ةنوـــــــتيزلا ةعماجMuftah Ramadan, Mohamed Alzwam and Entisar Elmagerbi An...
Transcript of ةنوـــــــتيزلا ةعماجMuftah Ramadan, Mohamed Alzwam and Entisar Elmagerbi An...
زيتـــــــونةجامعة ال 2019. 5روافد المعرفة. ع .
أ
جمـــلة روافــــد املعرفة
تصدر عن كليتي اآلداب والعلوم
جامعة الزيتونة
سالعدد الخام
2019مــايو
زيتـــــــونةجامعة ال 2019. 5روافد المعرفة. ع .
ب
مجلة روافــــد المعرفة
هيئة التحرير
عبدالمنعم عبدالسالم البركي: د. رئيس التحرير
: د. مفتاح أحمد الحدادمدير التحرير
: أ. سعد سالم الزغدانيسكرتري التحرير
د. إبراهيم محمد عبدهللا
د. عبدالعاطي أحمد محمد
تصميم الغالف أ محد محمد الساحئ .أ
ومجيع املراسالت املتعلقة ابجملةل ا ىل العنوان التايل:ترسل البحوث
لكية العلــوم، جامعة الزيتونة، ترهونة
0926825815 - 0913253199ه:
Dr. Zaineb Alhashmi
اإلدارة العلمية
جامعة الزيتـــــــونة 2019 .5 ع.روافد المعرفة.
ت
رتعليمات النششروط و
تتوفر فيه شروط البحث تكرا ولم يسبق نشره في أي جهة أخرى، وأن يكون البحث أصيال ومب -1
العلمي المعتمدة على األصول العلمية والمنهجية المتعارف عليها في كتابة البحوث
االكاديمية.
إن –يا لقواعد الضبط ودقة الرسوم واالشكال أن يكون البحث مكتوبا بلغة سليمة، ومراع -2
( 35)تزيد صفحات البحث عن وأال(، Simplified Arabic( وبخط )14ببنط )ومطبوعا –وجدت
صفحة متضمنة الهوامش والمراجع.
تدرج الهوامش بأرقام متسلسلة في - المكتوبة باللغة العربية - إلنسانيةفي بحوث العلوم ا -3
.نهاية البحث
كال مدرجة في أماكنها الصحيحة، وأن تشمل العناوين والبيانات يفضل أن تكون الجداول واالش -4
يز الكتابة في صفحة تتجاوز أبعاد االشكال والجداول حجم ح أال، ويراعى اإليضاحية الضرورية
Microsoft Word.
صادر أن يكون البحث ملتزما بدقة التوثيق، وحسن استخدام المصادر والمراجع، وأن تثبت م -5
ة البحث.بحث في نهايومراجع ال
عناوينه بما يتناسب واسلوبها في النشر. وإبرازاخراج البحث تحتفظ المجلة بحقها في -6
ويفضل أن يرفق البحث بملخص باللغة األجنبيةترحب المجلة بنشر البحوث المكتوبة باللغة -7
ة(.كلم 200وز العربية )ال يتجا
، ها من ملخصات الرسائل الجامعية التي تمت مناقشتها وإجازتهاترحب المجلة بنشر ما يصل -8
على أن يكون الملخص من إعداد صاحب الرسالة نفسه.
، ونسخة إلكترونية إلى مقر المجلة (A4ى ورق بحجم )نسخة من البحث مطبوعة علرسل ت -9
لغالف: اسم ، على أن يدون على صفحة ا[email protected]: إلى إيميل المجلة
الباحث، لقبه العلمي، مكان عمله، تخصصه، رقم هاتفه وبريده اإللكتروني.
من تاريخ استالم أشهرثالثة بحثه للنشر من عدمها خالل مدة الحية يخطر الباحث بقرار ص -10
البحث.
في حالة ورود مالحظات وتعديالت على البحث من المحكم، ترسل تلك المالحظات إلى -11
شهر واحد. ، على أن تعاد للمجلة خالل مدة أقصاهاث إلجراء التعديالت الالزمة بموجبهاالباح
تتم الموافقة على نشرها ال تعاد إلى الباحثين.التي لم األبحاث -12
.ؤول جميع حقوق النشر للمجلةت -13
دفع رسوم التحكيم العلمي والمراجعة اللغوية والنشر، إن وجدت. -14
البحوث املنشورة يف هذه اجملةل تعرب عن رأ ي أ حصاهبا وال تعرب ابلرضورة عن رأ ي اجملةل أ و اجلامعة.
جامعة الزيتـــــــونة 2019. 5روافد المعرفة. ع .
ج
احلمد هلل رب العاملني والصالة والسالم على خامت األنبياء واملرسلني
عزاء العدد الخامس بتوفيق من هللا عز وجل، يسرنا أن نقدم للقراء األ
من مجلة روافد المعرفة التي تصدر عن كليتي اآلداب والعلوم بجامعة
واألبحاثا العدد بالعديد من الدراسات يحفل هذ ليبيا. –الزيتونة، ترهونة
إلنسانية والتطبيقية، سائلين هللا متنوعة في مجاالت العلوم االعلمية ال
من علم وأن يكون رافدا للمعرفة المفيدة.فيه اعالى أن ينفع القراء بمت
ن نتقدم بالشكر لكل من ساهم في إنجاز هذا العدد سواء أ ال يسعنا إال
بإنتاج علمي أو باستشارة علمية، فللجميع تتقدم هيئة تحرير المجلة
، والوعد بإذن هللا باالستمرار والتطوير وذلك تنانمبفائق التقدير، وعظيم اال
اصلكم وتعاونكم معها.بتو
و تقصير، خطأ أىء الكريم العذر فيما قد يجده من أخيرا، نلتمس من القار
ونأمل من هللا العزيز أن يرشدنا إلى األفضل في االعداد القادمة، وما
التوفيق إال من عند هللا.
هيئة التحرير
جامعة الزيتـــــــونة 2019. 5روافد المعرفة. ع .
د
المحتويات عنوان البحث الصفحة
1 – 11
وأنواعه لعينات عشوائية بمنطقة ترهونة لالكولسترودراسة بحثية عن مستويات
مسعود عبدالقادر فرج عمار أ/ ، بوبكر محمد احميد عطيةأأ/
12 – 20
للري وفق مدى مطابقة مياه الصرف الصحي المعالجة بمستشفى علي عمر عسكر
المعايير البيئية الدولية
الحريشي أحمد الصادق /م، نصر محمد الهاشمي /أ ، المخرم منصور الرحمن عبد/أ
21 - 25
الكشف عن بكتريا المسالك البولية ومدى تأثير المضادات الحيوية عليها لعينات
عشوائية بمنطقة ترهونة
مسعود عبدالقادر فرج عمار أ/، بوبكر محمد احميد عطيةأأ/
26 – 49
الخصائص المورفومترية والهيدرولوجية لحوض وادي المسيد بليبيا وتسخيرها في تنمية
الموارد المائية
عبدالمنعم عبدالسالم البركيد/ عصام عبدالسالم عبدهللاد/
50 – 65 منهجية اإلدريسي وإسهاماته الجغرافية
الكانوني ميالد سالم مريم أ/
66 – 75
القربان البشري عند شعوب الشرق القديمة
بالد الرافدين( –الشام –)شبه الجزيرة العربية
اعمار عبد القادر الكيالنيد/
76 – 85
بناء مدينة فاس في عهد السلطان أبي يوسف يعقوب
بن عبدالحق المريني من خالل مخطوطسميرة سالم احمدأ/
86 - 115
ضريح قصر دوغه
أفرارد، سريجو فونتاان، و جانلوكا شينقو-فرانسيسكا بيجي، جينيت دي فيتاLibyan Studies 40 (2009)
ترجمة: د/ مفتاح أحمد الحداد
116 - 127
ابي وجوه اإلعجاز القرآني في مفهوم الخط
فوزية محمد صقر د/
128 - 135
The prevalence of Giardia lamblia parasites infection among primary school children in Al-Zawia District, Libya
Mohamed Mftah Zayed, Ali Azbida, Fawzia Kahbar and Zaher Abdel Salam
136 - 152
Description Field Geology of the Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area Abdulwahed. A. Makhlof
جامعة الزيتـــــــونة 2019. 5روافد المعرفة. ع .
ه
153 - 159
The Sedimentological of Quaternary Sediments “Gargaresh Formation” NW Libya Ayub Sijok
160 - 169
Treatmeanntation of methyl – phenanthrene by bioremediation of soil polluted by fuel oil
Muftah Ramadan, Mohamed Alzwam and Entisar Elmagerbi
170 - 179
An Improved Route Cache Method for Dynamic Source Routing Protocol Ragb O. M. Saleh and Abu Baker A. Aldeeb
180 - 188
Some Classes of Univalent Analytic Functions Involving Jung, Kim and Srivastava Operator
Abdusalam R. Ahmed and Salah Alhadi
189 - 197
Generalizations of Hadamard Products of Certain Meromorphic Uniformly Univalent Functions with Positive Coefficients
M. E. Drbuk and M. M. Ribh
وأ نواعه لعينات عشوائية مبنطقة ترهونة دراسة حبثية عن مس توايت اللكسرتول 2019. 5روافد المعرفة. ع.
1
دراسة بحثية عن مستويات الكلسترول وأنواعه لعينات عشوائية بمنطقة ترهونة
1، مسعود عبدالقادر فرج عمار 1بوبكر محمد احميد عطيةأ
المستخلص
الكلسترول مركب كيمائي يوجد بأجسامنا بشكل طبيعي ونأخذه من بعض أنواع األغذية التي نتناولها بشكل يومي؛ ألنه هام جدا لقيام بعض األجهزة الجسمية بوظائفها، ومقابل ذلك يكون ضارا في حالة ارتفاع مستوياته عن المعدالت الطبيعية المقررة
نتعامل معه فى نمط حياتنا، وهي تختلف من فرد آلخر ومن مجتمع إلى آخر نتيجة جهلها طبيا ويتحكم في ذلك الكيفية التيبالحقائق األساسية لهذا المركب ومعدالته الطبيعية، ونتيجة لذلك ظهرت آثار سلبية خطيرة أدت إلى انتشار العديد من
عه. اإلمراض الناتجة عن االرتفاع عن المعدالت الطبيعية للكلسترول وبعض أنوا ( حالة، لتحقيق عدة أهداف، وهى إلقاء الضوء على 100من هذه المنطلق كانت هذه الدراسة لعينات عشوائية بترهونة بعدد )
بعض الجوانب المهمة للكلسترول وأنواعه وتباين الجوانب االيجابية والسلبية لها، وكذلك تباين العالقة بين مستويات الكلسترول ( حالة لمستويات 100له من خالل إجراء فحوصات مخبريه لعينات عشوائية بمنطقة ترهونة لعدد ) الكلى واألنواع المختلفة
والمنخفض الكثافة ،(HDL) والعالي الكثــــــافة، (Triglyceride)والدهن الثالثي ، (Total Cholesterol)الكلسترول الكلى (LDL ولتحقيق هذه األهداف تم )لمخبريه الخاصة بهذه الدراسة بمعمل التحاليل الطبية بشركة اجراء التحاليل والفحوصات إ
حيث تم استخدام كل األجهزة المتعلقة بهذه الدراسة بالمعمل وفق األعداد ،لمخبريه ترهونةاو ،علوم الحياة للخدمات الطبية ت غير طبيعة.المستهدفة والفترة الزمنية المقررة والتي كانت نتائجها متمثلة فى مستويات طبيعية ومستويا
،%(80والكلسترول المرتفع الكثافة ) ،%(67نسبة المستويات الطبيعية للعيينات قيد الدراسة وهي الكلسترول الكلي ) أوال (%88والدهون الثالثية ) ،%( 28والكلسترول المنخفض الكثافة )الكلسترول الكلى :للعينات العشوائية قيد الدراسة وهىا( عن المعدل الطبيعي طبيعية )ارتفاع الثانيا نسبة المستويات غير
و الكلسترول العالي الكثافة الحميد ،%(72والكلسترول المنخفض الكثافة الضـار ) ،%(12والدهن الثالثي ) ،%(33)، %(72حيث بلغت النسبة ) (LDL)ومن هذه النسبة هناك نسبة بارتفاع مفرط وهى الكلسترول المنخفض الكثافة %(،82)
حيث يمكن تفسير ذلك بان الكلسترول الكلى عندما يكون ،%(33الرغم من أن نسبة الكلسترول الكلي كانت نسبة )على ، بل البد من سيكون ضمن المعدل الطبيعي أيضا ، و (LDL)ضمن المعدل الطبيعي ال يعني بان الكلسترول منخفض الكثافة
، والكلسترول منخفض الكثافة ،(Total Cholesterol)جراء التحاليل التفصيلة الالزمة والمتمثلة فى الكلسترول الكلى إ(LDL) ( والكلسترول العالي الكثافةHDL) كانت فن باالرتفاع المفرط من الجنسين في مستوى الدهون الثالثية و أما المصاب
%(.13%(، الذكور )09نسبة اإلناث )
.جامعة الزيتونة ،كلية العلوم ،قسم علوم الحياةع. هـ.ت.، - 1
وأ نواعه لعينات عشوائية مبنطقة ترهونة دراسة حبثية عن مس توايت اللكسرتول 2019. 5روافد المعرفة. ع.
2
المقدمة
الكلسترول اسم لمركب كيميائي يوجد بأجسامنا، وبمجرد أن تنطق كلمة كلسترول يتراءى إلينا شبح األمراض الكثيرة المركب الكيميائي هو من المركبات الهامة لوظائف كثيرة من األعضاء في المختلفة، ولكن في حقيقة األمر أن هذا
جسم اإلنسان، وخاصة بعض الغدد الناتجة لكثير من الهرمونات واإلنزيمات، فهو مركب نافع وضار في نفس الوقت ه الطريقة والكيفية و متى يكون نافعا ومتى يكون ضارا تحدده الطريقة والكيفية التي نتعامل معها في نمط حياتنا، وهذ
العويشى، راشد والعاصي -ال يمكن أن تكون واحدة وال يمكن أن تكون ثابتة بين أفراد مختلف المجتمعات (2014)تيسير
ويرجع سبب االختالف إلى عوامل هامة كثيرة منها جهلنا بالحقائق األساسية لهذا المركب الكيميائي، وبالتالي ظهرت آثار سلبية خطيرة نتيجة لذلك؛ وألن هذا المركب البد لنا منه؛ نظرا ألهميته لكثير من الوظائف الحيوية، فهو
الوجبات الغذائية للناس بشكل يومي ونتيجة لزيادة الرفاهية يأتي من مصدر طبيعي للجسم، ومصدر غذائي في أغلب وتحسن األوضاع المعيشية عند أغلب المجتمعات ظهرت أمراض عصرية وازداد انتشارها وفقا للزيادة في مستوى
سات والتي أثبتت الدرا المعيشة، ومنها األمراض المرتبطة بالقلب واألوعية الدموية المغذية له والسكتات الدماغية، (2004) صقر ، عبد الرحمن -صلتها الوثيقة بارتفاع مستوى الكلسترول في الدم عن الحدود الطبيعية له
ومن هذا المنطلق أصبح هذا الموضوع يلقى اهتمام كثير من البحاث والدارسين لهذا الشأن، ومنها اتسعت دائرة من الجوانب السلبية وااليجابية عن هذا المركب، األبحاث والدراسات العلمية حوله والتي تحاول أن تضع الكثير
ومدى نفعه ومدى ضرره ، وبالتالي معرفة الكيفية التي يتم التعامل مع هذا المركب ؛ ألجل دعم المفيد منه وتجنب المخاطر الناتجة عن سوء فهمه والتعامل معه، وعليه جاءت هذه الدراسة لتوضيح الكثير من الجوانب األساسية
والجوانب الخطرة منه مدعومة بنتائج مخبريه عن معدالت الكلسترول وأنواعه لعينات عشوائية بمنطقة ترهونة المفيدة ، (Total Cholesterol)خالل فترة محددة للدراسة، ومحاولة مناقشة النتائج الستنتاج العالقة بين الكلسترول الكلى
، والدهون HDL)-كلسترول عالي )الكثافة النافع وال (، -LDLوالكلسترول منخفض الكثافة )الكلسترول الضار . (Triglyceride) الثالثية
وأثبتت عدة دراسات سابقة بأن موضوع الكلسترول أصبح من اهتمامات الكثير من الدراسات العلمية في كثير من من الدراسات واألبحاث المراكز الجامعية والبحثية والمهتمين من البحاث والمتابعين لهذا الشأن، فقد صدرت الكثير
التي اهتمت بهذا المركب وحاولت إيجاد العالقة بينه وبين الكثير من األمراض الناتجة عن ارتفاعه عن المعدل
وأ نواعه لعينات عشوائية مبنطقة ترهونة دراسة حبثية عن مس توايت اللكسرتول 2019. 5روافد المعرفة. ع.
3
بدراسة عن عالقة مستوى الكلسترول في الدم باالكتئاب فتحية عبد هللاقامت (2005)الطبيعي، ففي سنة ة أن هنالك عالقة بين االكتئاب الحاد وانخفاض مستوى الكلسترول في الدم والسلوك العدواني، حيث أثبت هذه الدراس
مليجرام / ديسلتر. وأن فئة الشباب هم األكثر عرضة لالكتئاب وما يرافقه من انخفاض مستوى 160أقل من وجد فرق الكلسترول في الدم ، وأن االختالف في الجنس ال يؤثر في نسبة اإلصابة، أي بمعنى في سن الشباب ال ي
محمد، وائل بين الذكر واألنثى في تأثير انخفاض مستوى الكلسترول عن المعدل الطبيعي أيضا في دراسة قام بها بعنوان) دراسة العالقة بين ارتفاع السكر والشحوم الثالثية والكلسترول في بالزما الدم عند ( 2010)في سنة دعبول
ارتفاع مستوى سكر الدم ذو تأثير في زيادة الدهون الثالثية عن مستواها اإلنسان( حيث توصلت هذه الدراسة إلى أن الطبيعي ويكون مستوى الكلسترول طبيعيا ، وعند ارتفاع مستوي كلسترول الدم الكلي عن الحد الطبيعي إلى أكثر من
وبشكل عام أثبتت هذه ملجم / ديسلتر ال يكون الرتفاع سكر الدم دور مباشر على زيادة نسبة الدهون الثالثية، 200الدراسة في حاالت مرضى السكر أن سلوك الكلسترول والدهون الثالثية من حيث االرتفاع واالنخفاض ليس ضروريا
أجريت دراسة على اثر الجهد البدني على نسبة الكلسترول ودهنيات الدم (2008)وفي سنة أن يكون سلوكا متوازيا.ت هذه الدراسة أن النشاط البدني وممارسة الرياضة بشكل عام يعمل على رفع ، حيث أثبتميرغني، حسنقام بها
ويخفض مستوى نسبة دهون الدم األخرى في الجسم، وبالتالي يعمل على التقليل (HDL)مستوي الكلسترول النافع وكذلك له عالقة من مخاطر الوزن الزائد والسمنة نتيجة لوجود عالقة عكسية بين ممارسة الرياضة والوزن الزائد،
( في HDLعكسية بين ممارسة الرياضة والوزن الزائد وعالقة عكسية بين الرياضة وارتفاع نسبة الكلسترول الحميد )الدم يقلل من مخاطر اإلصابة باألمراض القلبية والسكتات الدماغية، وعلى الرغم من هذه الدراسات حول الكلسترول
(، Triglycerideوعالقته بالدهون الثالثية ) (Total Cholesterolرول الكلى )إال أنها لم تتطرق إلى دراسة الكلستبمنطقة ترهونة (HDL)والكلسترول العالي الكثافة ، (LDL)والكلسترول الكلي وعالقته بالكلسترول المنخفض الكثافة
هذا الموضوع. لدراسة المواد وطرق البحث
جوانب المهمة للكلسترول الكلي وأنواعه وذلك من خالل تباين اآلثار في هذه الدراسة نسلط الضوء على بعض من البين مستويات الكلسترول الكلي واألنواع المختلفة له من خالل إجراء تباين العالقةو اإليجابية والسلبية لهذا المركب،
، وشملت الكشف عن نسبة )الكلسترول الكلي ةحال (100لعينات عشوائية بمنطقة ترهونة لعدد ) ةفحوصات مخبريوالدهون الثالثية والكلسترول المنخفض الكثافة والكلسترول العالي الكثافة( ومن خالل هذه النتائج يتم إيجاد العالقة
هدفها بمعمل التحاليل الطبية بشركة علوم بين النسب األربعة ومناقشتها حيث أجريت هذه الدراسة من أجل تحقيق
وأ نواعه لعينات عشوائية مبنطقة ترهونة دراسة حبثية عن مس توايت اللكسرتول 2019. 5روافد المعرفة. ع.
4
ترهونة وتم استخدام كل األجهزة والمعدات والمواد المتعلقة بهذا البحث بالمعمل -الحياة للخدمات الطبية والمخبرية , Reagent HDL- Cholesterol , LDL-Cholesterol Reagent Reagent Total- Cholesterolوهي:
Reagent Triglyceride. وعن طريق هذه األجهزة والمعدات .لقراءة العينات (،SEACشركة ) -إيطالي Screen master جهاز
المتعلقة بإجراء التحاليل بهذا المعمل تم أخذ قراءات مستويات الكلسترول الكلى والعالي الكثافة ومنخفض الكثافة .ةترهونوالدهون الثالثية للحاالت المستهدفة بالدراسة بمنطقة
خصائصه( –أنواعه –لمحة عامة عن الكلسترول )تركيبه إما الكلسترولو هو كحول صلب تمتلك مجموعة الهيدروكسيد 3على الكربون (C3) الكلسترول هو دهن حيواني
mg/d700Acetyl يتكون الكلسترول في جميع أجزاء الجسم في الغالب من حيث داخلي مصدران يكون من COA يتحصل الجسم على الكلسترول المتواجد في الغذاء اليومي للشخص والغذاء ذا حيث مصدر خارجيأو من
.mg/dl 400الخ ..( ويكون حوالي –الكبد –اللحوم الحمراء –المصدر الحيواني مثل ) صفار البيض مصدر أو موقع خلوي )) داخل الخلية (( في عدد من المواقع وهي ء الكلسترول ذي المصدر الداخلي في يتم بناو
مثل المصدر الرئيس لبناء ي والذيالكبد مصدر أو موقع عضوي ينتج في بعض األعضاء مثل، و السيتوبالزم .أنسجة األعضاء التناسلية، الجلد ،ةقشرة الغدة الكظري ،أو أعضاء أخرى مثل األمعاء ةأنسج، و الكلسترول
خطوات التكوين ACETYL COA ليعطي ACETO ACETYL -COA يتم تكوين الكلسترول بثالث خطوات هي:
تكوين المركب األول باتحاد جزيئين من
H3C C
O
S CoA + H3C C
O
S CoAThiolase
CoA-SH
CH3 C
O
C C
O
S CoA
Aceto acetyl-CoA
H
H
بعدة MEVALONTE ACETO ACETYL –COA تحول المركب المتكون في الخطوة األولى إلى
MEVALONTE يمر المركب ACETO ACETYL –COAخطوات ليتحول من خاللها إلى مركب يسمى وتسمي هذه الخطوة بعملية بناء الميفالونيت
وأ نواعه لعينات عشوائية مبنطقة ترهونة دراسة حبثية عن مس توايت اللكسرتول 2019. 5روافد المعرفة. ع.
5
HOOC CH2 C
CH3
OH
CH2 CH2 OH
يتحول الميفالونيت إلى كلسترول وفق الخطوات و
MEVA - LONATE _ SEYUALIN _LANO STEROL_DESMOSTEROL-CHOLESTROL
تنظيم بناء الكلسترول
حالة وهو أنزيم يوجد في حالتين هما: HMGCOA reductaseإن مفتاح بناء الكلسترول في الجسم هو أنزيم وبهاتين الحالتين لهذا األنزيم يتم تنظيم الكلسترول من خالل الناتج النهائي لعمل أنزيم حالة غير نشطة، ، نشطة
ويطلق HMGCOAإلنتاج الكلسترول وهذا يعمل على تناقص كمية الكلسترول في مجري الدم والجسم على تثبيط عمل على خفض استنساخ جين خاص ي جيني وهو أنالتنظيم وال Feed Back (inhibition )على هذه العملية
هذا الهرمون من الهرمونات التي و هرموني التنظيم وأخيرا الالمسئول عن بناء الكلسترول (HMG-COA)وبناء أنزيمعلى رفع سكر الدم في حالة انخفاضه عن (i)هرمون الجلوكاجون Glucagon Harmonيفرزها البنكرياس يعمل
من (CAMO)والبروتين كاينيز (Protein Kinase) المستوي الطبيعي وهو أيضا يعمل على تثبيط عمل أنزيموبالتالي يعمل هرمون الجلوكاجون على حفظ مستوي الكلسترول من خالل هذا HMGCOAخالل تأثيره على
من الهرمونات الهامة التي يفرزها البنكرياس أيضا والذي يعمل على حفظ ii) ن هرمون األنسولي (Insulin)التأثير عن المستوى الطبيعي وهو أيضا يعمل على تحفيز األنزيم (HMG-COA) مستوي سكر الدم في حالة ارتفاعه
، phosphodiesterase enzyme من خالل تأثيره على اإلنزيمات اآلتية: المسئول عن بناء الكلسترولphosphatase enzyme وهذا يعني أن هرمون األنسولين يعمل على زيادة مستوى الكلسترول في الدم من خالل
.تحفيزه لإلنزيمات المذكورة
وأ نواعه لعينات عشوائية مبنطقة ترهونة دراسة حبثية عن مس توايت اللكسرتول 2019. 5روافد المعرفة. ع.
6
كيف يتخلص الجسم من الكلسترول؟
1يتم التخلص من حوالي حيث يتم التخلص من بعض الكلسترول طبيعيا من خالل عمل بعض األعضاء بالجسم جرام من الكلسترول يتم إخراجها 0.5وحوالي جم من الكلسترول عن طريق العصارة الصفراوية المفروزة من الكبد
تم تحوره بواسطة البكتريا قبل إخراجه مع الغائط بعض الكلسترول وكذلك فإن يوميا واستعمالها في العصارة الصفراويةهي المعدالت الطبيعية لكلسترول الدم ، و والكلسترول الكلي( )الكلسترول الحر يوجد بصورتين هما: كلسترول الدم :
.لكلسترول الكليل dl /mg – 140-220و dl /mg 26-126كلسترول الحر بالنسبة لل عن المستوى الطبيعيارتفاع كلسترول الدم
وكذلك الغذاء الغني بالكربوهيدرات والدهون المشبعةمن أهم أسباب ارتفاع الكلسترول عن المستوى الطبيعي هو المسئول طبيعيا عن تحويل الكلسترول إلى أحماض العصارة الصفراوية دة الدرقية )الثيروكسين(غنقص هرمون ال
الذي يعد من المسببات الرئيسية الرتفاع الكلسترول ومنتشر بين أوساط المجتمع مرض السكري يليها في األهمية طريق اإلصابة باليرقان والذي يعمل على تثبيط إخراج الكلسترول عنو البدانة )السمنة(و أمراض الكلي وكذلك
ةوأخيرا هناك سبب ال يمكن أن يغفل عنه وهو الوراثة حيث تعتبر أحد المسببات في ارتفاع نسب العصارة الصفراوية ولكن ليس بالدرجة األولى.
ي الدم عن المعدل الطبيعي انخفاض مستوى الكلسترول ف
نزيم طويلة نتيجة نقص إفراز هرمون األنسولين؛ ألنه يعمل على حفز نشاط األ اتالصيام لفتر الرئيسةومن مسبباته نه أمراض الكبد ألو شبعة والغني بالدهون غير المشبعةالغذاء الفقير للدهون الم، وكذلك األساس في تكوين الكلسترول
مستوى الكليسترول حيث ، وتعتبر الغدة الدرقية مسؤلة مسؤلية مباشرة بانخفاض مسئول عن تصنيع كلسترول الدمتتناسب نسبة انخفاض مستوى الكلسترول مع زيادة نشاط الغدة الدرقية تناسبا عكسيا حيث كلما زاد نشاطها انخفض مستوى الكلسترول عن المستوى الطبيعي في الدم والعكس بالعكس، وهناك عوامل وأسباب أخرى النخفاضه في الدم
لمزمنة مثل مرض السل.عن المستوى الطبيعي كاإللتهابات ا
نقل الكلسترول الكلى
للماء إذا كيف ينتقل داخل الدورة الدموية طالما هو كاره الكلسترول مركب دهني وبالتالي هو ال يذوب في الماء،قليل & LDL قليل البروتين وكثير الكلسترول (في الصور اآلتية يتم ذلك عن طريق المركب ألبروتيني الدهني
HDL)كثير البروتين و قليل الكلسترول & VLDL البروتين وكثير الكلسترول
وأ نواعه لعينات عشوائية مبنطقة ترهونة دراسة حبثية عن مس توايت اللكسرتول 2019. 5روافد المعرفة. ع.
7
نقل الكلسترول الحر
Ester يتحول الكلسترول الحر من الكلسترول الـ - HDL 1وينقله من الكبد للتخلص منه بواسطة األنسجة .وهو الشكل التخزيني للكلسترول في الجسم والذي يتكون في األنسجة وبالزما الدم
طريقة فصل الليبوبروتين من البالزما (RPM) عن طريق جهاز الطرد Ultra center fugeهذا يعني فصل المركب ألدهني من بالزما الدم بواسطة نفس الجهاز السابق يتم ، و دورة في الدقيقة 40000طريق هذا الجهاز عند سرعة عالية جدا تصل الى عن
.يق الترسيب حسب الكثافة لكل مركبفصل مركب اليبوبروتين عن طر 1- HDL LDL VLDL chynomicrone الدهون الحرة
النتـــــــــائج ومناقشتها
: غير طبيعيةو طبيعية من خالل النتائج التي تحصلنا عليها يمكن لنا أن نقسم هذه النتائج إلى نتائج (، والكلسترول المنخفض الكثافة HDLالنتائج ذات المستوي غير الطبيعي لكل من الكلسترول العالي الكثافة ) )أ(
(LDL( والدهون الثالثية ،)Triglyceride ،)( والكلسترول الكلي(Total Cholesterol ( 1كما هي بالجدول رقم ) للحاالت التي استهدفت بالدراسةطبيعية ال(الذي يبين النسب غير 1والرسم البياني بالشكل رقم )
للحاالت التي استهدفت بالدراسةطبيعية الالنسب غير (1الجدول رقم ) االختبــــــــــــــــــــــــــار النسبة المئوية
Total Cholesterolالكلسترول الكلي 33% LDL الكلسترول المنخفض الكثافة 72% HDL الكلسترول العالي الكثافة 28% Triglyceride الدهون الثالثية 12%
وأ نواعه لعينات عشوائية مبنطقة ترهونة دراسة حبثية عن مس توايت اللكسرتول 2019. 5روافد المعرفة. ع.
8
للحاالت المستهدفةطبيعية الالنسب غير ( 1الشكل رقم )
( يبين 2والرسم البياني بالشكل رقم )( 2المستوي الطبيعي موضحة بالجدول رقم ) ضمنالنتائج التي كانت )ب( استهدفت بالدراسةالتي للحاالت النسب الطبيعية المستوي الطبيعي ضمنالنتائج ( 2الجدول رقم )
االختبــــــــــــــــــــــــــار النسبة المئوية Total Cholesterolالكلسترول الكلي % 67 LDL الكلسترول المنخفض الكثافة % 20 HDL الكلسترول العالي الكثافة % 80 Triglyceride الدهون الثالثية % 88
المستهدفةللحاالت ( النسب الطبيعية 2الشكل رقم )
28
72
12
33
0
20
40
60
80
100
الكوليسترول العاليالكثافة
الكوليسترول المنخفض الكثافة
الكوليسترول الكليالدهون الثالثية
80
20
88
67
0
20
40
60
80
100
الكوليسترول العالي الكثافة
الكوليسترول فةالمنخفض الكثا
الكوليسترول الدهون الثالثيةالكلي
وأ نواعه لعينات عشوائية مبنطقة ترهونة دراسة حبثية عن مس توايت اللكسرتول 2019. 5روافد المعرفة. ع.
9
(، والدهون HDLالكثافة )(، والكلسترول العالي LDLو باالطالع على نتائج تحاليل الكلسترول منخفض الكثافة )ومقارنة هذه النتائج بالمعدالت الطبيعية لكل Total Cholesterol) والكلسترول الكلى ) (Triglyceride) الثالثية
.(3الجدول رقم )تحليل كما يوضحها Total Cholesterol . HDL . LD . Triglyceride)( يوضح المعدالت الطبيعية لكل من )3جدول رقم )
Normal velum Unit Name test Up to 200 Mg/dl S –Total Cholesterol >55 Mg/dl S - HDL
<150 Mg/dl S - LDL Male 60-165 / female 40-140 Mg/dl S - Triglyceride
الطبيعية يمكن لنا أن نوضح كافة النتائج هذه الدراسة بيانيا كما وبالنظر إلى نتائج المعدالت الطبيعية وغير (3بالشكل رقم )
الكلسترول العالي الكثافة ( رسم بياني يوضح نسبة المستويات الطبيعية وغير الطبيعية للمستهدفين بالدراسة لكل من3الشكل رقم )
(HDL( والكلسترول المنخفض الكثافة ،)LDL والدهون ،)( الثالثيةTriglyceride( والكلسترول الكلي ،)(Total Cholesterol .
مناقشة النتائج:
من خالل نتائج التحاليل الخاصة بموضوع هذه الدراسة نستطيع أن نحدد اآلتي : إن التباين بين نسبة المعدالت ة عوامل منها عدم الدراية عند %( على التوالي قد ترجع إلى عد33%( و)67الطبيعية وغير الطبيعية والتي بلغت )
التى تسبب ارتفاع إلى حد ما فى نسبة ( LDL)عامة سكان المنطقة بمخاطر الدهون المسببة الرتفاع الدهون الضارة
0
20
40
60
80
100
ي الكوليسترول العالالكثافة
الكوليسترول المنخفض الكثافة
يالكوليسترول الكلالدهن الثالثي
مستويات غير طبيعية
وأ نواعه لعينات عشوائية مبنطقة ترهونة دراسة حبثية عن مس توايت اللكسرتول 2019. 5روافد المعرفة. ع.
10
طبيعية منخفضة جدا الوالتي تؤكد على أن نسبة الكلسترول النافع عند المعدالت غير ، طبيعية الالمعدالت غير %( ،بمعني أن 72وارتفاع نسبة معدالت مستويات الكلسترول المنخفض الكثافة التى بلغت ) ،%(28بلغت )
نخفض الكثافة ويرتفع مستوى الكلسترول م ،( ينخفض مستواه عن المعدل الطبيعيHDLالكلسترول العالي الكثافة )%( ويقابل 80ونالحظ عكس ذلك فى نتائج تحاليل المعدالت الطبيعة حيث بلغت نسبة الكلسترول العالي الكثافة )
من خالل ، %(20ذلك انخفاض نسبة األشخاص المصابين بارتفاع نسب الكلسترول المنخفض الكثافة التي بلغت )( وانخفاض مستوى الكلسترول LDLسبة الكلسترول الضار)ذلك نستطيع أن نستنتج إن هناك عالقة بين ارتفاع ن
وأن سبب ارتفاع الكلسترول الضار (2013) مايك اليكروهذا ما أكدته وإشارة إليه دراسة ، ( والعكس HDLالنافع )لضار وارتفاع الكلسترول النافع وانخفاضهما قد ترجع لعوامل مختلفة منها العادات الغذائية المحتوية على الكلسترول ا
وبما أن البيض فى متناول الغالبية العظمي من السكان مثل صفار البيض الذي يسبب ارتفاع الدهون الثالثية،ألسباب متعددة مقابل عدم تناول األغذية المحتوية على الدهون النافعة مثل زيت الزيتون، وهذا ما أكدته دراسة
يام بمجهودات تعمل على تحفيز الكلسترول النافع وأيضا عدم ممارسة الرياضة أو الق (2005) شريف، يوسف ماكجول ومارى وصرف الكلسترول الضار، وهى عادة عامة بين سكان المنطقة وهذا ما توصلت إلية دراسة
.(2008) ميرغنى، حسنوكذلك (2005)قد يكون من بين الحاالت المستهدفة بالدراسة بالمنطقة لديها ارتفاع بمستوى سكر الدم الذى يعتبر من أيضا
معمر بن ،الحميد وهذا ما أكدته دراسة ، ،ارتفاع وانخفاض مستويات الكلسترول النافع منها والضار فيالمؤثرات ن إوفى كل األحوال ف ،(2014) دة وحسنلحميودراسة ،(1999) ابومجد، أيمنوكذلك دراسة ،(2007) سعيد
باإلضافة إلى العوامل السابقة فأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا ، االرتفاع واالنخفاض فى مستويات الدهون النافعة والضارةوأيضا من هذه النتائج ، (1986) ك . أ.هاك ادوارد،وهو ما أكدته دراسة ، بحيوية الخلية ومدى أدائها لوظائفها
( أي LDLن مستوى الكلسترول الكلى ال يرتبط ارتفاعه وانخفاضه بمستويات الكلسترول الضار)أنستطيع أن نستنتجبمعنى أن الحاالت ذات المستويات الطبيعية للكلسترول الكلى كانت لديها ارتفاع فى نسبة الكلسترول المنخفض
كلسترول الكلى هذا ال يعنى انه غير مصاب بارتفاع أو وأيضا من كانت لديه مستويات طبيعية فى ال ،الكثافة أحيانا انخفاض بقية الدهون النافعة أو الضارة، وهذا ما أكدته اغلب الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع.
وأ نواعه لعينات عشوائية مبنطقة ترهونة دراسة حبثية عن مس توايت اللكسرتول 2019. 5روافد المعرفة. ع.
11
المراجع دوةل الكويت.( 6ط ) –( : ماذا جيب أ ن تعرف عن اللكسرتول ، مجعية القلب الكويتية 2014العويىش، راشد والعايص ، تيسري ) .1
WWW. nutritional(،3-1(: ارتفاع اللكسرتول ال جزاء )2014محيدة ، وحسن ) .2
دار املؤلف .–الرايض -(، ترمجة هنادي مزيودي1ط ) –(: اللكسرتول 2013مايك ، اليكر ) .3
ة املكل عبدا لعزيز ( أ س تاذ عمل ال دوية جامع1( : مرض السكري أ س بابه ومضعفاته وعالجه ط )2007امحليد ، معمر بن سعيد ) .4
الرايض.
( ترمجة مكتبة التحرير.1ط ) –طريقة لتخفيف اللكسرتول 50( : 2005ماكجوان ، د. ماري ) .5
دار املكتبة الوطنية بنغازي –( قسم علوم ال غذية لكية الزراعة جامعة الفاحت 2( : غذاء وأ مراض ط )2005رشيك ، يوسف محمد ) .6
ليبيا
مملكة البحرين –( املركز العريب للتغذية 1( : حقائق حول اللكسرتول ط )2004)صقر، عبدا لرمحن .7
القاهرة. –( دار الرشق 1( : أ مراض القلب والرشايني التاجية ط )1999ابو جمد ، أ مين ) .8
دواردز ، ك.أ .هاك ) .9 غة العربية ال ردن( .عامن ال ردن ) منشورات مجمع الل –( 2( الكميياء احليوية للخلية وعمل وظائفها ط )1986ا
WWW. nauss.edu.edu....lem-amn-342-12الغذاء ومعاجلة اللكسرتول .10
( اثر اجلهد البدين عىل اللكسرتول ودهنيات ادلم .2008مريغيغن ، حسن ) .11
( العالقة بني ارتفاع السكر والشحوم الثالثية ىف بالزما ادلم عند اال نسان .2010محمد، وائل دعبول ) .12
.ادلم ابالكتئاب والسلوك العدواين ( عالقة مس توى اللكسرتول ىف2005عبدهللا )فتحية، .13
املعاجلة مبستشفى عيل معر عسكر للريمدى مطابقة مياه الرصف الصحي 2019. 5روافد المعرفة. ع.
12
مدى مطابقة مياه الصرف الصحي المعالجة بمستشفى علي عمر عسكر للري وفق المعايير البيئية الدولية
2الحريشي أحمد الصادق، 2نصر محمد الهاشمي ، 1المخرم منصور الرحمن عبد
:المستخلص
واألعصاب المخ لجراحة عسكر عمر علي بمستشفى الصحي الصرف مياه تلوث مشكلة البحث هذا تناول. المستشفى داخل الخضراء المساحات لبعض الري عمليات في المعالجة بعد استخدامها يتم والتي السبيعة بمدينة
قيد بالموقع المعالجة الصحي الصرف بمياه القصوى األهمية ذات الملوثات بعض تركيز تحديد البحث استهدف إجراء على الدراسة اعتمدت حيث للري، البيئية الدولية والمعايير للمواصفات مطابقتها مدى وتقدير الدراسة
-:التالية والقياسات التحاليل شملت والتي المعالجة عمليات وبعد قبل الصحي الصرف بمياه الخاصة االختبارات
قياس -( (COD كيميائيا المتطلب األكسجين تركيز قياس - ((BOD حيويا المتطلب األكسجين تركيز قياس .T الحرارة ودرجة pH الهيدروجين أيون تركيز وقياس ،TSS والعالقةTDS الذائبة الكلية الصلبة المواد تركيز
ملحوظا ارتفاعا المعالجة الصرف مياه لعينات النهائية الدراسة نتائج أظهرت. الميكروبي التحليل إلى باإلضافة ،558 ،238) كانت حيث ،TSS العالقة الصلبة والمواد CODو BOD من كل تركيز مستوى في
1660)mg/L والتي العالمية الصحة منظمة لمعايير وفقا للري بها المسموح الحدود تتجاوز وهي الترتيب، على mg/L( 3720) المعالجة الصرف مياه عينات في تركيزها بلغ والتي الذائبة الصلبة المواد. mg/L( 10) حددت باألس الخاصة القياسات. WHO مواصفات حسب mg/L( 2000) للري دوليا به المسموح الحد تتجاوز
منظمة مواصفات وفق (T 23 ºc) ,( pH6.03) به المسموح الحد دون كانت الحرارة ودرجة pH الهيدروجيني الصرف مياه عينات على أجريت التي الميكروبية التحاليل نتائج. T 30ºc)) و( pH8) للصرف العالمية الصحة
المؤشرات هذه ،CFU( 100) جدا عالية بكتيرية نموات وجود بينت المستشفى داخل للري والمستخدمة المعالجة .سلبية وبيئية صحية تأثيرات وكذلك الصرف لمياه المستقبلة التربة على مرتفعة بمستويات تلوث وجود على تدل
Abstract:
This paper deals with the problem of sewage pollution in Ali Omar Askar Hospital for
neurosurgery which are used after treatment in the irrigation of some green areas inside the
hospital land.
The aim of the research was to determine the concentration of some of the most important
pollutants in treated wastewater at the site under study. And to assess their conformity with
international environmental standards and standards for irrigation. The study was based on
.ليبيا – المهنية والصحة السالمة لتقنيات العالي المعهد - 1 .ليبيا – الكيميائية للتحاليل المتقدم المعمل - 2
املعاجلة مبستشفى عيل معر عسكر للريمدى مطابقة مياه الرصف الصحي 2019. 5روافد المعرفة. ع.
13
conducting the tests of wastewater before and after the treatment processes, which included
the following Analyzes and measurements:
:- Measure the concentration of oxygen biologically required (BOD) , - Chemical oxygen
concentration (COD)
- Measuring the concentration of total solids (TDS, TSS, pH and T).In addition to
microbiological analysis
The results of the treated wastewater samples showed a significant increase in BOD, COD,
and TSS suspended solids, Where it was (238, 558, 1660) mg / L respectively,
They exceed the allowable limits for irrigation according to WHO standards, which have
been set at 10 mg / L
The soluble solids whose concentration in treated wastewater samples (3720) mg / L
exceeds the international limit for irrigation (2000) mg / L according to WHO specifications .
pH and temperature measurements were below the permissible limits (pH 6.03) and (T 23 °
C) according to WHO specifications for pH (pH8) and (T 30ºc)
The results of microbial analyzes conducted on wastewater samples treated and used in
hospital irrigation showed very high bacterial growth (100 CFU).These indicators indicate the
presence of pollution at high levels on the soil receiving wastewater, as well as negative
health and environmental impacts .
:المقدمة
من الملوثات والسوائل الكيميائية تعد مياه صرف المستشفيات من أخطر مياه الصرف الحتواها على عدد كبير والمعادن الثقيلة الناتجة عن االستعماالت الطبية والصحية والتعقيم والتطهير وحمل عال من األحياء المجهرية
(، وبذلك تصبح من الصعب معالجتها ووصولها لدرجة نقاء عالية، وعند الصرف في 2008)ضياء الدين سالم من المواد العضوية المصروفة في مياه الصرف الصحي يؤدي إلى تنشيط المجاري فإن وصول كميات كبيرة
البكتريا المحللة وازدياد أعدادها واستهالك كميات كبيرة من األكسجين المذاب في الماء، ويؤدي استهالك كسجين األكسجين إلى تكون أنواع أخرى من البكتريا الالهوائية التي يمكنها تحليل المواد العضوية في غياب األو
منتجة غازات عفنة مثل كبريتيد الهيدروجين السام، كما قد تتسرب مياه الصرف الصحي في المخزون الجوفي فتلوث المياه الجوفية، وقد تحمل الرياح بعض الجراثيم الموجودة في مياه الصرف إلى المناطق السكنية المجاورة
اه الصرف الصحي ترجع لغرضين أساسيين وهما:فتعمل على انتشار العدوى واألوبئة؛ لذلك فإن معالجة مي
حماية البيئة من التلوث المتوقع حدوثه نتيجة صرف هذه المياه بما تحتويه من سموم وميكروبات. -1 مبسطة عملية خالل من الصحي الصرف مياه وتعالج. المياه موارد وحفظ نقية، المياه استخدام توفير -2
إلعادة عالية، وذلك تنقية درجة على للحصول متقدمة أخرى مراحل تتطلب وقد مراحل عدة تتضمن أولية
املعاجلة مبستشفى عيل معر عسكر للريمدى مطابقة مياه الرصف الصحي 2019. 5روافد المعرفة. ع.
14
بطرق معالجتها عدم حال في الصحي الصرف فمياه. وغيرها الري عمليات في الناتج الماء استخدام المحيط أو العامة الصحة على سواء كبيرة تكون أضرارها فإن دوليا ، المحددة للمعايير ومطابقتها علمية الصرف مياه في الملوثات بعض تركيز مستوى تقدير تتناول التي الدراسة هذه فكرة جاءت هنا من. البيئي
ليبيا، في الحديثة المستشفيات من تعد والتي اسبيعة بمنطقة عسكر عمر بمستشفى المعالجة الصحي وذلك المستشفى، داخل الخضراء المساحات لبعض الري عمليات في الصحي الصرف مياه تستخدم حيث
للمعايير وفقا والبيئية الصحية خطورتها مستوى وتحديد المياه تلك خصائص بعض على التعرف لغرض لبعض اإلزالة نسبة وتقدير الري، عمليات في الصحي الصرف مياه الستخدامات المحددة والمواصفات
.المعالجة عمليات بعد الملوثات :وخصائصها الصحي الصرف مياه
المخلفات وتشمل عليها، البشري التأثير نتيجة سلبا نوعيتها تأثرت مياه أو سائلة مخلفات هي الصرف مياه التي األمطار ومياه والمستشفيات والزراعية، والصناعية والتجارية السكنية المجمعات من المصروفة السائلة ويعتبر مختلفة، وبتراكيز الملوثات من واسعة مجموعة على أيضا تحتوي وقد العامة، الصرف شبكة إلى تسربت عنها الناتجة الخطورة مستويات لتحديد الهامة الوسائل من وخصائصها الصرف مياه طبيعة على التعرف من التخلص نظام ويسمى. المعالجة بعد االستخدام مجاالت تحديد وكذلك ، المناسبة المعالجة طرق واختيار
يفترض الملوثات من كبيرة كميات يوميا الصحية المؤسسات وتطرح الصحي، فالصر نظام السائلة، المخلفات وحدات صيانة تهمل بعضها ولكن بالمستشفيات، الخاصة الصحي الصرف مياه معالجة وحدات إلى تدفع أن
شبكة إلى الثقيلة مياهها تصريف إلى يدفعها ما معالجة، وحدات تمتلك ال اآلخر وبعضها فيها المعالجة حماية وكالة حددت وقد. المدينة في الرئيسة الصحي الصرف مياه معالجة محطة إلى لتصل الرئيسة المجاري
الصحي الصرف لمياه الكيميائي التركيب أن وذكرت وفيزيائية، كيميائية خصائص EPA األمريكية البيئة وحدات في أساسيا دورا الدقيقة األحياء وتؤدي ،(2013 خلف كريم عمر) وسنويا وأسبوعيا يوميا يختلف
البكتيريا وجود الصرف مياه على البيولوجية االختبارات تحدد حيث الصحي، الصرف لمياه البيولوجية المعالجة في مفيدا البكتيري العد تحديد ويكون .المؤشرة الكائنات من معين نوع اختبار بواسطة عدمه من الممرضة البيولوجية المعلومات وتمثل ،(2000 النجعاوي فؤاد أحمد) الري في المعالجة المياه فيها تستخدم التي الحاالت
(. 2007 السروي أحمد) الخارجية البيئة إلى منها التخلص قبل الصرف لمياه المعالجة نوع لتقييم ملحة حاجة يتم حيث، العضوية التلوث مؤشرات أهم قياس على الصحي الصرف بمياه الخاصة المعملية التحاليل وتعتمد لمدة الهوائية الدقيقة األحياء بفعل العضوي الجزء ألكسدة( BOD520) حيويا المتطلب األكسجين تركيز اختبار( BOD1) ساعة 24 بعد حيويا المستهلك األكسجين قياس يمكن أنه إال، ºم 20 الحرارة درجة عند أيام خمسة
واسعة المؤشرات أهم من وهو، (لتر/ ملجم)بـ عنه ويعبر ،(2011 الغرايبة سامح( )BOD2) ساعة 48 بعد أو
املعاجلة مبستشفى عيل معر عسكر للريمدى مطابقة مياه الرصف الصحي 2019. 5روافد المعرفة. ع.
15
العضوية المواد بسبب الممتص الحيوي األكسجين يتكون ما وعادة، الصرف مياه اختبارات في االستخدام وبعض العضوية المواد ألكسدة الالزم( COD) الكيميائي األكسجين احتياج متطلب ويعتبر. والذائبة الرغوية
الصرف مياه في التلوث شدة لقياس الهامة المؤشرات من( لتر /ملجم)بـ عنه ويعبر كيميائيا العضوية غير المواد الصرف، مياه في المختزلة المركبات بأكسدة ذلك ويتم ، البيولوجية للحياة سامة مركبات على تحتوي التي
COD قيمة تكون وبذلك كيميائيا ، أكسدتها يمكن التي العضوية المواد كامل المؤشر بهذا االختبار ويتضمن المعايير وضع في التحكم خاللها من يتم التي العضوية غير المؤشرات وتستخدم. 520BOD قيمة من أكبر
أثناء المضافة الصرف مياه من العضوية غير المركبات إزالة يتطلب حيث الصرف، مياه بنوعية الخاصة مثل وجود أن كما ، الثقيلة والعناصر المعدنية األمالح من كثير العضوية غير المواد وتشمل ، المياه استخدام
القياس يتم أن دائما يفضل لذلك لسميتها، نظرا المياه استخدام على يؤثر سوف مرتفعة بكميات المعادن هذه مجموعتين إلى للبيئة تلوثها لدرجة وفقا الثقيلة المعادن وتصنف. المياه فى المواد هذه تركيز فى والتحكم . للبيئة ملوثة سامة وعناصر خطرة غير عناصر
على والعاملين للمرضى اليومية البشرية للمخلفات باإلضافة للمستشفيات الصحي الصرف مياه تحتوي ، اإلسكارس مثل والديدان والطحالب والفطريات للكوليرا المسببة البكتيريا مثل كالبكتيريا الدقيقة الحية الكائنات
من ناتجة خطرة كيميائية وسوائل ،(2009 علي حسين المنعم عبد أكرم) الوبائي الكبد فيروس مثل والفيروسات من المذيبات من كبيرة وكميات، واألرضية واألسطح والمعدات لألجهزة اليومية والتنظيف التعقيم عمليات معامل من العامة والمجاري واألرضيات، لألسطح تصريفها يتم عضوية وغير عضوية وقلويات أحماض تصريفها يتم األدوية من قليلة وكميات الصيدالنية المخلفات وكذلك. معالجة بدون الباثولوجية ومعامل التحاليل كما. الحيوية المضادات على تحتوي قد األدوية هذه، المختلفة الطبية األقسام ومن الصيدلية من العامة للمجاري
أقسام من الصحي الصرف مياه مع تصرف مشعة سائلة مخلفات من صغيرة كميات على المستشفيات تحتوي تصريفها يتم العالية السمية ذات الثقيلة المعادن من كميات وهي الثقيلة المعادن بقايا ومخلفات، األورام عالج
األقسام من وكذلك باألشعة، التصوير أقسام ومن األسنان، خدمات مراكز من والرصاص والفضة الزئبق مثل (.2007 السروي أحمد) بالمستشفيات المساعدة الفنية
الدقيقة الحية الكائنات من كثيرة أنواع على الحتوائها نتيجة خطيرة أمراضا تحوي الصحي الصرف مياه إن الممرضة البكتريا من أنواع ومنها كثيرة الصحي الصرف مياه في والميكروبات. والفيروسات والطفيليات كالبكتيريا
سريعة وهي ،(2010 أحمد محمد) واإلسهال الباسيلية للدوسنتاريا المسببة( Shigella) بكتيريا أهمها ومن التي الصحي الصرف بمياه الممرضة الفيروسات تتواجد كما الصحي، الصرف لمياه المعرضين بين االنتشار
أوضحت كما والشلل، االلتهابات وتسبب والهضمي التنفسي الجهازين وتصيب الهضمية القناة في تتكاثر النترات مثل الملوثات تركيزات من عالية نسبة على تحتوي الصحي الصرف بمياه الملوثة التربة أن الدراسات
املعاجلة مبستشفى عيل معر عسكر للريمدى مطابقة مياه الرصف الصحي 2019. 5روافد المعرفة. ع.
16
خلف كريم عمر) والزرنيج والنيكل النحاس مثل الخطورة ذات الثقيلة العناصر وبعض والكبريتات، والفوسفات المواد تحليل عن المسئولة البكتريا قتل في تسبب حيث خصوبتها، تفقدها بالتربة تختلط التى والملوثات ،(2013
البيض من األمعاء بديدان العدوى مصادر على التربة تحتوى وقد. بها النتروجين عنصر وتثبيت العضوية .الصحى الصرف بمياه الملوثة الرى مياه طريق عن مباشرة التربة إلى تصل قد والتي واليرقات :العملية الدراسة
اإلدارية الحدود في الواقع عسكر عمر علي مستشفى زيارة تطلبت البحث بهذا المتعلقة الميدانية الدراسة على والمنشأ طرابلس، مدينة جنوب متر كيلو 45 بحوالي تقدر مسافة على غشير، بن قصر لمنطقة الجنوبية معالجة الجوفية المياه تعالج المستشفى هذه في ، سريرا 234 سريرية وبسعة تقريبا ، هكتارات 10 قدرها مساحة
الصرف مياه تجميع ويتم، لالستخدام المحددة المواصفات وفق المستشفى مرافق جميع في استخدامها قبل أولية القريب العام الطريق من المتسربة المياه وكذلك له، التابعة المجاورة السكنية والمباني المستشفى أقسام جميع من معدل يبلغ حيث، مكعب متر 2000 التصميمية سعته حوض في وذلك األمطار، ومياه المستشفى من
الصرف لمياه معالجة محطة بالمستشفى توجد. تقريبا اليوم/ مكعب متر( 200 إلى 100) من الصرف داخل الخاصة بالمحطة الصرف مياه معالجة تتم. اليوم/مكعب متر 400 قدره تحميل بمعدل مصممة الصحي
المواد فصل بعد متتالية مراحل ثالث على وذلك، والتعقيم والتهوية التقليب بعمليات تجميعها بعد المستشفى قيد المستشفى داخل خضراء مساحة في للري المعالجة بعد الصرف مياه ضخ ويتم، مستقلة وحدة في الطافية .الدراسة
:البحث وطرق المواد المستشفى، داخل الصحي الصرف مياه خواص بتحديد المتعلقة القياسات بعض إجراء على الدراسة اعتمدت
بمنطقة تحديدها تم التي الصحي الصرف مياه عينات على والميكروبية الكيميائية التحاليل بعض إجراء وكذلك بعد أخرى عينات وثالث المعالجة عمليات قبل مختلفة بمواقع الصرف مياه من عينات ثالث أخذت. الدراسة
. مباشرة المحطة بموقع( Tº)المعالجة الصرف مياه حرارة درجة قياس تم حيث. بالمحطة المعالجة عمليات :اآلتي تضمنت والتي والقياسات للتحاليل الصرف مياه عينات وخضعت
بيولوجيا العضوية المواد ألكسدة المتطلب األكسجين تركيز قياس - ،pH الهيدروجين أيون تركيز قياس -BOD،- كيميائيأ العضوية وغير العضوية المواد ألكسدة المتطلب األكسجين تركيز قياسCOD.
.TSS العالقة الصلبة المواد تركيز قياس - معدل لتحديد الميكروبية التحاليل إلجراء العينات خضعت كما ،TDS الذائبة الصلبة تركيزالمواد قياس -
.الدراسة بمنطقة الري عمليات في والمستخدمة المعالجة الصرف بمياه البكتيريا نمو
املعاجلة مبستشفى عيل معر عسكر للريمدى مطابقة مياه الرصف الصحي 2019. 5روافد المعرفة. ع.
17
:النتائج ومناقشة عرض (المعالجة وبعد قبل) بالمستشفى الرصف مياه لعينات القراءات نتائج: 1 جدول
قياس العينة قبل نوع العينة المعالجة
قياس العينة بعد المعالجة
الحد المسموح به للري
- م 23م 25 درجة الحرارة
األس الهيدروجيني
6.29 6.00 8.4
عمليات وبعد قبل الصرف مياه في الهيدروجين أيون تركيز قيم تمثل والتي 1 رقم بالجدول المدرجة القراءات ذلك ويعزى الحامضي، للوسط الصرف مياه عينات ميول إلى تشير( 6.00)و( 6.29) التوالي على المعالجة أيضا يتضح كما بالمستشفى، األخرى األقسام و المختبرات في األحماض بعض الستخدامات نتيجة باعتباره
المؤشرات هذه أن إال ،م( 23، 25) وهي المعالجة عمليات وبعد قبل الحرارة درجات في بسيط تفاوت وجود .1 رقم بالجدول المدرجة العالمية الصحة لمنظمة القياسية الحدود دون كانت السابقة
المعالجة عمليات وبعد قبل بالمستشفى الصرف مياه لعينات التراكيز متوسط: 2 جدول
نوع العينات المعالجةات قبل قياس العينمتوسط
mg/L
ات بعد المعالجةقياس العينمتوسط mg/L
المواد الصلبة العالقة TSS
2700 1660
المواد الصلبة الذائبة TDS
6386 3720
األكسجين الحيوي 5BODالمطلوب
334 238
األكسجين الكيميائي CODالمطلوب
611 558
(اسبيعة /المهنية والصحة السالمة لتقنيات العالي المعهد) البحثية بالمعامل الصرف مياه عينات تحاليل نتائج) الحيوي االحتياج تركيز مستوى في ملحوظ ارتفاع يالحظ (2)بالجدول المبينة التحاليل نتائج خالل من
في العضوي الحمل زيادة عن ناتج وهو 238 mg/L ،(BOD) العضوية المواد ألكسدة الالزم لألكسجين
املعاجلة مبستشفى عيل معر عسكر للريمدى مطابقة مياه الرصف الصحي 2019. 5روافد المعرفة. ع.
18
بعد الصرف مياه في TSS العالقة الصلبة المواد تركيز في ارتفاع يالحظ وكذلك، الصرف مياه عينات المعالجة، الصرف بمياه نسبيا عال تلوث وجود على المؤشرات هذه تدل. 1660mg/L سجلت حيث المعالجة،
وفقا العامة والحدائق الترفيه أماكن في المعالجة الصحي الصرف بمياه للري بها المسموح الحدود تتجاوز وهي .(https://www.who.int/water) منهما لكل mg/L( 10) حددت والتي العالمية الصحة منظمة لمعايير الكيميائية المواد استخدام نتيجة كذلك هو 558 mg/L (COD) الكيميائي األكسجين متطلب تركيز ارتفاع
يتعدى التركيز من المستوى هذا بالمستشفى، العامة الصرف شبكة مع مباشرة وصرفها المختبرات في ،mg/L( 50) العالمية الصحة منظمة حددته لما وفقا للري الصحي الصرف مياه الستخدام القياسية المواصفات
المواد. المؤشرات لتلك القراءات بين التباين حسب نسبيا صغيرة العوالق لتلك اإلزالة نسبة أن أيضا يالحظ كما الحدود تتعدى mg/L( 3720) المعالجة الصرف مياه عينات في تركيزها متوسط بلغ والتي الذائبة الصلبة
مواصفات مطابقة مدى يبين (1) رقم الشكل.WHO مواصفات حسب mg/L( 2000) للري دوليا به المسموح .للري دوليا بها المسموح بالحدود عسكر عمر مستشفى في المعالجة الصحي الصرف مياه
بمستشفى الصحي الصرف مياه عينات في التلوث مؤشرات بعض تركيز متوسط: 1 شكل
للري الدولية للمواصفات مطابقتها ومدى عسكر عمر المعالجة وبعد قبل الصرف ومياه الجوفية المياه لعينات الميكروبية التحاليل نتائج: 3 جدول
رقم العينة
TC (CFU)
نسبة التلوث
EC (CFU)
نسبة التلوث
A1 خالية _ خالية _
A2 خالية _ خالية _
A3 خالية _ خالية _
املعاجلة مبستشفى عيل معر عسكر للريمدى مطابقة مياه الرصف الصحي 2019. 5روافد المعرفة. ع.
19
B1 خالية * موجودة _
B2 خالية * موجودة _
B3 خالية * موجودة _
C1 موجودة *** موجودة ***
C2 موجودة *** موجودة ***
D1 موجودة *** موجودة ***
D2 موجودة *** موجودة *** -(CFU) 100 - 25 من البكتيرية النموات*** - (CFU) 10 من أقل البكتيرية النموات**-بكتيرية نموات أي توجد ال*
(CFU) 100 من أكثر البكتيرية النموات**** إلى( (A1.A2,A3 تشيرالرموز حيث ، المياه عينات على أجريت التي التحاليل نتائج( 3) رقم الجدول في المعالجة عملية بعد الجوفية المياه عينات عن( B1,B2,B3)الرموز وتعبر التنقية، قبل الجوفية المياه عينات مياه عن( D1,D2) والرموز ، المعالجة قبل الصرف مياه عن( C1,C2) الرموز وتعبر ،(التنقية) األولية
عملية خالل الجوفية المياه عينات في قليل بكتيري نمو وجود النتائج خالل من يالحظ. المعالجة بعد الصرف عمليات قبل الصرف مياه عينات في البكتيري للنمو ملحوظ وارتفاع ،(CFU) 10 من اقل) األولية التنقية
الناتجة البكتيرية الخاليا من كبيرة أعداد وجود على تدل النتائج هذه ،(CFU)100 من أكثر) وبعدها المعالجة العام التصريف شبكة مع األخرى األقسام وبعض والعمليات المختبرات قسم من العادمة المياه صرف عن
(COD) العضوية وغير العضوية األحمال تركيز من المرتفعة القيم مع النتائج هذه تتوافق. بالمستشفى لألكسجين العالي الطلب يدل حيث الدراسة، قيد بالمستشفى المعالجة الصحي الصرف لمياه المرافقة (BOD)و
.التلوث شدة ارتفاع على الصرف مياه في -: االستنتاجات
-: التالية االستنتاجات إلى التوصل تم البحث هذا نتائج خالل من الحدود ضمن تقع( pH,T) بمستشفى المعالجة الصحي الصرف مياه في العضوية غير التلوث مؤشرات -1
.والري للصرف بها المسموح .للري به المسموح الحد تتجاوز( BOD, COD) التركيزلـ مستويات -2 .للري الدولية القياسية المواصفات تتعدى والذائبة العالقة الصلبة المواد تركيز -3 تركيز ارتفاع في ساعدت واحد مجرى في المستشفى أقسام جميع في المستخدمة للمياه المختلط الصرف -4
.منها الكيميائية خاصة المعالجة الصرف بمياه الملوثات ضمن الصرف مياه لمعالجة ترقى ال بالمستشفى المعالجة محطة أن على تدل للعينات النهائية النتائج -5
.للري بها المسموح المواصفات
املعاجلة مبستشفى عيل معر عسكر للريمدى مطابقة مياه الرصف الصحي 2019. 5روافد المعرفة. ع.
20
558) منها والخارج( mg/L 610) المعالجة عمليات قبل الداخل COD لـ التركيز بمستوى مقارنة -6mg/L) ، لـ اإلزالة نسبة فإن COD 53 بـ تقدر%.
:التوصيات
شبكة من المستحضرات أو الكيميائية المواد تستخدم التي واألقسام المختبرات من المصروفة المياه فصل -1 .بالمستشفى الصحي الصرف
.الصحي الصرف مياه إلى تصريفها قبل المحاليل في المسرطنة المواد أكسدة -2 (.أشهر 3 كل) القياسي الزمن في المعالجة وحدات عن الناتجة الحمأة من الدوري التخلص على العمل -3 .بالصرف الخاصة المعايير تطبيق خالل من المعالجة وحدات كفاءة تحسين -4
:المراجع
منشأ ة املعارف جالل حزي ورشاكؤه. -تكنولوجيا معاجلة املياه والرصف الصناعي، دار النرش ،(2000)، النجعاوي أ محد فؤاد -1
القاهرة. -معاجلة مياه الرصف الصناعي، دار الكتب العلمية للنرش والتوزيع ،(2007)ن، أ محد الرسوي -2
الرايض. -عة املكل سعودقياس ملواثت البيئة، جام ،(2009)، أ كرم عبد املنعم حسني، محمد بن انرص الميين -3
ىل العلوم البيئية، عامن ،(2011)، سامح الغرايبة، حيىي الفرحان -4 دار الرشوق. -املدخل ا
.2القاهرة، ط -دار الكنب العلمية للنرش والتوزيع ، الهندسة البيئية والصحية ،(2010)، محمد أ محد خليل -5
براهمي بكري عبد الرزاق، محمو ، معر كرمي خلف -6 (، تقيمي بعض خصائص مياه الرصف املعاجلة يف حمطة 2013) ،د هويدي ماجدا
(.4العدد ) ، النعمية، جمةل الفرات للعلوم الزراعية
https://www.who.int/ waterمنشورات منظمة الصحة العاملية -7
الكشف عن بكرتاي املساكل البولية ومدى تأ ثري املضادات احليوية 2019. 5روافد المعرفة. ع.
