”Back Bay Books“ هذهAn Economist Gets Lunch ينيداعلا ةقاوذلل ةديدج...

3
الكتبستعرا�ض ا�2012 ونيو ي والتنميةتمويل ال54 �سمعني اأحد اأن ي اإ)رةر( ن جانيت بJanet Byrne (editor) احتلوايل حركة دلThe Occupy Handbook ويورك،، نيلن ل”Back Bay Books“ موعة �سفحة،256 ،2012 .)ف ورقيغ( دولرا15.99 ال�سعر �سمع.ُ ن باأن مطالبة يكون باأن مطالبةلنا�ض ا �سوت. لدينا يريدون اإنهم �سوت. ب اأنهم ي�سعروندا بتقريرسا�سا متجدركة، واإح�تا وم�سا �سوا�سط جون فريزن يقوله الن ما هذا.�س افيدأما دي ايت.ا وول �ساحتلو من حركة الذي دافعبولوجياو الأن لباحث، ا غريأ�سا�ض�سكلت على اي تمة التلعامعية ا عن اركة ميزةمة اآراء واأ�سبحت الع توافق الركة�سمي ا فاإنه ييتا وول �ساحتلولنظام ااأن ور�سالتها بالأ�سا�ض فو�سويةلنخاع ا حتى فا�سدكي الأمريا�سي ال�سي الأك الطبقة واأنحه، اإ�س اأمل ولل�سكان قدموع ا من%1 ي ت�سكل ثراء الت، واأنه حتى وباعتهمازب ات ك ا�سمعاتجتوع من ا اأي ن العي�ض يت�سنى لنابداأ من ن اأن عليناراطية بحق، ف�سيتعق الد ال�سفر.يل دل م�سجلة وكلمات فريزن وغري56 هو كتاب يجمع، ويتا وول �ص احتلو وما اليومركة وو�سعهاأ ال من�سال مقالتيجة، فاإنت النأيا كان تنجزه. وا اأنكن اأقل بكثفعليركة ال�سطي ات نا اأ�سواها وتف�س بتحليلهالقائم ا اأ�سوات من معها.تعاطف وا نقطةيتا وول �ساحتلوثل حركة و ويقدمالية. ا الأزمةات لتف�س فا�سلة وكينيثينهارت را كارمنلقت�ساديان الأزمات ا عن لبحثهما ملخ�سهاغوف رو �سابقالقت�سادي ا كبة؛ ويذهبالي ا اأنن، اإجا، راغورام را النقد الدو �سندوقكية علىكومة الأمريواة �سجع ا�سا انعدام ال�سحفية بيثا ا�سهل؛ وتذكرنان اللئتما دعم ارون، ف�سيحة اإن اباتهاعروفة بكت، ا مكلة بعمليات كانت مدفوع�ساكنعة ا باأن فقااء ولي�ض نقدية مقابلتمويل الديد لكاتبةيت، اما ت�سف جيليان تنازل؛ بين الجتماعيز ال�سمت اان�سال تاة فاين �سحيف باأنه مناق�سةل دون يكون مقبو الذي عقد ااع القطا ا موطن �سعف مفيدة، ولكنهاء ثاقبةذه اآرام. وه اليو عا.يتا وول �ساحتلو قلب ظاهرةتطرق اإ تت يقولن بافيرة م�سهورة لواري وهناك عبا اإل كان ي�سبح عارياك لن تعرف من اإن فيهاذه ن�سيف ه اأنكند. و ا عندما ينح يقدر على تكلفةن تعرف من لرة: اإنك للعبا ا وقدد. ا ينح عندما اإلب�ض ااءق هي انعدام�سكلة اأعمالية م ك�سفت الأزمة اثلما وم عقود. منذ�ستفحل ت التيواة،�سا ادا�ستناا( انويل �سايزدي اإلقت�سا ا يذكرناي الفرن�سيلأكادزميل ا بحث اأجراه مع ال اإى التيأعليحة الإن ال، فا)تي توما�ض بيكيحوذت ا�ستل�سكان اموع من%1 ت�سكلتحدة منذت اوليا ال دخللو ل ى كل علل�سبعينات. اأنها عمقتة هو اته الأزمة الأخ ما فعل وكللعادية ا