى، االمارات العربية المتحدة، )رسالة دكتوراه(

مكتبة ، العظيم المطعني)رسالة دكتوراه( بدع د.، خصائص التعبير القرآني وسماته البالغية - .م(0998ه/ 0403الطبعة األولى، )، وهبة

حقي البروسوي بيان في تفسير القرآن إلسماعيل االشارات البالغية في كتاب روح ال --ه0434د: نعمان علوان )رسالة ماجستير( أ.: البديع(، رباب درويش، إشراف-)المعاني .غزة –الجامعة االسالمية ، م0203

: أ. د: إشرف، حمادة علوان، صفية تحليليةدراسة و ، األلوان البديعية في السور المكية - .غزة، (. الجامعة االسالمية م0206ه/0431)، محمد علوان

( الطاهر ابن عاشور وجهوده البالغية في ضوء تفسيره التحرير والتنوير )المعاني والبديعي - .غزة-الجامعة االسالمية، م(0229ه/0432)، أ.د محمد علوان: رانية الشوبكي، اشراف

: آلية الدراسةومن ثم تصنيفها ، صدهار من ثمتمثل في استقراء المحسنات و تفهي ، سةأما عن آلية الدرا -

.وهذا حسب ما سيأتي في خطة البحث، وتطبيقها، ومناقشتها، حسب النوع

4

حث :خطة الب .لقد اقتضت خطة هذا البحث أن يتكون من ثالثة فصول يسبقهم تمهيد وتليهم الخاتمة

: المقدمة التمهيد:

اصطالحا ، وثانيها ، لغةعن مفهوم البالغة تولقد كان عبارة عن محاور أولها تحدثعجاز البالغي في القرآن متطرقة إلى اإل، ي النظم القرآنيفمحور تكلم عن البديع وقيمته

ور وقد وضع ترجيحا للس، يف والحدودلثها محور تناول السور المدنية من حيث التعر اوث، الكريم .المختلف فيها

:الفصل األول األلوان المعنوية

: فكان على النحو التالي، تسعة مباحث من األلوان المعنوية وقد وضع لهذا الفصل .الطباق: المبحث األول .المقابلة: المبحث الثاني .الطي والنشر: المبحث الثالث .أسلوب الحكيم: المبحث الرابع

.التورية: المبحث الخامس المشاكلة. : المبحث السادس .تأكيد المدح بما يشبه الذم: المبحث السابع التجريد.: المبحث الثامن

.المبحث التاسع حسن التعليل : الفصل الثاني

األلوان اللفظية : وقد اشتمل على المبحث التالية

.الجناس: المبحث األول .الفواصل القرآنية )السجع(: المبحث الثاني

3

.إيغال االحتياط: المبحث الثالث .شيح()التو اإلرصاد اللفظي: المبحث الرابع

.العكس والتبديل: حث الخامسالمب

: الفصل الثالث األثر الجمالي لأللوان البديعية في السور المدنية

البديع. المعنى وأثره على مفرادات : المبحث األول اللفظ وأثره على مفردات البديع.: المبحث الثاني .التلوين بالمحسنات الصوتية في القرآن الكريم: المبحث الثالث

.نا فيها إلى أبرز ما توصلنا إليه من نتائج وتوصيات لهذا البحثر قد أشو : الخاتمة .البحث هذا تمد عليها فيوهي قائمة المصادر والمراجع التي اع : المصادر والمراجع

، إذ الكثيربعد أن واجهنا من العقبات الشيء ، سرنا عليهوبذلك يكتمل النهج العام الذي وتوظيف الصياغة البحثية والمنهجية كانا ، ادر القديمةإن صعوبة الحصول على بعض المص

.هاية المطاف بحمد من اهلل وفضليشان الرسالة حتى وصلنا إلى ناهما يعكما نسأله تعالى ، ونسأله جل في عاله أن يجعل هذه الرسالة سببا لنا في دخول الجنة

.أن يستخدمنا لهذا القرآن العظيم

مهيدت

6

ولر األ المحو البالغة لغة واصطالحاا

: البالغة لغة: أولا ا، مصدر بلغ الرجل أو الكالم إذا كان بليغا نبن عياش العبدي ع دوسأل معاوية حم

(0)" أن ال تخطىء وال تبطىء" :فقال، البالغةالغ الرجل بصار أو كان فصيحا فهو بليغ جمع بلغاء : بالغة: وجاء في المنجد :" بلغ

.(0) هو بليغ "ف البالغة ىأي تعاط: في كالمه

:البالغة اصطالحا: ثانياا لما ، أشرفهافهو من أجل العلوم و ، البالغة مصطلح تردد كثيرا في كتب األدباء والنقاد

ونحن هنا لسنا ، ...والنحو، واللغة، والتفسير، واإلعجاز، الفقه: تعلق بعلوم كثيرة منها من لهفي البداية من األوائل الذين ، يرة عنهاجولكن هي نبذة و ، لمفهوم البالغة بصدد دراسة تاريخية

وأفرد ، تحدثوا عن البالغة الجاحظ في كتابه "البيان والتبيين" فقد ذكر كلمة البالغة عدة مراتوعند العرب ، وعند الهند، ومفهوم البالغة عند سهل بن هارون، أولها باب البالغة، لها أبوابا

وقيل ، معرفة الفصل من الوصل: ؟ قالما البالغة: باب البالغة " قيل للفارسيوأورد في ما : وقيل للهندي، والغزاوة يوم اإلطالة، حسن االقتضاب عند البداهة: ما البالغة ؟ قال: يمللرو

(3).وحسن اإلشارة، وضوح الداللة وانتهاء الفرصة: البالغة؟ قالفهي بدايات ، لكن كان يحتاج إلى تنقيح أكثرو ،لربما مصطلح البالغة كان معروفا

وال يكون الكالم يستحق اسم البالغة حتى : همضقيل عن بع: "ويذكر في موطن آخر .وبذور (4)فال يكون لفظه إلى سمعك أسبق من معناه إلى قلبك "، ولفظه معناه، يسابق معناه لفظه

السامع قبل أذنه وهذا وصول المعنى إلى قلب قصد الجاحظ الغرض من البالغة لربما .أعم من وصوله إلى السمع فقط

(.49)ص المعجم الوسيط في اللغة العربية ( البستاني،0) (.48ص) ( هيئة تأليف، المنجد في اللغة واإلعالن0) (.0/90)ج ( الجاحظ، البيان والتبيين3) . 03/ 0ج ،( المرجع السابق4)

7

ينهألنها ت ، ميت البالغة بالغةس ": ثم جاء بعده العسكري صاحب الصناعتين ذاكرا (0)فهمه " يف المعنى إلى قلب السامع

، فتمكنه في نفسهتبلغ به المعنى قلب السامع كل ماالبالغة : "ويقول في مقام آخر (0)ومعرض حسن "، مقبولةمع صورة لتمكنه في نفسك

نما جعلنا حسن المعرض ألن الكالم إذا ، وقبول الصورة شرطا في البالغة، ويتابع " وا ن كان مفهوم المعنى مكشوف المغزى " ، لقا لم يسم بليغا خ هومعرض، ةثكانت عبارته ر (3)وا صله لقلب أو و ، متكلمه المنبالعسكري وهو يريد أن يوضح أن البالغة ما تمكن يوكأن

.ومعبرة، السامع بعبارات فصيحةتحت بند " في جاءجاني في كتابه دالئل اإلعجاز و مام عبد القاهر الجر ونصل إلى اإل

عبر به عن شاكل ذلك مما ي ماوكل ، والبراعة، والبيان، والفصاحة، تحقيق القول على البالغة وأخبروا السامعين عن األغراض، حيث نطقوا وتكلموا، فضل بعض القائلين على بعض

(4)ويكشفوا لهم عن ضمائر قلوبهم "، أن يعلموهم ما في نفوسهم اورامو ، المقاصدو إال وهو يعتبر مكانها من ، هذه اللفظة فصيحة: أحدا يقول جدوهل تويذكر أيضا "

(5)ؤانستها لخواتها " وفضل م، وحسن مالئمة معناها لمعاني جاراتها، النظمويقصد في الكالم ، لمصطلح البالغة كله تقعيدالجرجاني في قضية النظم هذكر والذي

وفصيحة توصل أن البالغة عبارات أو كالم مرتبط ببعضه البعض معانيها بليغة ، السابق .أو الغرض إلى قلب السامع، المعنى

وبعد هؤالء العلماء جاء القزويني ليقعد كل ما جاء به السابقين ويضعه في قوالبلمقتضى الحال مع ته بالغة الكالم هي مطابق": مصطلح البالغة بأنهيذكر و ، جاهزة

(6)فصاحته"

( .6ص) العسكري، الصناعتين( 0) .1ص المرجع السابق،( 0) .1نفسه، صالمرجع ( 3) ( .43الجرجاني، دالئل االعجاز في علم المعاني) ص( 4) .44ص ، ( نفس المرجع5)فراح في شرحه تلخيص السبكي، عروس األ :وانظر ؛(02)ص اإليضاح في علوم البالغة، ( القزويني6)

(.92المفتاح )ص

2

.أو فصيحا إال إذا طابق الحال المقام الذي ذكر فيه، فال يكون الكالم بليغا (0)هي مطابقة الكالم لمقتضى حال السامعين مع فصاحته ": "إذن البالغة

: فالبالغة تقوم على دعائم .اختيار اللفظة: أوال .حسن التركيب وصحته: ثانيا (0).مع حسن ابتداء وحسن انتهاءاختيار األسلوب الذي يصلح للمخاطبين : ثالثا

(.04البيان، البديع )ص ،، من بالغة القرآن المعاني( علون0) . 04، صالمرجع السابق( 0)

1

محور الثانيال البديع وقيمته في النظم القرآني

العجاز البالغي في القرآن :: ولا أزل بلغة العرب أال وهي ن، قد نزل بلسان عربي مبينفل، ته قائمةكريم معجز القرآن ال

وتحدي القرآن لم يكن بفصاحته وبيانه ، عجزواولكنهم لم ، وتحداهم بأن يأتوا بمثله، اللغة العربيةالقرآن موضوع اهتم والحديث عن إعجاز ،غيرها و ، يةبوأخباره الغي، وتشريعاته، بل بعلومه، فقط

مر ال تبلغ منه الفطرة االنسانية مبلغا "هو أ: اهتمام يقول الرافعي عنه به كثير من العلماء أشد نما هو أثر كغيره من اآلثار اإللهية، وال جهة ىوليس إلى ذلك مأت وذكر العلماء وجوها ، (0)" وا

.العلميوالغيبي وأخيرا ، التشريعيأوال البياني ثم : منها لإلعجازكثيرة لعلم في وجه إعجاز اختلف أهل ا: "ويذكر الرافعي في كتابه مقولة عن ابن سراقة

وما بلغوا في وجوه إعجازه جزءا واحدا ، كلها حكمة وصوابفذكروا في ذلك وجوها كثيرة ، القرآن (0)" من عشر معشاره

أجناس عجاز البالغي قائال :" ي كتابه بيان إعجاز القرآن عن اإلوأورد الخطابي فة غير متساوية نيابتها في البالغة متارجود، في نسبة التبيان متفاوتةومراتبها ، الكالم مختلفة

(3)" ومنها الجائز الطلق الرسل، ومنها الفصيح القريب السهل، الجزلين صالبليغ الر : فمنها، الراقية يةفهذه األقسام التي ذكرها اشتملت على جميع أجناس الكالم لتدلل على البالغة القرآن

.رد فيه ذلكلكتابه سبحانه أن ياش حل الذي بتذالكالم الم ولم يذكر من أجناسه

(.029)ص الرفاعي، إعجاز القرآن والبالغة النبوية (0) .028صالمرجع السابق، ( 0) إعجاز القرآن عباس، :انظرو (؛029)ص الجرجاني، ثالث رسائل في إعجاز القرآنو الروماني والخطابي( 3)

(.69)ص البياني، العلمي ،تشريعيال ،الغيبي

01

: خصائص المتعلقة بأسلوب القرآنال: ثانياا ال يستطيع ، عجاز البالغي أن القرآن يجري على نسق خاص في أسلوبهإلاومن مظاهر

(0): أن يجاريه فيه والخصائص هيأحد م كالم خارج عن المعروف والمألوف من نظا، فالقرآن يجري على نسق بديع، نظمه البديع -أ

.سجاع النثرأال و ،ق عليه قوافي الشعربفال تنط، العرببحيث ، ألفاظ القرآن وعباراته مصوغة بشكل غريب: صياغته الموافقة لحال المخاطبين -ب

ويأخذ كل قارئ ما يقدر على فهمه ، لمختلف المستويات من الناستصلح أن تكون خطابا .واستيعابه

بعض المعاني وتكرارها بقوالب مختلفة من التعبير وهو تصريف : التجديد في األسلوب -جويلبسها ثوبا من التجسيم فتظهر وكأنها معنا ، ضفي عليها الجدةبشكل ي ، األسلوب البيانيب

.جديدا

: قيمة البديع في القرآن الكريم: ثالثاا صنفوا فيه العديد من الكتب وذكروا ، أولى العلماء هذا الباب كثيرا من مؤلفاتهم

فهذا الكتاب، وجميعهم اعتمدوا على كتاب اهلل كيف ال وفيه البالغة بجميع فنونها، لفصولاعجازه قائم إل، صالح لكل زمان ومكان ، جديد كل هفيوم عن يوم يجد العلماء في، ى يوم القيامةوا

األصبع أبي فمن المؤلفين ابن، معروفة للسابقينكشف منه علوم ومصطلحات لم تكن وي ومن الذين ذكروا فصوال فيه ، "البديع"ابن المعتز في كتابه و ، ي كتابه "بديع القرآن"ي فالمصر

حازت على امتياز مع دراسة دكتوراةومن المحدثين ، "البرهان في علوم القرآن"السيوطي في .للمطعني "خصائص التعبير القرآني وسماته البالغية"مرتبة الشرف

كرت في الرسالة ألهمه اهلل للباحثة من محسنات ذ ماو فهذا البحث دراسته في البديع ، ... إلخ.ومشاكلة، وتورية، وأسلوب حكيم، ومقابلة، طباق ففيها المحسنات المعنوية من

في المباحث القادمة إن شاء اهلل. .. إلخ وسيأتي التفصيل.وسجع، جناسومحسنات لفظية من ، أنها تحدثت عن تفاصيل شؤون الحياةومن المعلوم أن من خصائص السور المدنية اللفظية

ورأينا كيف ، كرت فيهذ األلوان البديعية المعنوية من طباق ومقابلة مناسبة للسياق التي فجاءتريع للمنافقين وتوبيخهم قوما فيها من تكان الحديث عن أهل الكتاب والمنافقين فأتت التورية

(. 065و، الواضح في علوم القرآن )ص البغا، ومست( 0)

00

المحسنات اللفظية والمعنوية بما تحمله من قت يعلى أفعالهم والتي كانوا يكتموها عن الناس فس .انسياب الماء في النهرمع المقام ومنسابةجمالية ولفظية متناسقة دالالت

وال مسرفا ، ال يكون متكلفا : واشترط العلماء لقبول البديع وحسنه وبالغته شروطاا "القرآن قد تحقق فيه "وبديع : ويذكر المطعني في رسالته (0).وال يكون على حساب المعنى، فيه

فنصوص القرآن اشتملت على كثير ، اإلكثاروعدم ، عدم التكلف وهو ليس على حساب المعنىوقد استخرج العلماء من آيات كثيرة فيها ألوان عدة من األلوان البديعية (0)من ألوان البديع "

سورة هود قال اهلل فمثال في ، الغيا بن فنا يالواحدة يستخرج منها خمسة وعشر فنجد اآليةسبحانه: لع توتم واسم ر مم

ال وق ض مماء ال قملعوغيض

أ سماء ملعماءكويا اب رمض

يلياأ وق

لمني ا الظ للمقومم دا عم يلب وق ودي نون من " لقد اشتملت هذه اآلية على ف ]44: هود[ الم

ومن الجدير بالذكر أن هذه اآلية تعد أبلغ آية في ،(3) ن فنا ية وعشر البالغة تجاوزت خمسنذكرها على سبيل التعداد مفصلة و هذه الفنون اء البالغةعلم قد ذكرو كتاب اهلل عز وجل :(4)وليس التفصيل منها

) ابلعى (.و بين ) أقلعى ( المناسبة اللفظية التامة-0 ألرض( .المطابقة: بين ) السماء(و )ا -0 االستعارة: في قوله تعالى: ) أقلعي(و )ابلعي(.-3 المجاز المرسل: في قوله تعالى: ) يا سماء ( والحقيقة: يا مطر-4

السماء . .وذلك في قوله تعالى: )وغيض الماء( ،اإلشارة-56-) .اإلرداف: في قوله تعالى: )واستوت على الجوديى األ-1 مر(.التمثيل: وذلوله سبحانه )وقض لة االستواء-8 يض الماء (ع .التعليل: ألن )غ .صحة التقسيم-9

.االحتراس-02

(.469/ 0آني وسماته البالغية )ج( المطعني، خصائص التعبير القر 0) .(0/469ج) آني وسماته البالغيةالمطعني، خصائص التعبير القر (0) (.018 /00ول في إعراب القرآن )جالجد صافي،(3)

(. 464-460/ص ص0ني، خصائص التعبير القرآني وسماته البالغية)ج(المطع4)

08

.االنفصال-00 حسن النسق: في عطف القضايا بعضها على بعض حسبما وقعت-00

األول فاألول. .ائتالف اللفظ مع المعنى-03 اإليجاز: ألن اهلل اقتص قصة السفينة بلفظها مستوعبة في أخصر-04

ألفاظ غير مطولة.عبارة ب .التسهيم-05 .التهذيب-06 ألن السامع ال يتوقف في فهم معنى هذا الكالم،حسن البيان _01

لوضوحه، وصفائه. .التمكين-08 االنسجام: هو تحدر الكالم بسهولة وعذوبة سبك.-09 اإلبداع: وهو في مجموع اآلية.-02ومقرا ، وينحني أمام بيانه المعجز، وجلنسان إال أن يخر ساجدا لعظمة اهلل عز وال يسع اال"

فسبحان اهلل العظيم كم (0)أتيه الباطل من بين يديه وال من خلفه تنزيل من حكيم حميد "يبأنه ال عن عاجزون أمام بالغة القرآن فلو قامت كل الدراسات إلى يوم القيامة في القرآن لما وصلنا

الحمد اهلل الذي شرفنا ألن نكون من دارسي هذا ف، ولما انتهت بالغته، إلى االعجاز الذي فيه .الكتاب المبارك

(.018 /00ول في إعراب القرآن )جالجد صافي،( 0)

04

المحور الثالث (السور المدنية )تعريف وحدود

: تعريف السور المدنية: أولا (0):هناك تعريفات للسور المدنية ذكرها العلماء ومنهم السيوطي حيث قال

عام ، عدها سواء نزل بمكة أم بالمدينةنزل ب والمدني ما، أن المكي ما نزل قبل الهجرة: أشهرها .من األسفارالفتح أو عام حجة الوداع أم بسفر

ثبته وعلى هذا ت، نزل بالمدينة مدني ماالو ، أن المكي ما نزل بمكة أو بعد الهجرة: الثاني .فما نزل باألسفار ال يطلق عليه مكي وال مدني، الواسطة

.والمدني ما وقع خطابا ألهل المدينة، أن المكي ما وقع خطابا ألهل مكة: الثالثوالمدني ، أن المكي ما نزل قبل الهجرة، العلماء أشهرها وهو التعريف األول حولقد رج

.ما نزل بعد الهجرة

: السور المدنية حدود: ثانياا أن المدني باتفاق ، المدنية إلى الصحةو د السور المكيةاما قيل في تعدوهذا أقرب األنفال – 5 المائدة -4النساء -3 آل عمران - 0البقرة -0: ورة هيالعلماء عشرون س

-03الحجرات - 00الحديد -00الفتح -02 محمد -9األحزاب -8النور -1 التوبة -6 -09الطالق -08المنافقون -01الجمعة -06الممتحنة -05الحشر -04المجادلة (0) .النصر -02التحريم

الصف – 4ن الرحم -3الرعد -0الفاتحة -0: تا عشرة سورة هيلف فيها اثنوأن المخت -00االخالص -02الزلزلة -9البينة -8القدر -1التطفيف )المطففين( -6التغابن -5

الناس. -00الفلق فيكون مجموع سور القرآن مائة ، وهو اثنتان وثمانون سورة، وأن ما سوى ذلك مكي

(3).وأربعة عشرة سورة

(.83-0/13)ج انظر االسيوطي، اإلتقان في علوم القرآن( 0) .45-44ص ص ،( المرجع السابق0) (.54-53)ص ص القطان، مباحث في علوم القرآن( 3)

03

فقد يكون ، قصد بوصف السورة المدنية أنها بأجمعها مدنية"أنه ال ي :ويذكر القطان (0)ولكنه وصف أغلبي حسب أكثر آياتها " ، بعض آياتها مكية

: خصائص اآليات المدنية: ثالثاا (0): الموضوعيةالخصائص

والصالت ، وفضيلة الجهاد، والمواريث، ونظام األسرة، والحدود، والمعامالت، اتدبيان العبا -0 .ومسائل التشريع، وقواعد الحكم، والعالقات الدولية في السلم والحرب، االجتماعية

وبيان تحريفهم لكتب ، ودعوتهم إلى اإلسالم، مخاطبة أهل الكتاب من اليهود والنصارى -0 .وتجنبهم عن الحق، اهلل

زاحة الستار عن خباي، وتحليل نفسيتهم، الكشف عن سلوك المنافقين -3 وبيان خطرهم، اهموا .على الدين

.طول المقاطع واآليات في أسلوب يقرر الشريعة ويوضح أهدافها ومراميها -4 .كل سورة فيها فريضة فهي مدنية -5 .مدنية سوى العنكبوت فإنها مكية يهلمنافقين فلكل سورة فيها ذكر -6 .كل سورة فيها مجادلة أهل الكتاب فهي مدنية -1

: الراجح في السور المختلف فيها :رابعاا جتهد في ذلك ونرجح هل فأردنا أن ن، اختلف فيها العلماءسورا معلوم أن هناك من ال

وهي ، وابط معينةض االعتباروأخذنا بعين ، هذه السور تندرج تحت السور المكية أم المدنية، واستندنا إلى بعض أقوال العلماء، الخصائص الموضوعية واللفظية واألسلوبية للمكي والمدني

.اد فيه الخطأ والصوابوما هذا إال اجته

سورة الفاتحة :

اكبقوله تعالى : "واستدل (3)مكية " ااألكثرون على أنه: "يقول السيوطي يمن آت دم ولقمعظيم ال رمآن والمق ممثان نال م وقد فسرت بالفاتحة كما في الصحيح وسورة ]81الحجر: [ سبمعا

(54ص ) م القرآنالقطان، مباحث في علو (0) .64-63، ص صالمرجع السابق( 0) (.0/46)ج السيوطي، اإلتقان في علوم القرآن( 3)

01

والصالة ، تن على رسوله فيها فدل على تقديم نزول الفاتحةوقد ام، الحجر سورة مكية باتفاق، ومرة بالمدينة، ويتابع من استدل عليها أنها مدنية )نزلت مرتين مرة بمكة، (0)"فرضت في مكة

(0)مبالغة في تشريفها( و يقول :" فهي على مقرها (3)جماع "مكية وآيتها سبع باإل: "رى أنهاأما الصابوني في

فهي تتناول ، جمالواشتملت على مقاصده األساسية باإل، عاني القرآن العظيمموجازتها حوت (4)والعبادة "، تتناول العقيدة، أصول الدين وفروعه

، تها من خصائص السور المكيةافموضوع، أن سورة الفاتحة سورة مكية الباحثة حوترج .تكون الصالة بدون فاتحة الكتابفكيف ، ثم إن الصالة فرضت في مكة

سورة الرعد : ل سعيد بن جبير عن أما مكية " سئ ، تقان احتماالن أن تكون مكية أو مدنيةجاء في كتاب اإل

وكيف : أهو عبد اهلل بن سالم ؟ فقال ]43: الرعد[ ابتكالمم لمعه دنمعنممو: قوله تعالى (5)وهذه السورة مكية "

عأ : ن أنس أن قوله تعالىأما المدنية " ما أخرجه الطبراني وغيره ع ي تأمل مالم ٱلل ل نثك وماأ تغيض

تزأرأاام ٱلأ لداد وما ء وك ر بمقأعندهۥ شأ ا : إلى قوله د وشديد وه أ ل مدينة نزل في قصة أزيد بن قيس وعامر بن الطفيل حين قدما ال ]03-8: الرعد[ محالٱ

".على رسول اهلل أما . (6)والذي جمع به بين االختالف أنها مكية إال آيات ": "السيوطي قائال ويرجح

المقاصد األساسية للسور المدنية تناولالتي ت، سورة الرعد من السور المدنية: "الصابوني فيقول (1)والرسالة والبعث والجزاء " ، من تقرير الوحدانية

.(46/ 0ج) السيوطي، اإلتقان في علوم القرآن (0) .41، ص المرجع السابق( 0) ( .0/04الصابوني، صفوة التفاسير )ج( 3) .0/04( المرجع السابق، ج4) ( .0/48قرآن )جالسيوطي، اإلتقان في علوم ال( 5) .48 /0المرجع السابق، ج( 6) (.0/10( الصابوني، صفوة التفاسير)ج1)

06

، (0)وحدانيته "و قضية اإليمان بوجود اهلل، ابتدأت السورة بالقضية الكبرى "ويذكر أيضا والغريب في ذلك أن الكلمات التي ذكرها اإلمام الصابوني تدلل على مكية السورة أكثر من

سورة فيها سجدة فهي ودليل آخر أن كل ، مدنيتها، فهذه العبارات من خصائص السور المكية .ووجود آيات مدنية ال يعني أن جميعها مكية، مكيتها إذن ترجح الباحثة، مكية

سورة الرحمن : (0)الجمهور على أنها مكية وهو الصواب ": "يقول السيوطي

عن أسماء بنت أبي بكر قالت سمعت رسول اهلل وهو يصلي: "ويدلل على ذلك قائال (3)كذبان (" نحو الركن قبل أن يصدع بما يؤمر والمشركون يسمعون )فبأي آالء ربكما ت

وأنها اإلسالميةيرى الصابوني أن سورة الرحمن من " السور المكية التي تعالج العقيدة .إذن فهي مكية على قول الجمهور (4)تناولت أحوال يوم القيامة "

سورة الصف : (5)المختار أنها مدنية ": "يقول السيوطي

من أصحاب رسول اهلل صلى اهلل قعدنا نفرا : عن عبداهلل بن سالم قالل على ذلك "لويدح: فأنزل اهلل سبحانه : لو نعلم أي األعمال أحب إلى اهلل لعملنا، فتذكرنا فقلناعليه وسلم سب

توٱلأ مو فٱلس ا م وٱلأرض لل ول ونمال *كيم ٱلأعزيز وه متق ل م ن وا ام ء ين اٱل ه يل

أ ي

(6)قال عبد اهلل فقرأها علينا رسول اهلل حتى ختمها " ،حتى ختمها[، 0-0]الصف: عل ونتفأ

باألحكام ىعنالتي ت ، سورة الصف هي إحدى السور المدنيةوذكر الصابوني "والتضحية في سبيل اهلل ، القتال وجهاد أعداء اهللهذه السورة تتحدث عن موضوع و، التشريعية

عالء كلمتهبزاز تاإلعو سميت سورة محور الذي تدور عليه السورة هو القتال ولهذا اللكن ، دينه وا .إذن ما دامت تتحدث عن الجهاد فهي مدنية. (1)الصف

.(10/ 0ج) الصابوني، صفوة التفاسير (0) (.0/49يوطي، اإلتقان في علوم القرآن)جالس( 0) .0/49( المرجع السابق، ج3) (.3/090الصابوني ،صفوة التفاسير)ج( 4) (.0/52رآن)جاإلتقان في علوم الق السيوطي،( 5) . 52/50ص ص/0ج المرجع السابق،( 6) (.3/069الصابوني، صفوة التفاسير )ج( 1)

07

سورة التغابن : سورة : "أما الصابوني فيقول، (0)كية إال آخرها"وقيل م، "قيل مدنية: قال السيوطي

"أقسمت السورة على ويتابع (0)ول العقيدة اإلسالمية " التغابن من السور المكية التي تعالج أص (3)أقر به المشركين أو أنكروه "، أن البعث حق ال بد منه

منأآخرها الباحثة قول بأنها مكية إال وترجح ن إم ن وا ام ء ين اٱل ه يل

أ مأي وجك زأ

أ

دك مأ ل وأاوأ و مأ ٱاأفلك مأعد وه عأذر مإونت وا مف وا فح غأوتصأ موت وا ر نف إ ور ف غف رايم ٱلل من خصائص السور المكية.وموضوع اآليات فيها ]04التغابن :[

: سورة المطففين وقيل مدنية ألن أهل ، لذكر األساطير فيها، ذكر السيوطي في كتابه :"قيل أنها مكية

ابنوذكر عن ، التطفيفوقيل نزلت بمكة إال قصة ، فسادا في الكيل المدنية كانوا أشد الناسقدم النبي المدينة كانوا من أخبث الناس كيال فأنزل اهلل " ويل للمطففين" عندما : "عباس قال

تعالج أمور ، مكية وأهدافها نفس أهداف السور المكية: "أما الصابوني فيقول، (4)فأحسنوا الكيل وتعتقد الباحثة أنها مكية (5)"ن الدعوة اإلسالمية في مواجهة خصومها األلداء العقيدة وتتحدث ع

.على األغلب

سورة القدر : سورة القدر : "أما الصابوني فيقول، (6)فيها قوالن واألكثر أنها مكية ": "يرى السيوطي

م فضل ليلة القدر على سائر األيا وعن، العظيم وقد تحدثت عن بدء نزول القرآن، مكية .(1)والشهور"

عني أنه ينطبق عليها خصائص هذا يف، وحديثها عن نزول القرآن، فآياتها قصيرة وموجزة .فهي إذن مكية على األرجح، المكية السور

( .0/50طي، اإلتقان في علوم القرآن )جالسيو ( 0) (.3/392الصابوني، صفوة التفاسير )ج( 0) .3/392( المرجع السابق، ج3) .(50-0/50وطي، اإلتقان في علوم القرآن)جالسي( 4) ( .3/532فوة التفاسير )ج( الصابوني، ص5) ( .0/53ي، اإلتقان في علوم القرآن) جالسيوط( 6) ( .3/584جالصابوني، صفوة التفاسير)( 1)

02

) سورة البينة )لم يكن :

مألما نزلت : السيوطي ذكر في كتابه :" يقول البدري ممنأل وا ينكفر نٱل ليك هأأ

أبكتٱلأ كنيوٱل م شأأأ ت نفكنيات تيه م م يا رسول اهلل إن ربك : قال جبريل [0]البينة: ين ٱلأ

، (0)"وقد جزم ابن كثير بأنها مدنية واستدل به ": ويتابع السيوطي قائال ، (0)أبيا "يأمرك أن تقرئها (3)وهي تعالج القضايا اآلتية :، يكن( مدنية سورة البينة تسمى )لم: "ويؤيده الصابوني ذاكرا

.موقف أهل الكتاب من رسالة محمد -0 .موضع إخالص العبادة هلل جل وعال -0 .مصير كل من السعداء واألشقياء في اآلخرة -3

وهذا من ، وتعتقد الباحثة أن السورة مدنية ،ألنها تتحدث عن أهل الكتاب واليهود .خصائص السور المدنية

زلةسورة الزل : أبي سعيد عن ، يستدل لكونها مدنيةو ، تقان :" سورة الزلزلة فيها قوالنجاء في كتاب اإل

ة مثأقالملأفمنيعأ: لما نزلت: قال، الخدري ر اذ ره ۥخيأ قلت يا رسول اهلل [1]البينة: ي .(4)أحد " عملي" وأبو سعيد لم يكن إال بالمدينة ولم يبلغ إال بعد اء ر إني ل

أسلوبها تشبه السور وهي مدنية في ، "سورة الزلزلة مدنية: ويؤكد ذلك الصابوني فيقول .إذن فهي سورة مدنية. (5)لما فيها من أهوال وشدائد يوم القيامة " ، المكية

سورة اإلخالص : ، "سورة اإلخالص مكيةأما الصابوني يذكر ، (6)فقد رجح السيوطي أن تكون "مدنية"

المقصود على ، قد تحدثت عن صفات اهلل جل وعال الواحد األحد، الجامع لصفات الكمالو ت على ورد ، وعن المجانسة، المتنزه عن صفات النقص، الغني عن كل ما سواه، الدوام

( .54 /0ج) السيوطي، اإلتقان في علوم القرآن( 0) .0/54، جالمرجع السابق( 0) ( .3/586( الصابوني، صفوة التفاسير)ج3) (.54ص اإلتقان في علوم القرآن) ،( السيوطي4) (.3/592( الصابوني، صفوة التفاسير)ج5) ( .55)ص اإلتقان في علوم القرآن ،( السيوطي6)

01

ويرجح أن تكون . (0)هلل الفردية والبنين "جعلوا وعلى المشركين الذين ، النصارى القائلين بالتثليث .فيها من ذكر األلوهية وأنه واحد أحد فهي من صميم العقيدةبما ، مكية

: المعوذتين نزلتا في قصة سحر لبيد بن ألنهما ، ا مدينتانمالمختار أنه: "السيوطي أورد

ىحمإلى يلجأواوفيها تعليم للعباد أن ، سورة الفلق مكية": وعن الصابوني فيقول، (0)"األعصم (3)ومن شر كل حاسد وحاسد "، من شر مخلوقاته هويستعيذوا بجالله وسلطان، لرحمنا

برب حتماءواإلرة ستجاوفيها اإل، وهي ثاني المعوذتين، مكيةويذكر عن سورة الناس "وذن عالذين ي، والجن نسأعوانه من شياطين اإلو إبليس، ءاألعدا دىومن شر أع، األرباب

ومعبرة ، فكلتا آياتها موجزة، يتينأن السورتان مك ح رجيو . (4)غواءالناس بأنواع الوسوسة واإل .وهذا من خصائص السور المكية

( .602/ 3الصابوني، صفوة التفاسير) ج( 0) (. 55/ 0اإلتقان في علوم القرآن) ج ،( السيوطي0) ( .3/633صفوة التفاسير)ج ،( الصابوني3) . 3/605ج ،( المرجع السابق4)

الفصل األول األلوان المعنوية

80

المبحث األول الطباق

: لغة واصطالحاا الطباق: أولا : طباق األرض .يوافقه المطابق يقال )هذا طباق ذاك ( أي يطابقه و: الطباق: التعريف اللغوي

(0).هاما عال

(0) "والتكافؤ والمطابقة : وله مسميات وهي "التضاد والتطبيقالصطالحيالتعريف التضاد أيضا وهي و سمى الطباقيمعنوي فمنه المطابقة و أما ال: القزويني قائالعرفه

: أي معنيين متقابلين في الجملة ويكون ذلك إما بلفظين من نوع واحد، الجمع بين المتضادين : له تعالىكقو ، اسمين ق ود ر مم وه يمقاظا

أ تمسب ه مم كقول النبي ، أو فعلين، 08الكهف : و: كقوله تعالى، أو حرفين (3)لون عند الطمع "قوت، ند الفزعصلى اهلل عليه وسلم " إنكم لتكثرون ع

تسبتم اكم ما مها وعلي كسبتم ما ا ما بلفظي، [086 :البقرة] له سبحانه ن من نوعين كقولهوا ومنكنميأ: وتعالى

أنه تاأ اأيي

أ أناف ۥوجعل شان ورل ۦيمأ ه به ثل اسكمنم فۥفٱنل

يأ تل ل م ارج سٱلظل ا ب ه نأ ذلكم نك ي رينز كفاللأ مم مل ونكن وا عأ 000األنعام : ي

وقد يكون خفيا نوع ، الطباق قد يكون ظاهرا و :أي ضاال فهديناه ثم تابع القزويني قائال تعالى : اهلل خفاء كقول لل ونا ند مم له وا د ي مم

ارافل ن دمخل وا أ ف غمرق وا

أ خطيئاتهمم ا مم

نصارا 05نوح : أ

فالغرق ال يكون إال في الماء " " وأدخلوا نارا و غرقوا "فالطباق وقع بين كلمتي " أثم ذكر واإلحراق يكون في النار فالطباق بين الماء والنار ، فقد طابق بين اإلغراق واإلحراق.

(4).السلب: والثاني، اإليجابطباق : القزويني قسمين للطباق هما (0).الترديد بعض العلماء إلى ذكر طباق ثالث أال وهو طباق وقد تطرق

(. 462نجد في اللغة واإلعالن )ص هيئة تأليف ،الم (1)العمدة في محاسن الشعر وآدابه ،القيرواني :وانظر؛ (005)ص( مطلوب، معجم المصطلحات البالغية 0)

(.089-088 /0الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري )ج ،اآلمدي :وانظر (،0/5)ج . [599رقم الحديث: 0/680، ج( الخطابي، غريب الحديث3) .( 051-055)ص ص البديع ،البيان المعاني،: ي علوم البالغةاإليضاح ف ،يني( القزو 4)

88

، "فما كان منه بلفظ الحقيبة سمي طباقا :الطباق بير عنحوجاء في كتاب تحرير التوأما الطباق الذي يأتي بألفاظ الحقيقة فقد قسموه إلى ثالثة ، لفظ المجاز سمي تكافؤا بما كان و

(0).يددوطباق التر ، وطباق السلب، اإليجابطباق : أقسام، على أوله المطابقوهو أن يرد آخر الكالم : "الترديد وعرف ابن أبي األصبع طباق

(3)"على الصدور األعجازفإن لم يكن الكالم مطابقا فهو رد وقد قال في موضع آخر تحت بند )الترديد(:

(4)ثم يردها بعينها ويعلقها بمعنى آخر" ، معنىبأن يعلق المتكلم لفظه من الكالم " وهو

هدوعأ: تعالىو سبحانه كقوله - أٱلل لي كأدهۥ ٱلل وعألف عأثولكنأ ونٱنلاسلي م ل

عأ * وني م نظهرال نأيو ٱلأم اٱدلل مأي مأخر ٱألعنوه 1-6الروم : غفل ونه

ما يقصد بالترديد حة وضومن الجدير بالذكر أن ابن أبي األصبع عندما مثل بهذه اآلي ."ال يعلمون " وهذا هو طباق السلبو فاآلية فيها " يعلمون"

ثانياا: أقسام الطباق : كما يمكن تقسيم الطباق على النحو التالي

الطباق المجازي )التكافؤ( -0فما كان منه بلفظ الحقيقة سمي طباقا وما كان بلفظ : "قال ابن أبي األصبع المصري

.فالطباق المجازي هو ذكر كلمتان غير حقيقتين في المعنى (5)تكافؤا " المجاز سمي

ينٱشأ :سبحانه وتعالى كقوله - لئكٱل وم مأ ا أتو بٱل ل ل مأه دىٱلض ه رت ج ربحتت افما وم

هأكن م م دينوا .06البقرة: ت

وا الضاللة بالهدى أي استبدل، هنا مستعار لالستبدال و الشراء: "ي في كتابهانقال الشوكالعبلحتاسمف :كقوله تعالى موا ملع ل ا ما أن يكون معنى الشراء أف 01فصلت : ىده

(.005)ص تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن ،( المصري 0) (. 000تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن )ص ،المصري (0) .(33ظر المصري ، بديع القرآن )ص، و ان 005المرجع السابق، ص ( 3) . (053) ص الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآنتحرير التحبير في صناعة صري، ( الم4) .000المرجع السابق، ص (5)

84

العرب و ،ألن المنافقين لم يكونوا مؤمنين فيبيعوا إيمانهم، المعاوضة كما هو أصله حقيقة فال (0)"شيئا بشيء استبدل قد تستعمل ذلك في كل من

ن.اإليما الهدى:و يقصد بالضاللة الكفرو الهدىو فالطباق المجازي هنا بين لفظتي الضاللة

أ: وتعالى سبحانه كقوله - ل كنٱلل لذرٱ ا نت مأم ؤأمننيمأ ا م عليأهلع ات منبي يمزيٱلأ

يب ٱلط كنٱلل مأل طأوما عك ل بٱلألع يأ يأغ ٱلل كن بول ۦمنت ه ل هرلس ء ا منيشمف ن وا هبام ل ور س ٱلل ؤأۦ مإونت ن وا مم وا تق مأوت ر فلك جأ

019:عمران آل عظيم أ

قز له المؤمن من المنافيسيمهذا وعد من اهلل لرسوله بأنه : "سيراقال صاحب صفوة التف، ن مختلطين بالمنافقين حتى يبتليهم فيفصل بين هؤالء وهؤالءنيالمعنى لن يترك اهلل المؤمو

(0)أهل النفاق " و اإليمانكما فعل في غزوة أحد حيث ظهر أهل : الطيب ويقصد بهاو المنافق: المراد بهاو فالطباق المجازي حاصل بين كلمتي الخبيث

.المؤمن

عليأ: سبحانه وتعالى كقوله - يي صل وٱل نرجك مل خأوملئكت هۥ ك مأه تإلم ل م ٱلظل

أٱنللور ل نبٱ مننيوك ؤأ 43األحزاب : ارايمم

ه ليخرجكم من ظلمات المعاصي إلى نور مالئكت و بأموركم هو ييعتن: جاء في فتح القدير (3)اعات ومن ظلمة الضاللة إلى نور الهدى " الط

، ظلمات المعاصي: هاب دويرا، النورو إذن يكون الطباق المجازي بين اللفظتين الظلمات ونور الهدى.