21
الكشف عن بكتريا المسالك البولية ومدى تأثير المضادات الحيوية عليها لعينات عشوائية بمنطقة ترهونة
1مسعود عبدالقادر فرج عمار ،1أبوبكر محمد احميد عطية
:المستخلص
معظم األوساط البيئية،واسعة االنتشار فى البكتريا كائنات حية صغيرة جدا ال يمكن رؤيتها بالعين المجردة،فمنها البكتريا الضارة التي تصيب جسم اإلنسان وتسبب له األمراض، ومن ضمنها البكتريا التي تصيب المسالك البولية وتسبب لها العديد من المشاكل؛ ومن هذا المنطلق تطرقت هذه الدراسة للكشف عن البكتريا التي تصيب
حالة 51يد بعض المضادات الحيوية الفعالة ضدها لعينات عشوائية شملت المسالك البولية عزلها وتشخيصها وتحدحيث تم استزراع عينات البول من المرضى، وتبين لنا وجود أربعة أنواع من البكتريا من مستشفى ترهونة العام،
تحديد المضادات وتم Escherichia. Coli proteus, Streptococcus, Staphylococcus andوهى الحيوية الفعالة ضد هذه البكتريا حيث استخدمت أربعة مضادات حيوية وهي:
CIPROFLOXACIN (CIP), NALIDIXIC ACID (NA) ,OFLOXACIN DOXYCYCLINE (DO) ومن خالل النتائج تبين لنا أن أكثر المضادات فعالية هو المضاد الحيويDOXYCYCLINE ثم
(CIPROFLOXACIN OFLOXACIN) ي ثم المضاد الحيو NALIDIXIC ACID المضاد الحيوي المقدمة
فيالبكتريا كائنات حية وحيدة الخلية صغيرة الحجم ال يمكن رؤيتها بالعين المجردة وهي ذات انتشار واسع أي وسط من أوساط الكائنات الحية، فيجميع األوساط البيئية و الضار منها يعمل على إحداث بؤر مرضية
النهاية إلى إرباك العمليات الحيوية الجسمية للكائن ألحى المصاب بها بعد اختراقها لخطوط المناعة فيويؤدى الطبيعية وإحداث المرض، وفي حالة عدم تمكن الجسم من التغلب على هذا المرض أو أن تكون اإلصابة شديدة
ي المضاد لهذه البكتريا، وهذا المضاد الدوائي هو ما يطلق علية علميا اسم المضاد ،من هنا وجب التدخل الدوائ ،هي مواد كيميائية قادرة على قتل الجراثيم وتفرز المضادات الحيوية بواسطة الفطريات ،الحيوي والمضادات الحيوية
هذا البحث التطبيقي الذي يدرس (، وفى 1998وقد أمكن تصنيعها في المعمل بالطرق الكيميائية )عثمان الكاديكي الكشف والتشخيص وعزل للبكتريا الممرضة فى المسالك البولية، وتأثير المضادات الحيوية عليها ، فالبد لنا من
التعريف بالمسالك البولية.
قسم علوم الحياة ، كلية العلوم، جامعة الزيتونة.ع. هـ. ت.، 1
الكشف عن بكرتاي املساكل البولية ومدى تأ ثري املضادات احليوية 2019. 5روافد المعرفة. ع.
22
هي من مكونات الجهاز البولي لإلنسان وهي المسئولة عن أداء هذا الجهاز لوظائفه بشكل المسالك البوليةسر وبسيط تناسقا بين أعضاء هذا الجهاز،هذه الوظيفة الحيوية الهامة تعمل على تخليص الجسم من نواتج مي
العمليات األيضية المختلفة داخل الجسم، والتي يعتبر بقاؤها في الجسم خطرا على بقية أجهزة الجسم األخرى؛ العمليات اآليضية باختالف صورها وأنواعها وبالتالي الجهاز البولي لإلنسان يختص بتخليص الجسم من خطر نواتج
وموقعها بالجسم لكي ال تؤثر في بقية أجهزة الجسم األخرى، وبالتالي ظهور حاالت مرضية نتيجة لذلك، ومن هذا المنطلق جاءت دراستنا البحثية حول بكتريا المسالك البولية وتأثير المضادات الحيوية عليها لعدد محدود من
ائية بمنطقة ترهونة .الحاالت العشو رية التي تؤثر فيها أنواع معينة من المضادات الحيوية، يحيث بدأت تظهر حاالت معينة من اإلصابات البكت
بمعني ان البكتريا بدأت تعمل تكيفات ضد هذه المضادات الحيوية بسبب عدة عوامل منها: االنتشار الواسع الستخدام المضادات الحيوية وعدم األخذ بتوجهات األطباء هذا يؤدى إلى سوء استخدام هذه المضادات بتوقيتات
محدده، وكذلك صرف هذه المضادات الحيوية دون إجراء التحاليل المزرعية الالزمة، ومعرفة المضادات ومواعيد الحيوية الفعالة ضد البكتريا ،كل ذلك أدى إلى إضعاف بعض المضادات الحيوية واكتساب البكتريا مناعة ضدها،
اسيتها لبعض المضادات الحيوية لعينات ومن هذا المنطلق رأينا إجراء بحث عن بكتريا المسالك البولية ومدي حسوسوف نرى من خالل التحاليل الطبية التي ستخرج ( عينة عشوائية،51ترهونة العام لعدد ) مستشفىعشوائية من
بها النتائج ،ومن ثم مناقشتها وتحليلها وفق العينات وهذا ما تهدف إليه هذه الدراسة. ثالمواد وطرق البح
( عينة بول في قنينات معقمة من مستشفى ترهونة العام.51الدراسة تم جمع )تحقيق هدف هذه ل المضادات الحيوية التي استخدمت في الدراسة.
الرمز المضاد الحيوي ت1 CIPROFLOXACIN Cip 2 NALIDIXIC ACID NA 3 OFLOXACIN OF 4 DOXYCYCLINE Do
العملطريقة (، ووضعنا رمز العينة Blood Agar, Mac Conky Agarتمت زراعة كل عينة من العينات على ) وسط
المعقم في أنبوبة Loopعلى كل طبق زرعت عليه، وكانت عملية الزرع بطريقة التخطيط الطبقي، حيث غمسنا بجانب حافة الطبق، ثم عملنا خط نحو اليمين والشمال حتى حافتي الطبق، ثم Loopالعينة، ثم وضعنا حلقة
الكشف عن بكرتاي املساكل البولية ومدى تأ ثري املضادات احليوية 2019. 5روافد المعرفة. ع.
23
دون أي إضافات جديدة من العينة، و بعد االنتهاء من زرع كل العينات تم قلب األطباق ووضعت Loopسحبنا مو من عدمه ساعة بدأنا بقراءة النتائج من حيث الن 24درجة مئوية، وبعد مرور 37في الحاضنة في درجة حرارة
، ووضع أقراص المضادات الحيوية (Nutrient Agar)، وفى حاالت النمو تم تشخص البكتريا ونقلها على وسـط 24درجة مئوية، وتركت لمدة 37على كل طبق، ثم وضعت هذه األطباق فى الحاضنة بوضع مقلوب فى درجة
كتريا لكل للمضادات الحيوية اعتمادا على قطر ساعة ، وبعد ذلك أخذت القراءة لكل طبق لمعرفة مدي حساسية الب، ثم تم تسجيل المالحظات لكل عينة عن تأثير كل مضاد حيوي وعمل مقارنة Kirby-Bauerحلقات النمو بمعيار
بين المضادات الحيوية: النتـــــــــائج
على هذا العدد من العينات، ( حالة بإجراء مزارع النمو البكتيري 51عدد الحاالت التي أجريت عليها الدراسة )%( تقريبا، وعدد 33( حالة ال يوجد بها نمو بكتيري من مجموع الحاالت أي بنسبة )17ثم مالحظة أن عدد )
%( تقريبا حيث كان عدد الحاالت التي ظهر فيها 67بنسبة ) أي( حالة 34الحاالت التي ظهر بها نمو بكتيري )%( تقريبا، وعدد 39( حالة أي بنسبة )20مزارع النمو البكتيري ) في ( Escherichia. Coliنمو لبكتيريا )
( حاالت أي بنسبة 3( فى مزارع النمو البكتيري )Staphlococcus)الحاالت التي ظهر فيها نمو بكتيري لبكتريا كتيري مزارع النمو الب في( Streptococcus)%( تقريبا وعدد الحاالت التي ظهر فيها نمو بكتيري لبكتريا 5.9) في( proteus%( تقريبا، وعدد الحاالت التي ظهر فيها نمو بكتيري لبكتريا )17.55( حاالت أي بنسبة )9)
أما بالنسبة لنتائج تأثير المضادات الحيوية على البكتريا النامية %( تقريبا3.9( أي بنسبة )2مزارع النمو البكتيري ) يوضحها الجدول التالي ، البكتيريةالمزارع في
حساسية المضاد على البكتريا المضاد الحيوي Cip Escherichia. Coli , Streptococcus NA Escherichia. Coli , proteus , Streptococcus OF Escherichia. Coli , Streptococcus Do Escherichia. Coli , proteus , Streptococcus , Staphylococcus
العينات قيد الدراسة فيالنسبة المئوية للحاالت المصابة وغير المصابة ببكتريا المسالك
70.6
29.4
0
20
40
60
80
100
نسبة الحاالت الغير نسبة الحاالت المصابةمصابة
الكشف عن بكرتاي املساكل البولية ومدى تأ ثري املضادات احليوية 2019. 5روافد المعرفة. ع.
24
مجموع الحاالت قيد الدراسة فيالحاالت المصابة ونسبة تواجد هذه البكتريا فيالنسبة المئوية للبكتريا
النتائج ومناقشتها أنهالعام تبين لنا ترهونةباســـتقراء نتائج ومزارع النمو البكتيري لعينات البول العشـــوائية المأخوذة من مســـتشـــفى
النتائج العامة لهذه الدراسـة التي تم فيها تشـخيص البكتريا، بناء على الشـكل الظاهري للمسـتعمرات فيبعد النظر البكتيرية على األوســـــاط المغذية واألوســـــاط التفريقية وكذلك الفحص ألمجهري بشـــــرائا مصـــــبوغة بصـــــبغة الجرام
ي لم يحدث فيها نمو بكتيري ( ،حيث كان عدد الحاالت الت1990( وكذلك ) ســـــــــــــياله 1997)وافر آمين قاســـــــــــــم (، أما الحاالت التي %29.4( عينة أي بنســـــبة )51( حالة من مجموع العينات المســـــتهدفة بالدراســـــة وهى )15)
حيث لوحظ ظهور (،%70.6( حالة أي بنسبة )36ظهر فيها نمو بكتيري من العدد المستهدف بالدراسة فكانت ) ، Escherichia. Coliأنواع من البكتريـــــــا وهى )نمو بكتيري على األوســــــــــــــــــــاط الغـــــــذائيـــــــة، ألربعـــــــة
Streptococcus، Staphylococcus،proteus)، ن هــــذه األنواع األربع التي نمــــت على أنجــــد حيــــثله )المشني وهذا يتوافق مع ما أشارت البول المصاب، فيتوجد التيالمزارع البكتــــــــــيرية كانت من ضمن الجراثيم
(.1997و كذلك )وافر آمين قاسم (،(Bailey and Scott's 1994، أيضا أشار لها (1998( عدد الحاالت المصابة Escherichia. Coliوكانت هذه األنواع البكتيرية وفق النسب والعدد وهي بكتريا )
المســــــتهدف ( من العدد %41وبنســــــبة ) ،( من عدد الحاالت المصــــــابة%58( حاله أي بنســــــبة )36( من )21)( حاالت أي بنســـــبة 10( عدد الحاالت المصـــــابة بهذا النوع من البكتريا )Streptococcusبالدراســـــة ،وبكتريا )
( من عدد الحاالت المســـــــتهدفة بالدراســـــــة،% 19.6وبنســـــــبة ) ،( من مجموع عدد الحاالت المصـــــــابة27.8%)( من %8( حاالت أي بنســـبة )3بكتريا )( عدد الحاالت المصـــابة بهذا النوع من الStaphylococcus)وبكتريا
( عدد proteus( من عدد الحاالت المســــــــتهدفة بالدراســــــــة، و بكتريا )%5.9عدد الحاالت المصــــــــابة وبنســــــــبة )
الكشف عن بكرتاي املساكل البولية ومدى تأ ثري املضادات احليوية 2019. 5روافد المعرفة. ع.
25
( من مجموع الحاالت المصـــــــــــابة وبنســـــــــــبة %5.6( أي بنســـــــــــبة )2الحاالت المصـــــــــــابة بهذا النوع من البكتريا ) راسة.( من مجموع الحاالت المستهدفة بالد3.9%)
النتــائج المحــددة لتــأثير بعض المضـــــــــــــــادات الحيويــة على أنواع البكتريــا التي ظهرت من مجموع من خالل و كان له الدور DOXYCYCLINE( DOن المضــاد الحيوي )أيتضــا بالحاالت العشــوائية المســتهدف بالدراســة
،Escherichia.Coli ، Streptococcus)الفعال ضـــد األنواع األربع التي نمت على األوســـاط الزراعية وهى Staphylococcus ،proteus). ( ثم يليه المضـــــــــــاد الحيويNA )NALIDIXIC ACID حيث كان له تأثير
، Escherichia. Coli proteus) على ثالثـــــــة أنواع من أصــــــــــــــــــــل أربعـــــــة أنواع نمـــــــت على البكتريـــــــا Streptococcus)( بينما كان لكل من المضــــــــــــاد الحيوي ،CIP )CIPROFLOXACIN والمضــــــــــــاد الحيوي ،
(OF )OFLOXACIN تأثير على نوعين من البكتريا وهما(Escherichia. Coli Streptococcus) منأصــــــــل أربعة أنواع نمت على المزارع البكتيرية خالل هذه الدراســــــــة، وفى تقديرنا أن الفارق بين تأثير المضــــــــادات
الدراســــــة على أنواع البكتريا النامية مخبريا قد يكون لبعض هذه األنواع من البكتريا مناعة فيالحيوية المســــــتخدمة الوســـط البيئي المعمولة به الدراســـة، فيضـــادات الحيوية ضـــد بعض المضـــادات الحيوية نتيجة ســـوء اســـتعمال الم
ألنه قد تؤخذ وهذا يتطلب دراســـة أخرى على كيفية اســـتعمال المضـــادات الحيوية وفق إرشـــادات طبية من عدمها؛ المضادات الحيوية عشوائيا عن طريق الصيدليات دون إشراف طبي.
العربيةالمراجع
. دار املس تقبل للنرش والتوزيع، عامن ال ردن ، ادلقيقة اجلزء الثاين الطيب والتشخييص( عمل ال حياء 1998املش ين ) -1
( مذكرات ىف ال حياء ادلقيقة الطبية، جامعة انرص، امخلس ليبيا .1997وافر آ مني قامس ) .1
. دار املس تقبل للنرش والتوزيع، عامن ال ردن ( ال حياء ادلقيقة املعملية، 1994نزار فؤاد جاد هللا وآ خرون ) .2
( مذكرات ىف البكرتيولوجيا املعملية، جامعة الفاحت ، طرابلس ليبيا .1990عبدالرؤوف س ياةل ) .3
. لتوزيع والإعالن( ال مراض املعدية ادلار امجلاهريية للنرش وا1998عامثن الاكدييك ) .4
اجلراثمي الطبية، دمشق سوراي . يف( بسائط 1991محمد خليل ادلبش واايد معر تنبكجي ) .5
المراجع االنجليزية1. Diagnostic Microbiology, Bailey & Scott. 1994.
2- Medical Laboratory Sciences Jaurnals 1986-1992
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
26
وتسخيرها في تنمية -والهيدرولوجية لحوض وادي المسيد بليبيا الخصائص المورفومترية الموارد المائية
2عبدالمنعم عبدالسالم البركي 1عصام عبدالسالم عبدهللا
المقدمة لما لها من دور كبير في تحديد الموازنة المائية ؛أهمية بالغة عند دراسة الموارد المائية التصريفلدراسة أحواض
كما أن دراسة الفيضانات ،هاالتي توفرها تلك األحواض وتخطيط المياهستعماالت اوالطاقة التخزينية للسدود، وإدارة متداد لها داخل الحوض )حسن سالمه، ااألحواض وشبكاتها إلى أقصى تلك دراسة يتطلبوكيفية التعامل معها
2013.) ويقصد بمصطلح مورفومتري عملية التحليل الرقمي للبيانات المستخلصة من الخرائط ألشكال سطح األرض
ولكن هذا المصطلح تطور ليشمل كل البيانات المجمعة من مصادر أخرى ( 2003)عواد موسى، ،المختلفةفالدراسة على هذا األساس، وصور األقمار الصناعية. ،كالقياسات المورفومترية الحقلية والصور الجوية
وعلى الرغم من ،المورفومترية تعد أحد األسس المهمة في الدراسة الجيومورفولوجية التي تعالج أشكال سطح األرضما يبذل من أن هذا النوع من الدراسة يتطلب بذل الكثير من الجهد والوقت لجمع البيانات المورفومترية فإنها تستحق
تسهل عملية و ا الوصف الدقيق ألشكال سطح األرض، أنها الوسيلة الوحيدة التي تعطين جهد لعدة أسباب؛ منهامن خاللها مكن الباحث من الزيارة الميدانية وكذلك يمكن المقارنة بين أشكال سطح األرض وبخاصة عندما ال يت
يمكن ، كما عالقات بين المتغيرات المختلفة ألشكال سطح األرض وبين العمليات الجيومورفولوجية تقييمكدراسة العالقة بين مورفومترية ،استخدامها في عمليات التنبؤ باعتبارها من الجوانب التطبيقية لهذا النوع من الدراسة
،)عبد الحميد كليوجم الفيضان وذروته بدقة حوض التصريف والمنحنى المائي للفيضان الذي يعين في تحديد ح1988.) تعد دراسة التحليل المورفومتري ألحواض وشبكات التصريف من الوسائل المهمة في إبراز العوامل المؤثرة كما
وتفسير أشكال السطح المرتبطة بها، وبشيء ،في تشكيلها، والتعرف على المراحل الجيومورفولوجية التي مرت بهاى الدراسة المورفومترية للحوض المائي بتمييز الشكل الهندسي للحوض وحساب العالقة المتبادلة بين ن ع ت من الدقة
مثل نوع الصخر ؛عتبار مجموعة العوامل األخرى المؤثرةمع األخذ في اال ،مساحة الحوض وأبعاده المختلفة .(2003)فتحي أبو راضي، ونظامه والظروف المناخية
جامعة المرقب –كلية اآلداب والعلوم قصر األخيار –قسم الجغرافيا 1 جامعة الزيتونة –كلية العلوم –قسم علوم األرض 2
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
27
( Arc Gis) برامج التصريف في المنطقة على ةاالعتماد في تحليل خصائص حوض وشبكوفي هذه الدراسة تم .(م30×30)بدقة (DEM) رتفاعات رقميةاالذي أنتج نماذج ه( وتحليلAster Gdemستخدام نموذج )اب
،: تقع منطقة الدراسة "حوض وادي المسيد" على الحافة الجبلية من الجزء الشرقي لجبل نفوسة الدراسةمنطقة حيث تبدأ روافده العليا من مناطق الدخيلة ودوغة والتلة بمنطقة ترهونة ويتجه شماال حتى يصل إلى ساحل البحر
( .1كم( شكل )35المتوسط مارا إلى الغرب من مركز مدينة القره بوللي بطول بلغ )
. منطقة الدراسة1شكل
:الخصائص المساحية وأبعاد الحوض : أولا لمةا لهةا مةن عالقةة وثيقةة بنظةام ،تعد دراسة مساحة حوض التصريف ذات أهميةة كبيةرة مساحة الحوض: .1
كمةا تةؤثر المسةاحة ،وبالتةالي كميةة التصةريف وحجةم الرواسةب ،فيما يتعلق بأعداد المجاري وأطوالهةا الشبكة وخصوصا . (1988 ،)عبد الحميد كليو على الكثافة التصريفية بصورة سلبية
المسيد وادي حوض وأبعاد المساحية الخصائص( 1) جدول
مساحة الحوض اسم الحوض 2كم
في بلدية 2ترهونة كم
في بلدية القره 2بوللي كم
الطول كم
متوسط العرض كم
المحيط كم
115.54 8.18 35.01 174.51 111.23 285.74 المسيدوذلك ،السابق يتضح أن منطقة الدراسة )حوض وادي المسيد( ذات مساحة ليست بالكبيرة الجدولمن خالل
راجع إلى حداثة عمره إذا ما قورن بأحواض أخرى مجاورة له من ناحية الجنوب مثل حوض وادي كعام على سبيل ومن ،( على اعتبار انحسار البحر من الجنوب نحو الشمال هذا من ناحية2كم 2534الذي تبلغ مساحته ) ،المثال
إضافة إلى ،واتساعه ناحية الجنوب أمام امتداد وادي المسيدناحية أخرى فإن بروز الحافة الجبلية أوجد حدا تكتونيا حيث يبدأ الساحل الليبي في االتجاه جنوب شرق باالنتقال من طرابلس ،اقتراب خط الساحل من النطاق الجبلي
وقد منعت الصخور الصلبة التي تتكشف على طول حافة النطاق الجبلي مجاري وادي المسيد ذات إلى مصراتة. الرتب الدنيا من زيادة معدالت النحت التراجعي باتجاه الجنوب ومن زيادة أطوالها.
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
28
تةةم حسةاب متوسةةط عةةرض الحةوض المةةائي عةةن طريةق قسةةمة مسةةاحة الحةةوض متوسططع عططرض الحططوض: .2 على طوله.
يعةةد محةةيط الحةةوض المةةائي مةةن أهةةم العناصةةر التةةي تةةدخل فةةي العديةةد مةةن المعةةامالت محططيع الحططوض: .3والمعةةادالت المورفومتريةةة التةةي يةةتم االسةةتدالل بهةةا فةةي توضةةيح مالمةةح األحةةواض، ويةةتم قياسةةه بتتبةةع خطةةو
تقسيم المياه التي تفصل الحوض المائي عن األحواض المجاورة له. التصريف: الخصائص الشكلية لحوض ثانياا
تعطي دراسة شكل الحوض دالالت تتعلق بالعمليات الجيومورفولوجية التي أسهمت في تشكيله وتطوره وهى التي أعطت للحوض صورته الراهنة. وقد تعددت المعامالت المورفومترية التي تقارن أشكال ،التحاتي
د األحواض ومساحاتها )فتحي أبو وتعتمد هذه المعامالت في حسابها على أبعا ،األحواض باألشكال الهندسيةحيث ،عملية الجريان وخصائصها المختلفة فيكما يعد شكل الحوض أحد العوامل التي تؤثر ،(2003راضي، وزمن التصرف ألي قطرة مطر منذ سقوطها على سطح الحوض وحتى وصولها إلى ،كمية الجريان فيتؤثر
فيما يأتي دراسة مورفومترية للخصائص الشكلية لحوض (. و 1999 ،المجرى الرئيس وحتى المصب )أحمد صالح .وادي المسيد
نسبة الستدارة: -1يصف هذا المعامل شكل الحوض المائي من حيث تشابهه أو عدم تشابهه بالدائرة أو الشكل الدائري؛ بمعنى
قيم التي تقترب ومساحة دائرة محيطها يساوي محيط الحوض، وتشير ال ،أنه يدرس العالقة بين مساحة الحوضفي حين يشير انخفاض القيمة الناتجة واقترابها من الصفر ،من الواحد الصحيح أن شكل الحوض يشبه الدائرة
أطوال المجاري المائية وبخاصة في الرتب الدنيا فيإلى عدم انتظام وتعرج خط تقسيم المياه بالحوض مما يؤثر وقد تم االعتماد على ،(. وتستخدم لحسابها عدة معادالت1982 ،مةحسن سال)التي تقع عند منطقة تقسيم المياه
(.Miller, 1953)لمعادلة اآلتية ا مربع محيع الحوض /مساحة الحوض Xط 4
وبناء على هذه المعادلة يمكن وصف شكل الحوض كما يأتي: المسيد وادي لحوض الشكلية الخصائص( 2) جدول
الحوض المعامل
المسيد
0.27 االستدارة 0.54 االستطالة
0.23 معامل الشكل
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
29
الجدول السابق يتضح أن حوض وادي المسيد بعيد كل البعد عن الشكل الدائري بل يميل إلى االستطالة من خالل هذه الوعورة أوجدت مجموعة من األودية قريبة من بعضها ،وهذا راجع إلى وعورة المنطقة الجبلية التي ينبع منها ،أكثر
كم( في 10ا متقاربة حتى إن عرضها ال يتجاوز )تفصل فيما بينها خطو تقسيم المياه تكاد تكون متوازية وأيضالمتوسط وهذا مؤشر واضح على وعورة الحافة الجبلية التي ينبع منها الوادي وشدة انحدار سطحها وارتفاع معدل
التصريف المائي. نسبة الستطالة -2
آلتية وتوضح المعادلة ا ،الشكل المستطيل أو القريب منه الحوضوهي نوع من القياس يوضح مدى اتخاذ (.1988 ،الحوض )عبد الحميد كليوكيفية حساب استطالة
طول الحوض /= قطر دائرة مساوية لمساحة الحوض ( والذى من 2وبتطبيق هذه المعادلة على حوض وادي المسيد تم التوصل إلى النتائج الموضحة في الجدول )
وهذا ، يتبين أن حوض منطقة الدراسة يرتفع فيه مؤشر االستطالة بشكل واضح مقارنة بنسبة االستدارةخالله حيث ال تزال مجاريه تعمل على ،بدوره مؤشر على أن هذا الحوض يمر بمراحل تعد مبكرة من دورته التحاتية
ن نقا التغيير، ومجاريها تأخذ شكل ما يفسر وجود الكثير م ،عرضهاوقلة النحت الجانبي لزيادة ،زيادة أطوالهاكما أن خطو تقسيم المياه تعطيها أشكاال ضيقة في منابعها مقارنة ،( وبخاصة في روافدها العليا(Vحرف
باألحواض المائلة لالستدارة بشكل عام. عواصف وتجدر اإلشارة إلى أن لألحواض مستطيلة الشكل تأثيرا على كمية الجريان المائي؛ ففي حالة ال
المنابع ال يكون للتصريف المائي قمة حادة؛ بل يكون جريانا معتدال بعيدا عن مناطقالمطرية الغزيرة في باإلضافة إلى تأخر وصول الفيضان إلى بيئة المصب بسبب طول المسافة وتناقص المياه الجارية ،الفجائية
نتيجة لزيادة معدالت التسرب والتبخر. معامل الشكل -1
،)عبدالحميد كليو المعامل مؤشرا يعطي فكرة عن مدى تناسق الشكل العام ألجزاء الحوض المختلفةيعد هذا ة بين مساحة الحوض وطوله؛ بحيث تكون العالقة عكسية قوية كلما كان الناتج كما يوضح العالق ،(1988
يصل أو يقترب من الواحد الصحيح دل ذلك على االنتظام في شكل الحوض واقترابه من الشكل المربع، أما في ريبا من ويأخذ شكال ق ،حالة انخفاض قيمة الناتج إلى أقل من ذلك فإن الحوض يكون شديد التعرج في محيطه
،Gregory(. والستخراج قيم هذا المعامل تم استخدام المعادلة التي أوردها 2010)سعد الدراجي، شكل المثلث and Walling، 1979)على أن: ( والتي تنص
مربع طول الحوض / 2مساحة الحوض كممعامل الشكل =
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
30
حيةث يتضةح أن حةوض وادي المسةيد ،(2الجةدول )وعلى أساس هذا المعامل تم التوصل إلى النتائج المبينة في بعيد عن الشكل المندمج وهذه إشارة ضمنية على حداثته وأنه مازال في مراحل مبكرة من دورته التحاتية.
الخصائص التضاريسية لحوض التصريف: :ثالثاا عوامةل التعريةة قةوة بالخصائص التضاريسية هو شكل تضاريس الحوض وحجمها والتي في مجملهةا تعكةسمقصود ال
فاد مةةن دراسةةتها فةةي معرفةةة الكثيةةر عةةن الحةةوض؛ مثةةل سةةتو ،والمناخيةةة والتكتونيةةةالليثولوجيةةة ونشةةاطها واالختالفةةاتوتحديةد المرحلةة العمريةة للةدورة الجيومورفولوجيةة، إضةافة إلةى تفسةير الخصةائص الحوضةية األخةرى ،عوامل النشةأة
تنةةةةاول الخصةةةةائص التضاريسةةةةية وسةةةةيتم ،(2003ى، وبخاصةةةةة المسةةةةاحة وخصةةةةائص الشةةةةبكة المائيةةةةة )عةةةةواد موسةةةة بالتفصيل فيما يأتي:
التضاريس القصوى: -1سوب في الحوض؛ وتحسب بطرح أدنى نقطة في الحوض عبارة عن وصف مباشر للفرق بين أعلى وأدنى من
وعلى أساسه ،فهي تعطي دالالت مبدئية عن مدى التغير في االرتفاع واالنخفاض وبالتالي ،من أعلى نقطةومن ثم ،تحسب بعض المعامالت والخصائص التضاريسية األخرى، حيث تعد أولى مراحل التحليل التضاريسي
( يوضح بعض الخصائص التضاريسية للحوض المدروس.3والجدول ) ،تأتي بقية التحليالت األخرى المدروس للحوض التضاريسية الخصائص( 3) جدول
قيمة الوعورة التكامل الهبسومتري التضاريس النسبية التضرس/كم نسبة التضاريس القصوى م سم الحوضا
0.63 55 4.46 14.71 515 المسيد
ارتباطا طرديا مع كميات المواد المنجرفة؛ بمعنى ومن المعلوم أن التضاريس القصوى لألحواض المائية ترتبط (. وهذه العالقة القوية ناتجة 2003)عواد موسى، أنه بزيادة التضاريس القصوى تزداد قوة المياه الجارية وأخطار السيول
أدنى وأقصى ارتفاعين في الحوض، وتزداد الخطورة مع صغر مساحة عن االنحدار الناتج بدوره عن فرق االرتفاع بينصفر وأعلى ارتفاع في مناطق كم تقريبا وأنه يصب في البحر عند ارتفاع285الحوض تبلغ مساحةالحوض. وبما أن سلبا م فأن هذا يعكس وعورة السطح السيما في النطاق الجبلي من الحوض األمر الذي ينعكس515الرتب الدنيا بلغ
على عمليات حصاد المياه نتيجة قوة التيار اآلتي في مجاريه. نسبة التضرس -2
نحدار سطح الحوض، على أساس قياس العالقة بين التضاريس ايعكس هذا العامل بشكل مباشر درجة )حسن القصوى وطول الحوض، وترتفع قيمة هذا المعدل بزيادة الفارق بين أعلى وأدنى منسوب وصغر المساحة،
نسبة التضرس مؤشرا جيدا يمكن استخدامه في بيان العمليات الجيومورفولوجية في وتعد (2004 ،سالمةأن (14.71المعادلة )ويتضح من خالل نتيجة (1988 ،كليو)عبد الحميد المعادلة حسب منتو ،األحواض
نحدار سطحه السيما في مجاريه ذات الرتب الدنيا حيث النطاق الجبلي الوعر.االحوض يعاني من
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
31
أقصى طول للحوض / نسبة التضرس = الفرق بين أعلى وأدنى نقطة في الحوض التضاريس النسبية: -3
يعالج هذا المعامل العالقة بين التضاريس وطول المحيط )خط تقسيم المياه(، وما هي إال صورة أخرى من إال أن األخير يحسب التضاريس إلى طول الحوض، في حين تدرس التضاريس النسبية ،صور نسبة التضرس
خط تقسيم المياه والتضاريس وعليه فإن نتائج المعامل تعكس العالقة المباشرة بينالتضاريس مع طول المحيط؛ .( ،Melton، 1957)القصوى وتحسب من المعادلة اآلتية
طول خع تقسيم المياه /التضاريس النسبية ويالحظ أن قيمة التضاريس النسبية ،تقل التضاريس النسبية وهذا يعني أنه كلما زاد طول محيط الحوض
( وذلك انعكاس مباشر لصغر المساحة التي بلغت 4.46كانت مرتفعة في حوض وادي المسيد؛ حيث بلغت )ن التضاريس النسبية ما هي إال أخالصة القول كم(.115.54( وقصر طول المحيط الذى بلغ )2كم285.74)
ومساحات األحواض.نتيجة مباشرة لقيم أطوال خطو تقسيم المياه التكامل الهبسومتري: -4
يعد من الوسائل أو المعامالت التي تصف الفترة الزمنية المقطوعة من الدورة التحاتية لألحواض التصريفية تم االعتماد على المعادلة اآلتية لحساب معامل التكامل الهبسومتري: وقد ،(1984محمد تراب، )
X 100التضاريس القصوى / الحوضالتكامل الهبسومتري = مساحة وتشير زيادة قيم التكامل الهبسومتري على كبر المساحة ،(100وتتكامل قيمة هذا المعامل من )صفر إلى
للكثافة التصريفية الكبيرة مع انخفاض قيم تضاريسها الحوضية، مما يدل على تقدم عمر نتيجةالحوضية الحوض؛ بمعنى أنه تتناسب قيم التكامل الهبسومتري طرديا مع الفترة التي قطعها الحوض في دورته التحاتية
( 3وباستخدام المعادلة "سالفة الذكر" تم التوصل إلى النتائج المبينة في الجدول ) .(2003)فتحي أبو راضي، من خةالل نتيجةة المعادلةة يتضةح أن الحةوض مةازال فةي مرحلةة الطفولةة السةيما فةي النطةاق الجبلةي حيةث المالمةح
وال يمكةن إغفةال ،ه الجيومورفولوجية التي تدل على ذلك مثل نقا التغيير والبةر الغاطسةة وضةيق المجةرى وعمقةأن هنا أجزاء تتجلى فيها المالمح الخاصة بمرحلتي الشةباب والشةيخوخة فةي الرتةب العليةا فةي نطةاق السةهل حتةى
.المصب عند البحر المتوسط قيمة الوعورة: -5
،يتميز هذا المعامل بأنه يصور العالقة بين أكثر من متغيرين من متغيرات الحوض؛ أي إنه "عالقة مركبة" الحوض وطوله وتضاريسه، وقد تم استخراج قيمة الوعورة باستخدام المعادلة اآلتية: مساحةفهو يعالج العالقة بين
(Strahler، 1958) .... /1000كثافة التصريف Xقيمة الوعورة = تضاريس الحوض المائية على حساب المساحة.وترتفع قيمة الوعورة عند زيادة التضرس الحوضي إلى جانب زيادة أطوال المجاري
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
32
:التصريف ةالخصائص المورفومترية لشبك :رابعااوالظروف ،تعد شبكة التصريف المائي أو النهري المحصلة النهائية الرتبا نوع الصخر ونظامه من جهة
المناخية السائدة من جهة أخرى، فمن المعروف أن شكل شبكة التصريف النهري يتوقف على نفاذية الصخر إلى جانب طبيعة االنحدار األصلي لسطح األرض، وأثر حركات التصدع ،ودرجة صالبته تجانسهومدى
ديد نشا مجاريه، باإلضافة إلى العام لشكل التصريف المائي وتجوحركات الرفع التكتونية في تعديل المظهر وتشمل دراسة التحليل .(2003درجة التطور الجيومورفولوجي لحوض التصريف نفسه )فتحي أبو راضي،
المائي ما يأتي:المورفومتري لشبكة التصريف
رتب المجاري المائية وأعدادها: -1من أولى الخطوات التحليلية لشبكات التصريف المائي اإلحاطة بكل روافد النهر الرئيس بغض النظر عن
ومن ثم يتم تصنيفها ،والتي تظهر في هيئة شبكة تتوالى فيها نقا االلتقاء بين هذه المجاري ،الحجم واالتجاهنف على هيئة م كل رتبة لها خصائصها ،جموعات )رتب(حسب موقعها من الشبكة ومن الوادي الرئيس لتص
وعادة ما تكون هذه ،المجرى الرئيس( ،الموقع بالنسبة للحوض ،الطول ،تميزها عن غيرها من حيث )الحجمالتي وتزداد حجما وطوال وتقل عددا باالتجاه من األطراف ،الرتب صغيرة الحجم وقصيرة وكثيرة العدد في الرتب الدنيا
وكثيرة تمثل الرتبة األولى، وتلتقي األخيرة لتكون مجاري الرتبة ، حيث تبدأ بمجار صغيرة إلى الوادي الرئيس)خلف الدليمي، الثانية، والتي بدورها تلتقي لتكون مجاري الرتبة الثالثة وهكذا، فتقل عددا وتزداد سعة من سابقتها
يبها، وفي هذه الدراسة تم االعتماد على ومعروف أن هنا طرقا مختلفة لتصنيف الرتب النهرية وترت (، 2012 (.4)تب في الحوض المائي المدروس جدول ( لتمثيل وترتيب الر Strahler 1952تصنيف )ستريلر
( رتب المجاري ونسبها في حوض التصريف 4)جدول
الوادي الرتبة األولى
النسبة الرتبة الثانية
النسبة الرتبة الثالثة
النسبة الرتبة الرابعة
النسبة الرتبة الخامسة
النسبة
0.42 1 0.84 2 3.36 8 15.13 36 80.25 191 المسيد
من خالل الشكل والجدول السابقين يالحظ أن الرتب المائية تختلف من رتبة إلى أخرى ، حيث كانت الرتبة %( من مجموع 80.25تحواذا على عدد المجاري؛ إذ تراوحت نسب مجاري هذه الرتبة بين )اس األكثراألولى هي
أما إذا انتقلنا إلى الرتبة ،( مجرا فقط191أعداد المجاري لشبكة حوض وادي )المسيد( بالرغم من أن عددها بلغ )الثانية فإن هذه النسبة سوف تقل وبشكل كبير وتقل بشكل واضح أيضا في بقية الرتب عن الرتبتين األولى
.األخيرة( غير كبير…… ويالحظ أن الفارق بينها )الرتب الثالثة والرابعة ،والثانية
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
33
نسبة التفرع "التشعب": -2عدد المجاري التابعة ألي رتبة إلى عدد المجاري التابعة للرتبة تعرف نسبة التفرع أو التشعب بأنها النسبة بين
( بأنه عند دراسة أحواض نهرية مختلفة ولكنها Strahler.1954ولقد أوضح ستريلر) ،األعلى منها مباشرة فإن نسبة التفرع بين رتب مجاريها تظل ،اخيةالبنية والتركيب الجيولوجي وكذلك الظروف المن حيثتتشابه من
( 5-3وغالبا ما تتراوح نسبة التفرع في معظم األحواض النهرية العادية بين ) ،شبه ثابتة من حوض إلى آخر (.2( والشكل )5ل إلى النتائج المبينة في الجدول )وعليه فقد تم التوص ،(1988،)عبد الحميد كليو
المسيد وادي لحوض التشعب نسبة( 5) جدول نسبة التشعب عدد المجاري الرتبة الحوض
سيدالم
1 191
2 36 5.31 3 8 4.5 4 2 4 5 1 2
( رتب المجاري في الشبكة المائية2الشكل )
وبالتالي فإنه من المؤكد أن الجريان ،أنه ال توجد معدالت تشعب عالية في الحوض المدروس يتضحمما سبق وتقل هذه الظاهرة ،السيلي سيتأثر بهذه المعدالت؛ حيث سيتركز الفيضان في المجرى الرئيس وفي زمن قصير
كلما زادت معدالت التشعب.
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
34
أطوال المجاري المائية: -3، المائيةاألحواض الجيومورفولوجية والجيولوجية وكذلك المناخية الصورة العامة لشبكاتها ظروفتعكس
وتكون خصائص هذه الشبكات مختلفة من حوض إلى آخر حسب اختالفات الظروف الحوضية المذكورة، ولعل ة التي تكون انعكاسا من العناصر التي تتأثر بجيومورفولوجية الحوض وجيولوجيته ومناخه أطوال المجاري المائي
مباشرا لتلك الظروف.وما يفرضه هذا ،وتختلف أطوال المجاري المائية في الحوض الواحد وذلك حسب اختالف الرتبة التي تتبعها
االختالف من موقع بالنسبة للوادي الرئيس وبالنسبة لتضاريس الحوض، فتكون المجاري كثيفة وقصيرة في الرتب والذي عادة ما يكون هو األطول على اإلطالق داخل ، وتزداد طوال باالتجاه نحو الوادي الرئيسوتقل عددا ،الدنيا
(.6حوض التصريف جدول) ( رتب المجاري وأطوالها في حوض وادي المسيد.6جدول )
المسيد
الرتبة المجاري عدد الرتبة في
قل طول مجرى أ )م( الرتبة في
قصى طول أ الرتبة فيمجرى
)م(
فيمتوسط الطول )م( الواحدة الرتبة
المجاري طوال أمجموع )م( الرتبة في المائية
1 191 46.20 4410.88 905.48 172947.25 2 36 66.87 12101.71 2683.94 96621.73 3 8 965.79 11273.80 4094.74 32757.94 4 2 8650.73 33383.34 21017.03 42034.07 5 1 4378.32 4378.32 4378.32 4378.32
: المائية تكرار المجاري -4بها عدد المجاري التي توجد في حوض معين مقسوما على مساحة هذا الحوض. ويمكن الحصول ويقصد
( :(Horton، 1945اآلتية لهورتون عليها بالمعادلة (1988،)عبد الحميد كليو مساحة الحوض .... / مجموع أعداد المجاري في الحوض=
(.7اآلتية جدول )وباستخدام هذه المعادلة يمكن الوصول إلى النتائج المسيد وادي حوض في المجاري تكرار( 7)جدول
تكرار المجاري عدد المجاري 2المساحة كم الحوض
0.83 238 285.74 المسيد
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
35
وهذه القيمة ،(2مجرى/ كم1من خالل الجدول السابق يتضح أنه لم يصل التكرار النهري في الحوض )
حيث كانت معدالت الرشح كبيرة خاصة ،مدى مسامية التربة السطحية وتفككها في بطون األودية تعكسالصغيرة األمر الذى انعكس على قيم تكرار المجاري بالرغم من صغر مساحته . ،في النطاق السهلي من الحوض
معدل النسيج الطبوغرافي "نسبة التقطع": -5ويقصد به عدد المجاري المائية والمسافات التي تفصل بينها. ويعطي النسيج الطبوغرافي صورة واضحة عن
والمرحلة ،مدى نمو الشبكة المائية في الحوض، إضافة إلى أنه يعبر عن مدى تقطعه بالمجاري المائيةعلى مناخ الحوض؛ الطبوغرافيالنسيج ويتوقف معدل ،في دورته التحاتيةالتي وصل إليها الجيومورفولوجية
(. وقد 2003 ،والتضاريس )عواد موسى ،ومقدار التسرب ،ونوع التربة ،والنبات الطبيعي ،وبخاصة األمطار صن ف ت النتائج التي توضحها قيمة معدل النسيج الطبوغرافي "بشكل عام" في ثالث فئات؛ هي:
(.10وتزيد فيها قيمة الناتج عن ) ،ذات نسيج ناعمأحواض -1
(.10 – 4وتتراوح فيها قيمة الناتج بين ) ،أحواض ذات نسيج متوسط -2
(.4وتقل فيها قيمة معدل النسيج عن ) ،أحواض ذات نسيج خشن -3في ،إال أن األخير يأخذ في االعتبار عدد المجاري بالنسبة للمساحة ،وهو يشبه تماما معامل تكرار المجاري
النسيج الطبوغرافي بعدد المجاري بالنسبة لطول المحيط. وعلى أية حال فإنه يمكن الحصول معدلحين يعنى (:Smith.1950على نسبة التقطع بالمعادلة اآلتية لسميث)
محيع الحوض / ري في الحوضمجموع أعداد المجامعدل النسيج الطبوغرافي = ( .8وباستخدام هذه المعادلة تم التوصل إلى النتائج المبينة في الجدول )
المدروس الحوض في الطبوغرافي النسيج معدل( 8)جدول النسيج الطبوغرافي طول المحيط/كم عدد المجاري الحوض
2.06 115.54 238 المسيد
كثافة التصريف: -6وهذا ينبع من كونها مؤشرا جيدا لمدى ،التصريف أهم الخصائص الطبوغرافية ألحواض التصريفتعد كثافة
باإلضافة إلى ذلك فإنه يمكن عدها ،تعرض أسطح األحواض لعمليات النحت والتقطيع بواسطة المجاري المائيةنوع التربة والغطاء النباتي البنية ومدى ضعف أو صالبة التكوينات الصخرية ودرجة نفاذيتها و لظروفانعكاسا
كما أنه نظرا ألن كثافة التصريف ترتبط بأطوال المجاري فإن لها عالقة وثيقة بحجم ،والظروف المناخية السائدة (1988،)عبد الحميد كليو التصريف وكمية الرواسب لألحواض النهرية :
2كم مساحة الحوض /في الحوض كثافة التصريف = مجموع أطوال المجاري المائية
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
36
.( 9وباستخدام هذه المعادلة تم التوصل إلى النتائج المبينة في الجدول) ( كثافة التصريف في في حوض وادي المسيد 9جدول )
مجموع أطوال 2كم المساحة الحوض الرئيس مجاريه/كم
كثافة التصريف 2كم/ كم
الحوض 2المساحة كم الداخلي
مجموع أطوال مجاريه/كم
كثافة التصريف 2كم/ كم
1.14 127 111.23 دوغة 1.22 349 285.74 المسيد
:خصائص شبكة التصريف وتأثيرها على الجريان السيلي -7
إن األحواض التي تضم عددا كبيرا من المجاري تعد ذات كفاءة عالية في عملية نقل الجريان وال سيما مع ( وتعد مجاري 1989،المائي )أحمد صالحوهذا يعني زيادة كفاءة االنسياب السطحي ،تدهور النبات الطبيعي
عن الرتبة الثانية األولى الرتبةالجافة. إذ تزداد أعداد المجاري في وشبهمنطقة الدراسة نموذجا لألحواض الجافة وبالتالي فإن مياه األمطار التي سيتلقاها الحوض ستجد بيئة جيومورفولوجية مناسبة للجريان ،بشكل كبيرحيث الجريان من خالل عالقته بشكل حوض التصريف؛كما أن لمعدل التفرع عالقة واضحة بعمليات ،السطحي
وبالتالي يزداد نصيب ،يقل في األحواض المستطيلة والتي تتميز بتأخر عمليات الجريان وتكوين قمة الجريان (.1999 ،ويحدث العكس في األحواض المائلة لالستدارة )أحمد صالح ،الفواقد عن طريق التبخر والتسرب
الجريان النهري الذي يمكن أن ينشأ عن ترتبط أهمية معرفة الرتب وأعدادها في صياغة مقياس تقريبي لكمية ،حيث يزداد الجريان المائي مع زيادة أعداد المجاري المائية في الرتب النهرية )فتحي أبوراضي ،التصريفشبكة لمعدل التفرع أو التشعب؛ وبالتالي فإن ةوميدانيا على مستوى منطقة الدراسة فإنه ال توجد معدالت عالي ،(2003
،حيث سيتركز الجريان في المجرى الرئيسي وفي زمن قصير نسبيا ،التالجريان السطحي سيتأثر بهذه المعد وتقل هذه الظاهرة كلما زادت معدالت التشعب.أحد نواتجه؛ حيث إن في الوقت الذي يعد ،قمة الجريان السطحي فيأما تكرار المجاري فإن له تأثيرا مباشرا
في معدالت الجريان في انخفاضا وبالتالي فإن هذا العامل يعكس ،النهري منطقة الدراسة تتميز بقلة التكرار منطقة الدراسة مع إهمال العوامل األخرى المؤثرة .
وبشكل عةام فةإن للشةبكة المائيةة لألحةواض فةي أي إقلةيم مةن العةالم تةأثيرات مباشةرة وغيةر مباشةرة يصةعب التنبةؤ وتعةةد الشةةبكة المائيةةة "عمومةةا" هةةي الصةةورة النهائيةةة ،أو تحسسةةها وبخاصةةة فةةي ظةةل التةةداخل الكبيةةر فيمةةا بينهةةا بهةةا
رة فيه. لنشا عوامل الجريان السطحي بقدر ما هي أحد العوامل المؤثا الخصائص الهيدرولوجية لحوض وادي المسيد: :خامسا
،تختلف أحواض التصريف بتباين خصائصها الهيدرولوجية بناء على االختالف في البنية والتركيب الجيولوجي ،إضافة إلى التباين في العناصر المناخية بينها ،وأنواع التربة التي تغطيها السطحوكذلك اختالف درجات انحدار
والتذبذب الحاصل في كل عنصر في الحوض نفسه؛ فمثال يتأثر التسرب والجريان السطحي بشدة المطر واتجاه
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
37
كما أن لبعض الخصائص المورفومترية تأثيرا واضحا على هيدرولوجية ،العاصفة وكذلك كميات المياه الهاطلة ،ؤثر أعداد المجاري ورتبها ونسبة التفرع وكثافة التصريف على معدالت الجريان السطحياألحواض؛ حيث ت
فكلما زادت أعداد المجاري في حوض التصريف زادت كفاءة شبكته في نقل الجريان السطحي وما به من حمولة ل دراسة عالقة أو مجرورة. ويمكن معرفة أهم الخصائص الهيدرولوجية لحوض التصريف المدروس من خال
العناصر اآلتية:وهةةو مةةن أهةةم العناصةةر الهيدرولوجيةةة المةةؤثرة علةةى حجةةم الميةةاه المتسةةربة والجريةةان السةةطحي؛ زمططن التبططاط : -1
لكونه يحدد مقدار ما يتسرب في طبقات التربة خالل زمن معين.يزداد هذا الوقت بقلة االنحدار ويعرف زمن التباطؤ بأنه الوقت الفاصل بين بداية التساقط وبداية الجريان السيلي، و إضافة إلى بعض العوامل ،ومسامية التربة العالية والصخور المتشققة واألسطح كثيفة الغطاء النباتي والعكس صحيح
إلخ. ولمعرفة زمن التباطؤ تم االعتماد على المعادلة … وزمن هطوله ،وطبيعة المطر ،األخرى؛ مثل درجة الحرارة .(1989 ،)أحمد صالح اآلتية:
مساحة الحوض∗𝟎.𝟑) 1.6زمن التباط =
متوسط انحدار الحوض∗ كثافة التصريف√)
( 10وبتطبيق المعادلة السابقة تم التوصل إلى النتائج المبينة في جدول ) المسيد وادي حوض في التباطؤ زمن( 10) جدول
الحوض مساحة الحوض
2كممتوسط انحدار
الحوض زمن التباطؤ بالدقيقة كثافة التصريف
1.83 1.22 67.98 258.74 المسيد زمن تصرف الحوض: -2 هو الزمن الالزم للحوض لكي يصرف المياه الجارية على سطحه )مياه األمطار( من أي جزء على الحوض
حتى وصولها المصب. وهذا العنصر له تأثير مباشر على إمكانية حصاد مياه األمطار من خالل تأثيره على زمن مما يؤثر سلبا على ،ياه أكثر قوة واندفاعا قصيرا كانت الم الزمن؛ فكلما كان المصبعند تجمع المياه في نقطة معينة
،المنشآت المعنية بحصاد مياه السيول في ذلك الحوض، ومع زيادة زمن تصرف الحوض تزداد فرص التسرب والتبخرمما يقلل من خطورتها ،وكذلك فإن وصول المياه من نقطة معينة من الحوض إلى المصب يأخذ الطابع التدريجي
ويقاس زمن التصرف من خالل المعادلة اآلتية: ،وتزداد فرص استيعاب معظمها في المنشآت المقامة لذلك ،نسبيا .(2005)هاني مشاضي،
زمن تصرف الحوض بالساعة = (𝟎.𝟑𝟎𝟓∗طول المجرى الرئيس كم) 𝟏.𝟏𝟓
𝟕𝟕𝟎𝟎(𝟎.𝟑𝟎𝟓∗التضاريس الحوضية )𝟎.𝟑𝟖
(11هذه المعادلة تم التوصل إلى النتائج المبينة في جدول ) تطبيقومن خالل
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
38
المسيد وادي حوض في التصرف( زمن 11) جدول
زمن تصرف الحوض بالساعة تضاريس الحوض القصوى م طول المجرى الرئيس كم الحوض 1.09 515 4.38 المسيد
الميةةاه إخةراجأي أنةةه سةريع جةدا فةةي ،سةاعة( 1.09ضةح الجةدول السةةابق أن وادي المسةيد يحتةاج مةةن الةزمن )يو وهذا بدوره يعكس مدى قوة السيول وسرعتها على سطح هذا الحوض. ،من أقصى منابعه إلى أدنى مصبه
وبالتالي يقل فيها زمن ،تشير هذه القيمة إلى زيادة االنحدار في األحواض الصغرى داخل المنطقة المدروسةوبالتالي يتمكن الحوض من تصريف ما به من مياه جارية ،ناهيك عن قلة طول المجرى الرئيس فيها ،التصرف
في زمن أقل، وجدير بالذكر أن هذه القيم تفرض آليات وأساليب معينة في مجال حصاد مياه السيول؛ حيث إنه ،وذات قدرة تدميرية عالية تصرف الحوض تشكلت السيول بسرعة وكانت قوية زمنكلما قل زمن التباطؤ وكذلك
األمر الذي يجب أخذه بعين االعتبار عند اختيار آليات حصاد مياه السيول حسب ظروف الحوض وكذلك حسب ظروف كل جزء من ،وتحديد مواقعها حسب ظروف الحوض الجيومورفولوجية ،الهيدرولوجية
إلى آخر حسب االختالفات في انحدارها فأحيانا تختلف آليات الحصاد في الحوض الواحد من جزء ،الحوض ومساحاتها وكثافتها التصريفية.
التسرب -3وفي كثير من األحيان نجد أن جزءا كبيرا من مياه األمطار ،يعد التسرب من أهم العناصر في الدورة المائية
وعليه نجد أن التكهن بكمية ،ويكون معدل حركة المياه محدودا بقيود معينة ،خاللها ويتحر يدخل إلى التربة أحد األهداف في كثير من التطبيقات الهيدرولوجية وأحد المشكالت الرئيسة التي تواجهها التسرب خالل التربة
(.1989 ،)محمود السالوي ول الماء في التربة تحت الظروف يجب التفريق بين كل من )معدل أو سرعة التسرب( ويقصد بذلك سرعة دخ
)وطاقة التسرب( التي تعبر عن أقصى معدل لهذه السرعة؛ فإذا كان معدل الهطول أقل من طاقة الرشح ،السائدةلكن عندما تنخفض طاقة التسرب إلى معدل أقل من معدل الهطول ،يحدث جريان سطحي فلنللتربة االبتدائية
ويجب اإلشارة إلى أن هنا مجموعة من العوامل لها تأثيرها على معدل ،فمن الممكن حدوث الجريان السطحي ( .3التسرب خالل التربة شكل )
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
39
( مخطط العوامل المؤثرة في التسرب3)شكل
التربة حبيباتوتجمع ،باإلضافة إلى بعض العوامل المؤثرة األخرى مثل )انضغا التربة بسبب الهطول كما أن زيادة أعداد الحيوانات في ،والهواء المحبوس في مسام التربة( ،ودرجة الحرارة ،الدقيقة في مسام التربة
المناطق ذات الغطاء النباتي الفقير ووقع أقدامها على األرض باستمرار يؤدي إلى تفكك التربة وزيادة نعومة ومن ثم زيادة معدل ،وبالتالي انخفاض طاقة التسرب ،يدمر نسيجها ويسد "إلى حد كبير" مسامهامما ،حبيباتها
اإلشارة إلى أن معدالت الرشح أو التسرب تتأثر "بشكل وتبقى ،(1985 ،ميد كليوالجريان السطحي )عبد الح ثم ،ساعة(/3م0.0158) الجيرية التكوينات في يمكن ما أعلى الرشح يكون حيث ،مباشر" بنوع صخور السطح
الطينية والتكوينات التربة في يمكن ما وأقل ،ساعة(/3م0.0080 -0.0120) الرملية والتكوينات التربة ،ساعة(/3م0.0020)
كميات الجريان السطحي بشكل كبير وإن األخير فيخالصة القول: إن كل من التسرب والتبخر ال يؤثران ستجد لكونهاكما أن كميات المياه المتسربة ال تعد من الفواقد ،يستحوذ على القدر األكبر من كمية التساقط
أو لتغذية المياه الجوفية إذا واصلت عملية التسرب ،ذا كانت على هيئة رطوبة تربةطريقها إلى تغذية النباتات إالحالتين فإنها ذات فائدة وال يمكن عدها من الفواقد إال في حالة حساب أو تقدير معدالت كلتاوفي ،إلى أسفل استثماره .لكونه من العوامل المؤثرة على الجريان السطحي وإمكانية تقديره و ،السطحي الجريانويقصد به كمية المياه المتسربة خالل التربة أثناء زمن التباطؤ بالمتر التسرب خالل زمن التباط : -1
ولكن بمعدالت كبيرة ما تلبث أن تنخفض ،المكعب، وهذه الكمية تتسرب خالل فترة زمنية قصيرة )عدة دقائق(وفي ذات ،وعندها يبدأ السريان السطحي للماء ،تدريجيا حتى يصبح التساقط أكبر من قدرة التربة االمتصاصية
ينتهي زمن التباطؤ. اللحظة .(2005)هاني مشاضي، والستخراج كمية التسرب خالل زمن التباطؤ تم استخدام المعادلة اآلتية:
مقدار التسرب خالل زمن التباط = م*ز*ث = مقةةدار ثابةةت يعبةةر عةةن نةةوع الصةةخر ث، = زمةةن تصةةرف الحةةوضز ، = مسةةاحة الحةةوضم : حيةةث إنسةةةةةةةاعة للصةةةةةةةخور الرمليةةةةةةةة، /3م 0.0120 – 0.0080للصةةةةةةةخور الجيريةةةةةةةة، سةةةةةةةاعة /3م0.0158)األصةةةةةةةلي (.2005ساعة للتربة الطينية( )أسامة حسين،/3م 0.0020
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
40
( 12ومن خالل المعادلة السابقة تم التوصل إلى النتائج المبينة في جدول )
( كميات التسرب خالل زمن التباطؤ 12جدول )
3التسرب خالل زمن التباطؤ /م زمن التصرف/ساعة 2المساحة/ كم الحوض 4 1.09 258.74 المسيد
والمقصود "هنا" القيم التي يستقر عندها التسرب ويظل ثابتا بعد انتهاء وقت التباطؤ قيم التسرب الثابتة: -2ويمكن الوصول إلى قيم التسرب الثابتة من خالل ،حتى انتهاء العاصفة المطرية والوقت القصير الذي يليها
(.2005)هاني مشاضي، المعادلة اآلتية: زمن التباط –زمن تصرف الحوض × 2مساحة الحوض كم× لتكوينات الجيولوجية ساعة = معدل التسرب ل/3قيم التسرب الثابتة م
(.13وبناء على هذه المعادلة تم التوصل إلى النتائج المبينة في الجدول ) ( كميات التسرب والمجموع الكلي للتسرب 13جدول )
2المساحة/ كم الحوضزمن
التصرف/ ساعة
زمن التباطؤ/ دقيقة
قيم التسرب الثابتة
ساعة/3م
التسرب خالل زمن التباطؤ
دقيقة/3م
قيم التسرب خالل زمن التصرف
ساعة/3م
مجموع 3/م التسرب
7 3 4 2 1.83 1.09 285.74 المسيد
إال أن الفارق الوحيد ،إلى حد بعيد يكاد يكون التطابق بين قيم التسرب الثابتة وقيم التسرب خالل زمن التباطؤفي حين أن قيم التسرب خالل زمن التباطؤ ،هو أن قيم التسرب الثابتة تحسب على مدى زمن تصرف الحوض
ويمكن استنتاج أن ،يكون خالل الدقائق التي تمثل زمن التباطؤ والتي تسبق الجريان السطحي وتكون السيولوتكون العالقة بينهما ،ة التربة على الرشح خالل ساعة واحدةالتسرب خالل زمن التباطؤ يكون قريبا من مقدر
وبالتالي ،فكلما قل زمن التباطؤ قلت بالضرورة كمية التسرب المبدئي الناتجة عن قلة نفاذية التربة ،قوية جدا ة المسامية ويحدث العكس في حال الترب ،حتما ستكون القيم الثابتة للتسرب قليلة نتيجة لنوع التربة المشار إليه
وبالنتيجة تزداد قيم التسرب الثابتة كنتيجة لنوع التربة أيضا. ،فيزداد وقت التباطؤوهذا األمر يجعل من ،وإجماال يمكن القول: إن كميات التسرب قليلة جدا مما يزيد من احتمالية حدوث السيول
حصادها حاجة ملحة للتقليل من خطرها من جهة، وزيادة تسرب المياه وتغذية المياه الجوفية واستخدامها في شتى المجاالت من جهة أخرى.
حجم التبخر خالل زمن تصرف الحوض: -4
،أما حجم التبخر خالل زمن تصرف الحوض فيمكن التوصل إليه بمعلومية قيم التبخر خالل العاصفة نفسها اإلجمالي السنوي التبخرفإنه يمكن معرفة حجم ،وزمن تصرف األحواض ،الممطرة األياموإذا علم متوسط عدد
( .14من األحواض كلها خالل زمن تصرف الحوض؛ وذلك كما في جدول ) الحوض تصرف زمن خالل السنوي التبخر مجموع( 14) لجدو
3مجموع التبخر السنوي خالل زمن تصرف الحوض/ م الحوض الرئيس 3 المسيد
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
41
أكبر من تأثير التسرب بالرغم من أن ،خالل الجدول يمكن القول: إن للتبخر تأثير على حجم الجريان منإال أن وتيرة زيادة التبخر يبدو أنها أسرع من زيادة التسرب وال سيما ،زمن تصرف الحوض زيادةكليهما يزداد مع
مع وجود التربة الطينية الخالية من الغطاء النباتي. صافي الجريان: -5
بطرح حجم ة؛ وذلككميات الفواقد عن طريق التبخر والتسرب يمكن معرفة حجم السيول المتوقع حساببعد ر والتسرب من حجم المياه المتوقع سقوطها على أحواض المنطقة سنويا جدول التبخ طريقالمياه المفقودة عن
(15) . سنة/3مالجريان( صافي) المتوقعة السيول مياه حجم( 15) جدول
3مصافي الجريان 3محجم التسرب الكلي 3محجم التبخر األحواض الرئيسة 80685.23 7 3 المسيد
ا امكانية حصاد مياه السيول في منطقة الدراسة: :سادسا وشبهمن المعروف أن السيول الجارفة الفجائية التي تتميز بها األودية الجافة في المناطق الصحراوية
من أهم ،الصحراوية من ناحية؛ وكذلك ندرة الموارد المائية السطحية في مثل تلك المناطق من ناحية أخرى وتعد استراتيجية حصاد مياه ،عمليات التنمية؛ لما لها من آثار تدميرية على البيئة المحيطةالمشكالت التي تعوق
السيول من األمور البالغة األهمية السيما في منطقة الدراسة لكونها تعالج كلتا المشكلتين في آن واحد )مخاطر ت المناسبة حسب البيئة الجيومورفولوجية والجفاف(؛ بما توفره من مياه يتم تجميعها في الوسائل واآلليا –السيول
وبالتالي يمكن القول بأن سياسة حصاد مياه السيول تعد خطوة جادة على طريق ،للمكان أو الموقع المستهدفحل الكثير من المشكالت البيئية واالجتماعية واالقتصادية. ومن األمور التي توفرها سياسة حصاد السيول
التقليل من مخاطر السيول ، دعم الموارد المائيةأوال واألهم هو مع البشري بما يأتي:وآلياتها أنها ستدعم المجت، توفير فرص العملوكذلك دعم الزراعة واإلنتاج الزراعي والرعوي والصناعي، تغذية المياه الجوفية، والجفاف
اإلمكان حصاد مياه السيول كما أن إمكانية حصاد مياه السيول تتمحور في عدة نقا أساسية إذا توفرت كان ب في المكان المستهدف؛ وهي:
كمية أمطار كافية إلحداث السيول: وهذا العنصر بالذات يتوفر في منطقة الدراسة؛ إذ تتلقى أمطارا -1مع العلم بأنه يمكن حصاد مياه السيول في مناطق ال تتجاوز ،ملم/السنة( 260سنوية بلغ معدلها )
ملم/سنة( . 150أمطارها )
جيومورفولوجية في منطقة الدراسة بحيث تعطي فرصا البيئة الجيومورفولوجية المناسبة: تتنوع البيئة ال -2مناسبة لحصاد مياه السيول مع اختالف اآلليات المستخدمة حسب الوضع الجيومورفولوجي للمجاري
المائية.
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
42
وذلك ،اإلمكانيات المادية: والتي بدورها لن تكون عقبة أمام إمكانية حصاد مياه السيول في المنطقة -3أن اآلليات المقترحة ال تتطلب و و إلمكانيات المادية متوفرة في البالد بشكل عاملسببين؛ هما: أن ا
أمواال طائلة إلنشائها أو صيانتها وال سيما إذا وزعت على عدة سنوات مالية.
اإلرادة اإلدارية: وتعد حجر زاوية في إمكانيات حصاد مياه السيول لكونها "حال توفرها" من األمور التي -4 تذلل الصعوبات األخرى.قد
اآلليات المقترحة لحصاد مياه السيول: :سابعاا والتي تتلقى قدرا كافيا ،حصاد مياه السيول من األساليب التي تسهل استمرار الحياه في المناطق شبه الجافة
البيئات الجافة وشبه تقطن"بشكل عام" لدى الشعوب التي توجدحصاد مياه السيول فثقافةمن األمطار سنويا؛ ولكنها تختلف باختالف الظروف البيئية المسيطرة على تلك الشعوب. ،الجافة
إال أن ،وتتميز منطقة الدراسة بمعدل أمطار وكذلك ببيئة جيومورفولوجية تشجعان على حصاد مياه السيول تجاه؛ وإنما أخذت اتجاها آخر يتبنى البحث والتنقيب عن المياه الجوفية والتي اإلرادة اإلدارية لم تتوفر في هذا اال
وبالتالي ارتفع ،تقع على عدة مستويات من سطح األرض في خزانات جوفية تختلف من حيث اإلنتاجية والنوعيةا وتدهور وانعكست تلك الضغو في انخفاض منسوبه ،مما زاد من الضغط عليها ،اإلنتاج مقابل زيادة الطلب
وال سيما في ظل توافر ،كل تلك الظروف أوجبت على الجهات المسئولة توفير مصادر مائية بديلة ،نوعيتهاوالتي من شأنها أن تستغل "بشكل مباشر" في الزراعة والصناعة وتغذية ،كميات مطرية مناسبه إلحداث السيول
وبت عليها األجيال في منطقة الدراسة ولكن بشكل السيما وأن حصاد مياه السيول اسلوب تنا ،المياه الجوفيةوكذلك كميات ،وباعتبار أن البيئة الجيومورفولوجية تختلف من مكان إلى آخر ،محدود وعلى المستوى الخاص
،التي تقل باالتجاه جنوبا السكانيةاألمطار تختلف من شمال المنطقة إلى جنوبها كما هي الحال بالنسبة للكثافة يقترح عدة آليات لحصاد مياه السيول تتماشى مع هذا التنوع في البيئة المحلية على النحو اآلتي: فإن الطالب
خزانات أرضية مكشوفة: -1إقامة الخزانات األرضية التي يتناسب حجمها مع موقعها بالنسبة للحوض "بشكل عام" والشبكة المائية "بشكل
ويجب أن تقل هذه الخزانات ،مخارج األودية ذات الرتب العلياحيث تقام الخزانات األكبر حجما عند ،خاص"ويجب أن يتماشى الحجم مع الظروف الجيومورفولوجية ،حجما وتزداد عددا كلما اقتربنا من مجاري الرتب الدنيا
وتكون ،م(10م( عرضا وبعمق )100-50طوال و)م( 300-150ويفضل أن تتراوح أبعادها من ) ،والجيولوجيةخزانات مكشوفة على ضفاف مجاري األودية التي يتم اقتطاع جزء منها وتهدئة الجريان فيه لترسيب الحمولة بإقامة
وال تبطن بأي مادة مصمتة أو مانعة ،مصدات تعويقية صغيرة وتحويل القدر المناسب من المياه الجارية إلى الخزان ،الخزان ال سيما وأنها تستقبل المياه تباعا على طول موسم المطر للتسرب؛ وذلك لتغذية المياه الجوفية في نطاقإضافة إلى إقامة آبار للتغذية االصطناعية للمياه الجوفية )آبار ،مما يعطي الوقت الكافي لتغذية المياه الجوفية
لعوامل الجوية.الحقن( في محيط هذه الخزانات لزيادة مقدار التغذية والتقليل من فرص التبخر لكونها مكشوفة ل
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
43
خزانات أرضية مبطنة ومغطاة: -2
إال أنها مبطنة باإلسمنت ومغطاة ،وهذه مثل سابقتها تماما من حيث الحجم والظروف المالئمة إلنشائهاوهي توفر المياه الصالحة للشرب والزراعة بحيث تحافظ على ما فيها من ،تسرب والتبخر منهالبالخرسانة لمنع ا ،وقطعان الماشية التي تربى في نطاقها ،ام باستثناء ما يسحب منها الستخدامه في شرب اإلنسانمياه طوال الع
باإلضافة إلى إمكانية ري بعض األشجار القريبة ال سيما في نهاية فصل الجفاف وبداية موسم المطر لتفريغها بحيث تكون األولوية ،ية المحتجزةوبذلك تكون الفائدة كاملة من كل الكم ،من حمولتها وتهيئتها للموسم الجديد
ثم االستخدام الزراعي في آخر فصل الجفاف. والرعوي لالستخدام البشري التوسع في إنشاء مثل هذه الخزانات سواء أكانت المكشوفة أم المغطاة في كل أجزاء منطقة الدراسة الباحث ويقترح
ول ؤ ويجب أن ت ،وبالتالي تحل محل المياه الجوفية "بشكل مباشر" في أغلب أنشطتهم ،لتصل المياه إلى غالبية السكانووسائل نقلها ،لة توفير وسائل سحب المياه من الخزاناتوعلى الدو ،ملكيتها للدولة وأن يمنح السكان حق االستنفاع بها
وبذلك تكون المياه السطحية متوفرة أغلب أوقات السنة وفي ،سواء للتغذية الجوفية أم لالستخدامات البشرية المختلفةيبها إلى وباإلمكان عودة مناس ،ومن هنا سيخف الضغط على المياه الجوفية وستزداد معدالت تغذيتها ،متناول الجميع
اتوهذه التقني ،في استنزاف الخزانات الجوفية واإلفرا مستوياتها الطبيعية التي كانت عليها قبل التوسع في حفر اآلبار العراق والمشاعر الحرام والمعروف د وجمع مياه األمطار المقام بين أرضاحص بأسلوبفهي شبيهة ؛ليست جديدة
لمواجهة ينهاخز تستغالل مياه األمطار و اإلكثار المياه و الحاجة إلى مثل هذه األساليب، وإنما الجديد هي (بدرب زبيدة) ،)عبد الملك بن عبدالرحمن على المياه الجوفية المحدودة والضغط الطلب المتزايد على المياه ولتخفيف العبء
2006). السدود التخزينية: -3
من حيث الظروف ،إقامة السدود التخزينية دراسات مكثفة حول طبيعة البيئة المستهدفة إلقامة السد تتطلبوتزداد أهمية هذه الدراسات كلما كان السد المستهدف إقامته كبير الحجم. ،المناخية والجيومورفولوجية والجيولوجية
،وجدير بالذكر أن منطقة الدراسة ال تتمتع بوجود خصائص بيئية تجعل من إقامة السدود كبيرة الحجم أمرا ملحا ومورفولوجية حيث تناسب البيئة الجي ،وإنما تتماشى مع بيئتها الطبيعية سدود صغيرة الحجم وكثيرة العدد
إذ تجري جل مجاري الرتب الدنيا في ،الجبلي من منطقة الدراسة مثل هذه السدود للنطاقوالجيولوجية والمناخية وبذلك تكون السدود التخزينية متواجدة في أماكن تواجد السكان أو بالقرب منها السيما سكان قدم ،هذا النطاق
وبذلك فإن تكلفتها قليلة ،هذه السدود مواصفات معينة إلقامتها وبحكم حجمها الصغير ال تتطلب ،الجبل وسفوحه نسبيا السيما مع توفر مادة البناء )الصخور( على طول النطاق الجبلي.
