(.10) القرآنية الدراسات في منهجية بحوث سلسلة

وآثار ضوابطبالقراءات المفسر استعانة

الشدي أحمد بن علي بن د. عادلأ.القرآن وعلوم التفسير أستاذ

سعود الملك جامعة

والتوزيع للنشر الوطن مدار

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

2

الرياض:0503269316

الغربية:0504143198

الشرقية:0503193268

الملز ـ الرئيسي: الرياض المقر ـ السعودية العربية المملكة ( خطوط5 ) 4792042 هاتف11312 البريدي الرمز245760 ص.ب

4723941 فاكسpop@mdaralwatan.com: اإللكتروني البريد

والجنوبية: للشرقية الخيري التوزيعwww.mdaralwatan.com: اإلنترنت على موقعنا0503193269

المملكة: جهات لباقي الخيري التوزيع 0506436804

الحكومية: للجهات التسويق0500996987

الطبع حقوقمحفوظة الطبعةاألولى

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

قدمةالم الحمد لله الذي يسر القرآن للذكر ونــوه بشــرف

.[17]القمر:﴾ ۀں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ﴿ المدكرين فقال: وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد الذي استجاب ألمر ربه فبين للنــاس مــا نــزل إليهم من

ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ﴿قال تعالى: ربهم لعلهم يتفكرون، أما بعد:،[44]النحل: ﴾ڤ ڦ

ــة ت ــذه دراسـ ــادرىعنفهـ ــدر مهم من مصـ بمصـ المفســر ـــ أال وهــو القــراءات من حيث عالقتــه بهــذاــار ــه واآلث ــه ب ــتي تحكم عالقت ــوابط ال ــدر والض المص

المترتبة على استعانة المفسر بالقراءات. ركزت الدراسة على الجانب التطــبيقي الرتباطــهر في القديم والحــديث وأفــادت بشــكل بحاجة المفســه ــوا في توجي ــذين كتب خــاص من جهــود الســابقين ال

القراءات. كــان من الالفت تفــاوت موقــف المفســرين من القراءات ففي حين ضعف اهتمام بعضــهم بــالقراءات الــتي تســهم في إيضــاح المعــنى وتجليتــه في مقابــل عنايتهم بأقوال النحاة وأهــل اللغــة ومــا تبــع ذلــك من

3

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

تهوين من شأن بعض القــراءات ومفاضــلة بينهــا وبينا اهتمـــام جمهـــور غيرهـــا من القـــراءات؛ ظهـــر جلي المفســـرين وال ســـيما من المتقـــدمين بـــالقراءات واحتفــالهم بمــا حملتــه من المعــاني المبينــة لمقاصــد اآليات وإن شاب ذلك عند بعضهم شيء من التساهلــاء ــع في بن ــردودة والتوس ــراءات الم ــار الق في اعتب المعــاني عليهــا على نحــو ســيظهر في تضــاعيف هــذا

البحث. يلحظ كثير من المتخصصــين في مجــال التفسـيرــول ــال أص ــات في مج ــة الدراس ــرآن قل ــوم الق وعلــاالت ــل تضــخمها النســبي في مج التفســير في مقابــإنني آمــل أن ــا ف ــوم القــرآن، ومن هن أخــرى من عل تسهم هــذه الدراســة المرتبطــة بأصــول التفســير في جمع ما تفرق، وتقريب ما بعد، وأن تكون لبنــة تتبعهــا

لبنات في هذا المجال المبارك.ة في مقدمة وخمسة جاءت هذه الدراس

مباحث وخاتمة: بين الداللــة اللغويــة والداللــةالمبحث األول:

االصطالحية اني:اول المبحث الث مكانــة القــراءاتوتن

4

استعانة وآثار ضوابطبالنسبة للمفسر وموقفه منها.بالقراءات المفسر

الثا المبحث الث فكـــان عن شـــروط:أمالمفسر الذي يتعرض للقراءات.

تناول الباحث سبعة من:وفي المبحث الرابع.الضوابط المهمة في تعامل المفسر مع القراءات

امسني المبحث الخــة :وع بتطبيقــات عملي الستعانة المفسر بالقراءات في إيضاح المعاني ودفــع اإلشكال المتوهم عن بعض اآليــات، وختمت الدراســةــا على باستعراض أبرز النتــائج الــتي توصــلت لهــا جري

العادة المتبعة.وانيتعملني وإخه أن يسأل الل أسه المسلمين في خدمة كتابه العزيز وأن يجعللاه، وأن يجعوم نلقا يافعا لنة وش حجادهة لعبريم نافعه الكة لوجه أعمالنا خالص

المؤمنين.د وعلى وصلى الله وسلم على نبينا محم

آله وصحبه أجمعين.الباحث

5

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

:مطلبان وفيه

.المفسر معنى فياألول: طلبالم.القراءات معنى فيالثاني: بطالم

6

االصطالحية والداللة اللغوية الداللة بين

المبحثاألول

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

7

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

األول: المطلب

المفسر معنى في المفسر في اللغة اسم فاعل للتفسير، والتفسير تفعيل من الفسر الذي هو: كشف المغطى كمــا قــال

ــرابي ــدور على، (2)وابن منظــور، (1)ابن األع ــاه ي ومعن ولـذا فقـد فسـر مجاهــد، (3)البيان والكشف واإليضـاح

.(4) بقوله : بيانا[33]الفرقان:﴾ پ پ﴿ قوله تعالى: ويرجع ابن دريد األصــل االشــتقاقي للتفســير إلى

»القليــل من المــاء الــذي ينظــر فيــه التفســره وهي: األطباء فكما أن الطبيب بالنظر فيه يكشــف عن علــةــة المــريض؛ فكــذلك المفســر يكشــف من شــأن اآلي

ــار ،(5)وقصتها ومعناها والسبب الذي أنزلت فيه« واخت

.12/406( تهذيب اللغة لألزهري ?)1(.5/55( لسان العرب البن منظور مادة فسر )?)2 ( ولســان العــرب مــادة4/504( مقــاييس اللغــة البن فــارس )?)3

(.5/55فسر )(.19/12( جامع البيان للطبري )?)4 ( والكشــف والبيــان82/7 انظــر: جمهــرة اللغــة البن دريــد )(?)5

ــبي ) ــر1/86للثعل ــد، والبح ــنده إلى ابن دري ــه بس ( حيث أخرج( حيث نسبه بمعناه إلى ابن دريد.1/121المحيط ألبي حيان )

8

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

.(1)الزركشي هذا القولــوب من ــر( مقلـ ــة: )فسـ ــرى البعض أن كلمـ ويـ )سفر( مثل: »جذب وجبــذ، وصــب وبص، ومــا أطيبــه وأيطبه ولذا تقول العرب: سفرت المرأة فهي سافر، وأسفر الصبح إذا أضاء فمعــنى التفســير هــو التنــوير،

وقــد مــال إلى ،(2)وكشف المنغلق من المراد بلفظه«.(5) وغيرهما(4) وابن منظور(3)هذا القول الفيروزآبادي

ر عن ويالحظ على هذا القول إخراجه للفظ: فســ أصـله؛ ألن كـل لفظـة في اللغـة لهـا ترتيبهـا فــدعوى القلب خالف األصل، ولذا رد األلوسي هذا القول؛ ألنه

.(6)ال وجه له كما أن اشتراك اللفظين في معنى أصــل المــادة ال يعــني أن إحــداهما مشـتقة من األخــرى، ولــو أدعىــاك مــرجح لصــحة إحــدى أحــد العكس؛ لمــا كــان هن

(.2/147( انظر: البرهان في علوم القرآن )?)1(.1/87( الكشف والبيان للثعلبي )?)2(.1/79( انظر: بصائر ذوي التمييز )?)3(.4/367( انظر: لسان العرب )?)4(4/504( انظر: مقاييس اللغة البن فارس )?)5(.1/4( انظر: روح المعاني )?)6

9

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

.(1)الدعوتين ولعل األقــرب إلى الصــواب في ذلــك مــا اختــاره الراغب األصفهاني حيث بين أن فسر وســفر يتقــارب

وأن الفسر إظهار المعنى(2)معناهما كتقارب لفظيهماــنى ــا يســتخدم للمع ــأكثر م ــا الســفر ف ــول، أم المعق

.(3)المحسوس ومما يلفت نظر الباحث توسع الكثـير ممن عرفـوا

وإدخالهم لعلــوم أخــرى ضــمنالتفسير في االصطالح نطــاق التفســير على الــرغم من اتفــاقهم على كــون التفسير يرجع إلى الكشف واإليضاح والبيــان كمــا هــو

واضح من المعنى اللغوي.ــير في ــا للتفسـ ــر تعريفـ ــة عشـ فمن بين خمسـ

نجــد أن أربعــة منهــا(4)االصطالح وقف عليهــا البــاحث ( انظر: مفهــوم التفســير والتأويــل للــدكتور مســاعد الطيــار?)1

(.53:ص) ( انظر: مقدمة جامع التفاسير للــراغب األصــفهاني تحقيــق د.?)2

(.47أحمد حسن فرحات )ص:ــراغب األصــفهاني دار?)3 ــرآن لل ــاظ الق ــردات ألف ( انظــر: مف

(636:ص)القلم، ( وهي:?)4

- تعريف ابن جزي الكلــبي انظــر: التســهيل لعلــوم التنزيــل )11/6.)

10

استعانة وآثار ضوابط فقــــط انطلقت من المعــــنى اللغــــوي للتفســــيربالقراءات المفسر

ــف، أو ــرح، أو كش ــان، أو ش ــارة: بي ــتخدمت عب فاس.(1)إيضاح للتعبير عن معنى التفسير

أما بقية التعريفات فقد أدخلت في حــد التفســير مــا ليس منــه؛ كعلم التجويــد، أو لم تحــدد مقــدار مــا يدخل ضمن التفســير من علــوم أخــرى؛ كعلم الفقــه،

(.1/26- تعريف أبي حيان األندلسي انظر: البحر المحيط )2 ( تحقيــق عــدنان260- تعريف الكفــوي انظــر: الكليــات )ص:3

درويش وآخر.(.1/13- تعريف الزركشي. انظر البرهان في علوم القرآن )4- تعريف آخر للزركشي. انظــر البرهــان في علــوم القــرآن )5

2/148.)(.1/59- تعريف ابن عرفة المالكي انظر: تفسير ابن عرفة )6- تعريف الكافيجي. انظر: التيسير في قواعــد التفســير )ص:7

124.) - تعريف نقله الســيوطي عن بعض العلمــاء. انظـر: اإلتقـان في8

(.2/119علوم القرآن ) - تعريف حــاجي خليفــة: انظــر: كشــف الطنــون عن أســامي9

ــ( دار الكتب العلمية1/247الكتب والفنــــون ) ــ ــيروت ــ ــ ـ بـهـ.1413

ــوير )10 ــر والتن ــف الطــاهر بن عاشــور. انظــر: التحري - تعري1/11.)

- تعريف عبــد العظيم الزرقــاني. انظــر: مناهــل العرفــان )112/3.) - تعريــف محمــد لطفي الصــباغ. انظــر: لمحــات في علــوم12

11

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

.(1)واألحكام التفصيلية، وعلم أصول الفقه بيــان)إن تعريفا للتفسير في االصطالح من مثــل

بيــان كالم اللـه المـنزل) أو (2)(معاني القــرآن الكــريمه ال(3)(غعلى محمــد ــرب إلى الصــواب إذ إن ــو األق ه

ــاه ــذي يفهم من معن يخــرج بالتفســير عن ضــابطه الاللغوي، وال يدخل في التفسير ما ليس منه.

وعلى هذا فالمفسر هو القــائم بالبيــان واإليضــاح

(.187القرآن )ص: - تعريف محمد علي سالمة. انظر: منهج الفرقان في علوم13

(.2/6القرآن )ــول في14 ــر: أص ــثيمين. انظ ــالح الع ــد بن ص ــف محم - تعري

(.25التفسير )ص: - تعريــف صــالح الخالــدي. انظــر: تعريــف الدارســين بمنــاهج15

(.24المفسرين )ص:ــثيمين،?)1 ــور، وابن ع ــزي، وابن عاش ــات: ابن ج ( وهي تعريف

وصالح الخالدي وانظر: التفسير اللغوي لمســاعد الطيــار )ص:27.)

( انظر على سبيل المثال تعريــف الزركشــي في البرهــان )?)1 (، والكافيجى في1/26(، وأبي حيان في البحر المحيط )1/13

(.124:ص)التيسير ( وهو تعريف محمد العثيمين في كتابــه أصــول في التفســير?)2

(.25)ص: ( وهو تعريف مناع القطـان في مـذكرة علـوم القـرآن الـتي?)3

(.34هـ )ص:1410كتبها لطالب الدراسات العليا سنة

12

استعانة وآثار ضوابطــدكتوربالقراءات المفسر ــرف ال ــريم، وفي حين يع ــرآن الك ــاني الق لمع

مصطفى مســلم المفســر بأنــه: »الــذي وجــدت لديــهــريم ــرآن الك ــاني الق ــان عن مع ــة الكشــف والبي أهلي

ــرية« ــب الطاقــة البش ــر هــو(1)حس ـا آخ ـ فــإن باحث الدكتور/حسين الحــربي يؤكــد على معــنى الممارســة العمليــة للتفســير فيعــرف المفســر بقولــه: »من لــه أهلية تامة يعرف بها مراد الله تعــالى بكالمــه المتعبــد بتالوتـــه قـــدر الطاقـــة وراض نفســـه على منـــاهج المفسرين مع معرفته جمال كثــيرة من تفســير كتــاب

ا بتعليم أو تـــأليف« ،(2)اللـــه ومـــارس التفســـير عملي ويحصر د.مسـاعد الطيـار معــنى المفسـر على: »من

.(3)كان له رأي في التفسير وكان متصديا له« وتكــاد تجمــع عبــارات البــاحثين على عــدم وجــودــد ــول أح ــدمين حيث يق ــد المتق ــف للمفســر عن تعريــاء ــر من علم ــطلح المفس ــظ مص ــاحثين: »لم يح الب

ويفيــد بــاحث آخــر بأنــه ،(4)القرآن والتفسير بتعريف«

(.15( مناهج المفسرين د. مصطفى مسلم )ص:?)1(.1/33( قواعد الترجيح عند المفسرين لحسين الحربي )?)2(.207( مفهوم التفسير والتأويل لمساعد الطيار )ص:?)3( السابق والصفحة. ?)4

13

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

(1)لم ير »من عرف بالمفسر ممن اشتغل بهذا الفن«

التفسير.:أيــنى ــوح مع ــو وض ــك ه ــبب في ذل ــدو أن الس ويب المفسر وظهــوره عنــد المتقــدمين؛ ألنــه اســم فاعــلح، ولكن ــ ــح ال يوضـ ــذا فالواضـ ــير، ولـ ــل التفسـ لفعـ المتأخرين احتاجوا إلى ضبط هذا المصطلح والتعريف

به لكثرة الخلط فيه ودخول من ال يحسنه إليه. ويؤيد ذلك أن تعريفات المتـأخرين للمفسـر غلبــه المفســر، عليها التأكيد على ما ينبغي أن يكــون علي ولم تركــز على وصــف الواقــع الفعلي عنــد التعريــف بكلمة المفسر، فالنص على األهلية التامــة والمعرفــة لمراد الله بقــدر الطاقــة البشــرية مــع رياضــة النفس على مناهج المفسرين كمــا جــاء في تعريــف الــدكتور

أقــرب(2)مصطفى مسـلم، والـدكتور حســين الحــربير. إلى شروط المفسر منه إلى التعريف بالمفس

أما الواقع المشاهد فإن المفسر هو: »من كــانت

( وهو الدكتور حســين الحــربي انظــر: قواعــد الــترجيح عنــد?)1(.1/33المفسرين )

ــلم )ص:?)2 ــطفى مس ــرين د. مص ــاهج المفس ــر: من (15( انظ(.1/33وقواعد الترجيح للحربي )

14

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

وهــذا، (1)له مشــاركة في علم التفســير أو كتب فيــه« التعريف هو مفهوم تقسيم السيوطي المفســرين إلى

أنواع أربعة:الصحابة والتابعون وأتباعهم.األول:

المحدثون أصحاب التفاسير المسندة. والثاني:الث:ــونهم منوالث ــع ك ــالرأي م روا ب ــ من فس

علماء السنة.ع: المبتدعـــة ثم جعـــل من يســتحق أنوالراب

ــات المفســرين. القســم يســمى من هــؤالء في طبقاألول ثم الثاني على أن األكثر فيهم نقلة.

ــاوأما الثالث: فمؤولة، ولهــذا يســمون كتبهم غالب بالتأويــل وأكــد الســيوطي على أنــه لم يســتوف أهــلــاهير ــر المش ــل ذك ــة، ب ــع أي: المبتدع ــم الراب القس

.(2)منهم* * *

(.208( مفهوم التفسير والتأويل )ص:?)1(.10- 9( انظر: طبقات المفسرين للسيوطي )ص:?)2

15

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

الثاني: المطلب

القراءات معنى في جمع قــراءة وهي مصــدرالقراءات في اللغة:

ومعــنى(1)الفعل الثالثي قرأ يقــال: قــرأ قــراءة وقرآنا ومنه قول(2)قرأ في اللغة يدور حول الجمع واالجتماع

القائــل: قــرأت القــرآن أي جمعت حروفــه وضــممت.(3)بعضها إلى بعض

ق ــر لكن ابن القيم ال يذهب إلى هذا القول بل يفــا بين الجمع والقراءة؛ فاألولى من قري يقرى ومعناهــا ــرأ ومعناه ــرأ يق ــة من ق ــاع، والثاني ــع واالجتم الجم الظهور. والخروج على وجه التــوقيت والتحديــد ومنــهــدرا ــه مق ــره ويخرج ــه يظه ــرآن؛ ألن قارئ ــراءة الق ق

حئـی ﴿ محدودا ال يزيد وال ينقص ويدل عليه قولــه: جئ� ففرق بين الجمع والقرآن، ولــو كــان،[71]القيامة:﴾��� مئ

.(4)واحدا لكان تكريرا محضاا إال أن كلمة: القــراءات اتخــذت معــنى اصــطالحي

(.62( القاموس المحيط للفيروز آبادي )ص:?)1(.5/79( انظر: معجم مقاييس اللغة )?)2(.1/102(، وتاج العروس )1/128( انظر: لسان العرب )?)3(.5/635( انظر: زاد المعاد )?)4

16

استعانة وآثار ضوابطــا الســتقالل المعــنىبالقراءات المفسر ــا عن المعــنى اللغــوي تبع مختلف

االصطالحي للقرآن الذي أصــبح علمــا على كالم اللــه وإن كــان في اللغــة مصــدرا (1)غالمــنزل على محمــد

ــع ــرء أي: الجم ــنى الق ــوزا على وزن فعالن بمع مهم.(2)والضم

ويالحظ الباحث تأخر ظهور التعريف االصــطالحيــذا العلم ــدم هـ ــرغم من تقـ ــراءات على الـ لعلم القـان األندلســي المتــوفى ســنة وأهميتــه حيث إن أبــا حي

هـ كان أول من عرف علم القراءات في معرض745ــة النطــق ــه: »كيفي ــه بأن ــه للتفســير حيث عرف تعريف

ــد، (3)بألفاظ القرآن« وهذا التعريف أقــرب إلى التجويمنه إلى القراءات.