الأ تعاي�سهاأمن التية انعدام ال حاله الدعم ال�سخي اأدى اإليت. وكل ما منذ �سنواة، مقابل الكبلبنوككومة ل الذي قدمته انازلك اا يبدو على م�ساعدة م عجزها فيمدي نف�ضرهن على اأيى مواجهة حب�ض ال علطن وا�سند اأنلعتقا البنوك، هو تعزيز اذه هلأثرياء. واة الكبكات ال لنفوذ تخ�سعلقت�سادي الياأ�ض ا منليط ا هذا وكاناحتلوا حركةقود و هوا�سي ال�سي والعجزحاميؤلف واو ا ي�سفها التييت، وول �س�سكلة انعداممرثية ب�ساأن مرو باأنها تو �سكوت �ستفحال ال الآخذةدخل ال واة�سا ا�سببت فيهتة التيكيتحدة الأمريت اوليا اللح الذينا يبدو م�ساد فيما حكومة توؤي جزئي متنا�سبة.ا ب�سورة غ اأثرووهري ا الدافع هوواة�سا ا وانعدامدخل،ت ال م�ستويا واة�سالحركة: انعدام ا ل واة�سا ا انعدامأي�سا ا ولكن بالتاأكيد، من الن�سيب واة�سا ا وانعدام الفر�ضحنن�سهور ا �سعارها وي�سلط�سلطة. ال الآخذة الفجوة على ال�سوء%99 الـ ال�سديدةوات الأ�سحاب ا بلت�ساع الرفاهيةة ا حيا يجمعون بمة الذينل�سخا انحة التي�سية ال�سيا�سلطة اهية والمتنا الودةحد ااتهم غ�ساهم لهم نتيجةيحت اأت كلتميزة، وب�سي ال�سياعمل ان الا أجل تاأم من ا يكافحونن عداهم، الذي مة لأبنائهم. حياة كراحتلوايلح كتاب دلل؟ يق هو اإذن ما ا منها �ساأذكرة، كثول حليت �س وولانبحه اول، يقلذه اثة. واأحد ه ثانويل �سايزند واإ دياموان بيلقت�سادي ا فر�ضهو ون، ب جانيترةحر اتوؤيده وأ�سحاب على اية اأعلى بكثيب معدلت:لتا�سوؤال ا الن ذلك يثة. ولكطائلوات ال ال الكونغر�ض ظل اأن يحدث ذلككن كيفأع�سائهعظم االذي تعهد م( مهوريزب ا والقائم ا)بيةي العدلت ا رفع بعدم الذيلثال ا ا اإهو ما يقودنام؟ و اليوت راي�ضوبرل�سابق رومي اوظف العم يوؤيده اسيا�سة، عن ال�الهو ف�سل او واآخرون، وتور و الأمر. و د�ستوري اإذا لزم تعديل باإدخالأي�سا، مرجح احتمال غ يبدو هذا ال حسخا�ض اأ� معقولة بتفاقثل نقطة ا فاإنها�سي.ة من الطيف ال�سيتلف أماكن ا يعدو ذلك، ف�سبة لفريزن وغريأما بالن ا اإن حركةيقول غريعب. ورد ت اأن يكونس�ساتوؤ� ا ترف�ضيت �س وولاحتلوالقائم؛ القانو النظام والقائمة اسيا�سية ال�ة تقومطية مباقرادنهما�سد بدل م و ميلر، جيم�ضك ويت�سك الآراء. توافق على در�ض الذيسيا�سية، ال�علوم ال لباحث ا الذي�سكل ال ،�سهورةء الن�سطات ا حركاقراطية علىك الد اأن تكون عليه تلكن نتذكرأقل اأنى النبغي علق وا�سع. ولكن ي نطا ولي�ضأمثال فريزن وغريء من ا ن�سطا اأن همأو �سيا�سي ا اأو �سحفييأكاد ايت �س وولاحتلوا حركة جعلوا الذينية. ظاهرة عاواك جيم�س كصتاذ م�صارك اأ�يكيت جامعة كونيتوقق كلية ا البيت كتاب تاأليف �صاركس�سون،وؤ�ء الآباق: ا يح الأبي�ض علينا،لقائم ا الوطني والدينك هذا الأمرذا يهما وذهه