: الطباق الحقيقي وفيه -8 الطباق بين األسماء -أ

هأ وتعالىكقوله سبحانه -أ أكتبٱلألي تل ونلم بس ت م ونوتكأطلببٱلأقٱلأ مأقٱلأ نت

وأ

ون م ل عأ الباطل ( وبينهما و فالموطن البديعي يكمن بين كلمتي )الحق 10:آل عمران ت .طباق إيجاب بين اسمين

( .65فتح القدير)ص الشوكاني، (0) (.46/ 0صفوة التفاسير)ج ،( الصابوني0) ( .0402فتح القدير)ص ،الشوكاني (3)

83

لوأ: وتعالىوقال سبحانه - نلوهم ٱلل عليأكتبأ به مألءٱلأ نأفلعذ هٱدلل خر ٱألفمأوله يا

ٱنلار على هذا يكون و اآلخرة (و فالطباق واقع بين لفظتين هما ) الدنيا 3:الحشر] عذاب .طباقا إيجابيا بين اسمين

نوٱلأ : سبحانه وتعالى وقال - منهاجعلأدأ مأملك لك ئرٱلل شع يهان هف مٱذأفخيأ وا ر ك عليأٱمٱسأ ههالل ن وب هاوجبتأفإذاصواف مج ك وا اف نأه مم وا م ع طأ

انعٱلأوأ أق ل ت وٱ عأ لكم ذ ك

رأ مأنهاسخ مألك علك ونتشأل ر 36الحج : ك

المعتر :المعترض له وردت عدة معاني لكلمتي القانع والمعتر ،قال الخليل :"القانع : السائل ،و (1من غير طلب " )"روي عن ابن عباس :أن كالهما الذي ال يسأل ، ولكن القانع الذي وجاء في فتح القدير:

(2)يرضى بما عنده و ال يسأل، و المعتر الذي يتعرض لك و ال يسألك" : المعترو ،ئل السا :لقانعاقصد بي و ،القانع، المعترو فالموقع البديعي حاصل بين كلمتي القانع

الطباق االيجابي ذن الترجيح لقول الخليل الذي فيه محسنإ،المعترض له من غير طلب .بين اسمين

الطباق بين األفعال -ب

تبعليأ: وتعالىقال سبحانه - ك نهۥ هنه أ

فأ ه عيعذابإلديهويهأۥي ضلله ۥمنتول ٱلس

: 4الحج .ويهديه، فالطباق بين فعلين من نوع واحد كالهما فعلين مضارعين يضله

(.012/ص0)جالخليل، العين ( 0) (.0061الشوكاني ،فتح القدير)ص( 0)

81

مأ: سبحانه وتعالى قال - وك يوعد و عد م وا تخذ لت م ءامن وا ين ٱل يلها

أ ءي ا ل وأ

ونأ ت لأق

لأهم بإأ وقدأموٱل مد نجاءك مبماكفر وا أقٱلأم وني مأرج اك ولإوي لرس نٱ

مأ ن وا م ؤأ ت

مأب ربك نت مأإنٱلل ونضات مرأتغاءٱبأوسبيلفاجهدت مأرجأخك أهمت سل بإلأ ل ا مود ٱ ن

وأ

لم عأأ خأبما

فيأت مأأ لنت مأ وما عأ

أه يفأومنأ يلسواءضلفقدأمنك مأعل ب 0حنة :الممتٱلس

م مضارع وقيل هو أفعل هذا على أن أعل، أي بما أضمرتم وما أظهرتم: "القديرفتح جاء في فالموطن البديعي يكمن بين (0)من كل أحد بما تخفون وما تعلنون " أعلمأي : تفضيل

.كلمتي أخفيتم وأعلنتم

لمأ حانه وتعالى:سب ولهقك -ي زأأ نٱلل

أ مسحاباجتر ث ۥ ي ؤلف يأبيأنه م كمعل ه ۥث فتىار

أ ل لهۦمنأر ج يأودأقٱ ماءمنجبال خل منٱلسرد ن مفيهاوي نل ۦفي صيب ب به ء ا منيش

هف ه ۥويصأ نيشاء برأعنم سنا يذأقهۦيكاد بهب رٱلأ : ()يصيب به 43النور : بأ

)من يشاء ( أن يصيبه به فيناله من ضرر في نفسه وماله ) ويصرفه ، أي بما ينزله من برد (0)عن من يشاء( أن يصرفه عنه فينجو من عائلته "

:طباق السلب -4أو أمر ،ومنفي ،مثبت، واحد "هو الجمع بين فعلي مصدر :الغيينوتعريفه في اصطالح الب

(3)ونهي"

الطباق بين مثبت ومنفي -أ

نت مأ: وتعالىسبحانه ولهقك - إنك ٱنلاس يلهاأ نريأب في م ٱلأ اخلقأعأ ن إ ننف مم ك

راب مت ف منث طأ منل معلق منأث غ منث ضأ لق مل مل لق وغيأ م بني نل مأ رللك ن ق فو

جل رأاامٱلأ

أ إل نشاء ما سم ممل ك مأث أرج لن مطفأ مث وا غ بأل هل مأ ك د ش

مأ نومنك م

توف نومنك مي ردلم لي رأإكيأع م رٱلأذلأ ملل ل عأ دمن ي عأ علأم ب رىا شيأ وت

ضٱلأ رهامد افإذا نزنلأ

أهاليأعأ ءٱل ا تتأوربتأتتأٱهأم نب

منوأ جك 5ج :الحبهيج زوأ

كونها أوال قطعة و حال المضغةلم تستبين : )غير مخلقة(، بينة الخلق مصورةمست: )مخلقة(

(.0168فتح القدير)ص ،الشوكاني (0) (.6/085أبو السعود ،إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم )ج( 0) (. 052)ص من بالغة القرآن )المعاني والبيان والبديع( ،( علوان3)

86

والثانية ، مثبتةفاألولى فالطباق بين كلمتي )مخلقة( و)غير مخلقة ( (0).لم يظهر فيها شيء .ومصدرهما واحد وهو خلقمنفية

نت مأ :سبحانه وتعالى ولهقك -أ بلونه مأه ت وملء

بلونك مأولأ بوت ؤأمن وني

كتبٱلأ اۦهك إوذمأ وك ملق اقال وا مإوذاءامن ا مخلوأ وا عليأك م عضل

أظ منٱلأناملٱلأ مق لأغي وت وا نبغيأظك مأ م إ ٱلليم اعل وربذ د 009آل عمران : تٱلصل

أو لما بينكم وبينهم إليمان،)تحبونهم (أي تحبونهم لما أظهروا لكم ا جاء في فتح القدير :" (0)وال يحبونكم لما قد استحكم في صدورهم من الغيظ والحسد.أي ()وال يحبونكم ،القرابةمن

ومصدرهما واحد وهي منفية : )ال يحبونكم(و ،( وهي مثبتة)تحبونهم فعلين بين فالطباق وقع .وهو حب

م: سبحانه وتعالى هكقول - ينكفر وا ٱل ن عليأإ ته مأهمأسواء نذرأمأءأ

مألمأأ ي ؤأمن ونلت نذرأه

: 6البقرة رهم( أي سواء أحذرتهم ")سواء عليهم( أي يتساوى عندهم )أأنذرتهم أم لم تنذ: ورد في الصفوة

م به، ن عذاب اهلل وخوفتهم منه أم لم تحذرهم )ال يؤمنون(أي ال يصدقون بما جئتهميا محمد عن تكذيب عليهم حسرات، وفي هذا تسلية للنبي إيمانهم، وال تذهب نفسك فال تطمع في

(3)" قوله لهوالثانية ، مثبتة) لم تنذرهم ( فاألولى و إذن الموطن البديعي حاصل بين لفظتي ) ءأنذرتهم (

.ومصدرهما واحد وهو اإلنذارمنفية

(.6/93)ج رآن الكريمأبو السعود، إرشاد العقل السليم إلى مزايا الق( 0) (. 300ص( الشوكاني، فتح القدير )0) (.0/33صفوة التفاسير )ج ،( الصابوني3)

87

:أمر و طباق السلب بين نهي -ب

يأ: سبحانه تعالى ولهكق - ٱلش ذلك م ما ن وأطن إأ وف مألاءهۥ ي تاف وه نت مإنوخاف ونفل ك

منني ؤأ 015:آل عمران مل

أي فال تخافوهم وال ترهبوهم فإ ني متكفل لكم فال تخافوهم وخافون( ) " :قال الصابوني (0)"ن كنتم مؤمنين حقا أن تعصوا أمري فتهلكوابالنصر عليهم، ولكن خافوا إ

واإلثنان مصدرهما واحد وهو )خافون( وهي أمر و ،فالطباق بين كلمتي )ال تخافوهم( وهي نهي .الخوف

ت ايأومنأ :سبحانه تعالى ولهقك - هكفولخرجأ روجأ أشطأ ل جدٱ م ٱلأمسأ ما وايأرانت مأ وللك مف مأوا وهك ره ۥو ج للناسعليأشطأ يك ون مألل ج ك ا ل نأإ م م وا م ينظل مأٱل ه ل مأف نٱخأوتأشوأه نعأشوأ تم

ل يأو مأمتعل مأك علك ونول د ت [052البقرة :تهأ

س، أي: ال تخافوا مطاعنهم فإنها داحضة باطلة ال يريد النا قال الشوكاني: ") فال تخشوهم( واخشوني: بمعنى خافوني. (0)"واخشوني ألوفقكم، وألتم نعمتي عليكم ،تضركم

ان مصدرهما ،واإلثن( فاألولى نهي والثانية أمر اخشون)و تخشوهم ()فالشاهد بين لفظتي .واحد وهو الخشية

وأمأله تغأفرأٱسأ: سبحانه وتعالى اهلل ولقك -تغأفرألأ تغأفرأإنله مأتسأ فلنمر سبأعنيله مأتسأ

فر غأ ي مأ له لكٱلل مأذ ه نمبأ وا ولبكفر ورس ليهأۦ ٱلل فسقنيٱلأموأقٱلأديوٱلل

82:بة التو وعدمه للمنافقينبأن صدور االستغفار منه سوله أخبر اهلل سبحانه ر قال الشوكاني:"

(3) "، وال للمغفرة من اهلل سبحانه لهم سواء، وذلك ألنهم ليسوا بأهل الستغفاره ،والثانية )ال تستغفر ( وهي نهي،األولى )استغفر( وهي أمر فالشاهد وقع بين كلمتين

.االستغفارومصدرهما واحد وهو

(. 0/045( الصابوني، صفوة التفاسير )ج0) (.049الشوكاني، فتح القدير)ص( 0) .100ص المرجع السابق،( 3)

82

طباق الموجب وفيه : -3 : اق بين مثبتينالطب -أ

عأ: سبحانه وتعالى هلو قك - قدأرتذلت م ت موا إنإيمنك مأ بعأدكفرأ عأف مأطائف عنن نك مبأ ذ ع ئفةن مأطا ه ن

مبأ رمنيكن وا أ 66التوبة : م

تعتذروا بتلك األيمان الكاذبة فإ نها ال تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم (أي ال ") قال الصابوني:يمان (0) " ال تنفعكم بعد ظهور أمركم، فقد أظهرتم الكفر بإ يذاء الرسول بعد إظهاركم اإل

الكلمتين حرف إحدىحيث لم يسبق ، )إيمانكم ( وهما مثبتتانو الشاهد بين كلمتي )كفرتم ( .بق بنهي أو نفي، وشاهد آخر هو )نعف( و)نعذب( فكالهما لم يسنهي أو نفي

: تعالى سبحانه و هكقول -مأ وك وصدل م وا ينكفر ٱل م أعنه ل جدٱ أرامٱلأمسأ ل يوٱ هدأ

عأ وفام نك ۥ يبأل غأ من ونرجال لولوأمله ؤأ ء مل ا منونس ؤأ مأت مل مأل وه م ل عأ نت

طأ مأت وه

ت صيب نأه مك مف عر م م خلعلأم بغيأ ل دأ فرحأ ملوأمنيشاء تهۦٱلل اتزيل وا ن بأ ينلعذ ٱلنأ م م وا مأكفر اه ب ا ذ لماع

05الفتح : أ

.)نساء( وهما مثبتتان أيضا و بين لفظتي )رجال( فالشاهد

تعالى : سبحانه و هكقول -خأ ل

م ل وا ا وق م وا ينكفر كٱل م ون وا ملتك ءامن وا ين ٱل يلهاأ مأي نه و

ا مإذ ب وا فض وأرضٱلأ

مأ ىكن وا ز ملوأغ اكن وا دن مماعن ات وا ام لجأوم م تل وا لق لكع ذ ٱلل

مأ ق ل وف اسأ به ي حأ ميت ۦوٱلل عأووي ات بم [056: آل عمران بصي مل ونٱلل

أي: ذلك بيد اهلل سبحانه ، ( فيه رد على قولهم)واهلل يحيي ويميتجاء في فتح القدير:" يصنع ما يشاء ويحكم ما يريد، فيحيي من يريد، ويميت من يريد من غير أن يكون للسفر أو

(0)" زو أثر في ذلكالغوهناك طباق آخر بين )ءامنوا( ، )يميت( وهما مثبتتانو فالشاهد بين كلمتي )يحيى(

.كفروا( و)

(.0/546الصابوني ،صفوة التفاسير)ج( 0) (. 304( الشوكاني ،فتح القدير)ص0)

81

غأ :تعالىكقوله سبحانه و - نلكفرل ممنذ تقد رومابكٱلل ما خمتأ ت ۥوي ه ت م يأنعأ كعل

د سأايكصرطويهأ يمامل 0الفتح :تق

.مثبتتانفهما .) تأخر(و تقدم ( لموطن البديعي واقع بين لفظتي )فا

عأ كقوله سبحانه وتعالى : - ي ل وونأ م نل

عأأ ي م ٱلل ال عأي م ي ا وم ون ن ونسل ل

: 11البقرة .ن ثبتتاميعلنون( فهما )و يسرون( فالشاهد حاصل بين لفظتي )

:الطباق بين منفيين -بدأ: كقوله سبحانه وتعالى - مي وا ونمنع له د ليض ما ه ۥٱلل ع نف لي ۥ وما ل ل وٱلض لكه ذ

يد ٱلأ 00:الحج ع

فالشاهد بين كلمتي )ال . (0)الذي ال ينفع وال يضر" أي يعبد الصنم " :عن الصابوني ورد .)ال ينفعه( وهما منفيتان ألن الكلمتين سبقهما حرف نفيو ،يضره(

:الطباق الخفي )المعنوي( -1

(0)في اللفظ " " هو مقابلة الشيء بضده في المعنى ال

د : تعالىو سبحانه كقوله - م ول مل رس ه ٱلل ع ينم ٱلأۥوٱل لع ء ا شدارأ ف

يأك ب ء ا هر ح مأ نه ه مأ ى ر عات ك دار ج ليبأتغ ونس نفضأ ورضأم هٱلل نا وههمفيماه مأسو نأو ج رم

ثود أ ج ٱلسل

لكمثل ه مأ ٱلوأفذ ى مأر ثل ه فوم رجع كزرأيجنيلٱلأ خأأ ۥشطأ ظفٱسأۥازره فه ل غأ ت

ٱ توىسأف وقه س عأۦلع ٱلأجب ي م يظبه غ اعل ر ر ٱلزل ا ف مك وعمل وا م ن وا ام ء ين ٱل دٱلل وعنأ تم ح ل مٱل فه غأ جأر م

م راوأ 09 :فتحالعظي

ددهم على من تش " أشداء على الكفار رحماء بينهم " بلغ :زمخشري كالم جميل في ذلك للو وبلغ من ، س أبدانهممون من ثيابهم أن تلزق بثيابهم ومن أبدانهم أن تالكفار أنهم كانوا يتحر

فالذي يضاد الشدة (3)ى مؤمن مؤمنا إال صافحه وعانقه "ترحمهم فيما بينهم أنه كان ال ير

(.0/083( الصابوني ،صفوة التفاسير)ج0) (503مطلوب، معجم المصطلحات البالغية وتطورها)ص( 0) (.4/346الزمخشري، الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون األقاويل في وجوه التأويل)ج( 3)

41

بين كون الطباق وعليه ي،كلمة اللين،ولما جاء في اآلية كلمة رحماء ،فإن الرحمة موجبة للين ومعنى الكلمة الثانية.الكلمة األولى

فالطباق وقع بين لفظ األولى ، فلفظة )أشداء( مضادة لكلمة )رحماء( التي بمعنى اللين .وبالتالي يكون الطباق خفيا ، ومعنى الثانية )أشداء ورحماء(

لأ: تعالىو كقوله سبحانه - ييعأق ٱل نصم ك ممنذا م نأٱلل رادإمأأ ابك وء وأس

رادأ

أ

مأ بك د ولرحأ ولي ونٱلل ند مم له ]01حزاب :األ [نصياولاون

ودماركم أو قدر )إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة( أي إن قدر هالككم: "يقول الصابونيالبديعي واقع بين المعنى الخفي )سوءا ( والتي تعني الدمار فالشاهد (0)بقاءكم ونصركم "

.والهالك وبين اللفظة الحقيقية )رحمة(

: تعالىو سبحانهاهلل كقول -كأ إ ين فراهل لرلشأٱدل ٱ بني دت ٱلأد ق رأفمنيكأغ من ف

وي ؤأب غ وت فقدٱسأبمن ٱلط أع رأو بٱلأكتمأسٱلل ل لها و ثأقٱ يم ولٱنفصام عل سميع ٱلل 056 :البقرة

والحق وبين اللفظة واإلسالم اإليمانفالشاهد البديعي الحاصل بين )الرشد( والتي تعني .التي تعني الكفر والضاللو الغي( ية )الحقيق

.(0/501( الصابوني ،صفوة التفاسير)ج0)

40

المبحث الثاني المقابلة

: المقابلة اصطالحاا : أولا ، ثم افقين أو معاني متوافقةأن يؤتى بمعنيين متو : "ذكر صاحب اإليضاح المقابلة وهي

:" والمراد بالتوافق خالل التقابل وقد تتركب ، وقال أيضا (0)يؤتى بما يقابلها على الترتيب " يلف: ه تعالى، قول(0)المقابلة من طباق وملحق به مقابلة اثنين باثنين " قل وا حك لميضم

يا واكث بمك 80:التوبة ولم

: أقسام المقابلة: ثانياا المباشرة( ية )المقابلة الحقيق -0

: ون فيها الجمل متضادة بشكل مباشر، ومثال ذلك قوله تعالىوهي التي تك ج ي وليمل لل ا ارف انله وي ولج انلهار ملف للي ين )يولج فالمقابلة في اآلية بين المقطع 60:حج ال ا

ة أن المقابلة بين كلمتين ( وكما هو واضح في اآلي)يولج النهار في الليل، والليل في النهار( .الطباق الذي يكون بين كلمة وكلمة فقط، وهذا بخالف وكلمتين

في المقطع األول فاألول، ة الترتيب بين المعاني المتقابلةثم أخذ باالعتبار في المقابل .والثاني في المقطع األول يقابل الثاني في المقطع الثاني وهكذا ول في المقطع الثانييقابل األ

(، وانظر 41امة بن جعفر، نقد الشعر)ص(، وانظر قد059القزويني، اإليضاح في علوم البالغة )ص( 0) ( . 81الباقالني، إعجاز القرآن )ص

.(059القزويني، اإليضاح في علوم البالغة )ص(0)

48

ةومن خالل استقرائنا للسور المدنية وما جمعناه من شواهد وجدنا أن نقسمها إلى ثالث أقسام وهي :

:مقابلة بين كلمتين وكلمتين -أ

قو: تعالىو كقوله سبحانه - صد ام بنيأ ما ٱلوأمنيديل بعأرى م لك ال مضول ر يا ٱل

يأ عل مأ مك ت ك ني ا‍بوجئأ مأم ك ب ونفر طيع وأ ٱلل م وا ق 52آل عمران :ٱت

رام مضاد للحالل ، وبين عليكم( فالحو)حرم ، لكم(مقابلة في اآلية بين مقطعين )أحل فالوهذا يكون بمعنى اإليجاب والخير و)عليكم( وهو يحمل معنى ، (لكم ) الجار والمجرور .وكما هو واضح في اآلية أنها بين كلمتين وروعي في المقابلة الترتيب السلب والضر

ا ي: "عن ابن عباس قال كنت خلف رسول اهلل يوما ، فقال كما ورد في حديث رسول اهلل و ، احفظ اهلل تجده تجاهك، اذا سألت فسأل اهلل، احفظ اهلل يحفظك، غالم إني أعلمك كلماتذا استعنت فاستعن باهلل على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إال اجتمعتوأعلم أن األمة لو ، وا

قد كتبه ، ولو اجتمعت على ان يضروك بشيء لم يضروك إال بشيء، بشيء قد كتبه اهلل لك (0)رفعت األقالم وجفت الصحف " ، اهلل عليك

ضارعين و)لك ،وعليك( وينفعوك(وهما فعلين م فالشاهد في الحديث مقابلة بين )يضروك ، وعليك في الشر. ،لك في الخير

تمنوأ: تعالىو كقوله سبحانه - مولت لماا فض ضك مأبعأۦٱلل به للرجالبعأض لع ب نصيام مهٱكأم نصيب تسب وا ماوللنساء ٱكأم تسبأ موسأ منفضأل وا ٱلل لهۦ

ل كنبك إنٱلليماء شأ 30النساء : عل

و)للنساء نصيب مما ، (مقطعين )للرجال نصيب مما اكتسبوافالمقابلة في اآلية بين النقول و ، جاءت بين كلمتين وكلمتين مراعية الترتيب بين المعاني المتقابلة ( والمقابلةاكتسبن

، والثانية عن المؤنث، أن األولى تتحدث عن المذكر التضاد وقع في المعنى للكلمات إذ: أن وبين التذكير والتأنيث طباق.

[ 0506رقم الحديث :4/661ج، باب صفة القيامة والرقائق والورع ،الترمذي: سنن الترمذي]( 0)

44

منيرأ:تعالىو كقوله سبحانه - م ءامن وا ين ٱل يلهاأ ينهۦعنك مأمنتدي تففسوأد

أأ ي ٱلل

بله مأم بقوأ ي أوي حبلونهۥ ٱل لع ذلٱلأم ؤأمننيأ لع عزة

فرينأ ولك ونفسبيلٱلل ي جهد

لوأ اف ون م ي ئم لكل ل ذ ؤأفضأ ي يهٱلل ء منت ا ويش يم عل سع و 54 :المائدةٱلل

)أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين( أي رحماء متواضعين للمؤمنين : "جاء في الصفوةل أن يكون م وهذه من صفات المؤمنين الك : قال ابن كثير، أشداء متعززين على الكافرين

مقابلة حاصلة بين المقطعين )أذلة على إذن ال (0) ا ألخيه متعززا على عدوه "عأحدهم متواض .و) أعزة على الكافرين ( ، منين(المؤ

:مقابلة بين ثالثة وثالثة -ب

لك مأ: تعالىو كقوله سبحانه - ال لأل أ مأ ائك نس ل إ ف لر يامٱ نٱلص ه اس مأل لك

نت مأوأ ه ن لاس علمل

نت مأنك مأٱلل أ مأتأتان ونك نف سك

مأفتابأ يأك اعل هوعف مأ عنك

نوٱبأـنٱلأف وه مبش تغ وا مأ لك بٱلل اكت مم ك وا وو مٱشأ ب وا ٱلأ م لك بني ت ي ات يأ ٱلأ يض بأ منٱلأ يأ

ودٱلأ ر منٱلأسأ أفجأ امإلٱل ي ٱلصم وا تمل

أ م مأل ث نت

وأ ن وه بش ولت

ون أفعكف ل ود كتلأمسجد ٱ د فلتقأا لكرب وها ٱلل كذ ي بني ته مأۦٱلل ءاي عله للناسلون تق 081 البقرة:ي

وجعل النساء لباسا للرجال، والرجال لباسا لهن المتزاج كل واحد ") ي كتابه:ذكر الشوكاني فمنهما باآلخر عند الجماع، كاالمتزاج الذي يكون بين الثوب والبسه. قال أبو عبيدة وغيره:

زار. وقيل: إنما جعل كل واحد منهما لباسا لآلخر ألنه يستره عند يقال للمرأة: لباس وفراش وا هن سكن لكم، )هن لباس لكم وأنتم لباس لهن قال: وقال أيضا ن الناس،الجماع عن أعي (0)(.وأنتم سكن لهن

.لهن ( –لباس –لكم ( تقابلها بالترتيب )أنتم -لباس -فاألضداد الثالثة األول ) هن ، وهي الستر: فشبه كال منهما باللباس لآلخر، وذلك لم يحققه اللباس من معاني قيمة

والخصوصية ومن الجدير بالذكر أن من صفات اللباس المطلوبة أن يكون ساترا ، والطهارة .وأن يكون طاهرا في ذاته وأن يكون خاصا بصحابه، لصحابه

(.0/352الصابوني ،صفوة التفاسير)ج (0) (. 010-012دير)ص صالشوكاني، فتح الق( 0)

43

هأ :تعالىو كقوله سبحانه - ولٱلش ئرٱلل شعم للوا لت م ءامن وا ين ٱل يلها

أ لرامٱلأري و

أ ل يهٱ قلئدولٱلأدأ نيٱلأ ام لتغ ونيبأرامٱلأيأتولء نفضأ بهمأم نا ر و اورضأ مأإوذ ت اللأم ٱصأف يأطاد وا نقوأم ان شنرمنك مأول

وك مأأ أعنصدل ل جدٱ مسأ نتعأرامٱلأ

م أ وا موتعاتد ون وا

ٱلألع هوٱلقأب وى ٱلأ لع م ن وٱلأثأمولتعاون وا و دأ هع ٱلل م وا ق ٱلأوٱت شديد ٱلل ن عقابإ:0 المائدة

)وتعاونوا على البر والتقوى وال تعاونوا على اإلثم والعدوان( أي تعاونوا ورد عن الصابوني :" (0)" الخيرات وترك المنكرات، وعلى كل ما يقرب إلى اهلل على فعل

العدوان( وروعي -اإلثم –و)ال تعاونوا ، التقوى ( –البر –فاألضداد الثالثة األول ) تعاونوا .كذلك الترتيب

: أربعة و أربعةمقابلة بين -ج

نأ: تعالىو كقوله سبحانه - ي ك م ل ينهى ولمأفتل وك مأي قلمأٱلل عنٱل ين مٱدل أرج وك ني ممأ يرك ندمأأ متبلوه وا سط لأهمأ وت قأ أإنإ ل ٱ بل ي سطنيٱلل قأ نأ ٨م اي م ن م إ ك عنهى ٱلل

تل وك مأ ق ين خأفٱلوأ ين مٱدل وك نرج رك مأم خأوظهر دي إ

لع م مأوا نراجك أ مأ ولوأه نت وم

مأ ه ل و ت لئكي وم أ م ف ونه م ل 9-8 الممتحنة: ٱلظ

أي ال ينهاكم عن البر بهؤالء الذين لم يحاربوكم ألجل دينكم، ولم يخرجوكم : "قال الصابونياهلل عن صداقة ومودة الذين ناصبوكم العداوة، إ نما ينهاكم ،من أوطانكم كالنساء والصبيان

وقاتلوكم ألجل دينكم، وأعانوا أعداءكم على إ خراجكم من دياريكم، أن تتولوهم فتتخذوهم لم –يقاتلوكم لم –فاألضداد األربعة األولى هي ) ال ينهاكم (0)" أولياء وأنصارا وأحبابا

.(مهديار –أخرجوكم –لوكم قات –ينهاكم لترتيب )والثانية يقابلها على ا، (مكديار –يخرجوكم

(. 0/306الصابوني، صفوة التفاسير )ج( 0) (.365-363/ 3)جالمرجع السابق ( 0)

41

المقابلة المعنوية )غير المباشرة ( -8 بما أن هناك طباقا خفيا وهو ما يسمى ) المعنوي( " وهو مقابلة الشيء بضده

ا: تعالىو قوله سبحانهمثل إذن هناك مقابلة معنوية، (0)في المعاني ال في اللفظ " منذ لم ق ل ا ونله ممند ونالل وليد رحم مم رادبك

أ ومأ وءا س رادبك مم

أ إنم الل ن م ييعمصم ك م

نصيا ول ا أي هالكا أو نقصا في األموال : )سوءا (: "قال الشوكاني 01 األحزاب:ول (0)يرحمكم بها من خصب ونصر وعافية " أو )أراد بكم رحمة ( ، وجدبا ومرضا

أي إن قدر هالككم : )إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة (: "وقال صاحب الصفوة ،المقطعين ) إن أراد بكم سوءا ( إذن المقابلة المعنوية بين (3)ودماركم أو قدر بقاءكم ونصركم "

هي )سوءا ( والتي بمعنى الهالك و ) أراد بكم رحمة ( والكلمة التي تحمل المعنى المجازي .الرحمة عنى الذي يقابله مو والنقص من األموال

يقول صاحب التحرير في باب صحة ، وال بد من ذكر الفرق بين الطباق والمقابلةأحدهما أن المقابلة تكون غالبا بالجمع : المطابقة من وجهينو والفرق بين المقابلة: "المقابالت

والثاني أن : "ويقول أيضا (4)وضدان في عجزه " ، ان في صدر الكالمضد: بين أربعة أضداد (5)المطابقة ال تكون إال باألضداد والمقابلة تكون باألضداد وغير األضداد "

نتسأ: تعالىو سبحانه اهلل كقول - مإ وا تح هٱلأجاءك م فقدأتفأ فه وخيأ فتأح م هإونتنته وا مأ لك منإو وا ع ود غأنولننع دأت مأت مأعنك فئت ك لوأاشيأ تأو نكث

أوأ ل معٱ مننيؤأم ٱلل

: 09األنفال ن تنتهوا( : "قال الشوكاني )إن تستفتحوا ( فقد جاءكم القضاء في يوم بدر )وا لمعنوية في كلمة ) إن " فالمقابلة ا)إن تعودوا نعد( نعد لكم باألسر والقتل، عن قتال محمد

(6) .(تعودوا نعد

( .503معجم المصطلحات البالغية )ص مطلوب،( 0) ( .0395الشوكاني، فتح القدير )ص ( 0) .(501/ 0التفاسير)جالصابوني ،صفوة ( 3) (.019ابن أبي اإلصبع المصري، تحرير التحبير)ص( 4) .019( المرجع السابق، ص5) (. 656الشوكاني، فتح القدير )ص( 6)

46

غأ: تعالىو كقوله سبحانه - ي م إنينته وام وا ينكفر ل لل اله مفرأق دأم مإونسلفق وا ود ع ي

دأ نت مضتأفق س لنيٱلأ يغفر لهم ما فالمقابلة المعنوية بين ) إن ينتهوا 38األنفال : و

إن ينتهوا عما هم عليه : "و)إن يعودوا فقد مضت سنة األولين ( قال الشوكاني، قد سلف ( من عداوة رسول اهلل وقتاله بالدخول في االسالم أو ينتهوا عن الكفر )يغفر لهم ما قد سلف(

تمرار )فقد ويكون العود بمعنى االس )إن يعودوا ( إلى القتال والعداوة أو الكفر الذي هم عليهو(0)مضت سنة األولين ( فهي مشتملة على التهديد والوعيد لما أصاب األولين من العذاب ".

. 664ص ،( المرجع السابق0)

47

المبحث الثالث الطي والنشر

: الطي والنشر لغة واصطالحاا : أولا (0).طويته طي ا ، نقيض النشر: ذكر ابن منظور " الطي : التعريف اللغوي

ولعل ، فات للطي والنشر جميعها تصب في قالب واحدهناك عدة تعري: التعريف الصطالحي، واإلجمالأذكره القزويني في كتابه وهو " ذكر متعدد على جهة التفصيل أفضل تعريف هو ما

فاألول ضربان ألن النشر إما ، ثقة بأن السامع يرده إليه، ثم ذكر ما لكل واحد من غير تعيينما على غير ترتيبه " ، على ترتيب اللف قوله طيمثل القزويني على نشر بترتيب الوقد (0)وا

:تعالى مم علك ول ه ل فضم وامنم غ ولبمت فيه ك ن وا لتسم ملوانلهار اللي م جعللك ته ومنمرحمون ر ك ( فقوله )لتسكنوا فيه( يعود على الليل، وقوله )لتبتغوا من فضله .13القصص : تشم

يعود على )النهار(. (3)وقول ابن الرومي

في الحادثات إذا دجون نجوم م ــــوسيوفك، ووجوهكم، كمؤ آرا وم ــاألخريات رج، تجلو الدجى ومصابح ، فيها معالم للهدى

اجعة فقوله )معالم للهدى( ر ، في البيت األول لطيفي البيت الثاني رتب ترتيب ا فالنشر .وقوله )رجوم( راجعة إلى السيوف، وقوله )مصابح( راجعة إلى الوجوه، إلى اآلراء

والسيوف ، والوجوه بالمصابيح، وفي البيت تشبيه ملفوف إذ أنه شبه اآلراء بالمعالم .والتشبيه صلة وطيدة تربط بينهما، علم البديعوالنشر في طيكون بين الوعليه ي، بالرجوم

(4)رتيبه كقوله الفرزدق وأما على غير ت دم أو حامال ثقل مغرم طريد لجأت إليهم لقد خنت قوما لو

(.05/09ابن منظور، لسان العرب)ج( 0)(، وانظر 0/021(،وانظر المبرد ،الكامل في اللغة واألدب )ج068اإليضاح في علوم البالغة ) ،( القزويني0)

(.090الخفاجي، سر الفصاحة ) ( .024 /6ديوان ابن الرومي )ج ،الرومي ( ابن3): ما يلزم اداؤه من المال، الوشيج(، الدم : الثأر على سبيل المجاز، المغرم : 0/049ديوان الفرزدق )ج( 4)

شجر الرماح، المقوم : المثقف المعدل .