هـ794ثم جــاء بعــده الزركشــي المتــوفى ســنة فعـــرف القـــراءات بأنهـــا: »اختالف ألفـــاظ الـــوحيــة الحــروف أو كيفياتهــا من تخفيــف المــذكور في كتب

.(4)وتثقيل وغيرهما« وفي القرن التاسع الهجــري ظهــر أشــهر تعريــف

(.20( انظر:مباحث في علوم القرآن لمناع القطان )ص:?)1(.20( انظر:مباحث في علوم القرآن )ص:?)2(.1/14( البحر المحيط )?)3(.1/318( البرهان في علوم القرآن )?)4

17

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

لعلم القــراءات علي يــد شــمس الــدين ابن الجــزريـة833المتوفى سنة فـه بأنـه: »علم بكيفي هـ حيث عر

وزاد ،(1)أداء كلمات القــرآن واختالفهــا بعــزو الناقلــة« في إيضاح معناه شهاب الــدين القســطالني المتــوفى

هـــ حيث عــرف علم القــراءات بأنــه: »علم923سنة يعرف منه اتفاق النــاقلين لكتــاب اللــه واختالفهم فيــك، ــات، والتحري ــذف، واإلثب ــراب، والح ــة، واإلع اللغ واإلسكان، والفصــل، واالتصــال، وغــير ذلــك من هيئــة

.(2)النطق واإلبدال من حيث السماع« وفي العصر الحــديث عــرف الزرقــاني القــراءات بأنها: »مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء مخالفاــاق ــع اتف ــريم م ــالقرآن الك ــق ب ــيره في النط ــه غ ب

وعاد عبـد الفتـاح القاضـي ،(3)الروايات والطرق عنه«ــال: ــد فق ــاغه من جدي ــزري فص ــف ابن الج إلى تعريــة ــات القرآني ــة النطــق بالكلم ــه كيفي ــرف ب »علم يعــا مــع عــزو كــل وجــه ــا واختالف ــا اتفاق ــق أدائه وطري

.(4)لناقله«(.3( منجد المقرئين ومرشد الطالبين )ص:?)1(.1/170( لطائف اإلشارات للقسطالني )?)2(.1/405( مناهل العرفان )?)3ــاح القاضــي?)4 ــد الفت ( البدور الزاهرة في القراءات العشر لعب

(.7)ص:

18

استعانة وآثار ضوابطــادبالقراءات المفسر ــد ســالم محيســن حيث أع ــل محم ــه فع ومثل

صياغة تعريف ابن الجزري لعلم القراءات مع اختالف يســير فقــال: »علم بكيفيــات أداء كلمــات القــرآن الكريم واختالفها من تخفيف وتشــديد، اختالف ألفــاظ

.(1)الوحي في الحروف بعزو النقلة« أما الدكتور محمد بـازمول فقـد عــرف القـراءاتا مدونا يقوله: »مجموع المسائل المتعلقة باعتبارها فنــذف ــالى في الح ــه تع ــاب الل ــاقلين لكت ــاختالف الن بــك واإلســكان، والفصــل والوصــل، ــات، والتحري واإلثبــدال من حيث ــق واإلبـ ــة النطـ ــك من هيئـ ــير ذلـ وغـ

.(2)السماع« ويتضح من خالل التعريفات السابقة أن »موضــوع هذا العلم هو كلمات القرآن من حيث أحوال النطق بهاــحيحة ــول الصـ ــتمداده من النقـ ــا واسـ ــة أدائهـ وكيفيـ المتواترة عن علمـاء القـراءات الموصـولة إلى رسـول

.(3)«غالله

(.66( المقتبس من اللهجات العربية والقرآنية )ص:?)1ــازمول )?)2 ( القراءات وأثرها في التفسير واألحكام د. محمد ب

1/112.) ( مقــدمات في علم القــراءات د. محمــد القضــاة ود. أحمــد?)3

(.48شكري )ص:

19

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

على أن التقييد بالصحيح والمتــواتر يخــرج الشــاذوما يلحق به مما يقوي القول باستبعاد هذين القيدين. كمـــا يالحـــظ أن بعض التعريفـــات كتعريـــف ابن الجزري والقسطالني ومحيسن كــانت لعلم القــراءات

كفن مدون وليس للقراءات القرآنية. كما يتضح من خالل مــا ســبق أن تحديــد الضــابط

الدقيق لمعنى القراءات يرتبط بأمور ثالثة: أولها: التطبيق العملي والتلقي الشفهي أمر أساسي في القراءات ولذا ركزت التعــاريف على

جانب الكيفية التي يؤدي بها القارئ.اني:راءات: الثرآن والقرق بين الق الف

، أمــاغفــالقرآن هــو الــوحي المــنزل على محمــد ــة القراءات فهي اختالف ألفاظ ذلك الوحي في الكتاب

وبالتالي فمواضع االتفاق وهي كثيرة إنما(1)أو النطق،ـا ـ هي قرآن، ومواضع االختالف منها ما يصح كونه قرآن إذا ثبت التواتر فيه، ومنها ما ال يصح أن يسمى قرآنا؛

.(2)لكنه يدخل ضمن حد القراءات (، والقــراءات1/318( انظــر: البرهــان في علــوم القــرآن )?)1

ــف )ص: ــاريخ وتعري ــة ت ــا في213القرآني ــراءات وأثره (، والق(.1/108التفسير واألحكام )

(، والقــراءات1/318( انظــر: البرهــان في علــوم القــرآن )?)2

20

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

الث:راءات والثه االختالف بين الق :وج وهو ما أشار إليــه القســطالني في تعريفــه للقــراءات حيث نص على االختالف في اللغـــــــة واإلعـــــــراب، والحــذف، واإلثبــات، والتحريــك، واإلســكان، والفصــل

.(3)واالتصال، وهيئة النطق واإلبدال من حيث السماع

(، والقـــراءات وأثرهـــا في63القرآنيـــة تـــاريخ وتعريـــف )ص:(.1/108التفسير واألحكام )

( وانظــر: القــراءات1/170( لطائف اإلشارات للقسطالني )?)3(.1/112وأثرها في التفسير واألحكام )

21

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

:مطلبان وفيه

مصــــــادر من القــــــراءاتاألول: طلبالم.المفسر

في بالقراءات العلم اشتراطالثاني: بطالم.المفسر

22

المفسر عمل في القراءات مكانة

المبحثالثاني

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

تمهيد:ــاني ــاح مع ــدا مهما في إيض ــراءات راف ــد الق تع القرآن الكريم وعونا كبيرا للمفسر في معرفــة أوجــه االختالف بين األقوال،ومن هنــا فــإن مكانــة القــراءات

بالنسبة للمفسر تتحدد من خالل أمرين: كون القراءات مصدرا مهما من مصــادرأولهما:

المفسر. اشتراط العلم بالقراءات في المفسر.والثاني:

* * *

23

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

األول: المطلب

المفسر مصادر من القراءاتــرآن ر وأصــحها: تفســير الق أول مصــادر المفســر في بالقرآن »فمــا أجمــل في مكــان؛ فإنــه قــد فســ موضع آخــر، ومــا اختصــر في مكــان؛ فقــد بســط في

.(1)موضع آخر« وال ريب أن القـــراءات المتـــواترة جميعهـــا من القــرآن، ولــذا فــإن الرجــوع إليهــا من قبــل المفســر واالستفادة منهــا في إيضــاح معــنى اآليــة يعد تفســيرا

للقرآن بالقرآن.د بعض العلمــاء أن على المفســر بيــان وقــد أك اختالف القراءات المتواترة، وفي ذلك يقــول الطــاهرن اختالف ــبي بن عاشور: »وأنا أرى على المفســر أن ي القراءات المتواترة؛ ألن في اختالفهــا توفــيرا لمعــاني

.(2)اآلية غالبا« ومعلــوم أن القــراءات تنقســم من حيث القبــول

.(3)إلى ثالثة أقسام

(.84( انظر: مقدمة في أصول التفسير )ص:?)1(.1/55( انظر التحرير والتنوير )?)2(.1/376( انظر القراءات وأثرها في التفسير واألحكام )?)3

24

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

ــواترةاألول: قراءات مقبولة وهي: القراءة المت واألحادية الموافقة للرسم المتلقاة بــالقبول. ويالحــظــا أن قبــول القــراءات األحاديــة إذا وافقت الرســم هن العثماني ال يعني االعتداد بها في القراءة والتواتر؛ بـلــدم يعني قبول المعنى الذي وردت به بشروط منها:ع مخالفة معنى القــراءة المتــواترة وصــحة الســند كمــا

سيأتي بيانه عند الحديث عن القراءات الشاذة. فهذا القسم مصدر مهم من مصـادر المفسـر، وهـو

من تفسير القرآن بالقرآن.تعالى: قوله ذلك ـۈ ۋ﴿ مثال ـۈ ـۆ ـۆ ـۇ ـۇ ﴾ٴۇ�ـڭ

.[57]الزخرف: فقد قرأ ابن كثير، وأبو عمــرو، وعاصــم، وحمــزةــامر، ــافع، وابن ع ــرأ ن ــاد، وق ــر الص ــدون( بكس )يص

، وهمــا قراءتــان(1)والكســائي )يصــدون( بضــم الصــادمتواترتان.

راءة األولىنى على القــدودهموالمع : ص في أنفســـهم، وعلى القـــراءة الثانيـــة أنهم يصـــدون

،(2)غيرهم عن اإليمــان »وكال المعنــيين حاصــل منهم«

(.587:ص)( انظر: السبعة في القراءات ?)1(.1/54( التحرير والتنوير )?)2

25

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

ــدر مهم ــرى مص ــراءة األخ ر إلى الق ــ ــوع المفس فرجيوضح من خالله معنى اآلية للقارئ أو السامع.

ــتي: لم يصــحالثاني: ــراءات مــردودة وهي ال قسندها، أو لم تتلق بالقبول من علماء األمة.

ر وال وهذا القسم ال يدخل ضــمن مصــادر المفســيعتد به.

قــراءات متوقــف فيهــا، وهي القــراءاتالثالث: .(1)الشاذة التي صح سندها وخالفت رسم المصحف

وفي حين يرى بعض الباحثين أن تقسيم القراءات المتواترة والقراءات الشاذة فمــاالمعتبر هو القراءات

خـــرج عن المتـــواتر فهـــو شـــاذ وبالتـــالي فتقســـيم القراءات إلى عدة أقســام منهــا مــا يتوقــف فيــه يعــدا ليس لــه أثــر عملي في أكــثر األحــوال إال خالفا نظرير؛ ألنــه صــحيح أن هذا القسم يعد من مصــادر المفســ اإلسناد فالرجوع إليه يكــون من بــاب تفســير القــرآن

ــا إلى النــبي ، أو منغبالسنة النبويــة إذا كــان مرفوع باب تفسير القـرآن بقـول الصـحابي إذا كـان موقوفـار بهــا أولى من أخــذه عمن دون عليــه. وأخــذ المفســ

( واإلتقـــان1/32( انظـــر: النشـــر في القـــراءات العشـــر )?)1(.1/216للسيوطي )

26

استعانة وآثار ضوابط الصــحابة من المفســرين فضــال عن تفســيره بــالرأيبالقراءات المفسر

واالجتهاد الشخصي. : »المقصد من القراءات الشــاذةقال أبو عبيد

تفســـيرالقراءة المشـــهورة وتـــبين معانيهـــا كقـــراءة ،[83]البقـــرة:عائشة وحفصة )والوسطى صالة العصر(

ــدة: (فــاقطعوا أيمانهما ) مســعودوقراءة ابن .[38]المائ وقراءة جابر )فإن اللــه من بعــد إكــراههن لهن غفــور

فهذه الحروف وما شاكلها قد صارت[33]النور: (رحيم مفسرة للقرآن، وقد كان يروى مثل هذا عن التــابعينــار ــف إذا روي عن كب ــن، فكي ــير فيستحس في التفســثر من ــو أك ــراءة فه ــحابة ثم صــار في نفس الق الص التفسير وأقوى، فأدنى ما يستنبط من هــذه الحــروف

.(1)معرفة صحة التأويل« وقد تنبه الســلف إلى أهميــة القــراءات ومنزلتهــاــو كنت قــرأت ر حتى قال مجاهد: »ل في عمل المفســاس عن قراءة ابن مسعود لم أحتج أن أســأل ابن عب

.(2)كثير من القرآن مما سألت«

ــة )ص:?)1 ــد دار الكتب العلمي (195( فضــائل القــرآن ألبي عبيبتصرف يسير.

(.4/454( سير أعالم النبالء )?)2

27

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

ەئ ﴿ وقال قتــادة في قولـه: »من:[15]الحجــر:﴾��� ەئ�كرت دت. ومن قــرأ ســ قرأ: سكرت، مشددة يعــني ســ

.(1)مخففة فإنه يعني سحرت«.(2)وقد قرأ ابن كثير بالتخفيف والباقون بالتشديد

قوله: في قتادة ]الكهف: ﴾ٱ� ـٻ ـٻ ـٻ ـٻ پ﴿وقال »هي في مصحف ابن مسعود )ومــا يعبــدون من:[16

.(3)دون الله( فهذا تفسيرها« وقــال مجاهــد: »كنــا ال نــدري مــا الزخــرف حــتى

أو يكون له بيت من﴿رأيناه في قراءة ابن مسعود .(4)﴾«ذهب

ہ ﴿وقال سفيان الثوري في قوله تعالى: ہ ہ ہ ۀ ۀۓ�ـھ ـھ ـھ ـھ ـڭ ڭ ۓ� ے� قرأها::[73]مريم: ﴾ے� »من

خير مقاما: فإنما يعني مقامه الــذي يقيم فيــه الــدهر،ــتي(خير مقاما) :والذي يقرأها ــة ال فإنما يعني المقام

.(5)يقيم فيها«(14/12( جامع البيان للطبري، دار الفكر )?)1(.366( انظر: السبعة في القراءات )ص:?)2(.15/209( جامع البيان للطبري )?)3ــان للطــبري )?)4 ــرزاق )15/163( جــامع البي ــد ال ( تفســير عب

2/390.)(.188:ص)( تفسير سفيان الثوري ?)5

28

استعانة وآثار ضوابط.(6)وقد قرأ ابن كثير )مقاما( وقرأ الباقون)مقاما(بالقراءات المفسر

* * *

ــر )?)6 ــر: النش ــة )2/318( انظ ــراءات البن زنجل ــة الق ( وحج446.)

29

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

الثاني: المطلب

المفسر في بالقراءة العلم اشتراط إن مما يؤكــد منزلـة القـراءات بالنسـبة للمفسـر اعتبارها شرطا فيه فال يخــوض في بيــان معــاني كالم

.(1)الله عز وجل إال إذا كان عالما بهاــالقراءات: ــتراط العلم ب ــا باش ــود هن لكن المقص القراءات التي لها عالقة بالتفسير ذلــك أن القــراءات

من حيث ارتباطها بالتفسير تأتي على قسمين:بالتفسير: لها عالقة ال األول: قراءات القسم

ــق ــ ــوه النط ــ ــراء في وج ــ ــمل اختالف الق ــ وتش بالحروف والحركات التي ال يــترتب عليهــا اختالف فيــف والتســهيل المعنى، ومقادير المد واإلمالة، والتخفي والتحقيق، والجهــر والهمس، والغنــة، فهــذا القســم ال يترتب عليه أثر في عمــل المفســر، وإنمــا محلــه علم

التجويد.

ـ(ـ، ـوـعـلـوـم ـاـلـقـرـآـن1/26ـاـنـظـرـ: ـاـلـبـحـر ـاـلـمـحـيـط أـلـبـي ـحـيـاـن ـ)ـ( ?)1 ـ( ـوـدـرـاســــاـت ـفـي ـعلــــوـم ـاـلقــــرـآـن331ـلـمنــــاـع ـاـلـقطــــاـن ـ)ـصـ: ـ( ـوـبـحـوـث ـفـقـهـيـة ـفـي ـعـلـوـم ـاـلـقـرـآـن257ـلـمـحـمـوـد ـعـبـيـدـاـت ـ)ـصـ:

ـ(ـ.107ـلـمـوـسـى ـاإـلـبـرـاـهـيـم ـ)ـصـ:

30

استعانة وآثار ضوابطــد فهوبالقراءات المفسر ــف التجوي ــاهر من تعري ــذا ظ ــة وه »إقام

وقيل هــو: »إخــراج كــل ،(1)مخارج الحروف وصفاتها«ــه ــه حق ــع إعطائ ــه م ــرآن من مخرج ــرف من الق ح

.(2)ومستحقه« (3)وممن أكد على هذا الشــرط الــراغب األصــفهاني

.(6)، والسيوطي(5)، والكافيجي(4)وأبو حيان األندلسيــع وهذا القسم يعبر عنه بعضهم باختالف اللفظ م

، ويمثلــون لــه بــاالختالف في قــراءة(7)اتحــاد المعــنىاء من يقرأها بالصاد. ومنهم: من )الصراط( فمن القرــا ــراط( ومنهم من يقرأهـ ــين أي )السـ ــا بالسـ يقرأهـ

وعلــق(8)بإشــمام الصــاد صــوت الــزاي أي )الــزراط( »ممــا يطلــق عليــه أنــه لغــات:الداني على ذلــك بأنه

ـ(1/552ـ( ـاإـلـقـنـاـع اـلـبـن ـاـلـبـاـذ ـش ـ)ـ?ـ)1 ( ط عــالم الكتب،9( انظر: البرهان في تجويد القــرآن )ص:?)2

(.37وهداية القاري إلى تجويد كالم الباري )ص:(.94( مقدمة جامع التفاسير للراغب األصفهاني )ص:?)3(.1/108( البحر المحيط )?)4(.146( التيسير في قواعد علم التفسير )ص:?)5(.2/1211( اإلتقان في علوم القرآن )?)6(.1/49( انظر النشر في القراءات العشر )?)7 ( انظر: السبعة في القراءات البن مجاهد تحقيــق: د. شــوقي?)8

(.1/271(، والنشر )105ضيف )ص:

31

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

.(1)فقط«بالتفسير: عالقة لها الثاني: قراءات القسم

وتشـــمل اختالف القـــراء في حـــروف الكلمـــات ألن، (2)واختالف الحركات الــتي يختلــف معهــا المعــنى

ــراد عن ن الم ــد بي ــراءة ق ــد اللفظين في ق ــوت أح ثب نظيره في القراءة األخرى، أو يثير معنى غــيره، وألن اختالف القراءات في ألفاظ القرآن يكثر المعاني في

.(3)اآلية الواحدة:(4)وهذا القسم من القراءات يشمل نوعين

اختالف اللفظ والمعنى جميعا مــعالنوع األول:جواز اجتماع القراءتين في شيء واحد.

فقد قرأ عاصم ﴾ـٺ ـٺ ٺ﴿ قوله تعالى: :ومثاله والكسائي: )مالك( بــاأللف، وقــرأ البــاقون بغــير ألــف

والمراد بهــاتين القــراءتين واحــد، وهــو اللــه ،(5))ملك(

(.47( األحرف السبعة للداني )ص:?)1(.428( انظر: أصول التفسير وقواعده لخالد العك )ص:?)2(.1/52( التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور )?)3 ( واألحــرف13/391( انظــر: مجمــوع الفتــاوى البن تيميــة )?)4

(.47السبعة للداني )ص:(.80(، والتبصرة )ص:104( انظر: السبعة )ص:?)5

32

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

تعالى فهــو مالــك يــوم الــدين، وهــو ملــك يــوم الــدين فاجتمع لــه الوصــفان جميعــا فــأخبر تعــالى بــذلك في

.(1)القراءتينېئ ﴿: قوله تعالى: ومثال آخر ېئ� ېئ� ۈئ� ۈئ� ۆئ� ۆئ�

. فقد قرأها عاصم وابن عامر وحمزة[259]البقرة: ﴾ىئ والكسائي )ننشزها( بــالزاي، وقرأهــا ابن كثــير ونــافع

اء ، فـــالمراد بهـــاتين(2)وأبـــو عمـــرو )ننشـــرها( بـــالر القراءتين واحد وهو العظام، فقد أنشزها اللــه تعــالى أي: رفع بعضها إلى بعض حـتى التـأمت وأنشـرها أي: أحياهــا بعــد موتهــا فــاجتمع للعظــام الوصــفان جميعــا

.(3)فأخبر تعالى بذلك في القراءتين اختالف اللفظ والمعنى جميعا معالنوع الثاني:

امتنــاع جــواز اجتماعهمــا في شــيء واحــد الســتحالةاجتماعهما فيه.

(، وكشـــف المشـــكالت77( انظـــر: حجـــة القـــراءات )ص:?)1ــاقولي ) ــادر1/167وإيضــاح المعضــالت للب ــد الق ــق عب ( تحقي

السعدي.(.275( والتبصرة )ص:89( انظر: السبعة )ص:?)2 (، والحجــة ألبي144( انظر: حجة القراءات البن زنجلــة )ص:?)3

(1/310 لمكي ابن أبي طـــــــــالب )(، والكشف2/285علي )(.1/299وكشف المشكالت للباقولى )

33

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

ومن أوضح األمثلة على هــذا النــوع قولــه تعــالى:.[110] يوسف:﴾ ٴۇڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ﴿

ـذبوا( ـ ــائي )ك ــزة والكس ــم وحم ــرأ عاص ــد ق فقــذبوا( بالتخفيف، وقرأ ابن كثــير ونــافع وأبــو عمــرو )ك

.(1)بتشديد الذال ففـي ـهذا الموضع ال يمـكن ـاجتماـع ـالقــراءتين فـي شيء ـواحد؛ ألن ـالمراـد بكـل ـقرـاءة منهما يختلــف عن األخـرى فمن ـقرـأ ـ)كذبوـا( بالتشديد ـفالمعنى ـ)حتى إـذا اسـتيأس الرسل من إيمان ـقومهم وـأيقنوا ـأن قــومهمــالتخفيف ــرنا، ومن قــرأ ب ــذبوـهم جــاـءهـم نص قــد ك )كذبوا( ـفالمراـد حـتى إذـا استـيأـس الرســل من إيمــان قومهـم، ـوظن قومهـم أن ـالـرسل قد أخلفوا ما وعــدوا به من ـالـنصـر؛ جــاء الرســل نصــرنا، وذكـــر ابن زنجلــة وجها ـآخر لهذه القرـاءة هو: حـتى إذـا استـيأـس الرســل من إيمان قومهـم وـظن قومهـم ـأن ـالرسل ـقد كذبتهم فـيما أخبرـوهـم به من أنهم إن لـم يؤمنوـا بهم نزل بهـم

.(2)العذـاب جاء النصر رسلـنا والحاصل أن هذا القسـم بنوعيــه يشــترط أن يلم

(.401( والتبصرة )ص:385( انظر: السبعة )ص:?)1ــف لمكي بن أبي336( انظر: حجة القراءات )ص:?)2 (، والكش

(.2/15طالب )

34

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

بــه المفســر قبــل الــدخول في تفســير كالم اللــه عــز وجل حتى ال يقع في الخطــأ فــيرد شــيئا من المعــاني الصحيحة الواردة في قــراءات متــواترة يجهلهــا فضــال عن أن يرد القراءة ذاتها وينكر قرآنيتها على أنــه ممــاــاك شــروطا إضــافية يجب ــه أن هن ــد علي ينبغي التأكي على المفسر استيفاؤها حين تعرضــه للقــراءات وهــو أمر مختلف عن اشتراط العلم بالقراءات في كل من يتصدى للتفسير على وجه العمــوم، وهــو مــا سيتضــح

من خالل المبحث التالي.* * *

35

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

36

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

:مطالب أربعة وفيه

.المتواترة بالقراءات العلماألول: طلبالمــاني: بطالم ــالقراءات العلمالث الشــاذة ب

.وأثرها بين االختالف نـــوع الثـــالث: معرفة المطلب

القراءات.ــوابط عند الرابع: الوقوف المطلب تعامل ض

القراءات. مع المفسر

37

يتعرض الذي المفسر شروطللقراءات

المبحثالثالث

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

38

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

األول: المطلب

المتواترة بالقراءات العلمــواتر يقع بعض الباحثين في الخلط بين مفهوم التــواتر في ــوم التـ ــراءات القرآنيـــة وبين مفهـ في القـ

الحديث النبوي. نقــل جمــع يســتحيلإن الحديث المتواتر هو:

عن جمــع مثلهمغتواطؤهم على الكــذب على النــبي .(1)غإلى أن يصل إلى النبي

»لكن هــذا ال يتــوفر دائمــا للقــراءات القرآنيــة بأسانيدها المثبتة في كتب القراءات للقراء السبعة أو

.(2)العشرة؛ ألن التواتر ال يثبت باثنين وال بثالثة« والتواتر عنـد األصـوليين: »خـبر عــدد يمتنـع معــه لكثرته تواطؤ على الكذب عن محســوس أو خــبر عن

.(3)عدد كذلك إلى أن ينتهي إلى محسوس« أما في القراءات القرآنية: »فــإن مــا نقلــه الثقــة

(،50( انظـــر: الكفايـــة في علم الروايـــة ــــ للبغـــداي )ص:?)1(.1/78واإلتقان في علوم القرآن )

( القراءات القرآنية للدكتور عبــد الــرحمن المطــرودي )ص:?)225.)