Transcript of ”Back Bay Books“ هذهAn Economist Gets Lunch ينيداعلا ةقاوذلل ةديدج...

Page 1: ”Back Bay Books“ هذهAn Economist Gets Lunch ينيداعلا ةقاوذلل ةديدج دعاوق New Rules for Everyday Foodies ،2012 ،كرويوين ،سر نلل ”Dutton“

ا�ستعرا�ض الكتب

54 التمويل والتنمية يونيو 2012

اإىل اأن ي�سمعني اأحد

جانيت برين )حمررة(

Janet Byrne (editor)

دليل حركة “احتلوا”

The Occupy Handbook

جمموعة “Back Bay Books” للن�رس، نيويورك،

2012، 256 �سفحة،

ال�سعر 15.99 دولرا )غالف ورقي(.

ن�سمع. باأن مطالبة

يكون باأن مطالبة

النا�ض �سوت. لدينا

يريدون اإنهم �سوت. بال اأنهم ي�سعرون

بتقرير متجددا واإح�سا�سا وم�ساركة، �سوتا

امل�سري.” هذا ما يقوله النا�سط جون فريزن

ديفيد �سرتيت.” اأما “احتلوا وول من حركة

غريرب، الباحث يف الأنرثوبولوجيا الذي دافع

عن اجلمعية العامة التي ت�سكلت على اأ�سا�ض

توافق الآراء واأ�سبحت العالمة املميزة حلركة

احلركة ي�سمي فاإنه �سرتيت” وول “احتلوا النظام “اأن ور�سالتها بالأ�سا�ض فو�سوية

النخاع حتى فا�سد الأمريكي ال�سيا�سي

الأكرث الطبقة واأن اإ�سالحه، يف اأمل ول

قد ال�سكان جمموع من %1 ت�سكل التي ثراء

حتى واأنه وباعتهما، احلزبني كال ا�سرتت

يت�سنى لنا العي�ض يف اأي نوع من املجتمعات

الدميقراطية بحق، ف�سيتعني علينا اأن نبداأ من

ال�سفر.”

وكلمات فريزن وغريرب م�سجلة يف دليل

56 يجمع كتاب وهو �صرتيت، وول احتلوا

مقال حتلل من�ساأ احلركة وو�سعها اليوم وما

فاإن النتيجة، كانت واأيا تنجزه. اأن ميكن

بكثري اأقل الفعليني احلركة نا�سطي اأ�سوات

وتف�سريها بتحليلها القائمني اأ�سوات من

واملتعاطفني معها.

“احتلوا وول �سرتيت” نقطة ومتثل حركة

ويقدم املالية. الأزمة لتف�سريات فا�سلة

وكينيث راينهارت كارمن القت�ساديان

الأزمات عن لبحثهما ملخ�سها روغوف

املالية؛ ويذهب كبري القت�ساديني �سابقا يف

اأن اإىل �سندوق النقد الدويل، راغورام راجان،

انعدام امل�ساواة �سجع احلكومة الأمريكية على

دعم الئتمان ال�سهل؛ وتذكرنا ال�سحفية بيثاين

مكلني، املعروفة بكتاباتها يف ف�سيحة اإنرون،

بعمليات مدفوعة كانت امل�ساكن فقاعة باأن

�رساء ولي�ض نقدية مقابل التمويل جتديد

املنازل؛ بينما ت�سف جيليان تيت، الكاتبة يف

�سحيفة فاينان�سال تاميز ال�سمت الجتماعي

— باأنه — الذي يكون مقبول دون مناق�سة يف املعقد املايل القطاع يف �سعف موطن

عامل اليوم. وهذه اآراء ثاقبة مفيدة، ولكنها مل

تتطرق اإىل قلب ظاهرة “احتلوا وول �سرتيت”.

وهناك عبارة م�سهورة لوارين بافيت يقول

اإل عاريا ي�سبح كان من تعرف لن اإنك فيها

هذه ن�سيف اأن وميكن املد. ينح�رس عندما

اإنك لن تعرف من ل يقدر على تكلفة العبارة:

وقد املد. ينح�رس عندما اإل املالب�ض �رساء

ك�سفت الأزمة املالية م�سكلة اأعمق هي انعدام

ومثلما عقود. منذ ت�ستفحل التي امل�ساواة،

)ا�ستنادا �سايز اإميانويل القت�سادي يذكرنا

اإىل بحث اأجراه مع الزميل الأكادميي الفرن�سي

التي الأعلى ال�رسيحة فاإن بيكيتي(، توما�ض

ا�ستحوذت ال�سكان جمموع من %1 ت�سكل

على كل منو للدخل يف الوليات املتحدة منذ

ال�سبعينات.