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
44
وكذلك في تغذية المياه ،ويمكن اإلفادة من مياه هذه السدود في االستخدام البشري والزراعي والصناعي الفاعلية الكبرى في هذا الشأن.الجوفية عن طريق )آبار الحقن( ذات
وكذلك تقلل من ،إن إقامة السدود التخزينية يوفر كميات كبيرة جدا من المياه موزعة على النطاق الجبلي السيما وأن كفاءة النقل قوية في النطاق الجبلي ،السيول والصخور المنجرفة على طول المجاري المائية مخاطر
ويجب أن تزود السدود القريبة من التجمعات ،وبالتالي أكثر خطورة ،كثر انحدارا أ لكونهافي منطقة الدراسة وذلك الستخدامها في ،بآليات ضخ المياه وتوزيعه لضمان وصولها إلى السكان المحيطين بها والزراعيةالسكنية
جميع أنشطتهم القائمين عليها لتكتمل اإلفادة العملية من إقامتها. ال توفر السدود التعويقية الماء الالزم لالستخدام البشري وإنما لها فوائد؛ لعل من أهمها: السدود التعويقية: -4
كبرى؛ نذكر منها: التقليل من سرعة التيار المائي في مجاري األودية لما له من فوائد -1
الحد من التعرية في بطون األودية •
العمل على إرساب حمولة المياه أمام هذه السدود •تعمل هذه السدود على حجز كمية كبيرة من المياه ونشرها على نطاق واسع قد يتعدى المجرى المائي -2
نعها هذه السدود؛ وبالتالي وبالتالي فهي تعمل على زيادة فرص التسرب الجوفي من البر التي تص ،ذاته تغذية المياه الجوفية.
،توفر هذه السدود أمامها مساحات واسعة من األرض المستوية ذات التربة الرسوبية الصالحة للزراعة -3وتكون فرص نجاح هذه ،والتي يمكن استثمارها في زراعة أشجار النخيل والزيتون أو أشجار الغابات
التربة ورطوبتها طول العام.األشجار كبيرة لتحسن ظروف
السدودإمكانية التكامل بين السدود التعويقية والخزانات األرضية؛ بحيث تهيئ المياه أمام إلىوتجدر اإلشارة كما تهيئ فرصة التحكم في كمية المياه ،التعويقية لدخول الخزانات األرضية بعد تهدئتها والتخلص من حمولتها
وبالتالي فإن آلية الربط بين السدود التعويقية والخزانات األرضية أمر بالغ األهمية . ،الداخلة للخزان وتقنياتواألمر الجدير بالذكر أن إقامة السدود التعويقية ال يستدعي الكثير من الدراسات وال يفرض آليات
،لصخور التي سيبنى منها السدومن ثم توفير ا ،وإنما يجب اختيار الموقع المناسب ،حديثة أو مواد بناء معينةوالتي تتوفر في غالبية أجزاء منطقة الدراسة تقريبا )الجزء الجنوبي من الحوض( وهذا من شأنه أن يقلل من تكلفة
اإلنشاء.ويتم بناء السدود التعويقية من الصخور الصلبة المتوفرة التي ترص بشكل طولي ليمتد السد على عرض
ثم يغلف هذا الجدار ،م(3.5ةةة2.5وبعرض يتراوح بين ) ،م(1.5بارتفاع قد يصل إلى) ،المجرى المائي ويزيد عنهحيث أثبتت هذه ،بشبكات من الحديد المجلفن لتمنع انهياره وتساعد في حجز الرواسب وما تنقله مياه الوادي
في أماكن منحدرة في منطقة )فم اآللية نجاحا كبيرا في احتجاز المياه والتقليل من سرعة تيارها بالرغم من إقامتها
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
45
( إال 20صورة ) ،( بوادي )ترغالت( الرئيستوكذلك سد )المجيدية( عند تالقي وادي )تحوال ،(19صورة ) ،ملغه( أن أعدادها قليلة جدا.
( سد تعويقي صغير الحجم في أحد روافد وادي ملغه1صورة )
أحد روافد وادي ترغالت ت( سد تعويقي في وادي تحوال2صورة )
استثمار مياه السيول المحتجزة : :ثامنااحيث يمكن استخدامها في الشرب وكافة االستخدامات المنزلي ،تتعدد أوجه استثمار مياه السيول المحتجزة
ويجب أن تكون آليات حصادها موزعة توزيعا مناسبا يراعى فيه ،والزراعي وكذلك الصناعي وتغذية المياه الجوفية كل االعتبارات مثل الكثافة السكانية والطبوغرافيا والطرق.....إلخ.
: لالستخدام المباشر لمياه السيو -1البشرية لتكتمل النشاطاتبعد تجميع ما أمكن تجميعه من مياه السيول تبقى األولوية ملحة الستخدامها في
ونظرا لنوعية المياه الجيدة التي يتم حصادها من خالل ،العناصر التطبيقية من منظومة حصاد مياه السيولع من استخدامها في كل األنشطة البشرية حتى في السدود التخزينية والخزانات المبطنة فإنه ال توجد قيود تمن
خالل الدراسة الميدانية والمقابالت الشخصية مع المواطنين المزارعين وغير المزارعين فمن ،شرب اإلنسان وغذائهتم التأكد من جودة مياه السيول المحتجزة وضمان استخدامها البشري. وبشكل عام يمكن حصر االستخدامات
وعليه ،واالستخدامات الخدمية والترفيهية( ،رصف الطرق ،البناء ،الزراعة ،الرعي ،لمياه في )الشربالممكنة لهذه ايمكن القول بأن حصاد مياه السيول سيوفر الوقت الالزم السترجاع المياه الجوفية عافيتها وعودة مناسيبها لما
ومن الدراسة الميدانية أدر الباحث أن الطلب على المياه الجوفية في القرى واألرياف للشرب ،كانت عليه سابقا ومع ،زانات مبطنة ومغطاة كملحق أساسي مجاور للمنزل القروي أقل نسبيا من المدينة لكون جل المنازل لها خ
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
46
خة مطر أخرى ز المياه حتى تأتيها تتابع سقو المطر في الفصل المطير فإن هذه الخزانات ال تكاد تنضب من -150وغالبية هذه الخزانات تمأل من مساحة مسقوف المنزل والتي في الغالب تتراوح مابين ) ،تمألها مرة ثانية
وبالتالي فهي توفر ،)الدراسة الميدانية( ،(3م60-15أما الخزانات المستخدمة فتتراوح سعتها ما بين ) ،(2م250عاصفة مطرية في وتعد ذات نوعية جيدة خاصة إذا استبعدت مياه أول ،بعض مياه الشرب واالستخدام المنزلي
الفصل المطير لكونها أكثر تلوثا عما بعدها.لتخزينية والتعويقية والخزانات المغطاة والمكشوفة إذا تمت بشكل يتناسب مع البيئة إن إقامة السدود ا
الجيومورفولوجية والديموغرافية والزراعية حجما وتوزيعا فإنها ستوفر مردودا مائيا قادرا على تغطية معظم ذلك تتيح لها الدخول ضمن وك ،وستجنب المنطقة خطر نضوب الموارد المائية ،المائية واالحتياجاتالمتطلبات
مناطق اإلنتاج الزراعي المروي. تغذية المياه الجوفية: -2
ويفتةرض الطالةب ،من أهم األمور التةي يعنةى بهةا حصةاد ميةاه السةيول فةي منطقةة الدراسةة المياه الجوفية تغذية أنها ستكون بشكل مباشر وغير مباشر وكما يأتي:
: التغذية المباشرة للمياه الجوفية •
وبالتالي فإن هذه المياه ستتراكم في خزانات ،تكون من خالل حجز مياه السيول في اآلليات المقترحة لذلك ،ومن ثم تكون فرص الرشح والتسرب أكبر من لو أنها تركت دون تجميع ،غير مبطنة وسدود تخزينية وتعويقية
وتزداد هذه التغذية نشاطا أمام السدود ،وهذا الرشح يعد مغذيا مباشرا للخزانات األرضية السيما غير العميقةلتخزينية السيما وأنها مقامة على بطون األودية ذات التربة الرملية والحصوية في أغلب األحيان والتي التعويقية وا
وبالتالي تهيئ ظروفا مثالية لتغذية المياه الجوفية وبخاصة مع ،قد تكون مغطاة بطبقة من الحصى والجالميد تواجد النباتات ومخلفاتها العضوية .
أما بالنسبة ،طبيعية الناتجة عن الخزانات المكشوفة والسدود التخزينية والتعويقيةهذا فيما يتعلق بالتغذية الوهي آبار ،وذلك عن طريق )آبار الحقن( ،للتغذية غير الطبيعية فتكون من خالل حقن المياه التي تم تجميعها
وهي آبار غير عميقة ،رضيةتقام بالقرب من التجمعات المائية لحقن المياه التي يتم حصادها مباشرة للطبقات األويتم ضخ المياه من خاللها تباعا وبالتالي نضمن سرعة ترشح كميات كبيرة من المياه في ،م(50ال تتجاوز )وما يشجع على ،التبخر من تلك الخزاناتوأيضا التقليل من كميات المياه التي ستضيع عن طريق ،وقت قصير
مثل هذه المقترحات ارتفاع منسوب المياه الجوفية في الخزانات السطحية عقب سقو كميات من المطر حيث ( أن 2006 ،بعض مال اآلبار بالمنطقة. ويذكر )عبد الملك بن عبدالرحمن مقابلةثبت ذلك للطالب من خالل
آبار التغذية تم تغذية المياه الجوفية ح المحابس فوق التغذية الصناعية كانت فعالة جدا؛ فبعد أسبوعين من فتكما دلت قياسات ،%( من حجم المياه المتجمعة في بحيرة سد )العلب( بالمملكة العربية السعودية65بأكثر من )
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
47
مناسيب المياه الجوفية في بعض آبار المزارع الواقعة في مجرى الوادي أسفل السد إلى ارتفاع ملحوظ لمنسوب فيها بعد فتح أنابيب التغذية . المياه : التغذية غير المباشرة للمياه الجوفية •
والتي ،تتأتى من خالل توفير كميات كبيرة من المياه السطحية )مياه السيول( في اآلليات المقترحة لذلك ياه وبالتالي فإن فرص الحصول على هذه الم ،بدورها تكون مجهزة بمحركات لضخ المياه إلى سيارات الشحن
وعليه فإن غالبية السكان وال سيما ممن تتوفر لديهم إمكانية الوصول ،يجب أن تكون ممنوحة للجميع وبالمجانعن المياه الجوفية ولو بشكل مؤقت؛ بسبب غالئها وسوء نوعيتها مقارنة مع النظرإلى هذه الخزانات سيصرفون فترات زمنية طويلة خالل القسم األكبر من السنة للمياه وبهذا تتوفر فرص كبيرة ول ،تلك المحجوزة من مياه السيول
الذي سيكون قصيرا أو طويال ،الجوفية وخزاناتها لتتعافى وتسترجع مناسيبها الطبيعية شيئا فشيئا مع مرور الوقتحسب توزيع آليات حصاد وتجميع مياه السيول ومدى انتشارها على كامل مساحة المنطقة ومدى تكامل
ات اإلدارية والمالية والفنية والتي في مجملها تصب في تنمية الموارد المائية بمنطقة الدراسة.اإلمكاني النتائج:
مةةن أهةةم وأبةةرز النتةةائج التةةي توصةةلت لهةةا الدراسةةة أن المعةةادالت التةةي يجةةري اسةةتخدامها فةةي حسةةاب -1فةةال يعقةةل أن يكةون التسةةرب المةةائي ،التسةرب المةةائي خةةالل التربةة تعطةةي نتةةائج غيةر واقعيةةة وغيةةر مقنعةة
ئةة منطقةة ( وبالتةالي فإنةه ال يصةح اسةتخدامها فةي بي2كطم 285.74م مكعب( في مسةاحة شاسةعة تبلةغ )4) الدراسة على األقل.
تميةةةز حةةةوض وادي المسةةةيد بتنةةةوع بيئتةةةه الجيومورفولوجيةةةة والليثولوجيةةةة األمةةةر الةةةذي يمةةةنح مرونةةةة فةةةي -2 تنويع إنشاء اآلليات المعنية بحصاد مياه السيول.
صةالحة يمكن اعتبةار ميةاه السةيول بعةد حصةادها مةوردا مائيةا بةديال عةن الميةاه الجوفيةة وتةوفر الميةاه ال -3 المختلفة معظم أيام السنة. لالستخدامات التوصيات :
منهةةةةا واالسةةةتفادةتكثيةةةف الدراسةةةات الهيدرولوجيةةةة والجيومورفولوجيةةةة المعنيةةةةة بتةةةدعيم المةةةوارد المائيةةةة -1لضمان تطبيق االساليب الناجحة في ادارة الموارد المائية في المناطق الجافة وشةبه الجافةة السةيما منطقةة
الدراسة.
إنشةةةةةاء قاعةةةةةدة بيانةةةةةات متكاملةةةةةة تشةةةةةمل التفاصةةةةةيل المتعلقةةةةةة بالخصةةةةةائص المناخيةةةةةة للمنطقةةةةةة وكةةةةةذلك -2الخصائص الجيولوجية والجيومورفولوجيةة ألحةواض األوديةة وشةبكاتها لتكةون مرجعةا رئيسةيا عنةد قيةام مثةل
هذه الدراسات.
إعادة النظر والتدقيق في كةل المعةادالت التةي تطبةق فةي الدراسةات الهيدرولوجيةة مثةل تلةك المعةادالت -3التي تستخدم في حساب صافي الجريةان أو حسةاب التسةرب أو التبخةر وغيرهةا والتأكةد مةن كونهةا تتماشةى
مع بيئة منطقة الدراسة والمناطق المشابهة لها.
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
48
:المراجعالمراجع العربية::أولا
اجلراين الس ييل يف الصحاري العربية " دراسة يف جميورفولوجية ال ودية الصحراوية " سلسةل ،1989 ،محد سامل صاحل -1أ
. 51عدد -معهد البحوث وادلراسات العربية -ادلراسات اخلاصة
دار الكتاب احلديث. ،الس يول يف الصحاري نظراي ومعليا ،1999 ،ـــــــ-2
دكتوراه غري ،رفولوجية ابجلانب الرشيق لوادي النيل مبحافظة سوهاجال خطار اجليومو ،2005 ،أ سامة حسني شعبان -3
جامعة املنيا. ،منشورة
امجلعية اجلغرافية الكويتية. ،اخلصائص الشلكية ودالالهتا اجليومورفولوجية ،1982يوليو ،حسن رمضان سالمة -4
ــ -5 ـــ عامن. ،الطبعة ال وىل دار املسرية ،أ صول اجليومورفولوجيا ،2004 ،ــ
ــ -6 ـــ عامن. ،دار املسرية ،الطبعة الرابعة ،أ صول اجليومورفولوجيا ،2013 ،ــ
عامن. ،دار صفاء للطباعة والنرش والتوزيع ،عمل شلك ال رض التطبيقي ،2012 ،خلف حسني ادللميي -7
دار كنوز املعرفة. ،رفولوجياأ ساس يات عمل شلك ال رض اجليومو ،2010 ،سعد جعيل ادلرايج -8
سلسةل علمية ،االإنسان كعامل جيومورفولويج ودوره يف العمليات اجليومورفولوجية الهنرية ،1985 ،عبد امحليد أ محد لكيو -9
امجلعية اجلغرافية الكويتية. ،قسم اجلغرافيا جبامعة الكويت ،تصدر عن وحدة البحث والرتمجة
،سلسةل علمية تصدر عن وحدة البحث والرتمجة ،أ ودية حافة جال الزور ابلكويت حتليل جيومورفولويج ،1988 ،ـــــــ 10
الطبعة ال وىل. ،امجلعية اجلغرافية الكويتية ،قسم اجلغرافيا جبامعة الكويت
حصاد مياه ال مطار والس يول وأ مهيته للموارد املائية يف اململكة العربية ،2006 ،عبد املكل بن عبد الرمحن أ ل الش يخ-11
املؤمتر ادلويل الثاين للموارد املائية والبيئة اجلافة. ،السعودية
،مطابع الوالء احلديثة ،ال ساليب المكية يف اجلغرافيا مع التطبيق عىل بعض املناطق يف مرص ،2003 ،عواد حامد موىس-12
املنوفية.
،دار املعرفة اجلامعية ،اجليومورفولوجيا عمل دراسة أ شاكل ايبس سطح ال رض ،2003 ،فتحي عبد العزيز أ بورايض -13
االإسكندرية.
منشورات جامعة معر اخملتار. ،الهيدرولوجية ،1998 ،عامر عبد املطلب عامر ،محمد منصور الش بالق -14
،رساةل ماجس تري غري منشورة ،منطقة أ م الرمخ غريب مرىس مطروح دراسة جيومورفولوجية ،1984 ،محمد جمدي تراب -15
جامعة االإسكندرية.
،الطبعة ال وىل ،ادلار امجلاهريية للنرش والتوزيع واالإعالن ،هيدرولوجية املياه السطحية ،1989 ،محمود سعيد السالوي -16
بنغازي.
يومورفولوجية عىل اجلانب الرشيق خلليج السويس فامي بني واديي لهاطة شامال ال خطار اجل ،2005 ،هاين كامل مشايض -17
جامعة املنيا. ،ماجس تري غري منشورة ،واخلش يب جنواب
اخلصائص املورفومرتية والهيدرولوجية حلوض وادي املس يد 2019. 5روافد المعرفة. ع.
49
:اإلنجليزيةالمراجع 1. Gregory، K.J. and Walling D.E.(1979): Drainage Basin، form and process، a
Geomorphological approach. Edward & Arnold، London.
2. Horton، R. A.، (1945): Erosional development of streams and the Drainage Basins"
Hydrophysical Approach to quantitative morphology " Geol. Soc. Amer. Bull.
3. Melton، F.A.، (1957): An analysis of the relations among element of climate. Surface
properties and geomorphology proj، No 389-042 Tech. Rept. No 11، Columbia University
Department of Geology and Geography Branch، New York.
4. Miller، V.، (1953): A quantitative Geomorphic Study of Drainage Basin Characteristics in
the Clinch Mountain Area، project NR 389 – 042، Tech. Rept.3.، Columbia Univ.
5. Smith، (1950): Standers for Grading Texture of Erosional Topography، Ameri. Jour. of
Science، No. 248.
6. Straler. A.N. (1958): Dimensional analysis applied to Fluvially eroded landforms، Geol، soc.
Amer، Bull، vol 69، pp. 279-300.
سهاماته اجلغرافية 2019. 5روافد المعرفة. ع . مهنجية الإدرييس واإ
50
الجغرافية وإسهاماته اإلدريسي منهجية
1الكانوني ميالد سالم مريم
:المستخلص
اإلدريسي، الشريف للعالمة العلمية المنهجية تحليل في متمثلة عميقة جغرافية أهمية ذا موضوعا البحث يعالج باعتباره المسلم العالمة لهذا اختيارنا استند وقد. مؤلفاته خالل من الجغرافي الفكر تطور في الجغرافية وإسهاماته
تطور في جديدة ومرحلة العصر، هذا لجغرافية ممثال الهجري السادس القرن في الجغرافية الشخصيات أكبر .اإلسالمية الكارتوغرافيا
في وذلك اإلدريسي، عند الجغرافي الفكر بها تميز التي العلمية المنهجية جوانب تحليل على البحث ركز وقد في أسهمت التي العوامل البحث استعرض كما الحديثة، الجغرافية تطور في وانعكاساتها أبعادها تحليل سياق الضبط تامة لمنهجية واتباعه الجغرافي، لفكرة العلمية المنهجية عمق نتائجه وأظهرت الجغرافي، فكرة تنمية
. والتمكن ،(اآلفاق اختراق في المشتاق نزهة) المعروف مؤلفه خالل من الجغرافية مؤلفاته أصالة على البحث أكد كما لخدمة حياته فيها كرس التي العلمية وجهوده تجاربه خالصة طياته في يضم وهو مؤلفاته، أبرز من يعد والذي
األقاليم خواص عن باحثا وأسفاره، رحالته خالل من تجاربه لنا وقدم الواسعة، الجغرافية المعرفة مجاالت وقد الصغرى، وآسيا أوروبا أقاليم بعض زار حيث اإلسالم، ديار على رحالته تقتصر ولم المباشرة، بالمشاهدة
األرض، محيط لطول الدقيقة قياساته قدم كما. سكانها وأحوال لطبيعتها ووصفه لها زيارته مصنفاته في أثبت الخرائط ورسم األرضية الكرة الستخدام األولى العلمية األسس ووضع االستواء، وخط واألطوال العروض وضبط
التي واألقاليم البلدان كل في بالمواقع المتعلقة األخطاء بعض وصحح العلمية، الحقائق بعض عليها واستحدث لها ليس قيمة بثروة الجغرافية المكتبة إثراء في أسهم فقد وبذلك منهجه؛ في والوضوح الدقة على معتمدا زارها .اإلسالمي الجغرافي التراث في مثيل
اإلسالمي، الجغرافي للتراث وأشمل أوسع دراسات إلى انطالق نقطة الدراسة هذه تكون أن الباحثة وتأمل اإلدريسي العالمة عند الجغرافي الفكر بها تميز التي المنهجية واألصالة العلمية المكانة بتأكيد يتعلق فيما خاصة
.العربية الجغرافية تطور على وانعكاساته
.جامعة الزيتونة ،ع. هـ. ت. كلية التربية 1
سهاماته اجلغرافية 2019. 5روافد المعرفة. ع . مهنجية الإدرييس واإ
51
:المقدمة
العربية الجغرافية المكتبة أغنى باعتباره واسعة، جغرافية ثقافة أمام كثيرا نتوقف اإلدريسي عن نكتب عندما المثالي النموذج وكان عليه، والوقوف تحديده يصعب بشكل موضوعاتها لكل شامال العلمية بأفكاره والغربية .وتقاليده بمناهجه اإلسالمي الجغرافي الفكر هوية على حافظوا الذين المسلمين والرحالة للعلماء
الحديثة والجغرافيين المؤرخين كتابات في حقه يأخذ لم اإلدريسي الشريف الجغرافي العالمة أن المالحظ ومن .المبهرة جهوده وحجبت ذكره طوى أن بعد القليل، إال واإلسالمية العربية التراجم معاجم وفي
أصالة في البحث أن إال الجديد، بالموضوع ليس العلمية ومكانته اإلدريسي شخصية عن الكتابة أن وبالرغم أهم إبراز باب من وإنما التكرار، باب من ليس الجغرافي نشاطه على وانعكاساتها منهجيته وتنوع
بتالفي مطالبون الباحثين أن كما للكتابة، متجدد موضوع الجانب هذا أن شك وال الجغرافية، النهضة أعالم .عنه شاعت التي األخطاء تصحيح من بد فال الجغرافي، وبفكره به لحقت التي النقائص من الكثير
هذا شخصية على الضوء إلقاء خالل من منها، إليه الوصول يمكن ما بغاية البحث هذا فكرة ارتبطت لقد باعتبارها اإلسالمي الجغرافي الفكر إثراء في إسهاماته أهم على والوقوف العلمية ومنهجيته المبدع الجغرافي
ورثته إلى وإسناده العريق اإلسالمي الجغرافي اإلرث على للحفاظ وأيضا والمنهج، المادة وفيها والدليل، الشاهد .الحقيقيين
خالل من الجغرافية اإلدريسي الشريف بشخصية يتعلق األول أساسيين، محورين البحث سيعالج ذلك على وبناء على الثاني المحور يركز بينما الجغرافي، فكره تطور مراحل وإبراز العلمية ومكانته حياته من لمحة على التعرف
شتى في التحصى وحقائق ومعلومات مؤلفات من احتوته بما منهجيته تنوع في المؤثرة الجغرافية األبعاد تحليل . الجغرافية المعرفة فروع
:الدراسة مشكلة من يمكن التي والمعايير األسس أهم هي ما :أولهما أساسيين، محورين في البحث مشكلة الباحثة حددت
.اإلدريسي عند الجغرافي الفكر بها تميز التي المنهجية واألصالة ،العلمية المكانة تأكيد خاللها تضمنته بما الزمنية، حقبته خالل اإلسالمي الجغرافي الفكر إغناء في اإلدريسي العالمة دور ماهو :وثانيهما
.موضوعية وحقائق علمية دالالت من ومؤلفاته خرائطه :الدراسة هدف الفكر تطور في ودوره اإلدريسي جهود على تؤكد التي والدالئل الحقائق تعميق إلى البحث هذا يهدف مع الجغرافية، وثقافته العلمية منهجيته لتحليل الجوانب متعددة متكاملة صورة تحديد إلى باإلضافة الجغرافي،
.والكارتوغرافية الجغرافية المستويات كل على أبعادها تحديد
سهاماته اجلغرافية 2019. 5روافد المعرفة. ع . مهنجية الإدرييس واإ
52
:الدراسة أهمية تطوره في وأسهمت الجغرافي، الفكر تاريخ في أثرت جغرافية لشخصية الجوانب متعددة صورة البحث هذا يقدم
الجغرافية المكتبة إثراء في للمشاركة الباحثة رغبة جانب إلى اإلدريسي، الشريف العالمة شخصية في متمثلة .اإلسالمي الجغرافي التراث أهمية توضح بأبحاث العربية
:الدراسة فرضية قيمة علمية إضافات تمثل وخرائطه مؤلفاته خالل من اإلدريسي جهود أن في البحث فرضية الباحثة حددت
. واهتماماتها الجغرافيا اتجاهات تنوع في واضح أثر منهجيته وتنوع إلصالة كان وقد الجغرافي، للفكر :الدراسة منهجية
على الباحثة اعتمدت كما الدراسات، هذه لمثل مناسبا يعد الذي التحليلي الوصفي المنهج اتباع البحث استلزم وتحليل بها، مرت التي التاريخية المراحل إطار في إال جغرافية شخصية دراسة يمكن فال التاريخي المنهج
.عنها ماصدر أو لإلدريسي العلمية الشخصية طبيعة في أثرت التي المختلفة المعطيات -: اإلدريسي حياة عن لمحة
( بالوفيات الوافي) كتابه في الصفدي المؤرخ اورده كما واسمه اإلدريسي، الشريف المسلم الجغرافي العالمة هو بن عبدهللا بن علي بن أحمد بن ميمون بن حمود بن علي بن يحى بن إدريس بن عبدهللا بن محمد بن محمد -
(.2000 ،148ص الصفدى،) إدريس المغربية سبتة مدينة في ولد ،(1957 ،236ص كحالة،) أبوعبدهللا وكنيته الطالبي، الحسني بالشريف لقب
(.1965 ،722ص وأخرون، منيورسكى) م 1166 هـ562 عام وتوفي ،(64،1981ص حسن،) هـ 493 سنة إدريس ساللة من واألندلس افريقيا شمال في وثقافة علم ذات عريقة حمودية عربية أسرة إلى نسبه وينحدر
لقبه جاء ولذلك هـ،1057 عام حتى( مالقا) حكموا الذين االقصى المغرب في األدارسة دولة مؤسس األول (.1963 ،280ص كراتشكوفسكى،) اإلدريسي
سبته في واستقر األندلس، الثاني إدريس بن عبدهللا غادر( م1145 ـ1087) هـ540 – هـ480 الفترة وخالل (. 1936 ،92ص أرسالن،) اإلدريسي العالمة نسله من وكان
،251ص وآخرون، األبيش) بها ودرس بقرطبة أقام قد المسلم العالمة ألن فذلك القرطبي، اإلدريسي عن أما إن ذكر عندما كتابه في" كنون بن عبدهللا" ذلك إلى أشار وقد الجغرافي، مؤلفه في عنها تحدث وقد ،(1995
أكثر بوصفها احتفل ألنه طويال ، زمنا بها أقام أنه وأكد العلم، من لمزيد طلبا كانت األندلس إلى اإلدريسي رحلة (.2000 ،9ص كنون،) الجغرافي كتابه في بغيرها احتفاله من
سهاماته اجلغرافية 2019. 5روافد المعرفة. ع . مهنجية الإدرييس واإ
53
،547ص العربية، الموسوعة) بصقيلة( باليرمو) في( الثاني روجر) بالد إلى نسبة بالصقلي لقب كما .الزمن من فترة الجزيرة سادت التي اإلسالمية بالثقافة متأثرة التزال باليرمو كانت عندما بها استقر التي ،(1932 مقدمة في اإلدريسي ذكر وقد ،(1977 ،14ص ،Gies) م1138 هـ533 سنة صقلية إلى وصوله كان وقد
كتابه مشروع إتمام أجل من صقلية في العمل من عاما 15 قضى أنه( اآلفاق اختراق في المشتاق نزهة) مؤلفه (. 1974 ،253ص سوسة،) 1154 سنة من هـ 538 سنة أنجزه الذي
من سنوات بعد اإلدريسي العالمة توفى ،(1965 ،722ص وأخرون، مينورسكى) م1166/ هـ562 عام وفي من الجغرافي الفكر شهده ما أعظم مثلت وكارتوغرافية علمية موسوعات خاللها خلف الجغرافي والتميز العطاء .بكثير بعده وما عصره في التطور
:العلمية مكانته في والباحثين للطالب غذاء مازالت علمية ثمار عن وترحاله بحثه سنوات خالل اإلدريسي العالمة سعى أسفر
السادس القرن خالل العربي المغرب أنجبهم الذين الجغرافيين أبرز من باعتباره المختلفة، الجغرافيا ميادين في العمق إلى المغامرة حب دفعه وطبيبا وفلكيا ورحالة مؤرخا كان بل فحسب، جغرافيا يكن لم وهو. الهجري .العلماء من لقلة إال تتحقق ال ميزة وهي والتدوين، النقل في والدقة التفكير وإن وتفريط، إفراط بين الجغرافي وإنتاجه اإلدريسي إسهامات على الحكم في والمؤرخون الباحثون اختلف لقد ورؤيته اإلدريسي لفكر والمنهجية الجغرافية األبعاد ودراسة تحليل من البد كان لذلك المستشرقين؛ بعض أنصفه
إلى المختلفة، بجوانبها عطاه فترة على السلبي أو اإليجابي اإلجمالي الحكم مجرد فيها نتجاوز الخاصة الجغرافية أبعاد على مستندا ومنهجيته لفكره شاملة رؤية سياق في وذلك المبدع، الفكر لهذا الموضوعية القيمة تحديد
:أهمها أساسية :الجغرافي البعد -:أولا
في ناقشها التي الموضوعات تحليل خالل من اإلدريسي عند الجغرافي للفكر العلمية القيمة جوانب تظهر التأثير مظاهر أبرز تمثل التي ومخطوطاته خرائطه خالل من قدمها التي العلمية اإلضافة جانب إلى مؤلفاته،
كان لقد( العربي الجغرافي األدب تاريخ) كتابه في كراتشوفسكي ويشير. الغربية الحضارة في المباشر اإلسالمي وفي خاصة، العربي الجغرافي األدب محيط في ظاهرة تمثل مؤلفاته أن كما كبير، حد إلى جامعا مؤلفا اإلدريسي
(.1963 ،294ص كراتشوفسكي،) عامة الوسطى العصور لجميع العلمي النشاط ضمن اليوم يدخل مما منها للعمران والمكشوف وأنهارها، بحارها في وأقاليمها األرض وصف مفصال تناول لقد
الفلك، بعلم واضحا اهتمامه ظهر كما المياه، وموارد والمحيطات البحار وجغرافية الطبيعية، الجغرافية اهتمامات بقوله وذلك لألرض، البيضاوي الشكل نظرية أكدوا الذين العرب الجغرافيين أبرز من اإلدريسي كان حيث
سهاماته اجلغرافية 2019. 5روافد المعرفة. ع . مهنجية الإدرييس واإ
54
بهما محيط والنسيم متوسط وضع ووضعهما البيضة جوف في كالمحة الفلك جوف في مستقران والماء واألرض" (.1994 ،7ص اإلدريسي،)"الفلك جهة إلى جاذب لهما وهو الجهات، جميع من
على طولية خطوط عشرة ووضع للعالم، خارطته رسم في العرض ودوائر الطول بخطوط اإلدريسي واستعان الخرائط وبجمع خارطة، قسم لكل وضع قسما ، سبعون لديه ظهر وبذلك عرضية، دوائر سبع بها تمر األرض .عصره في المعروف العالم ألجزاء شاملة خريطة لديه ظهرت السبعين اإلسالم أقاليم فيها مفصال أقاليم، سبعة إلى العالم وقسم لإلقليم، الحديث المفهوم لتحديد كبيرة أهمية أعطى وقد
إلى باإلضافة واالقتصادية، والبشرية الطبيعية للجغرافية مفصال وصفا إقليم كل في يتناول وكان العجم، أقاليم عن .الدولة وتوسع التجارة ازدهار مع خاصة المسالك وطرق المسافات، تحديد مع المدن، جغرافية االقتصادية المتعددة بفروعها البشرية الجغرافية في دقيقة وحقائق موضوعية تحليالت مؤلفاته تضمنت كما
وعايش الجغرافية الظواهر بنفسه ولمس المباشرة، المشاهدة خالل من معلوماته مستمدا المدن، ووصف والسكانية األسباني المستشرق يقول ذلك وفي. بالمعاينة االقاليم خواص في باحثا والمستكشفين الرحالة وسأل الثقافات،
التي األوروبية البالد عن وافرة ومادته الغالب، في الصحيحة بالمعلومات حافل اإلدريسي كتاب إن( " بالنثيا) األحوال أثر تتبع في متوازنة موضوعية برؤية مؤلفاته وتميزت(. 1971 ،76ص حسن،" )نصرانية شعوب تسكنها
والبشرية، الطبيعية العوامل تأثير بين ربط حيث وعمرانها، البشرية البيئة تطور على الطبيعية والبيئة المناخية .العلمي والتحليل البحث في متقدمة مرحلة تعد جغرافية فلسفة إلى وارتقى سلسلة ضمن نصنفها تجعلنا مؤلفاته جانب إلى اإلدريسي، أعدها التي والخرائط المخطوطات استقراء إن
على الشك وترجيح والمصادر، للمعلومات النقدي التفهم على تستند التي التحليلية الرؤية ذات الجغرافية المدرسة في الجغرافي السبق له وتحقق الواقع، من القريبة والتفسيرات بالتحليالت حافلة معلوماته جاءت حيث اليقين،
يذكره ما بعض أن لمعرفته معلوماته، دقة على حريصا اإلدريسي كان لذلك. جديدة جغرافية ومواقع بيئات راسةد من ظهر كما(. 1983 ،181ص الفرا،) البيئات بتلك المهتمين لقلة وذلك آخر، عالم قبل من يصحح ال قد
الكالسيكية المدرسة أعالم من سبقوه الذين بكتابات مقارنتها عند والجدة، األصالة ناقشها التي موضوعاته خالل . البلدانية المدرسة تلك مثل من آخر المقدسي وكان حوقل، وابن األصطخري منها وواصل البلخي، بدأها التي
تنمية في أسهمت التي العوامل تحديد يتطلب ومنهجا ، موضوعا اإلدريسي لمنهجية الجغرافية األبعاد تحليل إن : أهمها كان والتي العلمي اتجاهه على انعكاساتها لمعرفة الجغرافية وثقافته فكره
إلى العلماء ودعوة الجغرافي، الفكر تبني في اإلسالمي الدين قدمه ما ننكر أن يمكن ال :الديني العامل -1 ميدان وهو الكون إلى والباحثين العلماء مدارك موجها وتغيرها، األرض ظواهر في والتدبر الكون في التأمل
واالكتشاف البحث بقصد العقلية القدرات اطالق غايتها ناطقة أدلة هي آيات من فيه بما الحقيقي الجغرافي .الجغرافي
سهاماته اجلغرافية 2019. 5روافد المعرفة. ع . مهنجية الإدرييس واإ
55
المسلك ذلك في سلك وقد سبتة، بمدينة يافعا صغيرا العلم تحصيل في اإلدريسي بدأ: العلمية حصيلته -2 وحفظ والقراءة الكتابة تعلم على األولى المرحلة في ترتكز والتي العريقة العائالت ألبناء يتوفر الذي نفسه العلمي جانب إلى والفلسفة والحديث والفقه اللغة دراسة على الثانية المرحلة في عكف كما. والمساجد الكتاتيب في القرآن
للحركة ازدهار من اإلدريسي بها استقر التي قرطبة ميز الذي العلمي الجو أن كما والنبات، الفلك بعلوم اإللمام .العلمية وأغراضه طموحه تحقيق من اإلدريسي العالمة مكن متميزة، علمية حاضرة أصبحت حتى فيها العلمية النقل بمرحلة يكتف لم جعله اإلدريسي به تحلى الذي الجغرافي الفطري االستعداد إن: الجغرافي الحس -3
مصادرها من المستقاة والمعلومات الحقائق يوظف كان إنه بل بها، استعان التي المتنوعة المصادر من والتدوين التحقق أراد التي الجغرافية الظاهرات بعض حول والتحليل النقد أسلوب مستخدما جغرافي، تنظير صياغة ألجل تأثير لذلك وكان سابقيه، بها خالف التي الثابتة والحقائق الموضوعية، التحليالت من بالكثير انفرد وبذلك منها، المفاهيم تحديد إلى اإلدريسي لجأ وقد. واألسلوب المنهجية حيث من خرائطه إخراج وطريقة كتاباته، على كبير
ومن العرب، الجغرافيين عند ظهرت التي المفاهيم من الكثير عرف أنه كما الجغرافية، للظاهرة شرحه عند العلمية المسماة األرض صورة على الكالم ذلك به أبتدئ ما وأول": بقوله الجغرافيا باسم الخريطة إلى إشارته ذلك
(.1994 ،7ص اإلدريسي،) "ووصفها بطليموس سماها كما الجغرافيا بالشعوب اتصاله في اإلدريسي عاشها تجربة وهي: الشخصية التجربة وعمق الجغرافي التفكير دقة -4
في أسهمت خصوصية ذات تجربة كانت وقد وأوروبا، وأفريقيا األندلس في واألقاليم البلدان بين متنقال االخرى لكتابه تأليفه وما. مغايرة ظروف ظل في يختارها ال قد التي واتجاهاته مناهجه له وحددت, فكره معالم تكوين
في جلية ظهرت التفكير في ومهارة ،متميز جغرافي إمكانيات عن تعبير إال( اآلفاق اختراق في المشتاق نزهة) الفكر تاريخ في رفيعة مكانة يحتل جعله ما وهو والعمق، بالشمول امتاز الذي بالكتاب الخاص الوصف تقدير
العرب، استرابون بأنه الباحثين من البعض اعتبره بل ،(1974 ،402ص مظهر،) والمسيحي اإلسالمي الجغرافي تجربته، عن لإلدريسي الجغرافي اإلنتاج نفصل أن الصعب فمن(. 1984 ،281ص الشامي،) جغرافييهم وأكبر
.الغنية العلمية شخصيته من جزء هي علميته مستوى أن المؤكد فمن صقلية، عاصمة( باليرمو) في وخرائط كتبا وعمله اإلدريسي بها حظي التي العلمية والمكانة التقدير -5 استقدم من هو صقلية ملك( الثاني روجار) أن اإلدريسي استقرار موضوع تناولت التي الوثائق معظم تشير حيث
شامال كتابا له يؤلف أن إليه وعهد ،(Gies, p14, 1977) معه الجليل العالم لقاء شهدت التي للجزيرة اإلدريسي ،50ص العقاد،) العالم جغرافية فيها تناول جغرافية موسوعة شكل في جغرافيتها، ومعرفة مملكته، وصف في
. صقلية ملكة بالط في بها حظي التي األدبية والمكانة المادية التسهيالت من اإلدريسي استفاد وقد ،(1973 يحسن جعلته العلمية وإمكانياته اإلدريسي، قدرات أن في تتمثل جوهرية حقيقة تأكيد ضرورة إلى باإلضافة (.2014 ،15ص الياسري،) له المتاحة اإلمكانيات كل من االستفادة
سهاماته اجلغرافية 2019. 5روافد المعرفة. ع . مهنجية الإدرييس واإ
56
:المنهجي البعد - ثانياا الجغرافيين، من سابقيه وعصر عصره في لشيوعه نظرا الوصفي؛ المنهج باتباع منهجيته في اإلدريسي التزم بعض على فيه اعتمد الذي( الكمي المنهج) اآلن نسميه لما باستخدامه الوسيط العصر جغرافي بين انفرد أنه كما
متنوعة اتجاهات في منهجيته ووظف عصره، قبل الجغرافية الكتابة تألفه لم أمر وهو المسافات، وتحديد القياسات .بالخريطة وانتهت بالرحلة بدأت
من غيره عن وميزته العلمي، انتاجه عليها بنى التي وكتاباته لخرائطه العلمية المادة جمع مصادر تعددت وقد -:مصادر أربعة إلى نصنفها أن يمكننا والتي الجغرافيين،
: الجغرافية المصادر استيعاب -أ الحقائق من الكثير عنهم وأخذ سبقوه، الذين والرحالة الجغرافيين مصنفات من كثير على اعتماده اإلدريسي أكد إلى باإلضافة حوقل، وابن والهمذاني، والمسعودي، بطليموس مؤلفات من أفاد وقد. لمؤلفاتهم الزمني التتابع حسب
ناقال كان بذلك وهو كتابه مستهل في ذلك إلى أشار وقد ،(1986 ،217ص مؤنس،) والمقدسي خرداذبة ابن .العلمية الناحية من أمينا
العالمة فيها واعتمد اليوناني، لبطليموس السبعة األقاليم نظرية من العالم وصف في اإلدريسي استفاد لقد اإلقليم وجعل السبعين، إلى عددها يصل طويلة أحزمة إلى قسمه حيث التقسيم، في الفلكي األساس على المسلم األقاليم أما عرضية، درجات ست عبر التالية الخمسة األقاليم كل تمتد بينما ،(شماال 23o – صفر) بين األول ال حيث( الظلمات بحر) الدرجة تلك جنوب أن واعتقد شماال ، 63o إلى شماال 54o عرض دائرة من فيمتد السبع (.1990 ،206ص ملك،) بعده عالم
أو األخطاء تصحيح في سابقيه، مؤلفات عن ميزته والتي اإلدريسي، للعالمة القيمة اإلضافات إدراك ويمكن األخطاء من للعديد بتصحيحه يتعلق فيما السيما قبل، معروفة غير وبشرية طبيعية وظاهرات مواضع بإضافة
حتى رسمها اإلدريسي وأكمل البريطانية، الجزر عند الشمال في تنتهي التي خريطته في بطليموس أوردها التي (.1990 ،82ص أسود،) السابع اإلقليم في ذلك ووضع العرب، وبالد روسيا وشمال فلندا وصلت :المباشرة والمعاينة المشاهدة -ب
األخرى، المصادر جانب إلى اإلدريسي مؤلفات في العلمية المادة جمع مصادر من مصدر أهم تمثل وهي الذي الجغرافي الحس مع الخاصة مشاهداته تفاعلت حيث وترحاله، تنقله أثناء منهجيته في الصفة هذه وبرزت
عبارات استخدم حين مصنفه، في ذكرت التي الجغرافية االستشهادات من كثير في مشاهداته ووردت به، تمتع كما. وصقلية كاألندلس األقاليم لبعض دقيقة لتفاصيل وصفه عند واضح بشكل هذا وبرز(. ورأيت شاهدت، لقد)
الحريري،) وحمص ودمشق فلسطين وخاصة منها عديدة أقاليم زار أنه تؤكد الشام بالد عن اإلدريسي كتابات أن
سهاماته اجلغرافية 2019. 5روافد المعرفة. ع . مهنجية الإدرييس واإ
57
والحجاز مصر إلى وصل حتى األقاليم من العديد شملت رحالته أن الجغرافية المصادر وتشير(. 1985 ،44ص (.1995 ،17ص عوض،) الصغرى آسيا إلى باإلضافة الغرب في والبرتغال وانجلترا فرنسا وسواحل الشرق، في
:االستكشافية البعثات - جـ عدد في الكثيرة التجارية المالحة حركة ومن المتوسط البحر ساحل على باليرمو موقع من كثيرا اإلدريسي أفاد
والمستشرقين، المسلمين والرحالة التجار من الحقائق واكتشاف المعلومات جمع فرصة له أتيحت و موانيها، من العالم وأقاليم أوروبا أطراف إلى( الثاني روجر الملك) بهم بعث الذين الرواد من عليه حصل ما إلى باإلضافة سائر على اإلدريسي أفضلية إن الباحثين بعض ويرى . مواضعها وتحقيق أوصافها، الستطالع المختلفة
التي التقارير دقة إلى تعود ما بقدر األقاليم، تلك في لرحالته تعود ال. أوروبا عن كتبه بما العرب الجغرافيين (.1980 ،317ص حميدة،) ومعنويا ماديا ودعمهم روجر أوفدهم الذي المستكشفون جمعها
طريقة سن الذي هو المسلم العالمة بأن الباحثين تأكيد خالل من اإلدريسي عند الجغرافي التميز سمة وتبرز الطريقة هذه سن الذي وهو" بقوله كتابه في ذلك( سوسة) ويؤكد العمل، منهج لهم ووضع المستكشفين، إيفاد
بدأها التي أبحاثه تكمل بمعلومات لتوافيه ارسالها على به اتصاله بعد( روجر) ساعده التي االستكشافية للبعثات (.1974 ،314ص سوسة،) "بنفسه
للتمييز الجغرافية الظاهرة دراسة في المنهجي التصنيف إلى االتجاه نحو جادة اإلدريسي محاوالت كانت لقد حدد فقد ولذلك والبشرية، الطبيعية بجوانبها اإلقليمية الوصفية الجغرافية والكتابة الرياضية الجغرافية الكتابة بين
:أساسية مراحل أربع في تحديده يمكن وخرائط كتبا الجغرافية أعماله إلنجاز العمل في منهجه :لإلدريسي الجغرافي البحث مراحل
:الترسيم لوح إعداد مرحلة -1 خريطة عن عبارة وهي الترسيم، لوحة في تمثلت والتي – الجغرافي العمل مراحل من األولى المرحلة وهي
والجبال واألنهار األقاليم مواقع لتثبيت أساسا استخدمت والتي العرض، ودوائر الطول خطوط عليها رسمت واسعة أدوات، من لديه تجمع ما كل وهي والبوصلة، والمثلث الفرجار باستخدام ذلك تحقيق في استعان وقد. والبحيرات
هذه وتميزت(. 1984 ،459ص الصياد،) الجغرافيين من سابقوه وضعها التي الجغرافية الجداول استخدم كما يشمل مشروعا عربي جغرافي يقدم العربية الجغرافية تاريخ في مرة فألول مهما ، علميا حدثا باعتبارها المرحلة
.السابقين الجغرافيين عن بها تميز التي اإلدريسي أصالة وهي أوروبا، شمال بينها ومن العالم، أقطار جميع :الفضة كرة صنع مرحلة -2
فضية كرة صنع في وتمثلت لكتابه، التالية المراحل إلنجاز اإلدريسي اعتمدها التي القاعدة هي المرحلة وهذه تظهر التي التاريخ في األولى المرة وهي الترسيم، لوح من نقلها والتي السبعة بأقاليمه العالم خارطة عليها نقش الجسم ضخمة الجرم، عظيمة كرة) بنفسه اإلدريسي وصفها كما وكانت مجسمة كرة شكل على العالم خريطة فيها
سهاماته اجلغرافية 2019. 5روافد المعرفة. ع . مهنجية الإدرييس واإ
58
هذه وعلى(. 1994 ،9ص اإلدريسي،( )عربيا درهما عشر وأثنا مائة رطل كل بالرومي، رطل مائة أربع وزن في تقديرات بين الفرق كان بحيث األقاليم، الكرة على ورسم دقيق، هندسي بقياس العرض درجات اإلدريسي ثبت الكرة
الدرجة من صغيرة أجزاء في إال يختلف ال اآلن، العرض لدوائر بالنسبة األقاليم هذه تقدير وبين اإلدريسي، المتر ونصف أمتار بثالثة مساحتها قدرت وقد الكبرى، والمدن والبحار األنهار الكرة هذه على نقش كما الواحدة،
(.1984 ،22ص الشامي،) عرضا ونصف ومتر طوال ، الصراعات أثناء قصيرة بمدة إنجازها من اإلدريسي انتهاء بعد أتلفت قد الثمينة الفضية الكرة هذه أن إال
.ذكرها التي اإلدريسي مخطوطات في عنها ورد ما إال شيئا عنها نعرف نعد ولم باليرمو، في وقعت التي السياسية :اإلدريسي أطلس إنشاء مرحلة -3
إليه وصلت ما وقمة الوسطى، العصور في رسمت التي الخرائط أهم من األطلس هذا الباحثون اعتبر وقد خاصة الجغرافيا، للظاهرات واسعة معرفة أساس على خرائطه اإلدريسي أقام حيث تطور، من العربية الكارتوغرافيا
.الميداني العمل محور واعتبارها بالخارطة، االهتمام اتجاه في يسير أنه خطوط وتحديد الرسم، بمقياس خرائطه في التزم حيث اإلقليمية، المدرسة رواد خرائط عن خرائطه اختلفت وقد وسهولة والوضوح بالدقة تميز للخرائط رسمه أن الجغرافية والمصادر الدالئل تشير حيث. العرض ودوائر الطول
(.1962 ،387ص الدوميلي،) لمستخدميها العلمية االستفادة خطوط في ومثلها المعروفة، بأقاليمه العالم عليها صور التي لخريطته السباعي بالتقسيم اإلدريسي أخذ وقد
القريبة العملية الكارتوغرافية واألسس للتقسيم الفلكي األساس فيها واعتمد الشمال، نحو االستواء خط من تبدأ أفقية إلى الواحدة الخريطة تجزئة وهو جديد، منهج أساس على قائم الخرائط رسم في أسلوبه كان وقد. اليوم خرائط من
(. 2014 ،3-2ص الغزالي،) المعروف العالم خريطة تكون بعضها مع اجتمعت إذا بحيث القطع، من عدد حيث المشتاق، نزهة لمؤلفه الفقري والعمود اإلدريسي، جغرافية في األبرز العمل هي الجامعة العالم خريطة وكانت
في 939 أوروبا، في 270و أفريقيا، في 365 منها اسما ، 2064 على اشتملت الخريطة هذه أن( الحريري ) أورد (. 1985 ،28ص الحريري،) آسيا
األبعاد أحسن أعطت أنها كما انجلترا، جنوب الصغيرة المدن أسماء بعض على احتوت بأنها خرائطه وامتازت النيل منابع عليها أبرز خريطة رسم في السبق له كان كما بوضوح، عليها الدنمارك وظهرت أوروبا، غرب لشمال
(.1984 ،215ص أسود،) قرون بعد األوروبيون اكتشفه الذي األمر وهو من والتي خرائطه مميزات أهم نحدد أن يمكن( 1) الشكل في الموضحة لإلدريسي العالم خريطة خالل ومن
-: أهمها
سهاماته اجلغرافية 2019. 5روافد المعرفة. ع . مهنجية الإدرييس واإ
59
لإلدريسي العالم خريطة( 1) الشكل
(1974 ،98ص سوسة،) المصدر نحو الشمال لجهة بتحديده سبقوه الذين الجغرافيين لدى السائد النهج نفس اإلدريسي اتبع: االتجاه تحديد -أ
الجنوب وضع بين الربط في الباحثون وضعها التي التفسيرات أغلب وتشترك األعلى، نحو الجنوب وجهة األسفل، ،94ص أسود،) شيء يعلوها ال بحيث المكرمة مكة اتجاه على والمحافظة الديني بالعامل الخارطة أعلى في
1989.) به رسمت الذي المقياس معرفة اإلدريسي استطاع العرض لدرجات تحديده خالل من: الرسم مقياس -ب
(.1955 ،94ص فالترهتس،. )تقريبا كم 6 أو م 5985 يعادل ما أي فرسخا ،( 25) بحوالي قدره والذي الخريطة، األزرق، باللون البحار فيها ظهرت حيث خرائطه، في األلوان اإلدريسي استخدم: الخريطة في األلوان -ج
. مذهبة بدوائر والمدن األخضر، باللون واألنهار واألرجواني، والبني األحمر باللون والجبال تمثيل في الهندسية واألشكال التصورية الرموز أهمية اإلدريسي أدرك: للخريطة المصغر الرمزي التمثيل -د
البصرية للمحسوسات استخدامه خالل من واضحا األمر هذا وظهر الواقع، في عليه هي كما الجغرافية المظاهر -:إلى تقسيمها يمكن والتي -:منها أنواع بعدة اإلدريسي خرائط في ظهر بصري متغير وهو الشكل رمز -1 التصويرية الرموز -جـ الهندسي الشكل -أ
. التعبيرية الرموز -ب (2) رقم الشكل في موضح هو كما
سهاماته اجلغرافية 2019. 5روافد المعرفة. ع . مهنجية الإدرييس واإ
60
اإلدريسي خرائط في الرمزي التمثيل أنماط( 2) الشكل
اإلدريسي خرائط إلى استنادا الباحثة عمل/المصدر : المشتاق نزهة كتاب إعداد مرحلة -4
أو روجر) كتاب باسم أيضا اشتهر والبلدانيات، الجغرافيا مجال في اإلدريسي أعمال مراحل أشهر من وهي التي للخرائط مكملة جغرافية موسوعة وهو لهم، ألف الذين الملوك بأسماء الكتب شهرة قبيل من( الروجاوي الكتاب صاحبه من جعل نحو على والدقة، بالعمق مؤلفه تميز وقد لها، وشارحا السابقة المرحلة في اإلدريسي رسمها التي خريطة، بسبعين كتابه زود حيث الوسطى العصور في الجغرافيين إسهامات تاريخ في كبيرة مكانة يحتل الغربي السودان وعن النيل منابع عن بمعلوماته وانفرد تطور، من الكارتوغرافيا إليه وصلت ما أدق من عدت (. 1975 ،384ص خصباك،) األوروبية القارة عن الوفيرة معلوماته إلى باإلضافة النيجر، ونهر
إلى باإلضافة واالقتصادية الطبيعية وجغرافيتها األقاليم معالم عن التفاصيل من العديد المصنف ضم وقد ،334ص الرمادي،) إليها تنتمي التي الجماعات حسب االجتماعي وتنظيمها البشرية، جغرافية على تركيزه
1959.) منها أخرى كتب ثالثة ألف أنه بل وحده، الكتاب ذلك على الجغرافية وإسهاماته اإلدريسي عمل يقتصر ولم ،63ص الشهابي،) وابنه روجر الملك خليفة األول( غليوم) للملك أعده الذي( النفس ونزهة األنس روضة) مؤلفه
حليم مكتبة في مختصر جزء إال منه يتبق لم حيث ،(والممالك المسالك) كتاب باسم الكتاب عرف وقد(. 1962 المهج أنس) مخطوط وهو آخر كتاب إلى باإلضافة(. 1995 ،320ص مؤنس،) اسطنبول في باشا أوغلو
المشتاق نزهة عن انفرد الهجري، السادس القرن في أل ف المسالك كتب ضمن مصنف وهو( الفرج وروض انفرد كما المواقع، بين الفاصلة المسافات في محدود اختالف مع جديدة مواقع وإضافة مفصلة، فلكية بمقدمة الصيدلة في الدقيق كتابه إلى باإلضافة(. 2002 ،129ص نوحي،. )االستواء خط خلف – ثامن اقليم بإضافة
في بالدقة فيه تميز الذي ،(المفردة األدوية كتاب) أيضا ويسمى ،(النبات أشتات لصفات الجامع) بـ المعروف
سهاماته اجلغرافية 2019. 5روافد المعرفة. ع . مهنجية الإدرييس واإ
61
من اسما ( 1200) تضمنت كاملة غير نسخة أيضا وهو -خصائصها ووصف واألعشاب األدوية أسماء نقل الضائع القسم أن يعني مما نوعا،( 610) وصف إال به ليس اسطنبول في المحفوظ الجزء أن حين في األدوية،
(.1986 ،227ص مؤنس،) الكتاب نصف يمثل التي( النورمانية العربية المدرسة( )ميللر) سماها التي وهي خاصة، جغرافية مدرسة اإلدريسي مثل وبذلك
(.1962 ،246ص سوسة،) المسيحي بالغرب اإلسالمي الشرق ثقافة فيها التقت استحق سبقته، التي الجغرافية والمناهج األفكار بين جامعة تقاطع ونقطة خصبة مساحة منهجيته جاءت كما
.الهجري السادس القرن خالل العرب جغرافي أشهر يكون أن خاللها من
:النتائج القرن خالل اإلسالمي المغرب أنجبهم الذين العربي الجغرافي الفكر أعالم أبرز اإلدريسي العالمة يعد -1
. والغرب الشرق بين العلمي التواصل في أسهم والذي الهجري، السادس أول فهو العربي، الجغرافي الفكر أفق توسع في وخرائط كتبا اإلدريسية الجغرافية المدرسة أسهمت -2
من غيره قبل متنوعة جغرافية معلومات وسجل األوروبية، القارة في واسع نطاق على تنقل عربي جغرافي أحد في موجودة مازالت لها خارطة ورسم مياهه، مصادر واكتشف النيل منابع إلى وصل كما الجغرافيين،
.الفرنسية المتاحف الجغرافيين كتابات إلى باإلضافة الشخصية، مشاهداته على الجغرافي منهجه في اإلدريسي اعتمد -3
.صقلية بجزيرة السفن عبر المارين من وغيرهم والحجاج، التجار ومعلومات تقارير من استفاد كما السابقين، خالف بذلك وهو الفلكي، األساس على مستندا المعمور للعالم السباعي التقسيم المسلم العالمة اعتمد -4
الظواهر أساس على وإدارية سياسية وحدات في ممثلة جغرافية أقاليم اختاروا الذين( اإلسالم أطلس) جغرافي للعالم واحدة لوحة في اإلدريسي خريطة تجميع أمكن الطريقتين بين االختالف هذا ضوء وفي والبشرية، الطبيعية
.واحدة خريطة في اإلسالم أطلس خرائط تجميع تعذر حين في ،(ميللر) األلماني العالم فعل كما الرحلة، وحصاد الخريطة مهارة واستخدام الوصفي، المنهج توظيف في واضحة مهارة اإلدريسي أظهر -5
.الجغرافي والتنظير البحث في متقدمة جغرافية فلسفة إلى الجغرافية الظواهر عن بكتاباته وارتقى صفة لمؤلفه أراد طموحا عالما كان أنه يلمس الجغرافي، ومنهجه اإلدريسي جغرافية في الباحث إن -6
ومن. الغرب لدى العرب تفكير طريقة أو العرب، عند الغربية النظر وجهة يمثل الجغرافي فكره وكان العالمية، األساس المرجع هما خرائطه إلى باإلضافة( المشتاق نزهة) مؤلفه وأصبح تحقق، قد العلمي طموحه أن المؤكد
.األجانب والباحثين المستشرقين أواسط بين الحديثة للجغرافية
سهاماته اجلغرافية 2019. 5روافد المعرفة. ع . مهنجية الإدرييس واإ
62
من أول كان حيث الدقة، من عالية بدرجة خرائطه رسم في الرياضية المنهجية استخدام اإلدريسي أتقن -7 دوائر تحديد في العملية خبرته ساعدته وقد الخرائط، ورسم األرضية الكرة الستخدام العلمية األسس وضع
. لها الحقيقي الواقع يقارب بشكل المدن من لكثير العرض األلوان – الرسم مقياس) في متمثال العام بنائها خالل من خرائطه إنشاء في اإلدريسي منهجية تقييم تم -8
وكانت خرائطه، في تمثلت العناصر هذه كل أن اتضح وقد ،(الخريطة في الرمزي التمثيل أنماط – االتجاه - .التفسير واضحة القراءة سهلة الجنوب، نحو الشمال واتجاه الشمال، نحو الجنوب اتجاه كان بحيث اإلدريسي خرائط في االتجاه ظهر -9
.قبله اإلسالم أطلس جغرافي خرائط في ظهر الذي المألوف االتجاه نفس وهو :التوصيات
أهمية توضح بأبحاث العربية الجغرافية المكتبة إثراء في للمشاركة الجغرافيين الباحثين توجيه ضرورة -1 .العلمية ومنهجيته اإلسالمي الجغرافي التراث على ردا وخرائطه لمؤلفاته العميقة الدراسة خالل من اإلدريسي للعالمة الريادي الدور تأكيد على العمل -2
.وتحجيمها الثمينة الجهود هذه طمس ومحاولتهم الغرب، علماء من الواردة الكتابات في عليها واالستناد األصيلة، ومصادره مؤلفاته إلى بالرجوع الجغرافي التراث على المحافظة ضرورة -3 .الحديثة الجغرافية األبحاث تتضمنها التي الجغرافية والظواهر الحقائق من العديد تحليل والشرح، بالتحليل كامال ( المشتاق نزهة) اإلدريسي كتاب نشر نحو والجغرافيين الباحثين جهود توجيه -4
في المتوفرة المخطوطات على اعتمادا له خرائط رسم ضرورة إلى باإلضافة متكاملة، جغرافية موسوعة باعتباره .العالمية المكتبات
إلى واسنادها كاملة، جهوده لنشر المفقودة، اإلدريسي العالمة مخطوطات عن والتقصي البحث مواصلة -5 .الحديثة واتجاهاتها العربية الجغرافيا تطور في إسهاماته لبعض وفاء الحقيقي وريثها
:الخاتمة في متالحقة عصور مدى على المسلمين العرب العلماء جهود لتظافر محصلة هي الحديثة الجغرافية إن
.المختلفة الجغرافية مجاالت كان أنه يتأكد اإلدريسي، بالعالمة المتعلقة والمؤلفات المصادر في الواردة النصوص استقراء خالل ومن
انطلقت التي الحديثة العملية الجغرافية فرسان من فارسا جعلته عالم شخص في قائمة متكاملة جغرافية مدرسة أي من متجردا الشخصية واألمانة العلمية، الروح فيه محكما مثمرا جغرافيا انتاجا خاللها وترك معه، بداياتها المفاهيم من جملة وتصويب الحقائق، من الكثير عن الغبار نفض في دوره إلى باإلضافة تحيز، أو تعصب
.اإلسالمي الجغرافي الفكر ذاكرة رفدت التي والبشرية الطبيعية بالظواهر المتعلقة الجغرافية والمعلومات
سهاماته اجلغرافية 2019. 5روافد المعرفة. ع . مهنجية الإدرييس واإ
63
بشكل موضوعاتها، لكل شامال الجغرافية بالمعلومات ثريا غنيا وفيرا كان اإلدريسي عند الجغرافي الحصاد إن الثمين الجغرافي فكره من قليل جزء إال يظهر ال الذي البحث هذا مثل في عليه والوقوف حصره فيه يصعب
.الرصينة ومنهجيته الجغرافيين، العلماء من خلفوه لمن المتبع الدستور هي الخرائط رسم في الحديثة اإلدريسي اتجاهات كانت لقد
.العالمية والكارتوغرافيا الخرائط رسم فن في جديدة مرحلة يعتبرونها والباحثين المستشرقين من الكثير وجعلت مراعيا عصره، في الجغرافي التميز مدارج أعلى يرتقي أن المبدع العالمة هذا شخصية على غريبا يكن ولم بيئة في نشأ الذي وهو المسيحية، النورمان دولة في الديني التسامح مظاهر على محافظا العلمية، لألمانة .المعرفة وحب العلم بأنفاس معطرة لألفكار عرضه في اإلدريسي لمؤلفات العلمية المنهجية سمات أهم على الوقوف خالل من اتضح لقد
والمنهج، المادة حيث من أصالة الجغرافيين أكثر كان أنه البحث، هذا خالل توضيحها حاولنا التي الجغرافية في اآلن حتى تستخدم الزالت الجغرافية الدراسة في حديثة مناهج ابتكار في الجغرافي السبق صاحب أنه كما
وطموحه والعلماء، للعلم والوالة الملوك رعاية جانب إلى العلمي، الرأي حرية ذلك في ساعده العالمية، الجامعات لدى المتوارثة الثقافة وسعة العلمي والتميز الجغرافي الحس إلى باإلضافة والغنى، الترف في وزهده العلمي .الجليل عالمنا وأتاحت الجغرافي، لإلبداع العلمي المناخ هيأت البحث، سياق في ذكرت التي وغيرها العوامل هذه كل
القرن خالل والغرب الشرق بين الجغرافية المسيرة في الوصل حلقة اإلدريسي الجغرافي الفكر يكون ألن الفرصة .الهجري السادس
والمراجع المصادر
:العربية المصادر - أولا –اجلزء الأول –دمشق الشام يف نصوص الرحاةل واجلغرافيني البدلانيني العرب واملسلمني –1998 -أأمحد الأبيش وأ خرون -1
دمشق. –الطبعة الأوىل –منشورات وزارة الثقافة
درييس يف –1974 -أأمحد سوسة -2 بغداد. –نقابة املهندسني العراقيني –اجلغرافيا العربية الرشيف الإ
مطبعة جلنة -اجلزء الأول –ترمجة / صالح ادلين عامثن هامش –اترخي الأدب اجلغرايف العريب –1963 -اغناطيوس كراتشكوفسيك -3
القاهرة. -التأأليف والرتمجة والنرش
–العمل عند العرب وأأثره يف تطور العمل العاملي –مراجعة / حسني فوزي –خرون ترمجة / عبد احللمي النجار وأ -1962 –ادلومييل -4
القاهرة. –دار القمل
سالم وأأثرها يف الرتيق العاملي –1974 -جالل مظهر -5 القاهرة. –الطبعة الأوىل –مكتبة اخلاجني للطباعة والتوزيع –حضارة الإ
بغداد. –مطابع الشعب –اجملدل الأول –ائرة معارف الشعب د –الإدرييس -1959 –جامل ادلين الرمادي -6
سهاماته اجلغرافية 2019. 5روافد المعرفة. ع . مهنجية الإدرييس واإ
64
القاهرة. –الطبعة الثانية –مكتبة مدبويل –اترخي اجلغرافيا واجلغرافيني يف الأندلس –1986 -حسني مؤنس -7
القاهرة. –دار الفكر –اجملدل الأول -دائرة املعارف الإسالمية –الإدرييس –1932 –سييودل –س . ف -8
بغداد. –الطبعة الأوىل –مطبعة دار السالم –يف اجلغرافية العربية/ دراسة يف الرتاث اجلغرايف العريب –1975 -شاكر خصباك -9
القاهرة. –الطبعة الأوىل –اجلزء الأول –احللل الس ندس ية يف الأخبار وال اثر الأندلس ية –1936 -شكيب أأرسالن -10
حياء الرتاث العريب –يزيك مصطفى –حتقيق/ أأمحد أأرانوؤط –الوايف ابلوفيات –2000 - صالح ادلين خليل الصفدي -11 –دار اإ
بريوت. –الطبعة الأوىل –اجلزء الأول
القاهرة. –الطبعة الأوىل -هنضة مرص للطباعة والنرش –أأثر العرب يف احلضارة الأوروبية –1973 -عباس العقاد -12
دار الكتب العلمية. –اجلزء الثاين –الرشيف الإدرييس –موسوعة مشاهري رجال املغرب – 1999 –عبد هللا كنون -13
الطبعة الأوىل. –دمشق –دار الفكر –أأعالم اجلغرافيني العرب –1980 -عبد الرمحن محيدة -14
عامن. –ة الأردنية منشورات اجلامع -ترمجة / اكمل العسيل –املاكيل والأوزان الإسالمية -1955 –فالرتهتس -15
مكتبة –اجملدل الأول –حتقيق / د. روبيناس وأ خرون –نزهة املش تاق يف اخرتاق ال فاق –1994 -محمد بن ادريس الإدرييس -16
القاهرة. –الثقافة ادلينية
حياء الرتاث العريب -11اجلزء –معجم املؤلفني –1957 -محمد رضا كحاةل -17 بريوت. –دار اإ
مرص. –الطبعة الأوىل –دار املعارف –اجلغرافيون العرب - 1962 –مصطفى الشهايب -18
درييس أأشهر جغرافيي العرب والإسالم –1971 -محمد عبد الغين حسن -19 الطبعة –الهيئة العامة للتأأليف والنرش –الرشيف الإ
القاهرة. –الأوىل
درييس –1985 –محمد مريس احلريري -20 –الطبعة الأوىل –دار املعرفة اجلامعية –ودور الرحةل يف جغرافيته الرشيف الإ
الاسكندرية.