42

فيهم معطيا ، أو مطاعنا وراءك شزرا بالوشيج المقوم أللفيتشزرا بالوشيج( نشر عائد على )مطاعنا وراءك ، طيجاء على غير ترتيب ال هنا النشر

فيهم أللفيت )والنشر، ول قوله )خنت قوما لو لجأت إليهم طريد دم(في البيت األ طيال((معطيا .عائد على قوله )حامال ثقل مغرم

:أقسام الطي والنشر : ثانياا : تفق علماء البديع على أنه ينقسم إلى قسمينا

: مفصل وهو على نوعين: األول : أن يكون النشر على ترتيب الطي –أ

تعالىو كقوله سبحانه : مم ر ه جمأ مم فله وعلني ا س ملوانلهار باللي ممواله م

ي نفق ونأ ين ل ا

ن ون يمز مم وله مم يمه عل ولخومف مم ه رب .014البقرة :عند

وقد جاء ذلك ، ية للنهاروالعالن، ثم ذكر السر لليل، لقد جمع اهلل سبحانه الليل والنهار معا .فيكون النشر على ترتيب الطي، على الترتيب

: أن يكون النشر على غير ترتيب الطي –ب

تعالىو كقوله سبحانه: مأناسبأت مأأ

مأ خ ل وا ن ٱلأتدأ

أيأ ل تك مولما ث ينخلوأم مٱل نا م

بألك م تأه م ق س م ساء ٱلأأأأ وز ل اء موٱلض زل وا ولات معه يق م ينءامن وا وٱل ول ۥٱلرس نصأ مت

ٱلل نصأ ن لإريب أ

ق .004 :البقرة ٱلل

)أال إن نصر ثم أردف بقول رسول اهلل ، ذكر قوله الذين ءامنوا أوال )متى نصر اهلل ( .( على خالف الترتيباهلل قريب

أن يشك في هل يليق بالرسول : وفي اآلية لطيفة ذكرها جيد وهو رد على من لو قالن ة هنا هو أجابة الفاصل؟ فاإلة وأن االستفهام حمل معنى االستبطاءخاص، نزول نصر اهلل

والذين آمنوا معه متى): وعليه، المرتب روالنشر غي طياآلية فيها محسن معنوي وهو الأال إن نصر "قال مكمال فلما سمع منهم ذلك رسول اهلل ،هو قول الصحابة (نصر اهلل ." مؤكدا نزول نصر اهللاهلل قريب

41

تعالىو كقوله سبحانه :وأ بأمي ت وه يضل وه ودلوتسأو ج او ج م

أ ٱسأف ين تأٱل مأود ه وه و ج

كفرأممأإيمنك دبعأت مأ وق وا ابٱلأفذ ذ مأع نت ونتكأبماك ر ينٱبأ*ف اٱل م

تأوأ يض

مأ ه وه ففو ج ه رحأ مأٱلل يهاه ونف ل . 021-026آل عمران : خ

، يوم القيامة حين يبعثون من قبورهم تكون وجوه المؤمنين مبيضة: "جاء في فتح القدير (0)ن مسودة " ووجوه الكافري

اإلشارة( تفصيل ألحوال الفريقين بعد قول ": )فأما الذين اسودت وجوههمأما أبو السعود فيعن التشبه بهم مع ما فيه من إليها إجماال وتقديم بيان هؤالء لما أن المقام مقام التحذير

ن ابيضت وقد قدم الحق جل وعال في بداية اآلية الذي (0)التفصيل" و جمالالجمع بين اإلولما ، االبيضاضبالمتقدم وهو االهتمامو ن اسودت وجوههم لشدة العنايةوجوههم على الذي

هم تنبيها للناس من الوقوع في الخطر ي ذلك أيضا قدم الذين اسودت وجوهفصل القول فكما ورد و،فدخلوا الجنةخير الموجب لدخول النار فإن ابتعدوا وتنبهوا ذهبوا تلقائيا لما هو

سأله وكنت ا،كان صحابة رسول اهلل يسألونه عن الخير : "عن الصحابي الجليل حينما قال .عن الشر مخافة أن أقع فيه

تعالىو كقوله سبحانه: ف ا ن اف اإوسم ن ن وب اذ نل رم اغمف ا ن رب م ل وا ا نقأ ل إ كنقومله مم ا وم

مدامنا قأ وثبتم رنا مم

مكفرينأ ال مقومم ال لع منا ب*وانص نثوا سم وا نميا ثوابادلل اللل آتاه م ف

سنني حم مم ل ا بل ي واللل .048-041 :آل عمران اآلخر

)فآتاهم اهلل ( بسبب ذلك ثواب ، ) تثبيت األقدام ( في مواطن القتال: "جاء في فتح القديرو) حسن ثواب اآلخرة ( أي ثواب اآلخرة الحسن ، النصر والغنيمة والعزة ونحوهاالدنيا من

.(3)الجنة " نعيموهو غفر ا شر يعود على الطي )ربنانفحسن ثواب اآلخرة طيفقد أتى النشر على غير ترتيب ال

في أما تثبيت األقدام فلقد كان، لنا ذنوبنا " فمغفرة الذنوب في اآلخرة جزاؤها دخول الجنة .طيغير ترتيب العلى دنيا فالنشر جاءال

(.324فتح القدير)ص الشوكاني،( 0) (. 69/ 0تاب الكريم )جإرشاد العقل السليم إلى مزايا الك ،السعود أبو (0) (.302( الشوكاني، فتح القدير)ص 3)

31

: والنشر المجمل طيال: النوع الثاني

تعالىو كقوله سبحانه:ا رمضفسادمنفال عو ويسم ول ورس ارب ونالل يني ال جزاء ما ن إ

مديهمم يأ ع قط ت وم

أ م ي صلب وا وم

أ م قتل وا ني

أ مم له لك رمضذ

منال م ي نفوما وم

أ نمخلف م ل ه م رمج

وأ

عظيم فاآلخر عذاب مم له و ا ي نم ادلل ف ي .33المائدة : خزم

، عهد وميثاق كان قوم من أهل الكتاب بينهم وبين رسول اهلل : "ذكر الشوكاني في كتابهن شاء صلب ، نبيه فيهم إن شاء قتل فخير اهلل، ضفنقضوا العهد وأفسدوا في األر ن وا ،وا

فإن جاء ، األرض الطرد من وأما النفي فهو، رجل من خالفاألو ي يداألشاء أن قطع (0)ولم يؤخذ بما سلف " ، تائبا فدخل في اإلسالم قبل منه

م جاء إنما جزاء الذين يحاربون اهلل ورسوله " ث: "في قوله تعالى فقد جاء اللف مجملأو النفي من ، من خالف قطع األيدي واألرجل أو الصلب أو ، القتلما إالنشر مفصال

.األرض

تعالىو كقوله سبحانه :مك نصارىتل ومأ ودا منكنه ل إ ن

لالم خ دم لني م ل وا ا وقق صاد مم نت نك إ مم رمهانك ب م هات وا لم ق مم يله ان م

.000البقرة : نيأ

الجنة ")وقالوا( عطف على رد الضمير ألهل الكتابين جميعا )لن يدخل : يقول أبو السعودوقالت ، ( أي قالت اليهود لن يدخل الجنة )إال من كان هودا إال من كان هودا أو نصارى

كال فلف بين القولين ثقة بأن السامع يرد، النصارى لن يدخل الجنة إال من كان نصارى .(0)منهما إلى قائله ونحوه"

، وجاء النشر مفصال وقالت اليهود لن يدخل الجنة "في قوله سبحانه " قالوا مجمل طيفال .لن يدخل الجنة إال من كان نصارى: وقالت النصارى، إال من كان هودا

(.463الشوكاني، فتح القدير) ص( 0) ( .0/046أبو السعود، إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم )ج( 0)

30

المبحث الرابع أسلوب الحكيم

: أسلوب الحكيم اصطالحاا أولا: حي :المفهوم الصطالب بحمل كالمه قخاطب بغير ما يتر مسلوب الحكيم هو:" تلقي الأأن اإليضاحجاء في أو السائل بغير ما يتطلب بتنزيل سؤاله ، تنبيها على أنه األولى بالقصد، على خالف مراده

ني على األول فقال :" كقوليوقد مثل القزو (0) ."منزلة غيره على أنه األولى بحاله أو المهم له )يريد الحجاج القيد الحديد ك على األدهم ألحملن : لقبعثري للحجاج لما قال له متوعدا بالقيدا

يعني الفرس األسود والفرس (األمير يحمل على األدهم واألشهب مثل ) :قبعثرياألسود( فقال البليدا ن يكون حديدا خير من أن يكون اج :أردت الحديد فقال القبعثري ألفقال له الحج ،األبيض

، فأنه أبرز وعيده في معرض الوعد وأراه به الوعد ال الوعيد ألليقومراده تخطئة الحجاج بأن ا، د ف ص ال أن ي د ف ص بألطف وجه أن من كان على صفته في السلطان وبسطه اليد فجدير أن ي

ل ونكماذاي : وتعالىسبحانه اهلل ولـــثم مثل على الثاني "بق، (0)"أ يسم مم ت نمفقم

اأ م لم ونق نمفق ف خيم منم تفمعل وا وما بيل منالس واب ممساكني وال تام مربنيوالم ق

منوال ي موادل فلل منمخيم لل ا ن إ

يم .005البقرة :بهعل

ذا ؟ لما (3).بيان المصرفبوا يبجأسألوا عن بيان ما ينفقون ف

ا وذلك ألن الصدقة إذا صرفت في غير وجهها الذي أمر اهلل به م ن إ دقت ٱلصللأ قراء أوف أوهاعليأعملنيوٱلأمسكنيٱل وٱلأوفق ل وب ه مأم ؤلف ٱل رمنيٱلرقاب غ يلٱلل سب وفيل نوٱبأ ب ريض ٱلس

نف م اكيم ٱلل يم عل لن ينال صحابها األجر ]62التوبة:[وٱلل وفي اآلية قصر أفاد التخصيص وهو .والثواب وهذا هو األصل، وليس المهم هو نوع الصدقة

ختصت بالموصوفين الثمانية فقط بحيث ال تتجاوز إلى غيرهم حتى ال ألن الصفة احقيقي تقبل.

عقود الجمان في علم المعاني والبيان ،السيوطي :وانظر (، 94القزويني، اإليضاح في علوم البالغة )ص( 0) (.026ص)

(.95-94القزويني، اإليضاح في علوم البالغة)ص ص( 0) . 95( المرجع السابق، ص 3)

38

تعالىو كقوله سبحانه: المبل يمس ول ج للناسوالم مواقيت ه ق لم ل ونكعنالهل

أ يسم

و ق وات ا به بمواأ الم ي وتمنم م ت وا

موأ اتق من مب ال ولـكن ورها ه الم ي وتمنظ م ت وما

متأ نم

بأ الل م ا

و لح فم ت مم علك .[089]البقرة: نل

فأجيبوا )قل هي مواقيت للناس والحج ( ، سأل بعض الصحابة عن زيادة الهالل ونقصانهوأن ذلك ألجل بيان ، فيه بيان وجه الحكمة في زيادة الهالل ونقصانه: "يقول الشوكاني

ومدة ، والحج، والفطر، تهم ومعامالتهم بها كالصوماالمواقيت التي يوقت الناس عباد (0)واأليمان وغير ذلك " ، جاراتواإل، والعدة، لالحم

أجابهم اهلل عز وجل على لسان رسول ، نقصانهو عندما سأل الصحابة عن زيادة الهالل، التي هي أهم من السؤال عن الهالل نفسهو بالحكمة من ذلكاهلل صلى اهلل عليه وسلم

لهم عن منازل الهالل أن يسأل وذلك ألنه لو شرح يجب فصرف السامع لما هو أهم ولماوكيفية التغير وتعاقب الليل والنهار لما استوعبت عقولهم ذلك ولكان هذا سبب في ضاللهم

السبب ، والقرآن أجابهم عن فهم سألوا عن ، ،لذلك صرفهم باإلجابة لما تستوعبه عقولهم . الحكمة

تعالىو كقوله سبحانه :مس ممي وال ممر ل ونكعنالمأ اسيسم ن لل ومنافع كبي إثمم فيهما ق لم

م لك اللل بني لكي ذ وك عفمالم ل ونق نفق ي ل ونكماذا

أ ويسم مننفمعهما كمب

أ مآ ه م إوثم

ون ر تفك ت مم علك اتل .009البقرة : اآلي

:)يسئلونك عن الخمر والميسر( ليس فيه بيان أنهم هقولذكر الرازي في كتابه :" اعلم أن ويحتمل أنهم سألوا عن ، وماهيته تهفأنه يحتمل أنهم سألوا عن حقيق، عن أي شيء سألوا

ويحتمل أنهم سألوا عن حل شربه وحرمته إال أنه تعالى لما أجاب بذكر ، به االنتفاعحل (0)قعا عن الحل والحرمة " لك السؤال كان و الحرمة دل تخصيص الجواب على أن ذ

منافع للناس و هما إثم كبيرفيفأجاب "، ل رسول اهلل عن الخمر أهي حالل أم حرامسئ ثمهما أكبر من نفعهما " ولم يحرم اهلل عز وجل الخمر ألن المجتمع كان جاهليا " .وا

قل فيهما إثم : فأظهر اهلل لهم الحكمة من ذلك بالتدرج في التحريم أوال ، تغلغلت فيه الخمرثمهما أكبر من نفعهما .مت الخمرر ثم في آيات أخرى ح ، كبير ومنافع للناس وا

(. 010الشوكاني، فتح القدير)ص ( 0) ( .6/395الرازي، مفاتح الغيب )ج( 0)

34

تعالىو كقوله سبحانه :يمن دل فللموا خيم نم مم ت نفقمأ ا م لم ق ون نفق ي ا ل ونكماذ

أ يسم

يل ب لس ا من واب مساكنيم وال تام قمربنيوالم

يموال بهعل الل ن إ ف خيم منم

م عل وا اتفم وم: 005البقرة .

ولكن القرآن أجابهم عن سؤال آخر ،عن حقيقة ما ينفقون سأل بعض الصحابة النبي ينا طرق إنفاق المال؛ تنبيها لهم على أن هذا هو بوهو: لمن ينبغي أن تكون النفقة وم

.األولى واألجدر بالسؤال عنهألن ، أسلوب الحكيم تواجد في السور المدنيةمن ذلك أن أمثلة اللون البديعي نخلص

.المجتمع المدني يحتاج إلى بناء وتأسيس األسرة المسلمة

: ألسلوب الحكيم والدللية الجمالية القيمثانياا: بداع تجعل السائل يتساءل عن مشروعي افة"فيه طر ذكر إبراهيم عالن قائال : له سؤا ةوا

منذ البداية كما تجعله مثل هذه اإلجابة، يفكر في قدرته على استيعاب المعطى المعنوي عند (0)ده بصيغة غير تقليدية".و ور

(.080وظائفه )صو عالن، البديع في القرآن أنواعه،( 0)

33

المبحث الخامس التورية

: لغة واصطالحاا التورية : أولا : التورية لغةا

ما في وك، وأظهرت غيره، هتإذا ستر ، ريته تورية "وريت الخبر أو : اللسانجاء في ، وكنى عنه، أي ستره: "كان إذا أراد سفرا ورى بغيره "الحديث عن النبي صلى اهلل عليه وسلم

مم: وقال سبحانه، وأوهم أنه يريد غيره يعا ر .(0)أي ستر " ] 02: األعراف[امه نمو

المفهوم الصطالحي :وذكر ابن المعتز (3)والمغالطة " ،(0)و"التخييل"، والتوجيه، االيهام: "التورية لها مسميات

وبعيد خفي ، غير مراد، قريب ظاهر: "هي أن يذكر المتكلم لفظا مفردا له معنيان: التورية قائال ممن : "كقوله النبي صلى اهلل عليه وسلم يوم خروجه إلى بدر وقد قيل له: ومثل (4)هو المراد " وبعيد خفي هو ، وهو اسم قبيلة، غير مراد وماء لها معنيان قريب ظاهر، من ماء: أنتم ؟ قال

لمنامنلمعجو: ا الحياة مصداقا لقوله تعالىهالمراد ويعني المادة التي خلق اهلل تعالى من اءا .(5)" ] 32: األنبياء[ح ء شمك

: أقسام التورية: ثانياا : لتالياتفق علماء البديع على أن أقسام التورية ثالثة وهي كا

.(6)"وهي التي يذكر فيها الزم من لوازم المعنى القريب )المورى به( " : التورية المرشحة -0

(.389/ 05ابن منظور، لسان العرب )ج ( 0) (.030/ 1نهاية األدب في فنون األدب ) ج( النويري، 0) ( .032حسين، علم البديع وبالغته في ضوء القرآن الكريم )ص ( 3) (.052ابن المعتز ،البديع )ص( 4) . 026المرجع السابق، ص( 5) ( .062)ص علوان، من بالغة القرآن( 6)

31

تعالىو كقوله سبحانه :فمن مم يمديهقأ فوم الل يد بايع ونالل ي بايع ونكإنما يني

ال ن إو نفمسه لع ينك ك فإنما ان راعظيم جم

يهأ ت ؤم فسي الل يمه عهدعل ومفبما

أ منم

.]02: الفتح[فقال ، لما قال إنما يبايعون اهلل أكده تأكيدا على طريق التخييل: "الكشافذكر الزمخشري في

واهلل تعالى، اهلل فوق أيديهم يريد أن يد رسول اهلل التي تعلو أيدي المبايعين :هي يد اهلل يد نما المعنى، منزه عن الجوارح وعن صفات األجسام ن عقد الميثاق مع الرسول أتقرير : وا ، من يطع الرسول فقد أطاع اهلل ": "كقوله تعالى، كعقده مع اهلل من غير تفاوت بينهما

.(0)فإنما ينكث على نفسه فال يعود ضرر نكثه إال عليه "الرضوان ةبيع: والمراد .كلمة )يبايعون اهلل ( فالتورية هنا مرشحة، ( يد اهللمن لوازم )المورى بهفذكر الزم

تعالىو كقوله سبحانه :لومكره و ن وره مل ت م والل مم فمواههبأ وان ورالل ؤ ف ونل طم ريد ي

ون .]8الصف:[ المكفر

اههم تمثيل لحالهم في اجتهادهم في إبطال ليطفؤا نور اهلل بأفو "يريدون: يقول األلوسيهو : كما تقول الناس، الحق بحالة من ينفخ الشمس بفيه ليطفئها تهكما وسخرية بهم

وذهب بعض األجلة إلى أن المراد بنور اهلل دنيه تعالى الحق، وفي ، يطفىء عين الشمس .(0) تعالى بتكذيبهم "يريدون إبطال حجج اهلل: حروقال ابن ب، تورية (بأفواههم): قوله تعالى

ا نور اهلل (.ؤ )ليطففجاءت التورية المرشحة ؛ ألنها ذكرت الزم المعنى القريب

تعالىو كقوله سبحانه:نث ورا م ل ؤمل ؤا مته مم اسب يمته ممرأ ونإذا ل ان مل ودلم مهمم ي

عل وف ويط أي دائمون على : ولدان مخلدون، أي للخدمة: همعلييطوف : "ذكر األلوسي ]09: اإلنسان[ (3)رطة "لدة وهي ضرب من الق بخطون مقر : وقيل، البهاءو هم فيه من الطراوة ما

(4)مكان "بسن طين وهو من الح دون ( مسورين مقر )مخل : "ويقول في مقام آخر. لذلك قلنا تورية ،فهذا الزم من لوازم المعنى القريب، السامع مخلدون من الخلود يظنا نه

.مقرطين وهو الحلق أو القرط الذي يوضع في األذن: البعيد وهو المرادوالمعنى ، مرشحة

(. 4/335الزمخشري، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل )ج( 0) (.04/080ي، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني )جاأللوس( 0) .018/ 05جالمرجع السابق، (3) . 080/ 05ج نفسه،المرجع ( 4)

36

وروى ، مقرطون: ويقال، يقال مخلدون مسورون: قال الفراء: "ح الغيبيوجاء في كتاب مفات (0)فطويه عن ابن األعرابي مخلدون محلون "ن

التورية المبينة : -8 (0)ى به ( " زم من لوازم المعنى البعيد )المور وهي التي يذكر فيها ال

تعالىو كقوله سبحانه :بماكن وا لم أ عذاب وله م مرضا اللل فزاده م رض م وبهم

فق ل ذب ون [02]البقرة: يكم

نفاق ن حد الصحة من علة أو كل ما يخرج به االنسان ع: "المرض: جاء في فتح القديرأو ، ا ونفاق، فيكون على هذا مستعار للفساد الذي في عقائدهم إما شكا ، ر في أمريصأو تق (3)أو تكذيبا "، جحدا

االعتقاد والكفر أو من الغل ءوالمراد به ما في قلوبهم من سو : "وأورد الزمخشري في كتابها نقال وحعلى رسول اهلل المؤمنين غ يوالحسد والبغضاء ألن صدورهم كانت تغل

(4)ويبغضونهم البغضاء " فساد عقائدهم : أما البعيد وهو المراد االنسان،فالمعنى القريب هو المرض الذي في جوف

وممودل عليه اآليات السابقة ، التي في قلوبهم وبالم ابالل ن آمول اسمنيق انل ومن

ؤممنني مبم .فالتورية هنا مبينة ]8: ةالبقر [ اآلخروماه

تعالىو كقوله سبحانه : مم يمنك ب ر وتفاخ ين وز لهمو و عب ال ي نم ادلل يا الم نماأ لم وا اعم

ف صم م يهيج فتاه ث م نبات ه ار ف مك ال عمجبأ م لدكمثلغي وم

وال مموال

ال ف وتكاث ر م راث

ل اإ ي نم ادلل ا ي وماالم وان ورضم نالل م ومغمفر شديد وفاآلخر عذاب طاما ون ا يك

ور ر المغ اع ت ]02: الحديد[ م

: أعجب الكفار نباته " فيه قوالن قوله ":: "ح الغيبيجاء في مفات

(. 153/ 32الرازي، مفاتيح الغيب)ج( 0) (. 062علوان، من بالغة القرآن)ص (0) (. 60الشوكاني، فتح القدير)ص (3) ( . 59/ 0)ج الكشاف الزمخشري، (4)

37

ر اعالمر : قال ابن مسعود: األول كافر : عوالعرب تقول للزار : قال األزهري، اد من الكفار الز ذا أعجب الزراع نباته مع علمهم به فهو في ، يكفر البذر الذي يبذره بتراب األرضألنه وا

.غاية الحسنأشد أعجابا بزينة الدنيا وحرثها وهم ، أن المراد بالكفار في هذه اآلية الكفار باهلل: الثاني (0)ألنهم ال يرون سعادة سوى سعادة الدنيا " ، مؤمنينمن ال

راع: "قائال ويؤكد ذلك سيد قطب يكفر أي ، فالكافر في اللغة هو الزارع، والكفار هنا هم الز لماع إلى إعجاب ، حجب الحبة ويغطيها في الترابي الكفار ولكن اختياره هنا فيه تورية وا

(0)بالحياة الدنيا " بالزم من لوازم المورى به البعيد لكلمة " نباته " فدللت على أن التورية هنا فالتورية جاءت تورية مبينة.

تعالىو كقوله سبحانه : مم وه ل اجم ف هداء ش رمبع بأ ت وا

ميأ لمم م مم حمصناتث ينيرمم ونال وال

اد شه مم له بل وا ولتقم ونثماننيجلم المفاسق م لئكه وم وأ ا د ب

]4النور: [ أ

قذف شيء من اليد، وحذف المرمي به في هذه : " الرمي حقيقته: جاء في التحرير والتنوير (3)" .هن المتزوجات من الحرائر: اآلية لظهور المقصود بقرينة السياق وذكر المحصنات

بين رأواهلية رمي بعضهم بعضا بالزنى إذا ويتابع ابن عاشور " أنه كان فاشيا في الجا (4)النساء والرجال تعارفا أو محادثة "

وعدم التصريح به ، به رميهن بالزنا ال غيروالمراد : "ويذكر أبو السعود في تفسيره قائال (5)حصان الدال على نزاهتهم عن الزنا " ووصفهن باإل، عقيب الزواني بإيرادهنلالكتفاء

كمن في كلمة " يرمون " والرمي يكون باليد وهو المعنى يديعي التوروي فالموطن البواآليات السابقة تحدثت ، هو القذف بالزنا وهو المعنى البعيدولكن المراد من الرمي القريب، .فالتورية هنا مبينة)المورى عنه(للمعنى البعيد ةفهي قرين، عن ذلك

(. 09/464( الرازي، مفاتيح الغيب ) ج 0) (. 3490/ 6قطب، في ظالل القرآن )ج (0) ( .058/ 08ابن عاشور، التحرير والتنوير )ج (3) .058/ 08المرجع السابق، ج( 4) (. 051 / 6أبو السعود، إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم)ج ( 5)

32

: التورية المجردة -4به ( وال الزم من لوازم زم من لوازم المعنى القريب )المورىال " وهي التي لم يذكر معها

(0).عنه ( ىالمعنى البعيد )المور

تعالىو كقوله سبحانه: مم ك هبريح ذم وت م شل وا تفم ف م وا ازع ن ولت ول ورس الل م طيع واوأ

ابرين الص مع الل ن إم وا ب ]46 :األنفال[ واصم

يقال: ، و وذ أمرها وتمشيه بالريح وهبوبهاوشبهت في نف، قال الزمخشري :"الريح :الدولة (0)إذا دانت له الدولة ونفذ أمره"، هبت رياح فالن

وذهبت ريح ، وتذهب ريحكم أي نصرتكم: "قال مجاهد آخر قائال :وذكر الرازي تفسيرا لى ما ذكر الرازي تكون التورية مبينة.بناء ع (3)أصحاب محمد حين تنازعوا يوم أحد "

أن : أما البعيد، الرياح المعروفة : الريح المعنى القريب لهاوالترجيح يكون لقول الزمخشري ف .ةدولم يذكر الزم من لوازم المعنى القريب وال البعيد فالتورية مجر محط للتنازع تكون

(.006)ص علوان، من بالغة القرآن( 0) ( .006 /0)ج الزمخشري، الكشاف( 0) (.489/ 05)ج الرازي، مفاتيح الغيب( 3)

31

السادس المبحث ةلالمشاك

: طالحاا لغة واص المشاكلة: أولا : ة لغةا لالمشاك

أي مثله : هذا على شكل هذا أي مثاله وفالن شكل فالن: تقول، الشبه والمثل: " الشكل بالفتح (0)الموافقة ".: ةلوالمشاك، في حاالته

(0)" هي ذكر الشيء بلفظ غيره ؛ لوقوعه في صحبته تحقيقا أو تقديرا : "اصطالحاا

: أقسام المشاكلة: ثانياا : كلة التحقيقيةالمشا-0

.ذا تحقق وجود اللفظين فهي مشاكلة تحقيقيةإ

تعالىو كقوله سبحانه : م وأ ون ذ ات للناس نتق لت

أأ ابمنمرميم ياعيس الاللل ق إوذم

يم ل ق ولماأ نميك ون لأ محانكما ب قالس ونالل مند ـهنيم

ل إ ه ق لمت نت إنك بق سلي وب المغ م نتعل

سكإنكأ فنفم ما عملم

أ فنفمسول ما تعملم دمعلممته : المائدة[ فق

006[ ولكنه سلك بالكالم طريق المشاكلة وهو ، تعلم معلومي وال أعلم معلومك: "قال الزمخشري

(3) .يانه "من فصيح الكالم وبتحقق وجود اللفظتين ألنهمشاكلة تحقيقية ؛ نفسي ونفسك وبينهما تيالشاهد في كلم

نما قصد عيسى عليه السالم أنت تعلم معلومي ، والثانية ليست كاألولى وال ، وما أخفيوا .أعلم معلومك وما عندك

( .351-356 /00ابن منظور، لسان العرب )ج( 0) ( .063)ص القزويني، اإليضاح في علوم البالغة( 0) ( .660 /0)ج الزمخشري، الكشاف ( 3)

11

تعالىو كقوله سبحانه :م وا ينكفر ال بك ر يممك وكإوذم مرج ي ومت ل وكأ يقم وم

ت وكأ ثمب ل

رين ماكم ل ا خيم واللل اللل ر ممك وي ون ر ممك ]32: األنفال[ وي

أنهم يخفون ما : والمعنى، ر في األمر في خفيةيالتدب: ذكر الشوكاني في كتابه أن " المكروسمي ما يقع .ذلك ويرد كيدهم في نحورهميعدونه لرسول اهلل من المكايد فيجازيهم اهلل على

الماكرين " أي المجازين لمكر الماكرين بمثل فعلهم فهو " واهلل خيرمنه تعالى مكرا مشاكلة فيكون ذلك أشد ضررا عليهم وأعظم بالء من ، يعذبهم على مكرهم من حيث ال يشعرون

في خفاء واهلل سبحانه كفانا شر مكر اهلل أي تدبير اهلل ،ومكر الكافرين يكون (0)مكرهم " الكفار ،ونقول لماذا ذكر سبحانه أن إبطال المكر فيه خير للمؤمنين فقال "واهلل خير الماكرين" ألنه سبحانه عندما وصف مكره بأنه خير وسكت عن الطرف الثاني فإنه يأخذ

شر.الوصف المعاكس لألول بأن مكر الكافرين يمكرون ويمكر اهلل ( على سبيل المشاكلة ومكر اهلل ليس فالموطن البديعي بين كلمتي ) و

.يرد كيدهم إلى نحورهم: اهلل يمكر ، يكيدون لرسول اهلل المصائب: مكرهم، كمكرهم

تعالىو كقوله سبحانه: نكر م م ل ونبا ر م

مأ ي نبعمض مم ه عمض ب افقات ن مم ل وا ون مم نافق ال

ممعم منعنال نمهو ونوي المفاسق م مم نافقنيه ال إن نسيه مم ف الل م وا نس مديه مم يونأ وفويقمبض ر

]61: التوبة[ : نسوا اهلل فنسيهم ": "تأويلين لقول المولى ذكر الرازي

أنهم تركوا أمره حتى صار بمنزلة المنسي فجازاهم صيرهم بمنزلة المنسي من ثوابه : األول .متهورح

ترك اهلل ذكرهم ، النسيان ضد الذكر، فلما تركوا ذكر اهلل بالعبادة والثناء عليه: الثاني (0)" .اإلحسانو بالرحمة

حسانه على سبيل المشاكلة ، ( أي أغفلوا ذكره)نسوا اهلل فنسيهم فتركهم من رحمته وا .التحقيقية فقد تحقق وجود اللفظين

( . 660)ص الشوكاني، فتح القدير( 0) (.06/91)ج ح الغيبالرازي، مفاتي( 0)

10

تعالىو كقوله سبحانه :همر دىالش ت اعم فمن قصاص مات ر موالم را الم همر بالش رام الم

مع الل نأ م وا م ل واعم الل م وا ق وات مم يمك دىعل ت اعم ثملما بم يمه

عل م وا د ت فاعم مم يمك علتقني مم ل ]094: البقرة[ ا

.. " أي إذا قاتلوكم في الشهر الحرام .الشهر الحرام"الشهر الحرام ب ر:ة التفاسيو جاء في صف" ، فكما هتكوا حرمة الشهر واستحلوا دماءكم فافعلوا لهم مثله، فقاتلوهم في الشهر الحرام

ردوا عن أنفسكم العدوان فمن قاتلكم في الحرام أو في الشهر عتدى عليكم...." أي افمن (0)الحرام فقابلوه وجازوه بالمثل (

في واالختالفسمي جزاء العدوان عدوانا من قبيل المشاكلة وهي االتفاق في اللفظ ويتابع " (0).المعنى"

فعبر عن العقاب باالعتداء على سبيل المشاكلة ، مثلالفمن اعتدى عليكم فقابلوه ب .التحقيقية

المشاكلة التقديرية: -0 .قديريةتحد وقدر اآلخر فهي مشاكلة اإذا تحقق وجود لفظ و

تعالىو بحانهكقوله س: ماعيل يمإوسم بمراه نزلإلإ أ وما لمنا نزلإ

أ ومآ بالل آمنا م ق ول وا

ق فر لن مم به لونمنر انلبي وت أ وما وسوعيس وتم

أ وما باط وبوالسم مق حقويع إوسم

م ن اد مأ لم ونبنيم سم م من ل ون م*ه مم ولوما إونت م دوا ت اهم د آمنت مبهفق ما مل بمث

م آمن وا إنم فمعليم ال ميع والس وه اللل فسيكمفيكه م شقاق ف مم ه ما ن إ ن*ف م سن ام

أ ومنم الل صبمغ

نمن و صبمغ عبدونالل ]038 -036: البقرة[ ل

أن النصارى كانوا يصبغون أوالدهم في الماء وهو الذي يسمونه : "ذكر الشوكاني في تفسيرهفرد اهلل ، اآلن صار نصرانيا حقا : قالوا ،فإذا فعلوا ذلك، لهم ية ويجعلون ذلك تطهيرا عمودالم

.( 0/006ير)جسالصابوني، صفوة التفا( 0) . 001المرجع السابق، ص( 0)

18

لصبغة االغتسال لمن أراد الدخول في إن ا: وقيل اإلسالمعليهم بقوله " صبغة اهلل " أي (0)الختان " : الصبغة: وقيل، مودية النصارىعاالسالم بدال من مغ صبولم ن، صبغة باإليمانصبغنا اهلل : فأمر المسلمون بأن يقولوا لهم: "وأضاف الزمخشري

(0)إنما جيء بلفظ الصبغة على طريق المشاكلة " ، صبغتكم، موديةعوصبغة النصارى " الم، هي االسالم وااليمانفالشاهد البديعي في صبغة اهلل

،والذي وصبغة اهلل هي االسالم وهي أفضل من كل الصبغ على سبيل المشاكلة التقديرية يجب أن ننتبه إليه هو أن اللفظة المذكورة تحمل المعنى المجازي غير الحقيقي والمقدر

ى:)صبغة اهلل ( بمعنى فقوله تعالوعليه يكون مشاكلة ،محذوف يحمل المعنى الحقيقيالعقيدة النصارى الفاسدة وهو صبغهم وليس الصبغ بما كان معمول به في ،تطهير اهلل

ليست كصبغتكم أنتم صبغنا باإليمان صبغة فكان المعنى أن اهلل للماء باللون األصفر، مشاكلة التقديرية.ليس كتطهيركم أنتم وعليه تكون ال تطهيرا وطهرنا باإليمان ،باللون األصفر

تعالىو كقوله سبحانه :ا مأ اف افومقه وض فم ع اب لم ث بم نيضم

تحميأ ليسم الل ن إ

الل رادأ يق ول ونماذا ف م ينكفر وا ال ا م

وأ بهمم منر قل

الم نه ملم ونأ فيع م ينآمن وا اال بهـذ

المفاسقني ل بهإ اي ضلل وم يا ديبهكث ويهم يا بهكث لي ضلل ث ]06: البقرة[م

ي أي ال يترك ضرب المثل بالبعوضة ترك من يستحي( ي)إن اهلل ال يستحي: "ذكر الزمخشريم الكفرة، فقالوا: أما يستحيى رب ويجوز أن تقع هذه العبارة في كال، لحقارتهاأن يتمثل لها

طباق الجواب على محمد أن يضرب مثال بالذباب والعنكبوت فجاءت على سبيل المقابلة وا (3)" السؤال. وهو فن من كالمهم بديع، وطراز عجيب

وأصغر ، أجرأ من الذباب الرازي:" وضرب األمثال عند العرب موجود بكثرة ،فقالوا: لويقو (4)من قراد"

كنوع من المشاكلة لسؤال الكفار )أما يستحي( تقديرا (هنا جاءت كلمة )يستحيومن .عند العرب فنا بديعا التقديرية التي تعتبر

(.003الشوكاني، فتح القدير)ص( 0) (.0/096الكشاف )ج ،( الزمخشري0) (.0/003( الزمخشري، الكشاف )ج3) (.0/360الرازي، مفاتيح الغيب )ج( 4)

14

: للمشاكلة والدللية الجماليةالثاا: القيمة ثفت المشاكلة ة في آي القرآن وكيف أضلنالحظ أثر المشاك: "إبراهيم د. باسميقول

، ف القرآن لها خير توظيف وال شك في ذلك فالبيان اإللهي معجز بلفظهمبالغة وبيانا بتوظي (0)عجاز المتجدد على مر العصور والدهور" وذلك اإل .ومعناه، ونظمه

ويتابع " ويكمن جمال المشاكلة في تلك المباغتة التي يأتي بها المنشئ فيوهم المتلقي نما يقع التش، يتوقع من تشابه في المعنى بخالف ما (0)ابه في اللفظ فقط " وا ، دا في السور المدنية من المشاكلة التقديريةو رأينا أن أمثلة المشاكلة التحقيقية أكثر ور و

ويعلل ذلك الدكتور إبراهيم بأن " العقل يحتاج إلى زيادة تأمل وتفكر حتى يصل إلى المراد االبانة يتوخىمعانيه بالمحذوف فيقدره ويفسره بوساطة المذكور والقرآن في جميع ألفاظه و

(3)والوضوح "

(.03)صإبراهيم، بالغة المشاكلة في القرآن الكريم( 0) .(03ص)إبراهيم، بالغة المشاكلة في القرآن الكريم (0) .03ص، ( المرجع السابق3)

13

المبحث السابع تأكيد المدح بما يشبه الذم

: اصطالحاا تأكيد المدح بما يشبه الذم: أولا في الجرجاني هوذكر (0)"االستثناء" : له مسميات عدة منها: تأكيد المدح بما يشبه الذم

سواء كان االستثناء عن سلب ، منقطعكتابه تحت عنوان :" إشارة إلى تأكيد المدح باالستثناء ال (0)أو عن إثبات مدح " ، ذم

وذكره صاحب االيضاح ، اني ذكر أقسام هذا الضرب من خالل التعريفجربما الجر (3)تأكيد المدح يشبه الذم وهو ضربان :: "قائال

:أقسام تأكيد المدح بما يشبه الذم: ثانياا : امأفضله، قائال تابع القزويني

كقول ، (4)نى من صفة ذم منفية عن الشيء صفة مدح بتقدير دخولها فيها ومثل أن يستث -0 (5): النابغة الذبياني

وال عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب ومنه قول ، (6)ويعقب بأداة استثناء تليها صفة مدح أخرى له ، أن يثبت لشيء صفة المدح -0

(1)النابغة الجعدي جواد فما يبقي من المال باقيا فتى كملت أخالقه غير أنه

ــفتى فيه ما يس ــــر صديقــ ــ ــ ــ ــ وء األعاديا ــعلى أن فيه ما يس ه ـ

المظفر العلوي، نضرة األغريض في نصرة :(، وينظر038ص طلوب، معجم المصطلحات البالغية )م( 0) ( .008القريض )ص

(.015الجرجاني، االشارات والتنبيهات في علم البالغة)ص( 0) (.082اإليضاح في علوم البالغة)ص القزويني،( 3) . 080المرجع السابق، ص ( 4) (، فلول : علوم قراع : قتال، والقراع : الصلب الشديد .30الذبياني، ديوان النابغة الذبياني )ص( 5) (.080القزويني، اإليضاح في علوم البالغة)ص( 6) ادي : كناية عن الشجاعة .(، االساءة إلى األع088( الجعدي، ديوان النباغة الجعدي )ص1)

11

: وأمثلة القسم األول هي الموجودة في السور المدنية

تعالىو كقوله سبحانه : بغيم يارهمم مند وا خمرج ينأ لال لوم و الل ربلنا ول وا نيق

أ إل اق

م اسم فيها ومساجد ي ذمكر وصلوات وبيع صوامع متم ه د ل ببعمض انلاسبعمضه م ع الل دفمع قوي

ل الل ن ه إ نص مني الل ن نص ياول كث ]42: الحج[زيزالل

بغير ، خرجوا من أوطانهم ظلما وعدوانا اخرجوا بغير حق" أي ا : "وذكر صاحب الصفوةخرجوا من مكة إلى المدينة يعني محمدا وأصحابه ا : ابن عباسقال ، لإلخراجسبب موجب

اهلل ولم إال أنهم وحدوا نبذ بغير حق ) إال أن يقولوا ربنا اهلل ( أي ما كان لهم إساءة وال (0)يشركوا به أحدا "

تأكيد المدح بما يشبه ، ) "إال أن يقولوا ربنا اهلل " أي ال ذنب لهم إال هذا: وذكر أيضا (0).(الذم

، إال أن يقولوا ربنا اهلل " استثناء من عموم الحق: "واالستثناء في قوله: "قال ابن عاشوركان هذا االستثناء ، ي الحق عليهمأ، ولما كان المقصود من الحق حقا يوجب االخراج

، أي إن كان عليهم حق فهو أن يقولوا ربنا اهلل، التهكميةمستعمال على طريق االستعارة وهذا ، بسبب استقراء ما قد يتخيل أنه حق عليهم، فيستفاد من ذلك تأكيد عدم الحق عليهم

(3)ح بما يشبه الذم " ويسمى عند أهل البديع تأكيد المد، همن تأكيد الشيء بما يوهم نقضلكن عند ، وهم السامع أن قولهم )ربنا اهلل ( ليس من الحق كما يفيد االستثناء بإالهنا قد ي

.ربنا اهلل: يأتي تأكيدا لمدح المسلمين الذين أخرجوا من ديارهم بسبب قولهم، إمعان النظر

تعالىو كقوله سبحانه :ولق م ل وا ا اق م ونبالل ديملف عم ب م وا كفر و رفم المك كم م ل وا ا ق دم

ن إ هف ل منفضم ول ورس اللل ناه م غم

أ نمأ إل

م نقم وا وما م ينال وا لمم بما م وهملوا مهممل سم إ

م ت وب وا يعذابا اللل بمه م عذ ي وما تول إوني ه مم ل ا خيم رمضمنيك

فال له مم وما واآلخر نميا ادلل ف لما

أ

ولنصي ]14: التوبة[ ول

على رسول اهلل ابوا"وما نقموا إال إن أغناهم اهلل " أي ما ع: جاء في صفوة التفاسير

(.090/ 0جصفوة التفاسير) ،الصابوني( 0) . 096( المرجع السابق، ص0) (.01/015ابن عاشور، التحرير والتنوير)ج( 3)

16

تقال حيث ال هذه الصيغةو ، ويمن سعادته، وماله عندهم من ذنب إال أن أغناهم اهلل ببركته (0)ذنب "

: في اآلية تأكيد المدح بما يشبه الذم على حد القائل: "ويقول عن هذه اآلية (0)بهن فلول من قراع الكتائب يهم غير أن سيوفهم وال عيب ف

ما عابوا وأنكروا إال إال أن أغناهم اهلل ورسوله من فضله " أي نقموا وما" : وقال الشوكانيوال عيب : وهو من باب قول النابغة، بالمدح والثناء وهو إغناء اهلل من فضله ما هو حقيق

فلما ، يشوقد كان هؤالء المنافقين في ضيق الع، فهو من تأكيد المدح بما يشبه الذم . .... (3)اتسعت معيشتهم وكثرت أموالهم " قدم النبي

بعده شيء سيأتي يوهم للسامع أنهفالموطن البديعي في اآلية )وما نقموا إال أن ( االستثناء .لكن أكد المدح بما يشبه الذمو ،معاكس

تعالىو كقوله سبحانه :ل نز اأ وم ابالل ن آم نم

أ ل تنقم ونمناإ كتابهلم

م ال هملياأ لم ق

ون اسق ف مم ك ث كمأ نوأ بمل لمنق نز

اأ وم ا لمن ]59: ئدةالما[ إ

(4)"وما تنقمون منا إال االيمان باهلل وبما أنزل وبأن أكثركم فاسقون " : قال الزمخشريوبجميع ، هل تعيبون علينا وتنكرون منا إال إيماننا باهلل، هل تنقمون منا: "وذكر ابن جزي

وال : ةونظير هذا في االستثناء العجيب قول النابغ، وذلك أمر ال ينكر وال يعاب، كتبه ورسله (5)عيب فيهم...