وكل ما فعلته الأزمة الأخرية هو اأنها عمقت

حالة انعدام الأمن التي تعاي�سها الأ�رس العادية

ال�سخي الدعم اإليه اأدى ما وكل �سنوات. منذ

مقابل الكبرية، للبنوك احلكومة قدمته الذي

عجزها فيما يبدو على م�ساعدة مالك املنازل

نف�ض اأيدي على الرهن حب�ض مواجهة على

وا�سنطن اأن العتقاد تعزيز هو البنوك، هذه

والأثرياء. الكبرية ال�رسكات لنفوذ تخ�سع

القت�سادي الياأ�ض من اخلليط هذا وكان

“احتلوا حركة وقود هو ال�سيا�سي والعجز

وول �سرتيت،” التي ي�سفها املوؤلف واملحامي

�سكوت تورو باأنها “مرثية ب�ساأن م�سكلة انعدام

امل�ساواة يف الدخل الآخذة يف ال�ستفحال يف

الوليات املتحدة الأمريكية التي “ت�سببت فيه

الذين م�سالح يبدو فيما توؤيد حكومة جزئيا

اأثروا ب�سورة غري متنا�سبة.”

اجلوهري الدافع هو امل�ساواة وانعدام

للحركة: انعدام امل�ساواة يف م�ستويات الدخل،

يف امل�ساواة انعدام اأي�سا ولكن بالتاأكيد،

من الن�سيب يف امل�ساواة وانعدام الفر�ض

“نحن امل�سهور �سعارها وي�سلط ال�سلطة.

يف الآخذة الفجوة على ال�سوء الـ%99”

ال�سديدة الرثوات اأ�سحاب بني الت�ساع

الرفاهية الذين يجمعون بني حياة ال�سخامة

الالمتناهية وال�سلطة ال�سيا�سية املرتنحة التي

اأتيحت لهم نتيجة مل�ساهماتهم غري املحدودة

كل وبني املتميزة، ال�سيا�سي العمل جلان يف

تاأمني اأجل من يكافحون الذي عداهم، من

حياة كرمية لأبنائهم.

اإذن ما هو احلل؟ يقرتح كتاب دليل “احتلوا

منها �ساأذكر كثرية، حلول �سرتيت” وول

اخلبريان يقرتحه احللول، هذه واأحد ثالثة.

�سايز واإميانويل دياموند بيرت القت�ساديان

فر�ض وهو برين، جانيت املحررة وتوؤيده

اأ�سحاب على بكثري اأعلى �رسيبية معدلت

الرثوات الطائلة. ولكن ذلك يثري ال�سوؤال التايل:

“كيف ميكن اأن يحدث ذلك يف ظل الكونغر�ض واحلزب اجلمهوري )الذي تعهد معظم اأع�سائه

القائمني ال�رسيبية( املعدلت رفع بعدم

الذي الثاين احلل اإىل يقودنا ما وهو اليوم؟

يوؤيده املوظف العمومي ال�سابق روبرت راي�ض

وتورو واآخرون، وهو ف�سل املال عن ال�سيا�سة،

ويف الأمر. لزم اإذا د�ستوري تعديل باإدخال

اأي�سا، مرجح غري الحتمال هذا يبدو حني

اأ�سخا�ض بني معقولة اتفاق نقطة فاإنه ميثل

يف اأماكن خمتلفة من الطيف ال�سيا�سي.

اأما بالن�سبة لفريزن وغريرب، فال يعدو ذلك

اأن يكون جمرد تالعب. ويقول غريرب اإن حركة

املوؤ�س�سات ترف�ض �سرتيت” وول “احتلوا القائم؛ القانوين والنظام القائمة ال�سيا�سية

وجت�سد بدل منهما “دميقراطية مبا�رسة تقوم

ميلر، جيم�ض ويت�سكك الآراء.” توافق على

در�ض الذي ال�سيا�سية، العلوم يف الباحث

الذي ال�سكل يف امل�سهورة، الن�سطاء حركات

على الدميقراطية تلك عليه تكون اأن ميكن

نطاق وا�سع. ولكن ينبغي على الأقل اأن نتذكر

اأن ن�سطاء من اأمثال فريزن وغريرب — ولي�ض

هم — �سيا�سيني اأو �سحفيني اأو اأكادمييني

�سرتيت” وول “احتلوا حركة جعلوا الذين

ظاهرة عاملية.