عني لدلراسات والبحوث –اجلغرافيون والرحاةل املسلمون يف بالد الشام زمن احلروب الصليبية –1995 -محمد مؤنس عوض -21
الطبعة الأوىل. –الانسانية
الطبعة الرابعة. -مطابع الفندور –اجلزء الثاين –مطول اترخي العرب –1965 –منيورسيك وأ خرون -22
-البحوث العلمية :
الس نة الأوىل. –اجملدل الأول –بغداد –جمةل امجلعية اجلغرافية العراقية –املكتبة اجلغرافية -1962 -أأمحد سوسة -1
الس نة –جمةل أ فاق الثقافة والرتاث –ليل خمطوط " أأنس املهبج وروض الفرج" للرشيف الإدرييس / عرض وحت -الوايف نويح -2
.2002هـ / يناير 1422شوال -36العدد –التاسعة
القرن الثاين عرش -اجلغرافيون والرحاةل العرب يف بالد الشام يف القرنني السادس والسابع الهجري –2014 –بتول اكمل اليارسي -3
غري منشورة. –اطروحة دكتوراه –ية جامعة سانت لكمنتس العامل –والثالث عرش امليالديني
حمارضات يف مادة تطور الفكر اجلغرايف –اخلرائط واجلغرافية الوصفية والرحالت عند العرب املسلمني –2014-جامس شعالن القرايل -4
قسم اجلغرافيا. –نظام التعلمي الالكرتوين –جامعة اببل –للس نة الرابعة
لكية الرتبية. –جامعة املوصل –رساةل ماجس تري غري منشورة –الفكر اجلغرايف عند الرشيف الإدرييس -1990 -صالح ابركة مكل -5
سهاماته اجلغرافية – 1983 –طه عامثن الفرا -6 اجملدل اخلامس. –جامعة املكل سعود –جمةل لكية الرتبية –الرشيف الإدرييس واإ
–املؤمتر الاساليم اجلغرايف الأول –جلغرافيني املسلمني يف رمس اخلرائط اجلغرافية هجود ا -1984 –عبد العال عبد املنعم الشايم -7
مام محمد بن سعود الاسالمية الرايض . –الطبعة الأوىل –اجملدل الثالث –جامعة الإ
سهاماته اجلغرافية 2019. 5روافد المعرفة. ع . مهنجية الإدرييس واإ
65
مركز –دل الثالث اجمل –حبوث املؤمتر الاساليم الأول -م، دور العرب واملسلمني يف رمس اخلرائط 1984 –فالح شاكر أأسود -8
الرايض. –جامعة الإمام بن سعود الاسالمية –البحوث
بغداد. –العدد الثاين –جمةل املورد –م، خصوصية حتديد الاجتاه يف اخلرائط عند العرب 1989 –فالح شاكر أأسود -9
درييس واجنازاته العلمية يف عمل اخلرائط -1990 –فالح شاكر أأسود -10 مطبعة عصام –العدد العرشون –ون العرب جمةل املؤرخ –الإ
بغداد. –
مام –حبوث املؤمتر اجلغرايف الاساليم الأول –مهنج العلامء املسلمني يف البحث اجلغرايف -محمد محمود الصياد -11 اجملدل –جامعة الإ
م.1984 –هـ1404الرايض –مركز البحوث –الثالث
حبوث ابللغة الاجنلزيية : -اثنيا
-1 Frances Gies, 1977, Al.Idrisi and Roger's Book, Aromco World Magazine Houston, Texas:
printed in English, june – july.
القرابن البرشي عند شعوب الرشق القدمية 2019، 5روافد المعرفة، ع.
66
القربان البشري عند شعوب الشرق القديمة
بالد الرافدين( –الشام –)شبه الجزيرة العربية *اعمار عبد القادر الكيالني
مقدمة
البشرية قبل أن يحل الساميون بوادي الرافدين وبقاع الهالل الخصيب، وبقيت إلى حد ما الضحاياعرفت بعد ذلك بزمن طويل، فقد وجد الملوك في أور وقد دفنوا وبجوارهم حاشيتهم، وليس هناك ما يدل على أنهم
البشرية إلى ما بعد أيام وقد بقيت التضحية (1)ماتوا مرغمين، فال يوجد أي أثر للذبح أو الخنق أو القتل العنيفموسى، حيث جاء في اإلصحاح الثاني والعشرين في سفر الخروج إذ حرم على بني إسرائيل أن يقدموا أبكار
، كذلك جاء في اإلصحاح العشرين من سفر الالويين ما يشير إلى عقوبة الرجم لمن (2)أبنائهم قربانا إلى هللا .(3)يقدم ابنه قربانا للرب
إال أننا نجد في الكتاب المقدد مواعدأ أىدرت تتنداق مدأ مدا عرعدنا ،نفداي، حيدث يبكدد الكتداب المقدد فدي هذ المواعأ على عدرورة التضدحية بالددم سدواء كدان دم حيدوان فدداء لمنسدان كمدا فعدل إبدراهيم النبدي، حيدث يقدول
، أو عدن (4)سدفك دم ال تحصدل مرفدرة" بالددم، بددون -حسدب الندامو –الكتاب المقد "وكل شيء تقريبا يتطهدر طريق التضحية بتيس كما شرع موسى "ويضأ هارون يديده علدى رأ التديس ويقدر عليده بكدل ذندوب بندي إسدرائيل،
، أو سواء كدان هدذا الددم (5)وكل سيئاتهم مأ ىطاياهم، ويجعلها على رأ التيس... ليحمل التيس عنه كل الذنوب"ما ندذر ندذرا للدرب حيدث قدال "إن دفعدت بندي عمدون ليددي فالخدارج الدذي يخدرج للقدائي دم إنسان كما فعل يفتاح عند
عند رجوعي بالسالمة من عند بني عمون يكون للدرب وأصدعد محرقدة، ثدم أتدى يفتداح إلدى المصدفاة إلدى بيتده، و ذا ، كدذلك نجدد النبدي (6)ندذر"بابنته ىارجة للقائه، وهي وحيدته، ولم يكدن لده ابدن وال ابندة غيرهدا، ففعدل بهدا ندذر الدذي
)ارميا( يبكد في سفر أن بندي إسدرائيل كدانوا يقددمون أطفدالهم قدرابين تدذبح علدى مدذبح اإللده )بعدل مولدك( أي السديد .(7)الملك
.412، ص 1966 القاهرة، العربية، النهضة ععععععععععع محيد**ال عبد )1 ( .22املقدس، سفر اخلروج، اإلصحاحالكتاب )2 ( .20املصدر نفسه، سفر الالويني، اإلصحاح )3 ( .9املصدر نفسه، سفر العربانيني، اإلصحاح )4 ( .16املصدر نفسه، سفر الالويني، اإلصحاح )5 ( .11املصدر نفسه، سفر القضاة، اإلصحاح )6 ( .9نفسه، سفر ارميا، اإلصحاح )7 (
ت.، قسم التاريخ، كلية التربية، جامعة الزيتونة. ع. هـ. •
القرابن البرشي عند شعوب الرشق القدمية 2019، 5روافد المعرفة، ع.
67
وتجدددر اإلشددارة إلددى أن التضددحية بالبشددر وجدددق عنددد الفينيقيددين، حيددث عددحوا بالطفددل البكددر، حيددث تددم ا تشددا المنازل الخاصة بالكنعانيين، وقدد احدتفأ أهدل فينيقيدة بهدذ العدادة، وذكدر فيلدور ب نده عظام أطفال مودعة في أسس
كمددا روت ديددودور ،( 8) ددان يضددحي بدد عز ولددد لددديهم فددي حددال الوقددوع فددي بعدد اشىطددار، وذلددك إلبعدداد الشددرورنيدة عدن صدندو تضحية بمائتي طفل في صقلية، كذلك تم الكشف في حفائر ) فر الجرة( وهدي مدن المواقدأ الكنعا
يضددم عظددام أطفددال تحددت أسددا جددزء مددن سددور وهددي غالبددا عددحية الت سدديس، أيضددا تددم الكشددف فددي قرطدداج عددن أطددالل معبددد تانيددت تحددت اشرد عددن صددناديق حمددراء تضددم عظامددا متحجددرة، وكددذلك بقايددا عقددود وطالسددم أىددرت،
عز، وبعد عظدام اشطفدال لدم تدزد ما عثر أيضا في طبقاق نفدس الحفدائر علدى صدناديق بهدا عظدام حمدالن ومدا .(9)أعمارهم عن ستة أشهر، وتجدر اإلشارة إلى أن أحد هذ الصناديق ال يزال محفوظا بمتحف اللوفر
إن مبدددأ استرعددداء اإللددده بالددددم كدددان مسددد لة عامدددة عندددد شدددعوب الشدددر القديمدددة، حيدددث يبكدددد "ديوراندددت" أنددده فدددي الكهندددة يضدددربون أنفسدددهم حتدددى تلطددد، دمدددا هم المدددذبح، وبعضدددهم يفتددددي ذاتددده االحتفددداالق السدددومرية الدينيدددة كدددان
.( 10)بإىصاء نفسه بنفسه
ومن القصص الشهيرة التي تتحدث عدن التضدحية بالبشدر، وىاصدة باشبنداء مدا يدروت عدن )ميتسدا( ملدك مدو،ب، ( 7000ة أال )الددذي عددحى ب بندده اش بددر ليفددك الحصددار عددن مدينتدده، وعندددما تحقددق لدده مطلبدده قددام بددذبح سددبع
، ويروت أيضا عن اإللده )بعدل مولدك( ب نده كدان مررمدا بالددماء البشدرية، وعلدى وجده (11) يهودي شكر هلل على ذلكالخصددود دمدداء اشطفددال، حيددث كددان النددا يتزينددون فددي يددوم عيددد ب جمددل مددا عندددهم مددن مالبددس وأقددرا ، وكددانوا
فيه الفوعى مدن كثدرة الصدراا والطبدول والمزاميدر، التدي كدان يقومون باحتفال كبير جدا تتعالى فيه اشصواق وتعمالقصد منها هو أن تطرى تلك اشصواق والطبول والمزامير على صوق أولئك اشطفال الذين كانوا يحترقدون داىدل المحرقددة، ولعددل هددذا اشمددر كددان يحدددث فددي العديددد مددن بقدداع اشرد حيددث حدددث فددي قرطاجددة أثندداء حصددارها عددام
ندما قام أحد ملوكهدا بدإحرا مدا يقدرب مدن مئتدي غدالم مدن أبنداء أرد اشسدرت، مدأ اإلشدارة إلدى أن .م، ع 307 .(12) بع عقالء قرطاجة في ذلك الوقت ا تفوا بالتضحية بقص غلفة ذكر الطفل و لقائها في محرقة اإلله
اوز ذلددك بكثيددر، وذلددك وفدي حدداالق أىددرت كانددت التضددحية ال تتوقددف عنددد اشطفددال والرلمدان فقدد ، بددل نراهددا تتجددعندددما تكددون اشعددحية متمثلددة فددي الملددك ذاتدده، وهددو مددا كددان يحدددث فددي بعدد اشحيددان، فمددثال يددذكر لنددا )أندديس فريحددة( بدد ن بنددي إسددرائيل كددانوا فددي الكثيددر مددن اشحيددان ينظددرون إلددى ملددوكهم علددى أنهددم هددم أصددحاب المسددبولية
.302احلميد زايد، مرجع سابق، ص عبد )8 (
(9) E. vessel et F. Icard, lse inscription votives du tem ple de tauita carthage. .315،ص 1973 القاهرة، ول ديورانت، قصة احلضارة، )10 ( .319املرجع نفسه، ص )11 ( املرجع نفسه، نفس الصفحة. )12 (
القرابن البرشي عند شعوب الرشق القدمية 2019، 5روافد المعرفة، ع.
68
ل، ىاصدة فيمدا يتعلدق بعمليدة القحد والجفدا أو أي كدوارث بالدرجة اشولى على ما يحدث لهم مدن أزمداق ومشدا من الممكن أن تحل بهم، حيث كانوا يقومون بتقديمهم كقربدان لللهدة حتدى تعفدوا عدنهم وتبعدد عدنهم تلدك المصدائب
. ولعدل مدا قدام بده (13) وتخرجهم من تلك اشزماق التي وبطبيعة فهمهم لن تدزول إال بتقدمدة القربدان المتمثدل بالملدك( ىيدر دليدل علدى ذلدك، حيدث يسدتجيب الملك )شا ول( من عمل تمثل في ذبح أوالد سلفه السبأ كقربان لمله )يهو
( لشا ول ويرفأ القح عن بلد وينزل الريث .(14) اإلله )يهو
ولو عدنا إلى بداياق البدائيين نجدهم يمارسون السحر ابتهاال لقدوت الطبيعدة مدن أجدل تد مين القدوق، حيدث تقدومالقبيلة بالتضحية على شيخها أو ملكها باعتبار اشب الروحي للجميأ، وأنده هدو المسدبول عدن كدل مدا يحدل بالقبيلدة من مصائب وأىطار، وكذلك عليه هو تقأ مسدبولية إنقداذ القبيلدة و ىراجهدا مدن تلدك اشزمدة أو المصديبة أو الخطدر
.(15(سر أمور القبيلة وتخصب أرعها وتكثر ىيراتهاالجاثم فوقها، ومن ثم وجب تقديمه كتضحية لمله حتى تتي
حول هذ المس لة حيث يقول إنه كاندت لددت الكثيدر مدن الشدعوب إليضاحويقدم لنا روبرتسن سميث المزيد من االقديمددة عددادة دينيددة سددنوية، تقددام زمددن االعتدددال الربيعددي، وتقدددم ىاللهددا القددرابين لملدده المسددئول عددن عمليددة اإلنبدداق ، بريددة الزيددادة فددي المحصددول، حيددث يصددف لنددا روبرتسددن المشددهد فيقددول "فكددانوا يقومددون أول اشمددر بصددلب الملددك
، ثدم ينشدرون البقيدة فدي -وبعد موته يقومون ب ل بعضا من لحمه، وينثدرون قلديال مدن دمده لتكسدبهم بعد قدسديتهاشرد المهيدد ة للددزرع، ومددأ مددرور الددزمن استعاعددوا عددن الملددك بدداالقتراع علددى المضددحي بدده، ثددم اسددتبدلوا بالقرعددة
حيوانددا، وحبددذا لددو كددان ىروفددا أو تيسددا، و ذا صددعب مجرمددا محكومددا عليدده بددالموق، و،ىددر اشمددر اسددتبدلوا بكددل هددذااشمر عليهم ا تفوا بفطيرة في صورة إنسان، أو بفطيرة مرسوم عليها إنسان، أو صدليب رمدزا لمنسدان المفتدرد أن يكون الضحية، ثم تحول هذا العمل تدريجيا إلى نوع من العشداء الربداني يبكدل فيده الخبدز رمدزا للجسدد، وتعداقر فيده
.)16)الخمر رمزا للدم"
ددذلك هندداك أسددطورة مازالددت تعددي فددي عصددرنا الحاعددر، وهددي نددذر اشبندداء لللهددة حتددى تعددي وتسددلم، حيددث .)17)"فلما اتاهما صالحا جعال له شركاء فيما اتاهما فتعالى هللا عما يشركون" تفسيرتذكر بع الرواياق في
ا يولددون مشددوهين فجداء إليهمددا الشديطان فدد وعز إلدى حددواء أن إن هدذ القصددة وقعدت ودم وحددواء إذ كدان أبنا همددصدلى -تسمي ما في بطنها عبدالحارث "والحارث اسم شبليس"، ولقد كان العدرب قبدل اإلسدالم وحتدى عهدد الرسدول
ينددذرون بعدد أبندداءهم لللهددة أو لخدمددة معابددد اولهددة تقربددا وزلفددى إلددى هللا، وذلددك ليعددي أبنددا هم -هللا عليدده وسددلم
.47، ص 1980، بريوت النهار، دار التاريخ، يف دراسات ، فرحية انيس )13 ( .21الكتاب املقدس، سفر صموئيل الثاين، اإلصحاح )14 ( .89، ص 1979عصام احلفين، املسيح يف مفهوم معاصر، دار الطليعة، بريوت، )15 ( .190،191، ص 1997 القاهرة، األهرام، مطابع علوب، عبدالوهاب: ترمجة الساميني، داينة مسيث، روبرتسن )16 ( .64. أيضا سورة اإلسراء، اآلية 19سورة األعراف، اآلية )17 (
القرابن البرشي عند شعوب الرشق القدمية 2019، 5روافد المعرفة، ع.
69
وتددوقي اشىطددار، كمددا يجعددل النددا اليددوم نصدديبا فددي أبدددان أبنددائهم لاوليدداء والقديسددين، كمددا أنهددم ال يقومددون بقددص شدددعر الردددالم شول مدددرة إال علدددى عدددريح قدددديس أو ولدددي، وكدددذلك بالنسدددبة لعمليدددة الختدددان فإنهدددا أيضدددا كاندددت مدددن
العداداق القديمدة موجدودة وتمدار بدين الندا فدي ار هدذ،ثدالمستحب أن تتم عند مقر أو معبد اإلله، وربما الزالت .(18) بع مجتمعاتنا إلى يومنا هذا
مددا أننددا نجددد بعدد اشسدداطير عنددد الشددعوب البدائيددة فددي الددزمن البعيددد اسددتمرق حتددى العصددر الحاعددر بحكددم مثددددال فدددي سدددلطان التقاليدددد والعددداداق، ف ىدددذها الخلدددف مدددن السدددلف دون أن يفكدددروا فدددي صدددحتها ونفعهدددا، فالذبيحدددة
الددياناق السدامية العريقدة أو أغلدب الددياناق اشىدددرت هدي نتيجدة اإليمدان بالخدالق، الددذي لده مدن منتجداق العدالم مددن نباتية أو حيوانية أو إنسدانية، وذلدك فدي سدبيل العرفدان بالشدكر والجميدل، مدن هندا جداءق فكدرة تقدمدة بدوا ير الثمددار
فددي فكددرة سددامية لتقددديم بددوا ير اشطفددال، ولكددن الطبيعددة البشددرية سددرعان مددا ن و أو الحيدددوان، ومددن هنددا ارتقددى الفينقيدد .(19) تدالفت ىطر هذ الكارثة ب ن جعلت فدية للبكر من اشوالد
هددذا مددا نددرا فددي العهددد الفينيقددي، وىصوصددا فددي مالحددم أوغاريددت فددي رأ شددمرا، ونددرا أيضددا فددي كددل الدددياناق ، (20)يمددام( يحمددام أو زوجدد يموسددى ) ددل ذكددر فدداتح رحددم يقدددم عندده فرىدد السددامية واليهوديددة، يددروي االنجيددل عددن
فتددت السديد المسدديح، وكدذلك هدي الحدال فددي الدياندة اليونانيدة، علدى فددر أن الددياناق الموحددة ترفدأ الذبيحددة اوهكدذا هدذا االىدتال كدان فدي إلى اإلله الحدق، أمدا الددياناق الوثنيدة فإنهدا تزفهدا إلدى اولهدة المتعدددة المختلفدة، وربمدا فدي
الواقأ هو االتجا نحو االتفا حول إله واحد وهو نزوع البشر نحو عملية التوحيد، وأن تختزل كدل تلدك اولهدة، بدل وتختفي ليحل محلها إله واحد يكون كل النا ىاععين له.
وكان معنى الضحية ولم يزل يحمل معنى الفدية التي يفتدت بها اإلنسان المجتمأ والوطن، وتحمل أيضدا معندى التضحية االىتياريدة بالدذاق مدن أجدل سدالمة الجماعدة كلهدا، وفدي هدذا الحدال يتحدول عمدل الفدادي فدي نظدر الندا
اشديدان تقريبدا ترفدأ عنده كدل الخطايدا، حتدى بعد موته إلى قمة اشعمال سموا وقدسدية، حتدى أن تضدحيته فدي كافدة تصل قداسدته حدد المالئكيدة ويطلدق علدى عملده فدي هدذ الحدال )استشدهاد(، بمعندى المدوق أمدام الجميدأ وهدم شدهود يستشددهد بهددم علددى مجددد عملددده وفدائدده، و ذا كددان هددذا يحددددث اليددوم فددال تسددتررب علدددى أفددراد العشدديرة البدائيددة وهدددم
ب القدوي مدن أحدد عدواري الصدحراء، أو مدن أي ىارقدة طبيعيدة ألمدت بهدم، حيدث يقدوم هدذا يحتمون وراء الدذكر اشاشب بالتصدي لهذا الخطر المحد بالمجموعة أو الجماعة، حتى وأن كلفده ذلدك حياتده، حتدى يكدون عنددما يمدوق
قددد تصددل فددي فددي نظددر الجميددأ وهددم شددهود علددى مجددد عملدده وبطولتدده، وبددذلك يرفعوندده بعددد موتدده إلددى منزلددة عاليددة
.52،53، ص 1988 بريوت، والتوزيع، والنشر للدراسات اجلامعية املؤسسة اجلاهلية، يف العرب عند األسطورة حسني، احلاج حسني )18 ( .12املرجع نفسه، ص )19 ( الكتاب املقدس، مصدر سابق. )20 (
القرابن البرشي عند شعوب الرشق القدمية 2019، 5روافد المعرفة، ع.
70
، ولعل ما تقدمه لندا م سداة تمدوز أبلدم اشمثلدة عنددما كدان البددائيون يقومدون (21) بع اشحيان إلى مرتبة اشلوهيةفي احتفالية ذكرت موته بلطم الخدود وشق الجيوب والبكداء عليده نظدرا لمدا كدان يمثلده لهدم مدن رمدز بطدولي عدحى
عددالم المددوتى( تضددحية مددن أجددل الخصددب والنمدداء، كمددا أننددا نددرت بدد ن بحياتدده، وارتضددى بالبقدداء فددي العددالم السددفلي )التضددحية البشددرية اسددتمرق فيمددا بعددد حتددى بعددد التددزاوج بددين المجتمعددين الزراعددي والرعددوي، لتددداىل القددرابين الزراعيددة باشعدداحي الرعويددة، وأن تسددتمر تضدددحية اشب البدددائي فددي الدددذكرت اإلنسددانية، التددي تحولدددت إلددى عددر مسدددنون
، والملك الذي حدل محدل اشب بعدد قيدام المددن أن يقدوم بهدذ التضدحية، (22) يجب الوفاء به كلما حل بهم أمر جللباعتبار ممثل اإلله، كما عحى بذلك اشب اشول، وهو ما فعله الملك القرطاجي )هلمقار( في معركدة )هيدرا( التدي
تددى منتصددف الليددل، ومكددث فددي معسددكر يلقددي بعشددراق قاتددل فيهددا اإلغريددق قتدداال مسددتميتا، واسددتمرق مددن الفجددر حالضددحايا فددي محرقددة هائلددة، ولمددا رأت جنددود يتقهقددرون ارتمددى وسدد اللهددب بتضددحية اىتياريددة، وقضددى نحبدده فددداء لمواطنيه، فبدأ مواطنو بعد ذلك يقدمون له القدرابين والضدحايا تقدديرا لده علدى ذلدك الفعدل البطدولي الدذي قدام بده مدن
.(23)دوا له العديد من النصب في كافة المستعمراق القرطاجيةأجلهم، وشي
وبالعودة إلى ىمس أال سنة مضت، وقدت نشد ة المددن فدي الهدالل الخصديب، وسديادة الدذكور وتدزاوج الثقدافتين الرعويددة اشبويددة والزراعيددة اشموميددة، تحولددت احتفدداالق الخصددب لحددث اشرد علددى اإلنتدداج مددن إلهدداق اشرد،
ندداث، إلددى اولهددة الددذكور، فتحولددت القددرابين بالتددالي إلددى أعدداحي يضددحي فيهددا الملددك بنفسدده، ويبدددو أن والزهددرة اإلتقديم اشطفال قربانا للنيران قد نش عن محاولدة الملدوك التهدرب مدن هدذا المصدير المفدزع، عنددها وكطريقدة للهدروب
، وذلددك إلنتدداج ،لهددة مددن نسددله الملكددي مددن هددذا المصددير نشدد ق عددادة مضدداجعة الملددك للكاهنددة الكبددرت )قاديشددتو(اإللهي تكون مخصصة للتضحية، وهدو مدا يفسدر لندا قيدام الملدك اليهدودي )داود( بشدنق أبنداء سدلفه )شداول( السدبعة
.(24)لرفأ القح عن البالد و نزال اشمطار
و أمددر لددم وهكددذا أصددبح إنبدداق اشرد واسددتنزال المطددر، وعددودة الخصددب مرهونددا بسددفك الدددماء وباشعدداحي، وهدديددزل شدددائعا فددي بالدندددا إلددى اليدددوم حيددث نلحدددأ فددي بعددد المجتمعدداق العربيدددة بدد ن اشم تقدددوم بتحددذير طفلهدددا بعددددم الخروج وحيدا من البيت مهددة له ب نه إذا ىدرج وحيددا ب نده سدو يكدون قرباندا يدذبح علدى حجدر طاحوندة الحبدوب،
لددى العمددل مددن جديددد حسددب اعتقددادهم إال إذا سددكب عليهددا دم وذلددك شن الطاحونددة فددي حالددة توقفهددا فإنهددا ال تعددود إ، ولعلندا نستشدف مدن هدذ الروايدة ب نهدا تلقدي بندا فدي مدر،ة التداري، القدديم، حيدث ارتهدن اسدتمرار (25)طفدل كقربدان لهدا
.103، ص 1992 القاهرة، للنشر، سينا والرتاث، األسطورة القمين، سيد )21 ( .105املرجع نفسه، ص )22 ( .105، ص 1982 بريوت، والنشر، للدراسات العربية املؤسسة جربا، إبراهيم جربا ترمجة الذهيب، الغصن فريزر، جيمس )23 ( .106سيد القمين، األسطورة والرتاث، مرجع سابق، ص )24 ( املرجع نفسه، نفس الصفحة. )25 (
القرابن البرشي عند شعوب الرشق القدمية 2019، 5روافد المعرفة، ع.
71
دوران الطبيعة )الطاحونة( لتعطي حبوبها وزرعها بالتضحية بالددم، وهدي تضدحية لدم تكدن أبددا أصديلة فدي المجتمدأ اشمومي الزراعي، و نما وفدق مأ قدوم الرعاة، حيث أصبح تقدديم الطفدل الملكدي اإللهدي لللهدة اشم الكبدرت نتيجدة اقتران ثقافة المزارع القاعية بتقديم دم بكدارة اشنثى في الهيكل لام الكبرت، بثقافة الراعي التي كاندت تقضدي بتقدديم
وربما كدان الطفل الناتج عن جمداع الملك الرعوي بالكاهنة اشموميدة هدو بكر الخدرا أو الملك ذاته فداء للجماعة، تراعي بتعاقد لتقديم عريبة عوعا عن الصراع الدموي، الدذي البدد قد حددث أبددان دىددول الرعدداة لددارد الزراعيدة
بين أصحاب اشرد الزراعية، وبين الرزاة الرعويين.
وبصددفة دائمددة عددن ذكددر االبددن البكددر صدداحب الميددراث يناء يجددد ال المطلددأ أو المطددالأ للكتدداب المقددد عددللو والبركددددة عددددن أبيدددده، وهددددو مددددا يتفددددق مددددأ اعتبددددار ولددددي العهددددد أو الملددددك أو اشب الددددذي يجددددب أن يقددددوم بالتضددددحية
الخدرو ، وقد ظل هذا االعتقاد قائمدا حتدى اليدوم، ويمدار تدذكرة بداشب الفدادي والشدهيد اشول، وظدل (26(المطلوبةهو الضحية المثلى، يذبحده الرعداة المسدلمون ويذبحده المسديحيون ليفطدروا علدى لحمده بعدد الصديام اشمدومي النبداتي
الطويل.
ورغددم اىددتال المجتمعدداق التددي تحتفددل بهددذ المناسددبة )الددذبح( فددإن العددين الفاحصددة لكددل احتفددال أعددحوي رغددم هددذ المحافددل، وأحيانددا قددام اإلنسددان بددذبح أحددد أبنائدده، أو اىددتال الطوائددف، سددتالحأ غلبددة الطقددو القمريددة علددى
نددذر للددذبح كضددحية لربدده، وانتشددر هددذا الطقددس انتشددارا واسددعا فددي وقددت مددن الزمددان، ويبدددو أندده اشسددا فددي ظدداهرة شيام.الختان التي اعتبرق لدت الكثير من الباحثين ذبحا جزئيا بديال عن الذبح الكلي الذي كان يمار في غابر ا
أمددا القددرابين فددي المجتمددأ اشمددومي الددذي عبددد ربدداق والداق مخصددباق فددي مندداطق زراعيددة، فقددد افترعددنا أنهددا ممارسدددة الجدددنس الجمددداعي، وهدددو مدددا كدددان معمدددوال بددده فدددي طقدددو كثيدددر مدددن اإللهددداق اإلنددداث فدددي حدددود البحدددر
المديالد، وتلعدب فيده اإللهداق اإلنداث المتوس ، حيث كان هذا النوع من القرابين يدتالءم مدأ نظدام زراعدي للخصدب و ، وبعدد (27) دور الخصب والوالدة ومنح الحياة، ويقوم على أسا قديم سادق فيه اشنثى التي ال تعر رجدال واحددا
تدددداىل المجتمعدددين الرعددددوي اشبدددوي والزراعدددي اشمددددومي، وسددديادة الددددذكور، ونشدددوء نظدددام الددددزواج، بددددأق محدددداوالق جماعي بما يتالءم مدأ اشوعداع الجديددة، كمدا ىفدف مدن قبدل ذبدح الطفدل إلدى عمليدة للتخفيف من طقس الجنس ال
ىتددان، فتحددول الطقددس مددن جددنس جمدداعي عددام إلددى فريضددة يجددب أن تبديهددا المددرأة ولددو مددرة واحدددة علددى اشقددل فددي حياتهددا، وهددي ممارسددة الجددنس مددأ غريددب، ثددم تطددور اشمددر نحددو المزيددد مددن التخفيددف، فددتم تخصدديص طائفددة مددن
لنسدداء كمنددذوراق لمعابددد اإللهدداق اإلندداث يقمددن بهددذ المهمددة بشددكل ىدداد بددديال عددن بقيددة النسدداء وفددداء لهددن، أمددا ا
.1الكتاب املقدس، اجنيل مىت، اإلصحاح )26 ( .113سيد القمين، مرجع سابق، ص )27 (
القرابن البرشي عند شعوب الرشق القدمية 2019، 5روافد المعرفة، ع.
72
النساء الالتي ال يقمن بذلك وال يدىلن في سلك الكهانة الجنسية فكدان مفروعدا علديهن اسدتبدال الجدنس مدأ غريدب .(28(بقص شعورهن لملهة المعبودة
ادة سدددامية سدددواء فدددي الجزيدددرة العربيدددة أو بالشدددام، كاندددت متمثلدددة فدددي التقدددرب بشدددعر وتجددددر اإلشدددارة بددد ن أقددددم عدددالطفولددة لدددت الدددىول فددي طددور الرجولددة، وقددد كددان هددذا النددوع مددن الربددا بددين العبددد وألهدده والددذي يددتم عقددد بتقدمددة
نسدان بفتدرة يرلدب الشدعر يتسدم بالددوام إال أنده مدن الطبيعدي أن يدتم تجديدد مدن وقدت وىدر، ىاصدة عنددما يمدر اإلعليه فيها الخو من ىطر محد ، أو أن يشعر العبد ب ن ألهه لم يعدد يهدتم بده كثيدرا، عنددها يسدتوجب علدى العبدد أن يقوم كما كدان يفعدل أهدل الطدائف بدالجزيرة العربيدة بحلدق شدعر رأسده ويقدمده لملده، ىاصدة عندد عدودة الشدخص
ن الموعددأ المقددد ، ربمددا شددابه شدديئا مددن التراىددي، وبددذلك وجددب مددن رحلددة، وذلددك شددعورا مندده بدد ن ذلددك الريدداب عددمدن الطقدو الدينيدة فدي كدل حدج عربدي، ي ، كذلك كانت تقدمة الشعر تشكل جزءا (29(تقويته من ىالل هذ التقدمة
والرريب في اشمدر ولعدل ذلدك مدن التد ثيراق الالحقدة علدى الذهنيدة العربيدة أن هدذ العدادة الزالدت تمدار إلدى يومنداهذا، ولو بشكل مقنن وأ ثر تنظيما وذلك من ىالل ما يقوم به الحجاج فدي بيدت هللا )مكدة( فدي موسدم الحدج، ومدا يقومون به من حالقة ر وسهم سواء بشدكل كلدي أو حتدى بالقيدام بالتقصدير، فهدل لهدذ الشدعيرة عالقدة بتلدك الشدعيرة
ركندا بد ن القدر،ن الكدريم جداء فدي بعد مواعدعه مبكددا التي كانت تمار في تلدك اشيدام الخاليدة، ىاصدة إذا مدا أد لبع العاداق والتقاليد والممارساق التي كان العرب قديما يقومون بها.
وكانددت مواسددم الحددج العربددي والسددرياني التددي كانددت تددرتب بتقدمددة الشددعر تعتبددر طقوسددا اسددتثنائية، فكددان الهددد ايددة إلدده غريددب لدديس لعبادتدده مكددان فددي الديانددة المحليددة والطبيعيددة منهددا فددي كثيددر مددن الحدداالق إدىددال التددابأ فددي حم
مددن الفددرود الدينيددة العاديددة للعابددد، بددل كددان يددتم بصددورة ا للحدداج، وفددي كددل الحدداالق لددم يكددن الطقددس الددديني جددزءظددرو تجعددل الحدداج يشددعر بالحاجددة إلددى التقددرب إلددى ةعفويددة باعتبددار عمددال مددن قبيددل الددورع، أو تحددت عددر أيدد
.(30(وت اإللهيةالق
كدان معمدوال بده ومعروفدا عندد اإلغريدق، حيدث كدانوا يتقربدون ا قرباندباعتبدار وتجدر اإلشارة إلى أن تقدمة الشدعر بتقديم الشعر قربانا عند النجاة مدن ىطدر كدان يتهددد حيداتهم، حيدث كاندت مسد لة وقدوع اإلنسدان فدي مد ز تعدد مدن
وت اإللهيدة التدي تعتمدد عليهدا حياتده ال تبدالي بمدا ألدم بده وندذيرا لده بد ن يوثدق وجهة النظر القديمة دليال علدى أن القد .(31(صالته باإلله الذي ابتعد عنه، وتمثل تقدمة الشعر هاهنا الوسيلة الطبيعية لذلك
.114املرجع نفسه، ص )28 ( .357روبرتسن مسيث، مرجع سابق، ص )29 ( .358املرجع نفسه، ص )30 ( .359املرجع نفسه، ص )31 (
القرابن البرشي عند شعوب الرشق القدمية 2019، 5روافد المعرفة، ع.
73
وال نريددد بحددديثنا هنددا عددن تقدمددة الشددعر بدد ن نشددعر القددار ب ننددا ابتعدددنا عددن صددلب الموعددوع، وهددو التضددحية البشددرية، حيددث نبكددد بدد ن هددذا النددوع مددن التقدمددة أو القربددان وتقدمددة الشددعر مددا هددو إال جددزء مددن التضددحية البشددرية، والتي أصبحت فيما يبدو تخفف وبشكل متدرج، وربما جداء هدذا التخفيدف إدرا دا مدن تلدك العقليدة البدائيدة ب نده أبسد
ام بتلك اشعحية الكبرت.وأسهل، مأ عمان تحقيق نفس الهد الذي كان يتحقق بالقي
الخاتمة
مددن ىددالل هددذا العددرد لمسدديرة القددرابين منددذ ظهورهددا وتعامددل المجتمعدداق البدائيددة معهددا نسددتطيأ أن نجمددل سددير هذ الظاهرة، حيث إن اإلنسان وعبر مراحله التاريخية لج إلى تقديم القربان تدارة ىوفدا مدن غضدب اولهدة و رعداء
ربددان كددي تسددتمر اولهددة فددي منحدده مددن ىيراتهددا، حيددث تعددددق أسدداليب التقددرب مددن اولهددة، لهددا، وتددارة نددرا يقدددم الق ه تقربا لللهة.ئابتداء من المحاصيل الزراعية ووصوال إلى فلذاق اش باد حيث قام اإلنسان بتسييل دماء أبنا
وفي هذا الصدد نجد الباحثين يتخذون من مس لة القرابين موقفين هما
القربددان بدددأ بثمددار النباتدداق، ولكددي يزيددد اإلنسددان مددن تملقدده لللهددة قددام بددذبح الحيددوان قربانددا موقددف يددرت أن -1 لها، باعتبار أن لحم الحيوان أعلدى مرتبة من النباق.
يرت الموقف الثاني عكس ما ذهب إليه أصحاب الرأي أو الموقف اشول، حيدث إن اإلنسدان بددأ باشعدحية -2يدزال يصددارع بدائيتده الوحشدية وبالتددريج االرتقدائي تحددول إلدى الحيدوان بدديال لمنسددان، البشدرية عنددما كدان ال
بددد ن توعندددد حاجتددده للحيدددوان اسدددتبدله بالنبددداق، واحدددتفأ بدددالحيوان لنفسددده، وهدددو مدددا يجعلندددا نتفدددق مدددأ مدددن رأمدز النبداق اإلنسان وىالل مسيرته في الحياة كان يسير في تصاعد لولبيا، حيث تارة يصدعد فيقتصدر علدى ر
ه لملده، فمدثال ندرت الباحدث ول ديوراندت يبكدد أن فدي ئدأو الحيوان، وأحيانا يهب فيقددم اإلنسدان دمده ودم أبناهم المدذبح، بدل وأن بعضددهم االحتفداالق السدومرية الدينيدة كدان السدومريون يضدربون أنفسددهم حتدى تلطد، دمدا
ذكرندا سدالفا، كمدا أن عبدالحميدد زايدد يبكدد أيضدا ذهب إلدى أنده كددان يفتدددي بذاتده بإىصداء نفسده بنفسده كمدا على وجود التضحية البشرية، حيث إن الفينيقيين اعتادوا على التضحية باشبن البكر.
باإلعافة إلى ذلك شمل القربان في بعد الحداالق التقدرب بدالملوك وهدو مدا يعدر بالقربدان الملكدي، باإلعدافة بابنه المسيح، حيث قدمه كقربان ليرفر به ذنوب البشر. حية اإللهإلى القربان اإللهي والمتمثل في تض
هذا أحد أندواع القدرابين التدي كاندت سدائدة قدديما فدي المجتمعداق البدائيدة فدي منطقدة الجزيدرة العربيدة والشدام وبدالد الرافدين، والتي بدأق تخفف ثم تختفي تدريجيا مأ نزوع اإلنسان بعقله نحو مبدأ التوحيد .
القرابن البرشي عند شعوب الرشق القدمية 2019، 5روافد المعرفة، ع.
74
هوامش ال .412، ص 1966عبد امحليد زايد، الرشق اخلادل،دار الهنضة العربية، القاهرة، .1
.22الكتاب املقدس، سفر اخلروج، الإحصاح .2
.20املصدر نفسه، سفر الالويني، الإحصاح .3
.9املصدر نفسه، سفر العربانيني، الإحصاح .4
.16املصدر نفسه، سفر الالويني، الإحصاح .5
.11القضاة، الإحصاح املصدر نفسه، سفر .6
.9نفسه، سفر ارميا، الإحصاح .7
.302عبد امحليد زايد، مرجع سابق، ص .8
9. E. vessel et F. Icard, lse inscription votives du tem ple de tauita carthage, P303-305.
.315،ص 1973ول ديورانت، قصة احلضارة، القاهرة، .10
.319املرجع نفسه، ص .11
لصفحة.املرجع نفسه، نفس ا .12
.47، ص 1980انيس فرحية ، دراسات يف التارخي، دار الهنار، بريوت ، .13
.21الكتاب املقدس، سفر مصوئيل الثاين، الإحصاح .14
.89، ص 1979عصام احلفين، املس يح يف مفهوم معارص، دار الطليعة، بريوت، .15
.190،191، ص 1997هرة، روبرتسن مسيث، داينة الساميني، ترمجة: عبدالوهاب علوب، مطابع الأهرام، القا .16
.64. أأيضا سورة الإرساء، الآية 19سورة الأعراف، الآية .17
.52،53، ص 1988حسني احلاج حسني، الأسطورة عند العرب يف اجلاهلية، املؤسسة اجلامعية لدلراسات والنرش والتوزيع، بريوت، .18
.12املرجع نفسه، ص .19
الكتاب املقدس، مصدر سابق. .20
.103، ص 1992والرتاث، سينا للنرش، القاهرة، س يد القمين، الأسطورة .21
.105املرجع نفسه، ص .22
براهمي جربا، املؤسسة العربية لدلراسات والنرش، بريوت، .23 .105، ص 1982جميس فريزر، الغصن اذلهيب، ترمجة جربا اإ
.106س يد القمين، الأسطورة والرتاث، مرجع سابق، ص .24
.106سابق، ص س يد القمين، الأسطورة والرتاث، مرجع .25
.1الكتاب املقدس، اجنيل مىت، الإحصاح .26
.113س يد القمين، مرجع سابق، ص .27
.114املرجع نفسه، ص .28
.357روبرتسن مسيث، مرجع سابق، ص .29
.358املرجع نفسه، ص .30
.359املرجع نفسه، ص .31
القرابن البرشي عند شعوب الرشق القدمية 2019، 5روافد المعرفة، ع.
75
قائمة المصادر والمراجع
المصادر: -أولا
آن الكرمي. .1 القرأ
.1مىت، الإحصاح الكتاب املقدس، اجنيل .2
.22الكتاب املقدس، سفر اخلروج، الإحصاح .3
.21الكتاب املقدس، سفر مصوئيل الثاين، الإحصاح .4
.9الكتاب املقدس، سفر ارميا، الإحصاح .5
.1997روبرتسن مسيث، داينة الساميني، ترمجة: عبدالوهاب علوب، مطابع الأهرام، القاهرة، .6
.1973القاهرة، ول ديورانت، قصة احلضارة، .7 المراجع : -ثانياا
المراجع العربية: -أ
.1980انيس فرحية ، دراسات يف التارخي، دار الهنار، بريوت ، .1
براهمي جربا، املؤسسة العربية لدلراسات والنرش، بريوت، .2 .1982جميس فريزر، الغصن اذلهيب، ترمجة جربا اإ
.1988املؤسسة اجلامعية لدلراسات والنرش والتوزيع، بريوت، حسني احلاج حسني، الأسطورة عند العرب يف اجلاهلية، .3
.1992س يد القمين، الأسطورة والرتاث، سينا للنرش، القاهرة، .4
.1966عبد امحليد زايد، الرشق اخلادل، دار الهنضة العربية، القاهرة، .5
.1979عصام احلفين، املس يح يف مفهوم معارص، دار الطليعة، بريوت، .6
ألجنبية :المراجع ا -ب 1. E. vessel et F. Icard, lse inscription votives du tem ple de tauita carthage.
بناء مدينة فاس يف عهد السلطان أ يب يوسف يعقوب بن عبداحلق املريين من خالل خمطوط 2019، 5روافد المعرفة، ع.
76
يوسف يعقوب يبناء مدينة فاس في عهد السلطان أب بن عبدالحق المريني من خالل مخطوط
1سميرة سالم احمد
مخطوط الروض العاطر األنفاس بأخبار الصالحين في أهل فاس
ويتضح . (1)هـ 1099وإنما وجد تاريخ وفاته في سنة ، مؤلفهلعلى المخطوط اسم يوجد ال ، مجهول : المؤلفمصور بالميكرو فيلم عن النسخة فاس، والمخطوطنه عاش فترة انحطاط وتدهور مدينة أمن خالل المخطوط
218وتحتوي هذه النسخة على . د (1246: )المخطوطة بالخزانة العامة بالرباط بالمملكة المغربية تحت رقمبخط مغربي واضح تقريبا، كتبكلمة 11 - 9سطر وفي كل سطر 19تحتوي على (17× 20، )ورقة
. بعض الكلمات المستعملة في اللهجة الدارجة "العامية" هوأسلوبه فيما كتب يتميز بالوضوح وسهولة وتتخلل من المخطوطة معلومات مؤكدة وحقيقية ال يعتريها الشك 342 ، 341 ، 340 ، 339 حاتكما تحتوي الصف
والسبب الذي دفع بالسلطان المريني أبي يوسف يعقوب بن عبدالحق ، والغموض حول سبب بناء مدينة فاسوكما أفادنا المخطوط معرفة بعض ، م1275هـ / 674المريني إلى بناء مدينة فاس واتخذها عاصمة سنة
ذكر من بعض المواقف اليومية األحداث السياسية والفكرية والثقافية واالقتصادية في مدينة فاس من خالل ما . للسلطان من خالل هذه المخطوطة
( 2)تمكن المرينيون من السيطرة على المدن الكبرى في المغرب االقصى اإلسالمي في عهد األمير أبي يحي
يونيو 25هـ الموافق 646الذي دخل مدينة فاس في ظهر يوم الخميس السادس والعشرين من ربيع االخر مقرا لهم وعملوا على إصالح أحوال المدينة حيث هدأت األحوال حيث بدأوا يستقرون بفاس ويتخذونها، (3)م1248
وكان األمير أبى يحي بن عبدالحق الذي استقر بفاس ونزل بقصره في قصبة المدينة في العشرين من ،من الفتنشعار األهالي بقوة الدولة المرينية وذلك إل تشدد مع اهل فاس تشددا كبيرا؛ (4)م1250هـ / 648جمادي اآلخر
يتكلم بين اثنين "ولم يكن بعدها منهم من يرفع رأسه إلى قومه وال : السنية تلك المعاملة الذخيرةويصف صاحب .(5)"إلى اآلن
فاس وقادهم ألحكام بني مرين وضرب الرهب على ة"فكان ذلك مما عبد رعي: وكذلك ابن خلدون إذ يقول .(6)ولم يحدثوا بعدها أنفسهم بغمس يد في فتنة" ، قلوبهم لهذا العهد فخشعت منهم األصوات وانقادت الهمم
التربية ترهونة، جامعة الزيتونة.قسم التاريخ، كلية -ه، ت -ع .1
بناء مدينة فاس يف عهد السلطان أ يب يوسف يعقوب بن عبداحلق املريين من خالل خمطوط 2019، 5روافد المعرفة، ع.
77
ومن خالل هذه الصورة يمكننا القول بأنه أطاعت له بالد المغرب "ما بين نهر ملويه وام الربيع وسجلماسة .(7)وقصر كتامة"
م هي بداية الحكم المريني بالمغرب حيث حرص المرينون منذ تأسيس دولتهم على 1267هـ / 667وتعد سنة وقد شملت هذه ، حركة البناء والتعمير واإلنشاء باعتبارها مظهرا لحياتهم االجتماعية الراقية والحضارية المتقدمة
رينيون دائما بحاجتهم إلى إقامة المدن الجديدة حيث شعر الم، الحركة جميع جوانب الحياة في المجتمع المرينيفكانت فاس أو ، فبنوا خالل عهدهم عددا كبيرا من المدن وكانت هذه المدن آية من آيات الجمال والفن والعمارة
هـ / 674ببنائها سنة (8)التي أمر السلطان يعقوب بن عبدالحق المدينة البيضاء و البلد الجديدة والمدينة الجديدة . اثر عودته من العبور األول من بالد األندلس (9)م7512حيث ظهرت مالبسات واضحة بين المؤرخين في سبب بناء المدينة وتاريخ بنائها فمنهم من ذكر أن فاس
وكذلك قد تضخم عدد العسكريين كثيرا ، القديمة لم تعد تتسع بهيئتها التي هي عليها لجميع المرافق الالزمة للحكمم ببناء 1275هـ / 674لذلك امر أبو يوسف في شهر شوال سنة ، وكبر حجم اإلدارات والمرافق الحكومية
بينما ذكر ابن خلدون أن سبب بناء هذه المدينة يرجع إلى اتساع نطاق ،(10)عاصمة جديدة سماها فاس الجديدة"أي أن يختط بلد يتميز بسكناه في :ن على السلطان المريني فرأى السلطان يعقوبالدولة المرينية وكثرة الوافدي .(11)حاشيته وأهل خدمه وأوليائه"
المخطوط اصاحب هذ حيث نجدهذه اآلراء تخفي السبب الحقيقي والمباشر لبناء هذه المدينة يبدو أن يروي سببا أخر مباشر وحقيقي لبناء هذه المدينة حيث يذكر أن الفقيه أبا إبراهيم (الروض العاطر لألنفاس)
حيث ، والذي وصف باألعرج الذي كان إماما بجامع السلطان "جامع الشطة" بفاس ،إسحاق من يحي الورياغيعليه الشيخ في وذات يوم أكثر ، كان هذا الشيخ يأمر السلطان يعقوب بن عبدالحق بالمعروف وينهاه عن المنكر
فقال ، فأمر السلطان برد الشيخ ، فلما خرج أصاب السلطان ألم شديد ، اخرج من بلدي: الكالم فقال له السلطانفسكنت عنه ، فخرج السلطان في الحين واللحظة ، ال ادخل حتى يخرج هو وال نكون أنا وهو في بلد واحد: الشيخ . (12)ينة البيضاء"فأمر ببناء المدينة الجديدة " المد، اآلالم
ألن رواية ابن بعد هذا العرض حول جدل المؤرخين في سبب بناء مدينة فاس ندرك صحة الرواية األخيرة؛بينما يروي صاحب . (13)م1275هـ / 674خلدون تروي أن السلطان يعقوب انتقل إلى المدينة البيضاء سنة
كما يتفق الناصري وابن زرع على أن . (14)م1279هـ / 677الحلل الموشية أن بناءها في ذي الحجة سنة .(15)تأسيسها في الثالث من شوال سنة أربع وسبعين وستمائة
ه بحاشيته وعلى كل حال فالمدينة بنيت مالصقة لمدينة فاس القديمة في ساحة الوادي، ونزل فيها السلطان وذويواجريت إليها "من نهر المسمى بوادي الجواهر"وبنو ، والموظفون، والخدام والجند واختطوا بها الدور والمنازل
بناء مدينة فاس يف عهد السلطان أ يب يوسف يعقوب بن عبداحلق املريين من خالل خمطوط 2019، 5روافد المعرفة، ع.
78
قصورهم مشرفة على حدائق وأبراجا وحصونا وثكنات ومخازن للسالح والميرة وأحاطوا المدينة بأسوار منيعة وأقاموا وكان لها بابان رئيسيان هما باب السبع يسمى اآلن "باب ، سكنداخلها أسواقا وحمامات ومساجد وأحياء لل
.(16)أيضا "باب المسمارين" ةالمكينة" وباب صنهاجة المسماورغم أن المدينتين كانتا منفصلتين لكل منهما أسوار وأبواب وتفصل بينهما عدة حدائق وجنات، تشقها مياه
ا كانتا تمثالن وحدة متكاملة ال غنى إلحداهما على مديمة فإنهالنهر التي تمر بها في طريقها إلى المدينة الق .(17)(ومن أعظم آثار هذه الدولة وأبنائها على األيام( األخرى وفي ذلك يقول ابن خلدون
حيث شيدوا ، وينبغي الحديث عن الطابع الذي أعطاه المرينيون لتنظيم الحياة العلمية في عاصمتهم وفي غيرها : وابلغ دليل على روعة العمارة المرينية مدارسهم . المدارس الضخمة كانت ذات أهمية ملحوظة
. والتي صارت تعرف (18)م1276هـ / 670مدرسة الحلفاويين والتي بناها السلطان أبو يوسف سنة -1ا تم بناؤها عين لها السلطان ولم، بمدرسة الصفاريين لقربها من السوق الذي تصنع فيه اواني النحاس األصفر
.(19)المدرسين وأجرى على طلبتها النفقة وزود المدرسة بخزانة كتب وردت إليه من األندلس 720المدرسة البيضاء بجوار الجامع الكبير في فاس الجديد والتي أمر أبو سعيد بتشييدها عام -2 . تم إكمال بنائها وبدأ باإلقراء فيها (20)م1320هـ/ .(21)مدرسة الصهريج أو مدرسة األندلس وهي على مقربة من جامع األندلس -3مدرسة السبعين المتصلة بشرف التي نسميها بمدرسة األساتيذ وتسمي أيضا المدرسة الصغرى بناها أبو -4
.(22)م1321هـ / 720الحسن المريني في سنة م وانتهت عام 1323هـ / 723ارين على مقربة من جامع القرويين قام ببنائها أبو الحسن مدرسة العط-5
.(23)م1329هـ / 725والمالحظ أن هذه المدارس ، (24)م1329هـ / 725مدرسة الوادي بمصمودة أسفل الجامع األندلس سنة -6
التوسع العمراني واالزدهار موزعة على مدينة فاس توضح لنا اهتمام سالطين بني مرين ببناء المدارس و :(25)الفكري والعلمي والحضاري والدليل موجود في اآلثار الباقية في مدارسهم وينشد
همم الملوك اذا أرادوا ذكرها من بعدهم فبألسن البنيان
إن البناء إذا تعاظم شأنه أضحى يدل على عظيم الشأن
فكانت فاس تقوم ، بمكانه تجارية واقتصادية حيث كانت مركزا لتجمع التجار من جميع البلدانكما حظيت فاس . بدور العاصمة التجارية إلى جانب كونها العاصمة السياسية للدولة فكانت لها تجارة واسعة مع سائر مدن الدولة
تع به من جمال وروعة ومحاسن بما أن الموضوع عن فاس المدينة البيضاء ينبغي علينا الحديث عن ما تتم : كأروع آثار فنية مازالت تحتفظ بروائها وما قيل فيها من شعر
بناء مدينة فاس يف عهد السلطان أ يب يوسف يعقوب بن عبداحلق املريين من خالل خمطوط 2019، 5روافد المعرفة، ع.
79
(26)فيذكر لنا الجزنائي في كتابه زهرة األس في محاسن فاس يا فاس منك جمع الحسن مشرف والساكنون اهنيهم لقد رزقوا
الصافي أم الورق لهذا سميك أم روح لراحتنا وماؤك السلس أرض تخللها األنهار داخلها حتى المجالس واألسواق والطرق
- : وقال الفقيه أبو عبدهللا المغيلي في وصف فاس يافاس حبي هللا أرضك من ثرى وسقاك من صوب الغمام المسيل
ياجنة الدنيا التي أريت على حمص بمنظرها البهي األجمل
لى غرف وتجري تحتها ماء الذ من الرحيق السلسلغرف ع
بساتين من سندس قد زخرفت بجداول كاأليم أو كالفصيل
وبصحنة زمن المصيف محاسن فمع العشي الغرب فيه استقيل
: آخر وقال
أليس لها على البلدان فضل عظيم القدر ليس له عنيد
باد هللا طرا وكلهم لمالكها عبيدأليس ثرى ع
(27) : كما وصف لسان الدين ابن الخطيب التلمساني فاس بقوله رعى هللا قطرا ينبت الغني وأفاقه ظل على الدين ممدود
تظل فاس المدينة البيضاء تحتل مكانة مرموقة من بين مدن المغرب االقصى وتعد فاس نموذج المدينة . اإلسالمية التي حافظت على تراثها العربي األصيل
المــخــطــوط:وصفه في الدوحة (29)ةدفين قدام الحارة خارج باب الجيس (28)ومنهم الشيخ أبو الحجاج يوسف المصمودي
، (31)طراف رجليه ويديه سقطت، وكان هذا الرجل صادق الفراسةأثم عافاه هللا غير أن (30)مبتلىوكان بالوليله أسرار ةشوكته صائب ، يدخل عليه احد إال عرفه بقصده وبما هو عليه من مرهف الـحـد ال، عظيم الكرامة
في العشرة الخامسة -رحمه هللا-توفي (32)وكراماته منقولة بالتواتر، ربانية ومواهب روحانية ال يشك إذ في واليته . انتهى كالم صاحب الدوحة. ودفن في الحارة المذكورة (33 )يعني من القرن العاشر
لي الصالح الورع الزاهد أبى الحجاج يوسف وجدت بخط الو (35)في تحفة اإلخوان (34)وقال أبو العباس المرابيفاشتقت أنا وبعض القراء ، (39)أقرأ بالمدرسة (38)ما نصه: كنت مرة بفاس (37)المقيم بخندق الزيتون (36 )الشريف
فكان مما حصل عندنا من كالمه ، فقصدناه والتقينا به ةالذي كان بحارة باب الجيس (40)زيارة الوالي سيدي يوسف
بناء مدينة فاس يف عهد السلطان أ يب يوسف يعقوب بن عبداحلق املريين من خالل خمطوط 2019، 5روافد المعرفة، ع.
80
كيف تزورنا ولسنا بأهل لذلك؟ لوكنتم تعلمون بالرجل الذي يظهر بعدنا لما كانت قلوبكم تطمئن إال : بعد أن قال انتهى.. لو أقسم على هللا ألبره (41)اسمه رضوان : به، فسألنا عنه فقال
وكان ، دفين خارج باب الجيسة (43 )ف باألعرجعر (42)ومنهم أبو إبراهيم إسحاق بن يحي من مطر الورياغي له اخرج من : لما كثر عليه فقال ، وكان يأمر األمير بالمعروف وينهاه عن المنكر ، (44)إماما بجامع السلطان
نكون أنا وهو في ال أدخل حتى يخرج هو وال : فأمر برده فقال .(45)أصاب السلطان وجع شديد ، بلدي فلما خرجوكانت هذه ترجمة بعضهم، والذي (46)فخرج في الحين فسكن عنه الوجع وأمر ببناء المدينة البيضاء ، واحدبلد
قاضي علي (47)عقوب بن عبدالحق المريني وأخذ عنه أبو الحسن الصغيريبني المدينة البيضاء هو أبو يوسف دعاء عند قبره مستجاب "قيل رحمه هللا" ومنهم وال (48)وكان آية فيهما توفي سنة ثالث وثمانين وستمائة ، الدوحة
أبو العباس بن الخطيب في : قال ةدفين خارج باب الجيس (49)الشيخ أبو محمد عبدالعزيز بن محمد القروي تخرج مع عامل (51)أبو محمد عبدالعزيز القروي هو الذي قال له السلطان أبو الحسن المريني .(50)انس الصغير
أما تستحي من هللا تعالى؟ تأخذ لقب من ألقاب الشريعة وتصنعه على مغرم من : له عبدالعزيز : فقال (52)الزكاة وضربه يهاجمه ، (53)فغضب األمير و ضربه بالسكين الذي يحسبها على عادته في يده وهي في غمدها، المغارمالسلطان، وقام إلى داره وقد اشتد (55)وأخذ بيده وأخرجه إطفاء لغيظ (54)قول لي؟ فبادر إليه الوزيرتهكذا : وقال له
طيب نفسك علي فإن ما علمت ما : ردوه إلي فردوه فاعتذر إليه، وقال له: وجع يده التي ضربه بها، ثم خرج وقال . قلت لي إال الحق
وكان ال يدخل شيئا من الباب ، دارهوكان السلطان بعد هذا يزوره ب ، يغفر هللا لي ولك وانصرف: فقال له وهو الذي جمع تقييد المدونة على أبى ، أكره أن امتاز عن الناس بشيء: حتى يعطي المغرم المعلوم ويقول
بين (57)وكتب الفقه مبسوطة (56)لي بعض الفقهاء ودخلت عليه وهو محتزم في كسائه: وقال، الحسن الصغير: أرفق بنفسك، واغتسل كساءك فقال له: تقطر عليه وكساؤه في غاية ما يكون من الوسخ فقلت له (58)يديه وأعراقه
. انتهى بعض األخبار . ستة أشهر نروم غسلها وما وجدت سبيال لذلك من اجل هذا الشغل تعجبت منه وانصرفتأن بعض (61)وسبعمائةوجرى في سنه تسع وأربعين (60)في جنى زهرة األس (59)وقال أبو الحسن الجزئاني
فيجتمع إليه الناس ، لتجويد القراءة (63)لقراءة القرآن فيه كان يقعد بين يديه األحداث من الصبيان (62)المجودين- (64)إلى أن حدثت فتن بسبب ذلك، فرفع ذلك إلى الشيخ الصالح المدرس أبى فارس عبدالعزيز بن محمد القروي
، شار على بعض من له الحكم نافذ أن يشتد في تغيير ذلك ويمنعه كل المنعفأ ، -رحمه هللا تعالى ونفع به فمنهم وفرق جمعهم واحسبه لما علم أن هذا الصبي القارئ بين يده هذا الشخص وليس ممن يقصد.
بناء مدينة فاس يف عهد السلطان أ يب يوسف يعقوب بن عبداحلق املريين من خالل خمطوط 2019، 5روافد المعرفة، ع.
81
:الهوامش
. م1688يوافق -1
بويع بعد مقتل أ خيه محمد يوم ، يكىن أ اب حيي امه اتغرنه بنت حفص الش نالغيت (م 1258ـ 1244هـ / 656ـ 642)ال مري أ بو بكر بن ال مري عبداحلق -2
واحد وعرشين يوما مهنا من واكنت دولته أ ربع عرشة س نة ، ودل يف عام ثالثة ومخسني وس امتئة ، خر س نة اثنني وأ ربعني وس امتئةامخليس التاسع من جامدي ال
. حني مكل مدينة فاس يف شهر ربيع الاخر س نة س تة وأ ربعني وس امتئة
. 164 ، ورقة ، روضة النرسين يف دوةل بىن مرين ، خمطوط ، ابن ال محر. 35 ، ورقة ، النفخة النرسينية واللمحة املرينية ، خمطوط ، ابن ال محر
ابن أ ىب ، 14ص ، 3ج ، الاس تقصاء ، النارصي ، 79ص ، خرية السنية يف اترخي ادلوةل املرينيةاذل ، جمهول ، 205ص ، 7ج ، العري ، ابن خدلون -3
يذكر أ بن عذاري يف البيان املغرب انه يف الثامن عرش من ، 383ص ، ال نيس املطرب بروض القرطاس يف أ خبار ملوك املغرب واترخي مدينة فاس ، زرع
مدينة فاس يف عرصي ، وجامل امحد طه ، 524ص ، العرص الإساليم ، (2املغرب الكبري ) ، الس يد عبدالعزيز سامل ، 474ص ، 4ج ، نفس الشهر
. 116ص ، املرابطني واملوحدين، دراسة س ياسة حضارية
. 385روض القرطاس ص ، ابن أ ىب زرع ، 84ص ، ية يف اترخي ادلوةل املرينيةخرية السن اذل ، جمهول -4
. 84ص ، جمهول-5
. 207ص ، 7ج ، العرب -6
. 209ص ، املصدر السابق واجلزء -7
، أ مه احلاجة أ م المين بنت حميل البطوي ، القامئ بأ مر هللا : لقبه ، يكىن أ اب يوسف (، م 1286ـ 1258هـ / 685 . 656) ، يعقوب ابن ال مري عبداحلق -8
الثاين والعرشين من حمرم ، وهو معسكره للجهاد عند الزوال يوم الثالاثء ، تويف يف اجلزيرة اخلرضاء من ال ندلس ، بويع بتازي يف س نة ست ومخسني وس امتئة
روضه النرسين ، خمطوط ، ابن ال محر . عام تسعة وس امتئة واكنت دولته تسعا وعرشين س نةمودله يف ، س نة مخس ومثانني وس امتئة وهل مخس وس بعون س نة
. 36ورقة ، النفخة النرسينية واللمحة املرينية ، خمطوط ، ابن ال محر ، 164ورقة ، يف دوةل بين مرين
، احللل املوش ية يف ذكر ال خبار املراكش ية ، جمهول ، 166 ، 165شوال ورقة 3روضة النرسين يف دوةل بين مرين حيدد ال حد ، خمطوط ، ابن ال محر -9
ص ، 3ج ، الاس تقصاء ، النارصي 230ص ، 7ج ، العرب ، ابن خدلون ، 186ص 186ص ، السنية يف اتخي ادلوةل املرينية ةخري جمهول اذل ، 132ص
اترخي املغرب الإساليم يف ، النويري ، 88كناسة ادلاكن بعد انتقال الساكن، ص ، ابن اخلطيب 12ص ، زهرة الايس يف بناء مدينة فاس ، اجلزئاين ، 44
روضة ، خمطوط ، ابن ال محر . 526املغرب الكبري ,ص ، الس يد عبدالعزيز سامل، 11ص ، العرص الوس يط " من كتاب هناية ال رب يف فنون ال دب
. 165ورقة ، ين يف دوةل بين مرينالنرس
. 186ص ، السنية يف اترخي ادلوةل املرينية اذلخرية ، جمهول ، 44ص ، 3ج ، الاس تقصاء ، النارصي -10
. 230ص ، 7ج ، العرب -11
. 144ص ، 3ج ، سلوة ال نفاس ، الكتاين ، 341الروض العاطر ال نفاس بأ خبار الصاحلني من أ هل فاس ورقة ، خمطوط ، جمهول -12
. 230ص ، 7ج ، العرب -13
. 132ص ، جمهول -14
روضه النرسين يف اترخي دوةل بين مرين ورقة ، خمطوط ، ابن ال محر . 420ص ، روض القرطاس ، 44ص ، 3ج ، الاس تقصاء ، 1276توافق -15
166 .