ثم تبعها بأداة استثناء إليهام السامع أن ، نقموهي ال، ذكر سبحانه وتعالى صفة الذم منفية .ما سيأتي بعدها صفة ذم أخرى فجاء بصفة مدح فتأكد هذا المدح

أما الضرب الثاني لم تجد الباحثة له ، الحظنا أن الضرب األول جاءت فيه األمثلة كثيرة .أمثلة

(.0/549الصابوني، صفوة التفاسير)ج( 0) . 552( المرجع السابق، ص 0) (.109الشوكاني، فتح القدير)ص( 3) . (0/652)ج الزمخشري، الكشاف( 4) (.0/036)ج ابن جزي، التسهيل لعلوم التنزيل( 5)

17

لمبحث الثامنا ديالتجر

: لغة واصطالحاا التجريد: أولا د الشيء يجر : "التجرد لغة (0)أي نزعه " ، وجرده قشره، ده جردا جر

د هو أن ينتزع من أمر ذي صفة أمرا آخر مثله يالتجر : "ذكره القزويني قائال : التجرد اصطالحاا (0)فيه " مبالغة في كمالها ، في تلك الصفة

العرب تعتقد أن في إن: "ب تسمية التجريد بهذا االسم قال أبو علي الفارسيوفي سبخرج ذلك المعنى إلى ألفاظها مجردا عن فت ، كأنه حقيقته ومحصوله، كامنا فيه ا االنسان معن

بهولئن سألته لتسألن ، لئن سألت فالنا لتلقين به األسد: كقولهم، فهو بعينه، كأنه غيره، االنسان .البحر

(3)ه " منأن هناك شيئا منفصال عنه أو متميزا ال ، وهو وعينه األسد والبحر

: ديصور التجر : ثانياا : د صور منهايللتجر

لي من فالن صديق : كقولهم، داخال على المنتزع منه( رف الجر )منح" التجريد باستخدام -0 (5)صديق آخر " ستخلص منه" أي بلغ من الصداقة مبلغا صح منه أن ي (4)حميم "

تعالىو كقوله سبحانه :وف ر عم مم ل ونبا ر م مأ وي يم

ونإلالم ع دم ي م أ نك مم ك نم ولم

ون لح فم مم ل ا م لـئكه وم وأ نكر م

م ل ا نعن نمهوم ]024: آل عمران[ وي

أمة أخرى للمبالغة في المخاطبين من ردتوفي هذا محسن التجريد ج : "ذكر ابن عاشورناهيين ولتكونوا آمرين بالمعروف : أنصار والمقصودلفالن من بنيه : هذا الحكم كما يقال

(.3/005)ج ابن منظور، لسان العرب( 0) ( .014القزويني، اإليضاح في علوم البالغة)ص( 0) (.0/403الميداني، البالغة العربية)ج( 3) .0/430( المرجع السابق ،ج4) ( .014القزويني، اإليضاح في علوم البالغة)ص( 5)

12

وهذا هو األظهر فيكون جميع أصحاب رسول اهلل ، عن المنكر حتى تكونوا أمة هذه صفتها ن رسول اهلل وال جرم فهم الذين تلقوا الشريعة م، عاة إلى الخير وطبوا بأن يكونوا د قد خ ويشهد لهذا قوله ،ويتابع " (0)" دها وأصولها وأعلم بمشاه .بتبليغها في مواطن كثيرة :

(0)" بلغ( ) ليبلغ الشاهد الغائب أال هلتزع نالمو ه )أمة(منتزع منإذن الشاهد في قوله سبحانه )منكم( إذ دخلت من التجريدية على ال

ومن الجدير بالذكر ( على سبيل المبالغةالمنكر )الصحابة يأمرون بالمعروف وينهون عن .اإلشارة إلى أن هذا المثال فيه ذكر العام بعد الخاص ،وفيه إطناب

(3)الجر )في( داخال على المنتزع منه " " التجريد باستخدام حرف -0

تعالىو كقوله سبحانه :م ل و اسن سم أ الل ول فرس مم دمكنلك لق لل وا رمج نكني

يا كث كرالل ومماآلخروذ ]00: األحزاب[ والم

به هو القدوة ولذلك فحرف ى" وحق األسوة أن يكون الموتس: في التحرير والتنويرجاء جاء على أسلوب ما يسمى بالتجريد المفيد للمبالغة إذ يجرد من الموصوف الصفة (في)

فقيل في رسول أسوة، وجعل ، رسول اهلل أسوة: فاألصل، ليكون كذاتين، موصوف مثلهبامتثال له اتساء به في أقو ئل االمليش، متعلق االئتساء ذات الرسول دون وصف خاص

(4)ت " اباالئتساء بأفعاله من الصبر والشجاعة والثو ،نهى عنهي أوامره واجتناب ما : نيفيه وجه: قال الزمخشري

.المقتدى به: أي أي قدوة وهو الموتسى ، نفسه أسوة حسنةأنه في : أحدهما (5)بها وتتبع " ىلة من حقها أن يؤتسأن فيه خص: الثانيالموطن البديعي تجريد منتزع بحرف الجر )في( إذ دخلت على المنتزع فيه )رسول اهلل ( هنا

.والمنتزع )أسوة حسنة ( على سبيل المبالغة

(.4/38)ج التحرير والتنوير ابن عاشور،( 0) . [025رقم الحديث :0/33صحيح البخاري، العلم/باب ليبلغ الشاهد الغائب، البخاري:]( 0) ( .0/433)ج الميداني، البالغة العربية( 3) (.3/530)ج الكشاف ،( الزمخشري4) ( .064)ص علون، من بالغة القرآن( 5)

11

(0)هذا يفهم من سياق الكالم " و ، " ما يكون بدون واسطة -3

كقوله سبحانه وتعالى :م فقاتل وا مم ينك فد م وطعن وا نبعمدعهمدهمم م يممانه مأ م إوننكث وا

ون نته ي مم عله ل مم له مان يملأ مم ه ن إ ر

فم المك ئم ]00التوبة :[ أ

ن: ذكر أبو السعود ن لم يفعلوا ذلك بل نقضوا الموثق بها وأظهروا ما في " )وا نكثوا( وا إون: ضمائرهم من الشر وأخرجوه من القول إلى الفعل حسبما ينبئ عن قوله تعالى

فيك مم م يرمق ب وا ل مم مك علي وا هر أو ثبتوا على ما هم عليه من النكث ، ]8: التوبة[..يظم)وطعنوا في دينكم ( قدحوا فيه بتصريح التكذيب وتقبيح ، يمان كما قيلال أنهم ارتدوا بعد اال

ألهمية قتلهم " ، صهم بالذكروخ، فقاتلوا رؤساؤهم، األحكامولكنه استعاض عن الضمير باالسم الظاهر ، فكان يمكن أن يقول فقاتلوهم: "ويقول عالنوتجريدا الفتا إذ انتزع ، ن فهم كفارموا ينكثون العهد ويطعنون في الديدا إذ ما، التفاتا هاما

لتفات حسن افجاء في هذه اآلية ، من ناقض العهد والطاعنين في الدين مثلهم أئمة الكفر (0) وتجريد جميل "

تعالىو كقوله سبحانه : عزيز ناللأ م فاعملم وا نات ي الم م مك جاءت ما نبعمد م مت مم زلل ن إ ف

]029: البقرة[ يماك

نات أي الحجج " فإن زللتم عن الدخول في السلم من بعد ما جاءتكم البي الزمخشري :قال والشواهد على أن ما دعيتم إلى الدخول فيه هو الحق فاعلموا أن اهلل عزيز غالب ال يعجزه

(3)ينتقم إال بالحق " حكيم ال، منكم االنتقامفإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن اهلل مقتدر : تقدير اآلية: "وذكر الرازي

ألنه يجمع من ، فال يفوته ما يريده منكم وهذا نهاية في الوعيد، عليكم ال يمنعه مانع عنكمفيكون هذا الكالم في الزجر أبلغ من ، يجمعه الوعيد بذكر العقاب ضروب الخوف ما ال (4)ذكر الضرب وغيره "

( .4/14)ج مزايا الكتاب الكريمأبو السعود، إرشاد العقل السليم إلى ( 0) ( .345عالن، البديع في القرآن) ص( 0) ( .0/053الزمخشري، الكشاف )ج( 3) ( .5/355)ج الرازي، مفاتيح الغيب( 4)

61

تعالى: "فاعلموا أن اهلل عزيز حكيم " الشاهد في قوله .يفهم من السياق أنه تعالى عزيز منتقم جبار على من عصاه وال ينتقم إال إذا أنذر

: ديللتجر والدللية الجمالية القيم: ثالثاا د في المبالغة التي يلقيها هذا األسلوب على المنتزع يتكمن بالغة التجر : "علوان يقول

وهذا واضح من الشواهد ، ة أصبح يفيض بهذه الصفة على غيرهمنه حتى وصل إلى درجعمال الفكر فعلى القارئ (0)وتنشيط األذهان " ، كما يؤدي التجريد إلى إثارة الخيال، المذكورة وا

، مرا عاديا عن المكتوب ففيه تنوع في األساليب مرة يكون بااللتفاتيمر أن يتمعن فيما يقرأ وال د يتعلق بعلوم البالغة يمين )يفهم من السياق( وكأن التجر ضبالت رة أخرىوتابالوعيد تارة و

.جميعها (0): وجاء في كتاب المثل السائر فائدتين للتجريد هما

فإنه إذا كان ظاهره خطابا لغيرك وباطنه خطابا لنفسك فإن ذلك ،طلب التوسع في الكالم -0 .دون غيرها من اللغات بيةأنه شيء اختصت به اللغة العر وأظن، من باب التوسع

من المدح أو غيره وهي األبلغ وذاك أنه يتمكن المخاطب من إجراء األوصاف المقصودة -0ليكون أعذر وأبرأ من العهدة فيما يقوله غير ، ها غيرهبإذ يكون مخاطبا ، على نفسه

.محجور عليهبة االنسان ون بطريق مخاطد أكثر من ذلك منها ما يكيالتجر والحظنا أيضا أن صور

ولم تجد الباحثة ، ما يكون بدخول باء المعية على المنتزع منهو ،ق الكنايةيبطر وما يكون ، نفسهلمحسنات إلى اومع أن الذي وجدته أيضا نذر قليل بالنسبة ، أمثلة عليها في السور المدنية

.خرىاأل

(.065)ص علوان، من بالغة القرآن( 0) ( .426-0/425ابن األثير، المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر )ج( 0)

60

المبحث التاسع حسن التعليل

:لغة واصطالحاا حسن التعليل: أولا التعليل عند أهل المناظرة تبيين علة الشيء وما : "ورد في معجم الوسيط: لتعريف اللغويا

(0)يستدل به من العلة على المعلول ويسمى برهانا "بهما؛ يقال: فالن يعلل وعلله بطعام وحديث ونحوهما: شغله: "وجاء في لسان العرب

ليجزأ به هصبيها بشيء من المرق ونحو . وتعلل به أي تلهى به وتجزأ، وعللت المرأة ةنفسه بتعل (0)عن اللبن "

هو أن يدعى لوصف علة مناسبة له باعتبار لطيف : "قال عنه القزويني: التعريف الصطالحي .(3)غير حقيقي "

عى المتكلم علة للشيء غير علته الحقيقية على جهة هو أن يد : "وهناك تعريف آخرمن ن الشيء إذا كان معلال كان آكد في النفس وأرسخ ستطراف لتحقيقه وتقريره ؛ وذلك ألاال (4)ثباته مجردا عن التعليل" إ

: أقسام حسن التعليل: ثانياا ختلف علماء البديع في تقسيمات هذا الفن، فمنهم من رأى أنه ينقسم إلى ثالثة اعتمدنا قد او ، اكتفى بإيراد تعريفه فقط ، ومنهم منربعةتقسيمه إلى أ ومنهم من يرى، تقسيمات

: تقسيمات وهي كالتالي ةتقسيمه إلى ثالث، أن يكون التعليل لشيء ثابت ال تظهر له علة حقيقية أو ال يسأل الناس عادة عن علته -0

(5)سقوط األمطار ( و نحو )الزالزل

(.0/603وعبد القادر، والنجار، المعجم الوسيط )جالزيات، و مصطفى، ( 0) (.00/469ابن منظور، لسان العرب)ج( 0) ( .011القزويني، اإليضاح في علوم البالغة) ص ( 3) (.015)ص نن، من بالغة القرآ( علوا4) .016المرجع السابق، ص ( 5)

68

تعالىو كقوله سبحانه : اللل جال وتوآتاه وقتلداو د منالل بإذ م كمم فهزم وه مكوالم مم ل الو ذ الل ولـكن رمض

لفسدتال مض ببع انلاسبعمضه مم الل ولوملدفمع يشاء مما مه وعل

لمني ا المع لع ل .]050: البقرة[ فضم

س ببعض ويكف بهم ولوال أن اهلل يدفع بعض النا (ولوال دفع اهلل الناس): "جاء في الكشاففسادهم، لغلب المفسدون وفسدت األرض وبطلت منافعها وتعطلت مصالحها من الحرث والنسل وسائر ما يعمر األرض. وقيل: ولوال أن اهلل ينصر المسلمين على الكفار لفسدت

(0).ث الكفار فيها وقتل المسلمين"بعب األرض .يل لما قبلها وهي العلةوبالتالي يتبين أن قوله تعالى " لفسدت األرض" تعل

تعالىو كقوله سبحانه : مم ل ا م باللم وا ك شم

اأ ببم لرلعم ا م وا ينكفر سن لمقفق ل وبال

لمني ا الظ ثموى وبئمسم ار انل م واه مومأ ا لمطان بهس

لم ن .]050: آل عمران[ ي

في قلوب الذين كفروا الرعب( أي سنقذف في قلوبهم الخوف )سنلقي : "ذكر الصابونيوالفزع }بمآ أشركوا باهلل ما لم ينزل به سلطانا{ أي بسبب إشراكهم باهلل وعبادتهم معه آلهة

(0)أخرى من غير حجة وال برهان " وقال الزمخشري :" قذف اهلل في قلوب المشركين الخوف يوم أحد فانهزموا إلى مكة من

ولهم القوة والغلبة. وقيل: ذهبوا إلى مكة فلما كانوا ببعض الطريق قالوا: ما غير سبب اهرون ارجعوا فاستأصلوهم، فلما عزموا على هم ونحن قصنعنا شيئا، قتلنا منهم ثم تركنا

كان السبب في بما أشركوا بسبب إشراكهم، أي ،كواذلك ألقى اهلل الرعب في قلوبهم فأمسوبهم إشراكهم به ما لم ينزل به سلطانا آلهة لم ينزل اهلل بإشراكها إلقاء اهلل الرعب في قل

.(3)" حجة)إلقاء والمعلول ، ( تعليل لما قبلها وهي العلةعليه فإننا نستشف أن )بما أشركواوبناء

.الرعب في قلوبهم( وهو حسن التعليل

(.0/096الزمخشري، الكشاف)ج( 0) ( .0/035الصابوني، صفوة التفاسير )ج( 0) (.0/405الزمخشري، الكشاف)ج ( 3)

64

تعالىو سبحانه اهلل كقول :بآياتنا م وا ينكفر ال ن إ انضجتم م اراك ن مم يه ل سومفن صميزااكيما كنعز الل ن ابإ ذ ع

الم م وق وا ذ ل ا ه غيم ا ل ود ج مم اه نلم د ب مم ه ل ود ج ]56: النساء]

ليذوقوا العذاب تعليل لقوله: بدلناهم ألن الجلد هو الذي يوصل إحساس : "قال ابن عاشورإلى النفس بحسب عادة خلق اهلل تعالى، فلو لم يبدل الجلد بعد احتراقه لما وصل العذاب

عذاب النار إلى النفس.إن اهلل كان عزيزا حكيما واقع موقع التعليل لما قبله، فالعزة يتأتى بها تمام القدرة في عقوبة

(0)المجترئ على اهلل، والحكمة يتأتى بها تلك الكيفية في إصالئهم النار" .(ا غيرهافالشاهد في )ليذوقوا العذاب ( فهي العلة والمعلول ) بدلناهم جلود

أن يكون التعليل لشيء ثابت تظهر له علة حقيقية فيتغاضى الشاعر عنها ويثبت له علة -0 (0).وذلك لتقرير هذا الشيء وتحقيقه، خيالية فيها جدة وطرافة

تعالىو كقوله سبحانه: ق لع اللل ختم مم له و غشاو مم بمصارهأ ولع سممعهمم ولع ل وبهمم

عظيم .]1البقرة:[ عذاب

هذه الجملة جارية مجرى التعليل للحكم السابق في قوله تعالى: : "جاء في التحرير والتنويرلي ؤممن ون مم مذرمه ن ت لمم مم

أ مذرمته مم ن

أأ مهمم ي

عل [ وبيان لسببه في الواقع ليدفع 6]البقرة: سواء بذلك تعجب المتعجبين من استواء اإلنذار وعدمه عندهم ومن عدم نفوذ اإليمان إلى نفوسهم مع وضوح دالئله، فإذا علم أن على قلوبهم ختما وعلى أسماعهم وأن على أبصارهم غشاوة

فيد جواب سائل يسأل عن سبب علم سبب ذلك كله وبطل العجب، فالجملة استئناف بياني ي (3)كونهم ال يؤمنون "

إذن العلة )ختم اهلل على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم( والمعلول )ال يؤمنون سواء .فالمحسن البديعي حسن التعليل، أنذرتهم أم لم تنذرهم ( فقدم المعلول على العلة

( .5/92ابن عاشور، التحرير والتنوير)ج( 0) (.016من بالغة القرآن )ص ،( علوان0) ( .0/054ابن عاشور، التحرير والتنوير )ج( 3)

63

تعالىو كقوله سبحانه :يام وس ق لمت مم مرجمإوذم ربكي نلا فادمع وااد طعام بلع لننصمي مدل ونال تب تسم

قالأ وبصلها وعدسها وف ومها آئها وقث منبقملها رمض

ال ت نبت ا مم ا ه ونل

فإنل ا مصم م وا اهمبط وخيم يه نبال دمأ كن ممسم ل وا ل ال مهم ي

عل بتم وض لم ممسأ ا م ك م

نيبغيم انلبي ونويقمت ل ر ونبآياتالل يكمف م كن وا نه مم

ذلكبأ نالل م بغضب

م وما آؤ وب قالم

ون د ت عم ي م كن وا و م لكبماعصوا .]60: بقرةال[ ذ

فإن لكم ما سألتم تعليل لألمر )اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم ( : "جاء في روح البيان (0)ن لكم فيه ما سألتموه من بقول األرض " إف بالهبوط أي

)اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم( هو كاإلجابة لما طلبوه يعني واإلجابة : "ويقول ابن عاشورخول قرية من القرى، وال يخفى أنه بعيد جدا ألن إعطاءهم ما إنعام ولو كان معلقا على د

(0)سألوه لم يثبت وقوعه"ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت األرض( والعلة ) اهبطوا مصرا فإن لكم فالمعلوم دعاؤهم )

.ما سألتم ( فالمعلول تقدم على العلة

تعالىو كقوله سبحانه :اسم م ن وا ينآم ال ا ه يلاأ اي م ل م ادعك ولإذ للرس و لل

م تجيب واون مش لمهت إ ه ن

وأ ه ب

وقلم ممرمء ل ا بنيم ي ول ناللمأ واعملم وا مييك مم .]04: األنفال[ ي

والالم في لما يحييكم الم التعليل أي دعاكم ألجل ما هو سبب : "ذكر الطاهر ابن عاشور (3)حياتكم الروحية "

أي أجيبوا دعاء رسوله إذا دعاكم لإليمان الذي به تحيا النفوس، وبه : "قال الصابونيتحيون الحياة األبدية قال قتادة: هو القرآن فيه الحياة، والثقة، والنجاة، والعصمة في الدنيا

والمعلول ، لما قبلها ( وهي العلة فهي تعليلفحسن التعليل وقع في )لما يحييكم. (4)واآلخرة " .()استجيبوا هلل وللرسول إذا دعاكم

(.0/052الخلوتي، روح البيان )ج( 0) (.0/502ابن عاشور، التحرير والتنوير)ج( 0) .9/300ج ( المرجع السابق،3) ( .0/522صفوة التفاسير)ج ،( الصابوني4)

الفصل الثاني األلوان اللفظية

66

المبحث األول فن الجناس

:اصطالحاو لغةا الجناس: أولا ومن ، وهو من الناس، الضرب من كل شيء: جاء في لسان العرب: "جنس: التعريف لغةا

هذا : ويقال، ومنه المجانسة والتجنيس، ياء جملةومن حدود النحو والعروض واألش، الطير .(0)أي يشاكله " : يجانس هذا

.(0)والمجانسة "، والتجانس، التجنيس: "من مسمياته: التعريف الصطالحيفمنه الجناس بين اللفظين، وهو ، "وأما اللفظي :وذكر القزويني في كتابه قائال

(3)تشابههما في اللفظ" (4)" ىواختالفهما في المعن، هو تشابه الكلمتين في اللفظ:"آخر وهناك تعريف

: أنواع الجناس: ثانياا : الجناس التام -0

، وهيئاتها، وعددها، نوع الحروف للفظان المتجانسان في أربعة أمور:هو ما اتفق فيه او " .(5)وترتيبها مع اختالف المعنى "

: التام ينقسم إلى ثالثة أنواعلجناس وا جناس المماثل :أوأل: ال

أو حرفين مع ،أو فعلين، وهو ما كان فيه الكلمتان المتجانستان من نوع واحد :اسمين (6)توفر الشروط األربعة المذكورة في التام ؛ ألن المماثل أحدها.

(.6/43)ج ( ابن منظور، لسان العرب0) (.305الهاشمي، جواهر البالغة في المعاني والبيان والبديع )ص( 0) ( .088اإليضاح في علوم البالغة)ص ( القزويني،3) (.019( علوان، من بالغة القرآن)ص4) . 019المرجع السابق، ص( 5) (.019بالغة القرآن)ص من ( علوان،6)

67

:الجناس المماثل بين اسمين

تعالىو كقوله سبحانه : ي م ث ي زمجسحابا الل نأ تر لمم

فتىأ كما ر يمعل ه م ث منه بي ؤلف

يشاء بهمنم ي صيب ف برد منم جبال فيها ماءمنم الس من وي نل خلل منم ج مقيمر مود ل امصار بالب يذمهب برمقه سنا يكاد يشاء عنممنم ف ه قلب ي ويصم ملالل اراللي ن وانله إ

لكف ذ بم ع ولل بمصارل

.] 44-43:النور[ الم

باألبصار( أي ( أي بقرب ضوء برق السحاب )يذهب يكاد سنا برقه): "قال صاحب الصفوةتقدم ن فيما إ)إن في ذلك لعبرة( أي ، ه وقوة لمعانهتخطف أبصار الناظرين من شدة إضاءي

األبصار( أي لذوي يعلى وجود الصانع المبدع )ألول وعظة بليغة، لداللة واضحةذكره ، البصائر المستنيرة وخصصهم بالذكر ألنهم المنتفعون حيث يتأملون فيجدون الماء والبرد

(0)على كل شيء " والظلمة والنور يخرج من شيء واحد فسبحان القادرسمين )باألبصار( األولى التي بمعنى خطف نظر أو وبهذا حصل جناس تام مماثل بين ا

.المتدبرة المتفكرة في خلق اهللاألبصار( لذوي البصائر يأما الثانية )ألول، بصر الناظرين

تعالىو كقوله سبحانه : مم لك ن خيم ذ أ ذ ن ق لم

أ و ول ونه انلبويق يني ؤمذ ون ال م نمه وم

ؤممن ي مم له ولالل ونرس ؤمذ يني وال مم منمك ينآمن وا لل مم ؤممننيورحم لل وي ؤممن بالل لم

أ ]60: التوبة[ عذاب

سمي ، كل أحدقول الرجل الذي يصدق كل ما يسمع ويقبل : ذكر الزمخشري "األذني، أذن سامعة جملته كأن، حة التي هي آلة السماعبالجار هو :و قولهم فيهه: ذاؤهم لهوا ،ولكن أذن هو نعم : كأنه قيل، الجودة والصالحتريد ، كقولك رجل صدق، وأذن خير، أذن

ويجوز أن يريد هو أذن في الخير والحق وفيما يجب سماعه وقبوله وليس بأذن : نذنعم األ (0).في غير ذلك "عالى حكى أن من المنافقين من يؤذي النبي صلى اهلل " اعلم أنه ت: ح الغيبيجاء في مفاتم منه أنه ليس له وغرضه، فسر ذلك االيذاء بأنهم يقولون للنبي إنه أذنثم ، عليه وسلم

ذا السبب سموه لهف، سريع االغترار بكل ما يسمع، بل هو سليم القلب، ذكاء وال بعد غورالى أجاب عنه بقوله )قل أذن خير ثم إنه تع، كما أن الجاسوس يسمى بالعين، بأنه أذن

(. 344-0/343صفوة التفاسير)ج الصابوني،( 0) (. 0/084الكشاف)ج ،زمخشريال( 0)

62

فالن رجل : أذن خير مثل ما يقال: وقوله، لكنه خير لكم، هب أنه أذن: لكم( والتقدير (0)صدق وشاهد عدل "

وهي بمعنى أذن مبالغة تسمع : )هو أذن( فالموطن البديعي حاصل بين لفظتي أذن فيأما الثانية )أذن خير لكم ( رد ، في الخير أو الشر حسب قولهم وتصدق كل ما يقال سواء

.اهلل سبحانه نعم هو أذن ولكن خير لكم

تعالىو كقوله سبحانه :ا ان يم إ ذه ه تمه زاد مم يلك أ ول يق منم مه مم من ف ور س مزلتم ن

أ ما ا إوذ

ون بمش ت يسم مم اوه ان يم إ مم زادتمه ن واف ينآم ال ا م

أ ]004: التوبة[ف

أيكم : من يقول استهزاء )فمنهم من يقول( أي فمن هؤالء المنافقين : "ورد في صفوة التفاسيروأي ، أي عجب في هذا: كأنهم يقولون، زادته هذه إيمانا ؟ على وجه االستخفاف بالقرآن

تصديقا وذلك ؤمنون فزادتهم .. ( أي فأما الم.دليل في هذا ؟ يقول تعالى )فأما الذين ءامنوا (0)تجدد عندهم من البراهين واألدلة عند نزول كل سورة " لما ي

بالفتح على إضمار فعل يفسره زادته ، أيكم: وقرأ عبيد بن عمير: "وذكر الزمخشري قائال ، ادتهم عمال فز أو ات، وأثلج للصدربإيمانا ألنها أزيد لليقين والث أيكم زادت زادته هذه: تقديره

جسا ر يمان يقع على االعتقاد والعمل فزادتهم إليمان ؛ ألن اإلاالعمل زيادة في ن زيادة فإازداد ، ديد اهلل الوحي كفرا ونفاقا جألنهم كلما جددوا بت، إلى رجسهم كفرا مضموما إلى كفرهم (3)كفرهم واستحكم وتضاعف عقباهم "

( . 06/92الرازي، مفاتيح الغيب )ج( 0) (. 0/569الصابوني، صفوة التفاسير )ج( 0) (.0/304الكشاف)ج ،( الزمخشري3)

61

مماثل بين فعلين جناس :

تعالىو كقوله سبحانه :طفاكإو طفاكوطهركواصم اصم إنالل يم مرم يا ملئك م التال ق ذم

مني ل ا المع نساء ]40: آل عمران[ لع

: وللزاري كالم جميل في ذلك حيث ورد عنه (0): فهو في أمور االصطفاء"النوع األول من

ولم يحصل قبل هذا المعنى لغيرها من ، ت أنثىأنه تعالى قبل تحريرها مع أنها كان: أحدها اإلناث.وكان ، بل ألقتها إلى زكريا، تها طرفة عينا وضعتها ما غذ لم إن أمها: قال الحسن: ثانيها

.رزقها يأتيها من الجنة .والهداية والعصمةصها في هذا المعنى بأنواع اللطف وخ، أنه تعالى فرغها لعبادته: ثالثها سبحانه اهلل كما قال، فكان يأتيها رزقها من عند اهلل تعالى، عيشتهامها أمر أنه كفا: رابعها

تعالى: و عنمدالل ومنم ه التم اق ذ لكه ن ]31: آل عمران[ أ

فهذا هو ، ألنثى غيرهالم يتفق ذلك و ، أنه تعالى أسمعها كالم المالئكة شفاها : خامسها .ألولا االصطفاءالمراد من

وأنطق ، فالمراد أنه تعالى وهب لها عيسى عليه السالم من غير أب: الثاني االصطفاءأما وجعلها وابنها آية ، مةعيسى حال انفصاله منها حتى شهد بما يدل على براءتها عن الته

(0)للعالمين " ، بقا فاك لها معان ذكرناها سااصط: الفعل األول: فالموطن البديعي حاصل بين فعلين هما

.أن رزقها اهلل عيسى من غير أب وأنطق وليدها حتى يبعد عنها التهمة: أما الفعل الثاني

( .8/008الرازي، مفاتيح الغيب)ج( 0) .(8/008ج)غيب الرازي، مفاتيح ال (0)

71

تعالىو كقوله سبحانه : نم م ف ئ سي صابكمنماأ وم منالل ف اسن صابكمنم

أ ا م

كفبالل ولو اسرس ن لل اك رمسلمنوأ سك انفم .]19النساء:[شهيد

)وما أصابك من حسنة فمن اهلل ( هذا الخطاب إما لكل من يصلح له من : "ذكر الشوكانيما أصابك من خصب ورخاء وصحة وسالمة : يضا ألمته أيأو لرسول اهلل تعر ، الناس

وما أصابك من جهد وبالء وشدة فمن نفسك بذنب أتيته فعوقبت ، فمن اهلل بفضله ورحمتهما أصابك من حسنة : أي فيقولون: إن هذا من كالم الذين ال يفقهون حديثا : وقيل، يهعل

(0)فمن اهلل "أما الثانية ،)أصابك من حسنة ( فهذا الفعل عام: فالجناس التام المماثل حاصل بين فعلين

.لإلنسانفقد خصص

تعالىو كقوله سبحانه : مزنلم نأ ينيكمت م ونما ال ن اإ دم عم ب دىمنم مه ل وا ات ن ي الم من ا

عن ون الل م ن ه ويلمع الل م ن ه ولئكيلمع ابأ المكت اسف ن لل اه ن ي ]059: البقرة[ ب

وفي ، ة هي االبعاداللغأما قوله تعالى )أولئك يلعنهم اهلل ( فاللعنة في أصل : "يقول الرازي .بعاد من الثوابشرع اإلعرف ال

وقد اتفقوا ، تأثير عنون( فيجب أن يحمل على من للعنه)ويلعنهم الال: أما في قوله تعالىويؤكده ، على أن المالئكة واألنبياء والصالحين كذلك فهم داخلون تحت هذا العموم ال محالة

: قوله تعالى أ ار ف ك مم وه ومات وا وا ينكفر ال ن مملئك إ ل وا الل ن عم ل مم يمه ولئكعل

عني جماسأ (0)]060: البقرة[ وانل

صوفون المو أي أولئك (أولئك يلعنهم اهلل ويلعنهم الالعنون )": جاء في صفوة التفاسيرهم ألحكام التوراة يلعنهم اهلل فيعبدالمحرفون ، ألوصاف الرسولالكاتمون ، بقبيح األعمال

(3)وتلعنهم المالئكة والمؤمنون " ، من رحمته)ويلعنهم و ،بمعنى طرد الكافرين من رحمته ين الفعلين )يلعنهم اهلل ( والذيفالشاهد هنا ب

.الالعنون( أي تلعنهم المالئكة واألنبياء والصالحين

(.391-396فتح القدير)ص ص ،( الشوكاني0) (.4/040)ج ( الرازي، مفاتيح الغيب0) (.0/059الصابوني ،صفوة التفاسير)ج (3)

70

تعالىو كقوله سبحانه: ف مفق وا عومنل ن ت دم هؤ لء نمت ممأ ا ه بمخل ي منم مم مك فمن الل سبيل

بمد ت ولومايسم ت ت إونم ء قرا المف نمت م وأ مغنل ال والل عنمنفمسه مخل يب فإنما بمخلم اومنمي قومم لم

مم الك ث ممون واأ ليك م ث مم ك .]38: محمد[ غيم

قد طلب منكم : "ية فقالحيث ذكر صاحبه في البداية تفسيرا عاما لآل: بورد في مفاتيح الغيأي إلى االنفاق إما في : قم فسر أكثر " تدعون (0)خلتم فكيف لو طلب منكم الكل " اليسر فب

ما في صرفه إلى المستحقين من إخو وبالجملة ففي ، نكمافي سبيل اهلل تعالى بالجهاد وا ثم بين أن ذلك البخل ضرر ، لألولياء فمنكم من يبخلالجهتين تخذيل لألعداء ونصرة

ن يبخل فإن م، بل ينفقونه على أنفسهم، رهمعلى غيفال تظنوا أنهم ال ينفقونه ، عائد إليهثم حقق ذلك بقوله )واهلل ، هو مريض فال يبخل إال على نفسهو الطبيب وثمن الداء ةبأجر

(0)الغني ( غير محتاج إلى مالكم " ، هي النفقة في الغزو: ")تدعون لتنفقوا في سبيل اهلل ( قيل شري في هذه اآلية :وقال الزمخنتم أنكم واضطغهتم العطاء ر فاكم لبخلتم وكعلى أنه لو أحكأنه قيل :الدليل ، وقيل الزكاة

وأداء ثم قال ومن يبخل بالصدقة ، تدعون إلى أداء ربع العشر فمنكم ناس يبخلون بهن، ر بخلهفال يتعداه ضر ، الفريضة (3)عليه وعنه " بخلت : يقال، ما يبخل عن نفسهوا

فاق في يبخل والذي بمعنى يمسك من االن: األول: فالجناس التام المماثل حاصل بين فعلينضرر هذا البخل يعود على نفس البخيل فمن ينفق يبارك في ماله : أما الثاني، سبيل اهلل

.ويأخذ األجر عنده سبحانه

( .08/63الرازي، مفاتيح الغيب)ج( 0) .08/63( المرجع السابق، ج0) ( .4/330الزمخشري، الكشاف)ج( 3)

78

ل بين حرفينمماث جناس :

تعالىو كقوله سبحانه :فتى كما ر يمعل ه م ث منه بي ي ؤلف م ث ي زمجسحابا الل نأ تر لمم

أ

يش بهمنم ي صيب ف برد منم جبال فيها ماءمنم الس من وي نل خلل منم ج مقيمر مود ل ا اء بالبمصار هب ذم رمقهي اب سن كاد ي يشاء منم عنم ه ف ]43النور: [ويصم

ومن في قوله )من برد ، الثاني كذلك (من)و، لالبتداءاألول )من(وحرف : "ذكر ابن عاشور (0)أو تكون من اسما بمعنى بعض " ، يدة في االثبات( مز

للبيان أو األوليان : والثالثة .والثانية للتبعيض، ء الغايةاألولى البتدا: "قال الزمخشريمن جبال )، أنه ينزل البرد من السماء من جبال فيها: ومعناه، واآلخرة للتبعيض، لالبتداء

أن يخلق اهلل في السماء جبال كما خلق في األرض : أحدهما: رد ( فيه معنيانبفيها من (0)كما يقال فالن يملك جباال من ذهب " ، ر الجبالأن يريد الكثرة بذك: والثاني، جبال حجر

)من و ،التبعيضوبمعنى ابتداء الغاية و)من جبال(فالشاهد بين )من السماء( والتي بمعنى .برد ( للبيان

(3) .وهو ما كان لفظاه من نوعين مختلفين: الجناس التام المستوفي: ثانياا : جناس تام مستوفي بين اسم وحرف

تعالىو انهكقوله سبح :ا ونه بمغ آمنت منم ونعنمسبيلالل دل تص مكتابلم ال هملأ يا لم ق

مل ون عم ات عم افل بغ وماالل ء ا د ه ش مم ت نموأ ا ]99: آل عمران[ عوج

أي أنها (4)" نافية عاملة عمل ليس: )ما( األولى: "ب القرآناجاء في الجدول في إعر اسم موصول مبني في محل جر : )ما، حرف جر: عن: و)ما( الثانية عما .حرف نفي

." (5) (متعلق بغافلمن أراد رفون الناس عن دين الحق وتمنعون ب( لم تص)قل يا أهل الكتاب: "أما تفسير اآلية

وذلك بتغير ( أي تطلبون أن تكون الطريق المستقيمة معوجة وجا االيمان به )تبغونها ع

( .08/060ابن عاشور، التحرير والتنوير)ج( 0) ( .3/046الزمخشري، الكشاف)ج ( 0) (. 082( علوان، من بالغة القرآن)ص3) (.051-056/ 4صافي، الجدول في إعراب القرآن الكريم )ج( 4) . 051-056/ 4المرجع السابق، ج( 5)

74

رسول والتلبيس على الناس بإيهامهم أن االسالم خلال وعوجا )وأنتم شهداء( أي الصفة عالمون بأن االسالم هو الحق والدين المستقيم )وما اهلل بغافل عما تعلمون( تهديد ووعيد

ن فقد اان الكريمتتين الضالل واالضالل كما أشارت اآلصفيوقد جمع اليهود والنصارى الو ثم صدوا الناس عن الدخول فيه بإلقاء الشبه والشكوك في قلوب الضعفاء ، روا باإلسالمكف

(0)من الناس "

:التام غير الجناس -0وهو الجناس الذي يختل فيه شرط من الشروط األربعة المتوفرة في الجناس التام: عدد

وهيئتها. الحروف، ونوعها، وترتيبها،

: الجناس الناقص -أ،أو أو وسط الكلمة،ة تكون في بداية والزياد (0) .ين في عدد الحروفهو اختالف اللفظ

ونذكر أمثلة على ذلك : .آخرها

تعالىو كقوله سبحانه : كن ربول غم مم ل وا ق ممشم ل ا ل قب وهك مم و ج وللوا ت نمأ مب يمسال لوا خر مماآلم و والم منمآمنبالل يالمب و هذ ب ا

مماللع ل ا نيوآت والمكتابوانلبي مملئك للز ا وآت ل الص قام

وأ الرقاب ائلنيوف بيلوالس وابمنالس ممساكني وال تام رمبوالم المق ك

و وا عهد إذا م مدهم م وف ونبعهم ل ينوا ال ولئك

سأ

مأ الم واني اء والض ساء

مأ الم ابرينف الص

ون تق مم ل ا م ولئكه وأ [010]البقرة: صدق وا

في جاءت الزيادةآمن(:وهي بمعنى أسلم ،و فالجناس وقع بين )من(وهي اسم موصول، و) .هاولحرف واحد في أبداية الكلمة الثانية بزيادة

تعالىو كقوله سبحانه :إل وه لومردل و وابه اع ذومفأ والم

نأ مم

الم من ممر أ جاءه مم ا إوذ

يمك عل الل ل لفضم لوم و مم نمه م ه ون مبط تن ينيسم ال لعلمه مه مم من ممر ولالم

ولإولأ لرس ا مم

يلورحم قل ل يمطانإ لش ا م ت عم ب لت ه [83]النساء :ت

ن( وهي حرف جر، و)األمن( وهي بمعنى فالجناس الناقص حاصل بين لفظتي )م والزيادة جاءت في بداية الكلمة الثانية وهي الهمزة. الطمأنينة،

( . 0/009)ج الصابوني، صفوة التفاسير( 0) ( .083علوان، من بالغة القرآن )ص( 0)

73

تعالىو كقوله سبحانه :ل نأ ربله مم له مم تجاب اسم ف كر

ذ منم مم منمك ل عملعم ضيع أ

اتل وا وق فسبيل وذ وا وأ يارهمم د منم وا خمرج

وأ ينهاجر وا فال منمبعمض ك مم نمثبعمض

أ ومأ

تمري جنات ه مم دمخلن ول سيئاتهمم مه مم رنعن كف

ل تل وا وق امنم ب وا ث ار نمه

الم ا تمته منماثلواب ن سم عنمده ا والل [.095]آل عمران:عنمدالل

والثانية )قتلوا( في ، فالموطن البديعي وقع بين كلمتين األولى )قاتلوا( وهي بمعنى أعداء اهلل والزيادة جاءت في وسط الكلمة. سبيل اهلل

: وجمتس الالجنا -بأحدهما أكثر من حرف في أن يزيد: "في تعريف الجناس المذيل وجاء عن السيوطي

ويقصد بالمتوج :أن تكون الزيادة في أول ، (0)"وسمى بعضهم الثاني بالمتوج األولاآلخر أو : بالغةفي كتب عن ال عنه ومن أمثلة ما ورد، الكلمة (0): عمر بن المطوعيقول

ــــف ثنائي من تلك العوكم سبقت منه إلى عوار ــ ــ ــ ــ وارف وارف ــ وكم غرر من بره ولطائف لشكري على تلك اللطائف طائف

والجناس ، ( فالزيادة بحرفين الالم والعينوارف، فالمحسن البديعي حصل بين )العوارف .ثالثة أحرفالزيادة بو (طائفو ، حاصل بين )اللطائف توج الم

تعالىو كقوله سبحانه: لل لا ل ي ضم ومنم لء ولإلهؤ لء ذلكلإلهؤ مذبنيبنيم ذب م يل سب دل ت نم

]043النساء:[فل

وهم دينرداألولى بمعنى متلفظتين: )مذبذبين ( و)بين( ففالموطن البديعي واقع بين .والزيادة وقعت بأربعة حروف اإليمان والكفر، ويراد به والثانية ظرف زمان المنافقين،

تعالىو كقوله سبحانه : آمنبالل ابئنيمنم وانلصارىوالص ينهاد واوال ينآمن وا ال ن إ

م علي ولخومف ربهمم مد عن مم جمر ه أ فله مم وعملصالا خر ومماآلم ن ونوالم يمز مم همموله

[60]البقرة :

( .3/300ان في علوم القرآن )جالسيوطي، اإلتق( 0) (.08الجرجاني، أسرار البالغة ) ص( 0)

71

فالموطن البديعي واقع بين )من(وهي اسم موصول وهي بمعنى الذي،)ءامن(بمعنى أسلم، فالزيادة في بداية الكلمة الثانية بحرفين الهمزة واأللف.