جيم�س كواك

اأ�صتاذ م�صارك

جامعة كونيتيكيت

كلية احلقوق

البيت كتاب تاأليف يف �صارك

الأبي�ض يحرتق: الآباء املوؤ�س�سون،

علينا، القائم الوطني والدين

وملاذا يهمك هذا الأمر

“هذه

Page 2: ”Back Bay Books“ هذهAn Economist Gets Lunch ينيداعلا ةقاوذلل ةديدج دعاوق New Rules for Everyday Foodies ،2012 ،كرويوين ،سر نلل ”Dutton“

ا�ستعرا�ض الكتب

ترك الفكر املنطقي ي�سود

بول كروغمان

Paul Krugman

�سعوا نهاية فورية لهذا الك�ساد!

End This Depression Now!

”W.W. Norton & Company“ رسكة�

للن�رس، نيويورك، 2012، 272 �سفحة،

ال�سعر 24.95 دولرا )غالف قما�سي(.

يف كروغمان بول

ال�سيق الكتاب هذا

قراء ياألفها التي الآراء

تاميز. نيويورك �صحيفة يف اليومي عموده

قراء اإىل موجهة ممتدة مدونة الكتاب وي�سبه

اإىل مراجع اإحالت غري متخ�س�سني، ويت�سمن

اأي حوا�سي. وهو من اأكادميية ولكنه يخلو من

اأف�سل الأ�سكال التقليدية للكتابة اجلدلية.

عن باحلديث الكتاب كروغمان ويبداأ

البطالة فيه ت�سببت الذي الب�رسي الدمار

نتيجة الأمد وطويلة املرتفعة الأمريكية

فعل ردود من تالها وما املالية لالأزمة

قررتها ال�سيا�سات. ول يقت�رس الأمر على اأن

الناجت من ملمو�ض قدر عن تخلى املجتمع

كان من املمكن اأن يح�سن حياة الأ�سخا�ض،

البطالة معدلت ارتفاع اإىل جتاوزه واإمنا

يهدد �رسا اأ�سبحت حتى الراهن الوقت يف

الإن�سان واملجتمع يتعني اأن يكون يف بوؤرة

اهتمام �سانعي ال�سيا�سات.

الكتاب يف الوارد التحليل وي�سب

القت�ساد تيار عموم يف مبا�رسة ب�سورة

الكلي، الذي يبني بكل و�سوح اأن الإجراءات

احلكومية ميكن اأن توؤثر على م�ستوى الطلب

�سجاعة كرومان ويبدي القت�ساد. يف

م�ستمدة من قناعته حني يقول اإن احلكومة

وينبغي بل ت�ستطيع، الفيدرايل( )والبنك

الالزم املايل التن�سيط تقدم اأن عليها،

ملوازنة ال�سعف يف طلب القطاع اخلا�ض.

الأغلوطات بحزم الكاتب ويدح�ض

)لي�ض ال�سيا�سي النقا�ض �سادت التي الكثرية

يف اأمريكا فقط( ب�ساأن ال�سيا�سات القت�سادية

الكلية، ومفادها اأن ال�سيا�سات يجب اأن توجه

�سواغل اإىل ولي�ض الأجل بعيدة غايات اإىل

هيكليا عن�رسا للبطالة واأن الأجل؛ ق�سرية

اأي واأن الطلب؛ اإدارة �سيا�سات تعاجله ل

الطلب على للتاأثري احلكومة به تقوم اإجراء

�سيوازنه اإجراء يقوم به القطاع اخلا�ض؛ واأن

يف احلكومة تدخل كان الأزمة يف ال�سبب

العقاري الرهن عمالقة وعمليات الأ�سواق

وفريدي ماي فاين املتحدة الوليات يف

يدعو ال�سندات اأ�سواق يف التوتر واأن ماك؛

اإجراءات فورية ب�ساأن العجز؛ واأن اإىل اتخاذ

ينبغي ال�سيا�سات لعمل الرئي�سي املعيار

ثقة ت�ستعيد ال�سيا�سة كانت اإذا ما يكون اأن

موؤ�س�سات العمل التجاري.