ابن اخلطيب ، 349ص ، 5ج ، نفخ الطيب ، املقري 231 - 230ص ، 7ج ، العرب ، دلونابن خ ، 44ص ، 3ج ، الاس تقصاء ، النارصي -16
. 88كناسة ادلاكن بعد انتقال الساكن ص
. 263ص ، 5ج ، الإعالم ، الزرلكي ، 231ص ، 7ج ، العرب ، ابن خدلون -17
. أ طلق علهيا مدرسة اليعقوبية ، 19ص ، زهرة ال س يف بناء مدينة فاس ، اجلرانيئ -18
. 195هناية ال ندلس ص ، عنان 248ص ، 7ج ، العري ، ابن خدلون ، 111ص ، 3ج ، الاس تقصاء ، النارصي -19
. 111ص ، 3ج ، الاس تقصاء ، النارصي -20
. 176ص ، واجلزء ، املصدر السابق -21
. 19زهرة ال س يف بناء مدينة فاس ص ، اجلزانيئ ، 111ص ، صدر السابق واجلزءامل -22
. 112ص ، املصدر السابق واجلزء -23
بناء مدينة فاس يف عهد السلطان أ يب يوسف يعقوب بن عبداحلق املريين من خالل خمطوط 2019، 5روافد المعرفة، ع.
82
. املصدر السابق واجلزء والصفحة -24
. والصفحة ، املصدر السابق واجلزء -25
. 67ص ، زهرة ال س يف بناء مدينة فاس ، اجلزانيئ -26
. 13ص ، السابقاملصدر -27
. الوايل الصاحل الورع الزاهد ، أ بو احلجاج يوسف املصمودي -28
انظر ابن ، ةاحد أ بواب عدوة القرويني بفاس اكن امسه حصن سعدون بين يف ماكن قوس ساابط حومة احلغارين فوق رحبه الزرع القدمي : ابب اجليسة -29
. 48ص ، روض القرطاس ، أ ىب زرع
، وقد مت اإسقاط العني من اللكمة وأ صبحت تنطق اجليسة بدل جعبس ية ، ايضا انه نس به اإىل العجيسة بن دوانس بن املعز بن عطية املغراويويذكر
س يف زهرة ال ، اجلزانيئ ، وذكل للعداوة اليت بينه وبني أ خوه الفتوح بعد قتهل ل خيه، ظل هذا الباب حيمل امسه وذلكل وعوضت العني ابل لف والالم
. 76ص ، بناء مدينة فاس
لك ال عضاء وسقوطها عن أ اإىل ت ى عةل حتدث من انتشار السوداء يف البدن فيفسد مزاج ال عضاء وهيأ هتا ورمبا انت ، كغراب ، مبرض اجلذام : مبتىل -30
. 98ص ، خمتار القاموس ، الطاهر الزاوي ، تقرح
. 473ص ، املرجع السابق : اجلذق بركوب اخليل وأ مرها : الفراسة -31
. نقل الالكم من خشص اإىل خشص دون انقطاع : التواتر -32
م 1688هـ 1099 : يوافق -33
. أ بو العباس امحد موىس املرايب ، أ بو العباس املرايب -34
. حتفة الإخوان ومواهب الامتنان يف مناقب س يدي رضوان -35
. احلجاج يوسف الرشيف أ بو -36
. خندق الزيتون -37
اما فاس . تبعد عن الرابط العامصة احلالية مبسافة مائيت مك اإىل جانب كوهنا مدينة جتارية وصناعية وثقافية ، من أ قدم العوامص امللكية ابملغرب ، فاس -38
. يت كذكل متيزيا لها عن فاس البايل وتسم أ يضا املدينة البيضاءم ومس 1275هـ / 674اجلديدة بناها السلطان أ بو يوسف يعقوب املريين س نة
وعرفت فامي بعد مبدرسة الصفارين مسيت هبذا الامس ل هنا ، املدرسة اليعقوبية واليت امر ببناهئا أ بو يوسف بن عبداحلق اليت بقبلته لس نة س بعني وس امتئة -39
، حيث اكنت بس يطة يف فهنا املعامري حيث حيتوي حصهنا يف الوسط عىل بركة مس تطيةل الشلك ، صفرأ قميت ابلقرب من السوق تصنع فيه أ واين النحاس ال
. واصطفت عىل جوانهبا غرف الطلبة، وأ حلق هبا مصىل صغري تؤدي فيه الصلوات
. 8انظر الهامش رمق ، يوسف هو يعقوب بن ال مري عبداحلق -40
. ويرضوان بن عبدهللا اجلن-41
براهمي اإحساق بن حيي بن مطر الورايغي -42 هـ 683هو احد كبار الفقهاء يف العرص املريين واكن يعرف ابملذاهب ال ربعة ومشهور يف فاس توىف س نة ، أ بو اإ
. م 1282 /
: بني العرج ومن عرج وعرجان تعرجا ،فاذا اكن خلقه فعرج كفرح وهو أ عرج ، وليس خبلفة ، ارتق وأ صابه يشء يف رجهل جفمع ، عرج عروجا ، ال عرج -43
414ص ، املرجع السابق ، الزاوي . عىل املزنل ةميل وأ قام وحبس املطي
. القصد جامع الشطة يقع يف حومة كريزن : جامع السلطان -44
. 649املرجع السابق ص ، الزاوي ، املرض أ وجاع : املوجع : وجع شديد -45
م وقد أ طلقت علهيا عدة أ سامء مهنا املدينة البيضاء والبدل 1275هـ / 674دينة اجلديدة اليت بناها ال مري أ بو يوسف يعقوب عام يه امل ، املدينة البيضاء -46
. املدينة اجلديدة اإىل جوار فاس القدمية ، اجلديد
. 165ورقة ، روضه النرسين يف دوةل بين مرين ، خمطوط ، ابن ال محر
واكن يدرس املذهب املاليك جبامع ال جدع أ و ، أ بو احلسن عيل بن محمد بن عبداحلق الزروييل يسم ابلصغري رمبا لقرص قامته ، الصغريأ بو احلسن -47
.واش تر عنه انه اكن يفتح يف جملسه اكرث من مثانني كتاب فيعرضها حفظا عن ظهر قلب ، ال صدع أ و ال زدع من فاس واكن حيرض جملسه حنو مائة نفس
. 178 ، 102ص ، 3ج ، الاس تقصاء ، النارصي . 147ص ، 3ج ، سلوة ال نفاس ، الكتاين
. م 1310هـ / 710من قبل السلطان يوسف املريين وقضاء فاس أ ايم سلامين حفيد يوسف تويف س نة ةمت ويل القضاء اتز
. ينية مت توليته قايض أ ىب يعقوب بن أ مري املؤمنني يعقوب بن عبداحلقوكذكل ذكر يف خمطوط روضة النرسين و النفخة النرسينية والنفحة املر
. 42النفخة ورقة ، 168ورقة ، م عام عرشة وس بعامئة 1286هـ / 683يوافق -48
. أ بو محمد عبدالعزيز بن محمد ا لقروي -49
بناء مدينة فاس يف عهد السلطان أ يب يوسف يعقوب بن عبداحلق املريين من خالل خمطوط 2019، 5روافد المعرفة، ع.
83
.م1403هـ/ 810اذلي أ لفه أ محد بن قنفذ القسطنيت متويف س نة ، أ نس الصغري -50
هو أ مري املسلمني املنصور ابهلل عىل ابن أ مري املسلمني عامثن بن ال مري املؤمنني يعقوب بن (م 1348ـ 1331هـ / 749 . 732)أ بو احلسن املريين -51
بويع بعد أ بيه أ ىب سعيد يوم امجلعة اخلامس والعرشين لشهر ربيع ال ول س نة ، أ مه الصاحلة الفاضةل العنرب ، لقبه املنصور ابهلل ، يكىن أ اب احلسن ، عبداحلق
أ ن السلطان أ اب احلسن املريين ، ظهرت مالبسات يف ميالده حيث يروى ابن ال محر يف خمطوط النفخة املرينية ، اثنني ومخسني وس بع مائة وهل س تون س نة
تعد ، وس امتئة ، طوط روضة النرسين يف دوةل بين مرين يذكر أ ن مودله اكن يف س نة س بع وتسعنيويف رواية خم ، ودل يف صفر س نة ثالث وتسعني وس امتئة
ربيع ال ول س نة اثنني الرواية الثانية بعيدة عن الصحة، ل ن ابن ال محر نفسه من مؤلفيه النفحة والروضة يقرر أ ن وفاته يف سن الس تني يف السابع والعرشين من
، ابن ال محر . يؤكد أ ن الراوية ال وىل يه ال قرب اإىل الصواب من الثانية وذكل واحض من الفرق بني الرواية ال وىل واترخي الوفاة وهذا ، ومخسني وس بعامئة
. 168ورقة ، روضة النرسين يف دوةل بين مرين ، خمطوط ، ابن ال محر . 47 ، ورقة ، النفخة النرسينية واللمحة املرينية ، خمطوط
ليه زاك رضبه و : زاكة مكنعه :الزاكة -52 . ستنداو اجلأ و : اإ
. وتعد الزاكة من مصادر الهامة لدلخل يف ادلوةل املرينية 276ص ، املرجع السابق ، الزاوي
. 460املرجع السابق ص ، الزاوي ، جعهل يف الغمد : الغمد ابلكرس جفن الس يف اإغامد ومغود والغمد ابلفتح مصدر مغده يغمده ويغمده . مغدها -53
، انظر خمطوط .ازرؤ امل : أ عانه وقواه وحاهل الوزارة وزراء الوزير : زرهأ و هل و زره فتوزرؤ وقد اس ت ، حبا املكل اذلي حيمل ثقهل ويعينه برأ يه : الوزير -54
. 48 : النفخة النرسينية واللمحة املرينية ورقة
. 465ص ، املرجع السابق ، الزاوي ، وغايظه وأ غاضهوغيظه فتغيظ ، غاظه يغيظه فاغتاظ ، الغضب : الغيظ -55
. 531املرجع السابق ص ، الزاوي ، الثوب كسا كيس و أ كىس : الكسوة ، كسائه -56
. يعطي املعين ادق (مفتوحة) -57
. 418ص ، املرجع السابق ، الزاوي ، ورجل عرق كثرية ، رحش جدل احليوان ، العرق ، وأ عراقه -58
. رخي فهو جمهول املودل والوفاةأ بو احلسن عىل الإمام املتويف يف أ واخر القرن الثامن الهجري وقد أ غفلته كتب التا ، أ بو احلسن اجلزانيئ -59
. كتاب اترخي مدينة فاس املعروف زهرة ال س يف بناء مدينة فاس -60
. م 1348هـ / 749توافق -61
. مـجــود : اجملودين -62
. 349ص ، الزاوي املرجع السابق ، من مل يفطم بعد ، وصبوا وصبا وصباء والصيب ، ا صبو اصبأ يصبو ، هجةل الفتوه ةالصبو ، الصبيان -63
. ش يخ وفقيه صاحل ومدرس ، بو فارس عبدالعزيز بن محمد القرويأ -64
: المصادر والمراجع
سامعيل بن يوسف ، ابن ال محر -1 خمطوط مصور ابمليكروفيمل ، م روضة النرسين يف دوةل بين مرين810هـ / 807أ بو الوليد اإ
(. 1604) 2073حتت رمق ، عن اخلزانة العامة ابلرابط
. 1773حتت رمق ، خمطوط مصور ابمليكرو فيمل عن اخلزانة العامة ابلرابط ، النفخة النرسينية واللمحة املرينية -2
املطبعة ، 2ط ، خبار ملوك املغرب واترخي مدينة فاسأ ال نيس املطرب بروض الفرطاس يف ، عيل ، ابن أ ىب زرع الفايس -3
م. 1992هـ / 1420 ، امللكية الرابط
وت دار صادر بري ، حت اإحسان عباس ، نفخ الطيب من غصن ال ندلس الرطيب ، امحد بن محمد املقري التلمساين ، املقري -4
. م 1968/ هـ 1388
. م 1374هـ / 776ن ، لسان ادلين محمد ، ابن اخلطيب -5
. القاهرة ، 2003هـ / 1423 ، مكتبة الثقافة ادلينية ، محمد كامل ش بانه ، حت ، كناسه ادلاكن بعد انتقال الساكن -6
(. ت . د)املكتبة العتيقة ، تونس ، لصاحهبا البشري الفوريت ، احللل املوش ية يف ذكر الاخبار املراكش ية -7
بناء مدينة فاس يف عهد السلطان أ يب يوسف يعقوب بن عبداحلق املريين من خالل خمطوط 2019، 5روافد المعرفة، ع.
84
م كتاب العرب وديوان املبتدأ واخلرب يف أ ايم العرب والعجم والرببر ومن 1405هـ / 808عبدالرمحن بن محمد ت ، ابن خدلون -8
. م 1992هـ / 1413لبنان ، بريوت ، 7ج ، عارصمه من ذوى السلطان ال كرب
ت و ، م الاس تقصاء ل خبار دول املغرب الاقىص 1282هـ 681ت )مشس ادلين أ بو العباس امحد بن محمد ، النارصي -9
. م 1954 ، دار الكتاب ادلار البيضاء ، 3دلي املؤلف جعفر ومحمد النارصي ج
دريس احلس ىن الادرييس ، الكتاين -10 اس مبن اقرب من العلامء والصلحاء بفاس سلوة ال نفاس وحمادثة ال كي ، محمد بن جعفر بن اإ
هـ. 1316، مطبعة جحر بفاس 2ج
. م 1920 : 1339اجلزائر ، مطبعة جول كربونل ، حت محمد بن أ ىب شنب ، السنية يف اترخي ادلوةل املرينية اذلخرية ، جمهول -11
، املطبعة احلسنية ، 4ج ، حت اوثيين مرياند وابراهمي الكتاين ومحمد بن اتويت ، البيان املغرب ، املراكيش ، ابن عذاري-12
. 1956 ، تطوان
، 1386 ، 3ط ، مطبعة جلنة التأ ليف والرتمجة والنرش ، ينرص هناية ال ندلس واترخي العرب املنت ، محمد عبدهللا ، عنان -13
1966 .
م اترخي املغرب الإساليم يف العرص الوس يط من كتاب هناية الإرب يف 1332هـ / 732النويري ل محد بن عبدالوهاب ت -14
(. ت . د)فنون ال دب حت مصطفي أ بو ضيف امحد
م دراسة س ياس ية 1268ـ 1056هـ / 668هـ 445... مدينة فاس يف عرص املرابطني واملوحدين . جامل أ محد طه -15
. 2001كندرية الإس ، دار الوفاء للطباعة والنرش ، وحضارية
. م 1981بريوت دار الهنضة ، العرص الإساليم ، املغرب الكبري ، سامل الس يد عبدالعزيز -16
. 1994 ، 1993ادلار العربية للكتاب ، خمتار القاموس ، الطاهر ، الزاوي -17
. م 1966 ، القاهرة ، مطبعة كوس تاتوماس 2ط ، وقاموس ترامج ، ال عالم ، خري ادلين ، الزرلكي -18
بناء مدينة فاس يف عهد السلطان أ يب يوسف يعقوب بن عبداحلق املريين من خالل خمطوط 2019، 5روافد المعرفة، ع.
85
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
86
ضريح قصر دوغه أفرارد، سريجو فونتاان، و جانلوكا شينقو-فرانسيسكا بيجي، جينيت دي فيتا
Libyan Studies 40 (2009)
1ترجمة: مفتاح أحمد الحداد
تدرس هذه الورقة البحثية واحدا من أهم الصروح الجنائزية المهيبة في إقليم طرابلس القديم: ضريح قصر دوغه
الغربي من مدينة لبدة الكبرى، وهي منطقة تتميز -كم إلى الجنوب 60الواقع بجبل ترهونة على مسافة تقدر بحوالي -1999بخصوبة أراضيها. جاء هذا البحث كنتيجة لعدة مواسم من العمل الميداني البحثي استمرت في الفترة
منطقة وما الثالثة بإدارة البروفسورة "لويزا موسو" في من المشاريع البحثية التي نفذتها جامعة ر ا جزء م، وكان2001 مراقبة آثار لبدة الكبرى.
إعادة تمحيص للمصادر المكتوبة، ىإلباإلضافة البيانات المجمعة من الدراسة الميدانية ىعلاعتمدت الدراسة من مراجعة وتقديم فرضيات بنائية جديدة، وكذلك وضع إسناد تاريخي موثوق للموقع. جاء إرجاع تاريخ مما مكن
كتشافات الحديثة للزخارف الفنية المعمارية واالالموقع إلى العقود األولى من القرن األول الميالدي بناء على تحليل ( قد 1954:30) Aurigemmaديدة. كان "أوريجيما" الج-ألجزاء من نقش تكريسي كتب بحروف اللغة البونيقية
Romanelli (1970:272 )الثالث ب.م، أما "رومانيلي" –قترح سابقا بأن الموقع يعود إلى فترة القرنين الثاني اعلى التوجه العام الذي كان ي نقترح أنه يعود إلى القرن الثالث ب.م، ويظهر لنا اآلن أن خطأ تأريخهما للموقع ب اف
وعظمتها. ازدهارهاسائدا بإرجاع كل الصروح الفخمة بالمنطقة إلى الفترة التي بلغت فيها المنطقة أوج
Sergio Fontana بواسطة: -التاريخ الطوبوغرافي للمنطقة
بونيقي إلى إعادة تقدير وتفسير لهذا الصرح وربطه -التشريفي الليبيوبالقرن األول ب.م والنقش الموقع تأريخ أدىمسافة تقدر بحوالي وب، هينتصب الضريح على ربوة مرتفعة تهيمن على أعالي وادي دوغث يح بمحيطه الطوبوغرافي
(.2)شكل Medina Dogaغرب البقايا القديمة لموقع مدينة دوغه –متر شمال 900القديمة، والتي سجلت بالدليل األنطونيني Mespheبأنه هو محطة مسفي هتحديد موقع مدينة دوغ ا يمكن جلي
أحجار . يدعم هذا التحديد اكتشاف عدد من ميل روماني من مدينة لبدة الكبرى 40على مسافة تقدر بحوالي (، IRT 938) 39قابس، كالحجر الميلي للميل المسافات الميلية للطريق الرابط بين مدينة لبدة الكبرى ومدينة
أي دراسة هموقع مدينة دوغ . لم ينل سابقا (Di Vita-Evrard 1979)من نفس الطريق 42، والميل 41والميل
ع. هـ. ت.، كلية اآلداب، جامعة الزيتونة. -1
Itinerarium Antonini (77.1, Iter quod limitem Tripolitanum per Turrem Tamalleni a Tacapis Lepti Magna ducit)
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
87
-Aurigemma 1954: 13التي ما زالت منظورة بالموقع ) علمية، على الرغم من وجود العديد من البقايا األثرية15; Goodchild 1951: 74-79; Mattingly 1995: 102, 133 باإلضافة إلى ما اكتشفته مصلحة .)
أرضية، والتي تبين أن المنطقة كانت مستغلة منذ -بالمنطقة المحيطة لبعض المدافن التحت 1978اآلثار في عام (. Fontana 1997: 283-287القرن األول ق.م )
النقطة التي يتقاطع فيها الشارعان الرئيسيان الطولي والعرضي ثر على نقش كتابي في لبدة الكبرى عند ع ((cardo and decumanus ب.م، أثناء عهد تولي 16-15، وهو يشير إلى شق طريق في فترة عامي
. وينتصب هذا (IRT 930)منصب حاكم والية أفريقيا البروقنصلية Aelius Lamiaالبروقنصل أليوس الميا التي سجلت الحقا في الدليل األنطونيني caput viaeنقش المذكور في بداية الطريق الحجر الميلي الحامل لل
" كواحدة من المحطات الواقعة على هذا Mespheوالذي يظهر محطة "مسفي Itinerarium Antoniniللطرقات ريق . وهي طin mediterraneumميل روماني على الطريق الجديدة 44الطريق. ويشير النقش إلى مسافة
داخلية تتجه إلى غرب إقليم طرابلس، وربما أيضا تمثل حدود المنطقة الواقعة تحت السيطرة العسكرية الرومانية (Mattingly 1995:66) غرب قصر دوغه )رأس –كم شمال 6كتشاف حجري الحدود، األول على مسافة ا. يدل
(F. Feliciالشرقية )تصوير: -: قصر دوغه، املشهد من اجلهة اجلنوبية1شكل عند )قصر مسعود(، على أن هذا الوادي الذي يهيمن كم شماال 13عند مسافة هدوغ الحلقة(، والثاني على وادي
Di)على أعاليه الضريح كان بمثابة خط حدودي بين األراضي التابعة لمدينة لبدة الكبرى وأراضي مدينة أويا Vita-Evrard 1979) ب.م بعد 74-73. لم يكن هذا مجرد تقسيم إداري، بل أنه صار ضرورة في فترة سنتي
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
88
الكبرى وأويا( والذي كان من ضمن أحداثه طلب أويا مساعدة الجرامنت الذين ن المدينتين )لبدة النزاع الذي وقع بي مدينة لبدة الكبرى.زحفوا حتى وصلوا مشارف
(Di Vita-Evrard 1979)بعد ة: خريطة منطقة ترهون2شكل
يقعان في منطقة حساسة ولها أهميتها، خاصة موقع الضريح الواقع على مسافة هوهكذا يبدو أن قصر ومدينة دوغ-، وفي نفس الوقت على الحدود الجنوبيةTiberiusقصيرة شمال الحدود المرسومة في عهد اإلمبراطور تيبريوس
في زيادة مستوى الثراء والسلطة للعائلة ا الغربية من أراضي لبدة. البد أن هذا الموقع االستراتيجي قد لعب دور الضريح بصرحه المهيب عالمة بارزة بالمنطقة جعلته نواة لمستوطنة تركزت حوله في أواخر ل المالكة للضريح، ومث
سالمية.الفترة القديمة وفي الفترة اإله عدد من الرحالة، كان أولهم لفت قصر دوغه انتباه العلماء الرحالة األوربيين في القرن التاسع عشر ب.م، فزار
(، ثم زاره Aurigemma 1954, 31; Smyth 1854م )1817في عام William H. Smythوليام هـ. سميث
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
89
Gerhard(، و جيرارد رولفز Barth 1857, 70-71م )1849في عام Heinrich Barth هينريك بارثRohlfs (Rohlfs 1887, 70 و هنري س. كاوبر ،)Henry S. Cowper (Cowper 1897, 53-55 ،)
(، والذين جميعهم قدموا وصفا لهذا الصرح. Minutilli 1912, 201) Federico Minutilliثم فدريكو مينوتيلي
(F. Felici: واجهة الضريح )تصوير: 3شكل
وكذلك للعناصر المعمارية األخرى المنتشرة حوله ، للضريح بذاته ا مختصر ا تقدم تسجيالت هؤالء الرحالة وصفوالتي كانت في زمنهم بحالة أفضل مما هي عليه اليوم. ونذكر هنا بالخصوص التفاصيل الواردة في وصف بارث
Barth (. وفي بداية القرن العشرين قام بدراسة الضريح 25حيث نجد أول صورة يتم نشرها لقصر دوغه )شكلوالذي شكلت Luigi Turbaوبمساعدة من لويجي توربا Salvatore Aurigemmaوتوثيقه سالفاتوري اوريجما
(.17)شكل 1954رسوماته التفصيلية للضريح قسما مهما من مقال اوريجما
"Francesca Bigi" بواسطة: - يحالضر
لحجمه ا فوق المنطقة المحيطة به نظر شامخا يبرز هبصرف النظر عن موقعه المميز، فإن ضريح قصر دوغستعمل في بنائه (. ا 1أمتار )شكل 9متر عرضا، ومازال محفوظا بارتفاع 11متر طوال، و 16المهيب: إذ يبلغ
بوضوح نوعان من الحجارة المحلية، واللذان تم اقتالعهما من جانبي الوادي الواقع قريبا اسفل التل. يتكون النوع للصقل ومقاوما لعمليات التحات ا جد ا ثيفة ومتماسكة مما جعله صالحبنية ك يول من حجر جيري رمادي اللون ذاأل
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
90
والتجوية. يشكل هذا الصنف من الحجارة النوع األكثر استعماال في بناء الضريح، فبنيت منه دكة الطابق السفلي الثالث. أما بقية بالكامل والجدران الخارجية للطابق الثاني، كذلك كل العناصر المعمارية الحرة من رواق الطابق
العناصر المعمارية األخرى بالضريح فاستعمل في تشييدها الحجر الجيري المصفر، والذي هو أخف وزنا وأقل عمليات التحات والتجوية وغير مالئم بشكل جيد للصقل والنحت، كثافة، وبمقارنته مع النوع األول فأنه ضعيف أمام
جزاء الوسطى من واجهة اميك الباطنية من الدكة السفلية للضريح وفي األلهذه االسباب تم استخدامه في تشييد المددوره في توظيف كليهما بالضريح، ولكننا يمكن أدىالطابق الثاني. البد أن اختالف الكثافة والوزن بين النوعين قد
في منح تأثير لوني مقصود. أسهمأن نعتبر اختالف استعمالهما مع اختالف لونيهما قد
(G. Schingo: املخطط األفقي لقصر دوغه )رسم: 4شكل
المميز، وتم الحصول على هذا الشكل من المخطط بإضافة U الالتينيحرف اليأخذ الضريح في مخططه شكل ( والذي صار هو الجانب الذي يعبر عن 3جناحين للشكل المستطيل من ناحية الضلع القصير الجنوبي )شكل
(.4عن ثالثة طوابق للضريح، ولكن بشكل طولي مركب )شكل والمشهد المعبرواجهة الضريح يدا من الحجارة تتألف من أربع درجات، وتتكون هذه الدكة من طابقين ش تربض دكة الضريح على مصطبة
(. يحيط 6، 5م )شكل 2.9م، بينما يبلغ ارتفاع الطابق العلوي 3.45السفلي ارتفاع الطابقالمصقولة، ويبلغ ستطيلة طابق منهما أفريز، ويشغل الزوايا دعامة م ويعلو كلساس لكل طابق وطيدة ذات نتؤ بارز، بمدماك األ
شكل مستطيل. يوهو عبارة عن تاج مسطح وذ ،معشقة ومكللة بتاج فقط بالطابق السفلييوجد أعلى األفريز الذي يطوق متوجا الطابق الثاني مدماك من الكتل الحجرية الكبيرة والمشذبة والذي استخدم
صت كتل هذا المدماك بشكل متعاقب ينتصب فوق دكة الضريح. ر ليكون قاعدة للرواق المعمد الذي كان أصال كتل المدماك األخرى )شكل ارتفاع منفجاءت الكتل التي تحمل فوقها قواعد أعمدة الرواق أعلى األخرى،واحدة بعد
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
91
,Aurigemma 1954) يصلمكانها األ فيهذه الكتل ما زالت موجودة ىحدإ(، وحتى وقت قريب كانت 19fig. 8).
يدت وسط لب الضريح أرضية والتي ش -للضريح طابق رابع وهو طابق سفلي يتمثل في حجرات الدفن التحتنفراج الموجود بين الجناحين البارزين من جهة الواجهة األمامية للضريح باال (، ويتم الولوج إليها عبر منفذ7)شكل
للواجهة، فعبر عدة درجات محفورة نصل إلى الممر الضيق األول، الذي كان مغلقا أصال بقطع حجرية مسطحة، جهتها المقابلة بممر ثالث يؤدي ثم منه إلى ممر ثان أقصر يوصل إلى غرفة ذات سقف نصف برميلي تفتح من
م، وشيدتا من حجارة مصقولة ولهما X 1.70 3.35ولى ل والقياس مع الغرفة األإلى غرفة ثانية تتطابق بالشك .سقف نصف برميلي
الواهجة الغربية للرضحي :6شلك : الواهجة الرشقية للرضحي 5شلك
(G. Schingo: قصر دوغه، خمطط غرف الدفن )رسم: 7شكل
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
92
:الزخارف المعمارية على دكة الضريح
يمتلك طابقا دكة الضريح زخرفة معمارية محدودة وتتسم بالبساطة، فهي عبارة عن مدماك من القوالب الحجرية المنبسطة ذات نتؤ بارز، وأفاريز علوية ال تحمل أية حليات معمارية منحوتة. تتكون قاعدة الطابق األول من
وزخرفة ذات مقطع منحني مزدوج ،torus مدماك عبارة عن وطيدة سميكة منحوتة بزخرفة ذات مقطع نصف دائري طرت بزخرفة بسيطة منبسطة متبوعة بشريطين أ و ،cyma rectaمقعر من الجهة العليا ومحدب من الجهة السفلى
العلوي فنحت (. أما األفريز8a)شكل cavettoشكل ربع دائري غائر يزخرفيين نحيفين متشابهين وتجويف ذوزخرفة ذات مقطع ovoloوحلية محدبة ذات شكل ربع دائرة cavettoعلى شكل تجويف ربع دائري غائر
سفلي قصير coronaتدعم إكليل cyma rectaمنحني مزدوج مقعر من الجهة العليا ومحدب من الجهة السفلى وشريط ،ovoloدائرة فة محدبة لها شكل ربع (، وهو إكليل سطحي جدا ومقسم بواسطة زخر 8bومائل قليال )شكل
بمقطع منحني مزدوج مقعر من الجهة العليا ونحتت الحافة، simaزخرفي منبسط على الحافة العلوية من األفريز ومتوجة بشريط زخرفي منبسط. cyma rectaومحدب من الجهة السفلى
أفريز الطابق الثاين. على اليمني: أفريز من مدينة لبدة الكربى. :9شكل الوطيدة والأفريز ابلطابق الأول، a-b :8شلك
c-d الوطيدة والأفريز ابلطابق الثاين.
تظهر زخرفة الطابق الثاني بشكل يشبه زخرفة الطابق األول ولكن بأسلوب أبسط حيث تتكون من وطيدة ومقطع وزخرفة ذات مقطع منحني مزدوج مقعر من الجهة العليا ومحدب من الجهة ، torusمنحوت بشكل نصف دائرة
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
93
cyma reversaمن أسفل تعلوها زخرفة بمقطع منحني مزدوج محدب من أعلى ومقعر cyma rectaالسفلى شكل شبه دائري ومتوجا بإكليل ا(، ويحتوي األفريز على زخرفة شبيهة للزخرفة السابقة تدعم طنف ذ8c)شكل
(، ونحتت الحافة العلوية من األفريز بتجويف له شكل نصف دائرة 8dأكثر ارتفاعا من إكليل الطابق السفلي )شكل . fasciaويتوجه شريط طويل وسميك
وهكذا فأنه باستثناء أفريز الطابق الثاني فإن كل العناصر المزخرفة تظهر تتابعا عاما للحلى المزينة، وهو مظهر يمكن إيجاده في كل من الصروح العامة والجنائزية بمختلف الواليات األفريقية. وعلى العكس من ذلك، يبقى أفريز
دوغه خارج هذا النسق الحتوائه على طنف ذي شكل شبه دائرة بدال من الشكل المألوف الطابق الثاني بقصرلهذا األفريز نظير خارج منطقة طرابلس، حيث يبدو أنها اختصت -هنا -المستقيم. ال يوجد لهذا التفصيل المميز
(.9به حصريا مدينة لبدة الكبرى ونادرا جدا ما يوجد خارجها )شكل :الزخرفة المعمارية للطابق الثالث
cellaلم يبق شيء في موضعه األصلي من العناصر المعمارية التي تخص الرواق المعمد أو غرفة الهيكل حيث يوجد أغلبها متناثرا على األرض بالمنطقة المحيطة بمبنى الضريح.
مؤطر بأشرطة، وطارة مستديرة علوية تألفت قواعد أعمدة الرواق من طارة مستديرة سفلية وتجويف نصف دائري (. والسمة التي تميز هذه القواعد هي غياب الوطيدة السفلية، وهذا مؤشر 10aمتوجة بشريط زخرفي رقيق )شكل
واضح على أنها تعود إلى فترة تاريخية مبكرة، حيث إن وطيدة قواعد األعمدة لم يشع استعمالها في عمارة الواليات إلمبراطور أ غسطس. ويمكن أيضا االستدالل على عودتها إلى تاريخ مبكر بمقارنتها مع الغربية إال في عصر ا
-هنا-ق.م، فنرى 8في مدينة لبدة الكبرى والذي يعود تاريخ تأسيسه إلى عام Macellumقواعد أعمدة السوق تشابها كبيرا في الشكل فكالهما تتميز قواعد أعمدتهما بوجود طارة سفلية بارزة وشريط علوي رقيق.
لة من ثالث طبالت مركبة، حيث ال يوجد بالطبلتين السفلية والعلوية قضيب تثبيت، لألعمدة أبدان ملساء مشك طبلة السفلية بالقضيب المعدني الموجود بسطح بل ثبتت الطبلة العلوية بالقضيب المعدني الموجود أسفل التاج، وال
القاعدة العلوي، وهذا أسلوب متوافق مع النمط المطبق من قبل المعماريين بالعمارة المحلية. تتكون تيجان األعمدة إسطواني يكسوه إطار مزدوج يتألف من ثماني أوراق اكانتوس، كل ورقة تتكون من سبع kalathosمن كاالثوس
(. يغطي وجه 12و 11صلين يفصلهما فراغ صغير مستدير تشكله نقطة محفورة منفردة )الشكالن قصاصات لها نالورقة مجموعة من األضلع المكتنزة وضعت بترتيب ذي إنحناءات بارزة قليال عند جانبي العمود الفقري للورقة.
ايته السفلية. أما قمة الورقة فتظهر يظهر الخط المركزي للورقة بشكل أكبر حجما ومفلطح يزينه خط رفيع منفرج بنه بشكل منحني إلى الخارج وذي التواء سميك مزين هنا أيضا بمجموعة من الجوانح المكتنزة.
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
94
اهليكل غرفة: b، : رواق الطابق الثالثaقواعد األعمدة، :10شكل كال جانبي الورقة المركزية، ولها خطوط مشعة نحو تبرز قليال وبشكل عمودي زخرفة ورقة نبات الملفوف على
القمة تحفها زخرفة شريطية رفيعة. رتبت كؤوس األوراق بشكل أفقي ومزخرفة كذلك بمجموعة من الجوانح ذات حواف تتجه إلى أعلى وبها تجاويف دائرية صغيرة.
(F. Bigi: اتج أعمدة رواق الطابق الثالث )رسم: 11شكل
تيجان أعمدة رواق الطابق الثالث :12شكل
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
95
Porta Nocera: بوميب، مقربة 14شكل : لبدة الكربى، امليدان القدمي، 13شكل
كالودية. فرتة أواخر عهد اجلمهورية.-اتج من الفرتة اليوليو
اللولبية األمامية من شريط مسطح رفيع وتقوس لفة مسدودة، يبدو أن بدن الحلية الحلزونية للتاج تشكلت الزخرفة
كبيرا وله شكل مستدير يكسوه شكل نباتي مشابه لساق ورق الملفوف، والذي تبرز من حوافه الجانبية ورقة صغيرة ظفت أصال لحماية طبلة التاج، وهي طبلة سميكة لها واجهات متدرجة و زخرف مركزها بوردة مكتنزة لها سبع و
بتالت مطوقة.وعلى الرغم من وجود اختالف بين تاج وآخر فيما يتعلق بعملية التشكيل والتعامل الفني مع الزخارف وذلك حسب
(، إال أنه هناك صفات تشكيلية وفنية تشترك 12المهارة والمعرفة المكتسبة بواسطة األيدي الصانعة للتاج )شكل ة في عمل بعض العناصر الزخرفية، مثل الفراغات فيها هذه التيجان وتنم عن أن الصناع كانوا قد واجهوا مشق
الفاصلة بين الحزوز المقوسة بالتيجان، وصعوبة ربطها زخرفيا مع شكل الورقة. قد يدل هذا على عدم خبرة الصناع في طريقة تشكيل التاج ذي الطراز الكورنثي خاصة فيما يخص التفاصيل الفنية المزخرفة له، وهذا أمر يساعدنا
حقيقة تاريخية، وهي أنه في فترة النصف األول من القرن األول ب.م ما زالت تقاليد زخرفة التيجان بمنطقة في تأكيدطرابلس تهيمن عليها األشكال الفنية المحلية لزخرفة الطراز األيوني، في حين نجد أن زخرفة الطراز الكورنثي لم
محل الطراز األيوني بوضوح إال في عهد األباطرة تظهر بشكل كبير في تلك الفترة، ولم يحل الطراز الكورنثي(. وبناء على ذلك، ت ظهر األمثلة القليلة من تيجان الطراز الكورنثي Bigi 2006, 2366–73الفالفيين )انظر:
العائدة للقرن األول ب.م بالمنطقة نفس الخصائص المتمثلة في عدم االتقان العام في صنعها وتبرهن كذلك على . هي الدقة المهارية بمثل ما نراه هنا في تيجان قصر دوغافتقار ف
ههناك تقارب كبير بين أسلوب ترتيب وتركيب العناصر الزخرفية وطريقة عمل كؤوس األوراق لتيجان قصر دوغ–Pesce 1953, 28والتي تعود إلى أوائل القرن األول ب.م ) مع تلك الموجودة بأعمدة معبد إيزيس في صبراتة،
29, fig. 14 وكذلك مع مجموعة من التيجان بمدينة لبدة الكبرى التي يعتقد أنها تخص رواق مبنى الميدان ،)يعود إلى عهد اإلمبراطور أ غسطس (، فمن هذا الموقع هناك تاج13كالودية )شكل -القديم العائد إلى الفترة اليوليو
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
96
خاصة هانتوس شبيهة مع هذه التي تظهر على تيجان قصر دوغتظهر به زخرفة أوراق األكب.م( 14 –ق.م 27) .Von Mercklin 1962, n. 323, figمن حيث وجود الفراغ الصغير والخطوط المحززة لورقة نبات الملفوف )
570.) مع أمثلة أخرى من منطقة طرابلس كما رأينا، إال أن على الرغم من تشابه األسلوب الفني لتيجان قصر دوغه
أسلوب تصميمها األساس يبدو ذا طابع غير محلي بالبتة، بل هو نموذج مستورد. فأسلوب البنية والتشكيل الفني يدفعنا إلى اإلقرار بأن هذا األسلوب في صناعة وزخرفة التيجان قد استمد من تلك النماذج التي ظهرت في جنوب
في أواخر عهد الجمهورية وأوائل العهد األ غسطي، إيطالياإن ه.فهناك تقارب وتشابه كبير بينها وبين تيجان قصر دوغ
كل سمات الحواف العلوية لورق الملفوف، وشكل أوراق التاج، ( يمكن 14وتفاصيل الضلع المركزي بتفريعته السفلية )شكل
,von Hesberg 1981إيجادها في تيجان جنوب إيطاليا )21 ff.وكذلك ه(، خاصة بمدينة بومبي. فهنا في قصر دوغ ،
في بومبي تكشف التفاصيل غير المتقنة بشكل تام عن عدم تأقلم النحاتين مع زخرفة األكانتوس بالطراز الكورنثي المتطور، حيث تعتبر تيجان الجنوب اإليطالي أنها تمثل مرحلة انتقالية
Lauter Bufe" القديم )وتحول من الطراز الكورنثي "اإليطالي1972, 325–8.)
هناك أمر آخر على درجة كبيرة من األهمية يشير إلى األصل اإليطالي لهذا النموذج المعماري بأعمدة قصر ، فهنا لم تقطع وتشكل كل مكونات العمود )القاعدة، البدن، والتاج( بناء على وحدة القياس المحلية وهي الذراع هدوغ
البونيقي، وهي وحدة القياس التي نجدها مستخدمة بكل األجزاء الباقية من مبنى الضريح، ولكن بدال عن ذلك تم 60تصميم وتشكيل مكونات العمود هنا وفقا لوحدة قياس القدم الروماني، فهنا نجد قياس القطر بهذه العناصر يبلغ
استثناء عن القاعدة العامة، هني كوحدة قياس في قصر دوغسم، أي قدمين رومانيين. يعتبر استخدام القدم الروماسم( مستمرا إلى القرن الثاني ب.م كوحدة قياس تقليدية سواء 51فقد ظل استعمال وحدة قياس الذراع البونيقي )
بالعمارة العامة أو الخاصة في منطقة طرابلس. من الطراز الكورنثي يشبهان أعمدة عمودان cellaل الهيك غرفةيوجد بالعلياء الجنوبية بالطابق الثالث وأمام
والتي مازالت واحدة من قاعدتيهما موجودة بالمكان، باإلضافة إلى عدد ، in antisواجهة البيت اليوناني الكالسيكي
(Aurigemma 1954اهليكل )بعد غرفة: اتج 15شكل
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
97
موجودا زمن أوريجما من طبالت العمود، غير أنه ال وجود للتاج الكورنثي بالمكان على الرغم من أنه كانAurigemma (1954, figs 21–22.)
مع نحت قواعد أعمدة الرواق، فال تختلف إال في cellaالهيكل غرفةيتماثل إلى حد كبير نحت قاعدة العمود ب(. ال توفر الصورة الضوئية وال الرسم التشكيلي 10bكونها نحتت بشكل أكبر حجما في جزئها السفلي )شكل
معلومات مفصلة عنه، بالرغم أن هناك بعض التفاصيل التي يمكن مالحظتها Aurigemmaالخاص بالتاج بواسطة يبدو احتواؤه على نفس زخرفة واحد، والذي(. يتألف التاج من إكليل ورقي 15شكل وتكوين وصف مختصر له )
أوراق األكانتوس المضلعة الموجودة بتيجان أعمدة الرواق. وتظهر به الزخارف الحلزونية سميكة ومكسوة بورقة مضلعة كثيفة، بينما تبدو الزخرفة اللولبية الجانبية أرق
ا يتعلق بهذه الزخرفة وذات ترتيب تراكمي مزدوج. فيماألخيرة، فإنه على الرغم من أن هذا النمط من الزخرفة يشبه نمط التيجان الكورنثية المنتجة في مصر، إال إنه بالتدقيق فيه نجد إنه متوافق مع أمثلة القرن األول ب.م المنتجة في لبدة الكبرى، حيث نجد أن النموذج
Bigiظر المصري قد ترجم إلى نمط زخرفي محلي )ان2006, 2364–6, figs 10, 13; Caputo 1968,
72, pl. 48b.) بصرف النظر عن هذه العناصر المعمارية التي تم ذكرها سابقا، هناك العديد من الكتل الحجرية األخرى
(. يمكن تصنيف هذه الكتل إلى ستة 16التي تحمل أعماال زخرفية وهي ملقاة على األرض حول الضريح )شكل ع مختلفة، يبدو أن األنواع الثالثة األولى فقط هي تعود باألصل إلى الضريح.أنوا
ومقسم cyma reversaمن كورنيش نحت بمقطع منحني ومحدب من أعلى ومقعر من أسفل Aيتكون النوع ، ومن cyma rectaبواسطة زخرفة رفيعة ذات مقطع منحني مقعر من الجهة العليا ومحدب من الجهة السفلى
ويتوجه شريط ،cavettoتجويف ربع دائري غائر مع simaزخرفي كبير على الحافة العلوية من األفريز شريطالحافة تعود هذه الزخرفة المبسطة المتتابعة إلى أفريز الطابق الثاني أو. (16a )شكل fasciaطويل وسميك
لعارضة )األنتبالتشر( الخاصة برواق الطابق الثالث. لالزخرفية المتوجة بنفس درجة حفظ النوع األول لكنهما ي ظهران تتابعا زخرفيا مشابها: عصابة أو شريطا Cو Bلم يتمتع النوعان
كليل إل ض عنها في الكتل الحجرية العلوية بزخرفة أكبراوا ستع، cavettoتجويف ربع دائري غائر زخرفيا مع
كل ش
16 :a
؛ ث
ثال ال
قابط
الق
وارر
شالت
تب أن
:c-
bة
دكز
ريأف و
دةطي
و:
فةرغ
ل؛
يكله
اf-e-
d :
سمر(
فةضا
مرص
ناع
:F
. B
igi
)
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
98
(. و نعتقد أن الكتل الحجرية المزخرفة ذات 16b–c)شكل ovoloدائرة مقسم بواسطة زخرفة محدبة لها شكل ربع الهيكل بالطابق الثالث. غرفةتعود إلى دكة االرتفاع األقل
مع أية ا ختبرت األنواع الثالثة الباقية من خالل مثال واحد من كل نوع، ويصعب مقارنة أسلوب نحتها وتشكيلها عناصر معمارية تخص الضريح، فلم نتمكن من تنسيبها ألي مكان في فرضيتنا الخاصة بإعادة بناء الشكل األصلي
(؛ لهذا السبب يجب علينا أن نفترض أنها تعود إلى صروح ومنشئآت أخرى، وجلبت إلى 16d–fللضريح )شكل قامة السور إالمكان حيث أعيد استخدامها في اإلنشاءات التي استحدثت بالموقع في أواخر الفترة القديمة، خاصة في
صغير وقطعة من عمود ذو الدفاعي حول الضريح. يدعم هذا االفتراض ما عثر عليه كذلك من بقايا عقد معماري أخاديد حلزونية وتاج من طراز توسكاني، وهي جميعها عناصر يصعب إيجاد موضع لها في مبنى الضريح.
هي مزيج من نماذج هختاما، تبين كل العناصر الزخرفية والمعمارية التي تمت مناقشتها آنفا أن زخرفة قصر دوغوأساليب ذات تقاليد محلية جنبا إلى جنب مع نماذج وأساليب أجنبية، واستغلت األخيرة لملء أماكن محددة في
Ferchiouيس شيئا نادر الحدوث في تلك الفترة المبكرة )التصميم العام للضريح، فاستعمال نموذج التاج المستورد ل(، وهو أمر يشير بوضوح إلى مستوى ثراء السيد صاحب الضريح وكذلك رغبته في أن يكون ضريحه 435 ,1987
في أبهى حلة واسلوبه المعماري مواكبا لما وصل إليه التطور الفني المعماري، كما ربما يوحي اختياره للتاج الكورنثي الروماني إلى ميول أو توجهات مالك الضريح السياسية.
Gianluca Schingo بواسطة: - إعادة البناءللضريح ومنفذ االرتفاع االصليتتركز المسألة الرئيسية في موضوع فرضية إعادة بناء الضريح حول قضية
الثالث من الضريح الذي لم يبق منه أي ارتفاع الطابقالدخول إلى غرف الدفن تحت الضريح، وكذلك مستوى عنصر قائم في يومنا هذا. يبرز من dromosأن الدخول إلى غرف الدفن السفلية يتم عبر مجاز Aurigemmaبداية، كان يعتقد أوريجما
ولكن الكاتب نفسه، وفي ملحق نفس الورقة البحثية، استبعد هذه الفرضية بناء (،17واجهة مبنى الضريح )شكل )على الرغم من أن المدخل المفترض G. Caputoعلى نتائج عملية التنظيف التالية لواجهة الضريح التي قام بها
fig. 13 ,22 ,1954لفرضية شكل مبنى الضريح الواردة في مقال G. Rivaniما زال ظاهرا في رسم Aurigemma كشف فحص البقايا المعمارية عن أن الدرجة السفلية من دكة الضريح لم يتم قطعها أو تحريف .)
مسارها بواسطة فتحة الدخول إلى اسفل الضريح، وبالتالي فإن منفذ الدخول كان عبر فتحة عمودية تؤدي إلى سلم تهاء عملية الدفن بواسطة كتل حجرية مطابقة في حجري ذي درجات قليلة. لقد تم غلق مجاز الدخول هذا بعد إن
شكلها لكتل الواجهة الخارجية للضريح، وبذلك فإن الناظر من الخارج صعب عليه مالحظة الفرق بينها وبين بقية (.18كتل الواجهة ولن يميز مكان منفذ الولوج إلى غرف الدفن )شكل
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
99
G. Rivani: فرضية إعادة البناء بواسطة 17شكل
(Aurigemma 1954)بعد فيما يتعلق بالطابق الثالث، يبدو اقتراحنا المرسوم لشكل المعلم من الوهلة األولى أنه ال يختلف كثيرا
Aurigemmaعن الشكل الذي رسم ونشر في ورقة ( لكنه يختلف اختالفا جوهريا فيما يخص 17)شكل
، فتظهر األعمدة في نتائجنا ارتفاع األعمدةأمر أكثر ارتفاعها بشكلممشوقة بشكل أقل ويتناسق
تناسبا مع مكونات الضريح األخرى. بينت عملية تنظيف الحطام الموجود بالسطح العلوي للضريح أن هذا السطح مميز بوجود آثار خطوط
مستقيمة، وهي غالبا ما تكون مترافقة مع آثار أخرى تركتها عملية رفع الكتل الحجرية، ومن ثم وضعها في أماكنها
كلش
1
8
:ية
ضرف
دة
عاإ
فذ
منل
ج
لولو
ا
ىإل
ف
رغ
ندف
ال
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
100
، cellaالهيكل غرفةدة المستطيلة ل(. تعكس آثار هذه الخطوط المستقيمة حدود محيط القاع19المخصصة )شكل (، ويربض 16b–c)شكل م، وزينت بوطيدة من أسفل وأفريز من أعلى X 4.80 6.80وتبلغ ابعاد هذه القاعدة
(.21و 15فوق هذه القاعدة زوج من األعمدة ذات الطراز الكورنثي والتي تم وصفها سابقا )شكل الهيكل محفوظا بمكانه أو بحجمه الكامل، فإن أمر غرفةنظرا ألنه لم يبق أي بدن من أبدان أعمدة الرواق أو
األعمدة سيتم بشكل نظري باالعتماد على فرضية التناسق المطلوب بينها وبين قياس مساحة دكة ارتفاع هذهتحديد سم، 42الهيكل يساوي غرفةسم، وقطر عمود 60يبلغ الضريح. بما أن قطر الجزء السفلي من بدن أعمدة الرواق
لكال العمودين من خالل عملية التناسب بين قياس القطر والطول، فقدرنا ارتفاع االرتفاع الكليفإنه يمكننا أن نقدر (.22، 21، 20م )األشكال 3.00الهيكل بـ غرفةم، وارتفاع عمود 4.30عمود الرواق بـ
غرفةمن أعلى كان واحدا لكال النوعين من األعمدة، فإن عمود ارتفاع الضريحن مستوى حد بناء على افتراض أم، ويمكن أن نفترض أنها تتكون من ثالثة مداميك 1.3الهيكل البد بالضرورة أنه قام فوق قاعدة ذات ارتفاع يبلغ
(.21العناصر الحرة المنحوتة )شكل من الحجارة المترابطة، والتي تحمل فوقها وطيدة رفيعة بارزة قامت فوقها ( من ساكف )ارشتريف( منحوت يرفع من فوقه كتلة حجرية واحدة نحتت مع أفريز العارضةيتكون األنتبالتشر )
(، ولدى العناصر الباقية من الساكف سمك مختلف مما يبين 23و 16aمنبسط وطنف علوي منحوت )االشكال سم، بينما كانت في الزوايا تتكون من 58تلة سميكة واحدة ذات سمك يبلغ أن األجزاء المركزية منه كانت تؤلف ك
المذكور إلى الزاوية 24(، وتعود القطعة الممثلة في الشكل24مشبك معشق )شكل قطعتين متصلتين ومثبتتين مع إذا كان الخارجين.المنحوتة على جانبيها fasciaاليمنى، حيث يبرهن على مكانها هذا تلك الزخرفة الشريطية
تشييد الرواق المعمد قد تم وفق وحدة قياس القدم الروماني، فإنه بالمقابل ال يظهر بشكل عام أنه متناسق مع الرشاقة المعروفة لدى أعمدة الطراز الكورنثي الروماني، وربما حدث عدم االتساق هذا من عجز المعماري وعدم
لمجلوب بجعله يتماشى ويتسق مع حجم الضريح، خاصة فيما يتعلق توفيقه في تكييف هذا النموذج األجنبي ا Wilson Jonesبارتفاعه، هذا التحوير ال يختص به قصر دوغه فقط، فهناك تحويرات مشابهة قدمها لنا حديثا
بشكله دوغه. إن قصر (Wilson Jones 1989)حدثت بصروح معمارية معروفة بتصاميمها غير التقليدية ارفه المتنوعة ذات النماذج غير المتجانسة، ي عبر بوضوح على أنه صرح معماري غير تقليدي، ويضاف الغريب وزخ
إلى ذلك فإن تاريخ بنائه المبكر يوحي إلى وجود معرفة محدودة بأسس ومعايير الطرز المعمارية الرومانية. آخذا هذا الصرح يتميز بهذا االرتفاع الرابض. في االعتبار كل هذه العوامل، فإنه ليس أمرا مفاجئا لنا أن نجد
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
101
(G. Schingo: اخملطط الأفقي للطابق الثالث )رمس: 19شلك
قطاع عرضي للواجهةفرضية : 21شكل فرضية ارتفاع واجهة الضريح: 20شكل
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
102
(G. Schingoقطاع طويل )رسم: فرضية : 22شكل
Di Vita-Evrard بواسطة: -النقش البونيقي الجديد على كتلتين حجريتين 1999و 1995قطع حجارة البناء المتناثرة حول الضريح عثر في عامي من بين مئات
البد أنهما تعودان إلى مبنى واحد، فهناك صلة ارتباط بين كل من خاصية اللون الرمادي للحجر الجيري، وصبغة ملة للنقش الذي يشغل البروز اللون القرنفلي الجميل على السطح المكشوف من الحجر، وشكل الواجهة األمامية الحا
المسطح على شكل عصابة بالجزء العلوي من الحجر، وكذلك القياسات المتالئمة لتجويف التثبيت والق طع الموجود به من أعلى، باإلضافة إلى جميع القياسات الخاصة بالعصابة والحروف المنقوشة والمسافات الفاصلة بينها، وجمال
باللغة البونيقية الجديدة، فكل هذه العوامل ال تدع مجاال للشك بأنها تتسم بصلة وعالقة ومعيار طريقة كتابة النقش فيما بينها.
1احلجر رقم 2احلجر رقم : 23شكل
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
103
، على اليسار( هو كتلة الزاوية اليمنى باعتبار أن العصابة العلوية للحجر 23)شكل 1الحجر رقم يعتبر bandeau ،فيما بعد بهذا الشكل؛ لكنها صارت كانت في األصل مستمرة على الجانب األيمن من الكتلة الحجرية
صل هو ارتفاع الحجر والذي ألنها شذبت عند إعادة استعمالها. يبدو أن القياس الوحيد الذي مازال محفوظا من األسم من 25سم، أما السمك الباقي من المقدمة إلى المؤخرة هو 35سم، بينما يبلغ أقصى عرض للحجر 48يبلغ
سم ارتفاعا bandeau 23لجانب األيسر. وتبلغ أبعاد العصابة المنقوشة سم من ا 12الجانب األيمن ويقل إلى X 5 X 9سم، وعمل التجويف بشكل شاقولي على الوجه األمامي الذي لم يبق منه إال مساحة 4وبروز بمسافة
سم. 6
(G. Schingoإعادة بناء األنتبالتشر )رسم: فرضية :24شكل
من سطرين، وواضح بجالء أن السطر الثاني أقصر )فهو مفقود على 1الحجر رقم يتكون النص المكتوب على (، وهو سطر يستهل بمسافة متقدمة عن مستوى استهالل السطر األول، ولم يبق منه إال حرف واحد 2الحجر رقم
ونتج عن هذا التدمير ضياع ،1جر رقم الحأكبر مما حل ب 2الحجر رقم قبل الحافة المكسورة. تبلغ درجة تدمير جزء كبير من واجهة الحجر المنقوشة، ومع ذلك، ولحسن الحظ احتفظ الحجر بجزء طويل من السطر األول، والذي ربما شكل مسافة معتبرة من النص األصلي الكامل. يمكن تقدير أبعاد هذا الحجر المنقوش كما يلي: يبلع اقصى
سم. وعلى الرغم من التلف 38سم، وسمك من أعلى 43سم، وعرض 37ة األمامية من الواجه ارتفاع متبقيسم(. نجد أن 4بدال من 3.2سم( وبروز أقل ) 22لها مسافة أضيق ) bandeauالذي حدث، إال أن العصابة
.سم 6.5سم وبعمق يفوق 10X 4.5التجويف بهذا الحجر هو كامل وموازي للوجه األمامي: ، وعلى الرغم من أن 1بصورة مشابهة تماما للسطر األول من الحجر رقم 2نقوش بالحجر رقم جاء السطر الم
الحرفين األولين والحرفين األخيرين لم يبق منهما إال جزء قليل إال أنه يمكن التعرف عليها من غير ريب، وذلك
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
104
ة ترقيم وضعت في مستوى النصف نظرا لدقة معيار رسم الحروف المنقوشة. يتقدم الحروف الثالثة األولى عالمالسفلي من السطر المنظور، وهذا شيء غير مفاجيء أو غير معروف، فعالمة الترقيم هي من تقاليد النقوش
( والمشهور باسم نقش IPT 76الجديدة والتي من أهمها النقش ) -الالتينية وأيضا نجدها في بعض النقوش البونيقيةاجية Ammoniumمعبد آمون كم فقط 7ب.م، ويقع على مسافة 17 – 15والذي بني بين عامي *برأس الحد
اجية نجد عالمة الترقيم وضعت مباشرة قبل الجملة التي تؤرخ هشرق قصر دوغ-جنوب ، ففي سياق نقش رأس الحد الحدث بالنقش )انظر الحقا(.
سم ومحفور بحز عميق وسديد مما أكسبه خاصية تذكارية يندر مثيلها 7.5 ارتفاع يبلغروف يأخذ نظام نقش الحهذا النقش )بحروفه المميزة مثل: ل، ك، ب( مشابها جدا، إن لم يكن أحسن الجديدة. فيعتبر-في النقوش البونيقية
اجية. ن فذت Ammonium في رسم حروفه، من حروف نقش معبد آمون تقنية النقش بطريقة احترافية برأس الحدويبدو أنها ا ستعيرت من طريقة عمل النقوش الالتينية، وهو أمر ال يمكن مالحظته من الوهلة األولى، فتظهر الدقة البارزة في نقش الحروف جليا عند تكبير حجم صورة النقش الفوتوغرافية، فنرى عندئذ وجود خطوط أفقية لتوجيه
.مسار كتابة حروف النقشيعتبر أمر قراءة النص، كما وصف أعاله، سهل جدا، فبدون مسافة فاصلة بين الكلمات، وكذلك مع أخذنا في
الحسبان أن حرفي "ن" و "ت" متشابهان في رسمهما بنقوش منطقة طرابلس، فإن قراءة النقش تكون كما يلي: :1الحجر رقم
LHRBN/TKR[---]
B[---]
: 2الحجر رقم BŠTRBT )H․[---]
: يوجد هنا نفس توالي العالمات السبعة 2تكمن المشكلة أكثر في ترجمة وتفسير النقش؛ دعنا نبدأ من الحجر رقم فهو مطابق لبداية كتابة الصيغة التأريخية التي تشير إلى اسم ،Ammonium الموجودة بنقش معبد آمون
proالبروقنصل الروماني لوالية أفريقيا على الرغم من المحاولة غير الدقيقة بشكل تام عند ترجمة كلمة بروقنصل consul " :عيم عسكري في عام الزعيم النائب بمرتبة ز إلى البونيقية، فيمكن ترجمة العبارة كاملة على هذا النحو
ويكون هذا النص متبوعا باسم الحاكم " في أرض الليبيين)= قنصل( ، أو L. Aelius Lamia (15-16هو البروقنصل Ammonium الروماني، والذي كان في نقش معبد آمون
التاريخية لهذا النقش أيضا، وهو أمر يرتبط إلى ب.م(. يبدو لنا أنه من المعقول جدا أن نقترح نفس الفترة 16-17 حد ما باهتمام مالك الضريح بأمر إضفاء صبغة رسمية رومانية على النص المدون.
راء برتهونة )املرتجم(.ضكم إىل الشمال الغريب من مركز قرية اخل 1سافة حوايل على يعرف اليوم ابسم رأس احمليجيبة، ويقع *
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
105
، فإنه يمكننا أن نقترح عدة تفسيرات. فإذا افترضنا أن هذا الحجر 1أما فيما يخص بداية نص النقش بالحجر رقم )الذي يشير إلى المتلقي، وهنا هو صاحب الضريح( البد أن يكون متبوعا -Lينتمي إلى الضريح، فإن حرف الجر
الذي يستخدم tria nominaباسم شخص في صيغة يستخدمها السكان المحليين )وليست بأسلوب االسم الثالثي ففي كما هو متعارف عليه في كتابة االسم الروماني(، فيكون على صيغة: االسم األول للشخص ثم اسم العائلة.
. [---] KRبن HR)ابن( تأتي مباشرة بعد االسم األول: ل BNالحقيقة أن كلمة الربط "بن" بشكل واضح في النقش، إال أننا ال نملك فقط إال شاهدا واحدا آخر بهذا االسم، HRعلى الرغم من ظهور اسم
، والذي تم تأصيله إلى أصول سامية (CIS 2511)من ساللة بونيقية، وجد على شاهد جنائزي من قرطاجة (Benz 1972, 108, 303) أو يمكن االعتقاد بأن ال صلة لـ ،HR معB اسم وتكون الصيغة إذا دالة على
Horus (Halff 1963/4, 69, 82, 108, 113 .)علم ربما تكون له عالقة مع اسم المؤله المصري حورس الجديدة، -وربما يكون اسما ليبيا كتب في صيغة مختصرة ولو أنه لم يرد من قبل في النقوش الليبية أو البونيقية
,Colin 1996/8النصوص الهيروغليفية )مدون ب HRTومن المناسب هنا االشارة إلى وجود اسم ليبي مؤنث 16. Doc.1 فيمكن أن يكون اسم ،)HR هو صيغة المذكر لها. ويالحظ أيضا ورود االسم الليبيErancun
عند Eropaeiو Erebridaeين ي(، واالسمين القبلIohannidos 8. 605) Corippusفي قصيدة كوريبوس (. من المحتمل أن يكون اسم الكنية الناقص اسما ليبيا Mattingly 1995, 26) Ptolemy 4.3.6بطليموس
نجد األسلوب نفسه، فكان اسم المتبرع ببناء المعبد ونسبه ليبيا بامتياز. Ammonium آمون نقش معبدأيضا، ففي هي صيغة السم استثنائي طويل ألحد الليبين، ولكنه [---]HRBNKRهناك أحتمال آخر، فيمكن أن نخمن أن
يبقى احتمال ضعيف.عريف فيمكننا أن نفسر هو أداة ت -Hهناك تقسيم آخر لحروف النقش يمكن أن نقوم به، فإذا حددنا أن حرف
" KR لزعيمنا" وهي افضل من الترجمة "[---]N/TKR لزعيم الـكما يلي: " [---]L HRB N/TKRالنص وذلك لكون أن اسم العلم غالبا ما يأتي قبل اسم الرتبة أو الوظيفة.
ترات سابقة من مبان بأخذنا في االعتبار أن هناك بعض العناصر المعمارية الموثقة بالموقع كانت قد جلبت في فأخرى لغرض بناء مستوطنة في الفترة القديمة المتأخرة أو الفترة االسالمية )إذ لم يبق تقريبا أي شيء من عناصر الطابق الثالث بالضريح( فإنه ال يمكننا التغاضي عن احتمال أن تكون القطعتان الحجريتان المحتويتان على النقش
أفقية( تخص مبنى أو صرحا آخر. في هذه الحالة، البد أن يكون النقش هو نقش تعودان إلى أنتبالتشر )عارضةربة "، ولفظ "KR [---] L HRBT KRللمؤلهة تكريسي نذري لمعبد مكرس لمؤلهة أنثى وبصيغة معتادة كثيرا: "
RBT مثل تانيت، أو المؤلهة الواردة في( هو صيغة تشريفية تطلق على المؤلهة األنثى "Sulci ب )جزيرة سردينياإما مكررا أو ليس قبل اسم المؤله. L-"؛ ويكون حرف الجر الربأو السيد" بمعنى "(DN أدون والتي يقابلها لفظ "
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
106
عند Persephoneعند األغريق ) Korèوالمقابل السم KRW(وهناك احتمال أن يكون اسم المؤلهة مستمد من ، ) CIS(5987مدونا على أحد الشواهد الجنائزية من قرطاجة KRW(الرومان( حيث ورد اسم كاهنة بهذا اللفظ
وإذا كان هذا األمر صحيحا فأنه يكون حدثا ذا أهمية كبيرة في مجال الحياة الدينية بالمنطقة. إن تطابق الصيغة ربما يكون مناسبا مع مقام Ammonium ونة بنقش معبد آمون الرومانية الرسمية لتاريخ التدشين مع تلك المد
مقدس بصورة أفضل من أن يكون لصرح جنائزي على الرغم من مكانته البهية وفخامته التي تدعو إلى عدم التفكير في اسباب أخرى.
لك، يتطلب وجود كلمات أخرى ليكتمل طول النص المنقوش بصرف النظر عن أمر عودة النقش ألي مبنى لذمع أخذنا في االعتبار عوامل المسافة المفقودة من النص، واحتواء النقش على سطر واحد وجزء من سطر ثان،
واالسم التام لمشيد الصرح، -مع أنه يكتب عادة بصيغة مختصرة -وكذلك االسم الكامل للشخص المقدم له التدشينصل"، فإن طول النص المنقوش البد أنه ال يقل طوال وطول نص تاريخ التدشين بما يحويه من اسم الحاكم "البروقن
عن أربعة أمتار. بالعودة إلى الضريح، فإنه إذا كانت هاتان القطعتان الحجريتان هما جزء من نقش يخص الضريح )وهو االحتمال
نه قام بهما األكثر ترجيحا( فجودة النقش تظهر جليا من خالل عمليتي القطع والنحت الممتازتين واللتين يبدو أحرفيون من الساحل، باإلضافة إلى موضع النقش اإلبداعي الذكي بجعله بين جزئين من االنتبالتشر الخاصة
(، واالستخدام االستثنائي للتاريخ الدال عليه اسم البروقنصل، كل ذلك تم تنفيذه بأمتياز 24بالجناحين )شكل يد له الضريح، وكذلك متوافقا تماما مع ومتمشيا مع أهمية هذا المشروع المعماري ومع مكانة الشخص الذي ش
. أفتراضنا بأنه يعود بناؤه إلى تاريخ مبكر
Sergio Fontana بواسطة: - استغالل الموقع في أواخر الفترة القديمة والفترة اإلسالميةالتي –، لكونه موقعا مهيبا، ليس عالمة مميزة بالمنطقة فقط بل مبنى محصن، فكلمة قصر هصار قصر دوغ
هي في اللغة العربية مرادفة لكلمة قلعة أو مبنى محصن، وهنا فإن –هي شائعة االستعمال في شمال أفريقيا استعمال هذه الكلمة جاء مناسبا جدا للموقع.