(.2/324( شرح الكوكب المنير البن النجار الفتوحي )?)3

39

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

واشتهر واستفاضغعن مثله إلى أن يصل إلى النبي ــه يقبــل إذا كــان ممــا(1)بين القــراء دون إنكــار« . فإن

اشـــتملت عليـــه كتب القـــراءات للقـــراء الســـبعة أوــواتر ينبغي(2)العشرة ولمناقشة الخلط في مفهوم الت

التأكيد على أمرين:ا:ــراءاتأولهم ــواتر الق ــاء على ت ــاق العلم اتف

ــواتر في القــراءات السبع جميعها بناء على مفهوم التالقرآنية الذي سبق بيانه.ــواترقال القسطالني: القــراءات بالنســبة للت

وعدمــه ثالثــة أقســام: قســم اتفــق على تــواتره وهم.(3)السبعة المشهورة

ــزري: ــال ابن الج ــوم وق ــا الي ــل إلين ــذي وص »ال متواترا وصحيحا مقطوعا به قــراءات األئمــة العشــرة ورواتهم المشـــهورين هـــذا الـــذي تحـــرر من أقـــوال العلماء وعليه النــاس اليــوم بالشــام والعــراق ومصــر

.(4)والحجاز« اختالف مفهــوم التــواتر بين القــراءاتوالثاني:

(.1/9( النشر في القراءات العشر البن الجزري )?)1(.26( القراءات القرآنية للدكتور المطرودي )ص:?)2(.1/170( لطائف اإلشارات للقسطالني )?)3(.7:ص)( اإلتحاف ?)4

40

استعانة وآثار ضوابطوالحديث النبوي:بالقراءات المفسر

ففي حين يشترط تسمية جميع رجال اإلسناد في كل طبقة من طبقاته إلى منتهاه في الحديث النبــوي؛ فإن األسانيد في كتب القراءات تنقــل لنــا أســماء من تصدوا لإلقراء فقــط دون النص على أســماء كــل من قرأ بهذه القراءة، من شــيوخ األئمــة الســبعة وشــيوخ

. وفي هـــذا الســـياق يمكنغشـــيوخهم إلى النـــبي مناقشة رأي الزركشي حين قال:

»التحقيق أن القراءات السبع متواترة عن األئمـة ففيه نظر فــإن إســنادغالسبعة أما تواترها عن النبي

األئمة السبعة بهذه القراءات السبعة موجود في كتبــل ــد لم تكم ــد عن الواح ــل الواح ــراءات وهي نق الق

.(1)شروط التواتر في استواء الطرفين والواسطة«ــع ــة ال يمن ــك أن »انحصــار األســانيد في طائف ذل مجىء القرآن عن غيرهم فلقد كــان يتلقــاه أهــل كــل بلــد يقــرأ منهم الجم الغفــير عن مثلهم وكــذلك دائمــا والتواتر حاصل لهم ولكن األئمة الذين تصــدوا لضــبطــند من ــاء الس ــا ج ــيوخهم فيه ــوا ش ــروف وحفظ الح

(.1/319( البرهان في علوم القرآن للزركشي )?)1

41

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

.(1)جهتهم« وبالتالي فإن األسانيد المدونة في كتب القراءات ليست هي العمدة في ثبوتها وتواترهــا؛ ألن القــراءات موجودة يقرؤها أهل كل بلدة أمما عن أمم وغايــة مــا تفيده هــذه األســانيد ذكــر أســماء من تصــدى لإلقــراء وضبط هذه القراءة فهي مجرد طريق علمي اصــطلح

.(2)عليه أهل هذا الفن لنقل القراءة إلى من بعدهم إذا تقرر ذلك فقد اشتهر بــأن القــراءة المتــواترة

هي التي توفرت فيها أركان ثالثة: تواتر النقــل: على المفهــوم الــذي ســبقاألول:

ــده تقريره، بل ويراه بعض الباحثين ركنا وحيدا وما بع من األركان إضافة إلى صــحة الســند إنمــا هي أركــان

القراءة الصحيحة وليست المتواترة. موافقــة أحــد المصــاحف الــتي أرســلهاالثاني:

إلى األمصار ولو احتماال. تعثمان ا كبيرا كــاألخفش اختــار الصــاد ومن هنا فإن لغوي في قـــراءة )الصـــراط المســـتقيم( وعلـــل اختيـــاره

( بتصرف يسير.70( منجد المقرئين البن الجزري )ص:?)1 ( والقــراءات وأثرهــا6( إتحاف فضال البشر للــدمياطى )ص:?)2

(.1/150في التفسير )

42

استعانة وآثار ضوابط بموافقة الرسم فقال: »والصراط فيه لغتـان: السـينبالقراءات المفسر

والصاد إال أننا نختار الصــاد؛ ألن كتابهــا على ذلــك في.(1)جميع القرآن«

واختار األخفش كذلك عــدم إشــباع كســرة الميم يا ابن أم ال تأخذ بلحيــتي وال)إلى ياء في قوله تعالى:

ألن الكتــاب ليس فيــه يــاء ولــذلك،[94]طــه: (برأسي.(2)كره هذا

الث: ــةالث ــ ــحيح في اللغ ــ ــه ص ــ ــة وج ــ موافق العربية:أي موافقــة القــراءة للقواعــد واآلراء النحويــة

.(3)المستقاة من النطق العربي الصحيح ولعل الشرط األساســي والوحيــد هــو التــواتر أمـا اشــتراط الموافقــة لرســم المصــحف العثمــاني فهــو شرط قياسي وليس شرطا ضابطا بمعــنى أن القــارئــرأه والسامع يستعين به في معرفة هل ما يسمعه ويقــو ــو احتمــاال فه ــواتر أم ال؟ فــإن وافــق الرســم ول مت

وبالنســـبة(4)متـــواتر، وإن لم يوافقـــه فليس بمتـــواترــاألمر الشتراط موافقة وجه صحيح في اللغة العربية ف

(.1/165(معاني القرآن لألخفش )?)1(.2/533( معاني القرآن لألخفش )?)2 ( القراءات القرآنية تاريخ وتعريــف د. عبــد الهــادي الفضــلي?)3

(.21)ص:

43

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

أكثر وضوحا فكيف نجعل القواعد واآلراء النحوية التي استقاها اللغويون حاكمــة على القــراءات القرآنيــة فيــد ــوت قواع ــل على ثب ــوى دلي ــراءات أق حين أن »الق وقياسات اللغة العربية؛ ألنهــا نقلت عن طريــق التلقياء وألنه قد ال ينقل إلينا جميــع والمشافهة من قبل القر أوجه كالم العرب كما أنـه لم ينقـل عن طريـق التلقي والمشافهة، ولهــذا ال يعــول على قــول قائــل بمخالفــة

.(1)قراءة لكالم العرب«ــاء ســيبويه حين رد ــاب خطــأ العلم ــذا الب ومن ه قراءة أبي عمــرو ابن العالء المتــواترة لقولــه تعــالى:

ہـڻ ـڻ ـڻ ـڻ ﴿ ہ� ہ� ہ� ۀ� ، بإسكان الميم في[67]البقرة:﴾� ۀ�.(3) بدعوى مخالفة اللغة العربية(2))يأمركم(

داني:رو الو عم »وأئمــة القــراءة القال أب تعمل في شيء من حروف القرآن على األفشــى في اللغــة واألقيس في العربيــة بـل على األثبت في األثـر

( انظر: القراءات القرآنية للدكتور عبد الــرحمن المطــرودي?)4(.42)ص:

(.44( السابق: )ص:?)1 ( والحجــة155( انظر: السبعة في القراءات البن مجاهــد )ص:?)2

(.77في القراءات السبع البن خالويه )ص: ( انظر: الآللي الحسان في علوم القرآن د. موســى شــاهين?)3

(.99)ص:

44

استعانة وآثار ضوابط.(1)واألصح في النقل والرواية«بالقراءات المفسر

إن المفسر مطالب بمعرفة القــراءات المتــواترة ليتمكن من معرفة معاني اآليات وما يترتب عليها من

أحكام ومن األمثلة على ذلك:ےـھ ـھ ﴿ - قوله تعالى:1 فقد قرأ[222]البقرة:﴾� ے�

ــرن( ــامر )يطه ــرو وابن ع ــو عم ــافع وأب ــير ون ابن كث بتخفيف الطــاء وضــم الهــاء، وقــرأ حمــزة والكســائي وعاصم في رواية أبي بكــر )يطهــرن( بتشــديد الطــاء

.(2)والهاء وفتحهما فإذا لم يعرف المفسر القراءة األخــرى في اآليــةــك خالف فقد يقصر المعنى على إحدى القراءتين وذل

بل قد ينكر المعنى اآلخــر الــوارد في قــراءة(3)األولىــف أو التشــديد فيقــع في الخطــأ، في حين أن التخفيــة النهي قراءة التخفيف جعلت انقطاع دم الحيض غاي

. وزادت قــراءة التشــديد(4)عن قربان الزوجة أو األمة(.65( منجد المقرئين البن الجزري )ص:?)1 ( والكشــف عن182( انظــر: الســبعة في القــراءات )ص:?)2

(.134( وحجة القراءات )ص:1/293وجوه القراءات السبع ) ( بتصـرف، وزاد386،ـ 2/385( انظـر: جـامع البيـان للطـبري )?)3

(.1/248المسير في علم التفسير )ــة )ص:?)4 ــراءات البن زنجل ــة الق ــر: حج ــاني134( انظ ( ومع

(.1/143القرآن للفراء )

45

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

ــد ــاء بع ــال بالم ــترطت االغتس ــة فاش ــذه الغاي في ه.(1)انقطاع الدم وقبل قربان الرجل لها

ې﴿ - قولـه تعــالى:2 ـې فقــد قــرأ[6]المائــدة:﴾��� ـې حمزة والكســائي )لمســتم( بغــير ألــف والمعــنى هنــا

مس يد الرجل أو جسده ليد المرأة أو جسدها. وقرأ باقي السبعة )المســتم( بــاأللف على معــنى جعل الفعل من اثـنين فيكــون المـراد بالمالمسـة هنــا

فهو باب الكناية.(2)الجماع ألنه ال يكون إال من اثنين وحين يقتصر المفســر على إحــدى القــراءتين فال شك أنه سيقصر عن درجــة البيــان واإليضــاح لمعــانيــد حملت ــواترة وق ــرى مت ــراءة األخ ــرآن؛ ألن الق الق

.(3)معنى زائدا عن القراءة األولى* * *

( والكشــف عن134( انظر: حجة القراءات البن زنجلة )ص:?)1(.1/293وجوه القراءات السبع وعللها )

( والسبعة في القراء )ص:204( انظر: حجة القراءات )ص:?)2243.)

( وزاد المســير في5/113( انظر: الجــامع ألحكــام القــرآن )?)3ــير ) ــادره2/92علم التفس ــه ومص ــروطه وآداب ــر ش ( والمفس

(.357ألحمد سهيل )ص:

46

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

الثاني: المطلب

وأثرها الشاذة بالقراءات العلمــد الضــابط في ــة الح ــاج المفســر إلى معرف يحت اعتبار قراءة من القــراءات شــاذة أو غــير شــاذة؛ ألن لــذلك أثــرا في تفســيره لبعض اآليــات بهــذه القــراءة

الشاذة أو تلك.اء يعتــبرون القــراءة غــير المتــواترة وجمهور القر شاذة فكل اآلحـاد عنــدهم شــاذ وهــذا خالف اصـطالح المحدثين الذين يقسمون اآلحــاد إلى مشــهور وعزيــزــق وغريب ويجعلون الشذوذ مخالفة الثقة لمن هو أوث

.(1)منه ويرى بعض الباحثين أن القراءة الشاذة هي التي »صح سندها ووافقت اللغة العربية ولو بوجه وخالفت

.(2)رسم المصحف« يقول ابن الجزري بعــد أن ذكــر شــروط القــراءةــق الصحيحة: »متى اختل ركن من األركان الثالثة أطل

(.64/1652( انظر: الباعث الحثيث ألحمد شاكر )?)1 ( انظر: القراءات الشاذة: أحكامهــا وآثارهــا للــدكتور إدريس?)2

(.8:ص)حامد

47

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

عليها ضعيفة أو شاذة... هــذا هــو الصــحيح عنــد أئمــةــف« ــلف والخل ــق من الس ــظ أن ابن ،(1)التحقي ويالح

ــت الجزري يتحدث عن أركان القراءة الصحيحة وليس المتواترة بمعنى أن القراءة التي تــوافرت فيهــا هــذه األركان خرجت عن الشذوذ ولكنها قد تكــون متــواترة

وقد ال تكون.ف أبو شامة القراءة الشاذة بقولــه: »مــا وقد عر

.(2)اختل فيها ركن من أركان القراءة الثالثة« ومن الخطــأ أن يحكم بالضــعف على إســناد كــل قراءة شاذة؛ ألن مصدر شذوذها قــد يكــون مخالفتهــا رسم المصحف الذي أجمعت عليه األمة وليس ضعف

إسنادها.زريال ابن الجــمى :ق ــراءة تس ــذه الق »فه

اليوم شاذة لكونها شذت عن رسم المصحف المجمع.(3)عليه وإن كان إسنادها صحيحا«

وقد سـبق ابن الجـزري إلى اعتبـار هــذا الضـابط

( بتصرف يسير.1/9( النشر في القراءات العشر )?)1(.172- 171( المرشد الوجيز )ص:?)2(.16( منجد المقرئين )ص:?)3

48

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

وابن ،(2)وأبـو شــامة المقدسي ،(1)مكي بن أبي طالب. (3)تيمية

والقــراءات المدرجــة من أهم أنــواع القــراءات الشاذة ذلك أنهــا تــتيح الفرصــة للمفســر لفهم معــنى اآلية بشكل أدق وإيضاح ما قد يكون غامضا عليه قبل :معرفته لهذه القراءة مثل قراءة سعد بن أبي وقاص

ليس) وقــراءة ابن عبــاس: (،ولــه أخ أو أخت: من أم)ــوا فضل ــاح أن تبتغـ ــمعليكم جنـ ا من ربكم في مواسـ

ــعود (،الحج ــراءة ابن مسـ ــام) وقـ ــة أيـ ــيام ثالثـ فصـ فإن ذلك من قبيل تفسير الصحابي وهو ،(4)(متتابعات

، وإذا صح النقــل بــه فهــو(5)من أحسن طرق التفسير مقــدم على تفســير التــابعين واجتهــاد المفســر برأيــه ويالحظ أن »كتب التفسير تعنى بالشواذ وتنقل الكثير منه وتوجهه، وتفيد في شــرح المعــاني وتــرجيح اآلراء

(.10( انظر: اإلبانة عن معاني القراءات )ص:?)1( وما بعدها.172( انظر: المرشد الوجيز )ص:?)2(.13/393( انظر: مجموع الفتاوى )?)3ــيوطي )?)4 ــرآن للس ــوم الق ــان في عل ــر: اإلتق (،1/168( انظ

ــراءات1/47والجامع ألحكام القرآن ) ــدمات في علم الق ( ومق(.74)ص:

(.87( انظر: مقدمة في أصول التفسير البن تيمية )ص:?)5

49

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

،(1)وكتب معاني القرآن وإعرابه تهتم كثــيرا بالشــواذ«ــا أدى »كما أن كتب الفقهاء مليئة بها حيث إن وجودهــا وإن لم يقبلوهــا على إلى اختالفهم في االحتجــاج بهــار أو تفســير أنهــا قــرآن وإنمــا قبلوهــا على أنهــا أخب

إن معارضـــة بعض المفســـرين الكبـــار ،(2)للقـــراءة«ــالرازي ــ ــالكي(3)ك ــ ــربي الم ــ ــاج(4) وابن الع ــ لالحتج

ــدهم بالقراءات الشاذة أثرت على موقف من جــاء بع من المفسرين وقللت اإلفــادة من القــراءات الشــاذة في التفســير وقــد كــانت حجتهم »أن الــراوي لم يــرو في معرض الخبر بل في معرض القرآن ولم يثبت فال

.(5)يثبت« وإذا »بطل كونه قرآنا بطل من أصله فال يحتج به

إال أن هــذه الحجــة ال تســتقيم أمــام ،(6)على شــيء«

( انظر: كتاب تعليل القراءات الشاذة للعكبري للدكتور علي?)1ــدد رقم ) (12البواب مجلة كلية اللغة العربية جامعة اإلمام الع

(.468هـ )ص:1402 ( أثر القــراءات في الفقــه اإلســالمي لصــبري عبــد الــرءوف?)2

(.3)ص:(.3/85( انظر: التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب للرازي )?)3(.1/47( الجامع ألحكام القرآن )?)4(.1/47( الجامع ألحكام القرآن )?)5(.1/248( أضواء البيان للشنقيطي )?)6

50

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

النظــرة العلميــة الفاحصــة إذ ال يلــزم من عــدم كــون القراءة الشاذة قرآنا أن ال يحتج بهــا، شــأنها في ذلــك

ولــذا فــإن(1)شــأن أخبــار اآلحــاد الــتي ليســت بقــرآن جمهور المفسرين؛ كالطبري، والقرطبي، وأبي حيان، وابن كثــير، وغـيرهم اسـتفادوا من القــراءات الشـاذة التي صح سندها وخالفت رسم المصــحف في إيضــاح

معاني القرآن الكريم. من المفيد في هذا السياق اســتعراض شــيء من آثار القراءات الشاذة وفوائدها بالنسبة للمفســر على

.(2)سبيل اإلجمال فمن ذلك - بيان حكم مجمع عليه كما في قراءة سعد بن1

ــه أخ أو أخت من أم)أبي وقاص: ــتي دلت على(ول ال أن المقصــود بــاألخوات هنــا لألم فقــط وعليــه إجمــاع

.(3)العلماءــراءة ابن2 ــا في ق ــه كم ــف في ــان حكم اختل - بي

:تمسعود ــة مؤمنة) ــر رقب ــرجيح(أو تحري ــتي دلت على ت ال

(.5/249( السابق: )?)1(.21- 20( انظر: القراءات الشاذة أحكامها وآثارها )ص:?)2(.82( انظر: اإلجماع البن المنذر )ص:?)3

51

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

ــا ــارة اليمين أم ــة في كف اشــتراط اإليمــان في الرقب القراءة المتواترة فليس فيها مــا يــرجح هــذا الشــرط

ەئۋ ې ې ې ې ى ى ﴿قال تعالى: ائ ائ ۉ ۉ ۅ [89]المائدة: ﴾ۅ(1).