كروغمان يقدمها التي الو�سفة وتت�سابه

ك�ساد اأ�سواأ من للخروج القت�ساد لتوجيه

الثالثينات يف وجوه كثرية العامل منذ ي�سهده

النقد �سندوق يحددها التي الو�سفة مع

ب�رسورة الت�سليم مع كالتايل: وهي الدويل،

وب�سفة — العامة املالية اأو�ساع تعزيز

ينبغي فاإنه — البلدان بع�ض يف عاجلة

تنفيذ على الرتكيز ين�سب اأن ميكن حيثما

اإ�سالحات ذات م�سداقية يف املالية العامة يف

الأجل املتو�سط، وينبغي تهدئة عمليات التعزيز

من كل ويقر النمو. دعم اأجل من الفورية

كروغمان وال�سندوق ب�رسورة انتهاج �سيا�سة

اأوليفييه كروغمان ويوؤيد تقليدية، غري نقدية

لل�سندوق، القت�سادي امل�ست�سار بالن�سار،

اأعلى للت�سخم يف يف اقرتاحه ا�ستهداف ن�سبة

الظروف احلالية. وحتى اإذا كان كروغمان اأكرث

يقر فاإنه تو�سيات، من يقدمه فيما �رساحة

باأن ال�سندوق يتم�سك ب�سدة بالنتائج املرتاكمة

التي خل�ض اإليها علم القت�ساد الكلي.

يف العقالين التفكري منطق كان اإذا ولكن

احلزم، بهذا التحليل يدعم الكلي القت�ساد

فلماذا ي�سطدم التحليل بهذه املقاومة يف جمال

كروغمان ي�سبح وهنا التطبيقية. ال�سيا�سة

يتوانى يف اأكرث حذرا يف موقفه. ففي حني ل

ادعاءات يفند لكي القت�سادية الآراء عر�ض

املعار�سني لنتهاج �سيا�سة اقت�سادية ن�سيطة،

ن�سبيا حمدودة ب�سورة اإل ي�ستطرد ل فاإنه

ولعل املنطقي. التفكري غياب �سبب بيان يف

ذلك يعزى اإىل اأنه يرى اأن اأف�سل اإ�سهام له هو

ا�ستخدامه لالآراء القت�سادية الفنية.

يف كروغمان اإليها ي�سل نقطة واأقرب

هي هذه الإخفاق حالت اأ�سباب تق�سي

الكلي القت�سادي تعليقات اإىل ي�سري عندما

البولندي الراحل ميكال كاليكي عن معار�سة

اإليها خل�ض التي للنتائج الأعمال جمتمع

اأن املمكن من كان اإذا اأنه وموؤداها كينيز،

توظيف م�ستوى على احلكومي الإنفاق يوؤثر

تعود ل التجارية الأعمال ثقة فاإن العمالة،

وغايتها، القت�سادية ال�سيا�سة جوهر هي

املال دوائر من النخبة اأن ذلك ويعني

والأعمال ل متلك هذا التاأثري الكبري.

املعنيون القت�ساديون يتاأخر ومل

بامل�سلحة العامة يف توليد مناذج ي�سوه فيها

بالرتويج ال�سيا�سة العامة املوؤ�س�سات موظفو

نف�سها. املوؤ�س�سات م�سلحة يف ت�سب خلطط

ب�ساأن النقا�ض يف امل�سلحة م�سكلة اأن اإل

بكثري خداعا اأكرث تبدو القت�سادية ال�سيا�سة

العامة. للموؤ�س�سات ن�سبيا ال�سفاف العمل من

الدويل النقد �سندوق مثل املوؤ�س�سات وتظهر

والحتياطي الفيدرايل ب�سورة موؤ�س�سات قوية

فكريا؛ وامل�سكلة هي التمحي�ض ال�سعيف لنفوذ

الأثرياء والنخبة من دوائر املال والأعمال يف

للتمويل املتزايدة الأهمية اأدت وقد النقا�ض.

مراكز ومنو الأكادميية الأو�ساط يف اخلا�ض

كبري متويل على حت�سل التي الأبحاث

وترتبط بربامج عمل خا�ض اإىل زيادة العوامل

املعاك�سة التي تواجه النقا�ض العقالين.

ويبني كتاب كروغمان اأننا ل�سنا بال حيلة

اأمام قوى ال�سوق واأنه ل يلزم اأن يكون م�سري

املاليني الدخول يف فرتات بطالة طويلة الأمد

مائة اأعطتنا فقد معنوياتهم. على تق�سي

عام من علم القت�ساد الكلي الأدوات الالزمة

هو اإليه نحتاج ما وكل امل�سكلة: ملعاجلة

الإرادة ال�سيا�سية للقيام بذلك.

مارك األن

املمثل املقيم الأول ل�صندوق النقد الدويل

لدى بلدان اأوروبا الو�صطى وال�رشقية

التمويل والتنمية يونيو 2012 55

ل�سنا بال حيلة اأمام قوى ال�سوق. وال يلزم اأن يكون م�سري

تق�سي االأمد طويلة بطالة فرتات يف الدخول املاليني

على معنوياتهم.