: الجناس المختلف في أنواع الحروف )جناس الختالف ( ويشمل -ج (0).ن مختلفين في المخرجفيه الحرفي ويكون: الجناس الالحق-0

تعالىو كقوله سبحانه :ن م ات ن ي وب للناس دى رمآن ه مق ال مزلفيه ن يأ ال ر رمضان شهم

ف سفر لع وم

أ كنمريضا ومنم ممه ميص فل همر الش مك م شهدمن رمقانفمنم ف

والم مه دى ل منما عد الل وا ول كب عد

م ال ول كممل وا مع سم ال ولي ريد بك م مي سم ال م بك ي ريد الل خر أ يام

أ لع

ون ر ك تشم مم علك ول مم ]084]البقرة :ماهداك

للعدة، د بكم اليسر، ويريد إكمالكم )يريد اهلل بكم اليسر( أي: يري ورد في فتح القدير:"يريد اهلل بكم اليسر وال يريد بكم العسر فيه أن هذا مقصد من مقاصد الرب وتكبيركم،مراداته في جميع أمور الدين، ومثله قوله تعالى: ومراد من سبحانه، مم يمك لعل جع ا وم

ارج ينمنم ادل أنه كان يرشد إلى التيسير، اهلل وقد ثبت عن رسول [18]الحج :ف (0)( " يسروا وال تعسروا وبشروا وال تنفروا): وينهى عن التعسير، كقوله

الجناس الالحق جاء في وسط الكلمة حيث و )العسر( و فالشاهد البديعي في لفظتي )اليسر( .حرفي الباء والعين غير متقاربين

تعالىو كقوله سبحانه : مفق ن يني نيال والمعاف يمظ المغ والمكظمني اء والض اء الس ونفسنني حم مم ل ا بل ي اسوالل انل ]034: آل عمران[ عن

الذين ينفقون في العسر :والمعنى فالجناس الالحق جاء في كلمتين )السراء( و)الضراء( .والضاد غير متقاربين فالحرفين في وسط الكلمة والسين واليسر،

تعالىو كقوله سبحانه :ل إ وه لومردل و وابه اع ذومفأ والم

نأ مم

الم من ممر أ جاءه مم ا إوذ

الل ل لفضم لوم و مم نمه م ه ون مبط تن ينيسم ال لعلمه مه مم من ممر ولالم

ولإولأ لرس ا مم يمك عل

يل قل ل يمطانإ لش ا م ت عم ب لت ه ت ]83النساء:[ ورحم

( .084علوان، من بالغة القرآن )ص ( 0) (.061- 068فتح القدير)ص ص ،( الشوكاني0)

76

ذا جاءهم أمر من األمن أو الخوف( أذاع الشيء وأذاع به: إذا ورد عن الشوكاني:" )وا أفشاه وأظهره، وهؤالء هم جماعة من ضعفة المسلمين كانوا إذا سمعوا شيئا من أمر

حو ظفر المسلمين وقتل عدوهم، أو فيه خوف نحو هزيمة المسلمين ن -المسلمين فيه أمن (0)أفشوه، وهم يظنون: أنه ال شيء عليهم في ذلك " -وقتلهم

.( وجاء االختالف في آخر الكلمةاألمنو) الموطن البديعي جاء في كلمتين )أمر(ف

كتابب: كقوله سبحانه وتعالى -م ال يكمت ب ون ين لل ويمل مدف عن منم ول ونهذا يق م ث مديهمم ي

أ

سب ون ايكم مم مم له وويمل مم يمديهأ كتبتم مما له مم مل وي قليلف ثمنا به ت وا يشم ل الل

[19]البقرة:بي صلى اهلل ، وجدوا صفة النهم أحبار اليهود)فويل للذين يكتبون الكتاب( قال الشوكاني:"

عليه وسلم مكتوبة في التوراة أكحل أعين ربعة جعد الشعر حسن الوجه، فلما وجدوه في التوراة محوه حسدا وبغيا، فأتاهم نفر من قريش فقالوا: تجدون في التوراة نبيا أميا؟ فقالوا:

)وويل لهم مما ،نعم نجده طويال أزرق سبط الشعر، فأنكرت قريش وقالوا: ليس هذا منا (0)" مما يأكلون به، الناس السفلة وغيرهم (:يكسبون

: الجناس المحرف-8ة ب ج : نحو، "هو ما اختلف ركناه في هيئات الحروف الحاصلة من حركاتها وسكناتها

" (4)نحراف هيئة أحد اللفظين عن هيئة اآلخر" "ال؛ تسميته بذلكوسبب ، (3)البرد جنة البرد المدنية :السور في على ذلك تهوأمثل

تعالىو كقوله سبحانه : مم فلك مم بمت ت ولإونم ورس منالل برمب ذن وامفأ عل وا تفم لمم إنم ف

ون م ل ظم ونولت م ل لتظم مم والك ممأ وس .]019:البقرة[ ر ء

ن تبتم أي: من الربا فلكم رؤ ظلمون( ت )ال قال الشوكاني:" س أموالكم تأخذونها ال و وا وال تظلمون أنتم من قبلهم بالمطل والنقص، " و)ال تظلمون( ، تظلمون غرماءكم بأخذ الزيادة

(. 399فتح القدير)ص ( الشوكاني،0) . 000ص ( المرجع السابق،0) ( .0/308الهاشمي، جواهر البالغة )ج( 3) ( .383ح القدير)صالشوكاني، فت( 4)

77

والجملة حالية أو استئنافية. وفي هذا دليل على أن أموالهم مع عدم التوبة حالل لمن أخذها (0)من األئمة ونحوهم ممن ينوب عنهم"

واالختالف جاء في حركات تين )ال تظلمون( و)ال تظلمون( فالجناس المحرف وقع بين كلم الحروف.

تعالىو كقوله سبحانه : وضعتم بما عملم أ نمثوالل

أ وضعمت ها إن رب قالتم مها وضعت ا م

فل أ مرميمإون مت ها سمي نمثإون

كلم كر يمسال الرجيمول مطان ي منالش تها ي بكوذ ر ها عيذ ]36: آل عمران[

التأنيث باعتبار ما علم من المقام أن الذي في بطنها جاء في فتح القدير:" )وضعتها( أنثى، أو لكونه أنثى في علم اهلل، أو بتأويل ما في بطنها بالنفس أو النسمة أو نحو ذلك،

وضعتها أنثى ( )قالت رب إنيإنما قالت هذه المقالة ألنه لم يكن يقبل في النذر إال الذكر دون األنثى، فكأنها تحسرت

(0)وحزنت لما فاتها من ذلك الذي كانت ترجوه وتقدره" ها( فاالختالف في حركات فالموطن البديعي حاصل بين لفظتي )وضعتها( و)وضعت

.الحروف

اوبذيو: تعالىو كقوله سبحانه - سان ام يمنإ دل وام ل وبا ا شيمئ وابه

ك شمولت الل وا ب د اعم

بمن وا نمب ااببالم بوالص ن الم ار رمبوالم مق ال ارذي ممساكنيوالم وال تام رمبوالم المق الل ن إ مم يممان ك

أ ملكتم وما بيل لس وراا الفخ مت كنم منم بل [36]النساء: لي

، وقيل: المقصود به الزوجة الرفيق في السفر، :الجار الجنب" ورد عن الشوكاني:ذي القربى والمراد من يصدق عليه مسمى هو مقابل للجار و والصاحب بالجنب: المجانب (3)الجوار مع كون داره بعيدة"

والفرق في الحركة.)الجنب(المعنى مختلف و لبديعي وقع بين )الجنب(فالمحسن ا

(. 053( الشوكاني، فتح القدير)ص0) . 080ص ( المرجع السابق،0) (. 319فتح القدير)ص ( الشوكاني،3)

72

ءف: كقوله سبحانه وتعالى - سا الن ل وا ت اعم ذىفوأ ه لم ممحيضق ل ا ل ونكعن

أ ويسم

ا منم ن ت وه متطهرمنفأ ه رمنفإذا يطم نات ممحيضولتقمرب وه ل ا الل ن إ الل م ك مر

أ م ي

رين تطه م م ل ا الوابنيوي حبل بل [000]البقرة: ي

و)إذا( والتي بمعنى :هو شيء يتأذى به أي برائحته، فالجناس المحرف وقع بين )أذى( وهي ظرف لما يستقبل من الزمان.

م: كقوله سبحانه وتعالى - تت ما بع وا وات ان مم لي س كفر ممانوما لي لمكس م ياطني لع الش ل ووت ابلهار بب ملكنيم

م ال مزللع ن أ وما حمر الس انلاس لم ون ع ي وا ياطنيكفر الش ولكن

نم ولإنما يق اد اتأ علمانمنم ي وما وت اومار ام م مه فيتعلم ونمن رم فلتكمف من ن فت

اد أ منم ينبه بضار مم ه وما وزومجه ممرمء ال ق ونبهبنيم فر اي ونم م عل ت وي إذمنالل ب

ل إوم ئمسماش ول خر منمخلق

فاآلم ل ما اشمتاه لمن علم وا ولقدم مفع ه مم ولين مم له ايض ون م عمل لومكن واي مم سه نمف

[020]البقرة: بهأ

ن(الجارة ، الموصولة في )لمن(، (فالجناس المحرف وقع بين)من فاالختالف ظاهر في و)م هيئة الحروف.

: جناس الشتقاق-4 : واعلم أنه يلحق بالجناس شيئان: ذكره القزويني قائال

: تعالى اهلل كقول، ويسمى أيضا المقتضب، (0)يجمع اللفظين االشتقاق أن:أحدهما ح روم ف .(0) ]89: الواقعة[ وريمحان

إل: كقوله تعالى، وليس به، وهي ما يشبه االشتقاق، أن يجمعها المشابهة: والثاني مم ت اقلم ث ا

خر اآلم امن ي نم ادلل ا ي بالم مم رضيت رمضأ

(3) ]38: التوبة[الم

(.093)ص القزويني، اإليضاح في علوم البالغة( 0) ( .3/300)ج اإلتقان في علوم القرآن السيوطي،( 0) ( .093)ص القزويني، اإليضاح في علوم البالغة( 3)

71

تعالىو كقوله سبحانه : دقاتوالل الص وي رمب با الر الل يممحق يم ث

أ ار كف

ك بل لي [016]البقرة:

ن ي")يمحق اهلل الربا ويربي الصدقات( أي يذهب ر : ذكر صاحب الصفوة عه ويمحو خيره وا ن كانت نقصانا في الشاهد " الصدقات ويكثر، كان زيادة في الظاهر .(0)ينميها وا

وهما من بمعنى يزيد وينمي،)يربي( و ،وهي الزيادة على المالفالشاهد بين كلمتي )الربا( .مادة واحدة )ربو(

تعالى و كقوله سبحانهون م ر جم م م ل ا لومكره و اطل الم مطل وي ب ق الم ]8: األنفال[ ل حق

حق : يقال، يثبت ما يسمى الحق وهو ضد الباطل: "ومعنى يحق الحق: يقول ابن عاشورليحق الحق جناس : دين الحق وهو االسالم وفي قوله: مراد بالحق هناوال، إذا ثبت، الشيء

(0)داللة على أن أصل مادة الحق هو فعل حق " وفيه ، االشتقاقوهو ضد و )الحق( ، وهي بمعنى يثبت الحقفالموطن البديعي وقع بين كلمتي )ليحق(

.وكالهما من فعل )حقق(الباطل

تعالىو كقوله سبحانه :أ ا ي ن فاممتحن وه هاجرات م م ؤممنات

م ال م جاءك إذا ينآمن واال يلها

ل ال ن ارله فالمك إل ن فلترمجع وه ؤممنات نم علممت م وه بإيمانهنفإنم عملم

الل أ مم ه

له نوآت وه يللون مم وله ن وه م يمت اآت إذ ن وه نمكح ت نمأ مم يمك ناحعل ولج نمفق وا

أ ما مم

مم لك واذ نمفق اأ ل وام

أ ولميسم مم ت نمفقم

اأ ل وام

أ كوافرواسم

م ال بعصم ممسك وا نولت وره ج أ

ي عل والل مم يمنك ب م يمك الل م كم ا اكيم ]02الممتحنة :[ م

المؤمنون لبوا يا أيها ")واسألوا ما أنفقتم وليسألوا ما أنفقوا ( أي اط: جاء في صفوة التفاسيروليطلبوا هم أي المشركون ما أنفقوا على ، بالكفار لحقت أزواجكمما أنفقتم من المهر إذ

ات مرتدات إلى الكفار يقال لمسلمكان من ذهب من ا: المهاجرات قال ابن العربي أزواجهمردوا إلى : ويقال للمسلمين إذا جاءت إحدى الكافرات مسلمة مهاجرة، هاتوا مهرها: لكفار

(3)وكان ذلك نصفا وعدال بين الحالتين " ، هاالكفار مهر

( .0/015ابوني، صفوة التفاسير )جالص( 0) ( .9/010ابن عاشور، التحرير والتنوير )ج( 0) ( .3/365الصابوني، صفوة التفاسير )ج( 3)

21

،ومن الجدير فالجناس االشتقاق حاصل بين لفظتي )أنفقتم( و)أنفقوا( ومادتهما )نفق( ن المسلم تختلف نفقته عن الكافر، أما المسلم فتكون عن نية وقصد وطلب بالذكر أن اإلنسا نسان على أهله من والدين،أحيانا تكون هذه النفقة فريضة مثل :نفقة اإلو األجر من اهلل،

أما نفقة الكافر فتكون عن غير نية أو قصد فال يأخذ عليها األجر منه ،وأبناء ،وزوجة .سبحانه

ىتعالو كقوله سبحانه :يم إوبمراه ن وح نمكومنم وم مم اقه ينيميث ب انل امن ن خذمأ إوذم

يظا اغل اق ميث مم نمه ام ن خذموأ م ي بمنمرم ا وسوعيس .]1: األحزاب[ وم

ضهم قال قتادة: أخذ اهلل الميثاق على النبيين خصوصا أن يصدق بع جاء في فتح القدير:"بعضا ، ويتبع بعضهم بعضا . وقال مقاتل: أخذ ميثاقهم على أن يعبدوا اهلل، ويدعو إلى

)وأخذنا عبادة اهلل، وأن يصدق بعضهم بعضا ، وأن ينصحوا لقومهم. والميثاق: هو اليمين،منهم ميثاقا غليظا ( أي: عهدا شديدا على الوفاء بما حملوا، وما أخذه اهلل عليهم، ويجوز أن يكون قد أخذ اهلل عليهم الميثاق مرتين، فأخذ عليهم في المرة األولى مجرد الميثاق بدون

(0)تغليظ، وال تشديد، ثم أخذه عليهم ثانيا: مغلظا مشددا " .فالموطن البديعي وقع بين كلمتي )ميثاقهم ( و)ميثاق ( من مادة )وثق(

جناس القلب: -3 .(0)لحروف " "وهو اختالف اللفظين في ترتيب ا

كما جاء : وقلب بعض .حسامه فتح ألوليائه حتف ألعدائه: كل وهو كقولهمقلب : )وهو نوعين .(3)اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا( : في األثر

تعالىو كقوله سبحانه :يعمم كن وا بما ل ه مم رمج وأ مديهمم ي

وأ مسنت ه مم ل

أ مهمم ي

هد عل *ل ونيوممتشم بني م

م ل ا قل والم ه الل نملم ونأ ويع ق الم ينه م د الل يهم ]05 – 04النور: [ يوممئذ ي وف

تشهد عليهم ألسنتهم في ذلك اليوم بما تكلموا به وأيديهم وأرجلهم ")يعملون( :قال الشوكانين اهلل سبحان عليهم، والمشهود محذوف وهو ينطقها بالشهادة ه بما عملوا بها في الدنيا، وا

، ذنوبهم التي اقترفوها، أي: تشهد هذه عليهم بذنوبهم التي اقترفوها ومعاصيهم التي عملوها

(. 0393( الشوكاني، فتح القدير)0) (.085)ص علوان، من بالغة القرآن( 0) . 085صالمرجع السابق، ( 3)

20

يعلمون عند معاينتهم لذلك ووقوعه على ما نطق به الكتاب العزيز أن اهلل هو و)يعلمون(: (0)الحق الثابت في صفاته وأفعاله"

.ب بعضبين كلمتي )يعملون( و)يعلمون( وهنا الجناس قل الشاهدف

تعالىو كقوله سبحانه : ن فاممتحن وه هاجرات م م ؤممنات م ال م جاءك إذا ينآمن وا

ال يلهاأ ا ي

ن فلترمجع وه ؤممنات نم علممت م وه بإيمانهنفإنم عملم الل أ مم له ال ن ارله ف

المك إل ن وه م يمت اآت إذ ن وه نمكح ت نم

أ مم يمك ناحعل ولج نمفق وا

أ ما مم له نوآت وه يللون مم وله

أ ولميسم مم ت نمفقم

اأ ل وام

أ كوافرواسم

م ال بعصم ممسك وا نولت وره ج أ مم لك واذ نمفق

اأ ل وام

اكيم يم عل والل مم يمنك ب م يمك الل م كم ]02الممتحنة :[ ا

واهلل عليم " قال الشوكاني:و)حكيم( أي يفصل بينكم فالجناس القلب الحاصل بين )يحكم( (0)له"عليه خافية، بليغ الحكمة في أقواله وأفعا: بليغ العلم ال تخفى حكيم أي .نوعه قلب بعضفالجناس

تعالىو كقوله سبحانه : لل وا تكإلالل وتشم ادل كفزومجها التت قومل الل دمسمع قبصي سميع الل ن اإ م ك ر او ت مع .]0: المجادلة[ يسم

إن اهلل سميع بصير : و)سميع(اجعكما في الكالم واهلل يعلم تر : "قال الشوكاني ()يسمع (3)يسمع كل مسموع، ويبصر كل مبصر، ومن جملة ذلك ما جادلتك به هذه المرأة"

.بعض نوعه قلب فجناس القلب

: في فن الجناس والدللية الجماليةالقيم : ثالثاا أ من الجناس ونبد، ونستنتج مما سبق أن الجناس بشكل عام له قدر كبير في القرآن

: تعالى اهلل قول: وفعلين فمثال ، ماثل بين اسمينمالتام حيث ورد بأنواعه وكان الباع األكبر للعن ون الل م ن ه ويلمع الل م ن ه ولئكيلمع ]059: البقرة[أ

األنبياء و الثانية تلعنهم المالئكة و ،اهلل )يلعنهم( األولى بطرد الكافرين من رحمةكل كلمة توضع ، ف درك أن القرآن له دالالتالسامع يتمعن فيما يسمع وي والصالحين وهذا يجعل

(. 0003( الشوكاني، فتح القدير )ص0) .0110ص ،السابقع ( المرج0) .(0148صالمرجع نفسه، ( 3)

28

أما عن الجناس بين حرفين فلم .في مكانها المناسب لتعطي معنا وجرسا رنانا تطرب له اآلذانومهمة مسلم يحتاج إلى أمور كبيرةألن المجتمع المدني ، يأت كثيرا في السور المدنية

.كالمعامالت والعباداتحثة أمثلة على التام المركب والحظنا أنه ال د الباولم تج، ناس المستوفي جاء قليال والج

.ألنه يحتاج إلى صنعة وتكلف؛إال في الشعر يأت وسطها ،أما عن و ،في أول الكملة، المتعددة هذكر بسور فقد أما عن الجناس الناقص

.يهأمثلة علالمطرف لم تجد الباحثة الالحق : المختلفة منها أشكالهب والجناس المختلف في أنواع الحروف ورد أيضا

: والمحرف بشكل أكبر بكثير من ألنواع السابقة فمثال قوله عز وجل ر ء وس مم فلك بمت مم ت إونم ون م ل ظم ت ول ون م ل تظم ل مم والك مم

ولكن هيئة الحروف ، االكلمة نفسه ]019: البقرة[أ

على قدرة المبدع سبحانه كاتها اختلفت فهي جاءت عفو الخاطر دون تكلف ولكن لتدللوحر .على انتقاء وتوظيف مثل هذا الجناس

.وجناس االشتقاق أيضا من أكثر أنواع الجناس ورودا تكلف في أيضا فهو يتطلبقليل وجناس القلب ورد فقط بنوعه الثاني قلب بعض وهو

.ة والقرآن وآياته أسمى من ذلكالصنعا ي متشوقويجعل المتلق،ي النفس انتباها وسرورا ففالجرس الموسيقي للجناس يبعث

بل يتمعن فيما يقرأ ويتدبر ، هذ ويجعل القارئ ال يمر في القراءة قراءة ، ومتيقظا لما سيسمع، .فالكلمة تحمل في طياتها الكثير من المعاني الجميلة

،ولم يكن هدف ا بر من السور المدنية لم يأت متكلفاألك حظا كان له الناس عندموالجين بل إيصال المعنى الجميل للقارئ أو السامع كما جاء عن ية والتز المحسنات اللفظية الزخرف

تجانس اللفظتين إال إذا كان وقع سن" أما التجنيس فإنك ال تستح: اإلمام عبد القاهر الجرجانيمرمى الجامع بينهما مرمى حميدا " ولم يكن ، من العقل موضعا حميدا معنييهما

(0) إذ لو كان ، أمر لم يتم إال بنصرة المعنى، ما يعطي التجنيس من الفضيلة: "وكما قال

(0)لما كان فيه مستحسن " هباللفظ وحد

( .030البديع في القرآن )ص ،عالن :وانظر؛ (1بالغة ) صأسرار ال ( الجرجاني،0) (.8ص) بالغةأسرار ال الجرجاني، (0)

24

(0): سبابأالمطعني جمال الجناس إلى ثالثة وأرجع الدكتور عبد العظيمب األلفاظ في الصورة كلها أو بعضها، ومما ال شك فيه أن التوافق في الصورة واقتران تناس -0

األشباه والنظائر بعضها ببعض تميل إليه النفوس بالفطرة. وتأنس به وتغتبط ويطمئن إليه هدوءا وقرارا .و الذوق ألنه نظام وانسجام وائتالف. ويخلع على النفوس راحة وبشاشة.

ى المصادر من تماثل الكلمات تماثال تاما أو ناقصا فيطرب األذن، ويهز التجاوب الموسيق -0 أوتار القلوب.

اذ الذي يسلكه " المجنس " -3 م.الختالف األذهان واستمالة األفهاذلك هو العمل األخ

( .0/443المطعني، خصائص التعبير القرآني وسماته البالغية )ج( 0)

23

المبحث الثاني )السجع(الفاصلة القرآنية

: لغة واصطالحاا السجع: أولا : لغة التعريفالكالم المقفى، والجمع أسجاع وأساجيع؛ وكالم مسجع. وسجع يسجع سجعا والسجع:"

وسجع الحمام يسجع وسجع تسجيعا: تكلم بكالم له فواصل كفواصل الشعر من غير وزن، (0)هدل على جهة واحدة. وسجع الحمامة: مواالة صوتها على طريق واحد".: سجعا

: التعريف الصطالحيوالفاصلة (0)"الفاصلتين من النثر على حرف واحدتواطؤ هو: "وذكر القزويني قائال

اصطالحا، فهي كلمة آخر اآلية، كقافية الشعر، وقرينة السجع، وتقع الفاصلة عند االستراحة (3) .في الخطاب، لتحسين الكالم بها، وهي الطريقة التي يباين القرآن بها سائر الكالم"

ه ك لقوله تعالى:، تها فواصليوسبب تسم" آيات لتم ف ص . (4) "]3: فصلت[ تاب

(5)أو جعلت أساليب مختلفة" قال الشوكاني: "معنى فصلت :بينت من . و (6)وذلك أن آخر اآلية فصل بينها وبين ما بعدها" ، وألنه ينفصل عندها الكالم"

أنه ال " :يوذكر السيوط، العلماء من نفوا كلمة السجع عن القرآن ومنهم السيوطي والباقالنيشرف القرآن الكريم ذلك ألن أصل السجع من سجع الطير فيجوز استعمال السجع في القرآن و

وعليه فإنه يطلق السجع على ،(1)من أن يستعار لشيء فيه لفظ هو في أصل صوت الطائر"

(.8/052ابن منظور ،لسان العرب )ج( 0) ( .096لقزويني، االيضاح في علوم البالغة )ص ا( 0) ( .0/329ياسوف، جماليات المفردة القرآنية )ج( 3) ( .3/334السيوطي، اإلتقان في علوم القرآن )ج(4) (.0561(فتح القدير،الشوكاني ) ص5) ( .0/329ياسوف، جماليات المفردة القرآنية )ج (6) ( .3/334السيوطي، اإلتقان في علوم القرآن )ج( 1)

21

نية وعليه فإننا نطلق عليه الفاصلة القرآ، وال يلحق بالقرآن الكريم الشعر والنثر من قول البشر، تأدبأ.

: أقسام السجع: ثانياا (0)"الوزن فهو السجع المطرف أن الفاصلتان إن اختلفتا في": قال القزويني: السجع المطرف -0 :ومثل

تعالىو كقوله سبحانه :ارا وق ونلل لترمج مم لك ا را*م وا طمأ مم خلقك دم : نوح[وق

03-04[. (0)واختالفهما في الوزن "، و اتفاق الفواصل في الحروفه وهناك تعريف أيسر"

تعالىو كقوله سبحانه : ومف واوأ مم يمك عل عممت نم

تأ ال مت نعم وا ر اذمك ئيل ا بنإسم ا ي

م وفبعه ارمهب ونبعهمديأ ايف إوي م*دك مم ل ا ق صد م نمزلمت

اأ ن وابم لوآم و مم امعك

ون ق ات ايف يلإوي اقل ن بآياتثم ت وا ولتشم به لكفر وأ ون وا .]40-42: البقرة[ تك

األولى فوزن ، ا في الوزنواختلفت، ين( و)فاتقون( اتفقتا في حروف الرو ن )فارهبو إن الكلمتي .ونوالثانية فاتع، فافعلون

تعالىو حانهكقوله سب :يذك ا ابوم لم الم ول و

أ إل ا*ر ن ديمت ه إذم بعمد ق ل وبنا

لت زغم نا رب اب موه ل ا نمت

نكأ إ نمكرحم دل امنم نل .]8-1: آل عمران[ وهبم

لفتا في الوزن فاأللباب على واخت، فالكلمتان )األلباب( و)الوهاب( اتفقتا في حرفي الروي .فعال فالسجع هنا مطرفا أما الوهاب ال، وزن األفعال

تعالىو كقوله سبحانه : نم نمزلم أ وما لمك مزلإ ن

أ بما آمن وا نه مم

م ونأ ينيزمع إلال تر لمم

أ

الط إل يتحاكم وا نمونأ ريد بملكي نمق

أ يمطان وي ريد الش به وا ر يكمف نم

أ وا مر

أ اغ وتوقدم

ضللبعيدا مم افقني*ي ضله ن مم ال مت يرأ ول الرس إول مزلالل ن

أ إلما ما تعالو له مم قيل ا إوذ

ا ود د ونعنمكص دل ]60-62النساء:]يص

(.096)ص القزويني، اإليضاح في علوم البالغة( 0) ( .081ص) علوان، من بالغة القرآن( 0)

26

اختلفتا في الوزن و ،يفاتفقتا في حرفي الرو ، وطن البديعي في كلمتي )بعيدا ( و)صدودا (فالم .و)فعوال (، (فعيال )فهما على الترتيب

تعالىو كقوله سبحانه : اس انل ها ناراوق ود همليك مموأ نمف سك مم

أ ق وا ينآمن وا ال يلها

أ ا ي

مه علي جار ونوالم مر ؤم اي ويفمعل ونم مم مره أ ما ونالل ليعمص شداد غلظ ملئك *ا

مل ون عم ت مم نمت مزومنماك ت إنما مم والم وا لتعمتذر وا ينكفر ال يلها

أ ا ]1-6: التحريم[ ي

واختلفتا في الوزن ، لمون( فاتفقتا في حرفي الروين هما )يؤمرون( و)تعفالشاهد في كلمتي ترتيب )يفعلون( و)تفعلون(.الفهما على

أو من األلفاظ ، في إحدى القرينتين ذكر القزويني قائال " فإن كان ما : السجع المتوازي -0ال فهو ، التصريع فهو، يةفقرى في الوزن والتخمثل يقابله من األ، أكثر ما فيها السجع وا

(0)ما اتفقت فيه الفقرتان وزنا وتقفية " وعرف أيضا " هو (0)"ياز المتو

تعالىو كقوله سبحانه : م طفلك اصم الل ن إ ن اب ي وب مق ويع بنيه مراهيم إب ا به ووصينفلتم وت ن لم ونادل سم م نمت مم

وأ هداء*إل ش نمت مم ك مم

لأ ا ق إذم مومت

م ل ا وب عمق ي اض إذمحاقإ ماعيلإوسم مراهيمإوسم إلهكإولآبائكإب نعمب د بعمديقال وا ونمنم تعمب د ما نيه ال له

ون م ل سم م ل نمن او ]033-030: البقرة[ وااد

)مسلمون( و)مسلمون( اتفقتا في القافية والوزن كالهما على فالموطن البديعي في لفظتي .وزن مفعلون

تعالىو كقوله سبحانه : مم له متم د اق ئمسم وال ينكفر يتولومنال مه مم من رىكثيا تو مهمم ي

عل الل سخ نمأ ه مم س نمف

خادل ونأ مم معذابه ال *ف ب وانل ن ونبالل ي ؤمم كن وا م لو و

ون اسق ف مم نمه يام كث كن ءول ا ل ومأ مم وه ذ ات ما مه مزلإل ن

أ ا ]80-82: المائدة[ وم

فالكلمتان التي حصل فيهما السجع المتوازي )خالدون( و)فاسقون( فالفاصلتان نفس القافية .تاهما على وزن فاعلونوالوزن وكل

( .096)ص القزويني، اإليضاح في علوم البالغة( 0) ( .088)ص علوان، من بالغة القرآن( 0)

27

تعالىو كقوله سبحانه : اب ت لكفك ذ ن رمضإ والم ماء الس ف ما يعملم نالل

أ تعملمم لمم

أيسي الل لكلع ذ ن يمس*إ ال وم لمطانا س نلمبه ي لمم ما ونالل د ونمنم هويعمب د ب مم له

نصي منيمنم ل ا للظ ا وم م ]10-12: الحج[ علم

فاألولى )يسير( والثانية )نصير( والوزن ، القافيةو فاصلتان كلتاهما على نفس الوزنفال )فعيل(.

تعالىو كقوله سبحانه :يمطانوم لش ا وات ط واخ ع ب ت ن والت ينآم ال ا ه يل

اأ ي عم ب ت ي نم

ماز ت ه ورحم مك مم علي الل ل ملفضم ولو مكر مم ن وال مفحمشاء بال ر م مأ ي ه مطانفإن ي الش وات ط كخ

يم عل سميع والل يشاء منم زك ي ولكنالل بدا

اد أ

أ منم مم ل*منمك ت

مأ لي ول وو

أ

يلالل سب هاجرينف م م ل وا ممساكني ل وا ب رم المق ول

ت واأ ؤم ي نم

أ ع والس مك مم لمن المفضم

رايم ور غف والل مم لك الل يغمفر نمبلونأ لت

أ وا فح صم ولم وا عمف ]00-00النور:[ ولم

.لفاصلتان نفس الوزن والقافية فهما على وزن )فعيل()عليم( و)رحيم( ا

تعالىو كقوله سبحانه :مات ل الظل من مم رجك وملئكت ه ل خم مك مم علي يي صل ال و ه

مم ؤممننيرايما بال وكن انللور عد*إلوأ سلم ه ن يومميلمقوم يت ه مم ات يم راكر جم

أ مم له

]44-43األحزاب: [ .فالشاهد في كلمتي )رحيما ( و)كريما ( فهما على نفس الوزن والقافية فهما على وزن )فعيال (

ذكره القزويني باسم الموازنة وعرفه " أن تكون الفاصلتان متساويتين في : السجع المتوازن -4وف : ومثل بقوله تعالى (0)الوزن دون القافية " ف مصم *ونمارق بمث وث م بل وزرا

]06-05: الغاشية[

تعالىو كقوله سبحانه :ا مم نصيب وللنساء قمرب ون والم ان موادل ركال ت مما نصيب للرجال

كث ومأ مه من قل مرب ونمما ق

انوالم موادل ل ا رك وضات ر ول و*نصيبامفم أ م المقسم ااض إوذ

ا وف ر عم لم قوم مم له وق ول وا نمه م مم ز ق وه ارم ف ممساكني وال تام رمبوالم ]8-1: النساء[ المق

، فالسجع المتوازن ورد في الفاصلتين )مفروضا ( و)معروفا ( فهما على نفس الوزن )مفعوال( .لكن القافية مختلفة وهذا شرط المتوازن

(.099)ص القزويني، اإليضاح في علوم البالغة ( 0)

22

تعالىو كقوله سبحانه :ول مم ك قومماغيم بمدلم ت ويسم ا لماأ ب ا ذ مك ممع ب عذ ي مفر وا تن ل إ

دير ق ء شم ك لع والل شيمئا وه ل إ*تض ه الل ص ن دم وه فق تنمص ل نإ ي ال رجه خم

أ ذم

نمزلاللأ اف ن ع م الل ن إ تمزنم لصاابهل

ول يق إذم غارم ال ف ما ه إذم مننيم اث ثان وا كفر

فم السل وا ينكفر ال وجعلكم رومها ت لمم ب ن ود يده وأ مه علي سكينته ه الل كم و ل

اكيم عزيز اوالل لمي ]42-39: التوبة[المع

.ن هما )قدير( و)حكيم( اتفقتا في الوزن )فعيل( واختلفتا في القافيةفالفاصلتا

تعالىو كقوله سبحانه: راعظيما جمهأ فسي ؤمتي الل مه عهدعلي ومفبما

أ *ومنم ول سيق

مم ته مسن لونبأ

ول ايق نل رم غمف ت اسم همل ونافوأ ا مموانل

أ منا رابشغلت عم

الم ونمن مم خلف ال الك مرادب

أ وماأ ض مم رادبك

أ نم اإ مئ شي منالل لك مم يمملك فمنم ق لم وبهمم

يمسفق ل ل مم ك يا ونخب

مل عم ات بم كنالل لم اب ع ]00-02: الفتح[نفم

.فالشاهد بين كلمتين )عظيما ( و)خبيرا ( فهما نفس الوزن )فعيال( والقافية مختلفة

تعالىو كقوله سبحانه :ينآ ال رجل خم ات ن ي ب م اتالل آي مم مك علي مل و وليت ن وارس م

ت ا جن خلمه دم ي ويعمملمصالا بالل ي ؤممنم ومنم انللور ل ماتإل الظل الاتمن الص وعمل واقدم بدا

أ خادلينفيها نمهار

الم تمتها رزمقاتمريمنم ل امسناللسبم*أ ق يخل ال عالل

دي ق ء شم ك لع نالل

أ منه نلعملم وا بي ممر

الم نيتنل ثمله رمضم الم ومن سماوات ن

وأ ر

علمما ء شم ل ااطبك

أ دم ق .]00-00الطالق: [ الل

)فعال( والقافية على نفس الوزن ما ( فهما يعي وقع بين كلمتين )رزقا ( و)علفالموطن البد .غير متشابهة

تعالىو كقوله سبحانه : ن ي الم م ءتمه دماجا عم ب منم ل كتابإ

م ال وت وا أ ين ال ق تفر وما

الص(4) وا يم وي ق نفاء ينا ادل ملصنيل م الل وا لعمب د ل إ وا مر أ ا وم ك لز ا ت وا ؤم وي ل

م ي قالم ين لكد ]5-4: البينة[ وذ

.بين كلمتي )البينة( و)القيمة( فهما على نفس الوزن )الفع لة( والقافية مختلفةفالشاهد

21

ع :رصالسجع الم -3، اأو أكثر ما فيه، فإن كان ما في إحدى القرينتين من األلفاظ: "جاء في كتاب االيضاح

فهو : )كقول الحريري: ومثل (0)يع "فهو الترص، والتقفيةفي الوزن ىمثل ما يقابله من األخر : ي الفضل الهمذانيبوكقول أ، وما يقرع األسماع بزواجر وعظه، لفظه يطبع األسجاع بجواهر

وهناك تعريف أيسر وهو: توافق كل كلمات (0)" ( وا وبعد المطر صح، بعد الكدر صفوا إن " ملة األولى مع كل أو البعض من كلمات الثانية في الوزن والقافية. الج

تعالىو كقوله سبحانه : م ت ي نمرادأ

أ منم ل نيم

كمل نيمل اوم ن لده وم

نأ ي رمضعم موادلات ل وا

عم مم ل با وت ه ن نوكسم ه رزمق ودل مل ممو ال ولع لرضاع الا عه و سم ل إ س نفم كلف وفلت ر

فصالعنم راداأ ذلكفإنم مل موارثمث ال ولع بودله ل ولمومل ود بودلها وادل ت ضار ض را ت

تسم نمأ مت مم رد

أ إونم مهما ناحعلي فلج ر وتشاو ما نمه مك ممم ناحعلي فلج وملدك مم

أ تمضع وا

مل ونبصي عم بمات ناللأ واعملم وا الل واتق وا وف مر ممع بال مت مم آتي ما سلممت مم ا ن*إذ ي والنمف سه

نبأ يتبصم زمواجا

ويذر ونأ مك مم وفومنمن ت ي ن جله

بلغمنأ فإذا ا وعشم ه ر

شمأ رمبع

أ ن

ي ونخبتعممل بما وفوالل مر ممع سهنبال نمف

فعلمنفأ فيما مك مم ناحعلي لج : البقرة[ ف

033-034[ ا تعلمون خبير( فاتفقتا وزن اهلل بما تعلمون بصير( و)اهلل بما اظ الفاصلتين )فالشاهد في ألف

، ومثال على البعض )يرضعن ويتربصن (و )أنفسهن و رزقهن(.تقفية و ع أكثر من لفظة تقابل األخرى كما ينه وبين السجع المتوازي أن المرصالحظ االختالف بوي

.تعلمون خبير(اهلل بما تعلمون بصير( و)اهلل بما )في المثال السابق

ىتعالو كقوله سبحانه :المقومم اوبنيم ن يمن ب قم افمر خفوأ نفمس إل مملك

لأ إن الرب ق

المقومم*المفاسقني سلعمأ لت رمضف

الم يتيه ونف بعنيسن رمأ م مهم علي رم م الفإنها ق

]06-05: المائدة[ المفاسقني

ن ( حيث كررت مرتين فهما على نفس الوز )القوم الفاسقين( و)القوم الفاسقينفالتقابل بين .عا بالتالي السجع هنا مرصكلمة )قال(كررت أيضا و والتقفية

(.096)ص القزويني، اإليضاح في علوم البالغة( 0) .(096ص) القزويني، اإليضاح في علوم البالغة (0)

11

تعالىو كقوله سبحانه : ال يلون ب انل ا به م يمك ن ور و دى يهاه الومرا ف ا مزنلم نأ نا ينإ

مه علي وكن وا كتابالل منم وا اسمت حمفظ بما بار ام لونوالم باني والر ينهاد وا لل لم وا سم

هداءأ ش

نمزلاأ بم مم يمك مم ل قليلومنم بآياتثمنا ت وا انلاسواخمشومنولتشم تمشو ا ل ف لل ا

مكفر ون ال م ولئكه أ نمف*ف

والم عنيمبالم عنيم

والم س انلفمسبانلفم نأ فيها مهمم ي

عل منا كتب ول ار قبهفه وكف تصد فمنم وحقصاص نوالم ر نبالس نوالس

ذ ذ نبالم

مفوالم ن ومنمبالم

ون م ل ا الظ م ولئكه أ ف نمزلالل

اأ بم مم يمك مم ]45-44المائدة:[ ل

)فأولئك هم الظالمون ( فالتقابل و فالتقابل ظاهر في أكثر من لفظة )فأولئك هم الكافرون( .و مثال على البعض )أنزلنا وكتبنا( في الوزن والقافية معا

لىتعاو كقوله سبحانه :ل نمزاأ ودم د واا م عمل ي ل

أ جمدر

وأ ونفاقا را فم ك شدل

أ راب عم

الماكيم والل عليم ول رس *الل لع بص ت وي ا رم غم م ق نمف اي م يتخذ رابمنم عم

الم ومنئ ا د مم يمه

ئرعل وا ادل م بك يم عل سميع ومءوالل الس .]98-91: التوبة[ر

وزن والقافية فالسجع فالشاهد ظاهر في )واهلل عليم حكيم( و)واهلل سميع عليم( فالتقابل في ال هنا مرصعا .