،ت- دفــع تــوهم مــا ليس مــرادا كقــراءة عمــر 3 فقد(2) وغيرهم: فامضوا إلى ذكر اللهتوابن مسعود

.[9]الجمعة:﴾� ـڀ ـڀ ـڀ ڀ﴿ يتوهم مفسر أن قوله تعالى: وهي القراءة المتواترة تعني المشي السريع والعجلــة المنافية للســكينة وليس األمــر كــذلك، فقــد أوضــحت

.(3)القراءة الشاذة ذلك ودفعت اإلشكال - بيـــان معـــنى لفـــظ قـــد ال يعـــرف كمـــا في4

ــنى العهن(4)قراءة:كالصوف المنفوش فهي توضح مع.[5]القارعة: ﴾ڦ ڦ﴿ المذكور في القراءة المتواترة

ــراءة5 ــ ــد ليس في الق ــ ــنى جدي ــ ــافة مع ــ - إضۓـھ ـھ ﴿المتواترة:كما في قوله تعالى: ے� ]التوبة: ﴾ے�

(.1/29( انظر: النشر في القراءات العشر البن الجزري )?)1 ( انظر: موطأ مالك: كتاب الجمعة باب: ما جــاء في الســفر?)2

يوم الجمعة.ــان1/9( انظر: النشر في القراءات العشر )?)3 ( ومناهل العرف

(.1/141للزرقاني )(.1/29( انظر: النشر في القراءات العشر )?)4

52

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

ۓ ﴿ . ففي القراءة المتواترة:[128 ﴾ بضم الفــاء أيے�كم( بفتح(1)من جنسكم وفي القراءة الشــاذة: )أنفســ

الفاء أي: من أشــرفكم نســبا، وكال المعنــيين متحقــق.غفي النبي

* * *

( واالختالف بين القــراءات5/118( انظــر: البحــر المحيــط )?)1(.100للبيلي )ص:

53

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

الثالث: المطلب

القراءات بين االختالف نوع معرفة إن االختالف بين القــــــراءات المتــــــواترة ليســالمين، ــا كالم رب الع ــارض إذ كله ــاد وتع اختالف تض

ومحال أن يتناقض أو يتعارض. أمـــــا االختالف بين القـــــراءات الشـــــاذة وبين القراءات المتــواترة فــأكثره من قبيــل اختالف التنــوع والتفسير، ومنه ما يكون اختالف تضاد إذ إن ما يقطع بكونه قرآنا هو القراءة المتواترة، أما القراءة الشــاذةــا ــزم بكونه ــدم الج ــأنها وع ــف في ش ــالراجح التوق ف

.(1)ليست من األحرف السبعة أو منها وأما القراءات المردودة فإنه ال يعتد بخالفها فإنها ليست صحيحة اإلسناد وقد تخــالف رســم المصــحف؛

فوجب تركها وعدم اعتبار موافقتها أو مخالفتها. في حــــاالت اختالف(2)وقــــد فصــــل ابن تيمية

القراءات وقسمها إلى ثالث حاالت:ــد. ومن األولى: ــنى واحـ ــظ والمعـ اختالف اللفـ

(.1/144( انظر القراءات وأثرها في التفسير واألحكام )?)1(.392- 13/391( انظر: مجموع الفتاوى )?)2

54

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

ــكان أمثلة )عليهم، وإليهم( و)لديهم( بضم الهاء مع إس.(1)الميم، وبكسر الهاء مع ضم الميم وإسكانها

اختالف اللفظ والمعنى جميعا مـع جـوازالثانية: اجتمـــاع القـــراءتين في شـــيء واحـــد لعـــدم تضـــاد

اجتماعهما فيه. ومن أمثلته:ـک ک﴿قوله تعــالى: فقــد قرأهــا[10]البقــرة: ﴾ـڑ

)يكــذبون( نافع، وابن كثــير، وأبــو عمــرو، وابن عــامر: بتشـديد الـذال وضـم اليـاء، وقرأهـا عاصـم، وحمـزة،

.(2)والكسائي: )يكذبون( بتخفيف الذال وفتح الياء فــالمراد بــالقراءتين واحــد وهم المنــافقون منهم

؛ فاالختالف بينغيكذبون في أخبارهم ويكذبون النبي القراءتين اختالف تنوع ال تضاد.

اختالف اللفظ والمعنى جميعا مع امتناعالثالثة:ــان في وجــه جواز اجتماعهما في شيء واحد بل يتفق

آخر ال يقتضي التضاد.ۉ�ـۋ ـې ـې ـې ـې ى﴿ ومن أمثلته: قوله تعالى: ۉ� ۅ� ﴾ۅ�

.[102]اإلسراء: وحــده )علمت( بضــم التــاء، فقد قرأها الكســائي

(.1/272(، والنشر )108( انظر: السبعة البن مجاهد )ص:?)1(.144( وحجة القراءات )ص:143( انظر السبعة )ص:?)2

55

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

بفتحها فعلى قــراءة الكســائي فــالعلم(1)﴾ۅ﴿والباقون ــا لفرعــون ـ عليــه الســالم ـــمســند إلى موسى جواب

وعلى قراءة الباقين،[101]اإلسراء: ﴾ـۆ ـۆ ۈ﴿حيث قال: فــالعلم مســند إلى فرعــون مخاطبــة من موســى لــه

.(2)بذلك على وجه التقريع والتوبيخر من خالل مــا ســبق: معرفــة نــوع ويلزم المفســ االختالف بين القـــراءات واالســـتفادة من ذلـــك في

تفسيره.زري:ال ابن الجــذهق ــة اختالف هـ »حقيقـ

اختالف تنــوع غ الســبعة المنصــوص عليهــا من النــبي وتغاير ال اختالف تضــاد وتنــاقض، فــإن هــذا محــال أن

: ـتبارك وتعالى ـ يكون في كالم الله تعالى. قال الله.(3)[82]النساء: ﴾چ چ چڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ﴿

»ووجــه هــذا الــدليل: أنــه ليس من متكلم كالمــا طويال إال وجد في كالمه اختالف كثير إما في الوصــف واللفظ، وإمــا في المعــنى بتنــاقض أخبــار، أو الوقــوع على خالف المخبر به، أو اشتماله على ما ال يلتئم، أو

(.411( وحجة القراءات )ص:385( انظر السبعة )?)1(.1/179( انظر: القراءات وأثرها في التفسير واألحكام )?)2(.1/49( النشر في القراءات العشر )?)3

56

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

كونـــه يمكن معارضـــته، والقـــرآن العظيم ليس فيـــه شيء من ذلك؛ ألنه كالم المحيط بكل مناســب بالغــة

.(1)معجزة فائقة لقوى البلغاء«ــه االختالف وقد حاول بعض المفسرين حصر أوجــذه ــادهم أن ه ــراءات في ســبعة أوجــه العتق بين الق األوجه هي األحرف السبعة المنصوص عليها في قوله

بعة: »غزل على سرآن أنذا الق إن ه.(2)«أحرف

ــاب ــرازي صــاحب كت ــو الفضــل ال ومن هــؤالء أباللوامح الذي نص على األوجه التالية:

ــة1 ــ ــراد والتثني ــ ــماء في اإلف ــ - االختالف بين األس ـڇ ـڇ ڇ﴿ كما في قوله تعالى:والجمع والتذكير والتأنيث

.[8]المؤمنون:﴾ ڇ ڍ.(3)قرئ ألماناتهم جمعا )ألمانتهم( باإلفراد

ــد(2 ــل )باع ــال مث ــريف األفع - االختالف في تصــد الطــبري3/305( البحر المحيط )?)1 (، وانظر تفسير اآلية عن

(، وابن كثــير في تفســير القــرآن5/179في جــامع البيــان )(.1/542العظيم )

( رواه البخاري كتاب: فضائل القرآن باب: نـزول القـرآن على?)2(.6/100سبعة أحرف )

(.255( انظر: الحجة في القراءة السبعة البن خالويه )ص:?)3

57

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

على أنه فعــل مــاض في (1)على أنه فعل أمر و)باعد(.[19]سبأ: ﴾ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ﴿ قوله تعالى:

ــه3 ــا في قول - االختالف في وجــوه اإلعــراب كممئـی ـی ﴿تعالى: حئ� بنصب[37]البقرة: ﴾جئ� فقد قرئت

.(2)آدم ورفع كلمات وقرأت بالعكس أيضاــه4 ــا في قول ــادة والنقص كم - االختالف في الزييئ ﴿ تعالى: ىئ� مئ� حئ� فقد قرئت فإن[24]الحديد: ﴾جئ�

.(3)الله الغني الحميد دون لفظ: هوــه5 ــه قول ــأخير ومثال - االختالف في التقــديم والتۉ�ـۇ ـۇ ـۆ ـۆ ـۈ ـۈ ـۋ ـۋ ـې ـې ـې ې﴿ تعالى: ۉ� ۅۅ� ]التوبة:﴾� ٴۇ�

111].ا للمعلــوم ــري الفعــل األول فيقتلــون مبني فقــد ق

ا للمجهول وقرئ العكس .(4)والثاني يقتلون مبنيۆئ ﴿ - االختالف في اإلبدال مثل قوله تعــالى:6 ۆئ�ېئ ۈئ فقد قرئ )ننشزها( و)ننشرها(.[259]البقرة:﴾ ۈئ

(.294( انظر: الحجة في القراءات السبع البن خالويه )ص:?)1(.331( انظر: حجة القراءات البن زنجلة )ص:?)2 (، وانظـــر627( الســـبعة في القـــراءات البن مجاهـــد )ص:?)3

(.53 )ص:القراءات القرآنية د. عبد الرحمن المطرودي(.325( انظر: حجة القراءات البن زنجلة )ص:?)4

58

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر - االختالف بين اللغات كالفتح واإلمالة واإلظهار7

ی﴿واإلدغــام والــترقيق والتفخيم مثــل: ـی ىئ� ﴾ىئ�.[15]النازعات:

ــة في ــرئ باإلمال (موسى) و(أتى)قرئ بالفتح وقــذه ،(1) وعلى الرغم من عدم التسليم للرازي بكون ه

إال أن مــا ذكــره(2)األوجه هو المراد باألحرف الســبعة من أوجه االختالف بين القــراءات مفيــد للمفســر فيمعرفة اختصار هذا االختالف على التنوع دون التضاد.

* * *

ــدمياطي )ص:?)1 ــر للـ ــالء البشـ ــاف فضـ ــر: إتحـ (432( انظـ(.54والقراءات القرآنية للدكتور عبد الرحمن المطرودي )

( وقد ناقش هذا القول بالتفصيل الدكتور عبد العزيز القــاري?)2 انظر: حديث األحرف الســبعة دراســة إلســناده ومتنــه واختالف

ــة )ص: ــالقراءات القرآني ــاه وصــلته ب ( ومــا58العلمــاء في معنبعدها.

59

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

الرابع: المطلب

القراءات مع المفسر تعامل ضوابط عند الوقوف هنــاك جملــة من الضــوابط الــتي ينبغي أن يقــف المفسر عندها في تعامله مع القــراءات القرآنيــة بمــاــا ــا قرآن ــا من حيث كونه ــا ومكانته ــا منزلته يحفــظ له مقطوعا بصحته إذا كــانت متــواترة، ومن حيث كونهــاــة ــير إن قصـــرت عن درجـ ــدرا مهما في التفسـ مصـ

التواتر.ــه بعض إن كثيرا من التجاوز والخطأ الذي وقع في من تصدوا للتفسير كان مــرده تجــاوز هــذه الضــوابط

وعدم االهتمام بها. ونظرا ألهمية هذه الضــوابط وكثرتهــا فقــد آثــرت إفرادهــا بمبحث مسـتقل يجمـع مــا تفـرق في بطــونــا الكتب ويعيــد ترتيبــه على نحــو أرجــو أن يكــون معين

للمفسر في عمله.* * *

60

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

61

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

:مطالب سبعة وفيه

المتــواترة القراءات رد عدماألول: طلبالم.بينها الترجيح أو

المتواترتين القراءتين اعتبارالثاني: بطالم .تعارضهما ظهر إذا اآليتين بمثابة

بــــالقراءة اآلية الثــــالث: تفســــير المطلبمعناهما. تعارض إذا الشاذة دون المتواترة عند المصــحف رسم الرابع: مراعاة المطلب

التفسير. على اصـــطلح لما الخـــامس: التنبه المطلبغ. النبي تسميته: قراءاتــبين المتواترة السادس: القراءات المطلب ي

بعضا. بعضهاــدم المطلب ــ ــابع: ع ــ ــاختالف الحكم الس ــ ب

62

مع المفسر تعامل في مهمة ضوابطالقراءات

المبحثالرابع

استعانة وآثار ضوابطــرينبالقراءات المفسر منهما كل فسر إذا آية معــنى في مفس

مختلفة. قراءة على

63

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

64

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

األول: المطلب

بينها الترجيح أو المتواترة القراءات رد عدم وقــع بعض المفســرين وأهــل اللغــة في رد بعض القراءات المتواترة أو تــرجيح بعضــها على بعض وهــو مســلك أوصــلهم إليــه عــدم التنبــه إلى كــون القــراءة المتواترة كالم اللــه تعــالى الــذي ال يأتيــه الباطــل منــترجيح بين يديه وال من خلفه فرده جرأة على الله والر نصــب نفســه بين كالم الله تعــالى يعــني أن المفســــل ــا وجع ــه مرجوح ــه فجعل ــا على بعض كالم الل حكم

البعض اآلخر راجحا. وقــد قــرر هــذا الضــابط كثــير من العلمــاء كــأبي

وابن، (3)، وابن المنــير(2)وأبي شــامة، (1)جعفر النحاســان، (4)تيمية ــ ــ ــبي، (5)وأبي حي ــ ــ ــمين الحل ــ ــ ،(6)والس

(.315) ( انظر: إعراب القرآن?)1( انظــر: إبــراز المعــاني من حــرز األمــاني ألبي شــامة )ص:?)2

(.1/340(، والبرهان )70(.2/53( انظر: االنتصاف بهامش الكشاف )?)3(.13/391( انظر: مجموع الفتاوى )?)4(.4/657( انظر: البحر المحيط )?)5(5/162( انظر: الدر المصون )?)6

65

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

(3)والشــــــنقيطي، (2)وابن الجــــــزري، (1)والزركشي

وغيرهم.ــذا الضــابط رد أبي ــة ه ــة على مخالف ومن األمثل

قــراءة متــواترة لمخالفتهــا قاعــدة(4)جعفــر الطــبري أغلبية من قواعد اللغة العربية فقد قرأ حمزة األرحام

ٹ﴿ في قول اللــه تعــالى: ـٹ ـٹ ـٿ ـٿ ،[1]النســاء:﴾��� ـٿ ــبعة بالنصب ــاقي الس ــرأ ب ــالجر، وق ــر ،(5)ب ــد فس وق

الحسن ومجاهد وغيرهما قراءة حمزة يقــول الرجــل:ــادة،(6)أسألك بالله وبالرحم كما فسر ابن عباس، وقت

وعكرمة، وغيرهم قراءة البقية بالنصب بإضــمار فعــل وقــد وصــف الطــبري الوجــه ،(7)تقــديره أن تقطعوها

بأنــه ـ وهــو قــراءة الجر ـالمتواتر الذي قرأ به حمزة ؛ بــل إنــه منــع(8)غير فصــيح من الكالم عنــد العــرب...

قــراءة الجــر ولم يجوزهــا للقــارئ فقــال: »والقــراءة(.1/340( انظر: البرهان في علوم القرآن)?)1(.1/9(، والنشر )24:ص)( انظر: منجد المقرئين ?)2(.2/8( انظر: أضواء البيان )?)3(.4/226( انظر: جامع البيان )?)4(.2/247( والنشر )3/121( انظر: الحجة ألبي علي )?)5(.4/8( انظر: المحرر الوجيز )?)6(.4/8( والمحرر الوجيز )4/227( انظر: جامع البيان)?)7(.4/226( جامع البيان )?)8

66

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

ــك ــا في ذل ــرأ غيره ــارئ أن يق ــتجيز للق ــتي ال نس ال (واتقــوا اللــه الــذي تســاءلون بــه واألرحــام)النصــب

.(1)بمعنى: واتقوا األرحام أن تقطعوها«ــاحثين للطــبري وبغض النظر عن اعتذار بعض الب بأن مصطلح التواتر لم تتحدد معالمه في ذلك العصــرــه وأن التواتر قد يكون عند قوم دون قوم فيحتمــل أن لم يبلغه األمر على درجة التــواتر، فــإن هــذا االعتــذارر وال يــبرر المنــع من القــراءة الثابتــة مع وجاهته يفســ

ووصفها بعدم الفصاحة. وتبــع الطــبري على رد هــذه القــراءة ابن عطيــة حيث قال: »وهذه القراءة عند رؤساء نحويي البصــرةــنى ــراءة من المع ــذه الق ــدي ه ــرد عن ــوز... وي ال تج

.(2)وجهان« بل لقد صرح بعض النحويين البصريين بخطأ هذه القــراءة لمخالفتهــا للقاعــدة لــديهم وهي: ال يجــوز عطف االسم الظاهر على الضمير المخفــوض إال بعــد

.(3)إعادة الخافض(.4/228( انظر: جامع البيان )?)1.(4/8( انظر: المحرر الوجيز )?)2 ( انظر: اإلنصاف في مسائل الخالف بين النحويين البصريين?)3

(. 2/462والكوفيين ألبي البركات األنباري )

67

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

وتعقب األلوسي هــذه القاعــدة بقولــه: »مــا ذكــر من امتناع العطف على الضمير المجــرور هــو مــذهب

.(1)البصريين ولسنا متعبدين باتباعهم« أمــا أبــو حيــان فقــد أطــال الكالم في رد هــذا المسلك وتوبيخ أهله وكان مما قاله: »ومــا ذهب إليــهــة من أهل البصرة وتبعهم فيه الزمخشــري وابن عطيــار امتناع العطف على الضمير المجرور إال بإعادة الج ومن اعتاللهم لذلك غير صــحيح؛ بــل الصــحيح مــذهب :الكوفيين في ذلك وأنه يجوز... وأمــا قــول ابن عطية

ــان« ــنى وجه ــراءة من المع ــذه الق ــدي ه ــرد عن »وي فجسارة قبيحة منه ال تليق بحاله وال بطهارة لسانه إذ

قــرأ بهــاغعمد إلى قراءة متــواترة عن رســول اللــه ــد إلى اء الصحابة... عم سلف األمة واتصلت بأكابر قر ردهــا بشــيء خطــر لــه في ذهنــه... ولم يقــرأ حمــزة حرفا من كتاب الله إال بأثر، وكان حمزة صالحا ورعــا

.(2)ثقة في الحديث« وعلى الــرغم من كــون تســبيع الســبعة واجتمــاع األمــة عليهــا جــاء بعــد أبي جعفــر الطــبري إال أن رده لقراءة متواترة وهو اإلمام في القراءات زلة واضــحة

(.4/184( روح المعاني لأللوسي )?)1(.3/499( البحر المحيط )?)2

68

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

ــا على وهو منهج مضــطرد في تفســيره يعــترض أحيان قراءة ثابتة ويرجح أحيانا قراءة على قراءة حتى يكــاد يسقطها بزعم أن غيرها أفصح أو أرجح ألجل مخالفــة قاعدة نحويـة أو قيــاس لغـوي أو حـتى لطلب لطيفـة من لطائف المعــاني الــتي يســتنبطها من قــراءة دون

.(1)أخرىــدين)فقد صحح الطبري قراءة على(ملك يوم ال

(2) وهمــا قراءتــان متواترتــان(مالك يوم الدين)قراءة

فقال: »وأولى التــأويلين باآليــة وأصــح القــراءتين في التالوة عنـــدي: التأويـــل األول وهي قـــراءة من قـــرأــك( بمعــنى الملــك؛ ألن في اإلقــرار لــه بــاالنفراد )مل بالملك إيجابا النفــراده بالملــك، وفضــيلة زيــاد الملــك

.(3)على المالك« وتعقب أبـو شــامة هــذا القــول من الطــبري ومن

( انظــر: قواعــد الــترجيح عنــد المفســرين للــدكتور حســين?)1( بتصرف.1/98الحربي )

( قرأ عاصم والكسائي )مالك يوم الدين( وقرأ الباقون بغــير?)2ــة )ص: ( والنشــر )77ألــف انظــر: حجــة القــراءات البن زنجل

1/271.)( دار الفكر.1/65( انظر: جامع البيان للطبري )?)3

69

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

غيره فقال: »قد أكثر المصنفون في القراءات والتفاسير من الكالم في الـــترجيح بين هـــاتين القـــراءتين حـــتى إنــاد يســقط وجــه ــك إلى حــد يك ــالغ في ذل بعضــهم يب القــراءة األخــرى، وليس هــذا بمحمــود بعــد ثبــوت

.(1)القراءتين«اس:ال النح »هــذه القــراءات إذا اختلفتوق

معانيها؛ لم يجز أن يقال: إحداهما أجــود من األخــرى،ــاد إذا اختلفت ــار اآلحـ ــك في أخبـ ــال ذلـ ــا ال يقـ كمـ

.(2)معانيها« وليس المقصـــود هنـــا محاكمـــة الطـــبري إلى مصطلح جد بعده وهو مصطلح: القراءات الســبعة، أو ذمه لمخالفته من جاء بعده وعيبه إلنكاره مــا لم يثبت عنده، فقد كان الطبري إماما في القراءات، وقد كان يبرر إسقاطه بعض القراءات وعــدم تجــويزه القــراءةــيحة بها وليس مجرد االختيار والترجيح بكونها غير فصــواترة ــا مت ــك دون إشــارة إلى عــدم ثبوته أو نحــو ذل

( انظــر: إبــراز المعــاني من حــرز األمــاني ألبي شــامة )ص:?)170.)

(.3/243( انظر: إعراب القرآن للنحاس )?)2

70

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر عنده.