يتناول

Page 3: ”Back Bay Books“ هذهAn Economist Gets Lunch ينيداعلا ةقاوذلل ةديدج دعاوق New Rules for Everyday Foodies ،2012 ،كرويوين ،سر نلل ”Dutton“

56 التمويل والتنمية يونيو 2012

ا�ستعرا�ض الكتب

غذاء للفكر

تايلر كوين

Tyler Cowen

عندما يتناول االقت�سادي غداءه

An Economist Gets Lunchقواعد جديدة للذواقة العاديني

New Rules for Everyday Foodies�رسكة “Dutton” للن�رس، نيويورك، 2012،

385 �سفحة، ال�سعر 26.95 دولرا

)غالف قما�سي(.

هذا الكتاب وميكنك اأن تبداأ يف

تنفق اأن دون طعامك حت�سني

ذلك و�سيكون طائلة. مبالغ

مفيدا لك وللعامل. كل ما حتتاج اأن تفعله هو

اأن تفكر كما يفكر ... القت�سادي.

فعلم القت�ساد، مثلما يقول املوؤلف تايلر

كوين، �سيك�رس الأغالل الذهنية التي يحاول

بها الطعام” تقييدك “املتكربون يف جمال و�سيك�سف غطاء اجلهل. ولكن مهال! فالدرا�سة

اأعدها كوين لي�ست عن الطعام فح�سب. التي

بل هو يتطرق اإىل ق�سايا اأكرب، واإن �سح ما

يقول، فمن املمكن اأن ت�ساعد يف بدء ثورة.

للبديهة املخالفة الأمور من يكون وقد

الكئيب” “العلم ذلك — القت�ساد يكون اأن

— قادرا على اأن يجعل من �سخ�ض ما ذواقة حقيقيا، اأي “خبريا باملاأكولت وامل�رسوبات”

هذه كوين يثبت ويكيبيديا. تعبري حد على

املفاهيم من جمموعة خالل من النقطة

ميكنك نعم، وامل�سحكة. ال�سهلة القت�سادية

اأن حت�سن نوعية طعامك وبتكلفة اأقل دون اأن

تعتمد على من ي�سمون اأنف�سهم خرباء طعام.

اأ�سلوبك كل بتغيري يقنعك قد اإنه بل

�سيئة “وجبة باأن راأيه الطعام وتبني جتاه

�سيئا، مذاقا لي�ست جمرد احلال اأو متو�سطة

احلياة ملتع له �رسورة ل نفي هي واإمنا

والتعلم مذاقنا، ل�سقل �سائعة فر�سة ...

وهو مفيدة.” جتربة وخو�ض العامل، عن

يف ثراء “اأكرث حياتك جتعل اأن اإىل يدعوك

يتعلق عندما �سيما ل ال�ستك�ساف، جمال

جدا، الإن�ساين بطابعها الطعام، مبتع الأمر

والأ�سا�سي جدا، والقدمي جدا.”

التاريخية اجلذور اإىل كوين ويعود

لالقت�ساد، اإىل توما�ض مالثو�ض واآدم �سميث،

اأكرث خالل من راأيه �سحة اإثبات ويحاول

بدوال بدءا اقت�سادية، مفاهيم د�ستة من

الإنتاج وانتهاء مبا وراء العقالنية، وي�ستند

الإح�ساء مثل متنوعة درا�سة جمالت اإىل

وعلم النف�ض.

منهجه يف التايل املبداأ كوين ويطبق

هو “الطعام اجليد: الطعام اإزاء القت�سادي

العر�ض والطلب القت�ساديني، لذا منتج من

العر�ض طازجا، اأن يكون اأن تتحرى حاول

الطالب واأن يكون واأن يكون املورد مبدعا،

اأن يحاول وهو باملعرو�ض.” علم على

طريقة لفهم اأ�سيلة علمية طريقة ي�ستخدم

وحتويل اأف�سل ب�سورة الغذاء اأ�سواق عمل

تلك املعلومات اإىل غر�ض مفيد.

والأمثال هي واحدة من اأدواته التعليمية

التالية: الن�سيحة يقدم فهو املف�سلة.

التي يجرها احلمري، العربات ت�سيع “عندما وحتمل الن�ساء ال�سالل على روؤو�سهن، تناول

اأو البحر �ساطئ على ال�سمك من وجبتك

البحرية مبا�رسة ”.