خاصية تحصينية بتحويره إلى برج مراقبة محاطا بمستوطنة وخندق دفاعي في الواقع، صار الضريح مكانا ذا(، فتم إحاطة الرقعة المشيدة بساتر ترابي مازال جزء منه محفوظا بالجهة الجنوبية الغربية، وهذا الساتر 26)شكل
ي والجنوبي الشرقي، ويبين الدفاعي بالرغم من اندثاره إال أنه يمكن تتبع آثاره الباقية على الجانبين الشمالي الغرب .2م 3.800تحليل الصور الجوية للموقع أن لهذا الساتر شكال خماسي الزوايا يطوق مساحة تقدر بحوالي
أود أن أتوجه ابلشكر إىلFrançois Bron ابريس( و(Robert Kerr على تكرمهما مبناقشة املوضوع معي )ليدن(.
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
107
(Barth 1857: الربج املتأخر واملشيد على واجهة الضريح )بعد 25 شكل
جاءت عملية نشوء المستوطنة وتطورها مترافقة مع عملية تهدم الضريح وفقدانه للكثير من عناصره المعمارية التي أ عيد استعمال غالبيتها في تشييد المستوطنة، وكانت أغلب القطع الحجرية المعاد استخدامها تخضع إلعادة
الجافة أو تغطية الجدران الطينية بهذه الحجارة. تشكيل وتحجيم بتصغير حجمها ليتناسب مع أسلوب بناء الجدران توجد بعض العناصر المميزة التي يمكن أن تساعدنا في وضع تأريخ وتسلسل زمني لعملية ظهور المستوطنة وتطورها. يمتد زمن الفخار المستعمل بالمستوطنة من فترة القرنين الرابع/الخامس ب.م إلى فترة القرنين الحادي
TRSر ب.م، فمن بين هذه الكسر الفخارية نجد كسرة من فخار منطقة طرابلس األحمر المصقول عشر/الثاني عشتم التقاطها من على السطح العلوي للضريح، وهي ربما تشير إلى أن عملية تطور المستوطنة كانت متزامنة مع
القرنين الرابع/الخامس ب.م. هناك اكتشاف مهم ثان يتمثل في قطعة عملة برونزية وأنها بدأت في ،تهدم الضريح 26صغيرة عائدة إلى القرن الخامس ب.م والتي ع ثر عليها في الجدار الجنوبي من المبنى ذو الرواقين )شكل
Cأظهرت لقيات أثرية الشرقية فقد-(، أما عملية حفر خندق استكشافي صغير بالساتر الترابي من الجهة الجنوبية يعود تاريخها إلى فترة القرنين الحادي عشر/الثاني عشر ب.م.
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
108
ال توجد أدلة مهمة أخرى، غير ما ذكر سابقا، تفيد في تحديد المراحل الزمنية التي مرت بها هذه البقايا األثرية. الطوبوغرافي بأتجاه عقارب الساعة وليس حسب فتراتها سنعتمد في وصفنا لهذه البقايا المتأخرة على عملية تتابعها
التاريخية. ستكون البداية من البقايا المحاذية للضريح ثم ننتقل إلى البقايا التي على الجوانب األكثر بعدا عنه، م.2001وسنعتمد في اشارتنا للشيء الموصوف على عملية رسم المعالم الحديثة العائدة إلى عام
.S: خمطط املستوطنة والساتر الدفاعي، مت حتديد العناصر اليت مازالت مبوضعها األصلي ابللون الرمادي. )رسم: 26شكل
Fontana and G. Schingo.)
أمتار هو الجزء األكثر تحصينا ومركز 10( والبالغ ارتفاعه حوالي A 26يعتبر سطح قمة قاعدة الضريح )شكل المستوطنة المحصنة. توجد على هذه القمة بقايا بنائية مازال باقيا منها على ثالثة جوانب عدة كتل حجرية من
رية أن بعض البقايا المعمام 1849عند زيارته للضريح عام Barth(. أورد بارث 27المداميك السفلى )شكل ، نحن ال نعرف ما إذا (71 ,1857)الهيكل غرفةضريح هي جزء من المكونات االصلية لالالموجودة على قمة
هي نفس البقايا التي مازالت منظورة اليوم، وإذا صح ذلك فالبد أن الرحالة أخطأ في تفسيره، أو ربما كانت هذه البقايا في أيامه مازالت بمحلها االصلي ثم تعرضت للتحريك والتخريب فيما بعد. أظهرت التحريات اآلثارية على
المحروقة صر الحديث كمخزن للحبوب، ومازالت مخلفات كثيرة من الحبوب قمة الضريح أنها استغلت حتى العاألكياس المنسوجة موجودة على سطح قمة الضريح والتي نعتقد بأنها تعود إلى فترة ليست أقدم من منتصف وبقايا
قع في الفترة القرن التاسع عشر ب.م مع احتمالية أنها كانت استمرارا لمخزن حبوب يرجع إلى بداية استعالل المو
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
109
مستوطنة بربرية مزودة بمخزن حبوب وضع في المكان المركزي المنيع من إعيد تنظيمه باعتباره اإلسالمية ربما موقع المستوطنة. نعتقد بأنه كان يتم الصعود إلى مخزن الحبوب على قمة الضريح من خالل برج مالصق ومزود
(G. Schingo األضافات املتأخرة )رسم:: خمطط الطابق الثالث وتظهر به 27شكل
بنافذة، وأضيف مالصقا للجناح الشرقي من واجهة الضريح وذلك كما هو موضح بالرسم التصويري عند بارث Barth (، واستطاع أوريجما 25)شكلAurigemma 1913أن يالحظ وجود بعض من بقايا البرج عام
(Aurigemma 1954, 29يدل أختالف مواد الب .) ناء وكذلك عدم اتساق اتجاه جدرانها مع جدران الضريح على استبعاد فرضية عودة هذه المباني في أصلها إلى الضريح نفسه.
مقسمة إلى غرفة، وهي عبارة عن (C)الشرقي -من أهم البقايا األكثر حفظا بالمستوطنة تلك التي بالركن الشماليم، بنيت جدرانها من الطين وك سيت بقطع حجارة أو 4.8× 10جنوب، وتبلغ أبعادها -جناحين بأتجاه شمال
بأعمدة معادة التشكيل ومقطوعة طوليا إلى نصفين. عثر في وسط الجدار الشرقي على عملة تعود إلى القرن (D)ذلك ركام ذو شكل طولي من القطع الحجرية يوجد إلى الشرق من الخامس ب.م وهي التي ورد ذكرها سابقا.
يمكن تفسيره بأنه جزء من الساتر الدفاعي، وليس بعيدا من الجهة الشمالية مجموعات أصغر حجما من ركام القطع حيث مازالت بعض الكتل موجودة في spolia (H, L). يقع إلى الجنوب كومتان أخرتان (E, F, G)الحجرية
لكومة األولى، ولها شكل مربع والتي نعتقد أنها تعود إلى مبنى برج مراقبة صغير. إن وجود موضعها األصلي بابالطة صغيرة أعيد استعمالها كعتبة باب، والمسافة القصيرة جدا الفاصلة بين تلك القطع الحجرية والساتر الدفاعي
(I)الساحة ذات الشكل المعيني ، يدفعنا إلى افتراض وجود بوابة بهذا المكان يتم الدخول عبرها إلى(K) والتي ربما
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
110
(D, I)كانت تربط بين جناحي المنطقة المطوقة بالساتر الدفاعي مع الجدار المتكون من الكتل الحجرية المبينة بـ والذي مازال يمكن تحديد شكله المتعدد ، (M, P, Q)الشرقي -يحمي الجانب الجنوبي وبالركام الترابي الذي
لرغم من تعرضه لالندثار بسبب عوامل التعرية، ويليه خط من الكتل الحجرية الظاهرة بوضوح التي األضالع على ا . توجد بالساحة أمام واجهة الضريح عدد كبير من القطع الحجرية(O)ربما كانت تشكل اساسات مبنى منزل صغير
ال يبدو أي منها في موضعه االصلي، حيث نعرف أن هذا الجزء من المستوطنة قد عانى ، التي(N)المبعثرة 1941عندما قام بعملية تنظيف لواجهة الضريح عام G. Caputoتحريكا أكثر من غيره على يد ج. كابوتو
(Caputo 1942, 152.) م 35حفظ جيدة، ويبلغ امتداده حوالي الغربي بحالة -مازال الجدار المشيد من الطين الواقع بالقطاع الجنوبي
م منه، ويبلغ سمك هذا الجدار مترين وبارتفاع يصل إلى متر 12بموازاة الجانب الغربي من الضريح وعلى مسافة في الغالب، وك سيت واجهته الخارجية بقطع حجرية م عاد استخدامها، أما وسطه فيتكون من الطين الممزوج برقائق
امي الحجارة الواقعين بين هذا القطاع السابق من الجدار والضريح ال يحتويان على عناصر حجرية. يبدو أن ركمتر من الضريح، 18. يتقابل الجدار الطيني المستقيم، على مسافة in situ (T, U)مازالت في موضعها األصلي ه على األرض.م يمكن تتبعه وتحديد 12، حيث مازال قسم منه بطول (V)مع قسم من الساتر الدفاعي
وال وجود لمعالم إنشائية منظورة (X)توجد أمام الواجهة الشمالية القصيرة للضريح مجموعة من الكتل الحجرية تعود إلى المستوطنة. رفعت هذه البقعة بالتراب إلى علو ملحوظ وذلك بمقارنتها مع بقية األجزاء األخرى من
م من الجهة 12لتجوية. يمكن للمشاهد أن يرى على مسافة المستوطنة التي عانت بشدة من عوامل التحات وام وشيد أيضا من الطين المخلوط 6يبلغ عرضه (Y)الغربية للضريح اساسات جدارية لمبنى مربع كبير -الشمالية
بكسر من الحجارة.العناصر البنائية المستعملة حيث إن أغلب البد أن عملية تطور المستوطنة قد ارتبطت مع تهدم وتخريب الضريح ،
بالمستوطنة التي تعود إلى فترة تاريخية متأخرة انتزعت من مبنى الضريح. بصرف النظر عن الصرح الجنائزي المركزي االستثنائي، فإن المستوطنة تظهر تشابها كبيرا جدا مع مخططات مستوطنات أواخر الفترة القديمة والفترة
,Sjöström 1993بمنطقة ما دون الصحراء مثل تلك التي بوادي نفد وقصر األسود )االسالمية التي عثر عليها n. 547, 558, 566 .)
:الخربشاتصارت بمرور الزمن واجهة دكة الضريح مغطاة بعدد كبير من الخربشات التي تعتبر دليال إضافيا على تواصل
مية والفترة الحديثة. فإلى جانب الكتابات العربية المعاصرة استغالل الموقع خالل أواخر الفترة القديمة والفترة اإلسال نجد أسماء جنود إيطاليين مرفقة بتواريخ يعود أغلبها إلى بداية فترة االستعمار اإليطالي.
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
111
لقد غطت خربشات القرن العشرين عدد كبير من خربشات ورسوم أقدم خاصة على الجانبين الطوليين لدكة ور هذه الخربشات مشاهد صيد، فنرى أشكال الرجال والحيوانات مصورة بأسلوب فني (، وتص28الضريح )شكل
بسيط وغير متقن لكنه مترابط، وا ستعملت في الرسم تقنية بسيطة جدا بواسطة الحفر بأداة حادة على سطح الحجارة.
(G. Morena and G. Schingo: اخلربشات على اجلانب الغريب من دكة الضريح )رسم: 28شكل
من بين العناصر القليلة التي قد تساعد في تحديد تاريخ الرسم، هناك أمر واحد، هو صبغة الحجر، فعلى عكس لصبغة األصلية التي النقوش الحديثة التأريخ، تكتسب سطوح النقوش القديمة التأريخ صبغة ذات لون شبيه جدا ل
تكسو الحجر. بعيدا عن منح تاريخ دقيق ومحدد لهذه الخربشات، ومع استبعاد عودتها إلى تاريخ حديث، فإن مشاهد الصيد هذه ربما رسمت في نفس الفترة التي تعود إليها المستوطنة )القرنين الرابع والخامس ب.م(.
ة، ففي بعض الحاالت نجد المشهد ممتدا على طول عدة كتل ا تبع في تشكيل المشاهد المرسومة أساليب مختلفحجرية وعارضا مجموعات من الحيوانات التي صورت في حالة حركة، وفي حاالت أخرى نجد مجموعات صغيرة
(. تصور المشاهد البشرية صيادين يمتطون صهوة جيادهم، وهم 29من األشكال أو الحيوانات المعزولة )شكل رماح طويلة، بينما تظهر الحيوانات المستهدفة بعملية الصيد كحيوانات محلية مثل الغزالن وغيرها غالبا ما يحملون
من آكلة العشب، والطيور والنعام، وربما أسود وفيلة وحيوانات خرافية أيضا.الثقافة بربرية، ونظرا لقلة ما تركته هذه -هي نمط تصويري ينتمي إلى ثقافة ليبية هيبدو أن خربشات قصر دوغ
من مشاهد فنية مصورة، فإنه ال يمكن لنا القيام بعملية مقارنة فنية على مستوى واسع، لكنها تتشابه مع الرسوم Brogan and Smithبالمعبد الموجود في قرزة ) cellaالهيكل غرفةالملونة التي عثر عليها على جدران
، والمقبرة الجنوبية Bأفاريز المقابر كالمقبرة الشمالية (، حيث صورت مشاهد الصيد أيضا في قرزة على 91 ,1984
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
112
D وE والتي ترجع جميعها إلى القرن الرابع ب.م، نرى الرجال والحيوانات، في قرزة كما في قصر دوغه، قد رسموا رومانية الممثلة على مختلف الصروح والمباني.-بأسلوب يختلف تماما عن األساليب التقليدية األغريقو
(G. Morena: رسومات الصيادين، حيواانت عاشبة ونعام )رسم: 29شكل
الخاتمة أنه قصد به بوضوح أن يعكس ثراء صاحب الضريح الذي البد أنه من دوغهبين المشهد الفخم والمهيب لقصر
بونيقية، فعالوة على كونها تمتلك األراضي، فإن هذه النخبة ربما نالت منافع اقتصادية -أصل يعود إلى النخبة الليبوود األقليم من عملية الرومنة، ويحتمل أنها نالت أهمية سياسية لكونها تمتلك أراضي تقع على أقصى حد وفيرة
اإلداري للبدة الكبرى.في نفس السنوات التي مد فيها الطريق الذي ربط مدينة لبدة الكبرى بجبل ترهونة وهي الطريق دوغهشيد قصر
، والذي في عهده أيضا قام متبرع ليبي باإلنفاق Aelius Lamiaالتي شقت في عهد البروقنصل أليوس الميا اجية، حيث يشير النقش الكتابي الذي عثر عليه بالمعبد إلى تشابه بسخاء على إنشاء معبد آمون في راس الحد
,Goodchild 1951; Mattingly 1995) هكبير في أسلوب كتابة النقش مع النقش الذي عثر عليه بقصر دوغ71; IPT 76 ارتباط بزيادة الصلة (. يبدو أن االزدهار الذي شهدته منطقة ترهونة في أوائل القرن األول ب.م له
والتفاعل مع المنطقة الساحلية والمتأثرة بعالقة التحالف والتبادل التجاري مع الدولة الرومانية. نعتقد بشكل موثوق قد أسهم في هذا التبادل مع الرومان، ولكننا ال نستطيع أن نعرف كيف كان شكل هذا التبادل ه أن مالك قصر دوغ
لقصر باالنهماك في الحياة المدينية بالساحل، ولكن يبدو واضحا أنه في الوقت الذي وال المدى الذي بلغه مالك اوظفت فيه نخبة مدينة لبدة الكبرى ثراءها في تشييد المباني العامة بالمدينة نجد مالك الضريح قد استخدم صرحه
عله في مستوى ومصاف مباني رمزا يبين مكانته ومركزه، فشيده بهذا المستوى الفخم الذي ج الجنائزي باعتبارهأضرحة المنطقة الساحلية. يشهد على اتصال منطقة ترهونة مع منطقة الساحل الزخارف المعمارية وجودة كتابة
النقش التكريسي والتي ربما تبرهن أيضا على قدرة مالك الضريح على جلب الحرفيين المهرة من لبدة الكبرى.
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
113
تضرب مثال على البيئة الثقافية التي عاش فيها زعيم محلي هالمعمارية لقصر دوغمن جهة أخرى، فإن العناصر قصد أن يمنح مدفنه المظهر السخي المهيب نفسه الذي يميز الصروح الهلينيستية، فجاءت الزخرفة المعمارية
ن الصروح الجنائزية مستمدة من النماذج اإليطالية على الرغم من كون التناسق العام للمبنى قد نفذ بشكل غريب عالرومانية، فتدل دكة الضريح ذات الجناحين إلى اسلوب الصروح النذرية الهيلينستية حتى وإن جاء مختلفا عن
نجد الواجهة جعلت على الجانب القصير مما جعل ه، فهنا بقصر دوغPergameneنموذج صرح برجامون الجناحين قريبين من بعضهما.
عناصره المعمارية والفنية وحجمه الضخم أضرحة الدفن ذات التقاليد الهيلينستية أيضا في هيشبه قصر دوغ Chemtouبالحضارة النوميدية، فقد كان النموذج النذري الهلينيستي هو حجر االساس للصرح المشيد في شمتو
Kbor Klib (Ferchiou 1991 ،)(، وكذلك بموقع قبور كليب Rakob 1994)سواء هو صرح جنائزي أو معبد ففي كال الموقعين المذكورين نرى تشابها معماريا وفنيا ظاهرا في أفاريزها البارزة. يبدو أنه في أفريقيا قد تم تبني عناصر معمارية وفنية أجنبية لغرض استخدامها في الصروح الملكية لترمز إلى المكانة االجتماعية والسياسية
(. وهكذا فإن قصر Coarelli and hébert 1988ديس األسالف )ولترفع من مستوى تبجيل رفات الزعماء وتقيقف ليعطي انطباعا عن قوة وسلطة محلية تعتز بجذورها وت عبر عن ذلك معماريا وفنيا بنماذج دفن ذات هدوغ
تقاليد هلينيستية مميزة. Di Vitaفي مدينة صبراتة ) Bو Aتوجد في منطقة طرابلس ثالثة صروح ذات تقاليد هيلينستية؛ الضريحان
(. من وجهة النظر Akkari 1985; Ferchiou 2009في جزيرة جربة ) Bourgou( وضريح بورقو 1976، لكنها يمكن أن تشير إلى كيفية بداية ظهور األضرحة ذات هالمعمارية ال يوجد بينها شيء مشترك مع قصر دوغ
داد انتشارها بشكل أعظم وأفخم إلى المنطقة الداخلية.التقاليد الهلينيستية في المنطقة الساحلية ثم امتمع مرور الزمن مصدر إلهام لغيره من مباني الدفن المشيدة من بعده بمنطقة طرابلس، هصار ضريح قصر دوغ
النموذج المحتذى به لعدد من المدافن ذات شكل المعبد التي شيدت بمنطقة ما دون الصحراء هفربما كان قصر دوغبقرزة، ولو أنها جاءت بحجم أصغر إال أنها اتبعت أسلوب Aة، مثل: قصر البنات، والمقبرة الشمالية الطرابلسي
(.Brogan and Smith 1984) هالهيكل المطوقة برواق التي نراها بقصر دوغ غرفةالدكة السفلية وشكل
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
114
المراجع: Akkari, W. 1985. Un témoignage spectaculaire sur la présence libyco-punique dans l’ile de
Jerba. Le mausolée de Henchir Bourgou. Reppal 1: 189–196.
Aurigemma, S. 1954. Il mausoleo di Gasr Doga in territorio di Tarhuna. Quaderni di
Archeologia della Libia 3: 13–31.
Barth, H. 1857. Travels and Discoveries in North and Central Africa I. Second ed., Longman,
Brown, Green, Longmans and Roberts, London.
Bauer, G. 1935. Le due necropoli di Ghirza. L’Africa Italiana 6: 61–78.
Benz, F. 1972. Personal Names in the Phoenician and Punic Inscriptions. Studia Pohl 8,
Rome.
Bigi, F. 2006. I capitelli di Leptis Magna fra modelli italici e influenze alessandrine. L’Africa
omana 16: 2351–2376.
Brogan, O. and Smith, D.J. 1984. Ghirza: a Libyan Settlement in the Roman Period. Libyan
Antiquities Series 1, Tripoli.
Caputo, G. 1942. Esplorazioni nel Tarhunese nel 1941. Bulletino del Museo dell’Impero
Romano 12: 152.
Caputo, G. 1968. Spigolature architettoniche leptitane III. Libya Antiqua 5: 69–77. CIS.
Corpus Inscriptionum Semiticarum. Pars Prima. Paris. 1880
Colin, F. 1996/8. Le « vieux libyque » dans les sources égyptiennes (du Nouvel Empire à
l’époque romaine) et l’histoire des peuples libycophones dans le nord de l’Afrique. Bulletin du
Comité des Travaux Historiques et Scientifiques, Afrique du Nord, n. s. 25: 13–18.
Coarelli, F. and hébert, Y. 1988. Architecture funéraire et pouvoir: réflexions sur l’hellénisme
numide. Mélanges de l’Ecole Française de Rome, Antiquité 100: 761–818.
Cowper, H.S. 1897. he Hill of the Graces. Methuen, London.
Di Vita, A. 1964. Il limes romano di Tripolitania nella sua concretezza archeologica e nella sua
realtà storica. Libya Antiqua 1: 65–98.
Di Vita, A. 1976. Il mausoleo punico-ellenistico B di Sabratha. Mitteilungen des Deutschen
Archäologischen Instituts, Römische Abteilung 83: 273–85.
Di Vita-Evrard, G. 1979. Quatre inscriptions du Djebel Tarhuna: le territoire de Lepcis
Magna. Quaderni di Archeologia della Libia 10: 67–98.
Ferchiou, N. 1987. Le mausolée de C. Iulius Felix à Henchir Messaouer. Mitteilungen des
Deutschen Archäologischen Instituts, Römische Abteilung 94: 413–63.
Ferchiou, N. 1991. Le Kbor Klib (Tunisie). Quaderni di Archeologia della Libia 14: 45–110.
Ferchiou, N. 2009. Recherches sur le mausolée hellénistique d’Hinshir Burgù. In E. Fentress,
R. Holod and A. Drine (eds), An Island hrough Time: Jerba Studies I. he Punic and Roman
Periods. Journal of Roman Archaeology suppl. 70: 108–29.
Fontana, S. 1997. Le necropoli di Leptis Magna: sepolture e società nella Tripolitania
romana. PhD Thesis, Università degli Studi di Pisa.
Goodchild, R.G. 1951. Roman Sites on the Tarhuna Plateau of Tripolitania. Papers of the
British School at Rome 19: 43–77.
Halff, G. 1963/4. L’onomastique punique de Carthage. Karthago 12 : 61–146.
von Hesberg, H. 1981. Lo sviluppo dell’ordine corinzio in età tardo-repubblicana. L’art
décoratif à Rome à la fin de la République et au début du Principat. Ecole Française de Rome,
Roma: 19–60.
IPT. Levi della Vida, G. and Amadasi Guzzo, M. (eds). Iscrizioni Puniche della Tripolitania
(1927–1967). L’Erma di Bretschneider, Roma 1987.
IRT. Reynolds, J.M. and Ward-Perkins, J.B. (eds). 1952. he Inscriptions of Roman
Tripolitania. British School at Rome, Rome/London.
رضحي قرص دوغه 2019، 5روافد المعرفة، ع.
115
Lauter-Bufe, H. 1972. Zur Kapitellfabrikation in spätrepublikanischer Zeit. Mitteilungen des
Deutschen Archäologischen Instituts, Römische Abteilung 79: 323–9.
Mattingly, D.J. 1995. Tripolitania. Batsford, London.
von Mercklin, E. 1962. Antike Figuralkapitelle. De Gruyter, Berlin.
Minutilli, F. 1912. La Tripolitania. Fratelli Bocca, Torino.
Pesce, G. 1953. Il Tempio d’Iside in Sabratha. L’Erma di Bretschneider, Roma.
Rakob, F. (ed.) 1994. Simitthus II. Zabern, Mainz am Rhein.
Rohlfs, G. 1887. Tripolitania. Leipzig.
Romanelli, P. 1970. Topografia ed Archeologia dell’Africa Romana. (Enciclopedia Classica
III. X. 7) Società Editrice Internazionale, Roma.
Sjöström, I. 1993. Tripolitania in Transition: Late Roman to Islamic Settlement with a
Catalogue of Sites. Avebury, Aldershot 1993.
Smyth, W.H. 1854. The Mediterranean, A Memoir Physical Historical and Nautical by Rear-
Admiral W.H. Smyth. London.
Wilson Jones, M. 1989. Designing the Roman Corinthian Order. Journal of Roman
Archaeology 2: 35–69.
ملا قدمته املصلحة من دعم ؛مصلحة اآلثار الليبية في شخص رئيسها جمعه العناقنود أن نتوجه بالشكر الجزيل إلى
سلفه اشتيوي مسعود، وإلىومساعدة إلنجاز الدراسة امليدانية، كذلك الشكر موجه إلى مراقب آثار لبدة: إمحمد
لـ جينيت دي فيتافرارد حول مشاركتها معنا إ مصطفى، وإلى مصباح اسمية مدير مكتب آثار ترهونة. نحن ممتنون أيضا
في مناقشة فرضيات إعادة بناء الضريح واملكان االصلي للنقش املكتوب.
ايب 2019، 5روافد المعرفة، ع. وجوه الإجعاز القرآ ين يف مفهوم اخلط
116
وجوه اإلعجاز القرآني في مفهوم الخطابي
1فوزية محمد صقر
:المقدمة
الحمد هلل رب العالمين، والصالة والسالم على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين وصحابته الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد ...
دالئله مطلبا عزيزا أثيرا. انصرفت إليه جهود فقد كان الكشف عن وجه اإلعجاز، والتعرف على الباحثين والدارسين قديما وحديثا، ليقعوا على السر الذي من أجله كان القرآن الكريم بهذه المكانة العالية، التي ال ينالها أحد وال يطمع فيها بشر مع أنه كالم من الكالم المألوف المعروف، وكان من بين الجهود
فألف فيها دراسة اإلعجاز وبيان وجوهه جهود عالم واجه مسألة اإلعجاز مواجهة مباشرة،التي عنيت ب رسالة سماها "بيان إعجاز القرآن" ذلكم هو اإلمام الخطابي.
أهمية البحث: يعد الخطابي أسبق علماء عصره إلى البحث عن اإلعجاز بحثا علميا منظما، وكذا تعد رسالته •
في اإلعجاز يصنفه إمام من أهل السنة. -فيما أعلم–إعجاز القرآن" أول مصنف "بيان كان للعلماء وقفات مهمة مع سر اإلعجاز، تعددت معها رؤيتهم للموضوع، فتعددت إثر ذلك •
وجوه إعجاز القرآن. ومن هنا تظهر حاجة الباحثين إلى التعرف على تلك الرؤى وما فيها من عطاءات لطلبة العلم والمختصين.تستدعي إبرازها
في وجوه اإلعجاز يعين الطالب على التعرف -ومنهم الخطابي -على آراء العلماء االطالع • على إعجاز القرآن، ويلقي أضواء من جوانب وزوايا كثيرة على مواقع إعجازه.
وقد ختم البحث بخاتمة تضمنت أهم النتائج التي تم التوصل إليها. ابي وبرسالته بيان إعجاز القرآنالتعريف بالخط
التعريف بالخط ابي: -أوال اسمه ونسبه ومولده وأسرته . والخطابي نسبة قيل: (2)بن الخطاب الخطابي البستي (1)أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم
وهو ما أفاده جمع من -رضي هللا تعالى عنه - (4)، وقيل: إنها لزيد بن الخطاب(3)إنها لجده الخطاب
ع. هـ. ت.، كلية التربية، جامعة الزيتونة. - 1
ايب 2019، 5روافد المعرفة، ع. وجوه الإجعاز القرآ ين يف مفهوم اخلط
117
أهل العلم ممن ترجموا له، وهو أيضا ما نصت عليه كتب السيرة واألنساب. ولقد كان مولده بمدينة بست هـ من أبوين لم أقف على ترجمة أي منهما، كما لم أعثر على خبر أحد أقربائه 319في شهر رجب سنة
ذلك هو عدم اشتغالهم بطلب العلم وشهرتهم به وشيوعه فيهم قبله. أو أفراد عشيرته، ولعل السبب في
شيوخه: تتلمذ الخطابي على عدد كبير من علماء عصره في العلوم المختلفة، وأكتفي بذكر بعض منهم:
القفال الشاشي: هو محمد بن علي بن إسماعيل، الفقيه األديب إمام عصره، أول من صنف في -1 336كتاب في أصول الفقه، وشرح الرسالة، توفي في سنة : الفقهاء، من مصنفاتهالجدل الحسن من
.(5)هـهو محمد بن بكر بن محمد البصري، راوي السنن عن أبي داود، سمع عنه : ابن داسة -2
.(6)هـ 346الخطابي بالبصرة، توفي في سنة سان، ومسند العصر، وقد اهو محمد بن يعقوب بن يوسف، محدث خر : أبو العباس األصم -3
.(7)هـ 346سمعه الخطابي بنيسابور وأخذ عنه اللغة واألدب، توفي في سنة هو إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، كان عالمة في النحو واللغة، وكان : ي الصفارأبو عل -4
.(8)هـ 341متعصبا للسنة مذكور الثقة واألمانة، توفي في سنة : تالميذه
اتسم الخطابي بكثرة التالميذ واآلخذين عنه، وسأترجم لبعضهم ترجمة موجزة، ومنهم: هو أحمد بن أبي طاهر بن أحمد، شيخ العراق وإمام الشافعية، وإليه : أبو حامد األسفراييني -1
.(9)هـ 406انتهت رياسة المذهب، توفي في سنة ان بصيرا بالفقه واألصول، صنف هو عبد الرحمن بن أحمد بن محمد، ك : أبو ذر الهروي -2
.(10)هـ 434مستخرجا على الصحيحين، توفي في سنة هو محمد بن عبد هللا بن محمد، روى عن الخطابي بخرسان، وفي بغداد : أبو عبد هللا الحاكم -3
.(11)هـ 445حدث عن أبي العباس األصم وغيره، وكان إمام أهل الحديث في عصره، توفي في سنة 401هو أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، كان لغويا محدثا، توفي في سنة : لهروي أبو عبيد ا -4
.(12)هـاتفقت المصادر كلها وكذا كتب الوفيات جميعها على أن وفاة أبي سليمان الخطابي كانت : وفاته
يوم السبت بمدينة بست في رباط بها على شاطئ نهر "هند مند" ، واتفق أكثرها على أن ذلك كان .(13)هـ 388السادس عشر من شهر ربيع اآلخر سنة
ايب 2019، 5روافد المعرفة، ع. وجوه الإجعاز القرآ ين يف مفهوم اخلط
118
: مؤلفاته األغراض والفنون، منها: (14)أثرى الخطابي المكتبة اإلسالمية والعربية بتآليف متنوعة
أعالم الحديث. -1 إصالح غلط المحدثين -2 بيان إعجاز القرآن -3 تفسير اللغة التي في مختصر المازني. -4 شأن الدعاء -5 العزلة -6 غريب الحديث -7 الغنية عن الكالم وأهله -8 معالم السنن -9
:التعريف برسالة بيان إعجاز القرآن -ثانيا :اسم الرسالة وتوثيق نسبتها للمؤلف
فإن : نجد اإلشارة إلى هذه الرسالة في مقدمة الخطابي لكتابه "شعار الدين"، يقول الخطابي: "أما بعدما يجب على المسلمين علمه، وال يسعهم جهله، من أمر الدين وشرح أخا من إخواني سألني بيان صلى -تعالى، والكالم في القضاء والقدر، والداللة على نبوة محمد البارئ أصوله: في التوحيد، وصفات
.(15)وبيان إعجاز القرآن، والقول في ترتيب الصحابة" -هللا عليه وسلموالمطلع على تراجم الخطابي ال يجد ذكرا لهذه الرسالة، إنما يجده عند بعض من ألف في علوم القرآن
.(16)فيما يتعلق بإعجاز القرآن
: موضوع الرسالة الحديث عن إعجاز القرآن، ووجوهه، والمختار منها.
: أهمية الرسالةتعد رسالة الخطابي على وجازتها من أشهر مؤلفات اإلعجاز في القرن الرابع الهجري لما -1
اشتملت عليه من أفكار ومسائل عديدة لها تعلق وثيق ببيان اإلعجاز البالغي للقرآن الكريم. ومما يشهد السليمة، ليؤكد أن ما لذلك تجليته لموضوع المعارضات من خالل المقاييس التي وصفها للمعارضة
كان من مسيلمة وأمثاله اليجوز أن يكون من المعارضة، إلخاللها بقواعد الذوق السليم وأسس البالغة .(17)الصحيحة
ايب 2019، 5روافد المعرفة، ع. وجوه الإجعاز القرآ ين يف مفهوم اخلط
119
كما تعد رسالة الخطابي األصل العلمي واألساس المتين لنظرية النظم، وهي النظرية التي -2 بعد ذلك. (18)الجرجانيتزعمها وفصل القول فيها اإلمام عبد القاهر
اشتملت الرسالة على تحليالت بالغية رائعة، لشواهد كثيرة من آيات الذكر الحكيم، يتجلى من -3فأكله خاللها اإلعجاز البالغي للقرآن الكريم ومن أمثلة ذلك، رده على من أشكل على قوله تعالى
ئب الذ )أكل(، لمالئمته للمقام، فقال: "إن االفتراس ، بأن الفصيح هو استعمال )افترس( مكان (19)
معناه في فعل السبع القتل حسب، وأصل الفرس دق العنق، والقوم إنما ادعوا على الذئب أنه أكله أكال وأتى على جميع أجزائه وأعضائه فلم يترك مفصال وال عظما، وذلك أنهم خافوا مطالبة أبيهم إياهم بأثر
ما ذكروه، فادعوا فيه األكل ليزيلوا عن أنفسهم المطالبة، والفرس ال يعطي تمام باق منه يشهد بصحة هذا المعنى، فلم يصلح على هذا أن يعبر عنه إال باألكل؛ على أن لفظ األكل شائع االستعمال في
.(20)الذئب وغيره من السباع"
ه لبعض وجوه اإلعجا ز:رد لتي أعجز بها القرآن العرب، وبين رأيه فيها، فذكر ناقش الخطابي اآلراء التي قيلت في الوجوه ا
رفةمذهب القائلين وجها في اإلعجاز، يقول الخطابي: "وذهب قوم إلى أن العلة في إعجازه بالصرفة، أي صرف الهمم عن المعارضة، وإن كانت مقدورا عليها، غير معجوز عنها؛ إال أن العائق الص
.(21)مجاري العادات صار كسائر المعجزات" من حيث كان أمرا خارجا عنلو كان هللا تعالى بعث نبيا في زمن : ثم يذكر الخطابي حجة القائلين بالصرفة، فهم احتجوا بقولهم
ما : النبوات، وجعل معجزته في تحريك يده أو مد رجله في وقت قعوده بين ظهراني قومه ثم قيل لهأمد رجلي، وال يمكن ألحد منكم اإلتيان بمثل فعلي، وال عاهة بشيء آيتي أن أحرك يدي أو : آيتك؟ فقال
من جوارح قومه فحرك يده أو مد رجله فراموا أن يفعلوا مثل فعله فلم يكن في مقدورهم، كان ذلك آية .(22)دالة على صدقه
رفة، ويرد حجة القائلين به، ثم يسقطه من حساب المعجزة وا إلعجاز بأن وينكر الخطابي القول بالصعن القدرة اإلنسانية، جالشأن في المعجزة أن تكون أمرا خارقا للعادة، فالتحدي ال يكون إال فيما هو خار
.(23)فمهما كانت بهذا الوصف كانت آية دالة على صدق من جاء بهان على قل لئن اجتمعت اإل : وينتهي الخطابي إلى أن القول بالصرفة مردود بقوله تعالى نس والج
يرا ثله ولو كان بعضهم لبعض ظه ثل هذا القرآن ال يأتون بم أن يأتوا بم، معلقا على هذه اآلية (24)
"فأشار في ذلك إلى أمر طريقه التكلف واالجتهاد، وسبيله التأهب واالحتشاد، والمعنى في : بقوله .(25)الصرفة التي وصفوها ال يالئم هذه الصفة )معنى اآلية( فدل على أن المراد غيرها"
ايب 2019، 5روافد المعرفة، ع. وجوه الإجعاز القرآ ين يف مفهوم اخلط
120
قا ويرى عمر المال، أن اآلية لم تكن تتضمن ما يمنع القول بالصرفة، لذا فاالستشهاد بها ال يبدو دقي. لكن عماد محمد يرى أن المتمعن في كالم الخطابي يتبين له أن مقصود الكالم، أن (26)في هذا المقام
مع حجم التحدي الذي صرحت به يتالءمصرف هللا تعالى العرب عن اإلتيان بما يعارض القرآن، ال قد سلب منهم القدرة على اآلية الكريمة، فلم يكن هذا التحدي لإلنس والجن مسوغا، إذا كان هللا تعالى
.(27)المجاراة ورد التحديرفة بآية اإلسراء قطعا ال يقبل الجدل، ألن صرف الهمم عن وفي رأينا، يمثل رد الخطابي للصالمعارضة يعني سلب القوى الممكنة من تلك المعارضة، وهذا المعنى تنفيه آية اإلسراء، ألن من سلبت
هودهم وتآزر مساعيهم أثر يذكر، فدل على أن التحدي إنما وقع بنفس القرآن، قدرتهم ال يكون لتظافر ج وإن اإلعجاز قائم في ذاته.
رفة، الباقالني فهو يرى في رفضه لها أنه لو كانت (28)وممن جاء بعد الخطابي، ورفض القول بالصفي القرآن، وذلك يعني أنه المعارضة في مقدور البشر وإنما منع منها الصرفة فإن اإلعجاز في المنع ال
. فالقول بالصرفة "قول في غاية البعد (29)ال فضيلة للقرآن على غيره من سائر أنواع الكالم، وهذا باطل .(30)والتهافت وأنه من جنس ماال يعذر العاقل في اعتقاده"
تقصر طاقة إن القرآن معجز في ذاته لمزايا وخصائص استقرت فيه، : وختاما لهذا الحديث نقولالبشر وقدرتهم على مضاهاتها، لهذا ورد التحدي بالقرآن ذاته، وال يزال هذا التحدي قائما، والعجز من
البشر ثابتا إلى قيام الساعة. : يقول الخطابي ،تضمن القرآن لألخبار المستقبلةانتقل الخطابي بعد رفضه لفكرة الصرفة إلى فكرة
هو فيما يتضمنه من اإلخبار عن الكوائن في مستقبل الزمان نحو قوله "وزعمت طائفة أن إعجازه إنمام سيغلبون : سبحانه وم في أدنى األرض وهم م ن بعد غلبه الم غلبت الر
(31)". إعجازه، "وال يشك في أن هذا وما أشبهه من أخباره نوع من أنواع : ويرد الخطابي ذلك الزعم بقوله
ولكنه ليس باألمر العام الموجود في كل سورة من سور القرآن، وقد جعل سبحانه في صفة كل سورة أن ثله وادعوا : تكون معجزة بنفسها ال يقدر أحد من الخلق أن يأتي بمثلها، فقال فأتوا بسورة م ن م
إن كنتم صاد قين شهداءكم م ن دون للامن غير تعيين، فدل على أن المعنى فيه غير ما ذهبوا (32)
.(33)إليه"ه السابق، نفى أن يكون اإلخبار بالغيب وجها من وجوه اإلعجاز، لكونه غير فالخطابي في نصموجود ومتحقق في كل سورة من سور القرآن، وقد جعل هللا تعالى كل سورة معجزة قائمة بنفسها،
مكن فالسورة التي تخلو من اإلخبار بالغيب هل تخلو من اإلعجاز على زعم القائلين بذلك؟ وهل ي
ايب 2019، 5روافد المعرفة، ع. وجوه الإجعاز القرآ ين يف مفهوم اخلط
121
شيء آخر غير ذلك، ألنه المجيء بمثلها؟ هذا غير صحيح، وغير واقع، فدل على أن اإلعجاز هو البد أن يتحقق في كل سورة بال استثناء.
كالم الخطابي هنا منسجما ففي ال يبدو : ويعلق أحد الباحثين على قول الخطابي السابق فيقولألمور المستقبلة وغيرها من المغيبات، إحدى وجوه اإلعجاز، عاد الوقت الذي أقر فيه أن اإلخبار عن ا
ليفنده استنادا إلى أن اإلعجاز يجب أن يشمل كل القرآن، في حين أن هذا ال يتوافر مع الوجه الذي نحن بصدده، فهل يوجد إعجاز جزئي في القرآن وإعجاز كلي؟ جعله يقر بأنه من وجوه اإلعجاز ثم نفاه،
.(34)بينههذا مالم يعد الخطابي األخبار الصادقة عن األمور المستقبلة نوعا : ولعلنا نجيب على التساؤل السابق فنقول
ما كان ليعلم -صلى هللا عليه وسلم-من أنواع اإلعجاز الدالة على صدق الوحي والنبوة، ألن النبي الغيب، فمن الذي أخبره بما سيكون؟ وقد تحقق ذلك بتمامه وكماله كما أخبر هللا تعالى في كتابه، ال شك أن الذي يعلم غيب السموات واألرض هو الذي أخبره بذلك، فثبت بذلك صدق الوحي وصدق النبوة.
ة من العلماء إسباغها على مجمل والخطابي برده لزعم تلك الطائفة قنن المسافة التي حاولت طائفالنص القرآني بكون إعجازه فيما حواه من اإلخبار عن المغيبات، ليصل بذلك إلى تبيان هذه الحقيقة
إن إخبار القرآن بالغيوب ال يعني كون إعجازه متأصال بهذه الحالة، بل هو من عالمات : وهي اإلعجاز الدالة على صدق الرسالة المحمدية.
من الذين جاءوا بعده، نذكر مباإلعجاز الغيبي سواء أكانوا من المعاصرين للخطابي، أ وممن قالالذي جعل األخبار الصادقة عن األمور المستقبلة أحد وجوه اإلعجاز السبعة التي (35)الرماني : منهم. (37)اإلعجاز ، والباقالني الذي عد اإلخبار عن الغيوب الوجه األول في جملة ما ذكره من وجوه(36)قالها
أما من رفض أن يكون اإلخبار عن الغيب من وجوه اإلعجاز فإننا نلمس عند البعض منهم أثر لم يرتض أن يكون اإلخبار بالغيوب وجها من وجوه -مثال -(38)الخطابي في رفضه، ففخر الدين الرازي
الغيوب ينتفي وجودها في اإلعجاز، وحجته في ذلك أن التحدي وقع بكل سورة في القرآن، واإلخبار عن .(39)كل سورة
: المختار من أوجه اإلعجاز عندهالذي عليه إعجازه البالغيوبعد مناقشة الخطابي لوجوه اإلعجاز المتداولة في عصره، ينتهي بوجه
"وفي كيفيتها يعرض : أكثر علماء النظر، وقد عاب الخطابي على البالغيين معالجتهم للبالغة فقال. فالخطابي يقبل بالبالغة وجها إلعجاز القرآن كما (40)لهم اإلشكال، ويصعب عليهم منه االنفصال"
للقرآن الكريم على نوع من ذهب أكثر العلماء، إال أنه يعيب على معاصريه تسليمهم بصفة البالغة
ايب 2019، 5روافد المعرفة، ع. وجوه الإجعاز القرآ ين يف مفهوم اخلط
122
التقليد غير المستوضح لكيفيات هذه البالغة وطرائقها، ولهذا فإنهم إذا ما سئلوا عن تحديد البالغة التي بأنهم : اختص بها القرآن، وعن المعنى الذي يتميز به عن سائر أنواع الكالم الموصوف بالبالغة أجابوا
يعلم به مباينة للقرآن غيره من أنواع الكالم، وإنما يعرفه ال يمكنهم تصويره وال تحديده بأمر ظاهر .(41) العالمون به عند سماعه ضربا من المعرفة ال يمكن تحديده تحديدا بينا
والحق أن أصحاب الطبع والذوق من علماء اإلعجاز أحسوا بروعة أسلوب القرآن وطريقة تأليفه استشعروه من جمال نظم القرآن أقوى من أن يحدده أحدهم أو يفسره ونظمه، وهم جميعا تيقنوا أن ما
التفسير الواضح البين، ولهذا ظلت مالحظاتهم واستنتاجاتهم في بالغة القرآن رهينة لحكم أذواقهم، فهم يستشعرون روعة الخطاب القرآني في نفوسهم، ولكن ال قدرة لهم على تعليل أسباب تلك الروعة.
كغيره من علماء اإلعجاز بروعة أسلوب القرآن، وطريقة تأليفه ونظمه، ولكن هذا في والخطابي أحس ؛ ألن الباحث المدقق عن باطن العلة البد أن يقتنع بالعلل المناسبة (42)رأيه "ال يقنع في مثل هذا العلم"
لمقام اإلعجاز.إلى درجات الكالم المختلفة "فمنها ولهذا نراه يحاول تحديد أسباب العلة في اإلعجاز، مرجعا العلة فيه
البليغ الرصين الجزل، ومنها الفصيح القريب السهل، ومنها الجائز الطلق الرسل، وهذه أقسام الكالم ؛ وبالغة (43)منه البتة" الفاضل المحمود دون النوع الهجين المذموم، الذي ال يوجد في القرآن شيء
. وهذه الحيازة قائمة على جمع (44)من هذه األقسام حصةالقرآن في رأي الخطابي قد حازت من كل قسم ، فتجيء بالغة القرآن مباينة وااللتئام االتساقهذه األقسام المختلفة في موضع واحد على نحو من
لبالغات البشر وقاهرة لهم؛ إذ قد تجيء هذه األقسام "على التفرق في أنواع الكالم، فأما أن توجد .(45)م توجد إال في كالم العليم القدير"مجموعة في نوع واحد منه فل
ثم يأخذ الخطابي بعد ذلك في عرض الرأي الذي ارتضاه في اإلعجاز، وهو أن القرآن معجز "وإنما يقوم الكالم بهذه األشياء الثالثة لفظ حامل، ومعنى به : بفصاحته وبالغته ونظمه، يقول الخطابيآن وجدت هذه األمور منه في غاية الشرف والفضيلة، حتى ال قائم، ورباط لهما ناظم، وإذا تأملت القر
ترى شيئا من األلفاظ أفصح وال أجزل وال أعذب من ألفاظه وال ترى نظما أحسن تأليفا وأشد تالؤما ، فالبالغة المعجزة (46)وتشاكال من نظمه وأما المعاني ... هي التي تشهد لها العقول بالتقدم في أبوابها"
إلى فصاحة اللفظ وجزالته وعذوبته وحسن النظم وتأليفه المتالئم المتشاكل، وصحة المعاني ترجع عنده التي تشهد لها العقول بالتقدم.
ويعود الخطابي بعد ذلك إلى تلخيص رأيه في السر البالغي لإلعجاز القرآني، مفهما الناس "أن .(47)نظوم التأليف مضمنا أفصح المعاني" القرآن إنما صار معجزا ألنه جاء بأفصح األلفاظ في أحسن
ايب 2019، 5روافد المعرفة، ع. وجوه الإجعاز القرآ ين يف مفهوم اخلط
123
ويناقش الخطابي بعد ذلك األسس التي بنى عليها نظريته في النظم، ويبدأها باألساس األول، وهو اللفظ، ويرى فيه أن يكون اللفظ موضوعا في مكانه الالئق به والذي يتطلبه المعنى، فإذا وضع اللفظ في
. أما األساس الثاني فهو المعنى، ويرى فيه أن (48)ونق البالغةغير مكانه فسد معنى الكالم وذهب ر الميزة البالغية ال تتعلق باأللفاظ وحدها في حال اإلفراد، بل ال بد أن يضاف إليها المعاني التي تحملها تلك األلفاظ. ويصل الخطابي إلى نظوم تأليف الكالم، وهي األساس الثالث في نظريته فيرى أن الحاجة
.(49)الثقافة والحدق فيها أكثر؛ ألنها اللجام الذي يربط األلفاظ والمعاني على نحو متالئمإلى وهكذا نرى أن الخطابي قد رد اإلعجاز القرآني إلى فنية النظم فدرس العبارة باعتبارها وحدة متكاملة
لة، تقصر طاقة بلفظها ومعناها ونظمها، وبين أن أسلوب القرآن هو الذي يحقق النظم في صورة جمي البشر وقدراتهم عن اإلتيان بمثلها.
:تأثير القرآن في النفوس
كان موقف العرب من القرآن موقف المبهور المتحير الذي ال يدري إال أنه أمام قوة فوق قواه، وذلك ه للهيمنة النفسية التي يأخذ بها القرآن قارئه، فيستولي بها على النفوس ويأسر بها المشاعر وقد تنب
الخطابي إلى هذه الهيمنة، واعتبرها وجها هاما من وجوه إعجازه قد غفله كثير من الباحثين قبله، يقول "في إعجاز القرآن وجه آخر ذهب عنه الناس فال يكاد يعرفه إال الشاذ من آحادهم، وذلك : الخطابي
منظوما وال منثورا، إذا قرع السمع صنيعه بالقلوب وتأثيره في النفوس، فإنك ال تسمع كالما غير القرآن خلص له إلى القلب من اللذة والحالوة في حال، ومن الروعة والمهابة في أخرى ما يخلص منه إليه، تستبشر به النفوس وتنشرح له الصدور، حتى إذا أخذت حظها منه عادت مرتاعة قد عراها الوجيب
وتنزعج له القلوب، يحول بين النفس وبين والقلق، وتغشاها الخوف والفرق، تقشعر منه الجلود، .(50)مضمراتها وعقائدها الراسخة فيها"
وبحسب رأي حفني محمد فإن الخطابي قد وضع يده على ناحية عظمى من اإلعجاز إذ وضح لنا كيف أسرت كلمات هللا تعالى القلوب، وهزت جوانب الوجدان، واختلطت بأدق األحاسيس وأرق
.(51)من السامع عقال يذعن، وقلبا يخشعالمشاعر، حتى جعلت ويعد عبد الكريم الخطيب هذا الوجه، المعجزة القائمة في القرآن أبدا، الحاضر في كل حين، أما الوجوه األخرى إلعجاز القرآن فهي وجوه ال تظهر لكل ناظر، وال تتجلى في كل حين، وهذا بخالف
.(52)عالم أو جاهل، عربي أو غير عربياإلعجاز التأثيري الذي ال يخفى على أحد تناول الخطابي األثر النفسي للقرآن بصورة علمية واضحة ومحددة، وذلك بتأصيله هذا الوجه لإلعجاز بأدلة قرآنية، ومواقف من السيرة النبوية. نذكر من شواهده التاريخية، "خرج عمر بن الخطاب
ايب 2019، 5روافد المعرفة، ع. وجوه الإجعاز القرآ ين يف مفهوم اخلط
124
ويعمد لقتله، فسار إلى دار أخته وهي تقرأ -وسلم صلى هللا عليه-يريد رسول هللا -رضي هللا عنه-قوله : . أما شواهده من القرآن الكريم، فنذكر منها(53)سورة طه، فلما وقع في سمعه لم يلبث أن آمن"
عنا قرآنا عجبا : تعالى ا به إنا سم شد فآمن ي إلى الر يهدلو أنزلنا هذا القرآن ، وقوله تعالى: (54)
ن خشية للا عا م تصد عا م . (55)على جبل لرأيته خاشوقد التفت العلماء بعد ذلك إلى األثر النفسي للقرآن، مقتفين في ذلك أثر الخطابي. فهذا الباقالني،
. (56)معاني، والمعنى العاشر هو أثره في النفوسيجعل لبديع نظم القرآن، وعجيب تأليفه، عشرة الذي عد من وجوه اإلعجاز الروعة التي تلحق القلوب، وتطرق األسماع عند (57)والقاضي عياض
.(58)سماعه، والهيبة التي تعتري النفوس عند تالوته، لقوة حاله، وعلو قدرهن المعجزة ببيان عناصر النظم إن الخطابي لم يكتف في حديثه عن بالغة القرآ: وأخيرا نقول -
النظم وفاعلية هذا النظم في النفوس. وحسب، بل تحدث عن عناصر :الخاتمة
: أختم هذه الدراسة بذكر النتائج اآلتية
اتخذ الخطابي النقد والبالغة وسيلتين للوصول إلى سر اإلعجاز القرآني. -1ة، خاصة فيما يتصل منه بفكرة النظم.قدم الخطابي بحثا في اإلعجاز متطورا، فيه -2 جدرسم الخطابي المعالم الكبرى لإلعجاز البياني، وهي ثالثية اللفظ، والمعنى، والرباط الناظم، وهي -3
ركائز متينة يمكن للمتأمل أن يدرك إعجاز القرآن من خاللها.عجاز بأدلته؛ ألنها ال تحرى الخطابي الدقة في بحثه عن الوجوه المعجزة فلم تختلط لديه وجوه اإل -4
تمثل األمر العام الموجود في كل سورة من سور القرآن، ولم يقع بها التحدي.رفة من حساب المعجزة واإلعجاز، لما رأى فيها من غض لفكرة اإلعجاز، -5 أسقط الخطابي الص
وتوهين للجانب البالغي الذي عنده هو أصل اإلعجاز.سي لبالغة القرآن في بحث اإلعجاز. يتجلى هذا في جعله وجها أظهرت الدراسة أهمية األثر النف -6
مستقال في اإلعجاز.
ايب 2019، 5روافد المعرفة، ع. وجوه الإجعاز القرآ ين يف مفهوم اخلط
125
الهوامش
، ويف: اليافعي، مرآ ة اجلنان،1/631، ويف: ايقوت امحلوي، معجم الأدابء، 2/214تنظر ترمجته يف: ابن خلاكن، وفيات الأعيان، -1
.11/349، ويف: ابن كثري ادلمشقي، البداية والهناية، 2/208، ويف: الس بيك، طبقات الشافعية الكربى، 2/327ىل بست ... ويه بدلة من بالد اكبل بني هراة وغزنة" ، السمعاين، الأنساب، -2 .2/224قال السمعاين: "هذه النس بة اإ مل آأقف عىل ترمجته. -3هـ ، تنظر ترمجته يف: العسقالين، 12د ابلاميمة يف س نة هو زيد بن اخلطاب بن فضيل العدوي، اكن قدمي الإسالم وشهد بدرا، واستشه -4
.2/604الإصابة يف متيزي الصحابة ، . 154- 2/152تنظر ترمجته يف: الس بيك، طبقات الشافعية الكربى، -5 .2/273تنظر ترمجته يف: احلنبيل، شذرات اذلهب ، -6 .2/373تنظر ترمجته يف: املصدر نفسه ، -7 .6/302: البغدادي، اترخي بغداد،تنظر ترمجته يف -8 .3/178تنظر ترمجته يف: احلنبيل شذرات اذلهب، -9
.3/254تنظر ترمجته يف: املصدر نفسه، -10 .4/369تنظر ترمجته يف: البغدادي، اترخي بغداد، -11 . 2/396تنظر ترمجته يف: الس بيك، طبقات الشافعية الكربى، -12 .3/150، واذلهيب، تذكرة احلفاظ، 2/208،والس بيك، طبقات الشافعية الكربى، 1/631معجم الأدابء، ينظر: ايقوت امحلوي، -13، 3/290، والس بيك ، طبقات الشافعية الكربى ، 1/634للتعرف عىل مؤلفات اخلطايب ينظر: ايقوت امحلوي ، معجم الأدابء ، -14
، آأما احلديث التفصييل عن مؤلفات اخلطايب، فينظر: الإمام اخلطايب 2/327اجلنان ،، واليافعي ، مرآ ة 3/127واحلنبيل، شذرات اذلهب،
ث الفقيه والأديب الشاعر، ص . 254- 93احملد .1/241ينظر ما نقهل عن ابن تميية يف: بيان تلبيس اجلهمية يف تأأسيس بدعهم الالكمية، -15 .2/116، والس يوطي، الإتقان يف علوم القرآ ن، ،2/85علوم القرآ ن، نذكر مهنم: الزركيش، والس يوطي، ينظر الربهان يف -16 .58جعاز القرآ ن(، ص اإ جعاز القرآ ن) مضن ثالث رسائل يفاإ ينظر اخلطايب، بيان -17 471يف س نة هو عبد القاهر بن عبد الرمحن اجلرجاين، من كبار آأمئة العربية والبيان، من مصنفاته: آأرسار البالغة، ودلئل الإجعاز، تويف -18
.2/106هـ ، تنظر ترمجته يف الس يوطي، بغية الوعاة ، .17سورة يوسف، من ال ية: -19 .41جعاز القرآ ن(، صاإ جعاز القرآ ن) مضن ثالث رسائل يفاإ بيان اخلطايب، -20 .22املصدر نفسه، ص -21 .23-22املصدر نفسه، ص -22 . 23ينظر: املصدر نفسه، ص -23 .88 سورة الإرساء، ال ية: -24 .23جعاز القرآ ن(، صاإ جعاز القرآ ن) مضن ثالث رسائل يفاإ بيان اخلطايب، -25جعاز القرآ ن وآأثرها يف البالغة العربية، ص -ينظر: حويش، د -26 .247معر املال ، تطور دراسات اإ .255عامد، محمد مناجه البحث البالغي عند العرب، ص -ينظر: محمود، د -27هـ، تنظر ترمجته يف: ابن خلاكن، وفيات 403الطيب، املتلكم املشهور، اكن يف علمه آأوحد زمانه، تويف يف س نة هو آأبو بكر محمد بن -28
.270 - 4/269الأعيان، . 30ينظر: الباقالين، اجعاز القرآ ن، ص -29 .150 – 149عبد القاهر اجلرجاين، الرساةل الشافية )مضن ثالث رسائل يف اجعاز القرآ ن(، ص -30 .3-1ورة الروم، ال ايت: س -31 .23سورة البقرة، من ال ية: -32
ايب 2019، 5روافد المعرفة، ع. وجوه الإجعاز القرآ ين يف مفهوم اخلط
126
.24 -23بيان اجعاز القرآ ن )مضن ثالث رسائل يف اجعاز القرآ ن( ، ص اخلطايب، -33 .262ينظر: محمود، د.عامد محمد، مناجه البحث البالغي، ص -34اين النحوي املتلكم، مجع بني عمل الالكم والع -35 هـ ، 384ربية، من آأعالم املعزتةل، هل مصنفات كثرية، تويف يف س نة هو عيل بن عيىس الرم
.2/142تنظر ترمجته يف: ابن خلاكن، وفيات الأعيان، اين، النكت يف اجعاز القرآ ن )مضن ثالث رسائل يف اجعاز القرآ ن(، ص -36 .75ينظر: الرمجعاز القرآ ن، ص -37 .33ينظر: الباقالين، اإهـ ، تنظر ترمجته يف: 606ن احلسني، امللقب خفر ادلين، الفقيه الشافعي، فاق آأهل زمانه يف عمل الالكم، تويف يف س نة هو محمد بن معر ب -38
.252 – 4/248ابن خلاكن، وفيات الأعيان، .57- 56ينظر: الرازي، هناية الإجياز يف دراية الإجعاز، ص -39 .24جعاز القرآ ن(، ص اإ ل يف جعاز القرآ ن، )مضن ثالث رسائاإ بيان اخلطايب، -40 .24ينظر: املصدر نفسه، ص -41 .24ينظر: املصدر نفسه، ص -42 .26ينظر: املصدر نفسه، ص -43 .26ينظر: املصدر نفسه، ص -44 .27املصدر نفسه، ص -45 .27ينظر: املصدر نفسه، ص -46 . 27ينظر: املصدر نفسه، ص -47 .29ينظر: املصدر نفسه، ص -48 .36ينظر: املصدر نفسه، ص -49 . 70املصدر نفسه، ص -50جعاز القرآ ن البياين بني النظرية والتطبيق، ص -ينظر: رشف، د -51 .61حفين محمد، اإجعاز القرآ ن "الإجعاز يف دراسات السابقني"، ص -ينظر: اخلطيب، د -52 .193عبد الكرمي، اإ .1/235، وينظر: الأصفهاين، دلئل النبوة، 70جعاز القرآ ن(، ص اإ جعاز القرآ ن، )مضن ثالث رسائل يفاإ بيان اخلطايب، -53 .2-1سورة اجلن، من ال يتني: -54 .21سورة احلرش، من ال ية: -55جعاز القرآ ن، ص -56 .46ينظر: الباقالين، اإه مدة طويةل، مث نقل عهنا اإىل هو عياض بن موىس بن عياض، من آأهل التفنن يف العمل، عرف ابذلاكء والفطنة والفهم، اس تقىض ببدل -57
.1/513هـ ، تنظر ترمجته يف: الس يوطي، بغية الوعاة، 544القضاء يف بدلان آأخرى، تويف يف س نة .377- 1/376ينظر: القايض عياض، الشفا بتعريف حقوق املصطفى، -58
المصادر والمراجع:
القرآ ن الكرمي. -1
م(، دلئل النبوة، حتقيق: محمد رواس، وعبد الرب عباس، دار النفائس.1986)الأصفهاين، آأبو نعمي الأصفهاين، -2
ث الفقيه والأديب الشاعر،م(، 1996آأمحد عبد هللا، ) -الباتيل، د -3 مام اخلطايب احملد دمشق. -دار القمل الإ
جعاز القرآ ن، حتقيق: الس يد آأمحد -4 صقر، دار املعارف.الباقالين، آأبو بكر محمد بن الطيب )بدون اترخي(، اإ
البغدادي، آأبو بكر آأمحد بن اخلطيب،)بدون اترخي(، اترخي بغداد، دار الكتب العلمية. -5
هـ(، بيان تلبيس اجلهمية يف تأأسيس بدعهم الالكمية، حتقيق: 1426ابن تميية، آأمحد بن عبد احللمي بن عبد السالم، ) -6
اعة املصحف الرشيف.حيىي بن محمد الهنيدي، النارش: مجمع املكل فهد لطب -د
ايب 2019، 5روافد المعرفة، ع. وجوه الإجعاز القرآ ين يف مفهوم اخلط
127
م(، الرساةل الشافية )مضن ثالث رسائل يف اجعاز القرآ ن(، حتقيق: 1968اجلرجاين، آأبو بكرعبد القاهر بن عبد الرمحن،) -7
محمد زغلول سالم، دار املعارف. -محمد خلف هللا، د
علمية.م(، معجم الأدابء، دار الكتب ال 1991امحلوي، آأبوعبدهللا ايقوت بن عبد هللا الرويم، ) -8
جعاز القرآ ن وآأثرها يف البالغة العربية،م(، 1972حويش، د. معر املال، ) -9 بغداد. تطور دراسات اإ
احلنبيل،عبد احلي بن محمد العكري، )بدون اترخي(، شذرات اذلهب يف آأخبار من ذهب، دار الكتب العلمية. -10
القرآ ن )مضن ثالث رسائل يف اجعاز القرآ ن(، حتقيق: محمد م(، بيان اجعاز 1968اخلطايب، آأبو سلامين محد بن محمد ، ) -11
محمد زغلول سالم، دار املعارف. -خلف هللا، د
جعام(، 1975اخلطيب، د.عبد الكرمي،) -12 بريوت. –، دار املعارف القرآ ن "الإجعاز يف دراسات السابقني" زاإ
-الأعيان وآأنباء آأبناء الزمان، حتقيق: دابن خلاكن، آأبو العباس مشس ادلين آأمحد بن محمد،)بدون اترخي(، وفيات -13
حسان عباس، دار صادر. اإ
م(، تذكرة احلفاظ، دار الكتب العلمية.1998اذلهيب، مشس ادلين بن محمد بن آأمحد،) -14
م(، هناية الإجياز يف دراية الإجعاز، حتقيق: آأمحد جحازي السقا، املكتب الثقايف 1989الرازي، خفر ادلين محمد بن معر،) -15
والتوزيع.للنرش
اين، آأبو احلسن عيل بن عيىس،) -16 م(، النكت يف اجعاز القرآ ن )مضن ثالث رسائل يف اجعاز القرآ ن(، حتقيق: 1968الرم
محمد زغلول سالم، دار املعارف. -محمد خلف هللا آأمحد، د
منصور، مكتبة دار م(، الربهان يف علوم القرآ ن، حتقيق: د.محمد متويل2008الزركيش، بدرادلين محمد بن عبدهللا، ) -17
الرتاث.
م(، طبقات الشافعية الكربى، حتقيق: مصطفى 1999الس بيك، اتج ادلين آأبو نرص عبد الوهاب بن تقي ادلين،) -18
عبدالقادر، آأمحد عطا، دار الكتب العلمية.
عبد م(، الأنساب، اعتىن بتصحيحه والتعليق عليه: 1962السمعاين، آأبو سعيد عبدالكرمي بن محمد بن منصور،) -19
الرمحن بن حيىي املعلمي.
تقان يف علوم القرآ ن، دار مكتبة الهالل. -20 الس يوطي، جالل ادلين عبدالرمحن بن آأيب بكر،)بدون اترخي(، الإ
م(، بغية الوعاة يف طبقات اللغويني والنحاة، حتقيق: محمد آأبو 1979الس يوطي، جالل ادلين عبدالرمحن بن آأيب بكر،) -21
براهمي، دار الفكر. الفضل اإ
جعاز القرآ ن البياين بني النظرية والتطبيقم(، 1970حفين محمد،) -رشف، د -22 ، القاهرة.اإ
العسقالين، آأمحد بن عيل بن جحر،)بدون اترخي(، الإصابة يف متيزي الصحابة، حتقيق: عيل محمد البجاوي، دار هنضة -23
مرص للطبع والنرش.
سامعيل،) -24 اية والهناية، دار الكتب العلمية.م(، البد2003ابن كثري، عامد ادلين آأبو الفداء اإ
بريوت. –م(، مناجه البحث البالغي عند العرب، دار الكتب العلمية 2013عامد محمد ، ) -محمود، د -25
م(، مرآ ة اجلنان وعربة اليقظان يف معرفة ما يعترب من حوادث 1997اليافعي، آأبو محمد عبدهللا بن آأسعد بن عيل،) -26
الزمان، دار الكتب العلمية.
صيب، عياض بن موىس،)بدون اترخي(،الشفا بتعريف حقوق املصطفى، حتقيق: عيل بن محمد البجاوي، دار اليح -27
الكتاب.
Rawafed Al-Marefa Vol.5. 2019 The prevalence of Giardia lamblia parasites infection
128
The prevalence of Giardia lamblia parasites infection among primary
school children in Al - Zawia District – Libya.
Mohamed Mftah Zayed1, Ali Azbida2, Fawzia Kahbar3 and Zaher Abdel Salam4
Abstract
This study was conducted to determine the prevalence of Giardia lamblia (G. lamblia)
parasite among children from three schools located in Zawia District - Libya. Stool
samples were collected from 300 students (aged 6 to 14 years) and examined to search
for the G. lamblia parasites by using the direct wet film in which the normal saline
solution and Lugol’s iodine used separately on the same slide beside that the
concentration technique (precipitation) in formalin and ether used. In this study 9 out of
300 cases (03.00%) were positive by a direct method and sedimentation technique. These
results are considered to be of the lowest rates for parasite infections.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المستخلص
بين أطفال Giardia. lambliaالجارديا اللمبلية تحديد مدى انتشار اإلصابة بطفيلأجريت هذه الدراسة ل
طفل 300ليبيا. حيث تم جمع عينات براز من عدد -مدارس بمنطقة الزاوية ثالفي ث المدارس اإلبتدائية
الجارديا اللمبليةسنة، وتم فحصها للبحث عن طفيل 14و 6من أطفال هذه المدارس تتراوح أعمارهم بين
بعمل لطختين منفصلتين على باستخدام طريقة الفلم الرطب المباشر في المحلول الملحي وصبغة األيودينمن أطفال 9 فكانت النتيجة أن ،، وباستخدام تقنية التركيز )بالترسيب( بالفورمالين واإليثرفس الشريحةن
بطريقة التركيز وجد أنهم مصابون بالطفيل بطريقة المسحة الرطبة المباشرة %( و 03.00طالب) 300بين
.بالطفيل . وهذه النتائج تعتبر من النسب المنخفضة بالنسبة لإلصابةمعا بالترسيب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــKey wards: G. lamblia, direct wet film, concentration technique (precipitation).