* * *

71

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

الثاني: المطلب

ظهر إذا اآليتين بمثابة المتواترتين القراءتين اعتباراختالفها

ــراءتين ــة: »إن الق ــالم ابن تيمي ــيخ اإلس ــال ش ق كاآليتين فزيادة القراءات كزيادة اآليــات لكن إذا كــان

ــك أخصــر فيالخــط واحــدا واللفــظ محتمل ا كــان ذل.(1)الرسم«

وتبعه الشــنقيطي وإن كــان تحريــره للعبــارة أدق فقــال: »اعلم أوال أن القــراءتين إذا ظهــر تعارضــهما في آية واحدة لهما حكم اآليتين كما هو معــروف عنــد

.(2)العلماء« إن المفسر حين يعمــل هــذا الضــابط يفســر كــل قراءة على وجه مختلف عن القــراءة األخــرى ولــذلك قال القسطالني: »لم تــزل العلمــاء تســتنبط من كــل حرف يقرأ به قارئ معــنى ال يوجــد في قــراءة اآلخــر ذلك المعنى. فالقراءات حجة الفقهــاء في االســتنباط

.(3)ومحجتهم في االهتداء إلى سواء الصراط«(.3/400( انظر: مجموع الفتاوى )?)1(.2/8( انظر: أضواء البيان )?)2(.1/171( انظر: لطائف اإلشارات لعنوان القراءات )?)3

72

استعانة وآثار ضوابط وهذا المســلك يــوفر المعــاني بين يــدي المفســربالقراءات المفسر

ويعينه على إيضــاح معــاني القــرآن الكــريم، ومن هنــا فإن الطاهر بن عاشــور يؤكــد أن على المفســر بيــان اختالف القــرآن المتــواترة: »ألن في اختالفهــا توفــيرا لمعاني اآلية غالبا فيقوم تعــدد القــراءات مقــام تعــدد

.(1)كلمات القرآن« ومن األمثلة على أن القراءتين المتواترتين بمثابة

اآليتين إذا ظهر اختالفهما.]المائدة: ﴾ـپ ـپ ـڀ ـڀ ـڀ ـڀ ـٺ ـٺ ـٺ ٺ﴿ - قوله تعالى:1

6].ــم في فقد قرأ ابن كثير وحمزة وأبو عمرو وعاص رواية عنه )وأرجلكم( بالجر فهو يفيــد مســح الــرجلين

وقرأ نــافع وابن عــامر(2)لالبس الخف كما بينته السنةــه )وأرجلكم(، ــ ــة عن ــ ــم في رواي ــ ــائي وعاص ــ والكس

وهو يفيد طلب الغسـل للـرجلين وهــذا هــو(3)بالنصبالحكم الواجب لمن لم يكن البسا الخف.

تعالى:2 ۈئ ﴿ - قوله ۈئ� ۆئ� ۆئ� ، فقد[24]مريم:﴾� ۇئ�

(.1/56( انظر: التحرير والتنوير )?)1(.1/141( ومناهل العرفان )1/29( انظر: النشر )?)2(.98( والتيسير )ص:242( انظر: السبعة )ص:?)3

73

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

﴿قرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو بكر

﴾ بفتح الميم والتاء والمعنى فناداها الــذي تحتها هو عيسى عليه السالم. فهذه القراءة بمثابة آية أخرى إلفادتها عند بعض المفســرين معــنى آخــر غــير المعنى الوارد في قراءة الباقين: )فناداها من تحتهــا( بكسـر الميم والتــاء أي فناداهــا جبريــل من بين يـديها وإن كـــان بعض المفســـرين يـــرى أن المنـــادي )من تحتها( هــو عيســى عليــه الســالم وهــو قــول الحســن،

.(1) »وهو أجود الوجهين«:وقال بن زنجلة ـڭ ـڭ ـڭ ڭ﴿- ومن هذا الباب أيضا قوله تعالى: 3

.[24]التكوير: ﴾ۇ ومــا هــو)فقد قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي

بالظــاء والمعــنى ومــا هــو بمتهم(على الغيب بظــنين ﴾ بالضاد أيۇ﴿على الوحي أنه من الله، وقرأ الباقون:

ببخيل والمعنى ومــا محمــد ببخيــل بمــا آتــاه اللــه منــز العلم والقرآن ولكن يرشد ويعلم ويؤدي عن الله ع

.(2)وجل

(.441( انظر: حجة القراءات البن زنجلة )ص:?)1ــة )ص:?)2 ــراءات البن زنجل ــة الق ــر: حج ــف752( انظ (، وكش

(.2/409المشكالت للباقولي )

74

استعانة وآثار ضوابط فمن اقتصر على قراءة فقد فاتــه حــظ من بيــانبالقراءات المفسر

المعــنى لم يتعــرض لــه؛ ألنــه إنمــا جــاء في القــراءةليس بمتهم وال بخيل. غالثانية والنبي

ڭ﴿- ومن هذا الباب كذلك قوله تعــالى: 4 ـڭ ﴾ـڭ ــبروج: فمن فســـرها بنـــاء على قـــراءة حمـــزة[15]الـ

ــرأ والكسائي فقد جعل المجيد صفة للعرش ألنهمــا ق )ذو العـــرش المجيـــد( بـــالخفض ومن فســـرها على قــراءة بقيــة الســبعة فقــد جعــل )المجيــد( صــفة للــه تعالى ألنهم قرءوا )ذو العرش المجيد( بالرفع وجعلوه

.(1)صفة لذو* * *

ــرآن )ص:?)1 ــة القـ ــر: حجـ ــكالت757( انظـ ــف المشـ ( وكشـ(.2/414للباقولي )

75

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

الثالث: المطلب

إذا الشاذة دون المتواترة بالقراءة اآلية تفسيرمعناهما تعارض

يختلف المفسرون أحيانا في معنى آية من اآليات بناء على اختالف معنى قراءتين لهـا: إحـداهما شـاذة، واألخرى متواترة، فإذا لم يمكن الجمــع بينهمــا بحمــل معنى القراءة الشاذة على معــنى القــراءة المتــواترةــة على ــدلول اآلي ــل م ــر بحم ــام المفس ــد من قي فالبــه القراءة المتواترة دون الشاذة فالثابت المجمــع علي

.(1)ال يقوى على منازعته الشاذ من القراءات ومن هـــذا البـــاب اختالف المعـــنى بين القـــراءة

ائۋ ې ې ې ې ى ى ﴿ المتواترة في قوله تعالى: ائ ۉ ۉ ۅ ۅالثيابـ، [89]المائدة: ﴾ەئ بالكسوة هنا: المراد والمعنى

واللباس، أما قراءة سعيد بن جبير وابن السميفع فقد اختلف المعنى فيها بإضــافة كـاف الجــر الداخلــة على

ووجــه ،(2)كلمة: أسوة لتصــبح القــراءة )أو كإســوتهم( ابن جني هذه القراءة بما يشعر بموافقته على معناها

(.1/106( انظر: قواعد الترجيح )?)1 (1/218( انظر: المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات )?)2

(.40ومختصر شواذ القراءات )ص:

76

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

وهو: »إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم« أو بما يكفي مثلهم فهو على حذف المضــاف بتقدير: »أو ككفاية إسوتهم« قال: »وإن شئت جعلت

.(1)اإلسوة هي الكفاية فلم تحتج إلى حذف مضاف« ومن الواضح أن المعنى الذي حملته هذه القــراءة الشــاذة يخــالف معــنى القــراءة المتــواترة الــتي تــأول عليها أهــل التفســير هــذه اآليــة وهــو أن من حنث في يمينه مخير بين ثالثة أمور: اإلطعام أو الكسوة لعشرة

.(2)مساكين أو عتق رقبة ولهذا فقد رد صاحب المحرر الوجــيز معــنى هــذه

القراءة الشاذة من وجهين: مخالفتها لخــطواآلخر:: ما سبق ذكره أحدهما

المصحف وهو ما يدل على شذوذها فقــال: »القــراءة مخالفة لخط المصحف ومعناهــا على خالف مــا تــأول أهل العلم من أن الحانث في اليمين باللــه مخــير في

.(3)اإلطعام أو الكسوة أو العتق«

(1/218( انظر: المحتسب في تبين وجوه شواذ القــراءات )?)1(.5/178والمحرر الوجيز )

( انظر: األيمان في القــرآن دراســة تفســيرية للبــاحث )ص:?)238.)

(.5/178( المحرر الوجيز البن عطية )?)3

77

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

وقد أكد الحافظ ابن حجر على هذا الضابط حيث ،(1)قال: »ال حجــة في الشــواذ إذا خــالفت المشــهور«

وذلــك في معــرض رده لمعــنى القــراءة الشــاذة عن فال: )يعلي وابن عباس وابن مســعود وأبي بن كعب

والمعــنى على هــذه ،(2)(جناح عليه أن ال يطــوف بهما القراءة: أن الطواف بين الصفا والمروة ليس بواجب

.(3)بل سنة وال يجب على المسلم بتركه شيء]البقرة:﴾� ـک ـگ ـگ ـگ ـگ ڳ﴿ لكن القراءة المتواترة:

ومعناهــا مخــالف لمعــنى القــراءة الشــاذة كمــا،[158 وما ورد من سبب نزولهــا ل بينته أم المؤمنين عائشة

ــا نتحــرج أن ا كن من أن األنصار قالوا: يا رسول الله إن ـڌ ـڎ ڎ﴿نطوف بين الصفا والمروة فأنزل الله تعالى:

(.4)[158]البقرة: ﴾ڈ ڈ ژ

ــذه ــرد ه ــابط ف ــذا الض ــنقيطي ه ــر الش استحض »القـراءة المـذكورة تخــالف القـراءة الشـاذة بقولـه:

القراءة المجمع عليها المتواترة، ومــا خــالف المتــواتر(.3/583( فتح الباري )?)1(.1/115( انظر: المحتسب )?)2(.1/107( انظر: قواعد الترجيح )?)3 ( متفق عليــه رواه البخــاري: كتــاب الحج بــاب: مــا جــاء في?)4

ــاري ) ــروة. فتح الب ــفا والم ــعي بين الص ــلم3/581الس ( ومس(.1278كتاب الحج، حديث رقم: )

78

استعانة وآثار ضوابط المجمـع عليـه إن لم يمكن الجمـع بينهمـا فهـو باطـلبالقراءات المفسر

ــا ــ ــا ألنهم ــ ــع بينهم ــ ــات ال يمكن الجم ــ والنفي واإلثب.(1)نقيضان«

ــيين مختلفين ال ــام معن ــر أم ــف المفس وحين يق ـپ ـپ ـپ ـڀ ـڀ ـڀ ڀ﴿ يمكن الجمع بينهما في قوله تعالى:

.[43]الرعد:﴾ ٺ ٺ ٺــواترة )ومنأولهما ــراءة المت ــاء في الق ــا ج : م

عنده علم الكتاب( بمعنى الذي عنده علم الكتب التي نزلت قبل القرآن من علماء أهل الكتـاب فإنـه شـهيد

بيني وبينكم.اني: ومن) مــا جــاء في القــراءة الشــاذة: والث

ــاب إنمــا علم من(عنده علم الكتاب والمعنى أن الكتعند الله تعالى.

ر اآليــة بنــاء فإنه بإعمال هذا الضابط سوف يفســ على معـــنى القـــراءة المتـــواترة فقـــط دون معـــنى القــراءة الشــاذة وهــذا مــا فعلــه الطــبري حيث قــال:ــام ــاز والش ــل الحج ــار من أه ــراء األمص ــانت ق »وك

ــده علم)والعراق على القراءة األخرى وهي: ومن عن كان التأويــل الــذي على المعــنى الــذي عليــه(الكتاب

(.5/249( أضواء البيان للشنقيطي )?)1

79

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر.(1)قراء األمصار أولى بالصواب ممن خالفه«

* * *

(.13/178( انظر جامع البيان )?)1

80

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

الرابع: المطلب

التفسير عند المصحف رسم مراعاة أسلفنا بأن موافقة رســم المصــحف في القــراءة

وقد أجمع الصــحابة على هــذا(1)شرط قياسي لقبولها الرسم وهم أعلم النــاس بلغــة القــرآن، وألن المعــنى قد يختلف باختالف رسم الكلمة فإن عــدول المفســرــاني دون عن المعنى الموافق لرسم المصــحف العثم

دليل خطأ منهجي يستدعي توجيه النقد له.من األمثلة على هذا الضابط ما يلي:

.[6]األعلى:﴾ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ﴿ قوله تعالى:ــار المفســر أن ۇ﴿ في قولــه : (ال)فحين يخت ﴾ـڭ

للنهي بمعنى نهى الله لنبيه أن ينســى مــا أقــرأه إيــاه فإنه بذلك يكون قــد عــدل عن التفســير(2)من القرآن

ڭ﴿ في قولــه: (ال)الموافق لرسم المصــحف وهــو أن إذ لــو كــانت(3)﴾ للنفي بمعــنى ســنقرئك ولن تنسىۇ

(.26( انظر: )ص:?)1 ( والمحرر الوجيز6/253( انظر: النكت والعيون للماوردي )?)2

(16/282.) ( وروح20/19( انظــر: الجــامع ألحكــام القــرآن للقرطــبي )?)3

(.30/105المعاني )

81

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

للنهي »لصــار الفعـل بعـدها مجزومــا بحــذف الحـرف المعتل في آخره ويكتب )فال تنس( فــدل بقــاء األلــف

.(1)في الرسم على أن ال للنفي وليست للنهي«ــأن قال أبو حيان: ۇ﴿ : في(ال) »والقــول ب ﴾ـڭ

للنهي واأللــف ثابتــة ألجــل الفاصــلة قــول ضــعيفــد تعســفوا في ــور وق ــة في الظه ــة غاي ــوم اآلي ومفه

.(2)فهمها« ولــو لم يســعف الرســم العثمــاني القــائلين بــأن المعــنى هــو النفي ال النهي لمــا كــان لقــولهم ظهــور وحجة زائدة على حجة القائلين بأن المعنى هــو النهي

ال النفي.ــالى:2 ــه تع ې﴿ - قول ۉ� ۉ� ۅ� [3]المطففين: ﴾ۅ�

للمفسرين قوالن في هذه اآلية: ﴾ۉ﴿وقولــه: ،ــ ﴾ۅ﴿: أن الضمير في قولــه: أحدهما

رفع مؤكد لواو الجماعة والمعنى: إذا كــالفي موضع المطففون أنفسهم أو وزنوا أنفســهم فيجــوز الوقــف

على )كالو( و)وزنو(.

( بحوث في أصول التفسير ومناهجــه د. فهــد الــرومي )ص:?)1139.)

(.10/457( البحر المحيط )?)2

82

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

﴾ۉ﴿: وقوله،ــ ﴾ۅ﴿ :أن الضــمير في قولهوالثاني: ــوا لهمفي موضع ــالوا لهم أو وزن نصب والمعنى إذا ك

فحذف حرف الجر ووصــل الفعــل بنفســه والمفعــول.(1)محذوف وهو المكيل والموزون

فأي المعنيين أولى بالصواب من اآلخر؟ــاني دون ــرجح المعــنى الث إن رســم المصــحف ي

األول ولذا رجح الطبري هذا المعنى قائال: ألن(،هم)»الصواب في ذلك عندي الوقــف على

كالمــا(هم) لـو كانـا مكتفــيين وكــانت (وزنو) و(كــالو) بــألف فاصــلة(وزنــوا) و(كــالوا)مستأنفا كــانت كتابــة

بينها وبين هم مع كل واحد منهما إذ كــان بــذلك جــرىــذا ــك في ه ــابهم ذل ــك... فكت ــائر ذل ــاب في نظ الكت

ــدليل على أن قوله (هم) :الموضع بغير ألف أوضــح ال.(2)إنما هو كناية أسماء المفعول بهم«

ۇئ ﴿- قوله تعالى: 3 وئ .[63]طه: ﴾وئــرو: ــو عم ــرأ أب ــد ق ــذين)فق ــرأ(إن ه ــاء وق بالي

( وفتح القـــدير8/362( انظـــر: معـــالم التنزيـــل للبغـــوي )?)1(.5/398للشوكاني )

(.30/91( انظر جامع البيان )?)2

83

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

ــاقون ۇئ ﴿ :الب وئ� ــاأللفوئ� ــير(1)﴾ ب ــرأ ابن كث إن) : وقــذان ــة حفص(ه ــم في رواي ــرأ عاص ــذان) : وق (إن ه

.(2)بالتخفيف (إن هــذان)قال أبو زرعة في االحتجاج لمن قــرأ

»وحجتهم أنهـــا مكتوبـــة هكـــذا في اإلمـــام:بـــاأللف.(3)مصحف عثمان«

مــا هــذان)والمعنى في قراءة حفص عن عاصــم وفي قراءة أبي عمرو: هــو اإلخبــار بـأن(،إال ساحران

.(4)هذين ساحرانۇئ ﴿ »قوله تعالى: قال األخفش: وئ� ﴾ خفيفةوئ�

في معنى الثقيلــة وهي لغــة قــوم يرفعــون ويــدخلون (ما)الالم ليفرقــوا بينهــا وبين الــتي تكــون في معــنى

.(5 )«ثونقرؤها ثقيلة وهي لغة لبني الحار وقــد نص الســيوطي في تنبيهاتــه على إعــراب

ــراءات )ص:?)1 ــة الق ــر: حج ــكالت454( انظ ــف المش ( وكش(.419( والسبعة في القراءة )ص:2/95للباقولي )

( والكشــف لمكي )419( انظــر: الســبعة في القــراءات )ص:?)2(.456( وحجة القراءات )2/99

(.454( انظر: حجة القراءات )ص:?)3ــط )?)4 ــر المحي ــر: البح ــيوطي )7/349( انظ ــان للس (، واإلتق

2/267.)(.2/629( معاني القرآن لألخفش )?)5

84

استعانة وآثار ضوابط القرآن على أن يراعى الرســم وضــرب لــه أمثلــة دلبالقراءات المفسر

رســم القــرآن فيهــا على خطــأ بعض المفســرين في :أقوالهم وكان مما قال: »ومن ثم خطــأ من قــال في

﴾ إنها جملة أمرية أي سل طريقا موصله إليها ألنهاۇ﴿لو كانت كذلك لكتبت مفصولة...

ڍ﴿ومن قال في قوله: ﴾ إن: هم أشد مبتــدأ أوـڇ خــبر وأي مقطوعــة عن اإلضــافة وهــو باطــل برســم

﴾أيهم متصلة« ﴿(1).* * *

( بتصرف.2/266( انظر: اإلتقان )?)1

85

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

الخامس: المطلب

غ النبي قراءة تسميته: على اصطلح لما التنبهاءــنةمن األخط ــير والس في بعض كتب التفس

االصطالح على تسمية: القــراءات المســندة في كتبــبي ــنة إلى الن ــةغالس ــد من أئم ــب إلى أح ولم تنس

.غالرواية والقراء المشهورين بقراءة النبي أمور: التسمية هذه خطأ ومصدرــردغ كيف تنســب قــراءة إلى النــبي أولها: ثم ت

وال تقبل عند المسلمين ألجل عدم ورودها من طريقأحد أئمة الرواية؟

قد يتبــادر إلى بعض اإلفهــام وال ســيماوالثاني:ــراهن عن علم ــرنا ال ــاس في عص ــثر الن ــد أك ــع بع م

لم يقــرأ بــهغالقراءات أن غير ما سمى قراءة النبي ــبي ــذي روى هــذهغالن ــاد اإلمــام ال ، وإنمــا هــو اجته

القراءة وأقرأ الناس بها.الث:ــافعوالث ــراء: كن ــراءات إلى الق نســبة الق

والكســائي وعاصــم وغــيرهم ونســبة بعض القــراءاتــبي ــذا الفن أنغإلى الن ــل ه ــوهم من ليس من أه ي

إضافة القراءة إلى قــارئ مــا فيهــا نــوع اجتهــاد ورأي

86

استعانة وآثار ضوابط منه وهو ما يــؤدي إلى االبتــداع وليســت إضــافة اتبــاعبالقراءات المفسر

.(1)غوتلق بالسند المتصل إلى النبي ــبي وحجة البعض ممن يضمن مصطلح: قراءة الن

في كتب القــراءات أنــه ال مشــاحة في االصــطالح،غ وأن الخطــأ الشــائع خــير من الصــواب المهجــور كمــا يقال، وإن كتب القــراءات إنمــا يقرأهــا المتخصصــون

الذين يعرفون المقصود من هذا المصطلح.ــد العلمي ــام النق ــمد أم ــة ال تص ــذه الحج لكن هــف فاالصطالح ال مشاحة فيه إذا لم يتضمن خطــا فكي

ا وفي حــق النــبي ؟ والصــوابغإذا كــان الخطــأ علمي المهجور خير من الخطــأ الشــائع وواجب المفســر أن يســعى إلى نشــر هــذا الصــواب والتنبيــه إليــه، وليس صحيحا أن كتابات المفسر وعــالم القــراءات ال يطلــع عليهــا إال المتخصصــون وال ســيما مــع تيســر وســائل النشر بوســائط متعــددة في العصــر الحــديث؛ بــل إن مثل هــذه األخطــاء كــانت متكئا لطعن المستشــرقين ومن وافقهم من خالل التعويــــــــــل على كالم بعض المفسرين في كتبهم وجعله أساسا للطعن في ثبــوت

(.1/393( انظر: القراءات وأثرها في التفسير واألحكام )(1

87

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

.(1)بعض آيات القرآن وعجيب قول الطاهر بن عاشــور: »وقــد اصــطلح

؛ ألنهاغالمفسرون على أن يطلقوا عليها قراءة النبي ــة« ــة الرواي ــير منتســبة إلى أحــد من أئم ، فليس(2)غ

انتساب القراءة ألحد من أئمة الروايــة إال على ســبيل فهــو مصــدرهم جميعــا فيمــاغالروايــة عن النــبي

يقرؤون به، على أن الطاهر بن عاشور نبــه بعــد ذلــك بعبارة لينة على غير عادته إلى أن األولى عدم إطالق هذه العبارة فقال بعد ذلــك: »فال تحســبوا أنهم أرادوا

ــبي أنهــا وحــدها المــأثورة عنــه والغبنســبتها إلى النــراءات ــهورة؛ ألن الق ــراءات المش ــا على الق ترجيحه

بأســانيد أقــوى وهيغالمشهورة قد رويت عن النبي ــان ينبغي إطالق وصــف متواترة على الجملة... وما ك قــراءة النــبي عليهــا؛ ألنــه يــوهم من ليســوا من أهــل

.(3)غالفهم الصحيح أن غيرها لم يقرأ به النبي ــر إن مفسرين ومحدثين من أمثال محمد بن جري الطبري، وأبي عمر الـدوري، وأبي عبـد اللـه الحـاكم،

( انظر على سبيل المثال: القراءات في نظر المستشــرقين?)1والملحدين لعبد الفتاح القاضي.