من اأمثلة ال�سهري القت�سادي وي�ستخدم

وت�ستمد فر�سياته. لختبار البلدان خمتلف

العامل، اأنحاء خمتلف من الطعام جتارب

واأمريكا اآ�سيا، من الأ�سد ن�سيب كان واإن

ولكن واأوروبا. اجلنوبية، واأمريكا ال�سمالية

الطعام يدرج فهو بالتنميط، يتهم ل حتى

و�رسائح ال�سمك ويدرج تنزانيا يف ال�سيني

البطاط�ض يف نيوزيلندا.

وميكن اأن يقال اإن عددا قليال من املوؤلفني

اأن اإىل للخلو�ض ال�سجاعة لديهم الذين هم

املتحدة الوليات يف الباك�ستاين “الطعام الوليات يف الهندي الطعام من اأف�سل

يحبون ل النا�ض “معظم اأن اأو املتحدة”

القوية كوين اآراء اأن اإل الكوري.” الطعام

الآخرين باآراء بال�سطدام اكرتاثه وعدم

اأو الراأي يف اتفقت و�سواء الهتمام، تثري

ويقول وبناءة. وا�سحة اآراءه فاإن اختلفت،

عر�سا “اإن الطريق اإىل الطعام الكوري يكون

من خالل اخل�رسوات.”

و ل يقف كوين عند حدود اجلغرافيا، واإمنا

يزيد الإثارة يف كتابه باإ�سافة قطع �سغرية

اإمداد ل�سل�سة درا�سته ومتثل التاريخ. من

اأ�سا�سيا عن�رسا ال�سمالية اأمريكا يف الغذاء

التاريخية يف الإحالت الكتاب. وت�ستمد يف

الع�رس من وهي الأمريكتني، من معظمها

احلديث، با�ستثناء نظرة على الأزتك واأ�سول

الذرة. وميثل ذلك تناق�سا موؤ�سفا مع امللحمة

الأخاذة الرائعة التي كتبها مارك كورلن�سكي

بعنوان امللح: تاريخ العامل.

الن�سح يتجاوز الكتاب هذا اأن غري

وجبة على فيه حت�سل الذي املكان ب�ساأن

جادة ملو�سوعات يعر�ض فهو جيدة.

اأ�سعاره، وارتفاع الغذاء، نوعية �سوء مثل

عليه يرتتب وما اجليد الغذاء اإتاحة وعدم

و�سوء ال�سمنة ت�سمل جمتمعية عواقب من

الغذاء، اأجل من ال�سغب واأعمال التغذية،

باملنافع الكاتب ويذكرنا واملجاعة. بل

اخل�رساء للثورة هام�سي ب�سكل املتناق�سة

حت�سني لدعم جديدة ثورة حدوث و�رسورة

بقوة الراأ�سمالية يوؤيد وهو الطعام. نوعية

التجاري العمل من جدوى هناك اأن ويرى

الزراعية والكائنات الع�سوية املعدلة وراثيا

اإمداد الغذاء وجودته. كو�سيلة حلل م�سكالت

اأنها حالة — وهي ال�سمنة اآراوؤه ب�ساأن اأما

— منها يعاين الذي لل�سخ�ض واع اختيار

فمن املوؤكد اأنها مثار جدل. ومع ذلك ميكن

على الأرجح اأن نتفق جميعا على اأنه ميكن،

بل ينبغي، اأن يكون القت�ساديون جزءا من

احلركة لدعم حت�سني نوعية الطعام.

بع�ض اأ�سلوب كوين حادا يف يكون وقد

فيها ينتقد التي بالأجزاء )اأو�سي الأحيان

م�سحة هناك اأن اإل “اخل�رساء”(، احلركة

تقول التي ر�سالته يف جوهرية اإن�سانية

اأن هي للغاية املفيدة التجارب “اإحدى اإن

تاأخذوا ما اكت�سبتموه من معارف بالطعام،

وتدعوا النا�ض اإىل منازلكم لتقا�سمه.”

اإذن، يا ذواقة العامل احتدوا! فلي�ض هناك

�سيء املقلي الدجاج ذلك اإل تخ�رسونه ما

يف تناولتموه الذي الثمن، وغايل املذاق

الغداء.

اأمادو �سي

نائب رئي�ض ق�صم

اإدارة الأ�صواق النقدية والراأ�صمالية

ب�صندوق النقد الدويل

ذلك — االقت�ساد يكون اأن للبديهة املخالفة االأمور من يكون قد

“العلم الكئيب” — قادرا على اأن يجعل من �سخ�ض ما ذواقة حقيقيا.اقراأ