: ثالثاا: شروط السجع : (0)ذكر العلوى في كتابه )الطراز( شروطا أربعة للسمع وهي كالتالي

يرجع إلى المعاني:: لالشرط األو وهى أن تكون األلفاظ المسجوعة حلوة المذاق رطبة طنانة، صافية على السماع حلوة طيبة رنانة، تشتاق إلى سماعها األنفس، ويلذ سماعها على اآلذان، مجنبة عن الغثاثة

.والرداءة يرجع إلى التركيب: الشرط الثاني :

تابعة لمعناها، وال يكون المعنى فيها تابعا وهى أن تكون األلفاظ المسجوعة في ترك بها .التشويه ظاهرة التمويه وباطنه لأللفاظ فتكون

(.04-3/03الطراز ألسرار البالغة وعلوم حقائق اإلعجاز )ج ( العلوي،0)

10

الشرط الثالث : وال ركيكة ،وال مستنكرة ،أن تكون تلك المعاني الحاصلة عن التركيب مألوفة غير غريبة

.مستبشعة الشرط الرابع :

.للمعنى الذى دلت عليه األخرىأن تكون كل واحدة من السجعتين دالة على معنى مغاير

18

ثالثالمبحث ال ال الحتياطإيغ

: لغة واصطالحاا إيغال الحتياط: أولا (0)" وغل في الشيء يغل غلوال وانغل وتغلل وتغلغل: دخل فيه: "ورد في لسان العرب: لغةا

" أن المتكلم، أو الشاعر، إذا ومعنى ذلك:: فقال يغالإلذكره ابن حجة الحموي باسم ا: اصطالحاا زائد ا أو كال منهما، فكأن اسجعة أو قافية يريد معن لى آخر القرينة، أو البيت، استخرجانتهى إ

بلغ مراده فيه إلى زيادة عن المتكلم، أو الشاعر، قد تجاوز حد المعنى الذي هو آخذ فيه، و (0)"الحد

كان أو نظما بما يفيد نكتة يتم المعنى ختم الكالم نثرا : "رف تعريفا مختصرا وقد ع والذي وقع اتفاق البديعيين عليه: أنه أعظم ما وقع في هذا الباب وأبلغ قول هو ، (3)بدونها "

(4) :قول الخنساء ترثي أخاها صخران صخر ا لتأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار وا

ية، فوجدوها زيادة لم تكن له قبلها. وهذه المرأة " فإن معنى جملة البيت كامل دون القافلم ترض ألخيها أن يأتم به جهال الناس، حتى جعلته يأتم به أئمة الناس، وهذا تتميم. ولم ترض

(5) تشبيهه بالعلم، وهو الجبل المرتفع المعروف بالهداية، حتى جعلت في رأسه نار ا "

: السور المدنية التاليوجل من ومن األمثلة على هذا الفن في كتاب اهلل عز

تعالىو كقوله سبحانه :بماكن وا لم أ عذاب وله مم مرضا الل زاده م ف مرض وبهمم

فق ل ذب ون ] 02البقرة:[ يكم

يصل ألمه الى القلوب وهو بمعنى المؤلم بفتح الالم على انه اسم : "جاء في روح البيانمن اإليالم وصف به العذاب للمبالغة وهو في الحقيقة صفة المعذب بفتح الذال مفعول

( .00/520ابن منظور، لسان العرب )ج( 0) (.0/01)ج الحموي، خزانة األدب وغاية األرب( 0) ( .006مطلوب، معجم المصطلحات البالغية وتطورها )ص( 3) (.46الخنساء، ديوان الخنساء )ص( 4) (.0/09الحموي، خزانة األدب وغاية األرب)ج( 5)

14

ن األلم بلغ الغاية حتى ألغة إفادة جده وجه المبا ن الجد للجاد في قولهم جد أالمعجمة كما (0)سرى المعذب الى العذاب المتعلق به "

ال فكان ليم( وفيها إيغجاءت زيادة كلمة )أوعلى هذا فقد تم المعنى بكلمة )عذاب( ولكن الكالم أبلغ وأشد.

ه: تعالىو كقوله سبحانه - ثمل م ورة منم ت وابس مأ ف مدنا عب لع ا نزنلم مما فريمب نمت مم

إونمك قني صاد مم نمت ك نم إ ونالل د منم مم داءك ه واش ] 03البقرة:[ وادمع

له. والضمير لما بسورة كائنة من مث متعلق بسورة صفة لها أيمن مثله( ) قال الزمخشري:"أو لعبدنا. ويجوز أن يتعلق بقوله: )فأتوا( والضمير للعبد. فإن قلت: وما مثله حتى ، نزلنا

يأتوا بسورة من ذلك المثل؟ قلت: معناه فأتوا بسورة مما هو على صفته في البيان الغريب . أو فأتوا ممن هو على حاله من كونه بشرا عربيا أو أميا لم وعلو الطبقة في حسن النظم

(0)يقرأ الكتب ولم يأخذ من العلماء، وال قصد إلى مثل ونظير هنالك".ل وفيها إيغا )من مثله(لكن جاءت الزيادة في وبالتالي فقد تم المعنى بكلمة )فأتوا بسورة(،و

.فقد أعطت المعنى حسنا وجماال

الىتعو كقوله سبحانه :ا وم مم ه ارت ت ربحتم مه دىفما بال لل الض ا اشمتو ين ولئكال أ

دين ت هم ]06البقرة:[ كن وام

وما كانوا مهتدين فالمعنى أن الذي تطلبه التجار في متصرفاتهم " جاء في مفاتيح الغيب:عوا األمرين ألن رأس مالهم هو العقل أمران: سالمة رأس المال والربح، وهؤالء قد أضا

الخالي عن المانع، فلما اعتقدوا هذه الضالالت صارت تلك العقائد الفاسدة الكسبية مانعة من االشتغال بطلب العقائد الحقة. وقال قتادة: انتقلوا من الهدى إلى الضاللة، ومن الطاعة

(3)خوف، ومن السنة إلى البدعة"إلى المعصية، ومن الجماعة إلى التفرقة ومن األمن إلى الاستبدلوا الكفر أي ورد في صفوة التفاسير:" )أولئك الذين اشتروا الضاللة بالهدى(و

وأخذوا الضاللة ودفعوا ثمنها الهدى )فما رب حت تجارتهم( أي ما ربحت صفقتهم باإليمان،

(.0/56( الخلوتي، روح البيان)ج0) (.0/98الكشاف)ج ( الزمخشري،0) (.0/300الرازي، مفاتيح الغيب)ج( 3)

13

ين(أ ي وما كانوا راشدين في صنيعهم ذلك، ألنهم في هذه المعارضة والبيع )وما كانوا مهتد (0)خسروا سعادة الدارين"

فيها إيغال لكن جاءت زيادة )وما كانوا مهتدين(، نستشف من السابق أن معنى اآلية قد تم وفيه وصف بخسارة صنيعهم في الدارين.

ر: تعالىو كقوله سبحانه -مك فم ال ونف يني سارع مكال يمز ن اول مئ شي الل وا ل يض لنم نه مم إ

عظيم عذاب مم له و خر اآلم اف اظ مم له ل يمع لأ الل ريد ] 016آل عمران:[ ي

وا اهلل( تعليل للنهي وتكميل للتسلية بتحقيق نفي ضرر هم " :يقول أبو السعود )إ نهم لن يضر ضروا بذلك أولياء اهلل البتة وتعليق نفي الضرر به تعالى لتشريفهم واإليذان أبدا أي لن ي

ت ه سبحانه وفيه مزيد مبالغة في التسلية وقوله تعالى: تهم بمنزلة مضار )شيئا ( في بأن مضار حيز النصب على المصدرية أي شيئا من الضرر والتنكير لتأكيد ما فيه من القلة والحقارة وقيل على نزع الجار أي بشيء ما أصال وقيل المعنى لن ينقصوا بذلك من ملكه تعالى

(0)"وسلطان ه شيئا وقرأ طلحة: يسارعون قيل: هم قوم ارتدوا، فاغتم النبي صلى اهلل عليه جاء في فتح القدير:"

روا اهلل شيئا، وسلم لذلك، فساله اهلل سبحانه، ونهاه عن الحزن، وعلل ذلك: بأنهم لن يضنما ضروا أنفسهم، بأن الحظ لهم في اآلخرة، ولهم عذاب عظيم (3)"وا

وا اهلل شيئا (الشاهد في فيها إيغال والغرض منه التسلية عن رسول اهلل حتى )إ نهم لن يضر ال يغتم من القوم الذين ارتدوا.

تعالىو كقوله سبحانه: بم ي اهلي الم فح كممأ م القوم م كم ا منالل سن ام

أ ونومنم غ

] 52المائدة : [ي وقن ون

الالم في قوله لقوم يوقنون للبيان كالالم في: )هيت لك( أي هذا الخطاب " قال الزمخشري:وال أحسن حكما وهذا االستفهام لقوم يوقنون، فإنهم الذين يتيقنون أن ال أعدل من اهلل

.(4)منه"

(.0/31الصابوني ،صفوة التفاسير)ج( 0) (.0/006لكتاب الكريم)جأبو السعود، إرشاد العقل السليم إلى مزايا ا( 0) (.330الشوكاني، فتح القدير)( 3) (.0/640)ج الكشاف ،( الزمخشري4)

11

نون( أي ومن أعدل من اهلل في اء في الصفوة:"وج ن اهلل حكما لقوم يوق )ومن أحسن م .(0)"حكمه، وأصدق في بيانه، وأحكم في تشريعه لقوم يصد قون بالعلي الحكيم

فإن اآلية تامة المعنى بدون )لقوم يوقنون(ولكنها جاءت فيها إيغال فازداد المعنى وبالتالي نا . حس

ا: تعالىو كقوله سبحانه - ين ب تمحام لكف ا ن تحم اف ن ]0الفتح: [ إ

ب ينا ( أي قد فتحنا لك يا محمد مكة فتحا بينا ظاهرا ، قال الصابوني:" )إ نا فتحنا لك فتحا م كون، ي به قبل أن تح فتح مكة، وعده اهللوحكمنا لك بالفتح المبين على أعدائك، والمراد بالف

(0)"وذكره بلفظ الماضي لتحققه، وكانت بشارة عظيمة من اهلل تعالى لرسوله وللمؤمنين فالموطن البديعي في )مبينا (فقد أعطت اآلية رونقا أكثر.

تعالىو كقوله سبحانه: ب انل قصومت فوم مم واتك صمرمفع واأ لت ينآمن وا ال يلها

أ ا لي و

ون ر ع لتشم مم ت نموأ مم مال ك عم

أ تمب نم

أ عمض ل مم بعمضك مقوملكجهمر بال ل وا تمهر

] 0الحجرات:[)وأنتم ال تشعرون( تنبيه إلى مزيد الحذر من هذه : جاء في التحرير والتنوير:" ففي قوله

ى ما يحبط األعمال، وليس عدم الشعور المهلكات حتى يصير ذلك دربة حتى يصل إلكائنا في إتيان الفعل المنهي عنه ألنه لو كان كذلك لكان صاحبه غير مكلف المتناع

(3)ه"تكليف الغافل ونحو ففي جملة: )وأنتم ال تشعرون( في محل نصب على الحال، وفيه تحذير "وذكر الشوكاني:

تم ال تشعرون يوجب أن يكفر اإلنسان عظيم. قال الزجاج: وليس المراد وأن شديد ووعيدوهو ال يعلم، فكما ال يكون الكافر مؤمنا إال باختياره اإليمان على الكفر، كذلك ال يكون

)4(الكافر كافرا من حيث ال يعلم" )وأنتم ال تشعرون( فيها إيغال فقد أعطت المعنى جماال . وبالتالي جلمة

(.0/341( الصابوني، صفوة التفاسير )ج0) .3/001ج ( المرجع السابق،0) (.06/000( ابن عاشور، التحرير والتنوير)ج3) (.0662( الشوكاني، فتح القدير)ص4)

16

:الحتياط ل القيم الجمالية والدللية إليغا: ثانياا بل جاءت بمعان أو خبط عشواء، اعتباطا ، لم تأت الكلمات التي فيها إيغالرأينا أنه أضفت على اآليات معنا أبلغ وأشد في الحسن والجمال. وأغراض جديدة

وغل في المعنى ،وفي رسم المشاهد يوحي بأن البيان القرآني ي ": فقيل عن اإليغال بأنهواإليغال يجعل المتلقي متشوقا لما هو . (0)حا للعيان ومؤثرا وأقوى"حتى يكون التصوير واض

ويجعل ذهنه متيقظا أكثر.، آتن الفواصل التي يظن أنها زائدة بالمعنى وأنها إنما " وجاء في مجلة التربية والعلم: وا

برازها أما م القارئزيدت ألجل النسق الموسيقي فحسب فائدتها تكمن في إحكام الصورة الفنية وا السامع ،كما أنها تضيف معنا جديدا يقتضيه سياق اآلية أو مضمون السورة إال أننا مع هذا ال و

.(0) تضفيه هذه الفواصل من وقع موسيقي تهفو إليه النفوس وتطرب إليه األسماع " ننكر ما

(.008)ص فاصلة القرآنيةالرواي، الزيادة في الو ( محمد،0) . 030ص ( المرجع السابق،0)

17

عالمبحث الراب )التوشيح( اإلرصاد اللفظي

:حاا التوشيح لغة واصطال: أولا الوشاح: كله حلي النساء، كرسان من ”قال ابن منظور في معجمه)لسان العرب(: :التوشيح لغةا

لؤلؤ وجوهر منظومان مخالف بينهما معطوف أحدهما على اآلخر، تتوشح المرأة به، ومنه اشتق توشح الرجل بثوبه ووشحتها توشيحا فتوشحت هي أي لبسته؛ وتوشح الرجل بثوبه وبسيفه،

(0) شحت المرأة واتشحت"وقد تو :جاء في معجم المصطلحات البالغية: الصطالحيالتعريف هو اإلرصاد والتسهيم عند معظم البالغيين غير أن ابن منقذ قال عنه :هو أن تريد "التوشيح:

ن كانت أطول منه "بالشيء فتعبر عنه (0) عبارة حسنة وا به صدر الكالم على عجزه بعد معرفة الفقرة أو أن ين" ورد في اإلشارات والتنبيهات اإلرصاد: و

(3) الروي"

:تعالىو كقوله سبحانه - ون م ل يظم مم سه نمف أ كن وا كنم ول مم مه ل لظم الل كن وما

] 42العنكبوت:[هذا الباب توشيحا لكون معنى " سمي وسبب تسميته بذلك وضحها ابن أبي األصبع قائال :

خره منزلة آزلة الوشاح، ويتنزل أول الكالم و كالم يدل على لفظ آخره، فيتنزل المعنى منأول ال (4) العاتق والكشح اللذين يجول عليهما الوشاح"

بم ؤممنني: تعالىو كقوله سبحانه - مم ه وما خر مماآلم و وبالم بالل آمنا ول انلاسمنميق ومن ] 8البقرة: [

ها.نهايتوسط اآلية و و) بمؤمنين(وقد جاءت الكلمتان في الشاهد بين كلمتي ) آمنا(

(.0/630( ابن منظور، لسان العرب )ج0) (.438( مطلوب، معجم المصطلحات البالغية)ص0) (.046اإلشارات والتنبيهات )ص ( الجرجاني،3) (.008تحرير التحبير)ص ،( ابن أبي األصبع المصري4)

12

ا :تعالىو كقوله سبحانه - وم مم ه ارت ت ربحتم مه دىفما بال لل الض ا اشمتو ين ولئكال أ

دين ت هم ] 06البقرة:[كن وام

لهدى(و)مهتدين(األولى جاءت في وسط اآلية والثانية في فالموطن البديعي بين كلمتي )ا عجزها.

تعالىو كقوله سبحانه: نك إ مكرحم ن دل منم ا نل وهبم متنا هدي إذم بعمد ق ل وبنالت زغم ربنا

اب موه ل ا نمت ] 8آل عمران:] أ

الوهاب(جاءت في عجزها إذن المحسن ولفظة)، )وهب(جاءت في وسط اآليةبالتالي لفظة البديعي اللفظي هنا هو التوشيح.

لربكواسمج ديوارمكعمعالراكعني :تعالىاهلل كقوله - اقمن ت مرميم ا ] 43آل عمران:[ ي

(فالمحسن البديعي التوشيح. لراكعينا(و)اركعيالشاهد في لفظتي)

مم :تعالىو كقوله سبحانه - و ولبالم انلاسولي ؤممن ونبالل رئاء ممواله ممونأ مفق ن يني وال

ا ين رءق افسا ين ر

ق ل يمطان لش ا ن يك خرومنم ] 38النساء:[ اآلم

على األولى فالموطن البديعي يكمن في لفظتين هما )قرينا(األولى والثانية ،فالثانية دللت وشرحتها.

ا :كقوله تعالى - شهيد لء هؤ ابكلع وجئمن بشهيد م أ ك منامنم جئ مفإذا كي ف

] 40النساء:[ األولى جاءت في وسط اآلية والثانية في عجزها. هيد(و)شهيدا (الشاهد في لفظة )بش

م :تعالىو كقوله سبحانه - لل اع ون سم مم ك اام وكف جاء نم إ تف حم ل ونللسل ا ككذبأ

منه مم بي اكممتفاامك مم إونم مئا شي وك ل يض فلنم عنمه مم عمرضم ت إونم عنمه مم عمرضمأ ومأ يمنه مم ب

سطني قم مم ل ا بل ي الل ن إ قسم ] 60المائدة:[ بالم

(.المقسطينيعي وقع بين لفظتين )بالقسط(و )فالموطن البد

تعالىو كقوله سبحانه: لم ل واب ا اق ن وابم عول مديهمم ي

أ لتم غ مغمل ول يد الل ه ود الم وقالت

لم نمزلإ أ ما مه مم من ولزييدنكثيا مفيشاء كي مفق ن ي وطتان مس مب داه اي ان ي غم كط رب كمنم

11

محرمب لل ارا ن وا د ومقاأ م مقيام ك ال إليومم غمضاء

والم معداو ال منه م بي منا مقي لوأ را فم ك هاو

فأ طم

أ

سدين فم مم ل ا بل لي اوالل رمضفساد الم نف عوم ويسم ]64ئدة:الما[ الل

(.المفسدين(و)فسادا يكمن بين ) فالشاهد

تعالىو كقوله سبحانه :ون مع ليسم مم وه سمعمنا ينقال وا كل ] 00األنفال:[ولتك ون وا

و )ال يسمعون(.هما )سمعنا( فالموطن البديعي حاصل بين لفظتين

تعالىو كقوله سبحانه :ا بك ر يممك وكإوذم مرج ي ومت ل وكأ يقم وم

ت وكأ ثمب وال ينكفر ل

رين ماكم ل ا خيم والل الل ر ممك وي ون ر ممك ] 32األنفال:[ وي

في وسط اآلية والثانية في عجزها.فالشاهد بين لفظتي )يمكرون(و )الماكرين( فاألولى

ة لفن التوشيح:القيم الجمالية والدللي ثانياا: جوانب عدة منها:وبعد استخراج الشواهد من السور المدنية يالحظ أن التوشيح يركز على

:، كقوله تعالىواالتعاظالغرض من السماع التدبر -0 مم وه منا سمع ينقال وا كل ولتك ون واون ع م .] 00األنفال:[ ليسم

بالعطاء واإلحسان ،كقوله سبحانه:على عباده اهلل عزوجل هو المتفضل -0 امنم نل وهبم اب موه ل ا نمت

نكأ إ نمكرحم .] 8آل عمران:[ دل

:ه سبحانهكقول شكر المؤمن لربه عن طريق عبادته وطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى، -3عني اك لر ا كعمع .] 43آل عمران:[وارم

سبحانه: سبحانه وتعالى يدبر للكافرين ويرد كيدهم في نحورهم ،كقوله -4 ر ر ونويممك ممك ويرين ماك

م ل ا خيم والل .] 32األنفال:[الل

ا أسوأ القرناء هو الشيطان ،كقوله تعالى: -5 ين رءق افسا ين ر

ق ل يمطان لش ا ن ومنميك .] 38ء:النسا[

ف :ه سبحانهن في األرض فسادا ، كقولأن اليهود سجيتهم دائما أنهم يسعو -6 ن عوم ويسمسدين فم مم ل ا بل لي اوالل رمضفساد

.]64المائدة:[الم

011

: من صفات المنافقين أنهم يظهرون خالف ما يبطنون ،كقوله سبحانه -1 اسمنم انل ومنننييق ؤمم بم مم خروماه

اآلم ومم وبالم ابالل ن آم .] 8البقرة: [ ول

ن كانوا ظلمة خارجين عن طريق العدل أن يحكم ولي األمر بين الناس بالعدل والحق، -8 وا هلل يحب المقسطين، كقوله سبحانه:ألن ا ي الل ن إ قسم

بالم مم يمنه ب مم ك اام ف بلسطني قم مم ل .] 60المائدة:[ا

010

المبحث الخامس العكس والتبديل

لغة واصطالحاا:العكس والتبديل أولا: عكس: عكس الشيء يعكسه عكسا فانعكس: رد آخره على " : ورد في لسان العرب:العكس لغة

.(0)ر الشيء إلى أوله ""قلب الكالم ونحوه، ورد آخ :وجاء في المعجم الوسيط (0)"أوله: ذكرت عدة تعريفات لهذا الباب وجميعها تصب في قالب واحد منها الصطالحيالمفهوم

(3)تعريف القزويني :"العكس والتبديل :هو أن يقدم في الكالم جزء ثم يؤخر " الجزء األخير منه ما أن تعكس الكالم فتجعل فيوذكره صاحب الصناعتين قائال :"

:تعالىو قوله سبحانهومثل (4)الجزء األول، وبعضهم يسمي ه التبديل" جعلته فى المح رج م ي

تم ي مم ل ا رج

توي خم ي مم ل ا المحمن . ] 09الروم :[ن

هذا المحسن من المحسنات المعنوية وتظن الباحثة ومن الجدير بالذكر أن القزويني عد .ت اللفظية ؛ألنه يختص باللفظ أكثر من المعنىأن هذا الضرب هو من المحسنا

( 5)ومثل العسكري" بقول القائل: اشكر لمن أنعم عليك، وأنعم على من شكرك " ئل ابن خالويه عن ابن دريد أيما أغزر: شعره أو س " وجاء في البديع في نقد الشعر:

(6)علمه؛ فقال: هو أشعر العلماء، وأعلم الشعراء"

(.4/044ابن منظور، لسان العرب)ج( 0) (.0/559المعجم الوسيط )ج ،الفيروز أبادي( 0) .065اإليضاح في علوم البالغة ،ص ،( القزويني3) (.310الصناعتين )ص ،( العسكري4) .310( المرجع السابق، ص5) (.46البديع في نقد الشعر )ص ،( الشيزري6)

018

ه العكس والتبديل:ثانياا: وجو :ذكره القزويني ثالثة وجوه للعكس والتبديل وهي كالتالي

طرفي جملة وما أضيف إليه ،كقول بعضهم :عادات السادات ،سادات أن يقع بين أحد -0 (0). العادات

مك :تعالىو كقوله سبحانه - ال وت وا ينأ ال وطعام يبات الط لك م ال

أ ومم الم مم لك تابال

مكتابمنم ال وت وا ينأ منال مم حمصنات وال مم ؤممنات ال من مم حمصنات وال له مم ال وطعام ك مم

يكم خمدان ومنمتخذيأ سافحنيولم م مصننيغيم نم وره ج

نأ مت م وه آتي ا إذ بملك مم ق رم ف

ين اس منالم خر اآلم وف وه ه عمل اب دم يمانفق .] 5المائدة:[ بالم

"وعطف جملة وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم على جملة اليوم : جاء في التحرير والتنويرلكتاب أحل لكم الطيبات ألجل ما في هذه الرخصة من المنة لكثرة مخالطة المسلمين أهل ا

(8)" فلو حرم اهلل عليهم طعامهم لشق ذلك عليهمل لكم( أي ذبائح اليهود والنصارى حالل في الصفوة :" وورد )وطعام الذين أوتوا الكتاب ح

ل لهم(أي ذبائحكم حالل لهم فال حرج أن تطعموهم وتبيعوه لهم (4)" لكم )وطعامكم ح ل سبحانه أن التبديل في قوله نستتنتج من السابق )وطعام الذين أوتوا الكتاب ح

ل لهم(لكم(و )وطعامكم ح الجملة الثانية عكس األولى.فجاءت

بني: تعالىو كقوله سبحانه - ي للط ات ب ي اتوالط يث خبم لل بيث ون مخبيثنيوالم لل بيثات

المو كريم ر ورزمق ف

غم م مم له ول ون يق ونمما بء ولئكم يباتأ للط يب ون .] 06النور:[الطكالم مستأنف مسوق على قاعدة السنة اإللهية الجارية فيما بين الخلق يقول أبو السعود:"

خبيثات من النساء }للخبيثين{ على موجب أن هلل تعالى ملكا يسوق األهل إلى األهل أي المن الرجال أي مختصات بهم ال يكدن يتجاوزنهم إلى غيرهم على أن الالم لالختصاص

(4)" }والخبيثون{ أيضا }للخبيثات{ ألن المجانسة من دواعي االنضمام

تلخيص المفتاح في بغية اإليضاح ل ،الصعيدي :(، وينظر065( القزويني، اإليضاح في علوم البالغة) ص0) (.4/593علوم البالغة )ج

(.6/009ابن عاشور، التحرير والتنوير )ج (0) (.0/308( الصابوني، صفوة التفاسير )ج3) (.6/061( أبو السعود، إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم)ج4)

014

" أي الخبيثات من القول تقال أو تعد للخبيثين من الرجال والنساء وذكر صاحب الكشاف: (0)" نهم يتعرضون للخبيثات من القولوالخبيثون م

( فالعكس ظاهر وبين في اآلية.الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات)الشاهدأي الخبيثات من القول تقال أو تعد للخبيثين من الرجال والنساء جاء في الكشاف:"و

ك إشارة إلى والخبيثون منهم يتعرضون للخبيثات من القول، وكذلك الطيبات والطيبون. وأولئوهو كالم جار مجرى المثل ، الطيبين، وأنهم مبرءون مما يقول الخبيثون من خبيثات الكلم

(0)ميت به من قول ال يطابق حالها في النزاهة والطيب"لعائشة وما ر

المعنى: الكلمات الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال، والخبيثون "وورد في فتح القدير: يثات من الكلمات، والكلمات الطيبات من القول للطيبين من الناس، والطيبون من الرجال للخب

من الناس للطيبات من الكلمات.قال النحاس: وهذا أحسن ما قيل. قال الزجاج: ومعناه ال يتكلم بالخبيثات إال الخبيث من

ين قذفوا ال يتكلم بالطيبات إال الطيب من الرجال والنساء، وهذا ذم للذو الرجال والنساء، (3)عائشة بالخبث ومدح للذين برؤوها"

(.والطيبات للطيبين والطيبون للطيباتالبديعي واقع بين كلمتين )فالموطن (4) .أن يقع بين متعلقي فعلين في جملتين-0

المح: كقوله تعالى - تمن ي مم ل ا رج

توي خم ي مم ل ا من المح رج

م ] 09الروم:] ي

مست: تعالىو كقوله سبحانه - انلصارىلي وقالت ء شم انلصارىلع مست لي ه ود الم الت وقم ي الل ف ملهمم ملقو ينليعملم ونمث

مكتابكذلكقالال ال مل ون يت مم وه ء شم لع ه ود الم م ك يوم مم يمنه ونب يمتلف يه يماكن واف ام ف ي المق .] 003البقرة:[م

وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود )الشاهد في قوله وقولهم نفس القول. ،اليهود يعاكسها النصارى :فالتبديل ظاهر فمثال على شيء(

(.3/005الزمخشري، الكشاف)ج( 0) .3/005المرجع السابق، ج( 0) (.0003ي، فتح القدير)ص( الشوكان3) (.065)ص يضاح في علوم البالغة( القزويني، اإل4)

013

ولل: تعالىو كقوله سبحانه - ينالل انللوروال ماتإلل الظل من مم ه مرج ن واي ينآم ال

مم اره انل حاب صمولئكأ

ل ماتأ الظل إل انللور من ونه مم مرج ي اغ وت الط م وملاؤ ه

أ وا كفر

ون دل اخا يه ] 051البقرة:[ ف

الذين آمنوا أي أرادوا أن يؤمنوا يلطف بهم حتى يخرجهم بلطفه "اهلل ولي :جاء في الكشاف (0)وتأييده من الكفر إلى اإليمان. والذين كفروا أي صمموا على الكفر أمرهم على عكس ذلك"

(0)ذلك""فالمراد بالنور نور البرهان والحق، وبالظلمات ظلمات الشبهات قال الطاهر ابن عاشور:

ق اليقين فهم يزدادون يدى ألن اتباعهم اإلسالم تيسير لطر والشك، فاهلل يزيد الذين اهتدوا هتوغال فيها يوما فيوما، وبعكسهم الذين اختاروا الكفر على اإلسالم فإن اختيارهم ذلك دل فيه

(0)"فيوما على ختم ضرب على عقولهم فلم يهتدوا، فهم يزدادون في الضالل يوما ،لذين آمنوا من الظلمات إلى النورج انستشف من السابق أن العكس واضح في اهلل يخر

يخرجهم من النور إلى الظلمات.والذين كفروا وليهم الشيطان

مميت :تعالىو كقوله سبحانه - ال من مح ال مرج وت مل للي ا انلهارف وت ولج انلهار ملف اللي ت ولج ح

الم تمن ي مم ل ا رج

م وت اساب بغيم تشاء منم ق ز رم ] 01ال عمران: [وت

يقول أبو السعود: ")وتخرج الحى من الميت( أي تنشئ الحيوانات من موادها أو من النطفة ( 3)" وقيل تخرج المؤمن من الكافر

)وتخرج الميت من الحى( أي تخرج النطفة من الحيوان وقيل تخرج " وذكر صاحب الصفوة :نسان الحي واألنعام والبهائم من النطف الميتة، ويخرج النطفة : ر من المؤمنالكاف يخرج اإل

نسان الحي واألنعام والبهائم األحياء" (4)الميتة من اإل ( وجاء عكسه )وتخرج الميت من تيممن ال حييعي تعلق بفعلين هما )وتخرج الفالموطن البد

الحي(.

(.0/324)ج ( الزمخشري، الكشاف0) (.3/32التحرير والتنوير)ج ،ابن عاشور( 0) (.0/00)ج ( أبو السعود، إرشاد العقل السليم3) (.0/095)ج ( الصابوني ،صفوة التفاسير4)

011

اتي ولج :تعالىو كقوله سبحانه - بذ يم وعل يملوه لل ا ارف انله ج وي ول ار انله ملف ي

اللور د ]6الحديد:[ الصل

مناسبة ذكره هذه الجملة أن تقدير الليل والنهار وتعاقبهما من " قال الطاهر ابن عاشور:اإلنسان، فهذه التصرفات اإللهية المشاهدة في أحوال السماوات واألرض ومالبسات أحوال

رمضالجملة بدل اشتمال من جملة والم اوات م لس ا لمك م [ وهو أيضا 5]الحديد: ل

مناسب لمضمون جملة ور م الم رمجع ت الل [ تذكير للمشركين بأن 5]الحديد: إول

ر هما اللذان يفنيان المتصرف في سبب الفناء هو اهلل تعالى فإنهم يعتقدون أن الليل والنها )0 )"الناس

وجاء في الصفوة:" )يول ج الليل ف ي النهار ويول ج النهار ف ي الليل(أي هو المتصرف في الكون كيف يشاء، يقلب الليل والنهار بحكمته وتقديره، ويدخل كال منهما في اآلخر، فتارة

(8)" يطول الليل ويقصر النهار، وأخرى بالعكس (.في قوله تعالى)يول ج الليل ف ي النهار( وجاءت تبديل لها)ويول ج النهار ف ي الليلفالشاهد

(.01/366)ج ابن عاشور، التحرير والتنوير (0) (.3/300)ج ( الصابوني، صفوة التفاسير0)

016

ء كقوله تعالى: ،(0) أن يقع بين لفظين في طرفي جملتين-3 نمشم م اسابهمم يمكمنم عل ا م ء شم منم مم يمه اسابكعل ومامنم ء [50األنعام:[شم

نمت مم: تعالىو سبحانه كقوله -وأ مم لك لاس ن ه إلنسائك مم يامالرف الص لمل مم لك ال

أ

ن اآلم ف مم عنمك وعفا مك مم فتابعلي سك مم نمف تمتان ونأ مت مم ن ك نك مم

نعلمالل أ له اس ل

وابمتغ ن وه اش نب م يض بم الم م ي الم م لك يتبني ات ب وا واشم وك وا مم لك كتبالل ما وا

ف ون عكف مم ت نموأ ن وه اش ب يملولت لل ا امإل ي الص تملوا

أ م ث مفجمر ال من ود سم

الم م ي المو د مكا تل ممساجد ل ونا تق ي مم عله اسل ن لل اته آي الل بني لكي ذ ك لتقمرب وها ف الل د

]081البقرة:[يريد أن كل واحد (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن)ورد في مفاتيح الغيب:" قال ابن زيد:

الزوجان لباسا ليستر وثانيها: إنما سمي ،منهما يستر صاحبه عند الجماع عن أبصار الناس (0)كل واحد منهما صاحبه عما ال يحل"

(4)" "هن سكن لكم، وأنتم سكن لهن ر:يوجاء في فتح القد فالموطن البديعي في )هن لباس لكم وأنتم لباس لهن( جاءتا كل كلمة عكس الثانية.

ا: تعالىو كقوله سبحانه - جاءك م إذا ينآمن واال يلها

أ ا ي ن تحن وه امم ف هاجرات م مم ؤممنات ل

ل نال له ار مك ف ال إل ن فلترمجع وه ؤممنات نم علممت م وه بإيمانهنفإنم عملم ه ممولالل أ

مم مك ناحعلي ولج وا نمفق أ ما مم نوآت وه له يللون مم ه ن وره ج

أ ن مت م وه آتي إذا ن مكح وه تن نم

أ

الل م كم ا مم لك واذ نمفق اأ ل وام

أ ولميسم مم ت نمفقم

أ ما ل وا

أ واسم مكوافر ال بعصم وا ممسك ولت

اكيم يم عل والل مم يمنك ب م ] 02الممتحنة :[ يمك

ة:" أي ال تحل المؤمنة للمشرك، وال يحل للمؤمن نكاح المشركة قال وجاء في الصفو (3)" األلوسي: والتكرير للتأكيد والمبالغة في الحرمة وقطع العالقة بين المؤمنة والمشرك

(.066)ص ( القزويني، اإليضاح في علوم البالغة0) (.5/012)ج ( الرازي ،مفاتيح الغيب0) (.010)ص ( الشوكاني: فتح القدير3) (.3/364الصابوني ،صفوة التفاسير )ج( 4)

017

فإنه تعليل للنهي عن رجعهن إليهم ال هن حل لهم وال هم يحلون لهن() :"وقال أبو السعود أو ألن األول لبيان زوال النكاح األول والثاني لبيان امتناع النكاح والتكرير إما لتأكيد الحرمة

(0)" الجديد وال هم يحلون لهن(.) عكسها قوله(ال هن حل لهم) بالتالي قوله سبحانه

ثالثاا: القيم الجمالية والدللية لفن العكس والتبديل :جد نوي المقابلة، فنومن الجدير بالذكر أن العكس والتبديل فيه تشابه مع المحسن المع

، لب كما أن األلفاظ مبدلة المواقع، فالمعنيان متعاكسان في الغاكل كلمة في مقابلها العكس لهاومحسن معنوي لتعاكس المعنيين بين فالعكس والتبديل محسن لفظي لتبديل مواضع األلفاظ،

.التركيبينالى سماع المزيد وق فالمحسن البديعي العكس والتبديل محسن جميل تفضله النفس وتتش

ذان، فسبحان اهلل العظيم ونحن نقلب صفحات كتابه فاآليات فيها من منه وتطرب له اآلمحسنات ماال يخطر على بال، هناك آيات فيها محسنات لفظية ومعنوية وفيها ما نجهله،

.فسبحان واضع هذا الكتاب الكريم فسبحان من حفظه لنا الى يومنا هذا التي يطرحها هذا الفن في مجاالت كثيرة أبرزها: ويمكن وضع المقاصد

.من عادات اليهود والنصارى تكفير بعضهم البعض .0الشيطان يغويهم الى طريق ، والكافرين وليهم أمورهم اهلل عز وجل ناصر المؤمنين ومتول .0

.الضاللة .خلق الشيء من العدم على قدرة اهلل سبحانه .3واختالف فصول السنة شتاء ،قب الليل والنهار: تعاآياته جل في عاله أمور منهامن .4

.وصيفا .يجوز للمسلمين األكل من طعام اليهود والنصارى والعكس صحيح .5 .يحل زواج المسلمين من الكفارال .6 .أمورا تخص الرجل مع زوجتهالقرآن في ألفاظه عندما يصف تأدب .1

(.8/039( أبو السعود إرشاد العقل السليم)ج0)

012

الفصل الثالث عية في األثر الجمالي لأللوان البدي

السور المدنية

011

األولحث بالم اللفظ وأثره على مفردات البديع

الغة ، فقد صنفوا البديع اللفظي من المحسنات البديعية التي قسمها علماء البالجانب لى قسمين اثنين من ضمنهم المحسنات اللفظية.إ

وجوه و ،الم وجوه تحسين الك ه علم يعرف بهبأن: البديعوتناقل علماء البالغة تعريف محسنات التحسين هذه أرجعوها الى اللفظ وبعضها اآلخر أرجعوه الى المعنى ، ومن هنا سميت

.معنوية ومحسنات لفظيةفهل ،فكالهما يكمل اآلخر ،كن فصل المعنى عن اللفظالذكر أنه ال يمالجدير بومن

نما ا و ،ليس غرض البالغة فهذا ،مل معنا جميال ا جميال بدون أن يحناك لفظيجوز أن يكون ه .فهام المعنىإبلوغ بالكالم الى أعلى مرتبة في ضها هو الغر

م تكن ول ،والمعنوية أيضا ولقد جاءت آيات القرآن الكريم تزخر بالمحسنات اللفظية .لمعنىيتطلبها السياق ويستدعيها ا ،متكلفة :ي جاء في المباحث السابقة الذحديث عن أثر اللفظ على مفردات البديع على النحو ال ويمكن

: الجناس:أولا ، وكان له ظية التي تحدث عنه علماء البالغةيعد الجناس أول المحسنات البديعية اللف

هذا د الورود األكبر في القرآن الكريم بشكل عام، وبشكل خاص في السور المدنية فقد ع .المبحث من أطول وأكبر مباحث الرسالة

"أما جرجاني:ال معاني الجميلة كما قال لجناس هو أن يوصل اللالشرط األساسي ويعد التجنيس فإنك ال تستحسن تجانس اللفظتين إال اذا كان وقع معنييهما من العقل موقعا حميدا ،

ولم يكن مرمى الجامع بينهما مرمى حميدا " (0)

.بهذا كان المعنى هو الذي يطلإال إناس عند الجرجاني ال يكون حسنا فالجفظا ومعن ا، لون البديعي إذا وقع في القرآن وقع مطبوعا ، دون تكلف فيبدع فيه لالهذا ف

.لصنعة مع صحة في المعنى وسالسة في اللفظاي فهو يأت دون تكلف ف

(.1) ص سرار البالغة، أ( الجرجاني0)

001

، ه النفسفضلت، و ، فهي أنه تطرب له اآلذانجماليةأما عن جمال الجناس وقيمته الويظهر جمال اللغة في اختالف ،، ويجعل المتلقي متيقظا الهدوءو ،والراحة ويبعث فيها السرور،

.معان جديدةكات وهذا لم يأت عبثا بل يحمل حروف أو حر

ثانياا: السجع )الفاصلة القرآنية(: .ا عالمعنى ملمحسنات البديعية التي تختص بجانبي اللفظ و إن السجع من ا

،تجنيسا مقبوال وال سجعا حسنا تجد وعلى الجملة فانك ال: "يقول الجرجاني عن السجعوال تجد ،وحتى تجده ال تبتغي به بدال وساقه نحوه ،حتى يكون المعنى هو الذي طلبه واستدعاه

(0)عنه حوال ".أما عن ، واحد أن المعنى هو الذي يطلبهما فالسجع والجناس شرطهما عند الجرجاني

.وتطرب لها النفس، اح لها األذنلة ترتية فهو يعطي نغمة موسيقية جميجمالقيمته الويلعب ،تأثير السحر النفوس"أنه يؤثر في بسيوني بالغة السجع قائال : ويذكر د.