(.1/54( انظر: التحرير والتنوير )?)2(.1/54( انظر: التحرير والتنوير )?)3

88

استعانة وآثار ضوابط وأبي الفتح بن جـــــني، وابن عطيـــــة األندلســـــي،بالقراءات المفسر

والزمخشري قد أكثروا من ذكــر هــذا المصــطلح دون تنبيه على اللبس المتوقع في معناه أو تنبه إلى الخطأــاءوا ــثر ج ــذا على مفســرين ك ــر ه ــه وأث المنهجي في بعدهم فتلقوا هذا المصطلح بـالقبول دون مناقشـه أو تمحيص ولئن كــان لهــؤالء اإلعالم الســابقين مــا يــبرر صنيعهم النتشار العلم واألمن النســبي من اللبس في معناه وعدم ظهــور شــبهات متعلقــة بهــذا األمــر فــإن على المفسر في العصر الحــديث التنبــه لهــذا الخطــأ والتنبيــه عليــه ومحاولــة اســتبدال هــذا المصــطلحــير ــراءات غـ ــون: القـ ــر يمكن أن يكـ ــطلح آخـ بمصـــيره من ــراءة، أو غـ ــة القـ ــد من أئمـ ــوبة ألحـ المنسـ

المصطلحات المؤدية للمقصود.* * *

89

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

السادس: المطلب

بعضا بعضها يبين المتواترة القراءات وظيفــة المفســر هي البيــان لمعــاني القــرآن، والقراءات المختلفــة تســاعده على القيــام بوظيفتــه؛ــذا ــر له ــه المفس ا وحين يتنب ــ ــبين بعض ــها ي ألن بعض الضابط فإنه سيسعى إلى تفسير اآلية على قراءة ما بقراءة أخرى متواترة فيكــون ذلــك من قبيــل تفســير

القرآن بالقرآن.ىئ ﴿ ومن هذا الباب تفسير قوله تعالى: ېئ� ېئ� ېئ�

ىئ� ـی ـی ـی ی إال[11]المجادلة: ﴾ىئ� السبعة قراءة على أمـا ،(1)عاصما فإنه وحـده قرأهــا بـالجمع )المجـالس(

ــاإلفراد )في المجلس( فمن ــا ب ــد قرأوه ــاقون فق البــراءة ــر إلى ق ــراد دون نظ ــراءة اإلف ــرها على ق فس

كمــاغالجمع فقد يقصــرها على مجلس رســول اللــه ومن استفاد من قراءة الجمع(2)فهم بعض المفسرين

فسوف يظهر له أن المقصود باإلفراد جنس المجلس ؛ ألن القـــراءةغال حصـــره في مجلس رســـول اللـــه

(.704( انظر: حجة القراءات البن زنجلة )ص:?)1 ( وحجة القراءات18ـ، 28/17( انظر: جامع البيان للطبري )?)2

(.704)ص:

90

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

المتواترة األخرى جاءت بالجمع للمجــالس فــدل ذلــك على انتفاء حصر المعنى في مجلس واحد هو مجلس

.غرسول الله ﴾ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ﴿ومن هذا الباب أيضا قوله تعالى:

. [17]التوبة: فقد قرأ أبــو عمــرو ويعقــوب وابن كثــير )مســجد الله( على اإلفراد، وقرأ باقي العشرة )مســاجد اللــه(

. فمن فسرها على قراءة اإلفــراد فقــط(1)على الجمع دون نظر إلى الجمع فقد قصر معناهــا على المســجد الحرام دون غيره من المساجد، ومن استعان بقــراءة الجمع فسوف يظهر له احتمال دخول جميع المساجدــهم فليس للمشركين أن يعمروها شاهدين على أنفس

.(2)بالكفر ومن بيان بعض القراءات المتواترة للبعض اآلخــر

]الفرقان:﴾� ـڳ ـڳ ـڳ ـڱ ـڱ ـڱ ـڱ ـں ـں ـڻ ڻ﴿ قوله تعالى:61] .

فمن فسرها بنــاء على قــراءة حمــزة والكســائي فقد أدخل الكواكب العظــام مــع الشــمس في معــنى

(.2/278( والنشر )193:ص)( انظر: المبسوط ?)1(.5/19( انظر: البحر المحيط )?)2

91

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

اآلية؛ ألن القراءة جاءت بالجمع: سرجا. ومن فسرها على قراءة باقي العشرة؛ فقد قصرــواكب؛ ألن ــائر الكـ ــمس دون سـ ــنى على الشـ المعـ

.(1)القراءة جاءت باإلفراد: سراجا* * *

(.2/334( والنشر )272:ص)( انظر: المبسوط ?)1

92

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

السابع: المطلب

آية معنى في مفسرين باختالف الحكم عدممختلفة قراءة على منهما كل فسر إذا

قد يجد المفسر قــولين مختلفين في آيــة واحــدة وهنا البد من التأكد من كــون صــاحبي هــذين القــولينرا اآليــة على ذات القــراءة إذ يحتمــل األمــر إنمــا فســ كــون أحــدهما فســر اآليــة على قــراءة مختلفــة فهي بمثابة آية أخرى فسرها غير اآلية التي فسرها صاحبهــال: »من المهم ــك فق ــيوطي إلى ذل ــه الس ــد تنب وق معرفة التفاسير الواردة عن الصــحابة بحســب قــراءةــة مخصوصة وذلك أنه قد يرد عنهم تفســيران في اآلي الواحدة مختلفان فيظن اختالفا وليس بـاختالف وإنمــا

،(1)كل تفسير على قراءة، وقد تعرض السلف لــذلك« »وهذا الموضوع يحتاج بحثا اســتقرائيا يظهـر مــا وقــع

.(2)من التفسير عنهم على هذه الشاكلة«ڭ﴿ ومن ذلــك تفســير مجاهــد قولــه تعــالى: ﴾ڭـ

، أنه الذهب والفضة وتفسير غيره أن الثمر[42]الكهف:(.4/193( انظر: اإلتقان )?)1 ( انظر: أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن الكريم للدكتور/?)2

(.183مساعد الطيار )ص:

93

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

.(1)هو النبات ظن بعض الباحثين أن مجاهــدا فســر اللفــظ بمــا

(2)يخالف المعــنى القــريب وخــالف غــيره من الســلف

لكن الصحيح أن مجاهدا فســر اآليــة بنــاء على قــراءة فإن أهل مكة كانوا(ثمر )أخرى غير قراءة الفتح في:

بضم الثاء والميم وهي قــراءة الســبعة(ثمر)يقرأونها .(3)إال عاصما وأبا عمرو

وموضع آخر كان لمجاهد قــول في تفســيره بنــاء على قراءة أخرى غير القــراءة الــتي فســر اآليــة بنــاءــأخرين أن ــلف فظن بعض المت ــيره من الس ــا غ عليه مجاهدا خالف غيره في معــنى اآليــة وذلــك في قولــه

.[90]التوبة: ﴾چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ﴿تعالى: ــدليل ــذين جــاءوا من المؤمــنين ب فهــل هــؤالء ال المغايرة بينهم وبين من كذب الله ورسوله أم هم من

المنافقين؟ اختار مجاهد القــول األول وبين أن المعــذرين هم

(.15/245( انظر: هذين القولين في جامع البيان للطبري )?)1(.185( انظر: أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن )ص:?)2 ( وقـد كـان أبـو416( انظر: حجة القـراءات البن زنجلـة )ص:?)3

عمرو يقرأها )ثمره( بضم الثاء وسكون الميم.

94

استعانة وآثار ضوابط ونســب(1)بنو مقرن كما في سبب نــزول اآليــة بعــدهابالقراءات المفسر

ابن الجوزي إلى ابن عباس: أنــه اختــار القــول الثــاني »لعن الله المعذرين« يريد لعن الله المقصرين:وقال

.(2)من المنافقينــيحكم ــراءات سـ ــه إلى اختالف القـ فمن لم يتنبـ باالختالف بين قــول مجاهــد وقــول شــيخه ابن عبــاسر اآلية بناء على قــراءة التخفيــف لكن مجاهد إنما فس

وهي قراءة الكسائي في رواية قتيبة(المعذرون)في ــذين بن مهران وقراءة يعقوب الحضرمي والمعــنى ال أعذروا وجاءوا بعذر، والمعذر الذي بلغ أقصــى العــذر،

وجـــاء)أمـــا بقيـــة الســـبعة فقـــد قـــرأوا بالتشـــديد .(3) أي المعتذرون(المعذرون

دة:ال أبوعبيــذر ليسق ــذرون من يع »المع بجاد، إنما يعــرض بمــا ال يفعلــه أو يظهــر غــير مــا في

.(4)نفسه« وقد فطن السدي إلى أثــر اختالف القــراءات في

ــذرون من) :هذا الموضع فقال: »من قرأها وجاء المع(.258( انظر: أسباب نزول القرآن للواحدي )ص:?)1(.3/484( انظر: زاد المسير البن الجوزي )?)2(.321( انظر: حجة القراءات البن زنجلة )ص:?)3(.4/483( انظر: زاد المسير )?)4

95

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

وجـاء) : خفيفة قــال: بنــو مقــرن ومن قرأها(األعراب قـــال: اعتـــذروا بشـــيء ليس لهم عـــذر(المعـــذرون

.(1)بحق«* * *

(.4/261( الدر المنثور للسيوطي )?)1

96

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

:مطلبان وفيه

بــالقراءات المفسر اســتعانةاألول: طلبالم.اآليات معاني تبين التي

ــالقراءات المفسر اســتعانةالثاني: بطالم ب معــنى عن اإلشــكال من يتوهم ما تدفع التي.اآلية

97

معاني إيضاح في بالقراءات المفسر استعانةاآليات

المبحثالخامس

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

98

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

األول: المطلب

معاني تبين التي بالقراءات المفسر استعانةاآليات

ــبين بعضــها ســبقت اإلشــارة إلى أن القــراءات يا وأن اســتعانة المفســر بهــا من تفســير القــرآن بعضــ

(1)بالقرآن كما سبق التمثيل على بعض هذه القراءات

وأزيد هنــا بــذكر خمســة أمثلــة بينت القــراءة األخــرىفيها معنى القراءة األولى.

ذلك: فمن ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ﴿ قول تعالى:المثال األول:

.[9]البقرة:﴾ ڇ ڇ قرأ نافع وابن كثير وأبو عمــرو بضــم اليــاء وألــف بعد الخاء، وقــرأ بــاقي السـبعة )يخــدعون( بفتح اليــاء

ــير ألف ــ ــاء من غ ــ ــكون الخ ــ ــر أن بين(2)وس ــ ويظه القراءتين نوع اشتراك في المعــنى فهم في الحــالتين ال يخـــدعون إال أنفســـهم؛ ألن عاقبـــة عملهم عائـــدة

إليهم.

(. 18، 17، 16( انظر: على سبيل المثال )ص:?)1(115(. والمبسوط )ص:87( انظر : حجة القراءات )ص:?)2

99

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

والمفاعلة زيــادة في المعــنى إذ تقتضــي حصــول الفعـــل من أكـــثر من واحـــد فـــإذا لم يقتض الواقـــع

.(1)المشاركة فهي للمبالغة وزعم الراغب األصفهاني أن المعنى: »يخــادعون رسول الله وأولياء الله ونســب ذلــك إلى اللــه تعــالى

ٱ﴿ من حيث أن معاملة الرســول كمعاملتــه كمـا قــال:.[10]الفتح:﴾ ٻ ٻ ٻ ٻ پ

ــا على ــا لفعلهم وتنبيه وجعــل ذلــك خــداعا تفظيعــه« ــه وعظم أوليائ ــول الل ــإن، (2)عظم رس ــذا ف وهك

ــراءة ــادعون الله)ق ــان(يخ ــر على بي ــانت المفس أعــة وهي: ــراءة الثانيـ ــنى القـ ــدعون الله)معـ فهم(يخـ

يبـــالغون في محاولـــة ذلـــك لكنهم ال يخـــدعون إالــزال أنفسهم ولذا قال الراغب األصفهاني: »الخداع إنــا ــه على خالف م ــأمر يبدي ــدده ب ــو بص ــا ه ــير مم الغ

.(3)يخفيه«]البقرة: ﴾ڦ ڦ ڦ ڄ﴿ قوله تعالى: المثال الثاني:

وقرأ باقي(تفادوهم) قرأ نافع وعاصم والكسائي [85

(.1/224( الكشف المكي )?)1(143( انظر: المفردات )ص:?)2( السابق والصفحة.?)3

100

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسرــبعة: ــدوهم)الس ــة(تف ــراءة الثاني ــنى على الق والمع

منحصر في دفع المال للفــداء، وعلى القــراءة األولى اســـتبان للمفســـر وجـــه آخـــر من المعـــنى فمعـــنى﴾تفادوهم يجــيز فــداء األســير بالمــال تــارة وبــإطالق ﴿ تفــادوهم يقتضــي ﴾أسير للعدو تارة أخرى ألن فعــل: ﴿

.(1)حصول الفداء من الطرفينتعالى:المثال الثالث: ]هود:﴾� ـپ ـپ ـڀ ڀ﴿ قوله

46].ــه فهل المقصود: إن مسألة نوح ربه في شأن ابن الكافر وإشارته إلى ما سبق من وعــد اللــه لــه بنجــاة أهله عمل غير صالح، أم المقصود: إن ابنك ذاته عمل غير صالح، أم المقصود: إن ابن نــوح عمــل عمال غــير صالح وهو الشرك بالله وعصيان أمر والــده بــالركوب

.(2)مع المؤمنينــوب والكســائي بكســر الميم ــراءة يعق ــاءت ق ج

اء في لتبين ترجيح وجه(3)(غير)وفتح الالم ونصب الرمن المعنى فأعانت المفسر في كشف المراد باآلية.

(.1/408( انظر: القراءات وأثرها في التفسير واألحكام )?)1 ( وزاد12/52( انظر: هذه األقوال في جامع البيان للطبري )?)2

(.5/229( والبحر المحيط )4/114المسير )(.204( انظر: المبسوط )ص:?)3

101

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

وردت ما فهمه بعض المفســرين من أن الضــمير وهــو مــا(1)لنداء نوح أي: نداءك هذا عمل غير صالح«

(إنه)دفع أبـا حيــان إلى القــول: »وكــون الضــمير في تكلــف وتعســف ال يليــق÷عائــدا على غــير ابن نــوح

.(2)بالقرآن«الرابع: تعالى:المثال قوله ـى ﴿ ـى ـې ەئـې ائ� ﴾ائ�

.[62]النحل: فهل المقصود أن الكافرين لهم النار وســيتركون

بن جبــير ومجاهــد وغيرهمــا أنافيها كمــا قــال ســعيد (3)المعنى في قولــه: مفرطــون: مــتروكون منســيون؟

ــون وأن: ــود أنهم: معجلـ ــون)أم المقصـ من(مفرطـ الفرط أي التقدم. وهــو قــول ينســب إلى ابن عبــاس

ــن؟ ــار لهم(4)والحس ــؤالء الكف ــود أن ه أم أن المقص.(5)النار، وأنهم أفرطوا وبالغوا في معصية الله

ن ــبي ــة لت ــذه اآلي ــة له ــراءات المختلف ــاءت الق ج المعــاني وتضــيف إليهــا مــا يزيــدها وضــوحا بين يــدي

(.2/219( انظر: الكشاف للزمخشري )?)1(.5/229( انظر: البحر المحيط )?)2(.4/460( انظر: زاد المسير )?)3( السابق والصفحة.?)4(.3/208( انظر: معاني القرآن للزجاج )?)5

102

استعانة وآثار ضوابطالمفسر فقد قرأ نافع بكسر الراء مخففة )مفرطون(بالقراءات المفسر

ــذ: أنهم أفرطــوا(1) فأسندت الفعل لهم والمعنى حينئ في معصــية اللــه، وقــرأ أبــو جعفــر بكســر الــراء مــع

ــون( طـ ــديدها: )مفر ــرأ(2)تشـ ــاج: من قـ ــال الزجـ قـــوا في طون( فالمعنى أنه وصف لهم بأنهم فرط )مفر الدنيا فلم يعملوا فيها لآلخرة، وتصــديق هــذه القـراءة

يئ ی ی ی ی ﴿قوله: ىئ مئ حئ جئ .(3)[56]الزمر: ﴾ىئــف ــع التخفي ــراء م ــرة بفتح ال ــاقي العش ــرأ ب وق

ــدم(4)(مفرطــون) ــيين: التق ــراءة تحتمــل معن وهي ق : مقــدمون(مفرطـون) :والترك قال الزجــاج: »معــنى

ر مــتروكون فهــو كــذلك أي: قــد إلى النار... ومن فس.(5)جعلوا مقدمين في العذاب أبدا متروكين فيه«

ولو لم يستعن المفسر بهذه القراءات لفاته جزء من بيان معنى اآلية ولربما خطأ بعض األقوال الواردةــوي ــنى اللغ ــا للمع ــا لمخالفته عن الســلف في معناه

للقراءة التي فسر عليها.

(.225( والمبسوط )ص:391( انظر: حجة القراءات )?)1(.2/304( والنشر )225( انظر: المبسوط )ص:?)2(.3/208( معاني القرآن للزجاج )?)3(.391( وحجة القراءات )ص:225( انظر: المبسوط )ص:?)4( بتصرف.3/207( معاني القرآن للزجاج )?)5

103

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

﴾ـڳ ـڳ ـڳ ـڱ ڱ﴿ قوله تعالى:المثال الخامس:.[19]سبأ:

بنصب الباء وبـألف بعـدها(باعد)قرأ عامة العشرة وكسر العين وتخفيفها والمعنى أنهم دعوا اللــه أن يبعــد

.(1)بين أسفارهم على وجه الجرأة والبطر ومثل هــذا المعــنى حملتــه قــراءة ابن كثــير وأبي

بنصب البــاء وكســر العين مشــددة من(2)عمرو )بعد(غير ألف.

نــا باعــد( برفــع البــاء(3)أمــا يعقــوب فقــد قــرأ )ربــد( وفتح ــا( وفتح البــاء وألــف بعــدها من: )باع من)ربن

العين والدال منها. والمعنى على هذه القراءة أن أهل ســبأ يخــبرونــكوى بأن الله باعد بين أسفارهم وذلك على وجه الش

.(4)منهم مبالغة في كفران النعمة والرغبة في الترفهــا ــع اختالف لفظه ــراءات م ــذه الق ــح أن ه وواض

( والغاية588( وحجة القراءات )ص:2/350( انظر: النشر )?)1(.242)ص:

(.242( والغاية )ص:2588( انظر: حجة القراءات )ص:?)2(.2/350( والنشر )242( انظر: الغاية )?)3( بتصرف.86، 22/85( انظر:جامع البيان للطبري )?)4

104

استعانة وآثار ضوابط وقد(1)ومعناها لم تتناقض ولم تتضاد فكل قراءة حق«بالقراءات المفسر

ساعد استقالل كل قراءة بمعنى مختلف المفسر على الوصول لعدد أكثر من المعاني التي اتضحت من خالل

القراءتين.* * *

(.1/449( انظر: القراءات وأثرها في التفسير )?)1

105

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

الثاني: المطلب

يتوهم ما تدفع التي بالقراءات المفسر استعانةاآلية معنى عن اإلشكال من

يصف بعض المفســرين معــنى بعض اآليــات بأنــه ويتــوهم البعض إشــكاال في(1)مشكل فيتوقفون فيــه،

معنى بعض اآليات فيجتهد المفسر في كشف المعنى وإزالة هــذا اإلشــكال ومن أعظم مــا يعينــه على ذلــك وجــود قــراءة أخــرى ثابتــة كشــفت األمــر وأزالت

األشكال ومن األمثلة على ذلك ما يلي: ـڭ ـڭ ـڭ ـۇ ۇـۆ ـۆ ـۈ ۈ﴿ قوله تعالى:المثال األول:

.[7]آل عمران:﴾ ٴۇ ۋ ظن بعض المفســـرين أن معـــنى اآليــة مشـــكل ودائر بين احتمالين ال مرجح ألحدهما على اآلخر فهــل المقصود أنه ال يعلم تأويل المتشابه إال الله وحده أمــاــه الراسخون في العلم فإنهم يؤمنون به ويسلمون بأن من عنـــد اللـــه؟ أم أن المقصـــود أن الراســـخين في

العلم يعلمون تأويل المتشابه قائلين آمنا به؟

( انظــر: على ســبيل المثــال: بحث في التفســير التحليلي?)1للدكتور عبد الله الشنقيطي )ص: ﴾ۀـڻ ـڻ ـڻ ﴿لقول الله تعالى:

5.)