----------------------------------------------------------------------------------------------- ---
Introduction:
Giardia lamblia is one of the most
common protozoan intestinal parasites in
1 - Awlad Ali High Institute of Science and Technology
2- Faculty of Medical Technology, Azzaytouna University.
3- Faculty of Education - Al-Zawia University.
4- Al-Zawia center for the treatment of kidney diseases
both developing and developed countries.
Human infections have been reported in
different climatic regions from tropical
climate to Arctic. About 200 million
Rawafed Al-Marefa Vol.5. 2019 The prevalence of Giardia lamblia parasites infection
129
people suffering from symptoms of G.
lambelia and about 500,000 new cases are
recorded each year [WHO1996]. In the
United States, Britain and Mexico, the G.
lamblia is considered to be endemic
among children under the age of five and
adults between 25 and 39 years old
[Benenson 1995].
The infection with G. lamblia occurs by
swallowing their cysts in a fecally
contaminated food or water of an infected
person as well as by anal-oral route. Cysts
of G. lamblia are infectious once they are
ingested with feces [Rendtorf 1954].
Garadia cysts can survive for weeks or
months in cold water. Infections can occur
from city water tanks and resist traditional
water treatment methods such as chlorine
or ozone [Huang and White 2006]. Based
on positive results of stool analysis, it was
found that the prevalence of Giardia
infection in children ranged from 1% to
72% depending on geographical area and
age group. The spread of the disease
between children differs from country to
country and among the population in the
same country. In some developing
countries, the incidence of affected young
children is very high for instance, in
Guatemala, the incidence was increased
slightly between first and third years of
age. [Ortega and Adam 1997]. In Peru, the
rate of infection among children aged 6
months was significantly high [Miotti et al
1986]. In the USA, it was noted that
Giardia was the most common parasite
found in the stool samples analyzed for the
detection of various parasites and the rate
of spread between different ages ranged
between 4% to 12% depending on the year
and the state [Kappus et al 1994]. In
Bangladesh, 33 nursing mothers and their
children were followed for a full year in
the peri-urban areas showing a difference
with the highest incidence in women, both
had G. lamblia at least once during period
of study, and children began to develop the
infection at an early age (the first three
months of life) and that 86% of the
children are suffering from diarrhea,
indicating that the first exposure to the
parasite G. lamblia can cause disease
[Islam et al 1983]. The study of [Esrey et
al 1989] has shown that a significant
percentage of pre-school children in rural
Lesotho, South Africa, had Giardiasis. The
incidence of infection in southern Yemen
was high among children aged 6-15 years
[Kopecky et al 1992]. The study of
[Magambo et al 1998] on intestinal
parasites in southern Sudan, showed that
the incidence of G. lamblia among school
children was considered high. A survey of
770 families in the Beheira area of Egypt
by random sampling and examination
showed that the children between the ages
of 6 months and 12 years were infected
with G. lamblia in a moderate ratio
[Curtale et al 1998].
Materials and Methods:
Study population: This study was
conducted on a number of students in three
primary schools randomly chosen from the
list of schools in Zawia district in western
suburban of Libya. A total of 300 random
samples of fresh feces were collected from
children aged 6 to 14 years after obtaining
permissions from the Ministry of
Rawafed Al-Marefa Vol.5. 2019 The prevalence of Giardia lamblia parasites infection
130
Education to visit schools and obtain
samples from students.
Collection of stool samples: Each student
was given an envelope containing a plastic
bottle with a tight screw cap to collect the
stool, a letter and a questionnaire for the
study was included. Each child was asked
to bring the following day the stool sample
as well as the questionnaire that the
student has requested to fill with his/her
guardian. On the second visit in the
following day, stool samples were
collected from the students, each
questionnaire was given a code, which was
also written on the sample.
Laboratory examination: The laboratory
tests carried out by using the direct
examination of wet stool samples using
saline solution and iodine used separate
spots on the same glass slide, as well as the
use of formalin-ether concentration
technique. G. lamblia was detected in the
smears using an optical microscope at a
magnification power (40 x).
Statistical analysis:
The Statistical Package for Social Studies;
SPSS (version16.0) was used for analysis.
P value of less than 0.05 was considered
significant.
Results:
A total of 300 stool samples were
examined in order to detect the presence of
G. lamblia parasite, the results revealed
that 9 out of 300 samples which represent
a rate of 03.00% of the samples of children
from those three primary schools were
positive by using both direct examination
and in the sediment concentration method,
while no parasites were detected in 291
samples by using both methods, as shown
in figure 1.
Figure 1- Prevalence of G. lamblia infections
among 300 school children in Al-Zawia area.
The results revealed that 7 out of 9
children found to have G. lamblia cysts in
their feces with no symptoms, while only
2 out of 9 with slight symptoms. The first
child was complaining about colic, lack of
appetite and diarrhea, while the second
was suffering from colic and loss of
appetite only.
Distribution of G. lamblia parasite
infection between the rural and urban
areas:
The results showed that 4 out of 181
children attending rural schools were
infected with G. lamblia parasite which
represent a rate of 20.21%. While among
119 students attending urban schools 5
3%
97%
Positive
Rawafed Al-Marefa Vol.5. 2019 The prevalence of Giardia lamblia parasites infection
131
students (40.20%) were positive as shown
in table 1 & figure 2.
Table 1- Distribution of G. lamblia infections
between the schools targeted by the study. School Location
of school
Positive Negative Total
Hi-
Elwahda
Urban 05
(04.20%)
114
(95.80%)
119
Western
Godaim
Rural 03
(03.66%)
79
(96.43%)
82
Alsida
Zainb
Rural 01
(01.01%)
89
(98.99%)
99
Total 09
(03.00%)
291
(97.00%)
300
Figure 2- Distribution of infections between the
rural and urban areas
The prevalence of infections according
to consistency (state) of stool:
1- In formed stool samples, a total of 17
samples, there was no positive cases
0.00%.
2- In semi formed stool samples, 4 out of
41 samples were positive (9.76%).
3- In soft stool samples, 3 out of 236
samples were positive (1.27%).
4- In semi liquid stool samples, 2 out of
06 samples, with a positive rate of
(33.33%). The results are shown in
table 2.
Table 2- prevalence of infections according to
the consistency (state) of stool. Stool form Positive Negative Total
Formed 00 (00.00%) 17 (100%) 17
Semi
formed
04 (09.76%) 37 (90.24%) 41
Soft 03 (01.27%) 233 (98.73%) 236
Semi
liquid
02 (33.33%) 04 (66.67%) 06
Total 09 (03.00%) 291 (97.00%) 300
The prevalence of G. lamblia infections
according to the age groups:
The results showed that, in the children
aged 6 to 10 years, 2 out of 112 samples
were positive 1.79%, while in children
aged 11 - 14 years, 07 out of 181 samples
were positive (3.72%). As shown in table
3.
Table 3- The prevalence of G. Lambila
parasites according to age groups.
Age
group
Positive Negative Total
6-10 y 02 (01.79%) 110 (98.21%) 112
11-14 y 07 (03.72%) 181 (96.28%) 188
total 09 (03.00%) 291 (97.00%) 300
0
50
100
150
200
Rural UrbanPositive
Rawafed Al-Marefa Vol.5. 2019 The prevalence of Giardia lamblia parasites infection
132
Rates of infection of G. lamblia
parasites in relation to gender of the
children:
1- 1- In boys, 03 out of 112 stool samples
were positive (02.68%).
2- 2- In girls, 06 out of out of 188 stool
samples were positive (03.19%), as
shown in figure 3.
Figure 3- The prevalence of infections
according to gender of children
The prevalence of G. lamblia infections
according to the source of drinking
water:
The study found that the number of
students who use deep water for drinking
represent the largest proportion of school
children in this region (203 children) 5 of
them which represent a rate of 20.46%
were infected with G. lamblia, followed by
children who use the water pipes for
drinking (89 students) 3 of them were
infected (3.37%), then children who drank
from deep wells and filtered water (5
children), the number infected children
was 1 (20.00%).
While students who use the filtered water
for drinking (2 children), the parasite was
not detected in either of them. Finally, one
child was drinking from deep wells and
filtered water, the parasite was not
detected in his fecal sample. The details
are shown in table 4.
Table 4- The prevalence of infections
according to the source of drinking water. source of
drinking
water
Positive Negative Total
Deep wells 05
(02.46)%
198
(97.54%)
203
Water of pipes 03
(03.37%)
86
(96.63%)
89
Deep wells +
water pipes
01
(20.00%)
04
(80.00%)
05
Filtered water 00
(00.00%)
02 (100%) 02
Deep wells +
filtered water
00
(00.00%)
01 (100%) 01
Total 09
(03.00%)
291
(97.00%)
300
Discussion:
This study provided information on the
prevalence of G. lamblia infection among
primary school children in Zawia district
in western suburban of Libya. The direct
examination of stool samples collected
from 300 students as well as the
formaldehyde concentration technique
was used due to its high sensitivity in the
0
100
200
Boys Girls
Positive
Rawafed Al-Marefa Vol.5. 2019 The prevalence of Giardia lamblia parasites infection
133
diagnosis of intestinal parasites. The
results of this study found that 9 samples
which represent a rate of 3.00% of the
samples of primary school children in Al-
Zawia area were infected with G. lamblia,
this reflects the level of hygiene in Zawia
area in general. Furthermore, the low
incidence of G. lamblia parasites reflects
the level of health care and hygiene in the
primary schools that have been included in
the study.
The current results are considered among
the lowest rates of G. lamblia infections,
which were recorded by some previous
studies such as the study of Hussein (2009)
which showed similar percentages of
infection among children which reviewed
in some hospitals in Baghdad. In
Guatemala, where the incidence rate of
infection was increased from 0.7% in the
first year to 3.6% in the third year of age
[Ortega and Adam 1997]. In South Sudan
Magambo et al 1998, studied the incidence
of intestinal parasites among school
children, and they found that the rate of G.
lamblia infection was 9.8%, and in some
Libyan studies, for instance Hana (2018)
studied the prevalence of intestinal
parasites in primary school children in
Houn city with the focus on G. lamblia
was 3.5% out of 600 cases, as well as study
of Nouara et al (2015) in Al-Khoms, Libya
showed that 21 Libyans out of 1250 and 40
Africans resident in Al-Khoms out of 1133
were infected with G. lamblia. In addition,
Sifaw et al (2016) review was shown the
incidence of G. lamblia in Zawia children
was 1.8%.
While these results were lower than those
in many previous studies around the
world, such as those found in Peru, where
the rate of G. lamblia infection among
children at the age of six months is 40.00%
[Miotti et a, 1986; Ortega, and Adam
1997], In Bangladesh, where 33 of nursing
mothers and their children were followed
for a full year in urban areas, 82.00% of
women and 42.00% of children were
found to be infected with G. lamblia [Islam
et al 1983]. In Bikinin city in Senegal, it
was found that the high prevalence of
Giardiasis in this urban area (43.70%)
[Salem et al 1994].
The study of Esrey et al 1989 showed that
23.60% out of 267 pre-school children in
rural Lesotho, South Africa, had infected
with G. lamblia parasite. The incidence of
infection in southern Yemen was 35.00%
among 104 children aged 6-15 years
[Kopecky et al 1992]. In a survey of 770
families in the Beheira area of Egypt by
random sampling, the results of
examinations revealed that 24.70% of
children between the ages of 6 months and
12 years were infected with G. lamblia
[Curtale et al 1998].
In view of the statistical results of this
study, it was found that the rates of
infection showed a slight increase as the
children progress in age. The lowest
Rawafed Al-Marefa Vol.5. 2019 The prevalence of Giardia lamblia parasites infection
134
percentage was found among children who
use filtered water as a source of drinking
water. The highest rate of infection was
among children who drink from deep
wells and water pipes. The results also
showed no significant differences between
children living in rural or urban areas, as
well as among children in different target
schools. No differences were observed
between males and females in the study
population.
It is possible to say that the low rate of
infections of Giardia parasites may be due
mainly to the spread of health education
among the inhabitants of Zawiya area and
their adherence to health rules. The
absence of urban and rural differences is
evident in that the health awareness and
rules are followed in both regions.
Recommendations:
1- Further studies should be conducted to
find the prevalence of G. lamblia and
other parasites among the children in
other areas of Libya.
2- More investigations should be done to
explain the relationship between the
occurrence of parasites and factors that
contribute to the infection.
References
Benenson, A. S.,Giardiasis.(1995). Control of
Communicable Disease in Man. Sixteenth
Edition, American Public Health Association,
Washington, DC. Curtale, F., Nabil, M., el Wakeel, A., and Shamy,
M.Y. (1998). Anaemia and intestinal parasitic
infections among school age children in
Behera Governorate, Egypt. Behera Survey
Team. J TROP PEDIATRICS, 44(6):323-8.
Esrey, S.A., Collett, J., Miliotis, M.M., Koornhof,
J., and Makhale, P. (1989). The risk of
infection from Giardia lamblia due to drinking
water supply, use of water, and latrines among
preschool children in rural Lesotho. Int. J.
Epidemiol., 18(1):248-253.
Hana Abd Alslam Zaed. (2018). A Study of the
prevalence of human intestinal parasites in
some primary school children in Houn city,
Libya. . Huang, D. B., and White, A. C. (2006). An update
review on Cryptosporidium and Giardia.
Gastroenterol Clin North Am 35(2), pp:291-
314.
Islam, A., Stoll, B .J., Ljungstrom, I. Biswas, J.,
Nazrul, H., and Huldt, G. (1983). Giardia
lamblia infections in a cohort of Bangladeshi
mothers and infants followed for one year. J.
Paediatrics, 103: 996-1000.
Kappus, K.D., Lundgren, R.G., Juranek, D.D.,
Roberts, J.M., and Spencer, H.C. (1994).
Intestinal parasitism in the United States:
update on a continuing problem. Am. J. Trop.
Med. Hyg., 50(6):705-713.
Khalifa Sifaw Ghenghesh., Khaled
Ghanghish., Elloulu T. BenDarif., Khaled
Shembesh., and Ezzadin Franka. (2016).
Prevalence of Entamoeba histolytica, Giardia
lamblia, and Cryptosporidiumspp. in Libya:
2000–2015. Libyan J Med. 11:
10.3402/ljm.v11.32088
Kopecky, K., Giboda, M., Aldova, E., Dobahi,
S.S., and Radkovsky, J. (1992). Pilot studies
on the occurrence of some infectious diseases
in two different areas in south Yemen (Aden).
Part I. Parasitology [Abstract]. J Hyg
Epidemiol Microbiol Immunol, 36(3):253-61. Magambo, J. K., Zeyhle, E., and Wachira, T.M.
(1998). Prevalence of intestinal parasites
among children in southern Sudan [Abstract].
East Afr Med J, 75(5):288-90.
Rawafed Al-Marefa Vol.5. 2019 The prevalence of Giardia lamblia parasites infection
135
Miotti, P. G., Gilman, R. H., Santosham, M.,
Ryder, R. W., and Yolken, R.H. (1986). Age-
related rate of seropositivity of antibody to
Giardia lamblia in four diverse populations. J.
Clin. Microbiol. 24(6):972-975.
Nouara E. El Ammari., and Govindapillai A.
Nair. (2015). Journal of Entomology and
Zoology Studies; 3 (2): 42-46.
Ortega, Y. R. and Adam, R .D. (1997). Giardia:
overview and update. Clinical Infectious
Diseases, 25:545-50.
Rendtorff, R. C. (1954). The experimental
transmission of human intestinal protozoan
parasites. II. Giardia lamblia cysts given in
capsules. American J. hygiene 59, pp:209-20.
Salem, G., van de Velden, L., Laloe, F., Maire, B.,
Ponton, A., Traissac, P., and Prost, A. (1994).
Intestinal parasitic diseases and environment
in Sahelo-Sudanese towns: the case of Pikine
(Senegal) [Abstract]. [French] Revue d
Epidemiologie et de Sante Publique,
42(4):322-33.
WHO / World Health Organization. (1996). The
world health report 1996- fighting disease,
fostering development. WHO, Geneva,
Switzerland. www.who.int.
دراسييييت ار ييييار (2009). يوي حسيييي .عبد الوهاب بد
الطف ل ات المعويت في المرضييييير المرالع لبع
بار للع لامعت ا ر اداد. منلت وم لمسيييييي ييييييف ات ب
الصرفت، المنلد الثالث، العدد الثاري.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area
136
Description Field Geology of the Mesozoic Sediments at the
Ras` Quadah Area
Abdulwahed. A. Makhlof*
المستخلص
اختيار تم الجيولوجية والطبقية بالمنطقة. وقد للتعرف على التراكيب الوصف الحقلي يستخدم مصدر المنطقة هذه تعتبر ²م 59600 بحوالي تقدر مساحة يغطي والذي جبل اقديح بمنطقة الدراسة اإلحالل ناتجة من عمليات منها والكثير رسوبية صخور وجود بسبب وذلك الصناعية للخامات
هذه طرابلس, حيث اعتمدت جنوب مدينة السبيعة منطقة في اقديح جبل ويقع كصخور الدولوميت وكان بالمنطقة والتركيبية الجيولوجية والمعلومات السطحية الصخور الرسوبية تفسير على الدراسة
الوصف الحقلي والتخريط الجيولوجي تم التعرف الصخور من خالل تقييم والدراسة ه الهدف من هذه تم االدراسة أيض هذه خالل ومن التكاوين في الصخور البيئية والتغيرات الجيولوجية على التراكيب
ةبالخريط الموجودة الجيولوجية بالتكاوين بالمنطقة ومطابقتها ختلفةالم الصخرية الوحدات بين التمييز الصخور. لهذه التغيرات في السحنة الجيولوجية من حيث الحدود والتعرف على
الطبقية واضحة وجلية بين التكاوين وما بها من االختالفات أن الدراسة هذه في مالحظته تم وما صالحة للبناء خامات مناطق األماكن هذه يمكن اعتبار الجيولوجية وبذلك تغيرات في السحنة والتراكيب
قيمة اقتصادية جيدة. وذات Abstract:
The field description is used to identify the geological structures and
stratigraphic description in the area. The study was chosen in the area of
Jabal Quadah, which covers an area of about 59600 m2.
This area is a source of industrial raw materials due to the presence of good
sedimentary rocks, many of which are the result of the substitution of dolomite
rocks. The Jabal Quadah is located in the Alsabiea area south of the Tripoli
city, this study was based on the interpretation of surface sedimentary rocks
and geological and structural information in the region. The objective of this
* Earth science department, Faculty of science, Azzytuna University.
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area
137
study was to evaluate the rocks through the field description and geological
mapping. The geological structures and the environmental changes were
identified in the formation rocks. A distinction was made between the various
rock units in the region and their compatibility with the geological formation
that appear in the geological map in terms of boundaries and identification of
changes in the facies of these rocks.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــKey wards: Mesozoic Sediments, marly limestone.
Introduction:
The study area (Ras` Quadah
quarry) is located south of Tripoli
about 50 km and also south of the Al
Sabah town about 10 km, between
latitudes 32˚24`00``and 32˚00`02``N
and longitudes 13˚00`02``and
13˚00`12``E (Figure 1). It covers an
area of about 5,960 km2. This area is
good economic for build. The study is
focused on stratigraphic description
for these units of the Upper Cretaceous
sediments. It consists of three units;
Sidi as Sid Formation, which
composed of two members, the Lower
part is Ain Tobi member and the
Upper part Yafrin member (Chriestie,
1955) and followed up to the Nalut
Formation, which represents the end
formation of the study area. The
topographic map on scale of 1:50000
used in this study (Figure 2).and also
using the geological map on scale of
1:250000.
The lithology description of
the Ain Tobi consists mainly of well
bedded of limestone and dolomitic
limestone, which lying in between the
Kiklah Formation below and Yafrin
member above. It probably deposited
in shallow marine environment. The
Yafrin Member consists mainly of
marl, marly limestone and interbedded
of clays and the Nulat Formation
represents the end unit of the section.
The Ras` Quadah formed several
isolated hills, with different shapes,
some are elongated shape and others
are domal shape with difference dips
of strata. The area was affected by
the Al Aziziah fault, which are
responsible for the hills, with trend
NW- SE direction.
The results of the field
investigation are including;
photogeological interpretation and
paleontological analyses and using the
geological and topographic maps.
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area
138
Figure (1) Geological map of the location of the study area (sheet Tarabulus NI 33-13,
1975)
Geology of the study area:
The area is located in the Jeffara
plain, north of the Jabal Nafusah
escarpment. The topographic feature
of the study area can be distinguished
into six main geomorphologic hills,
which are named by numbers as
follows; Hill (1) represents the
northwestern, western and south-
western parts of the area, Hill (2)
represents the northern part, Hill (3)
represents the southern part of the hill
(2), Hill (4) represents the eastern
part, Hill (5) represents the eastern
part and southern part, and Hill (6)
represents the southeastern and
southern parts of the area (photos 1a,
b).
The area surrounding of the study
area is flat area, which is covered by
Quaternary deposits. They are
separated by faults, trending NW-SE.
These hills have different facies, dip
of strata and elevation points
(photos.2, 3). They separated between
them by probably faults, which
trending NW-SE, related to the area
the Al Aziziah fault. The tectonic
movements of the Alpine Orogeny
formed uplift of these hills.
According to these movements, the
area itself has different position and
distribution of the formations, where
the Ain Tobi Formation appears
entirely at the north of the area hill (2)
and absent on the other sides, which
is suggest that probably presence fault
between this hill (2) and south hill
(3), trending NW-SE. The designated
hills show different elevations. The
highest point is represented by the top
of hill 6 at 275 m, and the lowest
point is marked at 216 m on top of
hill 4. Most of the hills are covered
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area
139
by the marly limestone of Ain Tobi
Member. However, the yifrin marl
Member duel the Nalut Formation sit
on hills (1, 3, 4, 5 and 6). Intrusive
dykes are scattered in various places.
The dip of the beds are low inclined
in some places and other places are
steeper inclined. All of the rocks are
Upper Cretaceous units, which are
made of limestone, dolomite,
dolomitic limestone, and clays. There
are intrusive dikes rocks scattered in
different places. The origin of the
hills was an uplifted and attributed to
the Al Aziziyah fault, which took
place in pre-Miocene time (Lipparini,
1940 and Miller, 1971).
(a)
(b)
Photo. 1- Location of the hills in the
study area
Tectonic setting:
The Ras` Qudeh area, is a part of
the Jafrah plane, and located north of
the Jabal Nafusa escarpment, it
characterized by uplifts and block
faulting. The Jabal Nafusa was
uplifted during the Hercynian
orogeny (Burollet,1963). The area
was probably affected by two main
epeirogenic movements, the first
movement started in the Late Triassic
time, Hercynian orogeny, while the
second movement started in the Late
Cretaceous time, Alpine orogeny
(El-hinnawy &Cheristive, 1975).
Due to these movements, the area has
been configurated into isolated hills
separated between them by probably
faults trending NW-SE and the
distribution of the formations are
different, where the hill (2) at the
northern part represents entirely the
Ain Tobi Member. On hill (3) Ain
Tobi Member is present below the
Yafrin Marl Member. The Alpine
orogeny movement affected the area,
where the magmatic activities (dikes)
are emerged at that time; also have
trending NW-SE. Al-Aziziah fault
reactivated tectonic initiated in the
Miocene (Miller, 1971). The dip
angles, in the region are mostly low
or horizontal. In some locations,
however, the dip may reach 40˚.
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area
140
Faults: There are no observed
faults in the study area, but between
the hills probably faults occurred,
which are the bearing N 50-60 W.
Some small faults can be easily
observed in the region, other faults
are also observed in Ain Tobi beds
(photo 10).
Joints: The joints are well
observed in some parts of the mapped
area. They exhibit different trends,
but the majority is oriented in NW-SE
direction and which are parallel to the
main tectonic (faults) trend in the
region.
Volcanic Rocks: There are many
dikes in the area; they are cutting the
rocks in different places (photos 2,
10). The occurrence of these dikes is
related most probably to the Alpine
orogeny movement, which took place
in the post- Cretaceous time. The
orientations of these dikes are N 50˚-
60˚W.
General Stratigraphy
The exposed rocks in many
quarries in the investigated area are
classified into lithostatigraphic rock
units (Table 1). All these units are
Upper Cretaceous in age, representing
the interval from Cenomanian –
Turonian. They can be described as
followed:
Table 1 - Stratigraphic divisions in the Ras Quadah area.
Sidi as Sid Formation
The name Sidi as Sid Formation
was introduced by El-Hinnawy and
Cheshitev (1975) from marine
sequence that is exposited in hill (1,
2) (photo12, 13, 14). It includes two
members; the Lower Ain Tobi
Limestone and the Upper Yafrin Marl
as two units located in between the
Kiklah and the Nalut Formations.
Christie (1955) was first introducing
the terms Ain Tobi Formation as one
unit. He divided this formation into
two members. These two units are
clearly exposed and distinguished in
the study area. The area covered
almost by the Nalut Formation with
visible contact with the Lower part
Yafrin Marl member (photo 5).
Ain Tobi Member
The term Ain Tobi was first and
introduced by Christie (1955) as a
member of the Sidi as Sid Formation
and was named after the water well
(Ain in Arabic) near Kaf Tobi
northeastern Gharyan. In (1963-a)
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area
141
Burollet described this rock unit as
the Lower member of the Sidi as Sid
Formation, which is followed up
gradational the Upper member Yafrin
Marl. Baar and Weegar, (1972)
described the member as dolomitic
limestone. It is situated and confined
in the northern and eastern parts of
the study area, hill (2) (photo 12, 13,
14). and also it exposures in the
eastern part of the hill (3) (photo 20)
below the Yafrin member. It consists
mainly of massive, hard well bedded,
white, yellowish to light grey
limestone, dolomitic limestone and
interbedded of thin calcareous clays.
The limestone is light grey, hard,
crystalline, and porous with yellowish
marls and, marly limestone and
bioturbated. Some of the beds are red
in color, indicate that sub aerial
exposures. The sediments are
arranged in a series of thinner
upwards, and attain thickness of about
80-90 meters. This hill shows the
excellent exposures, due to the
working of the quarry along years
ago. The Lower boundary is not
exposed in several locations in the
area, while the Upper boundary is
marked by conformable with the
Yafrin Marl Member. It was
deposited probably in shallow marine
conditions.
Yafrin Marl Member:
The name of this member was
introduced by Christie (1955) after
the village of Yafrin (32˚ 00`N &
12˚30`E) of sequence of 80 m thick
marls, exposed along the northern
part of the Jabal Nafusa. In the study
area, it consists mainly of alternating
yellowish well bedded marl, marly
limestone with interbedded of green
to grey clays and few thin beds of
gypsum about 3 cm thick. This
member is situated clearly in hills (1,
3, 4, 5 and 6). It is located in the
southern and western parts of hill (1)
(32˚24`18.7``N &13˚09`02``E). It
consists of yellowish bedded of marls
and green clays. The contacts of the
Yafrin Member in the hill (3) are
conformable by the Lower boundary
Ain Tobi Limestone Member and by
Upper boundary of the Nalut
Formation. The depositional
environment was probably in lagoon
evaporitic to shallow marine to low
energy neritic environment according
to the lithology type. The age of this
member is represents an Upper
Cretaceous (Cenomanian) as
indicated by fauna evidence (Christie,
1955 and Desio et al, 1963).
Nalut Formation
The name of the Nalut Formation
was introduced by Zaccagna (1919),
after Nalut town (31˚ 52`N
&10˚59`E) along the western part of
the Jabal Nafusa (near the Tunisian
border). Goudarzi, 1970 named as
Gharyan dolomite. In the study area,
it represents the top unit and consists
mainly of thick sequence about 55m
of massive bedded, light grey of
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area
142
dolomite and dolomitic limestone,
fine crystalline on the hill (1). The
Upper part presence thinner upward
well bedded of light grey, yellow
dolomitic limestone (photo 8). The
surface of the hill (4) presence
scattered nodules of chert (photo 22).
The other places contain massive,
light grey, red to rose, yellow and fine
crystalline beds of dolomite and
dolomitic limestone (photo 3). The
Lowermost part of the Formation near
the contact of the Yafrin Member
contains well preserved Mollusca.
This kind of fossil is occurring in
three places, on the hill 3 about 60 cm
thick occurred in the center of the hill
(photo 7), while on the hill (1) about
40 cm thick occurred at the southern
part of hill and on the hill (5)
occurred this type at the eastern part
of the hill, which indicate that (Late
Cenomanian- Early Turonian). The
Middle and Upper part have not much
fossils, indicate that the diagenetic
processes has destroyed most of the
fossils. The Nalut Formation
outcrops extensively distributed in all
the study area, except in hill (2) at the
northern part of the area is not
presence, probably due to the erosion,
but covered entirely the other parts of
the area. The thickness of this
Formation is varies in the study area,
where it attains about ~ 60-70 m thick
at hill (1), hill (3) attains about ~ 6 m
thick, hill (4) attains about ~12 m
thick, hill (5) attains about ~ 30-35 m
thick. However, the dip of this
formation is horizontal but other
places is gentle dips toward the north
as clear in the bottom of hill (1)
(photo). It is conformably with the
Lower boundary of the Yafrin
Member. It is visible (sharp contact).
It was deposited in shallow marine
environment. The age of this
Formation is Early Turonian
according to fossil assemblages
(Zaccagna, 1919 and Burollet, 1975).
However, Zaccagna, 1919 and
Burollet, 1963 attributed it to the
Turonian on the basis of the
correlation with Tunisian Formation.
Field stops
The Field program is divided into
two parts, the first part is the
examining the stratigraphic
sequences, which constitute the
exposures of the area. The second
part is description of the structural
elements of the area.
Stop 1: Nalut Formation
(32˚ 42`50.5``N & 13˚ 08`43.9``E).
The stop (1) is located in the hill
(1) at the western part (photo1), the
outcrop is representing Nalut
Formation. It consists mainly of
massive bedded light grey to grey
dolomite and dolomitic limestone.
There is dike in the quarry, (32 24
50.5 N & 13 08 43.9 E) at elevation
181 meters above sea level. The
bearing of the dike is N 80 W trends.
The section shows extensive
dolomitatzation and bioturbation
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area
143
sediments. Beds thickness increases
upward. It was deposited in the
shallow marine condition.
Photo 2. Field photograph showing: View of a quarry in the Nalut Formation at the western side of hill (1).
Stop 2: Nalut Formation
(32˚ 24` 42.1`` N & 13˚ 08` 50.4`` E),
elevation is 178 m.
This stop represents the Nalut
Formation and is located at the
western part, south of the stop 1.
The outcrop consists of massive
bedded grey to light grey dolomitic
limestone and limestone with very
thin clays. The dolomite is light grey,
red, pinkish, yellow, fine crystalline
with black spots. Some beds are
reworked, which may indicting high
energy.
Photo 3. View of the rose dolomite of the Nalut FM. at the western side of hill (1).
Stop 3: Nalut Formation
(32˚ 24`33.1``N & 13˚ 08`48.5``E),
elevation is 191 m.
Located at the western part of the
area to the south side of the stop 2.
This quarry is composed of massive
bedded grey to light grey, reddish,
and yellow dolomitic limestone and
limestone with very thin clays. Beds
are thicker at the base, and become
thinner upward. The top of the
section is an elevation of 245 m
above sea level, (32˚24`39.8``N &
13˚09`01.1`` E).
Photo 4. View of a quarry in the Nalut Formation at the western side of hill (1).
Stop 4: Contact between Nalut
Formation and Yafrin Member.
(32˚ 24`33.6``N & 13˚08`49``E),
elevation is 176 m a. s. l.
This stop is located at the southern
part of the area to the south side of
stop 3. This quarry is composed of
two kinds of rock units, the Nalut
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area
144
Formation, which consists of massive
bedded grey to light grey, reddish,
and yellow dolomitic limestone and
limestone with very thin clays ,and
the Yafrin Marl Member consists of
well bedded of yellowish marls, marls
limestone and interbedded of thin
beds of green clays. The strata here
are horizontal and the thickness of the
section is about 40 m thick of the
Nalut Formation, it is conformable
and sharp. at the north side of the
quarry, while the Yafrin Marl is about
7 m with many cycles of deposition
at the southern side of the quarry. At
this side there is barccia layer, may be
fault affected W-E direction and also
there is small collapse affected on the
beds (photo 6). Above the contact
between the formation and member
there is 30 cm thick of large
Pelecypoda fossil located in center of
quarry (Photo 7).
Photo 5. View of the contact between (1) yellow Yafrin Marl and (2) grey Nalut Formation at the northern side of hill (1)
Photo- 6. View of post- deposition deformation or collapse of the Yafrin Marl at the southern side of hill (1)
Photo 7. Mullasca fossil in the Nalut Formation at the southern side of hill (1)
Stop 5: Nalut Formation
(32˚ 24` 07.1``N & 13˚ 09`23.9``E),
elevation is 221 m.a.s.l.
This section is composed of
massive bedded grey to light grey,
reddish, and yellow dolomitic
limestone and limestone with very
thin clays. Beds are thicker in the
lower parts of the unit, showing
gradual thinning upward. It attains a
thickness between 7-10 m.
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area
145
Photo 8. View of exposure of the thinner upward of the Nalut Formation at the southern side of hill (1)
Stop 6: Nalut Formation.
(32˚ 25` 03.5``N & 13˚ 08` 39.6``E),
elevation is 167 m. a.s.l.
It is located at the northern part of
the hill (1) in north of stop 1, it
represents Nalut Formation. The
exposure consists mainly of grey,
light grey, hard, massive bedded
dolomite and dolomitic limestone,
reworked, bioturbation dolomite. The
thickness of the section is about 30˚
meters and the dip of strata is 15˚ N
and 6˚- 19˚W at the western limb of
the hill. Beds show bearing N 25˚W.
Stop 7: Top Nalut FM
(32˚ 24` 52.8``N & 13˚ 08` 48.6``E),
elevation is 201 m. a. s. l.
This point of the stop represents
Nalut Formation on the hill (1), which
is composed of light grey to grey
massive bedded dolomite and
dolomitic limestone. The beds have
geodes and bone fragments. The
thickness of this section about 25
meters, also the dipping of strata is
20˚ NE and the strike is N 30˚ E
Photo 9. View of quarry of Nalut Formation at the northern side of hill (1).
Stop 8: Nalut FM.
(32˚24`49.8``N & 13˚ 08` 58.6``E),
elevation is 167 m. a.s.l.
This stop is continue from the last
stop down, it consists of about 40
meters white, light grey to grey
bedded limestone (calcarenites) and
dolomitic limestone. Beds dip
towards the south at 8-9, and strike at
N53˚E.
Photo 10. View of exposure a dike within
the Nalut Formation at the northern side
of hill (1).
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area
146
Stop 9: Nalut FM.
(32˚ 24`42.9``N & 13˚09`05.9``E),
elevation 207 meters a. s. l.
This section is the Nalut Formation
and it consists of massive bedded
light grey to grey dolomite and
dolomitic limestone. It attains
thickness of about 60 meters. The
measured of the dip is 8˚-9˚ S and the
strike is N53 E.
Photo 11. View of exposure of Nalut
Formation at the northern side of hill (1)
Stop 10: Ain Tobi Me.
(32˚25` 13.3``N & 13˚ 09` 23.5``E),
elevation 220 m. a. s. l.
This is located at the northern part
of hill 2, including the entire section
of Ain Tobi Limestone Member,
which is composed of several cycles
composed of well bedded white, light
grey, yellow and grey limestone,
dolomitic limestone and marl with
interbedded of thin beds of clays.
Beds become thinner upward with
thickness about 60 meters.
Photo -12. View of exposure of the
cyclist of Ain Tobi M. at the northern
side of hill (2).
Photo 13. View of exposure of the Ain
Tobi Member of hill (1) at the southern
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area
147
Photo 14. View of exposure of the Ain
Tobi Member at the western side of hill
(2)
Stop 11: Ain Tobi Me.
(32˚ 25` 03.5``N & 13˚ 08` 39.6``E),
elevation 167 m. a. s. l.
This stop is located at the bottom
of the Ain Tobi member, which is
composed of cyclists of massive well
bedded white, light grey, yellow and
grey, crystalline limestone and
dolomitic limestone with interbedded
of thin beds of clays. The strata are
vuggy porous, lamination, burrowing,
bioturbatin, ripple marks thicker
upward. It forms cycle or system of
tidal flat.
Photo 15. Fault beteen two hills,
trending NW-SE.
Stop 12:Yafrin Marl Me.
(32˚25` 03.5``N & 13˚ 08` 39.6``E),
elevation167 m. a.s.l.
This stop is located on the northern
side of the hill (3), and it situated in
between Ain Tobi below and Nalut
Formation. This section consists
mainly of well bedded yellowish,
light grey marl, marly limestone with
interbedded of the clays (photo). The
thickness of the section is about 30
meters, which is a horizontal bed.
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area
148
Photo 16. View of exposure of the cyclist
Yafrin Marl at the northern side of hill (3)
Stop 13: Nalut FM.
(32˚25`06.2``N & 13˚09`10.3``E),
elevation 199 m. a.s.l.
It represents the Nalut Formation
at the top of hill (3). It consists of
light grey to grey hard crystalline
dolomite and dolomitic limestone
with bioturbations and burrowing.
The thickness is about 5 meters. The
dip of beds is 40˚W, because of the
faulting is affected and the strike is N
40˚W. A 60 cm bed of Mullasca
exists at the base of this succession at
(32˚25`06.7``N & 13˚ 09`10.3``E),
preservation of the shells is good
indicating deposition in shallow
marine.
Photo 17. Rich Mullasca of the Nalut
Formation h, hill (3)
Stop14:Yafrin Marl Me.
(32˚ 24`59.1``N & 13˚09`18.3``E),
elevation 200 m. a.s. l.
This represents the Yafrin Marl
Member. It consists mainly of soft to
medium well bedded white, yellowish
marl, marly limestone, lamination
with interbedded of green clays and
thin beds of gypsum about 0.5-3cm.
The dip of beds is 19˚W and the strike
is N36˚E.
Photo 18. View of quarry of the well
beds marl and clays of the Yafrin Marl at
the southern of hill (3)
Photo 19. Yafrin Marl at the southern
side of hill (3), showing thin laminations
of marl and clays.
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area
149
Stop 15: Ain Tobi Me.
(32˚ 25`03.5``N & 13˚08` 39.6``E),
elevation 167 meters a. s. l.
This stop is located at the bottom
of hill (3), representing the Ain Tobi
Member, which is composed of
cycles of massive well bedded white,
light grey, yellow and grey,
crystalline limestone and dolomitic
limestone with interbedded of thin
and some thick beds of clays with
thickness is about 15 meters. The
strata are thinner upward with vuggy
porous.
Photo 20. View of exposure of the Ain
Tobi Member at the eastern side of hill
(3)
Stop 16: Top Nalut FM.
(32˚ 24`46.7``N & 13˚ 09`30.1``E),
elevation 216 m. a. s. l.
This stop is located at hill (4). It
represents the top of the Nalut
Formation and consists mainly of
light grey to grey massive bedded
dolomite and dolomitic limestone
with nodules of cherts. The dip of
the strata ranges from 18˚-32˚E and at
the western side is 13˚E. The strike is
N30˚-40˚E.
Photo 21. View of dipping strata of the
Nalut Formation on top of hill (4)
Photo 22. Chert nodules of the Nalut
Formation of the surface of hill(4).
Stop 17: Yafrin Marl Me.
(32˚ 24`36.6``N & 13˚ 09`28.8``E).
This stop is located at the western
side of the hill (5), it consists mainly
of yellowish marl, marly limestone
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area
150
with interbedded of clays and formed
a deformation of the strata.
Photo 23. View of exposure of Yafrin
Marl at the western side of hill (5).
Photo 24. General view of 1 Yafrin Marl and 2 top of the Nalut Formation at the northern
side of hill (5).
Stop 18: Nalut FM (32˚ 24` 26.5``N & 13˚ 09`24.3``E),
elevation 225 m. a. s. l.
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area
151
This stop is located on top of hill (6). It
consists of well bedded white, light grey
to grey and red massive dolomite and
dolomitic limestone with very thin clays,
and red barrcia, which may indicate
channel lag deposit.
Photo 25. Brecciated bed in the Nalut
Formation at hill (6).
Economic Geology:
All the formations of the area are
important. The Ain Tobi Limestone
produces stones good crushed stone
are useful for building and for cement
and lime industry. The Yafrin Marl
produces crushed stones, which are
useful for road building. The Nalut
Formation produces stones from
dolomite beds, which are useful for
building.
Photo 25. View of industry of crushed stones in study area.
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Mesozoic Sediments at the Ras` Quadah Area
152
Summary and Conclusion
The study area has six isolated
hills scattered near each other and
surrounding by flat area of quaternary
sediments. The Ras Quadah area
consists of three units including: the
Sidi as Sid Formation, which includes
of two members; the Lower member
is Ain Tobi Limestone, while the
Upper member is Yafrin Marl, and
the Nalut Formation at the top unit of
the area.
It composed of different lithology
carbonate sediments with different
thickness. The Ain Tobi member
occurred in the northern part of the
area Hill 2 and Hill 3 below Yafrin
Marl, indicate fault between these
Hills. However, the area of the study
affected probably by the Al Aziziah
fault in the Miocene time to forms
these hills trends NW -SE.
Reference
Baar, F. and Weeger, A., 1972. Stratigraphic Nomenclature of the Sirt Basin, Libya. 197p. petrol. Explor. Soc. Libya, Tripoli.
Banerjee, S. 1980. Stratigraphic Lexicon of Libya. Bulletin No. 13. Industrial Research Centre, 1- Tripoli, pp. 300p.
Burollet, P., 1963b. Field trip guidebook of the excursion to Jebel Nefusa. 19p. First Saharan Symp., Petrol. Explor. Soc. Libya, Tripoli.
Chriestie, P.F.1955. Stratigraphic Lexicon of Libya. Bulletin No 13. Industrial Research Centre, Tripoil, pp. 5-300.
Desio, et al, 1963. Stratigraphic studies in the Tripolitanian Jebel (Libya). Mem. Riv. Ital. Paleonolt. vol. 9, 126p.
El-hinnawy, M. and Cheshitev, G. 1975. Sheet Tarabulus ( NI 33-31), Geological map of Libya, scale 1:250,000, Explanatory Booklet. Industrial Research Centre, Tripoli, P.75.
Goudarzi, G. H. 1970. Geology and mineral resources of Libya: a reconnaissance. U.S. Geol. Surv. Prof. Paper no. 660, Washington, 104p.
Lipparini, T. 1940. Tettonica geomorfologia della Tripolitania. Boll. Soc. Geol. Ital. vol. 59, p. 221-301.
Miller, V. C. 1971. A preliminary investigation of the geomorphology of the Jebel Nefusa. First Symposium on the Geology of Libya (ed. C. Gray). Faculty of Science, University of Libya, Tripoli, p. 365-386.
Zaccagna, D. 1919. Itinerari geologynella Tripolitania occidentale. Mem. Descr. Cart. Geol. dʼItal. Vol. 18, p. 1-70.
Mahalat Abu Ghaylan Map, S.P.L.A.J Scale 1:50000 Sheet no. IV Surveying dept. 1989.
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 “Gargaresh Formation” NW Libya
153
The Sedimentological of Quaternary Sediments “Gargaresh
Formation” NW Libya.
Ayub Sijok*
Abstract
The Gargaresh Formation represents the Quaternary age sediments, located
next to the beach only. This study deals with observations and laboratory
investigations of Calcarenite sediments from Mediterranean coast of NW
Libya – Janzour area which consists of old limestone in the size of sand grains
(1/16 - 2 mm) and called Calcarenite with fossils, quartz grains, it’s
conformable above Jeffara formation. The Sedimentary structure displayed
cross bedding showed the physically deposition of formation due to
weathering and erosion.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المستخلص
يمثل تكوين قرقارش رواسب العصر الرباعي ، التي تقع بجوار الشاطئ فقط . حيث تركز مشاهدات والتحاليل المخبرية لرواسب الكالكرينيت من ساحل البحر المتوسط هذه الدراسة على ال
منطقة جنزور والتي تتكون من الحجر الجيري القديم والذي أعيد ترسيبه -في شمال غرب ليبيا مم( ويسمى بالكالكرينيت والذي يحتوي على أحافير مع 2 - 1/16في حجم حبيبات الرمل )ظهر بنيات رسوبية والذي ي جفارة، حيث يقع هذا التكوين فوق تكوين خليط من حبيبات الكوارتز
اطع الذي اثبت ان التكوين ترسب قواضحة كعالمات النيم والترقق . باالضافة الى التطبق المت فيزيائيا نتيجة للتجوية والتعرية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــKey wards: Gargaresh Formation, Calcarenite sediments
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* Lecturer Assistant at Earth science department, Faculty of science, Azzytuna University.
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 “Gargaresh Formation” NW Libya
154
Introduction:
The Quaternary deposits cover the
major part of the Jeffara Plain (Figure
1). The Pleistocene deposits were
mainly divided into three rock units,
from base to top: Qasr al Haj
Formation, Jeffara Formation, and
Gargaresh Formation (Figure 2).
A geomorphological feature and
geological characteristic of north-west
Libya is the Gargaresh formation
which represents Calcarenite
sediments. The term Gargaresh was
introduced by Lipparini (1940). The
formation often contains interlayers of
cross bedding and well cemented
Aeolian sands (Lipparini, 1940;
Burollet, 1960; Hey, 1962; Goudarzi,
1970; El-Hinnawy and Cheshitev,
1975; Maan, 1975; Smetana, 1975;
Mijalkovic, 1977).
The Calcarenite commonly contains
shell fragments and occasionally silty,
the Colour of the rock is yellowish to
light grey. The stone has been mined
from numerous quarries along the
Mediterranean shore between Zuwarah
and sirt and had been widely used in
building construction as blocks for
house walls and fences (Ilich and
Kloss).
For current study of Sedimento-
logical descriptions and petrographic
investigations of Gargaresh Formation,
we collected specimen of the
Gargaresh rock from locality near
Tripoli named Janzour, about 20 km
west of Tripoli.
During field study, the section was
divided into 6 units based on different
lithology based on field observations
((show columnar section figure 3)).
Figure 1. Map illustrating Area of Study
(Jeffara Plain)
Sedimentology
The specimens from Unit 1 to 6
represented by a medium and rounded-
grained semi hard Calcarenite, well
sorted, yellowish to light brown in
color (Table1 sample description). The
formation characterized by much
sedimentary structure such as
lamination (Photo No.1), ripple marks,
(Photo No.2) with cross bedding
(Photo No.3). The skeletal grains
contain (Table 2): The abundant are
Foraminifera, Algae (Plate2), with rare
fragments, echinoderms (Plate7),
Intraclasts (Plate5), Bryozoa (Plate 6).
The non-skeletal grains are quartz
(Plate1).
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 “Gargaresh Formation” NW Libya
155
Figure2. Stratigraphic succession of Jeffara
Plain (Area of Study)
Photo No. 1 shows lamination
Photo No. 2 shows ripple marks
Figure 3: shows columnar section of
Gargaresh Formation along Janzour Coast line
((Area of study)).
Table1. Samples description
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 “Gargaresh Formation” NW Libya
156
Photo No. 3 shows Cross bedding and boring
activities of ichono-fossils
Petrographic thin section description
The main objective from the
petrographic study is to determine the
mineral composition of the Gargaresh
formation. Six samples have been
selected from the columnar section of
Gargaresh Formation based on
different lithological elements. These
samples are shown below in Table (2).
(Table2): Petrographic thin section description
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 “Gargaresh Formation” NW Libya
157
Plate 1. Showing: Quartz grains, secondary
porosity
Plate2. Showing: Algae & Foraminifera
Plate3. Showing: Intergranular Porosity
Plate4. Showing: Intragranular Porosity
Plate5 . Showing Intraclasts, Vuggy porosity
Plate6. Showing Bryozoa
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 “Gargaresh Formation” NW Libya
158
Plate7. Showing Echinoderm
Plate8. Showing Cement
Result of Study:
Referring to the previous description
and petrographic interpretations of the
Gargaresh formation; the concluding
of these interpretations are; medium
and rounded-grained, semi hard grains,
well sorted, yellowish to light brown
in color. This description indicates the
rocks are Calcarenite sediments. The
composition of Gargaresh formation
carbonate grains that was reworked in
sand size, quarts with many shells that
mentioned above constitute the
formation as a result of reworked
deposits. The sedimentary structures of
the formation are cross bedding, ripple
marks and lamination. The cross
bedding with ripple marks indicate the
formation reworked deposits by wind
of Aeolian origin. The petrographic
investigation indicated that the
formation contains skeletal grains
(Algae, Intraclasts, Echinoderm,
Foraminifera, and Bryozoa), Non
skeletal grains are quartz. The
formation characterized by high
primary and secondary (Vuggy)
porosity. The hard rock throughout the
formation displays good properties for
building construction.
Conclusion
The Pleistocene deposits were divided
into three rock units from base to top:
Qasr al Haj Formation, Jeffara
Formation, and Gargaresh Formation.
Referring to the previous description
of the Gargaresh formation and based
on different lithological elements, we
divided the section into six units. The
Sedimentological and petrographic
investigations of Gargaresh Formation
were represented by a medium
rounded-grained, semi hard
Calcarenite, well sorted, yellowish to
light brown in color. The formation
characterized by much sedimentary
structure such as lamination, ripple
marks, with cross bedding. The
skeletal grains contain: The abundant
are Foraminifera, Algae, with a very
rare fragments, echinoderms,
Intraclasts, Bryozoa. The non-skeletal
grains are quartz.
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 “Gargaresh Formation” NW Libya
159
Acknowledgment
I would like to take this opportunity to
thank the Libyan Petroleum Institute
for providing the logistical assistance
throughout the study, In particular,
both respected Geologists (Mr.
Mohammed Saaeed, Mr. Yousef
Shagroni and Mr. Amazegh Madi) for
their valuable efforts and commitment
in providing their feedback and
recommendation.
References
Burollet, P, F, (1960). Lexique
Stratiqraphique International, 4,
Afrique, Pt.4a, Libye. Comm. Strat.,
Cent. Nat. Rech. Sci., 62 p.
El. Hinnawy, M. and Cheshitev, G.
(1975). Geological map of Libya;
1:250,000. Sheet: Tarablus NI 33-13.
Explanatory Booklet. Ind. Res. Cent.,
Tripoli, 65 p.
Goudarzi, G, H. (1970). Geology and
mineral resources of Libya – A
reconnaissance. U.S. Geol. Surv. Prof.
Pap., 660, 104 p.
Hey, R, W. (1962). The Quaternary and
Paleolithic of Northern Libya.
Quaternaria 6, 435-449.
Ilich and Kloss, (1978). The Geology of
Libya, V III, A contribution to the study
of the Gargaresh Calcarenite, NW
Libya.
Lipparini, T. (1940). Tettonica e
geomorfologiadella Tripolitania. Boll.
Soc. Geo. Ital., 59, 221-301.
Mann, K. (1975a). Geological map of
Libya; 1:250,000. Sheet: kاums NI 33-
14. Explanatory Booklet. Ind. Res.
Cent., Tripoli, 88 p.
Mijalkovic, N. (1977a). Geological map of
Libya; 1:250,000. Sheet: Al
Qaddahiyah NH 33-3. Explanatory
Booklet. Ind. Res.Cent, Tripoli, 66p.
Mann, K. (1975b). Geological map of
Libya; 1:250,000. Sheet: Misratah NI
33-15. Explanatory Booklet. Ind. Res.
Cent., Tripoli, 30 p.
Mijalkovic, N. (1977b). Geological map of
Libya; 1:250,000. Sheet: Qasr Sirt NH
33-4. Explanatory Booklet. Ind. Res.
Cent., Tripoli, 36 p.
Smetana, R. (1975). Geological map of
Libya; 1:250,000. Sheet: Ra’s Jdeir NI
32-16. Explanatory Booklet. Ind. Res.
Cent., Tripoli, 60 p.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Treatmeanntation of methyl – phenanthrene
by bioremediation of soil polluted by fuel oil
160
Treatmeanntation of methyl – phenanthrene by
bioremediation of soil polluted by fuel oil
Muftah Ramadan1, Mohamed Alzwam2 and Entisar Elmagerbi3
Abstract
1 Department of Environmental sciences, Science Faculty, Azzaytuna University, Libya 2 Department of Biomedical sciences, Science Faculty, Azzaytuna University, Libya 3 Department of Chemistry, Faculty of Science, Azzaytuna University, Libya
In this work, the ex situ natural
bioremediation of soil polluted by
heavy fuel oil from an oil refinery,
was conducted on period about of
six months. Phenanthrene and
methyl-phenanthrenes are most
Aromatic pollutants originating
specially from fuel oil. Phenanthrene
is usually degraded faster than
methyl-phenanthrenes under
different environmental conditions.
Here, we noted a preferential and
accelerated biodegradation of
methyl –phenanthrenes versus
phenanthrenes in soil contaminated
by fuel oil. The polluted soil is
mixed microbial consortia isolated
from crude oil contaminated soil
and treated by bio-surfactants and
nutritive substances for
biostimulation. In the present
investigation, the ex situ natural
bioremediation of soil for a steady
increase in the relative abundances
of phenanthrene compared to
methyl phenanthrene was
observed by gas chromatography –
mass spectrometry the increase
was the highest for trimethyl
phenanthrenes.
Key wards: Gargaresh Formation, Calcarenite sediments.
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Treatmeanntation of methyl – phenanthrene
by bioremediation of soil polluted by fuel oil
161
Introduction:
Bioremediation is a modern
method in which the natural
biodegradation ability of
microorganisms is employed for the
reduction of the concentration and/or
toxicity of various chemical
substances (Singh, Ward, 2004). It
has been proven to be very efficient
in the removal of crude oil and some
oil derivatives (Ollivier, Magot,
2005), especially when
biostimulation and bio-augmentation
are applied (Beškoski et al., 2011).
The aim of this study was to
investigate and define the influence
of biostimulation factors on
microbiological degradation of main
components in petroleum-type
pollutants. Oil is a very complex
mixture of hydrocarbons, nitrogen,
sulfur and oxygen compounds
(NSO). More studies are required for
each class of compounds to define
the type of microorganisms and
optimal conditions for microbial
degradation (Fritshe and Hofrichter,
2008 and Van Hamme et al., 2003).
The knowledge about the rate of
microbial degradation of individual
organic compounds in oil is mostly
based on the organic geochemical
research. Oils are classified into 9
groups according to their degree of
biodegradation 3. Completed the
classification of oils according to the
biodegradation level, comparing the
degradability of a larger number of
organic compound classes (Head et
al., 2003). First of all, they included
mono- and triaromatic steroids as
well as phenanthrene with its methyl
isomers. Recently, more detailed
research has been conducted on
phenanthrene isomers. It was shown
that of 29 types of bacteria in the
soil, 11types use methyl
phenanthrene (Lamberts et al. 2008).
According to these authors. In this
study, the changes in the distribution
of phenanthrene and its methyl
isomers (mono, di, and tri) within
bioremediation of soil pollutants
with heavy residual were
investigated. The end of
biodegradation experiment of soil
that was treated with biomass (re
inoculation) and nutrients (bio
stimulation) were compared with the
results of bioremediation of soil that
was not subjected to these processes
of stimulation.
Investigated soil
As already stated, a soil polluted
with heavy fuel oil was considered
the most appropriate medium for all
investigation defined in the aim of
this study. Accordingly, the soil from
surroundings of an energy power
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Treatmeanntation of methyl – phenanthrene by
bioremediation of soil polluted by fuel oil
162
plant in was chosen as the most
suitable for these criteria. Due to a
break-down of the energy power
plant facilities, this soil had been
polluted with mazut and sediment
from a mazut reservoir for a year.
Because of that, we considered that
this soil might contain high
concentration of oil pollutant as well
as a bioremediation potential high
enough to satisfy the goals set by the
aim of this research.
Environmental conditions during
the experiment
The average daily temperature
during the six months experiment
was 7.6 ± 6.3 °C
(In the range from -2.3 to 23.5
°C). Although the experiment was
conducted in autumn and winter, due
to the intensive microbiological
activity, the temperature of the soil
was stable, above 25 °C. After each
treatment the biopiles were covered
with polyethylene foil to prevent
reduction of the temperature and
direct influence of precipitations and
low temperatures (weather
conditions) on the bioremediation
substrate.
Experimental
During the period from August 2013
to February 2014, the ex situ natural
biodegradation (unstimulated bio-
remediation, without addition of
biomass, nutrient substances and bio-
surfactant) of soil pollutant with
residual fuel oil was started. The
crude oil-contaminated soil was
excavated from an oil refinery
which, due to a break-down, had
been polluted with heavy fuel oil and
sediment from a heavy oil reservoir
for a year. The mazut polluted soil
(approximately 150 t; 210 m3) was
uniformly distributed over 300 m3 of
not rinsed sand. The sawdust from
poplar, beech and oak (approx. 60
m3) was added in order to increase
the retention water capacity, but as
alternative-additional carbon source
as well. To ensure homogeneity, the
components were mixed three times
with a frontend, and finally, raked
using a tractor fitted with a harrow.
The entire homogenized material
(volume of approx. 600 m3) defined
as a substrate for bioremediation
,was then formed into a biopile shape
with dimensions of 75 x 20 x 0.4 m
(length, width, height), with
bulldozers. Immediately after
mixing, approximately 10 m3 of the
biopile mixture was set aside on
waterproof asphalt surface to be used
as a substrate for monitoring natural
biodegradation. The experiment was
conducted in autumn and winter with
average daily temperatures ranging
from 25 °C to -10 °C. However, the
biomass of microbial consortia,
isolated from crude oil contaminated
soil (re-inoculation) and nutritive
substances (bio stimulation), was
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Treatmeanntation of methyl – phenanthrene by
bioremediation of soil polluted by fuel oil
163
applied on the biopile. Analytical
Profile Index (API-Biomerieux) tests
were used for identification of
microorganisms conducted with
isolated cultures of microorganisms
identified: Pseudomonas aeruginosa,
Rhodococcus sp., Pseudomonas sp.,
Pseudomonas fluorescens Achr-
omobacter denitrificans, Stenotro-
phomonas maltophilia and
Aeromonas hydrophila. Biomass and
nutritive substances were sprayed
over the biopile using an agriculture
sprayer fitted to a tractor with a
trailer unit. biomass concentration
was 1 .44 x 107 cells/mL in order
to achieve an optimal ratio of
C/N/P/K (approx., 100;10;0;1) was
achieved by spraying a solution of
dissolved ammonium nitrate(N),
diammonium hydrogen phosphate( P
and ) and potassium chloride (K)
with agricultural spraying. Aeration
and mixing were performed each two
weeks with powerful construction
machinery. Biomass and nutritive
substances were added one a month
by turning a mixing the biopile.
Control pile
At the beginning of the study,
immediately after mixing, but before
the addition of sawdust, biomass,
nutrient substances and
biosurfactant, approximately 10 m3
of the biopile mixture was set aside
on the same waterproof asphalt
surface, to be used as a control pile.
The complete analytical procedure
that was applied to the samples was
also applied to the control samples
during an independent parallel non-
biostimulated bio-degradation
experiment (Novaković et al., 2012;
Ramadan et al., 2012).
Sampling
About the six-month time interval
the samples were taken five times
(07/08/2013 – M1; 06/9/2013 – M2;
09/10/2013 – M3, 12/12/2013 – M4
and 18/2/2014 – M5). Samples taken
from soil that were treated with
sawdust, biomass, nutrient, and bio-
surfactants were marked M1-M5.
Control test samples, taken at the
same time, were marked M1K-M5K.
Isolation of extracts
Organic substance from in total 10
soil samples was extracted with
chloroform (HPLC, J.T., USA) using
a Soxhlet apparatus. From these
extracts, the hydrocarbons (saturated
and aromatic) were isolated by
column chromate-graphy: the
extracts were saponified with a 5 %
solution of KOH in methanol, and
neutralized (after standing overnight)
with 10 % hydrochloric acid. The
products were dissolved in a mixture
of dichloromethane (containing 1 %
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Treatmeanntation of methyl – phenanthrene by
bioremediation of soil polluted by fuel oil
164
methanol) and hexane (1:40), and
separated by column
chromatography on alumina and
silica gel. The hydrocarbon fractions
were eluted with hexane (saturated
hydrocarbons) followed by
dichloromethane (aromatic
hydrocarbons).
Picture 1. Soxhlet apparatus
Detailed analyses of the target
compounds were conducted in the
single ion monitoring mode (SIM),
comprising the following ion
chromatograms: 178 (phenanthrene),
192 (methyl-phenanthrenes), 206
(dimethyl-phenanthrenes) and 220
(trimethyl - phenanthrenes).Peaks of
the phenanthre, methyl-
phenanthrenes, and dimethyl –
phenanthrenes were identified
according to organic geochemical
literature data ( e.g., Peter et al.
2005),or based on the total mass
specter, using mass spectra databases
(NIST/EPA/NIH mass spectral
LibraryNIST2000,Wiley/NBS
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Treatmeanntation of methyl – phenanthrene by
bioremediation of soil polluted by fuel oil
165
registry of mass spectral data, 7th
electronic versions).
Picture 2. Hydrocarbons were analysed by GC–MS techniques. An Agilent 7890N gas chromatograph fitted with a HP5-MS capillary column (30 x 0.25 mm, 0.25 μm film; temperature range: 80 °C for 0 min; then 2 °C min-1 to 300 °C and held for 20 min) with helium as the carrier gas (flow rate 1 cm3 min-1) was used.
Results and discussion
Mass fragmentograms of
phenanthrene, methyl-, dimethyl-
and trimethyl-phenanthrenes
obtained by GC–MS analysis of
aromatic fractions isolated from
extracts of samples M1 – M5 are
shown in Figure 1. These samples
were subjected to re-inoculation and
biostimulation with the addition of
sawdust and biosurfactant.
Fragmento-grams of control tests
(samples M1K-M5K, without the
addition of sawdust, biomass,
nutrient substances and
biosurfactant) are shown in (fig. 2.)
In our work the changes in the
distribution of phenanthrene and its
methyl isomers
(mono-, di- and tri-) were
investigated. These aromatic
hydrocarbons are not ate the so high
level of toxicity (Simmon et al.
1999). However, they are in most of
the oils, and therefore in most of the
oil pollutants, dominant aromatic
hydrocarbons. Moreover, in general,
as well as polycyclic aromatic
hydrocarbons, they represent a
significant pollutant of all segments
of the environment, including soils
(Lichtfouse et al 2005; Bryselbout et
al. 2000; Henner et al. 1997).
Relative concentrations and values of
methyl and trimethyl isomers were
calculated (Novaković et al., 2012;
Ramadan et al., 2012). it can easily
be observed that during the process
of biodegradation of soil pollutant by
fuel oil (mazut), there was a
uniform increase in the relative
abundance of phenanthrene
compared to (mono-, di- and tri-
)methyl, this increase was
pronounced in the case of trimethyl-
phenanthrene. Based on these results
can be drawn a general conclusion
that the bioremediation process
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Treatmeanntation of methyl – phenanthrene by
bioremediation of soil polluted by fuel oil
166
under condition described results in
increase in the concentration of
phenanthrene but also its lower
methyl homologue compared to the
higher homologues. From a total of
nine kinds of microorganisms
identified in the zymogen
consortium, six of them belong to the
group of efficient petroleum
hydrocarbons degraders. These are p.
aeruginosa. Rhodococccus sp.
Pseudomona sp., P. Rescans, P.
luteola and A. denitrificans, S.
maltophilia, and A. hydrophila
(Bosser and Bartha 1984, Singh and
ward 2004).
. This result could indicate that the
interaction of phenanthrene isomers
with bacterial cells is increase if
phenanthrene contains a larger
number of methyl-substituents.
Monitoring change in the distribution
of phenanthrene and its methyl
isomers (mono-, di- and tri-) in five
samples belonging to the control
trials (samplesM1k-M5k), actually
gives an estimate of the
transformations that occur during the
natural microbial bioremediation of
oil contaminated. Contrary to the
degradation process (samples M1-
M5), sawdust, biomass, nutrient
substances, and bio-surfactant were
not added to the control samples.
Conclusion
1. The biodegradation trend among
phenanthrene and its methyl-,
dimethyl- and trimethyl-
homologues observed in this
research is opposite to the typical
biodegradation trend of phenan-
threne and its methyl isomers
during the natural “unstimulated”
biodegradation.
2. An increase in the availability of
phenanthrene and its methyl
derivatives to microorganisms
can increase degradability of
methyl-phenanthrenes compared
to phenanthrene. In this study, an
increased availability of phenan-
threne and its methyl derivatives
to microorganisms was
accomplished by re-inoculation,
bio-stimulation, as well as by the
addition of sawdust and bio-
surfactants.
Additionally, the level of
degradability in these conditions
depends on the number of methyl
groups, that is, on the level of
alkylation.
Figure 1. Mass fragmentograms of phenanthrene (m/z 178) methyl-phenanthrenes (m/z 192)
dimethyl-phenanthrenes (m/z 206) and trimethyl-phenanthrenes (m/z 220), soil samples M1 –
M5. Taken from soil that were treated. Not the uniform decrease in the relative abundance of
methyl isomers compared to phenanthrene. This trend is opposite to the typical biodegradation
sequence phenanthrene and its methyl isomers.
Figure 2. Mass fragmentograms of phenanthrene (m/z 178) methyl-phenanthrenes (m/z 192)
dimethyl-phenanthrenes (m/z 206) and trimethyl-phenanthrenes (m/z 220), soil samples M1k
– M5k. Taken from soil that were not treated. Note the uniform decrease in the relative
abundance of phenanthrene compared to its methyl isomers.
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Treatmeanntation of methyl – phenanthrene by
bioremediation of soil polluted by fuel oil
169
References
Alexander M (1994) biodegradation and
bioremediation. Academic Press, San
Diego
Antic M, jovancicevic B, Ilic M, Vrvic
MM, Schwarzbauer J, (2006)
Petroleum pollutant degradation by
surface water microoranisms.
Environ Sci Pollut Res 13:320-327
Bškoski, B V., Gojgić-Cvijović, G.,
Milić, J., Ilić, M., Miletić, S., Šolević,
T. and Vrvić. 2011. Chemosphere 83,
34-40.
Bossert, I.D., Shor, L.M., and Kosson,
D.S. 2002. in Manual of
Environmental Microbiology, C.J.
Hurst, R.L. Crawford, G.R. Knudsen,
M.J. McInerney and L.D.
Stetzenbach, Eds., ASM Press,
Washington. 934–943.
Evans, E., Kenny, G., Meinschein, W
and E. Bray, E. 1957. Anal. Chem.
29, 1858-1871.
Fritsche, W and Hofrichter, M. 2008.
Biotechnology, Vol 11b, 2nd ed., H.J.
Rehm, G. Reed, Eds., Wiley-VCH,
New York, USA. p. 144.
Head, M., Martin Jones, D and Larter,
S. R. 2003. Nature, 426, 344-352.
8-Huang H., Bowler, B. F.J.,
Oldenburg, T. B.P and Larter, S.R.,
2004. Org. Geochem. 35, 1619 –
1634.
Jovančićević, B., Polić, P., Vrvić, M.M.,
Sheeder, G., Teschner, M. and
Wehner, H. 2003. Environ. Chem.
Lett. 1, 73-81.
Jovančićević, B., Antić, M., Šolević, T.,
Vrvić, M., Kronimus, A. and
Schwarzbauer, J. 2005. Environ. Sci.
& Pollut. Res.12, 205-212.
Loser, C., Seidel, H., Zehnsdorf, A and
Stottmeister, U. 1998. Appl.
Microbiol. Biotechnol. 49, 631–636.
Novaković, M., Muftah, M.A.R., Šolević
Knudsen, T., Antić, M., Beškoski, V.,
Gojgić-
Cvijović, G., Vrvić M. and
Jovančićević, B. 2012. Environ.
Chem. Lett. 10, 287-294.