النغمة المؤثرة والموسيقى القوية التي تطرب لها لما يحدثه من ،لعب الريح بالهشيمباألفهام ،أو يخالطها فتور، ملل لى السماع من غير أن يداخلهافتقبل عوتهش لها النفس ،األذن

(0) ويعز لدى العقول " ،ويقر في األفكار ،فيتمكن المعنى في األذهانويتابع من مزايا الفاصلة القرآنية في النظم القرآني "شدة ارتباط الفاصلة وتماسكها بما

ا ال تمهيدا لهإانحدارا ، وكأن ما سبقها لم يكن قبلها من الكالم بحيث تنحدر على األسماع بها انسياقا ذفت الختل معنى الكالم ولو سكت عنها الستطاع السامع أن يختمه وبحيث لو ح

(3)مع الطبع والذوق السليم"

: الحتياطثالثاا: إيغال يصال المعنى والزيادة التي فيه تكون للتأكيد، ،نىن هذا الفن يفيد رسوخ المعإ وا

اية ،فهي إما للفواصل القرآنية وهذا له وقع على فالزيادة لم تأت بدون عن، بصورة أبلغ وأشدما لزيادة في المعاني فادة أغراض جديدة، اآلذان ،وا ليها هذا المحسن وهناك مجاالت ركز ع، وا

إظهار عجز الكافرين عن باإلضافة إلى ،الذي ينتظر المنافقينالعذاب منها الترهيب من

(.00)ص ( الجرجاني، أسرار البالغة0) (.329علم البديع دراسة تاريخية وفنية ألصول البالغة ومسائل البديع )ص ،فيود (0) . 302صالمرجع السابق، (3)

000

، وأيضا أن اهلل عز وجل هو الغني نسعادة الداري وأن الكافرين خسروا ،من القرآن اإلتيان بسورةادل في حكمه والحكيم أخيرا أنه سبحانه هو العو ، بإيمانهم أو كفرهمعن عباده وال يضروه شيئا

.في تشريعاته

:(رصاد اللفظي )التوشيحاإل رابعاا:ج الاالت معينة فهي تعكز على مجرصاد أنه ير ة لفن اإليظهر من خالل الشواهد المدني

فسادهم في األرض باإلضافة إلى أن من صفات ،انالقرناء هو الشيطوأن أسوأ ،قضية اليهود وا وأن المؤمن يكون شاكرا ،والحكم بين الناس بالعدلالمنافقين أنهم يظهرون خالف ما يبطنون،

وأنه سبحانه يدبر للكافرين ويرد كيدهم إلى نحورهم. ،وطاعته لربه بعبادتهعلى آخر "وتكمن بالغة اإلرصاد في داللته ني بالغة اإلرصاد بقوله:وذكر د. بسيو

.(0)الكالم قبل الوصول إليه فالكالم الجيد ما دلت موارده على مصادره وكشف أوله عن آخره "التنبؤ بنهاية الكالم من لمتلقياأنه يظهر جمال هذا الفن في أنه يم كن إلى صل خ ون

عندما يقرأ بدايته.

العكس والتبديل: :خامساا نه وأنه يوجد تشابه بي، محسنات اللفظية التي تختص باللفظينا سابقا أن هذا الفن من الأر

،وتتشوق اليه األسماع ،فهذا اللون البديعي تفضله النفس ،وبين المحسن المعنوي المقابلةمجاالت تمثلت ديل في ولقد اختص العكس والتب ،القلوب وال تمل من ذكره األلسن وتهفو إليه

وأنه يجوز ، تعالى على خلق الشيء من العدمقدرة اهلل ،وتحدثت عن أمور منها ،في آيات عدةالمؤمنين وهو وأيضا أنه سبحانه هو ناصر عباده ،ن األكل من طعام اليهود والنصارىللمسلمي

وأن ،لمعصيةيضلهم الى طريق الغواية واأما الكافرين فموالهم الشيطان ،وليهم ومدبر أمورهم من عادات اليهود والنصارى تكفير بعضهم البعض.

(.065ص) ، علم البديع دراسة تاريخية وفنية ألصول البالغة ومسائل البديع ،( فيود 0)

008

المبحث الثاني ثره على مفردات البديعالمعنى وأ

إن المعنى له األثر الكبير في آيات الذكر الحكيم، حيث إنه يكسب اآلية رونقا جماليا ، إذا وضع اسما معرفة في وموسيقيا . يقول د. عبد الفتاح الشين: "وهكذا نجد أن التعبير القرآني

مكان أو نكرة في موضع، فإنما يكون ذلك لحكمة يعلمها اهلل وسر تقتضيه اللغة، وهدف يقصده في المعنى، ولو حاولنا وضع أحدهما مكان اآلخر، الختل التناسق في اآلية وزال االنسجام

(0)المطلوب في التركيب. ى ي يكون التحسين بها راجعا إلى المعنويمكن تعريف المحسنات المعنوية بـ: "هي الت

لى اللفظ عرضا ، ألنه (0)ما أفيد باللفظ معنا حسنا تبعه، وحسن اللفظ الدال عليه" لك قصدا ، وا إذن المحسنات المعنوية تختص بالمعنى مع األخذ بعين االعتبار باللفظ، ألنه ال يمكن

رى كالروح في الجسد ال يفترقان عن فصل أحدهما عن اآلخر، فكالهما كشقي مقص، أو باألح بعضهما البعض.

تعداد، نذكر منها وتعد األلوان المعنوية أكثر بكثير مقارنة باأللوان اللفظية من حيث ال، حسن التقسيم، تجاهل العارف، التعليق، المذهب الكالمي، التجريد، التورية، براعة االستهالل

. الخ من محسنات معنوية أثرت .النشر م، الطي وأسلوب الحكيلمقابلة، المشاكلة، الطباق، ا كتب البالغة وجعلته علما مستقال بذاته.

:الذي جاء في المباحث السابقة عنى على مفردات البديع على النحوويمكن الحديث عن أثر الم

أولا: الطباق:ظ أن ورودا في كتب البالغة فنالحمن أول المحسنات المعنوية ذكرا يعد هذا المحسن

كل كتاب تحدث عن األلوان المعنوية يبتدأ بأول مبحث أو فصل هو المحسن المعنوي الطباق.ومن الجدير بالذكر أن محسن الطباق هو أكثر المحسنات ورودا في القرآن العظيم

يحاءات يتركها من بشكل عام، وبالسور المدنية بشكل خاص لما يحمل في طياته دالالت وا أو السامع.على نفس المتلقي

(.85)ص جاز البياني في الفاصلة القرآنية دراسة تطبيقية على سورة النساءالحشاش، االع( (0 (.355الشوبكي، الطاهر ابن عاشور وجهوده البالغية في ضوء تفسيره التحرير والتنوير )ص ( (0

004

ويقول المطعني عنه: "وربما كان أكثر ألوان البديع ورودا ، وعلل ذلك أن القرآن كثيرا ما (0)يتحدث عن االيمان والكفر في سياق واحد، والطاعات والمعاصي، والظلمات والنور"

ويذكر عالن: "الطباق أساس جمالي مهم في التتابع النصي، ومحور معنوي تدور حوله (0)ايحاءات متعددة"ظالل و

الكفار استبدلوا االيمان أن ما سيأتي، اللون البديعي هذا ومن الجوانب التي ركز عليهابالكفر فخسروا سعادة الدارين، وأن أهل الكتاب يخلطون بين الحق والباطل بإلقاء الشبه

قومه له بأنهم والتحريف والتبديل، وال ننسى أن هناك تسلية للنبي صلى اهلل عليه وسلم بتكذيبقلوبهم، باإلضافة إلى أن دون وختم علىجاح لن يؤمنوا فاإلنذار وعدمه على سواء فهم

ن يخطئون في مواالتهم لألعداء، فهم يريدون لهم النفع والمحبة، والكفار يريدون لهم المسلميوعدم الضر ويضمرون العداوة والحقد لهم، وأيضا أن الموت أجله محدد، ال يمنعه القعود

الخروج للقتال، فأسبابه متعددة ولكنه واحد.براز المعنى وتوكيده في نفس إلجمالية التي يحملها الطباق فهي وأما عن القيمة ا

"ما من ريب في أن الجمع بين األمور عبد الفتاح الجمال في الطباق قائال : د. المتلقي ويذكرسنه الضد، يظهر ح -كما قالوا –، فالضد المتضادة يكسو الكالم جماال ويزيده بهاء ورونقا

ولكن وظيفة الطباق ال تقف عند هذا الزخرف وتلك الزينة الشكلية، بل تتعداها إلى غايات ال أسمى فال بد أن يكون هناك معنا لطيفا ومغزى دقيقا وراء جمع الضدين في إطار واحد، وا

(3)كان هذا الجمع عبثا وضربا من الهذيان"

ياا: المقابلة:ثانإن المقابلة من األلوان البديعية المعنوية الجميلة، والمحببة للنفس وللمتلقي، فال يمل من

يقاظه، فضال عن جمال وقعها قراءتها، كيف ال وهي تحتاج إلى إ سماعها أو عمال الذهن وا امع.للفكرة في نفس الس لتي تخلفها بعد سماعها، ومن ترسيخعلى اآلذان في الموسيقى ا

رصاد اللفظي، وأنه تكمن بالغة وتحدثنا سابقا أن هناك التقاء بين هذا المحسن واال رصاد في توقع المتلقي نهاية اآلية القرآنية كما في قوله سبحانه:اإل الل ر ممك وي ون ر ممك وي

رين ماكم ل ا خيم وهكذا محسن المقابلة. [32األنفال: ] والل

(.0/406المطعني، خصائص التعبير القرآني )ج( (0 (.009عالن، البديع في القرآن) ص( (0 (.036)ص بديعفيود، علم ال ( (3

003

"إن الغوص في عالم المقابالت يضعنا في دائرة ن عن المقابلة:ر قول عال ونذكالمراقب للصور المتتابعة أمامه، ولشدة اكتمال تقابلها تجعل المتلقي معجبا ومشدودا ، ومتيقظا للمتابعة واالنتباه إلى النتائج السريعة التي يستخرجها من الشريط المعروض، ولهذا فهي تجلب

(0)ال تتعب الذهن وتخلق دوائر متعددة من الدالالت واألبعاد" المتعة، و

ثالثاا: الطي والنشر:ن فن الطي والنشر من المحسنات المعنوية األقل ذكرا في أي القرآن الكريم بالمقارنة مع إ

. وغيرهم، واألمثلة والشواهد التي وردت عليه قليلة، .محسنات أخرى، مثل الطباق، والجناسعمال ذهن من المتلقي، غير ترتيب الطي، فهو يحتاج إلى إ ثرها ما كان النشر فيه علىولكن أك

فعليه أن يتمعن ويركز فيما يقرأ حتى يرجع كل نشر إلى طيه.ومن المجاالت التي ركز عليها هذا الفن أمور عدة منها أن االنفاق في سبيل اهلل يكون

النار، وم القيامة هناك فريقين أهل الجنة، وأهل ي ا ، وأنسرا وعالنية، وأن بعد العسر يسر ن تثبيت األقدام في مواطن القتال يكون بصدق التوجه إلى اهلل ثم أباإلضافة غلى عبرة وعظة ب

االستغفار، والدعاء، وأيضا أن الذين يحاربون شريعة اهلل ودينه وأولياءه ويحاربون رسوله جزاءهم واألرجل من خالف، وفي اآلخرة عذاب النار.،و قطع األيدي في الدنيا إما القتل، أو الصلب، أمطويا فيه حكمة، فهو طيالطي والنشر هي عندما يذكر ال وأن القيمة الجمالية لفن

، حتى تصل الفائدة وتعم الفكرة طيما يذكر من النشر العائد على ال يهيئ النفوس ويعدها لتلقيي والنشر ثقة بأن السامع يرد كل واحد إلى ما ، وفي تعريف الطتامة كما هي كاملة الوجهة

.ففي ذلك حكمة في حد ذاتهايناسبه

أسلوب الحكيم:بعاا: رالكريم، وفي السور المدنية أسلوب الحكيم من المحسنات القليلة الذكر في القرآن العل

نه، ومن المجاالت التي ركز عليها هذا المحسن، أن الحكمة من زيادة الهالل ونقصا، باألخصهي بيان مواقيت للناس في عباداتهم، ومعامالتهم، واتباع القرآن أسلوب التدرج في تحريم الخبائث مثل الخمر، ألن المجتمع كان جاهليا ، باإلضافة إلى أنه ينبغي أن تكون النفقة

للوالدين، واألقربين، واليتامى، والمساكين، وابن السبيل.

(.033)ص عالن، البديع في القرآن( (0

001

عمال عقله، أسلوبوأخيرا أنه يكمن الجمال في الحكيم في تحريك نشاط السامع، وا ويجعل السائل متيقظا أكثر ويزن السؤال مع نفسه أن ما الحكمة من وراء هذا التساؤل.

خامساا: التورية:التورية محسن لطيف تفضله النفوس، ويعمل على إعمال العقل وتنشيطه، واستغالل

كثيرة، ويمكن المتكلم من التعبير عن مشاعره ثراء اللغة، ألنه يتطلب كلمات محددة تحمل معان صرح صراحة بالكالم.يهو لم ف ومقاصده بدون أن يحرج اآلخرين

وهناك جوانب ركز عليها هذا الفن هي أنه سبحانه يحفظ هذا الدين إلى يوم القيامة، و ني، وذكر جمال الولدان الذين يخدمون أصحاب الجنة فهم في شباب دائم، وأن حطام الدنيا فا

مطر غزير أعجب فيه الكفار، فأخضرت األرض منه، ثم ما لبث أن كمثل مثل الحياة الدنياعضهم يبس هذا الزرع كأن لم يكن، وأيضا تصوير عادة من عادات الجاهليين أنهم يرمون ب

ا بين الرجال والنساء.بعضا بالزنى إذا رأوا تعارف (0)وتكمن بالغة التورية في:

بعيد المراد يبدو من خلف المعنى القريب غير المراد في صورة حسنة لطيفة.أن المعنى ال .0أن المخاطب يدرك في بادئ األمر المعنى القريب لسرعة إدراكه له قبيل البعيد فإذا ما وقف .0

طالة النظر كان له وقعه وأثره الحسن في يعلى المعنى البع د بعد ذلك وأدركه بالتأمل وا النفوس.

ا فيوري عنها بمعان كلم من أن يخفي المعاني التي يخشى التصريح بهأنها تمكن المت .أخرى

سادساا: المشاكلة:إن المشاكلة فن بديعي معنوي، يختص بالمعنى، ولكن القارئ يعتقد من أول وهلة أنه

بأنه يهتم باللفظ، وهنا يكمن سر جمال المشاكلة، وهي المفاجئة التي يتركها أي خالف ذلك، نما بالمعنى.هذا الفن في نفس المتلقي عندما يالحظ أن التشابه ليس باللفظ وا

أما عن الجوانب التي ركز عليها فن المشاكلة، أن اهلل سبحانه هو عالم الغيوب، وأنه ول من تعرف على ى نحورهم، والحكمة الجميلة التي تقعز وجل يدبر للكافرين، ويرد كيدهم إل

(.060علوان، من بالغة القرآن) ص :(، وينظر080)ص فيود، علم البديع( (0

006

الشدة، وأيضا الجزاء من جنس العمل، وأخيرا أنه أفضل صبغة في عليه عرفه تاهلل في الرخاء هي صبغة اإليمان.

ونستنتج من خالل الشواهد التي استشهدنا بها على المشاكلة أن أمثلة المشاكلة التوضيح هن القرآن يتوخى في أسلوبالتحقيقية أكثر ورودا من المشاكلة التقديرية، وذلك أل

واإلبانة.

المدح بما يشبه الذم:سابعاا: تأكيد لتي تحتاج إلى إيقاظ عد المحسن المعنوي تأكيد المدح بما يشبه الذم من المحسنات اي

الكتاب يعيبون على المسلمين، ، ومن المجاالت التي ركز عليها هذا الفن، أن أهللمتلقيلذهن ن الذين أخرجوا من ن عليهم إيمانهم باهلل عز وجل، وأيضا أنه سبحانه أكد مدحه للمسلميرو كنوي

ديارهم بأنه ال ذنب لهم إال قولهم ربنا اهلل. : (0)أما عن جمال هذا المحسن وقيمته الجمالية والداللية يقول د. بسيوني أنها تكمن في أمرين

: هو بمثابة الدعوى التي أقيم عليها الدليل والبرهان، وذلك أن المتكلم يستدل على األمر األولثباتها في الضرب الثاني، ويستدل على ذلك بالتعليق على ما ال نفي الذم في الضر ب األول، وا

وى الشجاعة عيبا ، يكون، وال يتحقق له وجود بحال من األحوال فعندما نقول: ال عيب فيك س يب لك محال.وكون الشجاعة عيبا محال، فثبوت الع

ينطق بأداة االستثناء يتوقع السامع : المباغتة والمفاجئة للسامع فإن المتكلم عندما األمر الثانيأن المستثنى مخالفا للمستثنى منه كما هو المألوف من هذا األسلوب، وعندما يأتي المستثنى مؤكدا للمستثنى منه وعلى خالف ما يتوقع السامع تكون المفاجئة والمباغتة التي تكسب المعنى

أسلوب تأكيد المدح. طرافة وتثير في النفس تنبيها ، وبهذا يتأكد المدح في

ليل:ثامناا: حسن التعهو محسن جميل طريف، يحتاج إلى تأمل وتفكر من المتلقي، ويتطلب ذكاء وحضور بديهة من الكاتب، ويعتمد على الخيال، وال يتقيد بالعقل أو المنطق، ووقعه على النفس محبب،

ا عن التعليل.ألن الشيء إذا كان معلال كان آكد فيها وأرسخ من إثباته مجرد

(..060) ص علوان، من بالغة القرآن :وينظر ( (0

007

ويكمن سر جمال حسن التعليل في عنصرين إبداعيين يتميز بهما عن سواه من : (0)المحسنات المعنوية

: عنصر النقض الذي يعني إنكار العلة القديمة المعروفة، وهو يتطلب من صفات الكاتب أولا نكترهافة المالحظة واالنتباه، النتقاء ما يستحق ال اره من العلل ركيز عليه لنقضه وا

المعروفة.

: عنصر االستطراف الذي يعني توليد علة إبداعية جديدة مناسبة لتحل محل العلة القديمة ثانياا المعروفة، وهذا يتطلب القدرة على اكتشاف العالقة الخفية، أو الرابطة غير الملحوظة بين

لتعبير عنها صفات الموصوفات وخصائصها، والتي تبدو بعيدة عن الذهن، وتجسيمها با لغويا .

ملتقى رابطة الواحة الثقافية، حسن التعليل في الشعر.( (0

002

المبحث الثالث التلوين بالمحسنات الصوتية في القرآن الكريم

لقد نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، متحديا العرب بفصاحته، وبالغته، وبما فيه من إعجاز، وبكل ما فيه من سور، وآيات، وحروف حتى في فواصل اآليات تجد هناك حكمة

من ذلك.ستمع، يجدها في اء البالغة أن في القرآن العظيم موسيقى يحس بها المولقد أثبت علم

نما زيادة عليه كلمة أو حرف أوفواصله، فلم تأت التها ومقاصدها.لها دال اعتباطا وا ويرى أ. علي أحمد "أن القرآن الكريم هو النظم المعجز حيث يستحيل عليك أن تستغني

يمكن ال مقصود في أي أية منه، فكل كلمة في مكانها ن كلمة من دون إخالل بالمعنى العفيه استبدالها بغيرها، فلو استبعدناها لم نقدر أن نضع مكانها أخرى تقوم مقامها وتؤدي وظيفتها، فكل لفظة لها داللتها في تركيبها، ومكانها ال تؤديه غيرها، فمهما رددت النظر وكررت التالوة

(0)رادف في الكلماتفلن تقف على زيادة فيه أو نقص أو تكل حرف وضع في مكانه المناسب، فال تنافر بين العبارات، وال و التالي لكل لفظة، وب

بين الحروف، وفي هذا سر تقتضيه اللغة، وحتى يظهر لنا إعجاز هذا الكتاب الكريم.يقول د. حكمت صالح: "واإليقاع في القرآن الكريم يتأتى من روافد متعددة، منها ما

ق بالتالوة باعتبارها مظهرا صوتيا ، فالتناسق في طول اآليات وقصرها، وفي الوصل يتعلتباعية بديعة في انسجاماتها بعامة، غير أن االيقاع االقطع، وفي أماكن الوقف تشكيالت و

ويتابع أيضا : "ويقوم اإليقاع (0)ال عن مفاصلها"ضواصل اآليات ففالصوتي المباشر يتجلى فيه (3)م والتغير والتساوي والتوازي والتالزم والتكرار"على النظا

ذا أمعنا النظر في السور المدنية فإننا سنجد ذلك جليا وكيف أن المحسنات الصوتية وا لما سيسمع من ويجعله مشدود السمع، ومتيقظ ومتمعن أضفت جوا موسيقيا يسحر السامع،

آيات

(. 00)صوأسلوبية يم دراسة بالغية أحمد، أسلوب الحكيم في القرآن الكر ( 0) (.09في جماليات تصوير الحركة في القرآن الكريم )ص ( صالح،0) .02-09( المرجع السابق، ص ص3)

001

لفة، مما ينتج نوعا من التنويع ومن الممكن تكرار بعض األلفاظ من تراكيب مخترة الرحمن وننظر في قوله والتلوين الموسيقى والصوتي، ولعل خير دليل على ذلك هو سو

بفتعالى: رءآليأ [03الرحمن: ] انبذكات مك ب

هذه اآلية تكررت في سورة الرحمن إحدى وثالثين مرة، "يعلق د. محمود األطرش بقوله: في كل مرة تأخذ دالالت مختلفة، وقد وردت بعد تعداد النعم، وتعداد النقم، وهي حين وهي

تشير إلى النعم تعني اإلثارة للمبادرة لتفادي ما سيقع منها واالعتراف بخطرها والتوجه بالشكر (0)لصاحب الهداية الذي كشف عن األبصار والبصائر فعرف بحقيقتها"

ستحق مع تجديدة "سياق إليها كشفت هذه اآلية عن نعمةما انتهى اللكا "و ويتابع أيضما سبق من أمثالها، االعتراف والشكر والتصديق، ومعنى ذلك أن كل مقطع من المقاطع عقب بذكره "فبأي آالء ربكما تكذبان" يستوجب وحده االعتراف بوجوب شكر النعم أو التحذير من

(0)خاصا " ووقوع تلك النقم، أو أن كل نعمة تستوجب شكرا ، "فنظام القرآن الصوتي في ائتالف حركاته، وسكناته وجاء على لسان علي أحمد قوله:

ول، ويسترعي األسماع، ويستهوي النفوس، اته، أمر يبهر العقه واتصاالته وسكتتومداته، وغنابصورة تختلف كل االختالف عما يجده المتذوق لكالم الناس من نسق وانسجام، فإنه مهما كان كالم البشر سهال جزال عذبا ، فإنه ال يخلو من قصور في المعنى، أو ثقل في النطق، أو خلل

(3)في الترتيب"سب: ومن عجيب وقال ابن األثير حين تحدث عن وضع األلفاظ في موضعها المنا

دالن على معنى واحد، وكالهما حسن في االستعمال، وهما على وزن يذلك أنك ترى لفظين ة واحدة، إال أنه ال يحسن استعمال هذه في كل موضع تستعمل فيه، بل يفرق بينهما واحد وعد

(4)نظره" مه، وجل هبك، وهذا ال يدركه إال من دق ففي مواضع الس

(. 004 -003األطرش، فصول في بيان القرآن الكريم ) ص ص ( 0) .003ص ( المرجع السابق،0) (. 00)ص ( أحمد، أسلوب الحكيم في القرآن الكريم3) ( .0/064الشاعر )جو ن األثير، المثل السائر في أدب الكاتباب( 4)

081

ا: تعالىو قوله سبحانهبل ومث م ل جع جوأفهٱلل ف بنيأقلأ ن م ل رج ل لۦ جع وما

م وجك زأـ يأ مٱل ل ك قوأ مأ ذلك بأناءك مأ

أ دأعياءك مأ

جعلأ وما مأ هتك م

أ ونمنأه ن ت ظهر

و ه وهك مأ فأ بأ ٱلل ول ويقٱلأيق ديوه يلهأ ب ت وقوله: [4حزاب:األ]ٱلس ال إذأق ت

رأ ٱمأ

نتنكأ إ من

لأ ب تق راف ر نم فبطأ لكما نذرأت إن رنرب ميع عمأ يم ٱلس عل ]آل ٱلأ[35عمران:و)البطن( في الثانية، ولم يستعمل )الجوف( موضع األولى،فاستعمل )الجوف( في "

)البطن(، وال )البطن(موضع )الجوف(، واللفظتان سواء في الداللة، وهما ثالثيتان في عدد ا، فانظر إلى سبك (1)." األلفاظ كيف تفعل واحد، ووزنهما واحد أيض

نما خفالتكرار ال يأت وأغراض جديدة. يمل دالالت ومعانيحبط عشواء، وا "وينظر إلى التكرار من زاويتين هما: زاوية ويقول د. أسامة جاب اهلل عن التكرار:

إذا اعا موسيقيا متناغما ، وذلككرار من الناحية اللفظية يحقق إيقاأللفاظ، وزاوية المعاني، فالتكان قائما على وحدات متساوية من األصوات التي اتصفت بالحسن، أما إذا قام على أصوات

أو ألفاظ ثقيلة أو غريبة فإنها تؤدي إلى نتائج عكسية وهي التنافر والقبح السمعي. ء ولربما هذا ال ينسجم مع ما هو موجود في القرآن، فثمة ألفاظ غريبة بعض الشي

من ا تم مالحظته من قبل البالغيينتتسم باالستثقال، وهذا م نفس الغرابة أوتجاورها لكلمة بنتآلف األلفاظ، فالغرابة أو ذات األلفاظ الثقيلة جاءت منسجمة في موقعها في اآلية القرآنية، أما

حناب والمساواة، ويرتبط بصورة أوضالتكرار من الناحية المعنوية، فإنه يرتبط باإليجاز واالط (0)يقبح في غيرها"و متلقي وأقدار المستمعين، فقد يحسن في مقامات بمقام ال

والتكرار موجود في فنون البديع ويتمثل في الجناس التام والمماثل، وطباق السلب وغيرها. ونخلص مما سبق أن القرآن الكريم معجز بلفظه، وحروفه، وعباراته، وفواصله التي أعطت

مع.لى عز وجل ويتمعن ويتفكر فيما يسعي سمعه آليات المو ع ير ا جعلت السامنغما موسيقي

.(0/064ج )الشاعر و ( ابن األثير، المثل السائر في أدب الكاتب0) . )موقع إلكتروني(.القرآن الكريم ، التلوين بالمحسنات الصوتية فيجاب اهلل( 0)

080

:منابع التلوينات الصوتية :(0)ان من منابع التلوينات الصوتية وهمادعيم التكرار إلى نوعين اثنين ي من الممكن تقس

وقد تم ذكر هذا اللون البديعي عند البالغيين على أساس مبدأ ، : تكرار اللفظ والمعنى معا األول )داللة اللفظ على المعنى بشكل مردد(.

على معنى واحد، والمقصود به يقول ابن األثير: إذا كان التكرير في اللفظ والمعنى يدل ن: كقوله تعالى: ين مختلفيغرض ن

ونأ وتودل مم لك نها

أ ائفتنيم الط إامدى الل ك م عد ي إوذم

ومك اتالش ذ كفرينغيمالم ويقمطعدابر بكلماته ق الم ق ي نم

أ وي ريد الل مم * تك ون لك

ون م ر جم م م ل ا لومكره و اطل الم بمطل وي ق الم [8 -1األنفال: ] ل حق

نما جيء به هنا هذا تكرير في اللفظ والمعنى وهو قوله: )ويحق الحق وليحق الحق( وا الختالف المراد، وذاك أن األول تميز بين اإلرادتين، الثاني بيان لغرضه فيما فعل من اختيار

(0)ذات الشوكة على غيرها، وأنه ما نصرهم وخذل أولئك إال لهذا الغرض" نما جاء هذا النوع من التكرير في اللفظ والمعنى معا في القرآن العظيم، بمتانة وقوة وا

يقاعا موسيقيا يتعسر على الشاعر أو الناثر االتيان بمثله.و جزالة في المعنى، وا : الثاني: تكرار اللفظ دون المعنى

الفاصلة القرآنية:والميم ل حروف المد واللين والغنة"لقد مالت العرب في سجعها وقوافيها إلى استعما

ل القرآنية ختمها بالنون مسبوقة ر في الفواصوغيرها، وابتعدوا عن الحروف الصعبة وقد كث (3)بالمد، وقال السيوطي: وحكمته وجود التمكن من التطريب بذلك"

الجناس:إن وجود الجناس في القرآن بكثرة وبأنواعه المختلفة: "إنما مقصده اإللمام بمعطيات هذا

(4)اللون صوتيا وما يتبع ذلك من دالالت سياقية"

( المرجع السابق. 0) ( .3/5والشاعر )جابن األثير: المثل السائر في أدب الكاتب ( 0) (.11)ص محمد، فواصل اآليات القرآنية دراسة بالغية داللية( 3) . )موقع إلكتروني(.كريم، التلوين بالمحسنات الصوتية في القرآن الجاب اهلل( 4)

088

ثر من التكرار بنوعيه، منها ما يصاحب المعنى، ومنها ما وأخيرا فإن القرآن الكريم أك نما جاء موافقا لآليات ومعانيها، وكما أن يخالفه، وكل منهما تكرار ليس فضله أو زيادة، وا السور المدنية راعت هذا الجانب ويظهر ذلك في إظهار صفة النفاق عند المنافقين، ومعاندة

أهل الكتاب واليهود.د خضر: "إن الفاصلة القرآنية تأتي في موضعها تابعة للمعنى وهو يطلبها، ويقول د. السي

وال نجد غيرها يحل محلها، كما هو المعتاد في كثير من سجع العرب فسجعات القرآن نازلة في مواضعها، مالئمة لمواقعها، بريئة من التكلف، تتبع فيها األلفاظ المعاني، فال نقص وال زيادة وال

(0)السجع" تكرار لضرورةونستنتج مما سبق أن للتلوينات الصوتية األثر الكبير على نفس المتلقي، وعلى سمعه،

فجعلته يمعن النظر أكثر فيما يقرأ ويسمع من آيات الذكر الحكيم، فال تجد سورة خالية من المحسنات اللفظية والمعنوية والتلوينات الصوتية واإلعجاز البالغي.

(. 50( محمد، فواصل اآليات القرآنية دراسة بالغية داللية )ص0)

084

الخاتمةننا إلى نهاية هذا البحث الذي عرضنا فيه عن األلوان البديعية في السور بعد أن وصل

حيث تم اعتماد تسعة فنون من الفنون الراقية من ، وقد تم التركيز على األلوان المعنوية، المدنيةى عظمة ر علرى من األلوان اللفظية التي تؤشاأللوان المعنوية، وكذلك تم اختيار ستة فنون أخ

.الغي في القرآن الكريم السيما السور المدنيةاالعجاز البلقد حاولت الباحثة التعامل بموضوعية : وقبل البدء بعرض هذه النتائج من الممكن القول

والتي ، نحاء الرسالةأحاولت أن أجتهد ألضع بصماتي في في كتابة هذا البحث، كما أننيل الذي سرت عليه وقد يفي توضيح السبل جهدا ي الذي لم يأوتجويدات مشرف ينت بتنقيحات ز

تم التوصل إلى ما يأتي : السيما في السور المدنية، كثر الفنون البديعية حضورا في القرآن الكريمأيعتبر فن الطباق. وقد كان ، (بيسفيها عن طريق )التصنيف الن آلية معينة لمسألة السور المختلفوضع

اإلخالص والمعوذتين( إلى و التغابن والمطففينالرحمن، و و والرعد، ترجيح سور)الفاتحة .( لصالح السور المدنيةالزلزلةو بينما كان ترجيح للسور )الصف والبينة، المكية

أكثر ما تميزت به السور المدنية أنها تحدثت عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى .ودعوتهم لإلسالم، وأنها كشفت عن سلوك المنافقين وحللت نفسيتهم

فهو يهيء ، ففيه حكمةمطويا طير هي عند ما يذكر الشالقيمة الجمالية لفن الطي والن نأحتى تصل الفائدة وتعم الفكرة ، طير العائد على الالنفوس ويعدها لتلقي ما يذكر من النش

.تامة ن القيمة الجمالية في محسن التورية في األثر الحسن الذي تتركه في النفس، وأن مكت

فهم من لفظ أخرى ت يالتصريح بها فيوري عنها بمعان ىفي المعاني التي يخشخالمتكلم ي .التورية

عندما ، ن في المفاجئة التي يتركها هذا الفن في نفس المتلقيمكأن سر جمال المشاكلة ينما بالمعنى، الحظ أن التشابه ليس باللفظي .وا

آكد في النفس لال كانإن الجمال في محسن حسن التعليل هو أن الشيء إذا كان مع ، .ه مجردا عن التعليلوأرسخ من إثبات

وكسر أفق التوقع الناتج عن اتحاد اللفظين شكليا ، الجناس على فكرة المخادعة يعتمد فن.

083

موسيقية جمالية ترتاح لها األذن تكمن القيمة الجمالية في فن السجع بأنه يعطي نغمة ، .وتطرب لها النفس

ال تكمن في ترسيخ المعنى، وذلك لوجود التأكيد في غيية والداللية لفن اإللإن القيمة الجما، ل يوحي بأن البيان القرآني يوغل في المعنىوأن اإليغا، ونه يتم المعنى ويكتملالجملة فبد

.وفي رسم المشاهد حتى يكون التصوير واضحا ومؤثرا أقوى دلت فالكالم الجيد ما، ل الوصول إليهرصاد في داللته على آخر الكالم قبتكمن بالغة اإل

.وكشف أوله عن آخره، ه على مصادرهدر موا قاربة تتهما الجمالية ميمفق، والعكس والتبديل، المقابلة: هناك نقاط تشابه بين محسنين هما

وال تمل من ، وتهفو إليهما القلوب، وتتشوق إليهما األسماع، وهي أنهما تفضلهما النفس . األلسنذكرهما

مثال :الجناس زاوية األلفاظ: نظر إليها من زاويتين هماظاهرة التكرار في القرآن الكريم ي .مثال : المشاكلة ،والتورية، حسن التعليل... زاوية المعاني و، ،والفاصلة القرآنية...

عجازه، فال تخلو سورة ، لو قامت كل الدراسات على القرآن الكريم لن تفي بحقه وعظمته وا ودراستنا للمحسنات البديعية وضحت الشيء ، عجازره سواء مكية أم مدنية من اإلمن سو

وليس اللفظ ، الزركشات اللفظيةو فكم هذا القرآن عظيم مليء بالمحسنات، القليل من ذلك بل للمعنى أيضا فهي تحمل معاني جميلة في طياتها.، فقط

واستخراج القيم ، األلوان البديعية توصي هذه الدراسة بتعميق البحث البالغي والتركيز على .الداللية والجمالية

السيما ، رآنيأنصح طلبة العلم والبالغة أن يهتموا بدراسات القرآن الكريم واالعجاز الق .االعجاز البالغي

ألنها بحق ، وأن يكثروا من قراءة كتبها، أنصح طلبة اللغة العربية أن يتذوقوا جمال البالغة .هاعلم وبحر بحد ذات

ولكنها وجهة نظر، ، وأخيرا ال أزعم في بحثي هذا أني وصلت إلى النهاية أو ذروة الكمالن من وما كا، توفيق من اهللبفما كان من صواب ف، إليه بالبحث والدراسة توصلتواجتهاد

.خطأ فمن نفسي ومن الشيطان

المصادر والمراجع

086

المصادر والمراجع

لقرآن الكريم.ا

،جامعة دياليبمجلة الفتح م(. بالغة المشاكلة في القرآن الكريم.0228) إبراهيم، باسم.(30،)0-05 .

المثل السائر في أدب الكاتب ه(. 0402األثير، نصر اهلل بن محمد بن عبد الكريم. )ابن . تحقيق: محمد عبد الحميد.) د.ط(. بيروت: المكتبة العصرية.والشاعر

)رسالة أسلوب الحكيم في القرآن الكريم دراسة بالغية وأسلوبيةم(. 0203-0204، علي.)أحمد الجزائر. ماجستير غير منشورة(. جامعة قاصدي،

تحرير التحبير في م(. 0995األصبع المصري، عبد العظيم بن الواحد بن ظافر. )ابن أبي . )د.ط(. القاهرة: وزارة . تحقيق: حنفي شرفصناعة الشعر والنثر وبينان إعجاز القرآن

األوقاف.

. الكويت: وزارة 0. طفصول في بيان القرآن الكريمم(. 0204ه/0435األطرش، محمود. ) األوقاف والشؤون االسالمية.

روح المعاني في تفسير القرآن ه(. 0405األلوسي، شهاب الدين محمود بن عبداهلل الحسين.) بيروت: دار الكتب العلمية. . تحقيق: علي عطية.العظيم والسبع المثاني

.الموازنة بين شعر أبي تمام والبحتري م(.0994) أبو القاسم الحسن بن بشر اآلمدي. اآلمدي، دار المعارف. )د.م(: .4ط أحمد صقر. تحقيق :

مصر: .5ط .إعجاز القرآن للباقالني م(.0991أبو بكر الباقالني محمد بن الطيب.) الباقالني، دار المعارف.

. تحقيق: محمد عبد صحيح البخاري ه(.0400اري، محمد بن إسماعيل أبو عبد اهلل.)البخ .)د.م(:دار طوق النجاة.0ط الناصر.