106

استعانة وآثار ضوابطــاني: ومنهمبالقراءات المفسر ــول الثـ ــرين القـ ورجح بعض المفسـ

الربيع، وابن قتيبــة، وأبــو ســليمان الدمشــقي ونســب ابن أبي نجيح هذا القول لمجاهد وابن عباس قال ابن

أي ابن أبي نجيح عن ــــاألنبـــاري: وال تصـــح روايته.(1)مجاهد

ــول ــاروا الق ــور المفســرين اخت في حين أن جمه األول وهــو أن الراســخين في العلم ال يعلمــون تأويــلــاس، وأبي المتشابه، ومن هؤالء ابن مسعود، وابن عب

.(2)بن كعب، وعروة، وقتادة وغيرهمر قــول الجمهــور ومن أبـرز مـا يـرجح بـه المفســ ويدفع بــه اإلشــكال عن معــنى اآليــة قــراءة تفســيرية البن عباس أخرجها عبــد الــرزاق في تفســيره بإســنادــول ــه ويقـ ــه إال اللـ ــا يعلم تأويلـ ــحيح وهي: »ومـ صـ

وأخــرج هــذه الروايــة(3)الراسخون في العلم آمنا به«ــرط ــ ــححها على ش ــ ــتدرك وص ــ ــاكم في المس ــ الح

ــه بن(4)الشــيخين ــد الل ــراءة تفســيرية أخــرى لعب وقــه، ــد اللـ ــه إال عنـ ــة تأويلـ ــعود هي: »وإن حقيقـ مسـ

(.1/354( انظر: هذين القولين في زاد ا لمسير )?)1(.183، 3/182( السابق والصفحة، وجامع البيان للطبري )?)2(.1/116( انظر: تفسير عبد الرزاق )?)3(.2/289( انظر: المستدرك على الصحيحين للحاكم )?)4

107

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

.(1)والراسخون في العلم يقولون آمنا به« وهاتان القراءتان وإن لم يثبت كونهما قرآنا لعدم التواتر فأقل درجاتهما أن تكونــا خــبرا بإســناد صــحيح إلى صــحابيين أحــدهما ترجمــان القــرآن، والثــاني من

ــا في غأخذ من فم رسول الله سبعين سورة وقولهم التفســير مقــدم على قــول من بعــدهما ال ســيما مــع وجــود مرجحــات أخــرى في القــراءة المتــواترة بينهــا

.(4)وغيرهما ،(3) والشنقيطي(2)السيوطيېئ ﴿ قوله تعالى:المثال الثاني: ۈئ� ۈئ� ۆئ� ۆئ� ۇئ�ىئ ی ی ی ىئ ىئ .[97]طه:﴾ ېئېئــه(قرأ الجمهور: قن ــون وفتح(5) )لنحر بضــم الن

الحاء وكسر الراء مشــددة وقــد يشــكل المعــنى عنــدــل ــرق العج ــف يح ــراءة »إذ كي ــذه الق البعض على ه وينسف في اليم نسفا وهــو من ذهب؟ لكن اإلشــكال ينـــدفع إذا اســـتعان المفســـر بقـــراءة أبي جعفـــر

( والــدر المنثــور )67( انظر: المصــاحف البن أبي داود )ص:?)12/150.)

(.3/6( انظر: اإلتقان في علوم القرآن )?)2(.1/236( انظر: أضواء البيان للشنقيطي )?)3ــرآن?)4 ــابه في الق ــاني المحكم والمتش ــك: مع ــر في ذل ( انظ

( وما بعدها.5:ص)الكريم للدكتور أحمد حسن فرحات (.2/322( والنشر )250( انظر: المبسوط )ص:?)5

108

استعانة وآثار ضوابطاء مــع اختالف(1))لنحرقنه(بالقراءات المفسر بإسكان الحاء وتخفيف الـر

اء، بين راوييه فابن وردان يقرأ بفتح النــون وضــم الــراء .(2)وابن جماز يقرأ بضم النون وكسر الر

من حرقت الحديد إذا بردته فتساقطوالمعنى:ا ثم لننسفنه من البرد أي: لنحرقنه لنبردنه ولنحتنه حت

.(3)في اليم نسفاــرها ــراء أو بكس ــديد ال ــراءة بتش ــنى الق ــا مع أم مخففة فهو من اإلحراق بالنار وتزيــد قــراءة التشــديد

.(4)بمعنى التكرار أي: نحرقه مرة بعد مرة ٴۇ�ـۇ ـۆ ـۆ ـۈ ـۈ ـۋ ۋ﴿ قوله تعالى:المثال الثالث:

ۉ ې ې ې ۉ ۅ .[112]المائدة:﴾ ۅ أشكل المعنى على بعض المفسرين إذ كيف يشك

اللـه وهم أنصـار عيسـى إلىالحواريون في استطاعة جئی ی ی ی ﴿ الله ومن وصفهم الله باإليمان في قوله:

يت ىت� مت� خت� جتحت� يب� ىب� مب� خب� حب� جب� يئ� ىئ� مئ� حئ�جح مج حج يث ىث .[14]الصف:﴾ جثمث

(.2/58( والمحتسب )250( انظر: المبسوط )ص:?)1(.2/822( والنشر )250( انظر: المبسوط )ص:?)2(.2/58( انظر: المحتسب )?)3 ( والقـراءات3/375( انظر: معـاني القـرآن وإعرابـه للزجــاج )?)4

(.2/699وأثرها في التفسير واألحكام )

109

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

وهذا ما جعل بعض المفسرين يزعم »أنهم قــالوا وال تستقيم ،(1)ذلك قبل استحكام إيمانهم ومعرفتهم«

لهم هذه الحجة فإن اآلية الـتي قبــل هــذه اآليـة أثبتتتعالى: اإليمان قال ۓ� ـھ ـھ ـھ ـھ ڭ﴿لهم ۓ� ے� ے� ﴾ہ�

.[111]المائدة:ــة أسهمت قراءة الكسائي في بيان المعنى وإعان المفســرين على اختيــار المعــنى الصــحيح لهــذه اآليــة

ك)حيث قرأ: ستطيع رب (تســتطيع) بالتاء في: (2)(هل تك)وبالنصب في باء والمعنى: هل تقدر يا عيســى(رب

وهذا ال يتعارض مع كونهم مؤمــنين ،(3)أن تسأل ربك؟ وكانت عائشــة تقــول: كــان القــوم أعلم باللــه من أن

ك هــل تســتطيع)إنمــا قــالوا: يقولوا: هــل يســتطيع ربك( وأم المؤمنين عائشة إنمــا أنكــرت مــا فهمــه ،(4)رب

البعض من شــك الحــواريين وليس المقصــود إنكارهــا للقراءة التي أجمع عليها عامة السبعة )هــل يســتطيع

(.2/456( انظر: زاد المسير )?)1(.165( والمبسوط )ص:240( انظر: حجة القراءات )ص:?)2ــراء )?)3 ــرآن للف ــاني الق ــر: مع ــير )1/325( انظ ( وزاد المس

2/455.)( وجــامع البيــان للطــبري )241( انظر: حجة القراءات )ص:?)4

7/129.)

110

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

ك( لكن هــذه القــراءة توجــه في ضــوء القــراءة ،(1)رب المتواترة األخرى فيكون معناها: »هــل يســتجيب لــك ربك إن سألته ذلك؟ كما يقول القائل آلخــر: تســتطيعه على ذلك قــادر أن تسعى معنا في كذا؟ وهو يعلم أن

.(2)ولكن يريد السعي معنا فيه« »وال يجــوز ألحــد أن يتــوهمقال ابن األنباري:

أن الحــواريين شــكوا في قــدرة اللــه وإنمــا هــذا كمــا يقول اإلنســان لصــاحبه: هــل تســتطيع أن تقــوم معي وهـــو يعلم أنـــه يســـتطيع ولكن يريـــد: هـــل يســـهل

.(3)عليك« ومــال الطــبري إلى القــول بشــك الحــواريين فين أن الله تعالى ذكره قد كــره منهم مــا قدرة الله وبي قالوا من ذلك واســتعظمه وأمــرهم بالتوبــة ومراجعــة اإليمان من قيلهم ذلك واإلقرار لله بالقــدرة على كــل

بل إن الزمخشري أنكر كونهم مؤمنين قبل ،(4)شيء« هذا القول وقال: »ما وصفهم الله باإليمــان واإلخالصإذ قــال ﴿وإنمــا حكى ادعــاءهم لهمــا ثم أتبعــه قولــه:

ــراء )?)1 ــرآن للف ــاني الق (، وزاد المســير )1/325( انظــر: مع2/455.)

(.2/456( انظر: حجة القراءات، وزاد المسير )?)2(.2/456( انظر: زاد المسير )?)3(.7/129( جامع البيان للطبري )?)4

111

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

﴾الحواريون فآذن أن دعواهم كانت باطلة وأنهم كانواهل يســتطيع ربــك كالم ال يــرد مثلــه ﴾شاكين وقوله: ﴿

.(1)عن مؤمنين معظمين لربهم« ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ﴿ قوله تعالى:المثال الرابع:

.[33]المائدة:﴾ ڑ ڑ کک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ومصدر اإلشــكال في معــنى هــذه اآليــة عنــد منــة لمن ــا إشــكاال أن الخطــاب في أول اآلي ــوهم فيه ت يملك اإلماء وفي آخرها إخبــار بمغفــرة اللــه ورحمتــه من بعد إكراههن دون بيان لمن تكــون هــذه المغفــرةــره ــره وهــو الســيد، والمك والرحمة وهل تشــمل المك وهي األمــة أم يخص ذلــك المكــره على الزنــا وهي

.(2)األمة؟ اختار بعض المفسرين كــون المغفــرة لمن أكــره أمته على الزنـا لكنــه أضــاف شــرطا ال نص عليــه فيــر ــاحب البح ــؤالء ص ــة ومن ه ــو التوب ــة وه ــذه اآلي ه المحيط حيث قال: »الصحيح أن التقدير: غفــور رحيم لهم؛ ليكون جــواب الشــرط فيــه ضــمير ال يعــود على

الذي هو اســم الشــرط ويكــون ذلــك مشــروطا(من)

(.1/372( انظر: الكشاف للزمخشري )?)1(.6/219( انظر: أضواء البيان )?)2

112

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

.(1)بالتوبة« ومعلــوم أن التوبــة تجب كــل ذنب حــتى الشــرك

ہ�ـڻ ـھ ـھ ھ﴿ بالله تعالى كما قال سبحانه: ہ� ہ� ہ� ۀ� ﴾ۀ�ــذ[38]األنفال: ــذا وحينئ . فال وجه إذن لقول أبي حيان ه

يبقى توهم اإلشكال واردا فهل يعد الله من أكره أمته على الزنا بالمغفرة والرحمة دون توبة من هذا الذنب

الذي جاءت اآلية لتنهى عنه؟ــعود ــابر وابن مس ــاس وج ــراءة ابن عب ــاءت ق ج وسعيد بن جبــير لتــدفع اإلشــكال المتــوهم عن معــنىــراههن لهن هذه اآلية فقد قرأوا: )فإن الله من بعد إك

.(2)غفور رحيم( وهذه القراءة وإن كــانت شــاذة لمخالفتهــا رســم المصــــحف إال أنهــــا من القــــراءات المدرجــــة أي التفسـيرية فأقــل أحوالهــا أنهـا تفســير للقـرآن بقـول الصحابي وهم هنــا ثالثــة من علمــاء الصــحابة كمــا أنــه سبب نزول هذه اآلية يؤكد على المعنى الذي رجحت هذه القراءة فقد أخرج مسلم في صــحيحه عن جــابر

(.6/453( انظر: البحر المحيط ألبي حيان )?)1 ( والجــامع6/39( وزاد المســير )2/108( انظر: المحتسب )?)2

(.12/255ألحكام القرآن للقرطبي )

113

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

بن عبد الله قال: كان عبد اللــه بن أبي يقــول لجاريــة.(1)له اذهبي فابغينا شيئا فنزلت هذه اآلية«

ــ: قال المفسرون: وكان لهقال ابن الجوزي ـ جاريتان معــاذه ومســيكه فكــاني ـ أي عبد الله بن أب

يكرههما على الزنا ويأخذ منهما الضريبة وكذلك كــانواــاء ــا ج ــاءهم فلم ــؤاجرون إم ــة ي ــون في الجاهلي يفعل

اإلسالم قالت معاذة لمسيكه: إن هذا األمر الــذي نحن فيــه إن كــان خــيرا فقــدا فقــد آن لنــا أن ندعــه اســتكثرنا منــه، وإن كــان شــر

.(2)فنزلت هذه اآلية وال يســتقيم القــول بــأن اللــه من بعــد إكــراههنــنزول غفــور رحيم لمن أكــرههن وال ســيما وســبب ال الثابت في صحيح مسلم ينص على أن فعل عبــد اللــه بن أبي مع جاريته كان سبب نــزول اآليــة فكيــف يعــدــوت على ــه يم ــة من علم أن ــالمغفرة والرحم ــه ب الل

تعالى: ?)1 قوله باب: في رواه مسلم )برقم ـ، ﴾ـڍ ـڌ ـڌ ـڎ ڎ﴿( (.187، وانظر: أسباب النزول للواحدي )ص:(3029

(، وأسـباب الـنزول للواحـدي )ص:6/38( انظر: زاد المسـير )?)2(.5/46( والدر المنثور )187

114

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

.(1)النفاق دون توبةــويز تعلـــق ــعود إلى أن تجـ ــو السـ ــد لفت أبـ وقـ المغفرة والرحمة بمن أكــره أمتــه على الزنــا بشــرطــر النهي في ــوين ألم ــة النظم وته ــة إخالل بجزال التوب

.(2)مقام التهويلــابر ــاس وابن مســعود وج ــراءة ابن عب ــانت ق أع المفسر على دفــع اإلشــكال الناشــئ في معــنى هــذهــة وأســهمت بشــكل مباشــر في صــحة التفســير اآليواستقامته مع سبب النزول ومالءمة النظم القرآني.

* * *

( انظــر: دراســة قرآنيــة في النفــاق وأثــره في حيــاة األمــة?)1(.141للباحث )ص:

(.6/174( انظر: تفسير أبي السعود )?)2

115

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

اتمةـالخ وبعد فأختم هذه الدراسة ببيان أبرز النتــائج الــتي

توصلت إليها على النحو التالي: البد من تحديد االعتبــار الــذي نبــني عليــه تعريــف-1

ر فإن كان باعتبار الواقع فهو من كانت له المفس مشاركة في التفسير، وإن كان باعتبار المفترض فهــو من كــانت لــه األهليــة التامــة لبيــان معــاني

القرآن. عظم منزلـــة القــراءات بالنســبة للمفســـر فهي-2

والعلم بهــا شــرطمصــدر أساســي من مصــادرهأساسي من شروطه.

القراءات الشــاذة هي غــير المتــواترة وقــد اختــل-3ــراءة الصــحيحة، ــان الق ــا ركن من أرك ــل فيه وأق

ــا أن تكــون تفســيرا للصــحابي، واســتعانة أحواله المفسـر بهـا أولى من قولـه برأيـه أو أخـذه عمن

هم دون الصحابة من التابعين أو المفسرين.ــدهما-4 القراءات بالنسبة للمفسر على قسمين: أح

ما ليس له عالقة بالتفسير ويشمل اختالف القراءــر في وجوه النطق بالحروف والحركات التي ال أث

116

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

ــة لهــا في اختالف المعــنى ومقــادير المــد واإلمال ونحو ذلك مما له تعلق بعلم التجويد وهذا القســمــة ــه عالق ال يشترط علم المفسر به. والثاني: ما ل بالتفســـــير ويشـــــمل االختالف في الحـــــروف والحركــات الــتي يختلــف معهــا المعــنى فيشــترط

علم المفسر بهذا القسم.ــوم-5 ــاحثين بين مفه ــد بعض الب ــط عن ــوع الخل وق

ــواتر في ــوم الت ــراءات وبين مفه ــواتر في الق التــبهات ــارة بعض الش ــوي أدى إلى إث ــديث النب الح

حول القراءات السبع وال سيما عند المتأخرين. شرط موافقة الرسم العثماني لقبول القراءة هو-6

شرط قياسي وليس شرطا ضــابطا وليســت كــل قــــراءة وافقت الرســــم العثمــــاني متــــواترة

بالضرورة. قواعد اللغة والنحو يحتج لهــا من القــرآن الكــريم-7

والقــراءات القرآنيــة متــواترة كــانت أو شــاذة والــزول يحتج بتلك القواعد اللغوية التي كتبت بعــد ن

القرآن بفترة على القراءات القرآنية المختلفة. كثير من التجاوز الذي وقع فيــه بعض المفســرين-8

117

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

ــال ــببه إهم ــان س ــراءات ك ــع الق ــل م في التعام الضوابط التي تحكم تعامل المفسر مع القراءات وال سيما ضـابط عــدم رد القـراءات المتـواترة أو

الترجيح بينها فكلها نصوص قرآنية. اعتبــار القــراءتين بمثابــة آيــتين يســتدعي اجتهــاد-9

المفســر في اســتنباط المعــاني الزائــدة الــتيــرى إذ ال ــراءة األخ ــراءة على الق ــل ق ــا ك حملته يمكن تطــابق معــنى آيــتين فلكــل منهمــا هدايتــه

ودالالته.ــم-10 ــق لرس ــير المواف ــر عن التفس ــدول المفس ع

المصحف العثماني إلى وجه آخر مخالف له خطأمنهجي يستدعي توجيه النقد له.

ــبي -11 ــ ــراءة الن ــ ــمى: ق ــ ــأ إطالق مس ــ علىغخطــبي غالقراءات المسندة في كتب الســنة إلى الن

ــة والقــراء ولم تنســب إلى أحــد من أئمــة الرواي المشهورين والحاجة إلى تصــحيح هــذا الخطــأ وال ســـيما بين المتخصصـــين في التفســـير وعلـــوم

القرآن.ــة إذا-12 ــنى آي عدم الحكم باختالف مفسرين في مع

118

استعانة وآثار ضوابط فســر كــل منهمــا اآليــة على قــراءة مختلفــة،بالقراءات المفسر

والحاجــة إلى بحث اســتقرائي يــبين مــا كــان من تفسير السلف على هــذا النحــو ويوضــح القــراءة التي فسر عليهــا كــل واحــد منهم اآليــة الــتي قــد

يظن اختالفهم في معناها. أهمية استعانة المفسر بالقراءات في دفــع بعض-13

مــا يتــوهم من اإلشــكال عن معــنى بعض اآليــاتــة متأنيــة تستقصــى والحاجــة إلى دراســة تطبيقيــا ــكال في فهم معناه ــع اإلش ــتي وق ــع ال المواض وجاءت قراءة أخرى لتدفعه. هذا وباللــه التوفيــق

وله الحمد أوال وآخرا وظاهرا وباطنا. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد

وعلى آله وصحبه أجمعين.

119

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

والمراجع المصادر بحوث منهجية في علوم ـموسى إبراهيمإبراهيم: -1

القرآن ـ دار عمــان ـــ األردن ـــ الطبعــة الثانيــة ســنةهـ.1416

ــرآن ـاألخفش:-2 ــاني الق ــ مع ــعدة ـ ــعيد بن مس س تحقيــق: عبــد األمــير محمــد الــورد ـــ عــالم الكتب ـ

هـ.1405الطبعة األولى ــداألزهري :-3 أبو منصور ـ تهذيب اللغة ـ تحقيق: عب

السالم هارون وآخرين ـ نشر الدار المصرية للتأليفوالنشر.

ناصر الدين أحمد ـــ االنتصــاف بهــامشاإلسكندري:-4الكشاف للزمخشري ـ دار المعرفة ـ بيروت.