Peters, K. E., Walters, J.M. And
Moldowan, J.M. 2005. The
Biomarker guide: biomarkers and
isotopes in the petroleum exploration
and earth history Vol 2, Cambridge
University Press, Cambridge, UK, p.
658.
Van Hamme, J. D., Singh, and Ward,
O.P. 2003. Microbiol. Mol. Biol.
Rev. 67, 503-549.
Volkman, J.K., Alexander, R., Kagi, R.I
and Woodhouse, G.W. 1983.
Geochim. Comochim. Acta, 47, 785-
794.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 An Improved Route Cache Method
for Dynamic Source Routing Protocol
170
An Improved Route Cache Method for Dynamic Source
Routing Protocol
Ragb O. M. Saleh1 and Abu Baker A. Aldeeb1
Abstract:
Mobile Ad-hoc Networks (MANETs) are described by connectivity through a
collection of wireless mobile nodes along with rapid changing network
topology. Wireless mobile nodes are free to move autonomous of each other
which make routing processes more complicated. In order to assist
communication in the network, a routing approach is required to discover and
maintain routes between wireless mobile nodes. This article suggests a new
approach for MANET routing protocols, specifically for Dynamic Source
Routing (DSR) protocol. We named it IRC. Basically, IRC utilizes an
Improved Route Cache method for efficient route caching. It aids mobile
nodes to reorder their route caches as soon as a new route has discovered.
Since IRC employed two different concepts; freshness and shortness of the
source route to select an efficient source route for possible future use. As
results, excessive experiments show that the improved DSR (which uses IRC
method) outperformance the standard DSR protocol in several simulation
scenarios, specifically: the packet delivery ratio, routing overhead, and
dropped packet ratio with respect to the mobility. All the simulation scenarios
have been carried out with GloMoSim simulator.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ Key wards: MANET, DSR, Source Routing, Shortest Route, Route Caching.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 Faculty of science, Azzytuna University
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 R. O. Saleh & A. A. Aldeeb
171
1. Introduction:
Mobile Ad-hoc Networks
(MANETs) (Barbeau et al, 2007)
(Basagni et al, 2004) consist of
wireless mobile nodes communicating
without the aid of any centralized
administration or established
infrastructure. MANET is deployed in
circumstances where no access point is
available, and a network has to be built
unplanned. The hosts in MANET
move arbitrarily, self-organized and
decentralized nodes. Furthermore, all
hosts can be mobile and the topology
of the network change continually.
Foremost challenges in MANETs are
routing of data packets with often free
nodes movement. Thus, routing
protocols are an important issue in
MANET communications. One of
mainly popular MANET routing
protocols is reactive routing protocols
(Kashif et al, 2017) (Abu-Salem et al,
2014) (Gurdeep et al, 2017), such as
DSR (Dynamic Source Routing).
These types of routing protocols
construct routes only when a source
node wants to send data packets to
some destination node. The source
confirms for route availability. If there
is no route exists, it invokes the route
discovery mechanism to discover a
new route to the intended destination
(Golsum et al, 2018). The route
discovery process typically consists of
the network-wide propagating of a
route request message. When a route
to the destination node has been
established; this route maintained by
route maintenance mechanism. In
routing protocols, one of the majority
concerns is how to get a recent cached
route to the intended destination in
presence of portable nodes (Barış et al,
2017) (Saleh et al, 2013).
In this article, we study the
performance of two route caching
strategies (improved DSR and
standard DSR protocol), and compare
their outcomes in same simulation
environments. Since the route caching
of standard DSR is based on “shortest
route first”, whereas the improved
route caching method is based on
“freshness and shortness route”.
2. Related Work
This work (Barış et al, 2017),
presents the analysis of the effects of
the “Route Cache Timeout” parameter
on the performance of DSR protocol.
Since, “Route Cache Timeout”
parameter of the DSR protocol is
analyzed using the network simulator.
This parameter is analyzed both in
high mobility and low mobility ad hoc
networks. High mobility and low
mobility simulation environments
were created in the simulator and the
simulation scenarios were run with
150s, 90s, 60s, 30s and 10s Route
Cache Timeout values. The PDR of
the simulation results is examined and
analyzed. PDR is a significant
performance metric to calculate the
performance and throughput of a
MANET network. Simulation results
demonstrated that the Route Cache
Timeout parameter considerably
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 R. O. Saleh & A. A. Aldeeb
172
changes the throughput of the DSR
protocol in MANET networks. It’s
examined from simulation results that
the outcome of the Route Cache
Timeout parameter on the PDR
performance of the DSR protocol is
not same in high mobility and low
mobility environments. It concluded
that before using the DSR protocol in a
MANET network, the mobility of
nodes should be properly examined
and the Route Cache Timeout
parameter should be set to a suitable
value according to the level of
mobility.
In other work by (Abu-Salem et al,
2014), it made analysis about the route
cache sizes in DSR protocol using the
NS-2 simulator. In the simulation
scenarios, they used ad hoc networks
having relatively high mobility. From
the simulation results, they observed
that route cache size significantly
affects the DSR protocol’s
performance. In their simulation
scenarios, they observed that optimum
performance is obtained when primary
route cache size is between 5 and 10
routes and secondary route cache size
is between 10 and 20 routes.
Since, work by Zaiba Ishrat et al.
proposed a more effective method for
route selection in DSR protocol (Ishrat
et al, 2013). In DSR protocol, if there
is more than one route from source to
destination, the route having minimum
hop count is preferred. Zaiba et al.
proposed the “path ranking” technique.
In this technique, each node in the
network is ranked according to some
criteria and the rank of each node is
updated periodically. The rank of a
route is the sum of all nodes’ ranks on
the route. When there is more than one
route from source to destination, the
route having the highest rank is
chosen. For instance, when there is
congestion at a node, its rank is
lowered. By this way, the nodes
having congestion is less preferred.
3. An Improved Route Caching
Method for DSR protocol
In DSR protocol, nodes
automatically discover and maintain
the routes in the network by storing
source routes, discovered dynamically
on-demand. They maintain route
caches that contain the source routes
which the node is aware of (Gurdeep
et al, 2017) (Gani et al., 2009). In the
route cache, entries are continually
updated when new routes are learned,
and reorder the cached routes
according to shortest path policy. In
addition, the node caches the route
when overhear it or forward a packet
for future use (Saleh et al, 2013). It
can store multiple routes per
destination, and check its route cache
for a suitable route before initiating a
new route discovery process. Cached
routes prevent the flooding early, also
reducing the overhead and delay.
Despite those advantages, route
selection will not be an efficient
method without an effective route
caching strategy (Husieen et al., 2011).
However, our concern is that routes
which maintain in caches might be
into disorder. For instance, if the route
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 R. O. Saleh & A. A. Aldeeb
173
cache contains multiple routes per
destination, and have the same number
of hop counts (Gurdeep et al, 2017).
These cached routes might be disorder
despite equality of the number of hop
counts and their destination. In this
case, the source node uses the shortest
path policy to select the source route to
the destination from its route cache,
regardless of the time of construction
the route. The problem with this
approach is that, while the source is
still using the primary shortest route,
the primary route might fail, and the
source would remain unaware of that
its cache contains a recent/fresh route,
which has the same number of hop
count, and to the same destination. To
solve this problem, we present a new
strategy for route caching process
based on the recent-shortest route
between a source and a destination in
the network. The key of enhancement
in the proposed approach is that the
performance of DSR protocol can be
achieved by caching a stable route for
possible future use. It called IRC
scheme. Basically, IRC tries to provide
the recent-short source route to the
intended destination based on
construction time of the source route;
where IRC allows mobile nodes to re-
sorting their route caches as soon as a
new route has learned. Since the re-
sorting process will do according to
the principle of recent-short route first.
In addition, IRC presents some
advantages; nodes can save its
resources (i.e. bandwidth and power
consumption) by reducing recall the
route discovery process, which is
costly. Other advantages can be
achieved by using this approach is
some performance objectives such as
high delivery ratio, low overhead and
fewer dropped packets. As the
response to solve route caching
problems in DSR protocol, we
introduce a new route caching strategy
that utilized two different concepts;
freshness and shortness of the source
route to select an efficient source route
for possible future use.
- The Description of the proposed
IRC strategy:
Basically, IRC is a method to help
DSR protocol to organize its route
cache, and provide an efficient source
route from the source to the
destination in the network. However,
we assume that the source node has
more than a source route (SR) in its
route cache. In addition, we consider
that SR has three operators:
i. The construction time of SR.
ii. Number of hop-count of SR.
iii. The source of SR (a destination/
an intermediate node).
Whereas, we classify SRs to three
types:
i. SRD: (SRs reply by the
destination node).
ii. SRMHC: (SRs have the
minimum number of hop-count).
iii. SRRCT: (SR has the recent
construct time).
According to previous assumptions,
IRC extracts the Recent Source Route
(RSR) to the destination as follows:
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 R. O. Saleh & A. A. Aldeeb
174
( )( )( )nDMHCRCT SRSRSRSRRSR =
Where: SRn is set of SR per
destination.
- Put the RSR on the top of cached
source routes for future use.
Essentially, the principle of IRC
strategy is to organize the route cache,
and finding out the best cached source
route which has: the recent
construction time and minimum hop-
count of the cached routes, which sent
back to the source node by other
nodes. However, IRC has three
phases during its routing process,
which will be described as follows:
Phase 1: If the source node wants to
send data packets:
- If the node's cache has one or
more routes; it selects the recent-short
route in its route cache according to
IRC strategy.
- If the node's cache has not a
route to the destination; call the route
discovery process, where the source
node propagates RRQ packet, and wait
for RRP packet.
Phase 2: If the source node
receives a new RRP:
- It re-sorting its cached routes as
soon as a new route has received
according to IRC strategy.
- Stop the propagating of RRP.
Phase 3: If an intermediate node
receives a new RRP:
- It re-sorting its cached routes as
soon as a new route has received
according to IRC strategy.
- Forward the RRP to the next
intended node toward the source node.
4. Pseudo-Code of the IRC
Strategy
In this subsection, we present a
pseudo-code to describe the details of
IRC method. Table (1) lists the
common variables and functions that
are used in the pseudo-code. In this
manner, nodes call IRC as soon as
receives a new source route during
routing process in the network. IRC
tries to provide the recent-short route
for the intend destination using its
routing information, such as the
number of hop counts, and the
construction time of the source route.
Table 1: Common Pseudo-Code Variables
and Functions
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 R. O. Saleh & A. A. Aldeeb
175
The application of IRC will be illustrated via an abbreviated pseudo-code as
follows.
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 R. O. Saleh & A. A. Aldeeb
176
5. Simulation Environment
Basically, the proposed IRC route
caching scheme of DSR protocol has
been simulated by using GloMoSim
simulator. In addition, we evaluate our
proposed scheme by a comparison
with the DSR protocol. For all the
simulations carried, a total of five
simulation runs have been carried out
for each performance metric and the
simulation results are discussed below.
However, the simulation model and
the performance parameters of the
proposed scheme as shown in Table
(2).
Table 2: Simulation Parameters
6. Simulation Results and
Performance Analysis:
The purpose of below figures are to
show the development given by IRC
scheme concerning packet delivery
ratio, routing overhead and dropped
packet ratio with respect to the
mobility (varying pause time).
a) Packet Delivery Ratio (IRC vs.
DSR)
In this subsection, Figure (1) shows
the Packet Delivery Ratio (PDR) with
respect to the mobility of both
schemes (IRC and DSR).Basically, the
PDR of both schemes reduces when
the mobile nodes move more rapidly
because high mobility is more prone to
link failures, which may force the
protocol to select a broken route. In all
mobility environments, IRC introduces
more PDR compared to standard DSR.
This is because IRC has well-
organized out caching scheme, since it
provides the recent-shortest cached
route to the intended destination for
future use. The other observation is
that IRC scheme always provides the
recent and shortest route of the
alternative routes available in the case
of broken link. On the other hand,
DSR route caching does not support
the freshness of source route, which
may increase the possibility of link
failure of the candidate cached route.
This may lead to decrease the PDR of
the DSR. However, IRC has a
generally positive effect on the
caching process of the routing
protocol. As the transmitted data
packets can typically travel earlier and
with less possibility of drop packets
through a recent cached route, which
enhances the total PDR in the network.
As a result, IRC improves the PDR
over DSR in all mobility
environments, since IRC improves the
average of DPR by between 4% and
10% over typical DSR.
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 R. O. Saleh & A. A. Aldeeb
177
Figure (1): The PDR (IRC vs. DSR)
b) Routing Overhead (IRC vs. DSR)
For this experiment, Figure (2)
shows the routing overhead (OR) of
both schemes (DSR and IRC) with
respect to the mobility. The OR for
both schemes increases when the
mobile nodes move more rapidly
because high mobility is more prone to
link failures. This may force the
protocol to invoke new route discovery
processes, which is the main cause of
OR in the network. In all mobility
environments, IRC scheme introduces
less OR compared to standard DSR.
The reduced OR due to the well-
organized route caching strategy,
which provides the recent-shortest
route to the intended destination. In
this manner, IRC’s nodes may do not
need to recall a new route discovery
for more than a needed route. In
constract, DSR route caching scheme
provides just the shortest route
regardless of the validity of the route.
Thus IRC introduces less RO
compared to DSR. However, IRC
offers one or more recent cached route
for future use that prevent recalling
route discovery, in addition IRC is
very helpful to provide sources and
intermediate nodes by alternative
available routes in case of like failures.
As these actions of IRC scheme
outcome less RO in the network. As a
result the RO of the IRC is better than
that of the DSR in all mobility
environments, since IRC improves the
average of RO by between 6% and
13% over typical DSR in the
simulation experiments.
c) Dropped Packet Ratio (IRC vs.
DSR)
For this experiment, Figure (3)
shows the Dropped Packet Ratio
(DPR) with respect to the mobility.
Basically, the DPR increases when the
mobile nodes move more rapidly
because high mobility is more prone to
link failures. Furthermore, when the
node fails to select an available cached
route to send its data. In almost all
mobility environments, IRC scheme
introduces less DPR compared to DSR
scheme. The reduced DPR of IRC
scheme is due to its well-organized
route caching strategy. The other
observation is that IRC’s route caching
scheme provides a recent-short route
in case of data salvaging process,
which lead to decrease the DPR in the
network. On the other hand, DSR does
not have an efficient route caching
strategy; this may lead to caching
more stale routes. Thus DSR’s nodes
may drop more data packets due those
stale routes; in addition it may fails to
salvage these data packets. This may
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 R. O. Saleh & A. A. Aldeeb
178
increases the number of drop packets
of DSR compared to IRC. However,
the experimental results demonstrate
that IRC drops much fewer data
packets than DSR in low mobility
networks and the difference decreases
dramatically as the speed increases. As
a result, the DPR of the IRC scheme is
better than that of the DSR in all
mobility cases. The observation is that
IRC improves the DPR by between
about 1% and 13% of data packets
dropped by DSR in network
environments.
Figure (2): The RO (IRC vs. DSR)
Figure (3): The DPR (DSR vs. IRC)
7. Conclusion
We present a new strategy for route
caching of DSR protocol called IRC. It
based on the freshness and shortest
route as route caching metric. While
standard DSR based on the shortest
route metric. In addition, our
contributions in this paper are the
investigation about the impact of route
caching metrics on the performance of
the DSR protocol, and a comparison of
the performance of IRC with standard
DSR. This article evaluated the
performance of IRC and DSR using
GloMoSim simulator. Comparison
was based on the packet delivery ratio,
routing overhead and dropped packet
ratio. We concluded that in most
simulation scenarios IRC presents
better performance as compared to
standard DSR in terms of packet
delivery ratio, routing overhead and
drop packets ratio. Also we have seen
that standard DSR protocol is
superlative in term of drop packets
ratio in individually high dynamic
network scenario (only when Pause
Time equal zero sec).
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 R. O. Saleh & A. A. Aldeeb
179
References
Abu-Salem A. O., Samara, G., and
Alhmiedat, T. (2014). Performance
analysis of dynamic source routing
protocol. Journal of Emerging Trends
in Computing and Information
Sciences, 5, 97–100.
Barbeau M., E. Kranakis, Principles of
Ad-hoc Networking, Wiley, 2007.
Barış O., Ibrahim A. Dogru, Muhammet
A. Akcayol. “Analyzing the Route
Cache Timeout Parameter of DSR
Protocol in Mobile Ad Hoc Networks”,
International Journal of Computer and
Communication Engineering, Volume
6, Number 1, January 2017.
Basagni S., m. Conti, and i. Stojmenovic,
Mobile Ad Hoc Networking, Wiley
IEEE Press, 2004.
Golsum Najafia, Sajjad J. Gudakahriz, “A
Stable Routing Protocol based on DSR
Protocol for Mobile Ad Hoc
Networks”, I.J. Wireless and
Microwave Technologies, 2018, 3, 14-
22.
Gurdeep K., Vinay Bhatia, Dushyant
Gupta, “Comparative Study of the
performance of
existing protocols of MANET with
simulation and justification of an
improved Routing
Protocol”, International Journal of
Advanced Research in Electronics and
Communication Engineering
(IJARECE), Volume 6, Issue 6, June
2017.
Ishrat, Z., and Singh, P. (2013). An
enhanced DSR protocol using path
ranking technique. International
Journal of Engineering Research and
Applications, 3, 1252-1256.
Kashif H. Memon, Muhammad A. Q.,
Sufyan M., Mohsin S. and Ramesh K.,
“performance evaluation of routing
protocols under security attacks in
mobile ad hoc networks”, IJCSNS
International Journal of Computer
Science and Network Security, VOL.17
No.12, December 2017.
Saleh R. O. M., Md Yazid Mohd Saman1
and M Nordin A Rahman, “Impact of
Route Selection Metrics on the
Performance of DSR Protocol for
MANETs”, IJCSI International
Journal of Computer Science Issues,
Vol. 10, Issue 2, No 3, March 2013.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Some Classes of Univalent Analytic
Functions Involving Jung, Kim and Srivastava Operator
180
Some Classes of Univalent Analytic Functions Involving Jung,
Kim and Srivastava Operator
Abdusalam R. Ahmed1, and Salah Alhadi2
Abstract
This paper aimed to investigate and study some new subclasses of univalent
starlike, convex and close – to – convex functions which defined by Jung, Kim
and Srivastava operator P . The inclusion relations are established and the
properties of integral operator P in these subclasses is discussed.
Also We obtain some results of inclusion relations for composition operation
of the operator P , and Bernardi integral operator ,1cJ
: P ( ,1cJ
f (z)) of
functions f(z), belonging to these subclasses of univalent analytic functions.
The main results of this paper are to obtain the properties and inclusion
relations for subclasses of univalent functions involving the operator P and
P ( ,1cJ
f(z)) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــKey wards: Univalent Analytic Functions ; starlike functions; Convex functions; Close – to – convex functions; Jung , Kim and Srivastava Operator.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 Department of Mathematics Faculty of science , Azzaytouna University, Tarhuna, Libya.
2 Department of Mathematical Sciences, The Libyan Academy, Tripoli, Libya.
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Some Classes of Univalent Analytic
Functions Involving Jung, Kim and Srivastava Operator
181
1. Introduction
Let A denote the class of function of the form:
𝑓(𝑧) = 𝑧 + ∑ 𝑎𝑛𝑧𝑛∞𝑛=2 . (1.1)
Which are analytic in the open unit disk 𝑈 = {𝑧: |𝑧| < 1}.
A function 𝑓 ∈ 𝐴 is said to be in the class 𝑆∗(𝛼) of univalent starlike
functions of order α , if it satisfies
𝑅𝑒 (𝑧𝑓′(𝑧)
𝑓(𝑧)) > 𝛼(0 ≤ 𝛼 < 1 , 𝑧 ∈ 𝑈) . (1.2)
We write 𝑆∗(0) = 𝑆∗ the class of univalent starlike functions in U.
A function 𝑓 ∈ 𝐴 is said to be in the class C(α) of univalent convex
functions of order α, if it satisfies
𝑅𝑒 ( 1 + 𝑧𝑓′′(𝑧)
𝑓′(𝑧)) > 𝛼 (0 ≤ 𝛼 < 1, 𝑧 ∈ 𝑈). (1.3)
The class of univalent convex functions in U is denoted by 𝐶 = 𝐶(0). It
follows from (1.2) and (1.3) that
𝑓(𝑧) ∈ 𝐶(𝛼) if and only if
𝑧𝑓′(𝑧) ∈ 𝑆∗(𝛼), (0 ≤ 𝛼 < 1). (1.4)
These classes 𝑆∗ and 𝐶 was introduced by Goodman [1, 2].
Furthermore, a function 𝑓 ∈ 𝐴 is said to be univalent close-to-convex of
order β and Type γ in U , if there exists a function 𝑔 ∈ 𝑆∗(𝛾) such that
𝑅𝑒 (𝑧𝑓′(𝑧)
𝑔(𝑧)) > 𝛽, (0 ≤ 𝛽 , 𝛾 < 1 , 𝑧 ∈ 𝑈) . (1.5)
We denote by B(𝛽, 𝛾) , the subclass of A consisting of all such functions.
The class B(β, γ), was studied by Kaplan [3] and Libera [4].
For the functions 𝑓𝑗(𝑧) (𝑗 = 1,2) defined by
𝑓𝑗(𝑧) = 𝑧 + ∑ 𝑎𝑘,𝑗 ∞𝑘=2 𝑧𝑘 . (1.6)
We denote the Hadamard product (or convolution)
𝑓1(𝑧) ∗ 𝑓2(𝑧) = 𝑧 + ∑ 𝑎𝑘,1𝑎𝑘,2𝑧𝑘∞𝑘=2 . (1.7)
For 𝑓(𝑧) ∈ 𝐴 given by (1.1), Jung, Kim and Srivastava [5], have
introduced the following one parameter integral operator:
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Some Classes of Univalent Analytic
Functions Involving Jung, Kim and Srivastava Operator
182
𝑃𝛼𝑓(𝑧) =2𝛼
𝑧𝛤(𝛼)∫ (𝑙𝑛
𝑧
𝑡)
𝛼−1
𝑓(𝑡)𝑑𝑡𝑧
0 , (𝛼 > 0), (1.8)
or equivalently by
𝑃𝛼𝑓(𝑧) = 𝑧 + ∑ (2
𝑛+1)
𝛼
𝑎𝑛𝑧𝑛∞𝑛=2 , (𝛼 > 0). (1.9)
From (1.9), we get the identity
𝑧(𝑃𝛼𝑓(𝑧))′
= 2𝑃𝛼−1𝑓(𝑧) − 𝑃𝛼𝑓(𝑧). (1.10)
Using the operator 𝑃𝛼𝑓(𝑧) , we now introduce the following classes.
𝑆𝛼∗ (𝜆) = {𝑓 ∈ 𝐴 ∶ 𝑃𝛼−1𝑓(𝑧) ∈ 𝑆∗(𝜆), 0 ≤ 𝜆 < 1, 𝛼 > 0}
𝐶𝛼(𝜆) = {𝑓 ∈ 𝐴 ∶ 𝑃𝛼−1𝑓(𝑧) ∈ 𝐶(𝜆), 0 ≤ 𝜆 < 1, 𝛼 > 0}
and
𝐵𝛼(𝛽, 𝛾) = {𝑓 ∈ 𝐴 ∶ 𝑃𝛼−1𝑓(𝑧) ∈ 𝐵(𝛽, 𝛾), 0 ≤ 𝛽 , 𝛾 < 1 , 𝛼 > 0}. In this paper, we shall establish inclusion relations for these classes and
investigate integral operator in these classes.
2. Inclusion Relations
In order to prove our main results, we shall require the following lemma.
Lemma [6,7,8]
Let 𝜙 ∶ 𝐷 ⟶ ℂ, 𝐷 ⊂ ℂ × ℂ (ℂ 𝑖𝑠 𝑡ℎ𝑒𝑐𝑜𝑚𝑝𝑙𝑒𝑥𝑝𝑙𝑎𝑛𝑒). and let 𝑢 = 𝑢1 + 𝑖𝑢2, 𝑣 = 𝑣1 + 𝑖𝑣2. Suppose that the function 𝜙(𝑢, 𝑣)
satisfies
(i) 𝜙(𝑢, 𝑣)is continuous in 𝐷; (ii) (1,0) ∈ 𝐷 and 𝑅𝑒{𝜙(1,0)} > 0; (iii) for
all (𝑖𝑢2, 𝑣1) ∈ 𝐷 such that
𝑣1 ≤ −(1 + 𝑢2
2)
2, 𝑅𝑒{𝜙(𝑖𝑢2, 𝑣1)} ≤ 0.
Let 𝑝(𝑧) = 1 + 𝑝1𝑧 + 𝑝2𝑧2 + ⋯ be regular in the unit disk U, such that
(𝑝(𝑧), 𝑧𝑝′(𝑧)) ∈ 𝐷 for all 𝑧 ∈ 𝑈. If 𝑅𝑒 {𝜙 (𝑝(𝑧), 𝑧𝑝′(𝑧))} > 0 (𝑧 ∈ 𝑈).
Then 𝑅𝑒{𝑝(𝑧)} > 0 (𝑧 ∈ 𝑈). Our first theorem is stated as:
Theorem 1.
𝑆𝛼∗ (𝜆) ⊂ 𝑆𝛼+1
∗ (𝜆), (𝛼 > 0).
Proof. Let 𝑓 ∈ 𝑆𝛼∗ (𝜆) and set
𝑍(𝑃𝛼𝑓(𝑧))′
𝑃𝛼𝑓(𝑧)= 𝜆 + (1 − 𝜆)ℎ(𝑧), (2.1)
whereℎ(𝑧) = 1 + 𝑐1𝑧 + 𝑐2𝑧2 + ⋯ using the identity (1.10), we have
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Some Classes of Univalent Analytic
Functions Involving Jung, Kim and Srivastava Operator
183
𝑃𝛼−1𝑓(𝑧)
𝑃𝛼𝑓(𝑧)=
1
2[
𝑧(𝑃𝛼𝑓(𝑧))′
𝑃𝛼𝑓(𝑧)+ 1] =
1
2[𝜆 + (1 − 𝜆)ℎ(𝑧) + 1]. (2.2)
Differentiating (2.2), and multiply both sides by z, we obtain
𝑧(𝑃𝛼−1𝑓(𝑧))′
𝑃𝛼−1𝑓(𝑧)=
𝑧(𝑃𝛼𝑓(𝑧))′
𝑃𝛼𝑓(𝑧)+
(1 − 𝜆)𝑧ℎ′(𝑧)
𝜆 + (1 − 𝜆)ℎ(𝑧) + 1
𝑧(𝑃𝛼−1𝑓(𝑧))′
𝑃𝛼−1𝑓(𝑧)− 𝜆 = (1 − 𝜆)ℎ(𝑧) +
(1−𝜆)𝑧ℎ′(𝑧)
1+𝜆+(1−𝜆)ℎ(𝑧). (2.3)
Now we form the function 𝜙(𝑢, 𝑣) by taking 𝑢 = ℎ(𝑧), 𝑣 =𝑧ℎ′(𝑧)𝑖𝑛 (2.3)𝑎𝑠:
𝜙(𝑢, 𝑣) = (1 − 𝜆)𝑢 +(1−𝜆)𝑣
1+𝜆+(1−𝜆)𝑢. (2.4)
It is easy to see that the function 𝜙(𝑢, 𝑣) satisfies conditions (i) and (ii) of
Lemma 1, in 𝐷 = (ℂ − {1+𝜆
𝜆−1}) × ℂ.
To verify condition (iii), we calculate as follows:
𝑅𝑒 𝜙(𝑖𝑢2, 𝑣1) = 𝑅𝑒 {(1 − 𝜆)𝑣1
1 + 𝜆 + (1 − 𝜆)𝑖𝑢2}
=(1 − 𝜆)(1 + 𝜆)𝑣1
(1 + 𝜆)2 + (1 − 𝜆)2𝑢22
≤ −(1−𝜆)(1+𝜆)(1+𝑢2
2)
2{(1+𝜆)2+(1−𝜆)2𝑢22}
≤ 0,
where 𝑣1 ≤ −(1+𝑢2
2)
2 and (𝑖𝑢2, 𝑣1) ∈ 𝐷. Therefore the function 𝜙(𝑢, 𝑣)
satisfies the conditions of Lemma 1. This shows that if
𝑅𝑒 𝜙(ℎ(𝑧), 𝑧ℎ′(𝑧)) > 0 (𝑧 ∈ 𝑈), then 𝑅𝑒ℎ(𝑧) > 0 (𝑧 ∈ 𝑈), that is if
𝑓(𝑧) ∈ 𝑆𝛼∗ (𝜆) then 𝑓(𝑧) ∈ 𝑆𝛼+1
∗ (𝜆). The proof is complete.
Theorem 2.
𝐶𝛼(𝜆) ⊂ 𝐶𝛼+1(𝜆) , (𝛼 > 0).
Proof. 𝑓(𝑧) ∈ 𝐶𝛼(𝜆) ⟺ 𝑃𝛼−1𝑓(𝑧) ∈ 𝐶(𝜆)
⟺ 𝑧(𝑃𝛼−1𝑓(𝑧))′
∈ 𝑆∗(𝜆)
⟺ 𝑃𝛼−1(𝑧𝑓 ′) ∈ 𝑆∗(𝜆)
⟺ 𝑧𝑓 ′(𝑧) ∈ 𝑆𝛼∗ (𝜆)
⟹ 𝑧𝑓 ′(𝑧) ∈ 𝑆𝛼+1∗ (𝜆)
⟺ 𝑃𝛼 (𝑧𝑓 ′(𝑧)) ∈ 𝑆∗(𝜆)
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Some Classes of Univalent Analytic
Functions Involving Jung, Kim and Srivastava Operator
184
⟺ 𝑧(𝑃𝛼𝑓(𝑧))′
∈ 𝑆∗(𝜆)
⟺ 𝑃𝛼𝑓(𝑧) ∈ 𝐶(𝜆) ⟺ 𝑓(𝑧) ∈ 𝐶𝛼+1(𝜆)
Which evidently proves Theorem 2.
Theorem 3.
𝐵𝛼(𝛽, 𝛾) ⊂ 𝐵𝛼+1(𝛽, 𝛾). Proof .Let 𝑓(𝑧) ∈ 𝐵𝛼(𝛽, 𝛾). then there exists a function 𝑘(𝑧) ∈ 𝑆∗(𝛾)
such that
𝑅𝑒 {𝑧(𝑃𝛼−1𝑓(𝑧))
′
𝑘(𝑧)} > 𝛽 , (𝑧 ∈ 𝑈).
Taking the function g(𝑧) which satisfies 𝑃𝛼−1g(𝑧) = 𝑘(𝑧), we have g(𝑧) ∈ 𝑆𝛼
∗ (𝛾)and
𝑅𝑒 {𝑧(𝑃𝛼−1𝑓(𝑧))
′
𝑃𝛼−1g(𝑧)} > 𝛽 , (𝑧 ∈ 𝑈).
Now set 𝑧(𝑃𝛼𝑓(𝑧))
′
𝑃𝛼g(𝑧)= 𝛽 + (1 − 𝛽)ℎ(𝑧), (2.5)
where ℎ(𝑧) = 1 + 𝑐1𝑧 + 𝑐2𝑧2 + ⋯ from (2.5), we have
𝑧(𝑃𝛼𝑓(𝑧))′
= 𝑃𝛼g(𝑧)[𝛽 + (1 − 𝛽)ℎ(𝑧)]. (2.6)
So that from (2.6) and the identity (1.10), we have
2𝑧(𝑃𝛼−1𝑓(𝑧))′
= 𝑧(𝑃𝛼g(𝑧))′[𝛽 + (1 − 𝛽)ℎ(𝑧)]
+𝑃𝛼g(𝑧)[(1 − 𝛽)𝑧ℎ′(𝑧)] + 𝑧(𝑃𝛼𝑓(𝑧))′. (2.7)
Now apply (1.10) for the function g(𝑧) and use (2.7) to obtain
𝑧(𝑃𝛼−1𝑓(𝑧))′
𝑃𝛼−1g(𝑧)= 𝛽 + (1 − 𝛽)ℎ(𝑧) +
𝑃𝛼g(𝑧)
𝑃𝛼−1g(𝑧)(
(1−𝛽)𝑧ℎ′(𝑧)
2). (2.8)
Since g(𝑧) ∈ 𝑆𝛼∗ (𝛾) and 𝑆𝛼
∗ (𝛾) ⊂ 𝑆𝛼+1∗ (𝛾), we let
𝑧(𝑃𝛼g(𝑧))′
𝑃𝛼g(𝑧)= 𝛼 + (1 − 𝛼)𝐻(𝑧) ,
where𝑅𝑒(𝐻(𝑧)) > 0 , (𝑧 ∈ 𝑈) . Thus(2.8), can bewritten as :
𝑧(𝑃𝛼−1𝑓(𝑧))′
𝑃𝛼−1g(𝑧)− 𝛽 = (1 − 𝛽)ℎ(𝑧) +
(1−𝛽)𝑧ℎ′(𝑧)
1+𝛾+(1−𝛾)𝐻(𝑧) . (2.9)
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Some Classes of Univalent Analytic
Functions Involving Jung, Kim and Srivastava Operator
185
Now we form the function 𝜙(𝑢, 𝑣) by taking 𝑢 = ℎ(𝑧), 𝑣 = 𝑧ℎ′(𝑧)𝑖𝑛 (2.9)𝑎𝑠:
𝜙(𝑢, 𝑣) = (1 − 𝛽)𝑢 +(1 − 𝛽)𝑣
1 + 𝛾 + (1 − 𝛾)𝐻(𝑧) .
It is easy to see that the function 𝜙(𝑢, 𝑣) satisfies conditions (i) and (ii) of Lemma 1, in 𝐷 = ℂ × ℂ.
To verify condition (iii), we proceed as follows:
𝑅𝑒𝜙(𝑖𝑢2, 𝑣1) =(1 − 𝛽)𝑣1[1 + 𝛾 + (1 − 𝛾)ℎ1(𝑥, 𝑦)]
[1 + 𝛾 + (1 − 𝛾)ℎ1(𝑥, 𝑦)]2 + [(1 − 𝛾)ℎ2(𝑥, 𝑦)]2,
where 𝐻(𝑧) = ℎ1(𝑥, 𝑦) + 𝑖ℎ2(𝑥, 𝑦) , ℎ1(𝑥, 𝑦) 𝑎𝑛𝑑 ℎ2(𝑥, 𝑦) being functions of 𝑥 and 𝑦 and
𝑅𝑒𝐻(𝑧) = ℎ1(𝑥, 𝑦) > 0.
By putting 𝑣1 ≤−(1+𝑢2
2)
2, we have
𝑅𝑒𝜙(𝑖𝑢2, 𝑣1) = −(1 − 𝛽)(1 + 𝑢2
2)[1 + 𝛾 + (1 − 𝛾)ℎ1(𝑥, 𝑦)]
[1 + 𝛾 + (1 − 𝛾)ℎ1(𝑥, 𝑦)]2 + [(1 − 𝛾)ℎ2(𝑥, 𝑦)]2< 0.
Hence 𝑅𝑒ℎ(𝑧) > 0 , (𝑧 ∈ 𝑈), and so 𝑓(𝑧) ∈ 𝛽𝛼+1(𝛽, 𝛾). This completes the proof of Theorem 3.
3. Integral operator
For 𝑐 > −1 and 𝑓(𝑧) ∈ 𝐴, Bernardi [9],was introduced the integral operator 𝐽𝑐,1𝑓(𝑧) as:
𝐽𝑐,1(𝑓(𝑧)) =𝑐+1
𝑧𝑐 ∫ 𝑡𝑐−1𝑓(𝑡)𝑑𝑡.𝑧
0 (3.1)
In particular, the operator 𝐽1,1 was studied earlier by Libera [10] and Livingston [11].
Theorem 4.
Let 𝐶 > −𝛾 If 𝑓(𝑧) ∈ 𝑆𝛼∗ (𝛾),then 𝐽𝑐,1𝑓(𝑧) ∈ 𝑆𝛼
∗ (𝛾). Proof: Let 𝑓(𝑧) ∈ 𝑆𝛼
∗ (𝛾), from (3.1), we have
𝑧 (𝑃𝛼−1𝐽𝑐,1𝑓(𝑧))′
= (𝑐 + 1)𝑃𝛼−1𝑓(𝑧) − 𝑐𝑃𝛼−1𝐽𝑐,1𝑓(𝑧) . (3.2)
Set
𝑧(𝑃𝛼−1𝐽𝑐,1𝑓(𝑧))′
𝑃𝛼−1𝐽𝑐,1𝑓(𝑧)= 𝛾 + (1 − 𝛾)ℎ(𝑧), (3.3)
whereℎ(𝑧) = 1 + 𝑐1𝑧 + 𝑐2𝑧2 + ⋯
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Some Classes of Univalent Analytic
Functions Involving Jung, Kim and Srivastava Operator
186
Using the identity (3.3), (3.2), we have 𝑃𝛼−1𝑓(𝑧)
𝑃𝛼−1𝐽𝑐,1𝑓(𝑧)=
1
𝑐+1[𝑐 + 𝛾 + (1 − 𝛾)ℎ(𝑧)] . (3.4)
Differentiating (3.4),and multiply both sides by z, we get
𝑧(𝑃𝛼−1𝑓(𝑧))′
𝑃𝛼−1𝑓(𝑧)=
𝑧 (𝑃𝛼−1𝐽𝑐,1𝑓(𝑧))′
𝑃𝛼−1𝐽𝑐,1𝑓(𝑧)+
(1 − 𝛾)𝑧ℎ′(𝑧)
𝑐 + 𝛾 + (1 − 𝛾)ℎ(𝑧).
From (3.3), we get
𝑧(𝑃𝛼−1𝑓(𝑧))′
𝑃𝛼−1𝑓(𝑧)− 𝛾 = (1 − 𝛾)ℎ(𝑧) +
(1−𝛾)𝑧ℎ′(𝑧)
𝑐+𝛾+(1−𝛾)ℎ(𝑧). (3.5)
Now we form the function 𝜙(𝑢, 𝑣) by taking 𝑢 = ℎ(𝑧), 𝑣 = 𝑧ℎ′(𝑧)𝑖𝑛 (3.5)𝑎𝑠
𝜙(𝑢, 𝑣) = (1 − 𝛾)𝑢 +(1 − 𝛾)𝑣
𝑐 + 𝛾 + (1 − 𝛾)𝑢.
It is easy to see that the function 𝜙(𝑢, 𝑣) satisfies conditions (i) and (ii) of
Lemma1, in 𝐷 = (ℂ − {𝑐+𝛾
𝛾−1}) × ℂ.
To verify condition (iii), we calculate as follows:
𝑅𝑒𝜙(𝑖𝑢2, 𝑣1) = 𝑅𝑒 {(1 − 𝛾)𝑣1
𝑐 + 𝛾 + (1 − 𝛾)𝑖𝑢2}
=(1 − 𝛾)(𝑐 + 𝛾)𝑣1
(𝑐 + 𝛾)2 + (1 − 𝛾)2𝑢22
≤ −(1 − 𝛾)(𝑐 + 𝛾)(1 + 𝑢2
2)
2(𝑐 + 𝛾)2 + (1 − 𝛾)2𝑢22 < 0,
where 𝑣1 ≤ −(1+𝑢2
2)
2 , and (𝑖𝑢2, 𝑣1) ∈ 𝐷, therefore the function𝜙(𝑢, 𝑣),
satisfies conditions of Lemma 1. This shows that if 𝑅𝑒𝜙(𝑢, 𝑣) > 0 , 𝑧 ∈ 𝑈, then 𝑅𝑒(ℎ(𝑧)) > 0 then 𝐽𝑐,1𝑓(𝑧) ∈ 𝑆𝛼
∗ (𝛾). The proof is complete.
Theorem 5.
Let > −𝛾 , If 𝑓(𝑧) ∈ 𝑐𝛼(𝛾), then 𝐽𝑐,1𝑓(𝑧) ∈ 𝐶𝛼(𝛾).
Proof. Let 𝑓(𝑧) ∈ 𝑐𝛼(𝛾) ⟹ 𝑧𝑓 ′(𝑧) ∈ 𝑆𝛼∗ (𝛾)
⟹ 𝐽𝑐,1 (𝑧𝑓 ′(𝑧)) ∈ 𝑆𝛼∗ (𝛾) [𝑇ℎ𝑒𝑟𝑜𝑒𝑚 4]
𝑧𝐽𝑐,1 (𝑓 ′(𝑧)) ∈ 𝑆𝛼∗ (𝛾) ⟺ 𝑧 (𝐽𝑐,1𝑓(𝑧))
′
∈ 𝑆𝛼∗ (𝛾)
⟺ 𝐽𝑐,1𝑓(𝑧) ∈ 𝑐𝛼(𝛾).
The proof is complete
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Some Classes of Univalent Analytic
Functions Involving Jung, Kim and Srivastava Operator
187
Theorem 6.
Let 𝑐 > −γ . If 𝑓(𝑧) ∈ 𝐵𝛼(𝛽, 𝛾) then 𝐽𝑐,1𝑓(𝑧) ∈ 𝐵𝛼(𝛽, 𝛾). Proof. Let 𝑓(𝑧) ∈ 𝐵𝛼(𝛽, 𝛾). Then by the definition there exists a function
g(𝑧) ∈ 𝑆𝛼∗ (𝛾) such that
𝑅𝑒 {𝑧(𝑃𝛼−1𝑓(𝑧))
′
𝑃𝛼−1g(𝑧)} > 𝛽 , (𝑧 ∈ 𝑈).
Put
𝑧(𝑃𝛼−1𝑓(𝑧))′
𝑃𝛼−1𝐽𝑐,1g(𝑧)= 𝛽 + (1 − 𝛽)ℎ(𝑧), (3.6)
whereℎ(𝑧) = 1 + 𝑐1𝑧 + 𝑐2𝑧2 + ⋯From (3.2), we have (𝑐 + 1)𝑃𝛼−1𝑓(𝑧) − 𝑐𝑃𝛼−1𝐽𝑐,1𝑓(𝑧)
𝑃𝛼−1𝐽𝑐,1g(𝑧)= 𝛽 + (1 − 𝛽)ℎ(𝑧)
(𝑐 + 1)𝑃𝛼−1𝑓(𝑧) − 𝑐𝑃𝛼−1𝐽𝑐,1𝑓(𝑧) = (𝑃𝛼−1𝐽𝑐,1g(𝑧)) (𝛽 + (1 − 𝛽)ℎ(𝑧)).
Differentiating both sides and multiply by z, we get
(𝑐 + 1)𝑧(𝑃𝛼−1𝑓(𝑧))′
= 𝑧 (𝑃𝛼−1𝐽𝑐,1(𝑔(𝑧)))′
[𝛽 + (1 − 𝛽)ℎ(𝑧)]
+ (𝑃𝛼−1𝐽𝑐,1(𝑔(𝑧))) ((1 − 𝛽)𝑧ℎ′(𝑧)) +
𝑐𝑧 (𝑃𝛼−1𝐽𝑐,1(𝑓(𝑧)))′
. (3.7)
Now apply (3.2) for the function g(z) and use (3.7), to obtain
𝑧(𝑃𝛼−1𝑓(𝑧))′
𝑃𝛼−1g(𝑧)= 𝛽 + (1 − 𝛽)ℎ(𝑧) +
𝑃𝛼−1𝐽𝐶,1(g(𝑧))
𝑃𝛼−1g(𝑧).
(1−𝛽)𝑧ℎ′(𝑧)
𝑐+1 . (3.8)
Since g(𝑧) ∈ 𝑠𝛼∗ (𝛾), then from Theorem 4,
𝐽𝑐,1(𝑓(𝑧)) ∈ 𝑆𝛼∗ (𝛾),we let
𝑧(𝑃𝛼−1𝐽𝐶,1(g(𝑧)))′
𝑃𝛼−1g(𝑧)= 𝛾 + (1 − 𝛾)𝐻(𝑧).
Where 𝑅𝑒(𝐻(𝑧)) > 0 (𝑧 ∈ 𝑈). Thus (3.8) can be written as:
𝑧(𝑃𝛼−1𝑓(𝑍))′
𝑃𝛼−1g(𝑧)− 𝛽 = (1 − 𝛽)ℎ(𝑧) +
(1−𝛽)𝑧ℎ′(𝑧)
𝑐+𝛾+(1+𝛾)𝐻(𝑧). (3.9)
Now we form the function ∅(𝑢, 𝑣) by taking 𝑢 = ℎ(𝑧), 𝑣 = 𝑧ℎ′(𝑧) 𝑖𝑛 (3.9)𝑎𝑠:
𝜙(𝑢, 𝑣) = (1 − 𝛽)𝑢 +(1−𝛽)𝑣
𝑢+𝛾+(1−𝛾)𝐻(𝑧).
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Some Classes of Univalent Analytic
Functions Involving Jung, Kim and Srivastava Operator
188
It is easy to see that the function 𝜙(𝑢, 𝑣)satisfies conditions (i) and (ii) of Lemma1, in 𝐷 = ℂ ×ℂ.
To verify condition (iii) we proceed as follows:
𝑅𝑒𝜙(𝑖𝑢2, 𝑣1) =(1 − 𝛽)𝑣1[1 + 𝛾 + (1 − 𝛾)ℎ1(𝑥, 𝑦)]
[1 + 𝛾 + (1 − 𝛾)ℎ1(𝑥, 𝑦)]2 + [(1 − 𝛾)ℎ2(𝑥, 𝑦)]2,
where𝐻(𝑧) = ℎ1(𝑥, 𝑦) + 𝑖ℎ2(𝑥, 𝑦) , ℎ1(𝑥, 𝑦) 𝑎𝑛𝑑 ℎ2(𝑥, 𝑦) being functions of
𝑥 and 𝑦 and 𝑅𝑒𝐻(𝑧) = ℎ1(𝑥, 𝑦) > 0.
By putting 𝑣1 ≤ −(1+𝑢2
2)
2, we have
𝑅𝑒𝜙(𝑖𝑢2, 𝑣1) = −(1 − 𝛽)(1 + 𝑢2
2)[1 + 𝛾 + (1 − 𝛾)ℎ1(𝑥, 𝑦)]
2{[1 + 𝛾 + (1 − 𝛾)ℎ1(𝑥, 𝑦)]2 + [(1 − 𝛾)ℎ2(𝑥, 𝑦)]2} ≤ 0.
Hence 𝑅𝑒ℎ(𝑧) > 0 , (𝑧 ∈ 𝑈) 𝑎𝑛𝑑 𝑠𝑜 𝑓(𝑧) ∈ 𝛽𝛼+1(𝛽, 𝛾). This completes the proof of Theorem 6. ------------------------------------------------------------------------------------------------
References
[1] Goodman, A. W. (1983). Univalent
functions, vol. I, II, Polygonal
Publishing House,Washington, N. J.
[2] Robertson, M. I. (1936). On the theory
of univalent functions.Annals of
Mathematics, 374- 408.
[3] Kaplan, W. (1952). Close-to-convex
schlicht functions, Michigan Math. J.,
1, 169-195.
[4] Libera, R. J. (1964). Some radius of
convexity problems, Duke Math. J.
31:143-158.
[5] Jung, I. B., Kim, Y. C., and Srivastava,
H. M., (1993). The Hardy space of
analytic functions associated with
certain one-parameter families of
integral operators, J. Math. Anal.
Appl., 176: 138-147.
[6] S. S. Miller and P. T. Mocanu, Second
- order differential inequalities in the
complex plane, J. math. Anal.Appl. 65,
289 - 305, (1978).
[7] Goel R. M. andSohi N. S., (1980). A
new criterion for p-valent functions,
Proc. Amer. Math. Soc., 78: 353-357.
[8] Liu, J.L. and Noor, K.I., (2002). Some
properties of Noor integral operator. J.
Nat. Geometry 21: 81-90.
[9] Bernardi S.D.(1969) Convex and
starlike univalent functions, Trans.
Amer. Math. Soc.135: 429-446.
[10] Libera, R.J. (1965). Some classes of
regular univalent functions. Proc.
Amer. Math. Soc. 16:755- 758.
[11] Livingston, A. E. (1966). On the
radius of univalence of certain analytic
functions. Proc. Amer. Math. Soc. 17:
352-357.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Generalizations of Hadamard Products
of Certain Meromorphic Uniformly Univalent Functions with Positive Coefficients
189
Generalizations of Hadamard Products of Certain Meromorphic Uniformly
Univalent Functions with Positive Coefficients
M. E. Drbuk1 and M. M. Ribh2
Abstract
In this paper, we obtained some results concerning the generalized Hadamard products of
certian meromorphic uniformly starlike and convex functions with positive coefficients.
Key words and phrases: Univalent, meromorphic, starlike, convex, uniformly, Hadamard
product.
1. Introduction
Let denote the class of meromorphic functions of the form:
( )1
1 k
k
k
f z a zz
=
= + , (1.1)
which are analytic and univalent in the punctured unit disc
: C and 0 1 .U z z z =
A function ( )f z is meromorhpically starlike of order if
( )( )
Re ;0 1 .( )
zf zz U
f z
−
(1.2)
We denote by ( )S the class of all meromorphically starlike functions of order .
A function ( )f z in is said to be meromorphically convex of order if
( )( )
Re 1 ;0 1 .( )
zf zz U
f z
− +
(1.3)
And we denote by ( )K the class of all meromorphically convex functions of
order .
The classes ( )S and ( )K have been studied by Aouf and Silverman [3], Pomerenke
[12], Clunie [6], Kaczmarski [9], Royster [13], Juneja and Reddy [8], Mogra [11] and others.
A function f of the form (1.1) is said to be in the class ( , )U S of meromorphic
uniformly -starlike functions of order if it satisfies the condition:
( )( ) ( )
Re 1 ;0 1; 0 .( ) ( )
zf z zf zz U
f z f z
− + +
(1.4)
Also a function f of the form (1.1) is said to be in the class ( , )U K of meromorphic
1 Department of Mathematics, Faculty of Art and Science, Msallata, Al-Mergib University. 2 Department of Mathematics, Faculty of Education, AL Asmarya Islamic University.
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Generalizations of Hadamard Products
of Certain Meromorphic Uniformly Univalent Functions with Positive Coefficients
190
uniformly -convex functions of order if it satisfies the condition:
( )( ) ( )
Re 1 2 ;0 1; 0 .( ) ( )
zf z zf zz U
f z f z
− + + +
(1.5)
It follows from (1.4) and (1.5) that
( , ) ( , ).f U K zf U S − (1.6)
The classes ( , )U S and ( , )U K have been studied by Aouf et al. [1], Atshan and
Kulkarni [4], and others.
We note that:
(i) ( ,0) ( )nU S S = and ( ,0) ( )nU K K =
[see Aouf and Silverman [3], with 1];n =
(ii) ( ,0) ( , )p nU S S = and ( ,0) ( , )p nU K K = [also see El-Ashwah et
al. [7], with 1n p = = = ] .
From [1, Theorem 1, with 0 = and ( )
1
1( )
z zg z
−= ] we can obtain the following coefficients
inquality, for the class ( , ).U S
Lemma 1 [1]. Let the function f defined by (1.1). Then )f U S if and only if
1
[ (1 ) ( )] (1 ).k
k
k a
=
+ + + − (1.7)
From (1.6) and (1.7) we can obtain the following lemma.
Lemma 2. Let the function f defined by (1.1). Then ( ),f U K if and only if
( )1
[ (1 ) ] (1 ).k
k
k k a
=
+ + + − (1.8)
Remark 1.
( )i Putting 0 = in Lemma 1 , we obtain the result obtained by Aouf and
Silverman [3, Lemma 1, with 1];n =
( )ii Putting 0 = in Lemma 1 , we obtain the result obtained by El-Ashwah
et al. [7, Lemma 1, with 𝑛 = 𝑝 = 𝛾 = 1];
( )iii Putting 𝛽 = 0 in Lemma 2, we obtain the result obtained by Aouf and
Silverman [3, Lemma 2, with 1];n =
( )vi Putting 0 = in Lemma 2, we obtain the result obtained by El-Ashwah et al.
[7, Lemma 2, with 1].n p = = =
For the functions
( ) ( ), ,
1
10; 1,2 .k
j k j k j
k
f z a z a jz
=
= + = (1.9)
We denote by ( ) ( )1 2f f z the Hadamard product (or convolution) of functions ( )1f z and
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Generalizations of Hadamard Products
of Certain Meromorphic Uniformly Univalent Functions with Positive Coefficients
191
( )2f z , that is
( )( )1 2 ,1 ,2
1
1.k
k k
k
f f z a a zz
=
= + (1.10)
For any real number r and s , we define the generalized Hadamard product ( )( )1 2 , ;f f r s z
by [see Aouf and Silverman [3]]
( )( ) ( ) ( )1 2 ,1 ,2
1
1, ; .
r sk
k k
k
f f r s z a a zz
=
= + (1.11)
Note that, if we take 1r s= = , then we have
( )( ) ( )( )( )1 2 1 21,1; .f f z f f z z U =
Further for functions ( )( 1,2)jf z j = are given by (1.9), the familiar Hölder inequality
assumes the following form (see [10,14]).
1
, ,
1 1 1 1 1
1( ) ( 1; 1,2,..., ; 1).
s j
j
m m ms
k j k j j
k j j k j j
a a s j ms
= = = = =
=
(1.12)
2. Main Results
Theorem 1. If the functions ( )1,2jf j = defined by (1.9) are in the classes ( , )jU S ,
for each j , then
( ) ( )1 2
1 1, ; ( , ) 1 ,r
f f z U S rr r
−
and
1 11 2
1 2
(1 ) ( ) (1 ) ( )
1 1
( 1)(1 )1 .
1 [ ] [ ]r
r rk k
k
−+ + + + + +
− −
+ + −
+ (2.1)
Proof. Since ( )( ) ( , ) 1,2 ,j jf z U S j = by using Lemma 1, we have
( )
( ),
1
[ (1 ) ( )]1 1,2 .
1
j k j
k j
k aj
=
+ + + =
− (2.2)
Moreover,
( )
1
1 ,1
1 1
[ (1 ) ( )]1,
1
r
k
k
k a
=
+ + +
− (2.3)
( )
1
2 ,2
1 2
[ (1 ) ( )]1.
1
rr
k
k
k a
−
=
+ + +
− (2.4)
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Generalizations of Hadamard Products
of Certain Meromorphic Uniformly Univalent Functions with Positive Coefficients
192
By using Holder inequality, we get
( ) ( ) ( ) ( )1 1 1 1
1 2
1 2
[ (1 ) ( )] [ (1 ) ( )]
,1 ,21 11
1.r r
r r r rk k
k k
k
a a
− −+ + + + + +
− −=
(2.5)
Since
( ) ( ) ( )1 1
1 2 ,1 ,2
1
1 1 1, ; .
rr r k
k k
k
rf f z a a z
r r z
−
=
− = +
(2.6)
Therefore, we need to find the largest , such that,
( )
( ) ( )1 1
,1 ,2
1
[ (1 ) ( )]1,
1
rr r
k k
k
ka a
−
=
+ + +
− (2.7)
that is
( ) ( ) ( )
1 1
1 2
1 2
[ (1 ) ( )] [ (1 ) ( )][ (1 ) ( )]
1 1 1,
rr rk kk
−
+ + + + + ++ + +
− − − (2.8)
which implies
1 11 2
1 2
(1 ) ( ) (1 ) ( )
1 1
( 1)(1 )1 .
1 [ ] [ ]r
r rk k
k
−+ + + + + +
− −
+ + −
+ (2.9)
This completes the proof of Theorem 1.
Remark 2.
( )i Putting 0 = in Theorem 1, we obtain the result obtained by Aouf and
Silverman [3, Theorem 1, with 1];n =
( )ii Putting 0 = in Theorem 1, we obtain the result obtained by El-Ashwah et
al. [7, Theorem 1, with 1]n p = = = .
Corollary 1. If the functions ( )( )1,2jf z j = defined by (1.9) are in the class ( , )U S ,
then ( )1 2
1 1, ; ( , )( 1).r
f f z U S rr r
−
Proof. In view of Lemma 1, Corollary 1 follows immediately from Theorem 1 by taking
( )1,2 .j j = =
Theorem 2. Let the functions ( )( )1,2jf z j = defined by (1.9) are in the classes
( ),jU K for each j , then ( ) ( )1 2
1 1, ; , ,r
f f z U Kr r
−
where 1r and is defined by (2.1).
Proof. Since ( ) ( )( ), 1, 2 ,j jf z U K j = by using Lemma 2, we get
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Generalizations of Hadamard Products
of Certain Meromorphic Uniformly Univalent Functions with Positive Coefficients
193
( )
( ),
1
[ (1 ) ]1 1,2 .
(1 )
j
k j
k j
k ka j
=
+ + + =
− (2.10)
Thus, the proof of Theorem 2 is similar to that of Theorem 1, where Lemma 2 is used instead
of Lemma 1.
Remark 3.
(i) Putting 0 = in Theorem 2, we obtain the result obtained by Aouf and Silverman
[3, Theorem 2, with 1];n =
(ii) Putting 0 = in Theorem 2, we obtain the result obtained by El-Ashwah et al. [7,
Theorem 2, with 1]n p = = = .
Corollary 2. Let the functions ( )( )1,2jf z j = defined by (1.9) are in the class ( ),U K
, then
( ) ( ) ( )1 2
1 1, ; , 1 .r
f f z U K rr r
−
Theorem 3. Let the functions ( )( )1,2,...jf z j m= defined by (1.9) be in the classes
( , )jU S for each j , and let the function ( )mF z defined by
( ) ( ),
1 1
1( ) ; 2 .
mr k
m k j
k j
F z a z z U rz
= =
= +
(2.11)
Then ( ) ( , )m mF z U S , where
( )( )
( )
2 1 11 ,
1 (1 2 )
r
m r r
m
m
+ − −
− + + + (2.12)
1min ,j
j m
= (2.13)
and
( ) ( )( )1 2 1 2 1 .r r
m + + + − (2.14)
Proof. Since ( ) ( , )j jf z U S , using Lemma 1, we obtain
( )
,
1
[ (1 ) ( )]1 ( 1,2,..., )
1
j k j
k j
k aj m
=
+ + + =
− (2.15)
and
( ) ( ),[ (1 ) ( )][ (1 ) ( )]
,1 11 1
( ) 1.j k jj
j j
rrk ak r
k j
k k
a
+ + ++ + +
− −= =
(2.16)
It follows from (2.16) that
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Generalizations of Hadamard Products
of Certain Meromorphic Uniformly Univalent Functions with Positive Coefficients
194
( )
[ (1 ) ( )]
,11 1
1( ) 1.j
j
rmk r
k j
k j
am
+ + +
−= =
(2.17)
By virtue of (2.17), we find that
( )( ) ( )
[ (1 ) ( )] [ (1 ) ( )]1, ,1 1
1 1 1 1
( ) ( )m
m
m mrk kr r
k j k jm
k j k j
a a
+ + + + + +
− −= = = =
( )
[ (1 ) ( )]1,1
1 1
( ) 1,j
j
rmk r
k jm
k j
a
+ + +
−= =
(2.18)
which implies that
( )( )( )
( )( )
1 1 11 , 1 .
1 [ (1 ) ( )]
r
m r r
m kk
m k
+ + − −
− + + + + (2.19)
Now let
( )( )( )( )
( )
1 1 11 .
1 [ (1 ) ( )]
r
r r
m kg k
m k
+ + −= −
− + + + + (2.20)
Then
( ) ( ) ( ) ( )( )1 [ (1 ) ( )] 1 1 .r rrg k m k k m = − + + + + − − +
. ( ) 2
1 [ (1 ) ( )]r rm k
−
− + + + +
( ) ( ) ( ) ( )( ) 11 (1 ) 1 1 [ (1 ) ] .r rm k r k −+ − + + + + + +
. ( ) 2
1 [ (1 ) ( )]r rm k
−
− + + + +
( ) ( ) ( ) 1 (1 )[ (1 ) ] [ (1 ) ] (1 ) 1 .r rm k k r k = − + + + + − + + + + + +
. ( ) 2
1[ (1 ) ] 1 [ (1 ) ( )]r rk m k
−−+ + + − + + + +
( )22 11 (1 )[ (1 ) ].[ (1 ) ] .
rm k k −− − + + + + + + +
. ( ) 2
1 [ (1 ) ( )]r rm k
−
− + + + +
( )
,( )
A k
B k=
where
( ) ( )( ) 1 (1 )[ (1 ) ] { [ (1 ) ]r rA k m k k = − + + + + − + + +
( ) ( )2(1 ) 1 } 1 (1 )[ (1 ) ]r
r k m k + + + − − + + + + ( 1)k
and using (2.13), then we have
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Generalizations of Hadamard Products
of Certain Meromorphic Uniformly Univalent Functions with Positive Coefficients
195
( ) ( ) ( )( )22( ) 1 1 { 1 1 2[ (1 ) ]} 0
rA k m r k k = − + + + − + + +
for all 2,0 1r and 0. Then we have ( ) 0g k for all 2,0 1, 0r and
1.k Hence
( )( )
( )
2 1 11 .
1 (1 2 )
r
m r r
m
m
+ − −
− + + +
By ( ) ( )( )1 2 1 2 1 ,r r
m + + + − we can see that 0 1.m Thus the proof of Theorem
3 is completed.
Remark 4.
(i) Putting 0 = in Theorem 3, we have the result obtained by Aouf and Silverman
[3, Theorem 3, with 1n = ];
(ii) Putting 0 = in Theorem 3, we obtain the result obtained by El-Ashwah et al.
[7, Theorem 3, with 1]n p = = = ;
(iii) Putting 2r = and j = ( 1,2,..., )j m= in Theorem 3, we obtain the following
corollary.
Corollary 3. Let the functions ( )( ) 1,2,...,jf z j m= defined by (1.9), be in the class
( , )U S and let the function ( )mF z be defined by
( )2
,
1 1
1( ) ( )
mk
m k j
k j
F z a z z Uz
= =
= +
Then ( ) ( , )( )m mF z U S z U , where
( )( )
( )
2
2 2
2 1 11 ,
1 (1 2 )m
m
m
+ −= −
− + + + (2.21)
and
( ) ( )( )2 2
1 2 1 2 1 .m + + + −
The result is sharp, the extremal functions are
( )( )
11( ) 1,2,..., .
(1 2 )jf z z j m
z
−= + =
+ +
Taking 2m = in Corollary 3, we obtain the following corollary.
Corollary 4. Let the functions ( )( ) 1,2jf z j = defined by (1.9), be in the class ( , )U S and
let the function 2 ( )F z defined by
( )2 2
2 ,1 ,2
1
1( ) ( ) .k
k k
k
F z a a z z Uz
=
= + + (2.22)
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Generalizations of Hadamard Products
of Certain Meromorphic Uniformly Univalent Functions with Positive Coefficients
196
Then ( )2 2( ) ( , ) ,F z U S z U where
( )( )
( )
2
2 2 2
4 1 11 ,
2 1 (1 2 )
+ −= −
− + + + (2.23)
and
( ) ( )( )2 2
1 2 2 1 2 1 . + + + − (2.24)
Remark 5.
(i) Putting 0 = in Corollary 4, we obtain the result obtained by Aouf and Silverman [3,
Corollary 4, 1].n =
(ii) Putting 0 = in Corollary 4, we obtain the result obtained by El-Ashwah et al.
[7, Corollary 4, with 1].n p = = =
Theorem 4. Let the functions ( )( )1,2,...,jf z j m= defined by (1.9), be in the classes
( ),jU K for each j , and let the function ( )mF z defined by (2.11). Then
( ) ( ), ,m mF z U K where
( )( )
( )
2 1 11 ,
1 (1 2 )
r
m r r
m
m
+ − −
− + + + (2.25)
𝛼 = 𝑚𝑖𝑛1≤𝑗≤𝑚
{𝛼𝑗}
and
( )( )(1 2 ) 1 2 1 .rr m + + + − (2.26)
Proof. Since ( ) ( ), ,j jf z U K using Lemma 2, we obtain
( )( ),
1
[ (1 ) ]1 1,2 .
(1 )
j
k j
k j
k ka j
=
+ + + =
− (2.27)
Thus, the proof of Theorem 4 is similar to that of Theorem 3, where Lemma 2 is used instead
of Lemma 1.
By taking 2r = and ( )1,2,...,j j m = = in Theorem 4, we obtain the following corollary.
Corollary 5. Let the functions ( )( )1,2,...,jf z j m= defined by (1.9) be in the class
( ),U K and let the function ( )mF z defined by
( )2
,
1 1
1( ) ( ) .
mk
m k j
k j
F z a z z Uz
= =
= +
(2.28)
Then ( )( ) , ,m mF z U K where
Rawafed Al-Marefa. Vol. 5. 2019 Generalizations of Hadamard Products
of Certain Meromorphic Uniformly Univalent Functions with Positive Coefficients
197
( )( )
( )
2
2 2
2 1 11 ,
1 (1 2 )m
m
m
+ −= −
− + + + (2.29)
and
( )( )22(1 2 ) 1 2 1 .m + + + − (2.30)
Taking 2m = in Corollary 5, we obtain the following corollary.
Corollary 6. Let the functions ( )( )1,2jf z j = defined by (1.9) be in the class ( ),U K
, where satisfies (2.24) and let the function 2 ( )F z defined by (2.22). Then
( )( )2 2( ) , ,F z U K z U where 2 is defined by (2.23).
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
References
[1] M. K. Aouf, R. M. El-Ashwah, and H. M. Zayed, Subclass of meromorphic functions with positive
coefficients defined by convolution, Studia. Univ. Babes-Bolyai Math. (To appear), 1-14.
[2] M. K. Aouf and G.Murugusundarmoorthy, On a subclass of uniformly convex functions defined by the
Dziok-Srivastava operator, Austral. J. Math. Anal. Appl., 5 (2008), 1--17.
[3] M. K. Aouf and H. Silverman Generalization of Hadamard products of certian meromorphic univalent
functions with positive coefficients, Demonstratio Math., 41 (2008), no. 2, 381-388.
[4] W. G. Atshan and S. R. Kulkarni, Subclass of meromorphic functions with positive coefficients defined
by Ruscheweyh derivative I, J. Rajasthan Acad. Phy. Sci., 6 (2007), no. 2 129-140.
[5] J. H. Choi, Y. C. Kim and S. Owa, Generalizations of Hadamard products of functions with negative
coefficients, J. Math. Anal. Appl., 199 (1996), 495-501.
[6] J. Clunie, On meromorphic schlicht functions, J. Lond. Math. Soc., 34 (1959), 215-216.
[7] R. M. El-Ashwah, M. K. Aouf, A. A. M. Hassan and A. H. Hassan, Generalizations of Hadamard
product of certain meromorphic multivalent functions with positive coefficients, European J. Math.
Sci., 2 (2013), no. 1, 41-50.
[8] O. P. Juneja and T. R. Reddy, Meromorphic starlike univalent functions with positive coefficients,
Ann. Univ. Mariae Curie-Sklodowska Sect. A 39 (1985), 65-76.
[9] J. Kaczmarski, On the coefficients of some classes of starlike functions, Bull. Acad. Polon. Sci Ser.
Sci. Math. Astronom Phys., 17 (1969), 495-501.
[10] D. S. Mitrinovic and P. M. Vasic, Analytic Inequalities, Springer, New York 1970.
[11] M. L. Mogra, Hadamard product of certain meromorphic univalent functions, with positive
coefficients, J. Math. Anal. Appl., 157 (1991), no. 1, 10-16.
[12] Ch. Pommerenke, On meromorphic starlike functions, Pacific J. Math. 13 (1963), 221-235.
[13] W. C. Royster, Meromorphic starlike multivalent functions, Trans. Amer. Math. Soc., 107 (1963),
300-302.
[14] J. F. Tian, Extension of Hukes inequality and its applications, J. Inequal. Appl., (2011), 1-14.
Journal of Rawafed Al-Marefa
THE FIFTH EDITION
Issued by Faculties of Arts & Sciences
Azzaytuna University
Tarhuna, Libya
May 2019