. )د.ط(. لبنان: )د.ن(.الوافي معجم وسيط اللغة لعربيةم(. 0982البستاني، عبداهلل. )

087

.0ط .الواضح في علوم القرآن م(.0998ه/0408) ومصطفى، محي الدين. ،البغا، مستو دار العلوم اإلنسانية. دار الكالم الطيب، دمشق:

تحقيق: .سنن الترمذيم(. 0915الترمذي، محمد بن عيسى بن سورة بن موسى الضحاك. ) مطبعة الحلبي. مصر: .0ط أحمد شاكر.

: تاريخ اإلطالع .التلوين بالمحسنات الصوتية في القرآن الكريم)د.ت(. جاب اهلل، أسامة. www.alfaseeh.com الرابط: م،02/00/0201

. )د.ط(. بيروت: دار ومكتبة البيان والتبينه(. 0403الجاحظ، أبو عثمان عمرو بن بحر. ) الهالل.

دالئل اإلعجاز في علم م(.0990) أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد. الجرجاني، مطبعة المدني. القاهرة : .3حمد أبو فهر. طم تحقيق: .المعاني

. علق عليه: أسرار البالغة أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد.)د.ت(. الجرجاني، مطبعة المدني. القاهرة: محمود شاكر.)د. ط(.

االشارات والتنبيهات في علم م(.0991ه/0408) محمد بن علي بن محمد. الجرجاني، عبد القادر حسين. )د.ط(.)د.م(: مكتبة األعراب.تحقيق: البالغة.

. تحقيق: التسهيل لعلوم التنزيله(. 0406جزي، أبو القاسم محمد بن أحمد بن عبداهلل. )ابن دار األرقم. بيروت: .0ط عبداهلل الخالدي.

. خزانة األدب وغاية األدب م(.0224) حجة، تقي الدين أبي بكر علي بن عبداهلل الحموي.ابن : عصام شقيو. الطبعة االخيرة. بيروت: دار ومكتبة الهالل، دار البحار.شرح

مجلة الدراسات م(. علم البديع وبالغته في ضوء القرآن الكريم. 0203حسين، نصر الدين. ) .040-008(، 0) 4في الجامعة اإلسالمية بماليزيا، اللغوية واألدبية

في الفاصلة القرآنية دراسة تطبيقية االعجاز البيانيم(. 0221ه/0408الحشاش، موسى. ) . )رسالة ماجستير غير منشورة(. الجامعة االسالمية ،غزة.على سورة النساء

082

. القاهرة: 0. ط0. طفواصل اآليات القرآنية دراسة بالغية داللية. م(0229خضر، السيد. ) مكتبة اآلداب.

تحقيق: .غريب الحديث.م(0980ه/0420الخطابي، أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم.) دمشق :دار الفكر. عبد الكريم الغرباوي.)د.ط(.

سر م(.0980ه/0420) .عبد اهلل بن محمد بن سعيد بن سنان الخفاجي الحلبي الخفاجي، دار الكتب العلمية. )د.م(: .0ط .الفصاحة

. )د.ط(. بيروت: دار الفكر. روح البيانالخلوتي، اسماعيل. )د.ت(.

. 0. شرح معانيه: حمدو طماس. طديوان الخنساءم(. 0224ر بنت عمرو.)الخنساء، تماض بيروت: دار المعرفة.

. بيروت: دار 3. طمفاتيح الغيبه(. 0402الرازي، محمد بن عمر المعروف نجم الدين. ) إحياء التراث العربي.

ت: . بيرو 8. طإعجاز القرآن والبالغة النبويةم(. 0225ه/0405الرفاعي، مصطفى صادق. ) دار الكتاب العربي.

ثالث رسائل في إعجاز القرآن في الدراسات القرآنية م(. 0916الرماني، الخطابي، الجرجاني. ) . مصر: دار المعارف. 3. طوالنقد األدبي

. تحقيق: عبد األمير ديوان ابن الروميم(. 0998الرومي، علي بن العباس بن جريح. )ابن الل.. بيروت: دار ومكتبة اله0مهنا. ط

الكشاف عن ه(. 0421الزمخشري الخوارزمي، أبو القاسم جار اهلل محمود بن عمر بن أحمد.) . بيروت: دار الكتاب العربي. 3ط حقائق غوامض التنزيل.

. تحقيق: عروس األفراح في شرح تلخيص المفتاحم(. 0223ه/0403السبكي، بهاء الدين. ) عصرية. . بيروت: المكتبة ال0عبد الحميد الهنداوي. ط

سمى إرشاد متفسير أبي السعود الأبو السعود، العمادي محمد بن محمد بن مصطفى. )د.ت(. .)د.ط(. بيروت: دار إحياء التراث العربي. العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم

081

. بيروت: دار الشروق.01ط .في ظالل القرآنه(. 0400سيد قطب، إبراهيم حسن الشاربي. )

. اإلتقان في علوم القرآنم(. 0914ه/0394الرحمن بن أبي بكر جالل الدين. ) السيوطي، عبد تحقيق: محمد إبراهيم. )د.ط(. )د.م(: الهيئة المصرية العامة.

عقود الجمان في علم م(.0200ه/0433السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر جالل الدين.)ر اإلمام مسلم للطباعة القاهرة:دا .0ط تحقيق:عبد الحميد ضحى.المعاني والبيان. والنشر والتوزيع.

الطاهر ابن عاشور وجهوه البالغية في ضوء تفسيره التحرير ه(. 0432الشوبكي، رانية ) . )رسالة ماجستير غير منشورة(. الجامعة االسالمية، غزة.والتنوير

لدراية من فتح القدير الجامع بين فني الرواية واه(. 0400الشوكاني، محمد بن علي بن محمد.) . بيروت: دار ابن حزم.0. طعلم التفسير

. البديع في نقد الشعرالشيزري، أبو المظفر مؤيد الدولة مجد الدين أسامة بن مرشد.)د.ت(. تحقيق: أحمد بدوي، وحامد عبد الحميد. )د.ط(. )د.م(. الجمهورية العربية المتحدة. وزارة

الثقافة واإلرشاد القومي.

. بيروت: دار القرآن الكريم.4ط .صفوة التفاسيرم(. 0980ه/0420لي. )الصابوني، محمد ع

. دمشق: دار الرشيد.0. طالجدول في إعراب القرآنه(. 0408صافي، محمود. )

. الكويت: 0. طجماليات تصوير الحركة في القرآن الكريمم(. 0202ه/0430صالح، حكمت. ) وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية.

بغية االيضاح لتلخيص المفتاح في علوم م(. 0225ه/0406المعتال.)الصعيدي، عبد . )د.م(: مكتبة اآلداب.01. طالبالغة

.)د.ط(. تونس:التحرير والتنويرم(.0984عاشور، محمد الطاهر بن محمد بن محمد.)ابن الدار التونسية للنشر.

. الشارقة: دار 0. طهالبديع في القرآن: أنواعه، ووظائفمـ(. 0220عالن، إبراهيم محمود. ) الثقافة واالعالم.

041

من بالغة القرآن)المعاني، البيان، م(. 0225ه/0406علوان، محمد. وعلوان، نعمان. ) . )د.ق(. )د.م(.3. طالبديع(

الصناعتين )الكتابة ه(. 0404العلوي، يحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم. ) .)د.م(: مطبعة محمود.0.طوالشعر(

. شرحه: ديوان الفرزدقمـ(. 0999غالب بن صعصعة التميمي الدارامي. ) الفرزدق، همام بن . بيروت: دار الكتاب العربي. 3مجيد طراد. ط

. القاموس المحيطم(. 0225ه/0406الفيروزابادي، مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب. )ة والنشر تحقيق: مكتبة تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة. بيروت: مؤسسة الرسالة للطباع

والتوزيع.

. تحقيق: مهدي المخزومي، إبراهيم العينالفراهيدي، أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد.)د.ت(. السامرائي .)د.ط(.)د.م(:دار ومكتبة الهالل .

علم البديع دراسة تاريخية وفنية ألصول البالغة م(. 0998ه/0408فيود، بسيوني عبد الفاتح.) : دار القلم الثقافية.. القاهرة0ط ومسائل البديع.

قسطنطينية: .0ط .نقد الشعر ه(.0320جعفر بن قدامة بن زياد البغدادي.) قدامة بن جعفر، مطبعة الجوائب.

االيضاح في علوم البالغة م(. 0223ه/0404القزويني، جالل الدين محمد بن عبد الرحمن.). بيروت: دار المكتب 0. وضع حواشيه: إبراهيم شمس الدين.ط)المعاني والبيان والبديع(

العلمية.

. )د.م(: مكتبة المعارف.3. طمباحث في علوم القرآنم(. 0222القطان، مناع. )

العمدة في محاسن م(.0980ه/0420.)أبو على الحسن بن رشيق القيرواني األزدي القيرواني، محمد عبد الحميد.)د.م(:دار الجيل. تحقيق: .الشعر وآدابه

. 3تحقيق: محمد إبراهيم.ط .الكامل في اللغة واألدبم(.0991ه/0401د.)محمد بن يزي المبرد، القاهرة: دار الفكر العربي.

040

،مجلة التربية والعلمم(. الزيادة في الفاصلة القرآنية. 0202محمد، سناء. والراوي، صبا. )01(30،)002 -034.

المعجم الوسيط. د.)د.ت(.والنجار، محم، أحمد. وعبد القادر، حامد والزيات،، إبراهيم مصطفى، دار الدعوة. تحقيق: مجمع اللغة العربية.)د.ط(.)د.م(:

خصائص التعبير القرآني وسماته البالغية.م(. 0990ه/0403المطعني، عبد العظيم إبراهيم.) . )د.م(: مكتبة وهبة.0ط

ان.. لبنان: مكتبة لبن0ط معجم المصطلحات البالغية وتطورها.م(. 0221مطلوب، أحمد. )

. نضرة األغريض في نصرة القريضم(. 0993المظفر العلوي، المظفر بن الفضل بن يحيى. ) تحقيق: نهى الحسن. )د.ط(. )د.م(: دار الدعوة.

.لبنان: الكتب 0. تحقيق: عرفان مطرجي.طالبديعم(. 0200أبو العباس عبد اهلل.) المعتز،ابن الثقافية.

لسان ه(. 0404ي، محمد بن مكرم بن علي. )منظور األنصاري الرويفعي األفريقابن . بيروت: دار صادر.3.طالعرب

: االطالع. تاريخ حسن التعليل في الشعر الجميل م(.0205. )موقع ملتقى رابطة الواحة الثقافية .www.rabitatalwana.net/miltqa/showthreadم، الرابط: 00/00/0201

. دمشق: دار 0ط .البالغة العربيةم(. 0996ه/0406الميداني، عبد الرحمن حسن بن حنبكة ) القلم. بيروت: الدار الشامية.

.ديوان النابغة الجعديم(. 0998النابغة الجعدي، عبد اهلل بن قيس بن عدس بن جعدة. ) بيروت: دار صادر. .0تحقيق: واضح الصمد. ط

. شرح: بغة الزبيانيديوان النام(. 0996النابغة الزبياني، زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر. ) . بيروت: دار الكتب العالمية.3عباس عبد الساتر. ط

. نهاية األدب في فنون األدبه(. 0403النويري، أحمد بن عبد الوهاب شهاب الدين النويري. ) . القاهرة: دار الكتب والوثاق. 0ط

048

خانجي.مكتبة ال .القاهرة :3ط .معجم شواهد العربية م(.0220هارون،عبد السالم محمد.)

. جواهر البالغة في المعاني والبيان والبديعالهاشمي، أحمد بن إبراهيم بن مصطفى. )د.ت(. توثيق: يوسف الصميلي. )د.ط(. بيروت: المكتبة العصرية.

. لبنان: دار المشرق.01. طالمنجد في اللغة واالعالنم(. 0984هيئة تأليف. )

. دمشق: دار المكتبي.0. طة القرآنيةجماليات المفردم(. 0999ه/0409ياسوف، أحمد.)

الفهارس العامة

043

فهرس اآليات القرآنية: أولا

الصفحة رقمها طرف اآلية

البقرة

ن ون م لي ؤأ مأ رأه نذ ت لمأ مأأ مأ ه ت رأ نذ

أ ء مأ ه يأ

عل مسواء وا ر ينكف ٱل 6 62 ،26إن

عظيم عذاب مم ه ول ممغشاو بمصارهأ سممعهممولع ق ل وبهممولع لع ماللل 1 26 خت

اآلم ومم لم ا وب بالل ا ن آمول يق منم اس نل نا وم نني م ؤم م ب مم ه وما 8 62خر

ذب ون يكم وا كن ما ب لم أ عذاب مم له و مرضا الل فزاده م مرض 02 62فق ل وبهمم

ٱشأ ين ٱل ئك ل وم أ ل ٱلض م و ا أت ل بٱ مأل ه رت ج ربحتت ما ف دى ه 06 66 ،36 ،39...وما

منم ورة بس وا ت مأ ف ا دن عبم الع نلم ز ن ا م م ريمب ف مم ت نم

ك إونم ثمله 03 36...م

ين ال ا مأ ف ومقها ف ما ف وض بع ا م ل ث م ب نيضم

يأ تحم يسم ل الل 06 26...إن

نمتأ ال ت م نعم وا ر ك اذم يل ائ نإسم ب ا ديي بعهم وا ومف

وأ مم يمك عل ت 42-40 9226...عمم

ا نل جم رم كي رب ا نل ادمع ف وااد طعام

لع ب يام وسلننصم ت مم لم ق 60 26...إوذم

بالل آمن منم ني ابئ والص رى صا نل وا وا هاد ين وال وا ن ينآم ال 60 46...إن

لن ون عأ ي وما ون ي سل ما م ل يعأ ٱلل نأ ون م ل ليعأ و

11 63أ

د نم ع منم هذا ول ون يق م ث مم ديه يمأ ابب ت المك ب ون ت ينيكم ل ل ل ويم 19 42...ف

مان يم ل س ر وماكف مان يم ل كس لم م لع اطني ي تمل والش ت ما وا بع 020 49...وات

لم ق مم ه مانيلكأ رىتلم صا ن وم

أ ودا كنه من ل ن إ

لالم خ لنيدم م ال وا 000 64...وق

ص نل التا وق ء شم صارىلع نل يمستا ل ود ه لم التا يمستوق رىل 003 346...ا

ون يك نف ل ۥك ول يق ما ن إ ف ا ر مأأ قض ا إوذ رض

وٱلأ ت و م ٱلس ديع ج 001ب

041

الصفحة رقمها طرف اآلية

وب ق ويعم نيه بمراهيم ب إ ا به ينووص ادل م طفلك اصم الل إن ن ب ا 030-033 92...ي

عيل ما يمإوسم ه را بم إ إل ل ز ن أ وما ا ن لم إ ل ز ن

أ ومآ بالل ا ن آم

م ول وا 036- 038 23...ق

ما يأ وا م را ٱلأ جد أمسأ ٱل ر هكشطأ وجأ ول تف خرجأ ايأ 052 64...ومنأ

اه ن ي ب ما د بعم منم دى مه ل وا ات ن ي لم نا م ا نلم ز نم

أ ما ت م ون ينيكم ال 059 44 ،93...إن

الل ن لعم مم ه يمئكعل

ول أ ر ا ف ك مم وه وا ومات وا ر ينكف ال 060 44...إن

م ل ا ل ممقب وهك و ج للوا ت و نمأ سالمب يم ل منم ب الم كن ول رب ممغم ل وا ق 010 46...مشم

ن م ات ن ي وب اس ن دىلل ه آن رم ق الم يه ف ل زنم يأ مضانال ر ر 084 42...شهم

ٱلص أل مأل لك ال أ مأ ت ن

وأ مأ لك اس ل ن ه مأ ك نسائ إل رف ٱل م ا 081 66 ،342...ي

نمبأ بل سالم يم ول ج

والم اس ن لل يت مواق ه لم ق ل ونكعنالهل أ 089 66...يسم

دى ت عم منا ف قصاص ر مات والم م را الم ر همالش ب م را

الم ر هم 094 23...الش

الل نمأ وا م ل اعم ف ات ن ي

لم ا م جاءتمك ما د نبعم م زللمت مم إن يمف اك 029 23 عزيز

ممنقبأ وأا ينخل ٱل ل ث م م تك أأ ي ا م ل و ن ٱلأ م وا ل خ دأ نت

أ مأاسبأت مأ

004 69...أ

نمفأ ما لم ق ون ق ف نم ي ا ماذ ك ل ون

أ يسم ن يم دل وا فللم خيم منم مم ت

005 63 ،66...قم

اس ن لل افع ن وم كبي م ثم إ ما يه ف لم ق مميمس ل وا ر مم

كعنالم ل ونأ 009 66...يسم

ممحيض ل ا ف ساء الن ل وا ت اعم ىفذأ و ه لم ممحيضق ل ا عن ل ونك

أ يسم 000 49...و

رضاع ال تم ي نمأ راد

أ منم ل نيم

كمل نيمل اوم لده ن وم

نأ ي رمضعم ات دل موا ل 033-034 93...وا

م كم والم ك لم مم ل ا اللل اه وآت جال وت د و ا لد ت وق نالل مبإذم وه م 050 26...فهز

غٱلأ ن م د رلشأ ٱل بني دت ين ق ٱدل ف راه

كأ ألإ وت غ بٱلط رأ ف منيكأ 056 64...ف

046

الصفحة رقمها طرف اآلية

ين وال نللور ا ماتإلل نالظل م مم ه رج م ي ن وا ينآم ال ولل 051 346...الل

ل وا ممأ ون ق نف ي ين ل ا مم ر ه جم

أ مم ه فل لني وع ا س ر ها نل وا ل يم

الل مب 014 69...ه

ثيم أ ر ا

كف ك بل لي والل ات دق بالص رم وي ا ب ر ال الل حق مم 016 43ي

ف مم فلك مم ت بم ت ولإونم ورس نالل م رمب ب وا ن ذمأ ف وا عل فم ت لمم 019 42 ،96...إنم

تسبتم كم ا ما ها يم وعل كسبتم ما ا 086 63له

آل عمران

اب لم ول والم

أ إل كر ذ ي ا *وم وهبم ا ن ت هديم إذم د بعم ا ن وب ق ل زغم لت نا 1-8 92...رب

نم دل منم نلا وهبم متنا هدي دإذم بعم وبنا ق ل لت زغم اب ربنا موه ل ا نمتكأ ن إ 8 39 ،33كرحم

يت مم ل ا ن م ح الم ج رم وت ل يم فالل ر ها نل ا وت ولج ر ا فانله يمل

الل 01 346...ت ولج

الت ق ت إذأرأ مأ اٱ ر ر نم طأ فب ما ك ل رأت ذ ن ن إ رب ن ر مأ 35 364...ع

وضعتم ما ب م ل عمأ والل ث نم

أ ها ت وضعم ن إ رب تم

ال ق ها تم وضع ا م 36 44...فل

دالل نم ع منم و ه التم ق هذا ك ل ن 31 23أ

ال ق طفاكإوذم واصم رك وطه ك طفا اصم الل إن م ي رم م ا ي مملئك ل ا 40 23...ت

كعني را ال ع م كع رم وا دي ج واسم ك رب تل ن اقم م ي رم م ا 43 39 ،33ي

ي ٱل ض مبعأ لك ال ول ى ر وأ ل ٱ ن م دي ي بنيأ ا م ل ا ق صد م 52 66...و

ق ٱلأ ون م ت وتكأ طل ب بٱلأ ق ٱلأ ون بس تلأ تبلم ٱلأك ل هأأ 10 66...ي

وجا هاع ون بمغ ت آمن منم سبيلالل ونعنم دل تص كتابلملالم هم

أ ا ي لم 99 46...ق

ر وف ممعم م ر ونبالميأ و يم ع ونإلالم م يدم

أ مم نك م ن ك لم و م نكر

م ال نعن وم ينمه 24 024و

047

الصفحة رقمها طرف اآلية

ون لح فم مم ل ا م ه ـئكل وم وأ

وأ بأي وه مت و ج تسأيضل وه و و ج ٱسأودل ين ٱل ا م

أ تأف مأود ه وه رأو ج كف

026-021 63...ت مأ

ا ۦإوذ ه تبك بٱلأك ن ون م وت ؤأ مأ بلونك ولي مأ ه ون بل ت لء وم أ نت مأ

أ 009 62...ه

نيعن عاف والم والمكظمنيالمغيمظ اء اءوالض فالس نمفق ون يني اسال نل 034 42...ا

ا ن ر ممفأ ا ن ف ا اإوسم ن وب ن ذ ا نل رم ف اغم ا ن رب م ال وا نق

أ ل إ مم له وم كنق ا 041-048 63...وم

ينك فق ل وبال ق سن لم لم ن ي لمم ما باللم وا ك شم

أ ما بب رلعم مال وا ر 050 26...ف

ا إذ مأ نه و لخأم ال وا وق م وا ر ينكف كٱل م وا ون ملتك وا ن م ا ينء ٱل ها يل

أ ...ي 056 69

نني م ؤأ مل نت م ك مأوخاف ونإن ف وه لتا ف ۥ وألاءه أ وف ي يأطن ٱلش م لك ذ ما ن 015 64إ

ش الل وا ل يض لنم مم ه ن إ رفم يني سارع ونفالمك يمز نمكال ول ريد ي ا ئ 016 36...يم

بي ٱلأ زي م ي ات يأه عل مأ ت ن

أ ا م ننيلع م ؤأ أم ٱل ر ذ ل كنٱلل ا ...م 019 66

أ ل ن

أ مم ه ربل مم تجابله اسم ف وم

أ ر ك

ذ منم مم نمك م ل عملعم 095 46...ضيع

النساء

ا م م نصيب ساء ن ولل رب ون قم والم ان دل موا ل ا رك ت ا م م نصيب رجال 1-8 94...لل

م ت ولت نصيب رجال ل ل ض بعأ لع مأ ضك ۦبعأ به لٱلل فض ما م وأا 30 66...ن

وبذي ا سان ام إ ن يم دل وام ال وب ا ئ شيم به وا

ك شمت ول الل وا د ب عم 36 44...وا

ا رينق فساء ا رين

ق ل طان يم نالش يك 38 39 ،33ومنم

يدا شه لء هؤ بكلع ا ن وجئم يد بشه م

أ ك منم ا ن جئم ا كيمفإذ 40 39ف

نضجتم ما ك را ا ن مم ليه سومفن صم ا ن ات آي بم وا ر ينكف ال 56 26...إن

042

الصفحة رقمها طرف اآلية

منم ل زنم أ وما ك لم إ ل ز

نم أ ما ب وا ن آم مم ه ن

أ ون م زمع ي ين ال إل ر ت لمم

62-60 92...أ

منم ف ئ سي منم ك صابأ وما نالل م ف اسن منم ك صاب

أ 19 44...ما

إ وه ردل ولوم به وا اع ذومفأ الم و

أ ن مم

نالم م ممر ممأ جاءه ا ولإوذ رس 83 46 ،42...لال

فلنم الل لل ي ضم ومنم لء هؤ ولإل لء هؤ لإل لك ذ ذبنيبنيم ذبم 043 46...م

المائدة

يي أهدأ ٱل ول م را ٱلأ ر هأ ٱلش ول ئرٱلل شع م للوا لت م امن وا ينء ٱل ها يل 0 66...أ

ابال ت المك وا وت أ ين ال م وطعا ات ب ي الط م ك

ل ال أ ومم لم 5 346...ا

وممالمفاسقني مق ال وبنيم مننا بي خفافمر قموأ نفمس ل إ مملك

لأ إن رب ال 05-06 93...*ق

ع يسم و ول ورس ب ونالل ر ا يني زاءال ج ما ن إ ا رمضفساد

فال ن 33 64...وم

وا م ل سمأ ين بيلونال نل ا ا به م يمك ون ور دى يهاه ف را وم ل ا ا نمزنلم

أ ا ن 44-45 34...إ

لي ه ا الم م كم فح

أ وقن ون ي م لقوم ما كم ا نالل م سن ام

أ ومنم ون بمغ ي 52 36

تٱلل أۦفسوأفيأ ينه عند مأ نك م د ت رأ مني م وا ن م ا ينء ٱل ها يل

أ 54 66...ي

ق ا ن لم إ ل ز ن أ وما بالل ا ن آم نم

أ ل إ ا ن م ون م نق ت هلم كتاب

هملالماأ ي 59 22...لم

سطني قم مم ل ا بل ي الل إن المقسم ب مم ه ن يم ب مم ك اام 60 39، 344ف

لم ب ال وا ق ما ب وا ن عول مم ديه يم

أ لتم غ ول ل مغم الل د ي ود ه لم التا 64 33 ،33...وق

نا وم يتول مم منمه كثيا رى ت مم ه س نمف أ مم له متم د ق ما س ئم ل وا ر ينكف 82-80 92...ل

م وأ ون ذ اسات ن نتق لتلل

أأ م ي رم م ن يسابم اع ي الاللل ق 006 63...إوذم

عاماألن

041

الصفحة رقمها طرف اآلية

ء شم منم مم ه يماسابكعل منم وما ء شم منم مم اسابه منم ك يم

عل 50 342ما

اس نل ٱ ف ۦ شبه مأ ي ا ور ل ۥن ا ن وجعلأ نه يأ ي اأفأ ا ت يأ م كن من و

000 63...أ

األعراف

ما ه عنم ي ر و م ا 02 66م

األنفال

غيم نأ ون ودل وت مم لك ها ن

أ تنيم ائف دىالط ام إ الل م ك يعد ...إوذم 1-8 363

ل حق ون م ر جم م م ل ا ره ك ولوم طل ا لم ا طل بم وي ق 8 43الم

هإون مأ لك خيأ و مفه وا ه نت هإونت ح تأ ف ٱلأ م جاءك مفقدأ وا تح فأ ت تسأ 09 62...إن

ون و ولتك ون مع يسم ل مم وه ا ن سمعم ال وا ق ين كل 00 33 ،33ا

ا م مل دعك ا إذ ول رس ولل لل م وا تجيب ماسم وا ن ينآم ال ها يلاأ 04 26...ي

ون ر ك مم وي وك رج م ي ومأ يقمت ل وك وم

ل ثمبت وكأ ينكفر وا بكال ر ك مم ي ، 32 24 ،33...إوذم

336

ينكفر ل لل ق مضتأ مفقدأ وا ود سلفإونيع دأ ق ا م م له فرأ غأ ي م وا إنينته م وا لني و

ٱلأ نت س 38

62

الل مإن وا ب واصم مم ك ريح هبوتذم م فتفمشل وا م وا تنازع ول ول ورس الل م وا طيع

وأ

رين اب الص ع م46

69

التوبة

مم يك مف وا ب رمق ي ل مم يمك عل وا ر ه 8 23..إونيظم

فقاتل مم ينك فد م وا ن وطع مم ده عهم د نبعم م م ه مان يممأ وا كث مإونن 00 23...وا

031

الصفحة رقمها طرف اآلية

ر خ ناآلم م ا ي نم ادلل ا ي بالم مم رضيت رمضأ

الم إل مم ت لم اق 38 49اث

مم ك ومماغيم ق دلم بم ت يسم و ما لأ ا عذاب مم بمك عذ ي فر وا نم ت ل إ وه ل 39-42 99...ولتض

مأ ه وب ق ل ف ؤل أم ل وٱ ها يأ عل عملني وٱلأ ني سك أم ل قراءوٱ للأف دقت ٱلص ا م ن 62 63...إ

يني ؤمذ ون ال م ه نم وم من ي ؤم مم لك خيم ن ذ أ لم ق ن ذ

أ و ه ول ون ق وي 60 24...انلب

طائف عن ف نعأ إن مأ منك إي د ت مبعأ رأ كف دأ مق وا ر تذع 66 69...لتعأ

و فق مم نا ل ا ن هوم نم وي نكر م م ال ب ون ر م

مأ ي ض نبعم م م ه ض بعم افقات ن مم ل وا 61 24...ن

د مبعم وا ر كف و رفم المك مكم ال وا ق قدم ول م ال وا ق ما بالل ون 14 22...يملف

ر ف فلنيغأ ر م ني سبأع مأ له رأ ف تغأ تسأ إن مأ له رأ ف تغأ تسأ ل وأمأأ له فرأ تغأ 82 64...ٱسأ

كثيا وا بمك لم و قليل وا حك يضم 80 63فلم

تذر ون يعأ دأ ق مأ نلك م ملننلؤأ وا ر ذ ت تعأ ق لل مأ ه لأ إ ت مأ رجعأ إذا مأ خطأ! 94...إلأك

اإلشااة

الم جعية

غي مع فة.

زلالل نمأ ما ود د ا وا م ل يعم ل

أ ر د جم

وأ ا اق ونف را فم ك شدل

أ راب عم

91-98 34...الم

ا مأ ف ا مان إي هذه تمه زاد مم يلك

أ ول يق منم مم ه نم م ف ور س مزلتم ن

أ ما ا 004 29...إوذ

هود

مماء ل ا وغيض قملعسماءأ ا وي ماءك ابملع رمض

اأ ي يل وق 44 33...وق ض

الرعد

ل وك اد د زأ ت وما م رأاا ٱلأ يض تغ وما ث ن

أ ل ك ل م تأ ما م ل يعأ 8-03 32...ٱلل

اب ت المك م علم ده نم ع 43 32ومنم

030

الصفحة رقمها طرف اآلية

الحجر

المعظيم آن رم ق والم ن ا ث مم ل ا ن م عا كسبم ا ن يم آت قدم 81 36ول

الكهف

ر ق ود مم وه ظا قا يمأ مم ه تمسب 08 63و

األنبياء

ن م ا ن وجعلم ح ء شم ك ماء 32 66ال

الحج

ي ع ٱلس ب عذا إل ديه هأ وي ۥ ه ضلل ۥي نه

أ ف ه ول منت ۥ نه

أ يأه عل تب 4 66ك

يأ فر نت مأ ك إن ٱنلاس ها يلأ ي راب نت م م نك قأ خل ا ن إ ف عأ لأ ٱ ن م ...ب 5 62

يد ع لأ ٱ ل ل ٱلض و ه لك ذ ۥ ه نفع لي وما ه ۥ ل ض لي ما مند ونٱلل م وا ع دأ 00 63ي

نجع دأ لأ وٱ م ٱسأ م وا ر ك يهاخيأ هفٱذأ ف مأ لك ٱلل ئر نشع م م ك ل ها 36 66...لأن

ع فم د ل ولوم االل ن ربل ول وا نيق أ ل إ اق ممبغيم مندياره وا رج

خم ينأ 42 22...ال

ل يم فالل ر ها نل ا وي ولج ر ها نل فا ل يمالل 60 63ي ولج

إن اب ت ك ف لكذ رمضإن

والم ماء فالس ما م ل يعم الل نممأ ل لممتعم

12-10 94...أ

ارج منم ين فادل مم يمك جعلعل 18 42وما

النور

مم وه ل اجم هداءف ش بع رمبأ وا ت

مأ ي لمم م اتث صن حم مم ل ا ون م رم ي ين 4 64...وال

ي مل ون يعم وا كن ما ب مم ه ل رمج

وأ مم ديه يم

وأ مم ه ت مسن ل

أ مم ه يم

عل هد تشم 04 – 05 94...*ومم

038

الصفحة رقمها طرف اآلية

ني ب ي للط ات ب ي والط ات ث خبيللم ث ون بي والم ثني للمخبي ات ث بي 06 346...الم

بعم ت ي ومنم طان يم تالش وا ط خ وا بع ت ت ل وا ن ينآم ال ها يل

أ ا 00-00 94...ي

ك ر عل ه يم م ث نه يم ب ف ؤل ي م ث ا زمجسحاب ي لل ا نأ ر ت لمم

ىأ ت ف 44- 43 62...ما

ى ت ف ما ك ر ۥ عل ه يأ م ۥث نه يأ ب ف ؤل ي م ث ا زأجسحاب ي ٱلل نلمأترأ

43 62 ،24...أ

النمل

م ف يقني إ ب ن ب إ ب س منم ك ت وجئم به م ت لمم بما ت اطم

بعيد فقالأ خطأ! 00ك غيم

اإلشااة

الم جعية

غي مع فة.

القصص

منم وا تغ بم ل و يه ف وا ن ك لتسم ر ها نل وا ل يم الل م جعللك ته رحم 13 64...ومنم

العنكبوت

ون لم يظم مم سه ف نمأ وا كن كنم ول مم لمه ظم ل كنالل 42 34وما

الروم

ل اسليعأ نل ٱ ث كأأ كن ۥول ده وعأ ٱلل ألف لي ه دٱلل ونوعأ *م ن و م ل يعأ

غفل ون مأ ه ر عنٱألخ مأ وه ا ي نأ ٱدلل و ي ٱلأ ن م ا ر ه ظ6-1

66

ح الم ن م يت مم ل ا ج روي خم يت مم ل ا ن م ح الم ج ر

م 09 343 ،346ي

األحزاب

ا فجوأفهٱلل جعلم بنيأنقلأ م ل 3 ...ۦلرج

081

034

الصفحة رقمها طرف اآلية

وس م و يم ه را إوبم ن وح ومنم ك نم وم مم اقه يث م ني بي نل نا م ا نخذمأ 1 94...إوذم

ومأ ا وء س مم بك راد

أ إنم لل ا ن م م ك صم ييعم ل ا ا منذ لم ق راد

01 64 ،62...أ

ومم لم وا والل رمج ي كن من ل اسن و سم أ ولالل رس ف مم كنلك قدم 00 29...ل

ص يي ٱل و ه نللور ٱ تإل مل ٱلظل ن م م رجك ل خأ ۥ وملئكت ه مأ عليأك

43 66...ل

ماتإل ل نالظل م مم رجك ل خم ت ه ملئك و مم يمك عل يي صل ال و 43-44 94...ه

فصلت

آيات ه لتم ف ص تاب 3 96ك

دى مه ل ا العملع وا تحبل اسم 01 66ف

محمد

بمخ ي منم مم نمك م ف فسبيلالل وا ق ف نم ل ن عوم دم ت لء هؤ مم ت نمأ ها 38 43...ل

الفتح

ا ن بي م تمحا كف ل ا ن تحم ف ا ن 0 32إ

طا يكصر يهأد عليأكو ۥ وي تمنعأمته ر ختأ وما ممنذنبك قد ت ما لكٱلل فر غأ ل

سأ مل يما ق ت0

63

من ف مم ديه يمأ ق وم ف الل د ي ونالل ايع ب ي ما ن كإ ون ايع ب ي ين ال 02 62...إن

ر جمأ تيه فسي ؤم الل يمه عل عهد ما فب وم

أ ومنم عظيما *ا ول 02-00 99...سيق

ا وف ك معأ ي أهدأ ل وٱ م را ٱلأ جد أمسأ ٱل عن مأ وك وصدل م وا ر ينكف ٱل م 05 69...ه

معه ين وٱل ٱلل ول د رس م مل مأ ه ى ر هت مأ ه ن يأ ب اء ر ح ر ا فٱلأك لع اء شد

أ 09 63...ۥ

033

الصفحة رقمها طرف اآلية

الحجرات

ول ب نل قصومتا ومف مم واتك صم

أ وا رمفع لت وا ن ينآم ال ها يل

أ ا 0 32...ي

لٱلل ب م لمك سأ إ ملع وا نل م ت ق لل مه وا م ل سأ

أ نأكأ يأ نلونعل م خطأ! 01...ي

اإلشااة

الم جعية

غي مع فة.

الرحمن

ن رحم *ال آن رم ق الم م *عل مسان ن قالم *خل ان ي لم ا مه 0-4 3عل

كذ ت ما ك رب آلء يبأ ف ان 03 333ب

الواقعة

وريمحان ح روم 89 49ف

الحديد

رمض والم ت وا ما الس ك لم م 5 342ل

نل ا وي ولج ر ها نل فا يملالل ي ولج ور د تالصل بذا عليم و وه ل يم

فالل ر 6 342ها

مم نك يم ب ر فاخ وت وزين و ولهم عب ل ا ي نم ادلل ا ي الم ما ن

أ وا م ل 02 62...اعم

المجادلة

الل ع سم دم ق والل الل كإل ت تشم و زومجها ف ل ك اد تت ال ل وم 0 93...ق

الحشر

اه ي نأ ٱدلل ف مأ ه ب لعذ لء ٱلأ م ه يأعل كتبٱلل ن

أ ل لوأ 3 66...و

الممتحنة

031

الصفحة رقمها طرف اآلية

ون ق ت لأ اء ل وأأ مأ وك وعد ي و عد

م وا تخذ ملت وا ن م ا ينء ٱل ها يلأ 0 62...ي

ف مأ تل وك ق ي لمأ ين ٱل عن ٱلل م هىك نأ ي نل م م وك رج أ ي ولمأ ين ٱدل ... 8-9 66

ن تحن وه مم ا ف هاجرات م ات ن م ؤم م م ل ا م جاءك ا إذ وا ن ينآم ال ها يل

أ ا ، 02 43 ،93...ي

342

الصف

يم ك ٱلأ زيز عٱلأ و وه رض

وٱلأ ت و م ٱلس ف ما لل ح *سب ها يلأ 0-0 32...ي

والل مم ه ه وا فمبأ الل ن ور وا فؤ طم ل ون ريد وني المكفر ره ك ولوم ن وره تمل 8 62م

الجمعة

العظيم ل والفضم ذ والل يشاء منم تيه اللي ؤم ل فضم ك ل خطأ! 4ذ

اإلشااة

الم جعية

غي مع فة.

التغابن

م مإن وا ن م ا ينء ٱل ها يلأ فٱحأي مأ لك ا و عد مأ ك د ل وأ

وأ مأ وجك زأ

أ 04 34...نأ

التحريم

اس نل ا ها وق ود را ا ن مم ليك هموأ مم سك نمف

أ وا ق وا ن ينآم ال ها يل

أ ا 6-1 92...ي

الطالق

وا ن ينآم جال رل خم ات ن ي ب م اتالل آي مم يمك تمل وعل ي ول 00-00 99...رس

نوح

را ا وق لل ون رمج لت مم لك را*ما وا طمأ مم خلقك دم 03-04 92وق

036

الصفحة رقمها طرف اآلية

را نصاأ ونالل ند م م له وا د ي مم

فل را ا ن وا خل دم أ ف وا غمرق

أ خطيئاتهمم ا م 05 63 م

اإلنسان

ورا نث م ل ؤا ل ؤم مم ه ت اسبم مم ه ت يمرأ ا إذ ون ل مل ان دلم و مم ه يم

عل وف ط 09 62وي

الغاشية

وف ف مصم رق ما *ون وث ث بم م بل 05-06 94وزرا

البينة

ني نفك م كني شأ أم ل وٱ تب ٱلأك ل هأأ منأ م وا ر ينكف ٱل ن يك 0 39...لمأ

ن ي لم ا م ه تم جاء ا دم بعم منم ل كتابإ

الم وت وا ينأ قال تفر ا *وم ل إ وا ر م

أ وما

ل ملصني م الل وا د ب ...لعم4-5

99

قال ثأ م ملأ منيعأ ره ۥف ي ا خيأ ة ر 1 39ذ

037

واآلثار فهرس الحاديث النبوية : ثانياا

الصفحة طرف الحديث م

44 "عندما سئل النبي صلى اهلل عليه سلم يوم خروجه إلى بدر، وقد قيل ممن أنتم ؟.." 1

58 غائب أال هل بلغت ""ليبلغ الشاهد ال 2

00 وتقلون عند الطمع"، " إنكم لتكثرون عند الفزع 3

30 " ..." ياغالم إني اعلمك كلمات احفظ اهلل يحفظك، احفظ اهلل تجده تجاهك 4

032

فيثالثاا: فهرس القوا

الصفحة البحر القائل القافية م

54 الطويل الجعدي األعاديا 0

54 الطويل الجعدي باقيا 2

31 الكامل ابن الرومي رجوم 3

14 الطويل عمر بن المطوعي طائف 4

54 الكامل الذبياني الكتائب 5

31 الطويل الفرزدق مغرم 6

38 الطويل الفرزدق المقوم 7

90 البسيط الخنساء نار 8

31 الكامل ابن الرومي نجوم 9

14 الطويل عمر بن المطوعي وارف 10