الموطأ ـ تحقيق: محمد ـ مالك بن أنساألصبحي:-5هـ.1406فؤاد عبد الباقي ـ دار إحياء التراث العربي

: حسين بن محمد الــراغب ـــ مفــرداتاألصفهاني-6 ألفاظ القرآن ـ تحقيق محمد الكيالني ـ دار المعرفة

ـ بيروت. حسين بن محمد الــراغب ـــ مفــرداتاألصفهاني: -7

ألفاظ القرآن ـ تحقيق: صــفوان داودي ـــ دار العلم ـهـ.1412الطبعة األولى سنة

حســين بن محمــد الــراغب ـــ مقدمــةاألصفهاني: -8

120

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

جامع التفاسير ـ تحقيق د.أحمد فرحات ـ دار الدعوةهـ.1405الكويت ـ الطبعة األولى

ي: -9 أبـــو الفضـــل شـــهاب الـــدين محمـــوداأللوسهـ.1398روح المعاني ـ دار الفكر ـ األلوسي

أبو البركات ـ اإلنصاف في مسائل الخالفاألنباري:-10 بين النحــويين البصــريين والكوفــيين ـــ تحقيــق محمــد

محي الدين عبد الحميد ـ المكتبة التجارية الكبرى.ازمول: -11ــراءاتب ــ الق ــر بن ســالم ـ ــد بن عم محم

وأثرها في التفسير واألحكام ـ دار الهجرة ـــ الطبعــةهـ.1417األولى

نور الدين أبو الحسن على بن الحسين ـالباقولي:-12 كشف المشكالت وإيضاح المعضالت ـ تحقيق د. عبد

القادر عبد الرحمن. محمد بن إســماعيل ـــ صــحيح البخــاري ـالبخاري: -13

هـ.1419دار السالم ـ الرياض ـ الطبعة الثانية دادي:-14 الكفايـــة في علم الروايـــة ــــ تحقيـــقالبغ

الــدكتور/ أحمــد عمــر هاشــم ـــ بــيروت ـــ دار الكتبهـ.1406العربي ـ الطبعة الثانية

أبــو محمــد الحســين بن مســعود ـــ معــالمالبغوي:-15 التنزيل ـ تحقيق: خالد العك وزميله ـــ دار المعرفــة ـ

هـ.1406الطبعة األولى

121

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

ــ االختالف بينالبيلي:-16 أحمد بن محمد بن إسماعيل ـ القــراءات ـــ دار الجيــل ـــ بــيروت ـــ الــدار الســودانية

هـ.1418بالخرطوم ـ الطبعة األولى أحمد بن عبــد الحليم ـــ مجمــوع فتــاوىابن تيمية:-17

ابن تيمية ـ جمع عبد الـرحمن ابن قاسـم ــ سـوريا ـهـ.1398مطبعة الرسالة ـ الطبعة األولى

ة:-18ــة فيابن تيمي ــ مقدم ــد الحليم ـ ــد بن عب أحم أصول التفسير ـ اعتنى به فواز أحمــد زمــرلي ـــ دار

هـ.1418ابن حزم ـ الطبعة الثانية الكشف والبيان المعروف تفسير الثعلبي-الثعلبي:-19

دارر ـ دراســة وتحقيــق اإلمــام أبي محمــد بن عاشوهـ.1422إحياء التراث العربي

سفيان بن سعيد ـ تفسير سفيان الثوري ـالثوري:-20 تحقيق: امتياز عرشي ـ دار الكتب العلمية ــ الطبعـة

هـ.1413األولى محمــد بن محمــد ـــ منجــد المقــرئينابن الجزري:-21

ومرشد الطالبين ـ بيروت ـ دار الكتب العلمية.زري:-22ــر فيابن الج ــ النشـ ــد ــ ــد بن محمـ محمـ

القراءات العشر ـ دار الفكر للطباعة ـ إشراف علىمحمد الصباغ.

122

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

أبو الفتح عثمان ـــ المحتسـب في تبــيينابن جني: -23ــف ــدي ناص ــق: علي النج ــ تحقي ــراءات ـ ــوه الق وج

هـ.1406وآخرين ـ دار سزكين للطباعة ــيرابن الجوزي:-24 أبو الفرج جمال الدين ـ زاد المس

ــيروت ـ ــ ب ــ المكتب اإلســالمي ـ في علم التفســير ـهـ.1404الطبعة الثالثة

اكم:-25 ـ أبـــو عبـــد اللـــه محمـــد بن عبـــد اللـــه الح المستدرك على الصــحيحين ـــ دار الكتــاب العــربي ـ

بيروت.ــا ـحامد:-26 إدريس ـ القراءات الشاذة أحكامها وآثاره

مركز بحوث كلية التربية ـ جامعة الملك سعود.اج:-27ــلمالحج ــحيح مس ــ ص ــلم ـ ــين مس ــو الحس أب

المســمى: المســند الصــحيح المختصــر من الســنن ـــ شــركة غبنقل العدل عن العدل عن رســول اللــه

دار األرقم بن أبي األرقم ـ بــيروت ـــ الطبعــة األولىهـ.1419

ربي:-28 حســـين بن علي بن حســـين ــــ قواعـــدالح الترجيح عنــد المفســرين ـــ دار القاســم ـــ الريــاض ـ

هـ.1417الطبعة األولى ــ البحــرأبو حيان األندلسي:-29 محمــد بن يوســف ـ

ــة ــة الثاني ــ الطبع ــيروت ـ ــ ب ــ دار الفكــر ـ ــط ـ المحي

123

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

هـ.1403ــ تعريــف الدارســينالخالدي: -30 صــالح عبــد الفتــاح ـ

بمناهج المفســرين ـــ دار العلم ـــ دمشــق ـــ الطبعــةهـ.1423األولى

ه:-31 الحســـين بن أحمـــد ــــ الحجـــة فيابن خالوي القراءات السبع ـ تحقيق: عبد العــال ســالم مكــرم ـ

هـ.1397الطبعة الثانية ـ دار الشروقــون عنخليفة:-32 مصطفى بن عبد الله ـ كشف الظن

أسامي الكتب والفنون ـ دار الكتب العلمية ـ بــيروتهـ.1413

د:-33ــة ـابن دري ــرة اللغ ــ جمه ــين ـ ــد بن حس محم تصــحيح: زين العابــدين الموســوى ـــ مطبعــة دائــرة

هـ.1344المعارف ـ حيدرآباد ـ الهند ـ أحمد بن عبــد الغــني ـــ إتحــاف فضــالءالدمياطي:-34

البشر ـ تصحيح على الضباع ـ دار الندوة الجديدة. فهد بن عبد الرحمن ـ بحــوث في أصــولالرومي: -35

ــ الطبعــة ـ التفسير ومناهجه ـ مكتبة التوبة الرياض ـهـ.1419الرابعة

أبو إسحاق ـ معاني القرآن ـ تحقيق: عبد االزجاج: -36 لجليل عبده شــلبي ـــ عــالم الكتب ـــ الطبعــة األولى

124

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

هـ.1408 محمد عبد العظيم ـ مناهل العرفان فيالزرقاني:-37

علوم القــرآن ـــ دار إحيــاء الكتب العربيــة ـــ عيســىالحلبي.

بدر الدين محمد بن عبد الله ـ البرهــانالزركشي: -38 في علوم القرآن ـ تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم

هـ.1400ـ دار الفكر ـ الطبعة الثالثة أبو زرعة عبد الرحمن ـ حجة القراءاتابن زنجلة: -39

ـ تحقيق: سعيد األفعاني ـ مؤسسة الرسالة ـ بيروتهـ.1418ـ الطبعة الخامسة

أبــو عبيــد القاســم ـــ فضــائل القــرآن ـابن سالم:-40 تحقيق: وهبي سليمان غاوجي ـ دار الكتب العلميــة ـ

هـ.1411بيروت ـ الطبعة األولى محمد علي ـ الفرقــان في علــوم القــرآن ـسالمة:-41

م.1938مطبعة شبرا ـ القاهرة ـ الطبعة األولى أحمد قشــيري ـــ المفســر شــروطه وآدابــهسهيل:-42

ومصادره ـ رسالة ماجستير ـ كلية التربيــة ـــ جامعــةالملك سعود.

اإلتقــان فيـ جالل الدين عبد الرحمن السيوطي:-43 علوم القرآن ـ تحقيق: محمد أبــو الفضــل إبــراهيم ـ

125

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

هـ.1405دار التراث ـ القاهرة ـ الطبعة الثالثة ــ طبقــاتالسيوطي: -44 ــرحمن ـ ــد ال ــدين عب جالل ال

المفسرين ـ تحقيق: علي محمد عمر ـ مكتبة وهبة ـالطبعة األولى.

يوطي: -45ــ تــدريبالس ــد الــرحمن ـ جالل الــدين عب الــراوي في شــرح تقــريب النــووي ـــ تحقيــق: عبــد الوهاب عبد اللطيف ـ دار الكتب الحديثــة ـــ الطبعــة

هـ.1385الثانية أحمد ـ الباعث الحثيث شرح اختصــار علــومشاكر: -46

هـ.1423الحديث ـ دار اآلثار ـ الطبعة األولى شهاب الدين عبد الرحمن بن إســماعيلأبو شامة:-47

ــادر ـ ـ المرشد الوجيز ـ تحقيق: طيار قوالج ـ دار صهـ.1395بيروت ـ

شهاب الدين عبد الرحمن بن إســماعيلأبو شامة:-48 ـ إبراز المعاني من حرز األمــاني ـــ تحقيــق. إبــراهيم عطــوة عــوض ـــ مطبعــة ومكتبــة مصــطفى البــابي

الحلبي. عادل بن علي ـ األيمان في القرآن دراسةالشدي:-49

تفسيرية ـ بحث مقبول للنشر ـ مجلة جامعــة اإلمــامهـ.1423محمد بن سعود اإلسالمية

126

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

عادل بن علي ـ دراسة قرآنيــة في النفــاقالشدي:-50 وأثره في حياة األمة ـ رسالة ماجستير ـ كلية التربية

هـ.1415ـ جامعة الملك سعود أحمــد خالــد وآخــرون ـــ مقــدمات في علمشكرى:-51

ــة األولى ــ الطبع ــ األردن ـ ــان ـ ــ دار عم ــراءات ـ القهـ.1422

نقيطي:-52ــواءالش ــ أض ــد ـ ــد األمين بن محم محمهـ.1386البيان ـ مطبعة المدني ـ الطبعة األولى

وكاني:-53ــ دارالش ــدير ـ ــ فتح الق ــد بن علي ـ محمهـ.1250المعرفة

د. محمد لطفي ـ لمحات في علوم القرآنالصباغ:-54 واتجاهات التفســير ـــ المكتب اإلســالمي ـــ بــيروت ـ

هـ.1394الطبعة األولى محمد بن جرير ـ جامع البيان ـ دار الفكر.الطبري: -55 د. مساعد بن ســليمان ـــ مفهــوم التفســيرالطيار:-56

والتأويل ـ دار ابن الجوزي ـ الدمام ـ الطبعــة األولىهـ.1423

د. مساعد بن سليمان ـ التفســير اللغــوي ـالطيار:-57هـ.1422دار ابن الجوزي ـ الرياض ـ الطبعة األولى

د. مســاعد بن ســليمان ـــ أنــواع التصــنيفالطيار:-58 المتعلق بتفسير القرآن الكــريم ـــ دار ابن الجــوزي ـ

127

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

هـ.1422الدمام ـ الطبعة األولى ور:-59ــ دارابن عاش ــوير ـ ــر والتن ــ التحري ــاهر ـ الط

م.1984التونسية ـ صبري عبــد الـرءوف ــ أثـر القـراءاتعبد القوي:-60

ـــفي الفقه اإلســالمي ـــ أضــواء الســلف ـــ الريــاضهـ.1418الطبعة األولى

دات:-61 د. محمــود ســالم ـــ دراســات في علــومعبي القرآن- دار عمار ـ عمان ـــ األردن ـــ الطبعــة األولى

هـ.1411 محمد بن صالح ـ أصــول في التفســير ـالعثيمين :-62

هـ.1409دار ابن القيم ـ الدمام ـ الطبعة األولى أبو بكر محمد بن عبــد اللــه ـــ أحكــامابن العربي:-63

القرآن ـ تحقيق: علي محمد البجاوي ـ دار المعرفــةـ بيروت.

ــةابن عرفة-64 ــ برواي ــالكي ـ ــة الم : تفســير ابن عرفي ـ بدون بيانات. تلميذه األبـ

أبو محمد ـ المحــرر الوجــيز ـــ تحقيــق:ابن عطية:-65 عبد العال الســيد إبــراهيم ـــ طبعــة قطــر ـــ الطبعــة

.1 ـ وطبعة المغرب ط1398األولى أبو البقاء ـ تعليل القــراءات الشــاذة ـــ د.العكبري:-66

علي البــواب ـــ مجلــة كليــة اللغــة العربيــة ـــ جامعــة

128

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

هـ.1402 ـ 12اإلمام ع ـ محمد بن محمد ـــ تفســير أبي الســعودالعمادي:-67

إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكــريم ـــ دارإحياء التراث العربي ـ الطبعة األولى.

أبـو الحسـين أحمـد ـــ معجم مقـاييسابن فارس:-68ــانجي، اللغة ـ تحقيق: عبد السالم هارون ـ طبعة الخ

وطبعة دار الكتب العلمية. أبو علي ـ الحجة ـــ تحقيــق: بــدر الــدينالفارسي:-69

قهــوجي وصــاحبه ـــ دار المــأمون للــتراث ـــ الطبعــةهـ.1404األولى

أبــو زكي يحي بن زيــاد ـــ معــاني القــرآن ـالفراء:-70.1980عالم الكتب ـ بيروت ـ الطبعة الثانية

عبد الهــادي ـــ القــراءات القرآنيــة تــاريخالفضلي:-71ــدة ـ ــع العلمي بجـ ــة دار المجمـ ــ مكتبـ ــف ــ وتعريـ

هـ.1399ادي:-72ــاموسالفيروزآب ــ الق ــوب ـ ــد بن يعق محم

ــة األولى ـ ــ الطبع ــالة ـ ــة الرس ــ مؤسس ــط ـ المحيهـ.1407

ادي: -73ــ بصــائر ذويالفيروزآب محمــد بن يعقــوب ـ التمييز ـ تحقيق: محمــد النجــار ـــ بــيروت ـــ المكتبــة

العلمية.

129

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

د. عبد العزيز عبد الفتاح ـ حديث األحــرفالقاري: -74 الســـبعة ــــ مؤسســـة الرســـالة ــــ الطبعـــة األولى

هـ.1423 عبــد الفتـاح عبــد الغـني ـــ القـراءات فيالقاضي: -75

نظر المستشرقين والملحدين ـ مكتبة الدار بالمدينةالمنورة.

البــدور الزاهــرةي ـ عبد الفتــاح عبــد الغنالقاضي: -76 في القراءات العشر ـ دار الكتاب العــربي ـــ الطبعــة

هـ.1401األولى ـ محمد بن أحمد ـ الجامع ألحكام القرآنالقرطبي:-77

ـ تصحيح أحمد عبد العليم وزمالئــه ـــ الطبعــة الثانيــةهـ.1372

شهاب الــدين ـــ لطــائف اإلشــارات ـالقسطالني:-78 تحقيق: عامر السيد وصاحبه ـ لجنــة إحيــاء الــتراث ـ

هـ.1395القاهرة ـ مناع خليل ـ مبــاحث في علــوم القــرآن ـالقطان:-79

هـ.1419مؤسسة الرسالة ـ مناع خليل ـــ مــذكرة في علــوم القــرآن ـالقطان:-80

ــام ــة اإلمـ ــا بجامعـ ــات العليـ ــدة لطالب الدراسـ معـهـ.1411

130

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

ــد القــرآن-81 قمحاوي: محمد صادق ـ البرهان في تجويبدون بيانات.

القيســي: مكي بن أبي طــالب ـــ التبصــرة ـــ تعليــق-82الحافظ الندوي ـ الدار السلفية ـ الهند.

مكي بن أبي طالب ــ الكشـف عن وجـوهالقيسي:-83 القــراءات الســبع ـــ تحقيــق: محــيي الــدين رمضــان ـ

هـ.1404مؤسسة الرسالة ـ الطبعة الثالثة محمد بن أبي بكر ـ زاد المعاد-ابن قيم الجوزية:-84

مؤسســة تحقيــق شــعيب وعبــد القــادر األرنــؤوط ـــهـ.1405الطبعة السابعة ـ ة ـ الرسال

محمد بن سليمان ــ التيسـير في قواعـدالكافيجي: -85 التفسير ـ تحقيق: ناصر محمد المطرودي ـــ نشــر دار

هـ.1410القلم ـ دمشق ـ الطبعة األولى ـ أبــو الفــداء إســماعيل ـــ تفســير القــرآنابن كثير:-86

ــة العظيم ـ تحقيق: سامي سالمة ـ دار طيبة ـ الطبعهـ.1418األولى ـ

أبــو البقــاء ـــ الكليــات ـــ تحقيــق عــدنانالكفوي: -87ــالة ــة الرس ــ مؤسس ــري ـ ــد المص ــدرويش ومحم ـ

هـ.1412الطبعة األولى ــل ـالكلبي:-88 محمد بن أحمد ـ التسهيل لعلوم التنزي

هـ.1393دار الكتاب العربي ـ الطبعة الثانية ـ

131

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

ين:-89 د. موســى شــاهين ـــ الآللى الحســان فيالشعلوم القرآن ـ مطبعة الفجر الجديد ـ القاهرة.

اوردي:-90ــ النكتالم ــبيب ـ ــن على بن ح ــو الحس أب والعيون ـ تحقيق: السيد عيد المقصود عبد الــرحيم ـ

هـ.1412مؤسسة الكتب الثقافية ـ الطبعة األولى ـ ن:-91ــ المقيس منمحيس ــالم ــ محمـــد محمـــد سـ

-11اللهجات العربية والقرآنية ـ مكتبة القــاهرة ـــ طهـ.1399

د:-92ــبعة فيابن مجاه ــ السـ ــد بن موســـى ــ أحمـ القراءات ـ تحقيق: د. شوقي ضيف ـ دار المعارف ـ

الطبعة األولى.في:-93 عبــد الفتــاح الســيد العجمي ـــ هدايــةالمرص

هـ.1402القاري إلى تجويد الباري ـ الطبعة األولى ـ لم:-94ــ دارمس ــرين ـ ــاهج المفس ــ من ــطفى ـ د. مص

هـ.1417المسلم ـ الرياض ـ الطبعة األولى عبد الرحمن بن إبــراهيم ـــ القــراءاتالمطرودي:-95

القرآنية ـ مركــز البحــوث التربويــة ـــ جامعــة الملــكسعود.

أبو بكر محمد ـ اإلجماع ـ تحقيــق. أبــوابن المنذر:-96حماد صفير أحمد ـ دار طيبة ـ الرياض.

أبــو الفضــل جمــال الــدين محمــد بنابن منظور:-97

132

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

مكرم ـ لسان العرب ـ دار صادر ـ بيروت. أبو بكر أحمد ـــ المبســوط ـــ تحقيــق:ابن مهران:-98

سبيع حمزة حاكمي- دار القبلــة للثقافــة اإلســالمية ـ جدة ـــ مؤسســة علــوم القــرآن ـــ بــيروت ـــ الطبعــة

هـ.1408الثانية ـ أبو بكر أحمد ـ الغاية ـ تحقيق: محمــدابن مهران:-99

هـ.1405الجنباز ـ الطبعة األولى ـ ار:-100ــرحابن النج ــ ش ــوحي ـ ــد الفت ــد بن أحم محم

الكوكب المنير ـ تحقيق: محمد الــزحيلي ونزيــه حمــاد ـهـ.1400 ى ـمطابع جامعة أم القرى ـ الطبعة األول

ـأبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيلالنحاس: -101 ـعــالم الكتب ـ تحقيق: زهير غــازي ـ إعراب القرآنهـ.1405الطبعة الثانية ـ مكتبة النهضة

* * *

133

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

المحتويات فهرس

الموضوعالصفحة

3....................................المقدمة

المبحث األول: بين الداللة اللغوية والداللة5.....................................االصطالحية

7.......... في معنى المفسرالمطلب األول:13....... في معنى القراءاتالمطلب الثاني:

المبحث الثاني: مكانة القراءات في عمل17..........................................المفسر

18........................................تمهيد

القراءات من مصادر المفسرالمطلب األول:19

: اشتراط العلم بالقراءة فيالمطلب الثاني23....................................................المفسر

المبحث الثالث: شروط المفسر الذي29...............................يتعرض للقراءات

31: العلم بالقراءات المتواترة المطلب األول

134

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

: العلم بالقراءات الشاذة وأثرهاالمطلب الثاني..............................................................37

: معرفة نوع االختالف بينالمطلب الثالث42...................................................القراءات

: الوقوف عند ضوابط تعاملالمطلب الرابع47.....................................المفسر مع القراءات

المبحث الرابع: ضوابط مهمة في تعامل49.........................المفسر مع القراءات

: عدم رد القراءات المتواترة أوالمطلب األول51..............................................الترجيح بينها

: اعتبار القراءتين المتواترتينالمطلب الثانيبمثابة اآليتين إذا ظهر

56............................................تعارضهماــراءة المتـ: تفسير اآلية بالقالمطلب الثالث واترةـ

اذة إذاـدون الش59....................................تعارض معناهما

: عدم العدول عن التفسير الموافقالمطلب الرابع63..........................................لرسم المصحف

135

استعانة وآثار ضوابطبالقراءات المفسر

امس : التنبـــه لمـــا اصـــطلح علىالمطلب الخ67.................................غ تسميته: قراءة النبي

ادس : القـــراءات المتـــواترة يـــبينالمطلب الس70................................................بعضها بعضا

ابع : عــدم الحكم بــاختالف مفســرينالمطلب السرفي معنى آية إذا فس

72....................كل منهما على قراءة مختلفة المبحث الخامس: استعانة المفسر

75................بالقراءات في إيضاح المعنى

: استعانة المفسر بالقراءات التيالمطلب األول77........................................تبين معاني اآليات

: استعانة المفسر بالقراءات التيالمطلب الثانيتدفع ما يتوهم من

82...........................اإلشكال عن معنى اآلية90......................................الخاتمة

93........................المراجع والمصادر

103........................فهرس المحتويات

* * *

136